عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #2


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (05:52 PM)
آبدآعاتي » 658,703
الاعجابات المتلقاة » 955
الاعجابات المُرسلة » 357
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



وأزاحت المنديل عن عينيها وحدجته بنظره يتبدى فيها غضب شديد وقالت :

-إني اعرف ما يدور في خلدك ، ولكن الأمر ليس كما تتصور ، إن توم لا يمكن ان يبيع الأسرار او يفشيها . إنه لم يكن شيوعيا او فاشستيا حتى يفشي اسرارا إلى هؤلاء او أولئك.

-وماعسى ان تكون معتقداته السياسيه يامسز بيترتون؟

-اعتقد انه كان في امريكا ديموقراطيا ، وهنا في انجلترا كان يصوت مع حزب العمال.. وعلى اية حال فإنه لم يكن يهتم بالسياسه.

ثم اضافت بنبرة منطوية على التحدي:

-انه كان عالما قبل كل شيء . وكان عالما فذا لامعا.

فقال جيسوب:

-تماما كان عالما فذا لامعا وتلك هي المشكله مايدرينا أنه عرض عليه مرتب ضخم أغراه بمغادرة البلاد ليعمل في مكان آخر .

تفجر الغضب في صوتها وهي تقول في انفعال:

-هذا غير صحيح.. وهو ماتحاول الصحف أن توحي به وتثبته في الأذهان، وهو مايدور في رؤوسكم جميعا عندما جئتم إلي تستجوبونني .. ولكنه ليس صحيحا . إنه ماكان ليرحل أبدا إلا إذا اخطرني أو على الأقل اعطاني فكره عن نواياه.

-ألم يخبرك بشيء؟ اي شيء؟!

وللمرة الثانية كان يحدجها بنظرات متفحصة .

فأجابت :

-لاشيء على الإطلاق .. إنني لا اعرف اين هو الآن ولكني اعتقد انه إما ان يكون قد اختطف ,, او قتل.

-إني آسف يا مسز بيترتون .. اسف جدا ولكن ارجوك ان تتأكدي من اننا نبذل اقصى ما في وسعنا فنعرف حقيقة ما وقع لزوجك، إننا نتلقى كل يوم تقارير من مختلف الجهات.

فتساءلت في حده:

-ومالذي تحتويه هذه التقارير؟!

-إننا لا نزال ندرسها ونتبين صحتها من زيفها ، لكنها بوجه عام غامضه ولا شيء قاطع فيها.

فعادت تردد في صوت نابض باليأس:

-ولكن يجب ان اعرف مافيها ,, إنني لا استطيع ان استمر على هذا .

وران عليهما الصمت برهه ثم قال جيسوب:

-الذي احاول ان اصل إليه يامسز بيترتون هو ان اتمثل صوره صادقة لزوجك .. اي نوع من الرجال هو ؟ ولكني أرى انك لا تحاولين ان تساعديني ..

-وما عساي استطيع ان اقول اكثر مما قلت؟ فقد اجبت على جميع اسئلتك.

-صحيح انك اجبت على اسئلتي غير ان معظم اجاباتك كانت التفي او الإنكار .. إني اريد ردا ايجابيا ردا بناءا. هل تدركين ما اعني؟ إنك تستطيعين ان تنفذي إلى خبايا الرجل ودخائله إذا عرفت اي نوع من الرجال هو.

تريثت فتره مفكره ثم ردت:

-فهمت ، وكل ما استطيع قوله هو ان توم كان رجلا مرحا ، لين العريكه وكان طبعا قديرا في مهنته.

-هذه اوصاف عامه يمكن ان تنطبق على اي انسان ، الا يمكن ان نتكلم عن صفات ذات طابع شخصي صفات اكثر اتصاقا به، مثل هل هو مولع بالإطلاع والقراءه؟!

-نعم إنه يقرأ كثيرا.

-اي نوع من الكتب يؤثره؟

-تراجم المشهورين وسير حياتهم.. وأيضا كتب الاجتماع وقصص الجريمه عندما يكون مجهدا .

-إذن فهو قارئ تقليدي كمعظم الناس

ثم اردف يسألها :

-ايلعب الورق او الشطرنج؟!

-إنه يلعب البريدج ، وقد اعتدنا ان نلاعب الدكتور إيفانز وزوجته مره او مرتين في الأسبوع.

-هل لزوجك اصدقاء كثيرين ؟!

-نعم فهو يحب الاختلاط والحياه الاجتماعيه .

-ليس هذا ماعنيت، وإنما اردت ان اسأل عما إذا كان رجلا يولي اصدقاءه اهتماما شديدا؟

-إنه يلعب الجولف عادة مع واحد او اثنين من جيراننا.

-أليس له اصدقاء حميمون او خلان قدماء؟

-كلا. إنك تعلم انه ولد في كندا وامضى في الولايات المتحده ردحا طويلا من الزمن فلم تهيأ له الفرصه هنا لمعرفة الكثيرين.

تطلع جيسوب في ورقة منشوره امامه على المكتب وقال:

-إننا نعرف ان ثلاثة اشخاص من الولايات المتحده زاروه في الأيام الأخيره وأسماؤهم مسطوره لدي هنا.. وطبقا لتحرياتنا فإن هؤلاء الثلاثة هم الوحيدون الذين زاروه من خارج البلاد.ولذلك فإننا نولي امرهم اهتماما خاصا واولهم ولتر جريفيث وقد زاركم في هارويل.

-صحيح فقد اتى إلى انجلترا وحضر لزيارة توم.

-وماذا كان رد الفعل عند زوجك؟

-دهش توم لرؤيته ولكنه كان سعيدا جدا بهذه الزياره فقد كانت بينهما في امريكا معرفة وثيقه.

فسألها جيسوب:

-وعلى اية صوره بدا جريفيث في نظرك؟

-ولكنكم حتما تعرفون كل شيء عنه؟

-نعم إننا نعرف عنه كل شيء، ولكني اريد ان اسمع منك انت رأيك فيه.

فكرت لحظه ثم ردت:

-إنه يبدو رجلا جادا يبعث مجلسه على الضجر، وكان مهذبا جدا شديد المجامله في لقائه معي . ولاح لي انه مولع جدا بتوم ومتلهف إلى أن يحدثه عما جرى في الولايات المتحده منذ ان بارحها توم إلى انجلترا . وأظن ان حديثه كان يدور حول الأخبار المحليه ولكنه لم يكن بالنسبة لي حديثا مسليا ، إذ لم اكن اعرف احدا ممن يتحدث عنهم وعلى اية حال فقد كنت بسبيل اعداد العشاء ولذا تركتهما معا يستعيدان الذكريات القديمه .

-ألم يتحدثا في السياسه؟

تضرج وجه مسز بيترتون احمرارا وردت:

-لعلك تحاول ان تلمح إلى ان جريفيث شيوعي او فاشيستي ، إني واثقه من انه ليس بهذا او ذاك ، إنه فيما اعتقد موظف في مكتب النائب العام.

-والآن فلننتقل إلى الزائر الثاني الذي اتى من وراء البحار ، الدكتور مارك لوكاس، إنكما التقيتما به صدفة في فندق دورسيت.

-هذا صحيح ،، كنا نتناول العشاء في دورسيت بعد خروجنا من المسرح، فإذا بنا نلتقي فجأه بهذا الرجل ، إنه يعمل باحثا كيماويا وآخر مره التقى فيها بتوم كانت في الولايات المتحده .. وهو لاجئ الماني اكتسب الجنسية الأمريكيه وانت طبعا تعرف كل هذا.

-نعم إني اعرف ذاك يامسز بيترتون. هل دهش زوجك لرؤيته؟

-نعم دهش جدا.

-وهل سر بلقائه؟

-نعم ، نعم اظن ذلك.

-ولكنك غير متأكده؟

-قد فهمت من توم فيما بعد ان هذا الرجل لا يهمه.

-وهذا اللقاء ؟ اكان مجرد صدفه ؟ الم يكن هناك تدبير سابق بحيث يبدو اللقاء عرضا؟!

-كلا بل كانت مقابله عارضه.

واستطرد جيسوب:

-اما الزياره الأخيره فقد كانت صاحبتها سيده تدعى مسز كارول سبيدر وكانت هي الأخرى قادمه من الولايات المتحده ، فكيف تمت هذه المقابله؟!

-اعتقد انها موظفه بالأمم المتحده وكانت قد تعرفت على توم عندما كان مقيما في امريكا، وقد اتصلت به تلفونيا من لندن واخبرته بوجودها في انجلترا وسألته عما إذا كنا نستطيع ان نتناول الغداء في يوم من الأيام ولكننا اعتذرنا عن عدم تلبية دعوتها.

-إنك انت التي لم تزوريها، اما زوجك فقد لبى الدعوه.
فحملقت فيه دهشه وهي تقول :

-ماذا تقول ؟

-الم يقل لك زوجك انه زارها ؟

-كلا لم يخبرني بشيء

وبدت مسز بيترتون قلقه ومرتبكه/ واحس الرجل الذي استجوبها بالرثاء لها.



وغمغمت الزوجه في صوت خافت مأخوذ:

-من الغريب انه لم يحدثني بشيء عن زيارته لها.

-لقد تناول الغداء معها في فندق دورسيت حيث كانت مسز سبيدر تقيم ، وكان ذلك في يوم الأربعاء 12 اغسطس.

فقالت متأمله :

-الأربعاء 12 اغسطس؟! نعم فقد ذهب إلى لندن في ذلك اليوم ولكنه لم يشر إلى التقائه بها.

ثم تفجر على لسانها السؤال الذي كان يصطخب في رأسها :

-ماشكلها؟ ما هيئتها؟!

-ليست من النوع الرائع الخلاب يامسز بيترتون.. امرأه شابه كادحه في الثلاثين من العمر وليست من النوع الذي يسترعي الأنظار، وليس هناك مايدل مطلقا على انها من النوع الذي يسترعي الأنظار ، وليس هناك مايدل مطلقا على انها على صداقة وثيقه بزوجك / فهذا ما يدعو إلى التساؤل عما حدا به إلى كتمان الأمر عنك .

-نعم نعم ، إنه غريب حقا .


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس