- شعور متبادل يا سيدة "هايس"، حسب مارأيت في مشروع الألعاب الوهمية الخاص بشركتكم ، أستطيع أن اؤكد لكم أن بين أيديكم ثروة هائلة ستصبح "ميرث" أفضل شركة في هذا المجال.
- عبثت "مادلين هايس" بباقة فستانها وكلها فرح.
- هل هذا معناه أن المساهمين سوف يستعيدون أرباحهم من جديد؟
- لا أعتقد أنهم خسروها فعلا، ولكني أستطيع أن اضمن لكم مبالغ ضخمة في زمن قياسي.
قالت المرأة العجوز وهي تربت على كتف "سوير":
- كنت أعلم أن ابني عبقري . ولهذا السبب بالذات تركت له إدارة أسهمي.
اقترب"سوير" من عمه وقال له مبتسما:
- شكرا لإدارتك الدفة في غيابي ، أظن أنه يمكنني الآن استعادة كرسي الرئاسة.
احتج "هوكر" قائلا:
- لقد عزلناك عن منصب المدير العام منذ قليل أنا الذي أدير الشركة منذ اللحظة.
رد "سوير" متسائلا بلهجة شبه حزينة:
- حقا؟ إني متأكد لو أن الدكتورة "لي بارون" كانت قد علمت هذا لما قبلت بالعمل الذي نعرضه عليها.
صاح الرجل العجوز الذي بدأ الغضب يظهر عليه:
- نستطيع أن نجد خبيرا غيرها!
قال الشاب بلهجة هادئة:
- ولكن يجب أن يحظى خبيركم بموافقتي ودعني أسألك سؤالا آخر:
كم من الوقت تظن أن الشركة ستواصل فيه أرباحها إذا ماقامت بسحب شهادتي وعقودي الخاصة من "ميرث"؟
- شهاداتك؟
- كل المنتجات التي شكلت نجاحات تجاريةلـ"ميرث" أنا الذي اخترعتها، وبالتالي فهي قانونيا ملك لي وليس لشركة "ميرث" ، وهي مسجله باسم"سوير هايس"ماعليك إلا أن تستشير مستشارنا القانوني أليس كذلك يا"برستون"؟
هز المحامي رأسه بالإيجاب:
- هذا صحيح.
تلعثم "هوكر" وهو يكاد يبتسم لابن أخيه قائلا:
- لكنك لن تفعل ذلك طبعا.....
قاطعه "سوير" بحدة:
-الآن إذا لزم الأمر! إذا عزلتني ، سوف تكون"ميرث" شركة مفلسة قبل أن أخرج من هذا المبنى.
انتفضت "مادلين هايس" ، وواصل "سوير" حديثه وهو ينظر إلى السيدة العجوز:
-أماه، هل ترغبين في تغيير تصويتك قبل رفع الجلسة؟
ردت مسرعة:
- طبعا فليحتفظ ابني بمركز المدير العام.
أعلن "سوير" وهو يضرب بكفه على الطاولة الكبيرة:
- حسنا ، انتهى الإجتماع ، شكرا لكم جميعا على حضوركم ثم أمسك عمه من ذراعه وابتعد به عن المجموعه وقال بصوت خافت ولكن بلهجة شديدة:
- عم "لين" ، سوف اقول لك هذا بمعزل عن البقية حتى أجنبك إحراجا جديدا، أمامك ساعة واحدة لتقدم لي فيها استقالتك وتخلي مكتبك.
كانت الساعات التاليه بمثابة العذاب لـ"بيب" ففي حين انها كانت تفكر في أن يفسر لها "سوير" سبب مغازلته إياها بهذه الطريقة ، وجدت نفسها تتناول طعام الغذاء بين الأام وابنها وأمام هذا الأمر الواقع ، كان عليها أن تنصت مرغمة إلى ثرثرة السيدة العجوز حول الديكور الجديد لمنزلها وأمور أخرى تافهة من هذا القبيل. وجدت "بيب" أن هذا المرأة عديمة الفائدة ولا تهتم بشيء أو بشخص آخر غير نفسها، والحسنة الوحيدة التي اكتشفتها فيها الحنان الغريب نوعا ما نحو ابنها. وخلال كل هذا الوقت كانت "بيب" تتساءل لماذا قام "سوير" باستغلالها بهذه الطريقة.
|