عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (09:24 PM)
آبدآعاتي » 658,756
الاعجابات المتلقاة » 955
الاعجابات المُرسلة » 357
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



- ليس بعد ، ولكني ذاهبه إليها قريبا وكذلك مس هيذرنجتون.

وقالت مس هيذرنجتون:

- اعتقد ان الحي القديم لا يزال على حاله لم تفسده المدينه.

واستمر الحديث على هذا النحو برهة من الوقت ، ثم استأذنت هيلاري في الانصراف متذرعة بالتعب ، إذ كان هذا هو اول يوم غادرت فيه المستشفى ، وصعدت إلى مخدعها .

ترى، هل كانت هذه الاسئلة التي وجهتها إليها مسز بيكر مجرد حديث عابر ام استجوابا مقصودا له هدف مبيت؟!

ومهما يكن فقد قررت هيلاري كرافن ان تمضي في اليوم الثاني الى شركة كوك وتجدد الحجز في فزان والرباط ، وذلك مالم يتصل بها اخد العملاء ليلقي إليها بتعليمات اخرى .

وفي اليوم التالي لم تتلق أي خطاب او رسالة تليفونيه وما شارفت الساعه على الحادية عشرة حتى كانت في مكتب السياحه متخذة مكانها في الطابور الطويل المصطف امام الشباك .

واخيرا ، حان دورها وبدأت تحدث كاتب الحجز عما تبغي ، ولكن رئيسه بادر إليها من وراء مكتبه قائلا:

- دعيني اولا اهنئك على نجاتك يا مسز بيترتون . اما عن الحجز فقد نفذت فعلا تعليماتك التليفونيه ، وهاهي التذاكر جاهزه.

تسارعت نبضات قلبها .. إنها لم تتصل بشركة كوك ولم تعهد إلى احد بالاتصال بها . إذن فالترتيبات الخاصة بسفر مسز اوليف بيترتون إنما تنظم بمعرفة شخص آخر مجهول .

وقالت :

- لقد اتيت بنفسي لأني خشيت ان يكونوا قد اغفلوا الاتصال بكم.

وفي صباح اليوم التالي كانت مسز هيلاري كرافن في طريقها إلى فزان .


الفصل السادس :

خيبت كازابلانكا احلام هيلاري كرافن، فقد بدت اشبه ببلدة فرنسية الطابع، ليس فيها شيء من نسمات الشرق السحريه التي كانت تهفو إليها .

فأخذت تنظر من نافذة القطار إلى الاراضي المنبسطه امامها وهو منطلق عبر السهول ناحية الشمال.

ولم يكن في المقصوره عداها إلا أربعة اشخاص ، فرنسي يجلس قبالتها وله طابع الوسطاء المتجولين، وراهبة منزويه في احد الأركان واصابعها تجري على مسبحتها ، وامرأتان مراكشيتان تتسامران في مرح وغبطه.

وحين تناولت هيلاري سيجاره من علبتها سارع الفرنسي يشعلها لها ، وكان ذلك بداية وصلت الحديث بينهما.



وقال لها الفرنسي فيما قال:

- ينبغي يا سيدتي ان تزوري الرباط. إنها رائعه ومن الخطأ ان تفوتك مشاهدتها.

فقالت:

- سأحاول وإن لم يكن في الوقت متسع

ثم اردفت وقد لاحت على شفتيها ابتسامه خفيفه:

- وفضلا عن هذا فإن نقودي وشيكه على النفاذ. إنك تعلم انهم لا يسمحون لنا بأن نأخذ معنا إلى الخارج إلا القليل.

فقال:

- ولكن هذا امر سهل ياسيدتي ، يمكنك تدبيره مع اي صديق لك هنا.

- اخشى اني لا اعرف احدا في مراكش.

فقال في سماحه:

- في رحلتك التاليه حسبك ان تبعثي إلي بكلمه صغيره فأدبر لك الأمر، وهاك بطاقتي .. إنني اسافر إلى انجلترا كثيرا فيمكنك ان توفيني هناك ما اعطيه لك ..

- شكرا لك ياسيدي فإني افكر فعلا في ان ازور مراكش مرة اخرى.

- لاشك انك وجدت مراكش مختلفه تماما عن انجلترا فجوها كريه ، شديد البرودة مغلف بالضباب.

ثم استطرد :

- لقد تركت باريس منذ ثلاثة اسابيع وكانت هي الأخرى غارقة في الضباب والأمطار ، اما هنا فالشمس دائما مشرقة رائعه .. وإن كان الجو باردا إلى حد ما .. كيف كانت حالة الجو عندما غادرت انجلترا ؟!

فردت هيلاري:

- ضباب خانق .

- تماما تماما .. فهذا هو موسم الضباب .. وكيف كانت حالة الثلج ؟ الم يسقط عندكم هذا العام؟!

تساءلت هيلاري في نفسها عما إذا كان هذا الفرنسي يتبع الأسلوب الانجليزي التقليدي فيدور حديثه عن الجو ، ام انه يهدف إلى شيء اخر حينما اشار إلى الثلج ؟! وهي الكلمة نفسها التي رددتها اوليف بيترتون قبيل ان تلفظ انفاسها الاخيره ؟! هل الثلج ، وقد رددها مرتين .. مجرد كلمة عارضه .. ام رمز خفي ؟!

وتوقف بهم القطار اخيرا في فزان وقد هبط الليل ، وبادر الفرنسي يحمل عنها حقيبتها ، وسألها :

- اذاهبه انت ياسيدتي إلى فندق ( قصر الجمال ؟!)

- فردت ب: نعم . فاستطرد :

- إنه يبعد عن المدينة ثمانية كيلومترات.

فقالت في دهشه :

- ثمانية كيلو مترات؟ إذن فهو في ضواحي المدينه.

- إنه في الحي القديم ، اما انا فسأنزل في احد فنادق المدينه التجاريه الجديده ولكن على من ينشد الراحة والهدوء والاستجمام ان يهرع إلى قصر الجمال فقد كان هذا القصر مقاما لإحدى الاسرات المراكشيه النبيله ، ثم تحول إلى فندق وهو يتميز بحدائقه الواسعه الرائعه كما انه مجاور للحي القديم ذي الطابع الشرقي الخلاب .

ثم اردف :

- يبدو ان الفندق لم يوفد احد لاستقبالك فاسمحي لي ان استدعي لك تاكسيا .

- شكرا لك يا سيدي .

وتحدث الفرنسي بالعربيه مع احد الحمالين ، وشيعها حتى استقرت في السياره ثم قال لها :

- إن بطاقتي معك يا سيدتي فإن احتجت شيئا فلا تترددي في الاتصال بي ، إني نازل في فندق جراند اوتيل.. ولن اسافر إلا بعد اربعة ايام.

ورفع قبعته يحييها وانطلق بها التاكسي .

وتناولت هيلاري بطاقة الفرنسي لتقرأ اسمه : ( هنري لورييه ) ..

وانطلق بها التاكسي إلى ضواحي المدينه يشق الطرقات الريفيه ، وحاولت هيلاري النظر من النافذه ولكن الظلام كان سائدا يحول دونها وان تتبين معالم الطريق. فيما عدا بعض ابنيه متناثره كان الضوء يشع منها.

وتزاحمت الخواطر في ذهنها وتدفقت واخذت تسائل نفسها:

- ترى امن هنا تبدأ رحلتها إلى المصير المجهول ؟ وهل مسيو هنري لورييه عميل سري من عملاء المنظمه ؟!

وهل يكون هو الذي اغرى توماس بيترتون بأن يتخلى عن عمله ويهجر زوجته ويرحل عن وطنه. ثم إلى اين يمضي بها هذا التاكسي؟!



ولكن التاكسي مالبث ان توقف بها امام فندق قصر الجمال فانتزعها من دوامة خواطرها المتضاربه الصاخبه.

نزلت من السياره ودخلت إلى الفندق تشق طريقها وسط جو شرقي اصيل فالثريات من النحاس المشغول والأرائك والوسائد بدلا من المقاعد متناثرة بألوانها الزاهيه البراقه والموائد في جميع الاركان وفوقها صواني القهوة والأقداح اما غرفتها فكانت مزوده بكل وسائل الراحة العصريه.



ابدلت هيلاري كرافن ثيابها ونزلت إلى قاعة المائده لتناول العشاء وكان الطعام شهيا طيب المذاق.

ودارت ببصرها في انحاء القاعه تستجلي وجوه الحاضرين وتنظر إلى الداخلين والخارجين.



واسترعى نظرها كهل ذو لحية صغيره مدببه إذ كان الجرسونات جميعا يهرعون إليه مهرولين لأضأل إيماءه يبديها من رأسه أو اصبعه او حتى من حاجبه .

فأخذت تسائل نفسها عمن يكون هذا الرجل ذو الشخصيه المرموقه.



وإلى مائده اخرى وسط القاعه كان يجلس رجل الماني، كما كان هناك كهل تجالسه فتاه على غايه من الجمال تراءى لهيلاري انها لا بد ان تكون سويديه او هولنديه.. كما كانت هناك اسره انجليزيه معها طفلان ، وكذلك تناثرت حول الطاولات الاخرى جماعه من الامريكيين وثلاث من الاسرات الفرنسيه.



وما إن فرغت هيلاري من العشاء حتى خرجت إلى الشرفة لتناول القهوه , وكان الجو باردا ، فسرعان مالاذت بمخدعها. وفي الصباح عادت إلى الشرفه والشمس تغمر الارض بالضوء واشعتها تبعث الدفء ، فاتخذت مكانها تحت مظله تقيها الحراره المتوهجه.
__________________


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس