الموضوع: الساحــر,’
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #24


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (11:55 PM)
آبدآعاتي » 715,465
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 477
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



****
الفصل العاشر
قضى "سوير" معظم الأيام الثلاثة التالية جالسا في الشرفة ، ينظر إلى الرياح وهي تداعب الأشجار البرية المنتشرة أمام المنزل ومع أن الطبيعة المحيطة به كانت تعكس الهدوء إلا أن الشاب لم يستطع أن يستلهم ذلك منها .
كانت صورة الفتاة تداعب عينيه في كل مكان ، كان يسمع صوتها ويشم عطرها. وبدا القط"شادو" كأنه يحس بحالة صاحبه لكن وجوده لم يشغل بال"سوير هايس" الذي يجلس هنا بدون أن يفعل أي شيء ،كأنه كان ينتظر مرور الوقت ليعود إلى النوم.لقد وعدها بإعطائها وقتا للتفكير بمعنى أنها منعته من الاتصال بها باي طريقة كانت لكنه لم يتصور أنه سيتألم لمجرد أنه لايعرف أين هي أو ماذا تفعل أو كيف حالها؟
رن جرس التليفون ليقطع الصمت السائد في المكان ،نهض "سوير" قافزا، مما جعل القط يفر ليختبىء تحت الطولة، رفع الشاب السماعة ،كانت "بيب" صوتها الحبيب إلى قلبه الذي كاد يخرج من بين ضلوعه من فرط الأحاسيس المتدافعة بداخله.
- اهلا.كيف حالك؟
- آه صباح الخير يا"سوير" ،كنت أود أن أتحدث معك بخصوص الوظيفة التي عرضتها علي .قال وهو يشعر بالإحباط:
- نعم، هل قررت قبولها؟
- لا، لا أفضل ذلك.
شعر الشاب بانقباض في قلبه . وواصلت "بيب" حديثها:
- لا أعتقد أنني الشخص الأكثر كفاءة لهذا العمل بالإضافة إلى ان، الوضع...... ولكنني تحدثت إلى "بيل روسكا" ، وهو شخص ذو كفاءة عالية وهو شغوف أيضا بأنواع الرياضة ، ووجدت أنه مهتم للغاية . لم ينطق"سوير".
- "سوير" ؟هل أنت معي؟
الاتصال رد "سوير" مسرعا بعد أن استجمع أفكاره.
- نعم. نعم أنا معك.إن كنت قلت ذلك فأنا أصدقك ، ماعليك إلا الاتصال بـ"هيربرت" وإخباره بالأمر بأسرع مايمكن .ساد صمت صمت آخر . ثم قال:
- لقد افتقدتك.
ردت مسرعة لتحيي الأمل من جديد بداخل "سوير":
- ,انا ايضا افتقدتك .
- هل فكرت؟
- لا، ليس بعد.
- هل ترغبين في الخروج معي في أنتظار ذلك،نستطيع أن نذهب إلى السينما أو تناول شيئا ما ،لست أدري...
قاطعته قائلة:
- توقف عن ذلك يا "سوير"!
- ألا ترغبين في الخروج معي؟
- لست متأكده أحتاج إلى مزيد من الوقت .
قال في نفسه:
"تبا،ألم تتصلي بي فقط إلا لتحدثيني عن هذا "بيل" لست أدري ماذا".كلا لقد كان هناك شيئ اخر،وكان عليه أن يجاري الأمور حتى النهايه وأجبر نفسه على ذلك .قال لنفسه يحدثها:
"الصبر، الصبر، سيأتي دوري قريبا ". لكنه كان يكره الأنتظار ، كان ألمه يزيد مع الأنتظار ولم يكن يحب ذلك أيضا وعندما طالت مدة تفكير الفتاة كره ذلك أكثر .كان لديه الإحساس بأنها تستغل ذكاءه بطريقة ذكية،لأنها اجبرت نفسها على ذلك.
قالت في النهاية:
- حسنا أعتقد أن علي أن انهي المكالمة.
- هل أستطيع أن اقول لك شيئا قبل أن ننهي المكالمة؟
- نعم.
- "أي لوف يو"، هل تسمعين؟! إنني أحبك بكل روحي بكل قلبي حاولي أن تتذكري ذلك وأنت تفكرين ، وبمناسبة ذكر القلب أرجو أن تنظري من حين لآخر داخل قلبك، لأن ذكاءك في بعض الأحيان ينسيك بقية الأشياء. استشف "سوير" أنينا قبل أن تغلق "بيب" الخط تساءل وهو يمسك بالسماعة إن لم يكن قد أفسد كل شيء بالفعل .
قالت"كارول فينهويزن" وهي تضع طبق القهوة على مكتبها :
- أظن أنها مجرد أزمة معرفة للذات. وهو المثال النموذجي لاختلاط الأدوار الذي تتعرضين له.
ردت الفتاة وهي تقرض أحد اظافرها:
- هذاما قاله لي "سوير".
- هذا لأنه رجل عاقل ،اما انت فتبدين كأنك فقدت عقلك.
سألتها "بيب":
- تماما ، مع أنك حذرتني من ذلك.
ردت صديقتها وهي تبتسم لها ابتسامه غريبة:
- نعم، ولكن الحب يجبرنا على فعل أشياء عجيبة، هل تعلمين ذلك، أظن أنك واقعة في الحب طبعا.
- كليا تماما وبجنون إنه الشيء الوحيد الذي أجدني متأكدة منه ولكن ليس في كل الأوقات لأنني أخشى أن تكون أساليبنا في الحياة غير متفقة تماما . وأظن أن هذا أساسي . أليس كذلك؟
- للأسف لايوجد من يرد على هذا السؤال غيرك.
- كنت متأكدة أنك ستقولين لي ذلك لقد قرأت الكثير من الكتب خلال الأيام الماضية وكنت أتساءل عم إذا لم يكن "سوير" يعاني أعراض مرض "بيتر بان" إلا إذا كان يقوم بالتعبير عن الطفل الكامن بداخله.
ابتسمت الطبيبة النفسية من جديد وقالت:
- أظن أنك قرأت الكثير حقا، ولكن علي أن اقول لك شيئا: كل إنسان منفرد لدرجة تجعل من الصعب بل من المستحيل أ، نقوم بتحليل تصرفاته بناء على مقاييس ثابتة.وأظن بالرغم من كل هذا أنه يمكننا أن ترسم صورة تخطيطية عامة للحالة التي توجد أمامنا وهي حالة"سوير" طبعا.
أولا هل لديه سلوك أناني أو نرجسي؟
قالت"بيب" محتجة:
- كلا على الإطلاق! إنه شديد الكرم والجود لدرجة أنه يمول مشاريع اجتماعيه خيرية كثيرة ، دون أن نذكر مزرعة "ميرث" التي سبق أن كلمتك عنها.
- افهم . هل هو لحوح أو متشدد في سلوكه أو في أفكاره عن الحياة؟
- إن"سوير" يمتلك شخصية مرنه جدا، كما أنه سهل المعاشرة لدرجة أنني لم أقابل من يضاهيه في ذلك حتى الآن.
- هل لديه فكر استقلالي؟
- لايمكن أن يكون أكثر من ذلك على ماأظن.
- هل هو سعيد في عمله؟
- بكل تأكيد. لقد أنشأ شركته من لاشيء تقريبا أما اليوم فتمثل الألعاب التي أخترعها منذ أكثر من خمسة عشر عاما أكبر جزء من دخل "ميرث" والشيء الوحيد الذي يضايق الناس الذين يعمل معهم هو طريقتة الغريبة في إدارة الشركة.
قالت"كارول فينهويزن" مستخلصة:
- إنه الصورة المثالية للعبقري الفذ.
- حقا؟
- نعم مثالي حقا لابد أنه يعمل بجد في بعض الأحيان.
- أعتقد ذلك . ولكننا لم نتحدث عن ذلك قط، لأن علاقتنا اقتصرت على اللعب أساسا وهو تلقائي وحيوي جدا بالإضافة أنه لايأخذ الأمور بجدية أبدا إلا في بعض الأحيان كما فعل مع عمه في الشركة عندما حاول طرده من منصبه.
- هل يحبك ويريد الزواج بك؟
- نعم.
انحنت "كارول" نحو صديقتها وقالت:
- بالمناسبة أليس لديه اخ؟
- كلا،لماذا؟
لم تستطع الطبيبة النفسية أن تداري إبتسامتها وهمست قائلة قبل أن تعتدل على كرسيها :
- ياللأسف .اما الآن فسوف أطرح عليك بعض الأسئلة الخاصة بك: ماهو الوقت الذي شعرت فيه بأكبر قدر من السعادة في حياتك؟
بدا وجه "بيب" في الإحمرار .واصلت "كارول " وهي تبتسم:
- عدا ذلك متى كانت سعادتك الكبرى؟
- عندما قمنا بالطيران الشراعي في"اكابولكو".
- ثم متى؟
- عندما تعلمت ركوب الخيل.
- هل كان الأمر أكثرب إثارة من حصولك على الدكتوراه أو من عملك؟
- بامانه، نعم .أعتقد أن كل هذه الامور أصبحت بالنسبة لي أكثر أهمية من الوظائف التي أقوم بها.
- هل تستمتعين بعملك الآن بنفس الطريقة التي كنت تستمتعين به في الماضي؟
- كلا، حتى عندما اكون مشغولة في العمل الذي اؤديه في الـ"ناسا" يعتريني ملل كبير جدا.
- ماهو العمل الذي استمتعت به منذ أن بدأت هذا الموضوع؟
- أن أصمم ألعابا للأطفال، إن ذلك ممتع حقا.
همهمت "كارول":
- هممم.
قالت "بيب" بشيء من الحيرة:
- مامعنى هذه هممم؟
- في لغة علم النفس يمكن أن يكون لها معنيان: إما ألا يكون لدي أية فكرة عما يجول بخاطرك، وإما أن أكون قد أكتشفت ماذا يجري بداخلك ولكنني أريد أن تجدي الإجابة بنفسك. هذا هو ماأعنيه.
- إن هذا لايساعدني البتة!
- بل يساعدك بكل تأكيد يا"بيب" لابد أن تفكري أكثر من المعتاد فكري فيما تريدين ، فيما تحبين، فيما تودين أن تفعلي بحياتك المستقبلية انتظري سوف اسهل لك المسألة قليلا، تخيلي أن حياتك سوف تنتهي بعد شهر أو بعد سنة ، فما هي الأشياء التي ترغبين في تحقيقها حتى ذلك الحين ؟فكري في ذلك وسوف تجدين الإجابة.
لم تنقطع "بيب" عن التفكير في اليومين التاليين، كانت تحلم بذلك أثناء نومهاايضا، كانت ترى نفسها على ظهر الفرس وسط الرياح في الحقول أو سابحة في السماء بواسطة طائرة شراعيه فوق الجبال الرائعه ودائما كانت بصحبة رجل لم تتبين ملامحه لكنها تحس انها تعرفه.
وعندما تستيقظ كان جسمها كله يهتز من تأثير أحلام الليل.كان لديها الإحساس بأنها حرة طليقة . لكن هذا الإحساس سرعان مايختفي بمجرد أن تتذكر الفتاة بأن ورءها عملا يجب أن تنجزه لـ "ناسا" وأحست "بيب" فجأة بالقهر.
دون أن تفكر رفعت سماعة التليفون وطلبت رقم"سوير" لكنها وضعت السماعة فورا بعد ثانيتين رن جرس تليفونها.
قال"سوير" متسائلا:
- هل طلبتني؟
تلعثمت وهي ترد عليه:
- نعم ......نعم كنت ..... كنت أريد أن اسألك سؤالا، سؤالا جادا، بل في غاية الأهمية أيضا.
- إني أنصت إليك..
- هل تعمل أحيانا؟
رد"سوير" وهو يضحك:
- بالطبع أعمل، بل إنني اعمل كثيرا لكن أغلب عملي يرتكز على وسائل اللهو، ولذلك فأنا ألهو أثناء عملي.
- حقا؟
- لكنني افضل أن الهو بدون عمل، مثلما كنا نفعل معا.إن ذلك مايمتعني حقا ألا ترغبين في أن أحضر إليك لنلهو معا؟
- أرجوك يا"سوير" كن جادا! ألا تحس بالذنب لأنك لاتعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها الناس جميعا؟
- ولم ذلك؟ إنها طريقتي في كسب عيشي ولاأملك تغييرها ،بالإضافة إلى أنه يجب أن تتنوع مكاسب الناس حتى يكون العالم. لقد كنت محظوظا فقط.
ردت الفتاة قبل أن تغلق الخط:
- حسنا جدا، شكرا إلى اللقاء.


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس