عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (05:52 PM)
آبدآعاتي » 658,703
الاعجابات المتلقاة » 955
الاعجابات المُرسلة » 357
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



شكرا ع الردود الحلوةةةة وهي التكملة

فأجاب جيسوب :

-بل وضعته فعلا ، فقد دققت الجرس السري مرتين بمجرد خروحه من مكتبي ..

فضحك هوارتون قائلا :

-يالها من رموز سريه تفيد في حالات الاستعجال .

وعاد هوارتون يتساءل :

-وإلى أية جهة تنوي بيترتون أن تسافر ؟ إلى سويسرا؟

-بل إلى مراكش او اسبانيا



وقلب جيسوب بطرف اصبعه التقارير المكدسة امامه وقال:

-هذان هما البلدان الوحيدان اللذان لم يرد إلينا منهما أي تقرير عن بيترتون.

وتراخى جيسوب في مقعده وأسند رأسه على ظهر المقعد وهو يقول:

-إنني لم اقم بعطلة منذ شهور ولعل مما يفيد صحتي ان أسافر إلى الخارج هذه الأيام ..

فضحك هوارتون وقال :

-طبعا إلى مراكش او اسبانيا، وفي اعقاب مسز بيترتون .

والتقت نظراتهما في تفهم كامل .

الفصل الثالث:

" انتبهوا .. انتبهوا .. شركة إيرفرانس .. الرحلة رقم 108 إلى باريس.. "

نهض الجالسون في قاعة الانتظار في مطار هيثرو وتقاطروا متحهين إلى الباب ينشدون الطائره التي ستقلهم إلى باريس.

وتناولت هيلاري كرافن حقيبه سفرها الصغيره الحجم وانضمت إلى موكب المسافرين .

كان الجو باردا لاذعا في ساحة المطار وشدت هيلاري معطفها الفراء حول عنقها تقي نفسها لسعات البرد وهي تتبع المسافرين إلى حيث تستقر الطائره.

إذن فقد انتهى الأمر ، هاهي ذي منطلقة هاربه بعيدا عن الاكتئاب والبرد والبؤس المميت . هاربه إلى الشمس المشرقة والسماء الزرقاء الصافيه، إلى حياة دافقه .. وستطرح وراءها كل الهموم والأثقال، هذه الهموم المتسمه بالبؤس والقلق.

وتابعت طريقها إلى ممر الطائره واستقرت على المقعد الذي أرشدتها إليه المضيفه .

ولأول مره منذ شهور خالجها شعور بالراحة من العذاب الذي أمضّها بقسوة حتى لقد احست منه بما يشبه الألم الجسماني .

تمتمت تحدث نفسها في امل ورجاء :

- سأهرب ، سأبتعد ، نعم سأبتعد !

وانتزعها من خواطرها هدير الطائرة الصاخب ولكنها مالبثت ان عادت تردد في نفسها :

- الآن سأذهب وابتعد .

وبدأت الطائره تنزلق على ارض الممر ، وقد شد المسافرون احزمة الوقاية على بطونهم . ودارت الطائره نصف دورة في ساحة المطار ثم توقفت تنتظر إشارة الرحيل.

وخطر لها:

- مايدريني لعل الطائرة قد تتحطم ، وعندها قد تكون تلك النهاية ، الحل الموفق لكل شيء.

وخيل إليها انهم انتظروا في ساحة المطار وقتا طويلا لا ينتهي مترقبين إشاره الرحيل إلى الحريه.

وهمست تخاطب نفسها :

- يبدو أنني لن اسافر أبدا وسأظل هنا حبيسة لا استطيع الفرار.

واخيرا هدرت المحركات من جديد وبدأت الطائره تجري على الممر الممهد المرصوف .. أسرع ثم اسرع .

- ولكن من يدري .. ربما لن تعلو في الجو .. أتكون هذه إذن هي النهايه؟!

ولكن الطائره اخذت تعلو في الجو وبدأوا يبتعدون عن سطح الأرض .. وبدا كل شيء صغيرا ضئيلا حتى الهموم تضاءلت وانكمشت وحتى القلق تبدد وتوارى وبدت الأبنية والسيارات وكأنها لعب اطفال .

والآن كانوا فوق السحب البيضاء ، المشوبه بمسحه رماديه .. لا بد انهم الآن فوق القنال الانجليزي.

وارخت هيلاري جفونها واطبقت عينيها ، واسندت رأسها إلى ظهر المقعد.

الهرب، الهرب .. فها هي ذي قد غادرت إنجلترا إلى غير رجعه ، هاهي ذي قد تركت خلفها نايجل وتركت خلفها تلك البقعه الحزينه المقبضه التي هي قبر بريندا .

كل ذلك تركته خلفها ، بعيدا ، بعيدا.

وفتحت هيلاري عينيها ثم عادت تطبقهما مره اخرى ثم مالبث النعاس ان طغى عليها واستغرقت في النوم .



******

وعندما صحت هيلاري من نومها كانت الطائره في طريقها إلى الهبوط .. لابد اذن انهم وصلوا باريس ..

وزايلت كرسيها وحملت حقيبتها ونزلت من الطائره إلى سيارة المطار ولكنها لم تكن باريس تلك التي نزلوا فيها .

اتت المضيفه الجويه إلى السياره وتحدثت إليهم بذلك الصوت الناعم الحنون المأثور عن المضيفات :

- لقد اضطررنا أن نهبط في بوفيه لأن الضباب كثيف في باريس.

ونظرت هيلاري من وراء زجاج السياره لكن الرؤيه كادت تستحيل عليها فقد كانت بوفيه هي الأخرى غارقة في الضباب. وتوقفت بهم السياره امام مبنى خشبي عتيق ليس فيه إلا بضعة مقاعد وأرائك من الخشب.

وطغى على هيلاري شعور بالانقبائ حاولت ان تدفعه عن نفسها ، وغمغم الرجل الجالس قربها :

- إنه مطار حربي قديم بلا تدفئه ولا شيء من وسائل الراحه، ولكن ما احسل وهم فرنسيون ان يبخلوا علينا بالشراب.

ونطق الرجل حقا ، فما هي إلا لحظات حتى اتى مضيف يدور عليهم بأقداح الشراب.

وتتابعت الساعات دون ان يقع جديد، فيما عدى طائرات تنبثق متتابعه من استار الضباب وتحط متزاحمه على ارض المطار الصغير وتكدست القاعه بمسافرين حانقين متذمرين من التأخير الذي طرأ على رحلاتهم.

واخيرا عندما هبط الليل اتت سيارات الأوتوبيس لتحمل المسافرين إلى باريس.

كانت رحله ممله مضجره انحشر الركاب في السيارات اربع ساعات إلى ان شارفوا ضواحي باريس فبلغوها وقد انتصف الليل .

واسعد هيلاري ان تحمل حقيبتها وتستقل تاكسيا وتمضي إلى فندق حجزت لها فيه احدى الغرف ، وكانت متعبه مكدوده، تهفو إلى حمام ساخن تلوذ بعده بالفراش.

وكان مقررا ان تبرح الطائره المسافره إلى كازابلانكا مطار اورلي في العاشره والنصف من صباح اليوم التالي ، بيد ان مطار اورلي في ذلك الصباح المعهود كان خليه من الفوضى والارتباك: مسافرون يروحون ويغدون ، موظفون يدخلون ويخرجون، حمالون يذهبون ويجيئون والطائرات مرصوصه على ارض المطار مكدسه متزاحمه إذ كان هناك تأخير في مواعيد السفر بسبب الضباب.

وقال لها موظف الاستعلامات :

- مستحيل يا سيدتي ان تسافري على الطائره التي سبق ان حجزت لنفسك فيها مقعدا فأرجوك ان تنتظري في قاعة الاستراحه حتى يخلو مقعد في طائره اخرى.

وعلى مضض مضت إلى قاعة الانتظار ترقب مقعدا يخلو لتجلس عليه .

وبعد ساعة قيل لها ان هناك مقعدا خاليا بالطائره المسافره إلى داكار، وفي الطريق إليها تهبط في كازابلانكا وإن كانت سوف تصل إليها متأخره ثلاث ساعات عن الموعد الذي كانت ترجوه.

قال الموظف : هذا كل ما استطيع فعله لأجلك سيدتي .

وتقبلت هيلاري كرافن المقعد المعروض عليها بغير تذمر او احتجاج دون ان تتشبث بالمقعد الذي سبق ان حجزته على الطائره الأصليه إلى كازابلانكا.

وحين هبطت في كازابلانكا همس الخمال الذي اخذ حقائبها:

- إنك لمحظوظه يا سيدتي أن اتيت بهذه الطائره الإضافيه بدلا من طائرة كازبلانكا الأصليه التي كان مفروضا ان تصل قبل هذه فإنها قد تحطمت ومات طاقمها ومعظم الركاب، فلم يبق منهم على قيد الحياة إلا اربعه اشخاص او خمسه نقلوا إلى المستشفى مصابين بإصابات جسيمه.

كان اول رد فعل في نفسها أن طغى عليها شعور جارف بالغضب وعلى غير وعي منها اصطخب داويا في رأسها هذا السؤال:

- ياإلهي لم لم اكن انا في هذه الطائره؟ لو إني كنت فيها لانتهى كل شيء. لا قلق ولا احزان ولا هموم. ألا ليتني كنت فيها. إن الذين استقلوا هذه الطائره كانوا متشبثين بالحياة أما انا فلكم كنت ارحب بالموت .

وانهت إجراءاتها الجمركيه في دقائق قليله ومضت إلى إحدى سيارات التاكسي ذاهبه إلى فندقها. وفي غرفتها فتحت النوافذ واطلت على المدينه .. كانت السماء زرقاء صافيه والشمس مشرقة فياضة بالضوء.

كان هذا ماترجوه .. كانت هذه هي الحياة التي سعت إليها .. الفرار .. الهرب ، بعيدا عن انجلترا. بيد انه في هذه اللحظه اعتصرت قلبها يد باردة ساحقه فقد ادركت في صدمه هزت كيانها ان الأمر هنا لا يختلف عما كان في انجلترا ، لا مهرب ولا فرار.

كان قبر بريندا في انجلترا والماضي يجري في اعقابها ولا شيء يمكن ان يجعلها تنسى.

إن الخلاص الوحيد في حبوب منومه تفرغ منها في احشائها قنينه كامله.

وانبعثت واقفه وقد استقر رأيها على ان تبادر إلى الصيدليه، ففيها شفاؤها من المتاعب والهموم والأحزان.

ومضت إلى الخارج مسرعه كي تعود بما يجعلها تنام تلك النومه الأبديه المريحه التي تهفو إليها ..



*****



كانت هبلاري كرافن تعتقد ان من السهل شراء الجبوب المنومه في البلاد الأجنبيه . ولكنها لدهشتها ما لبثت ان ادركت انها كانت مخطئه في ظنونها . فقج رفض الصيجلي ان يزودها إلا بحبتين اثنتين وان لها ان شاءت المزيد ان تأتيه بتذكره طبيه. فشكرته هيلاري ودست في حقيبتها الحبتين . وفيما هي تغادر الصيدليه كادت تصطدم برجل طويل القامه جاد السمات ، فاعتذر لها بأدب بالانجليزيه. وسمعته وهي تنصرف يسأل الصيدلي عن معجون اسنان.



واحست بغصه انقبض لها قلبها فقد كان المعجون الذي طلبه من الماركة نفسها التي يؤثر نايجل استعمالها. وعبرت الطريق إلى الصيدليه المقابله واتبعتها بغيرها حتى اكتملت اربعا ولفت نظرها ان لمحت في الصيدليه الثالثه الرجل الجاد السمات نفسه ذا الوجه الذي يشبه وجه البومه، وكان يسأل عن معجون الأسنان نفسه الذي طلبه في الصيدليه الأولى.



عادت هيلاري إلى فندقها ، فأبدلت ملابسها ونزلت تتناول العشاء وقد كادت القاعه تقفر من النزلاء ولكنها لمحت رجل معجون اسنان، جالسا إلى مائده ملاصقة للجدار يتناول طعامه وقد نشر امامه صحيفه فرنسية واستغرق في قراءتها.


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس