تسلمو على الردود الحلوه وثاني شي تطمنو ماراح اترككم بدون ما اكملها ::جيد::
اليــــــــــزا جاري حفظ القصه وبعد ما اقرئها راح اعطيكي رايي والف شكر الك لتلبيت الطلب
:cool:
الحين عاد نكمل القصه
************************************************** *******
عندما عادت إليه ، لاحظت "بيب" بسرعة أن هناك شيئا غير طبيعي في حالة "هايس".
- ماذا بك يا "سوير" ؟ تبدو محبطا.
رد عليها بهدوء:
- كنت اعتقد انك سترتدين سروالك القصير ، إنني احب أن انظر إلى ساقيك.
تساءلت بهتمام واضح:
- صحيح؟
أكد الشاب ذلك بقوله:
- بكل تأكيد ، إن لديك ساقين جميلتين جدا.
- اتجد ذلك حقا؟
- ألا تنظرين قط إلى نفسك في المرآة؟
- بلى ، ولكنني اجدهما عاديتين جدا.
- صدقيني، إنك مخطئة . ولن تقنعيني بأن احدا لم يمدح ساقيك من قبل ، فلن اصدقك.
-آسفة أن اخيب ظنك، ولكنني لا اتذكر أن احدا فعل ذلك من قبل .
ولكنني تلقيت ثناء بخصوص ذكائي، وسرعتي في حل المسائل الرياضيه وذكائي التحليلي...لكن ساقي، ابدا ، عذرا. هل تعتقد انه يجب علي ان اغير ملابسي؟
- كلا،لا داعي لذلك في الواقع ، لأنني كنت سأنشغل بجمالهما أثناء قيادتي للطائرة المروحية، مما قد يجعلني اصطدم بأول ناطحة سحاب تقابلني، هيا بنا يا جميلتي ن فلنغتنم ماتبقى من اليوم.
- هل سنستقل طائرتك المروحية؟
أجابها وهو يدير ظهره ليتجه إلى باب الخروج:
- نعم.
سرعان مالاحظت المرأة الشابة طريقة سيره الغريبة:
- قل لي يا "سوير" . هل يؤلمك ظهرك؟
- كلا ، لماذا ؟
- لقد لاحظت أنك تسير بطريقة غريبة.
اجابها بنوع من الحسرة:
- إنك تتقنين جيدا طريقة إحراج الرجل. لقد كنت أحاول فقط ان الفت انتباهك بطريقة "جون واين" في السير.
- أوه..
- تعرفين " جون واين" ، اليس كذلك؟
ردت الفتاة بمرح:
- طبعا ، لقد شاهدت كل افلامة بما فيها " القبعات الحمراء" وهو أسوأ افلامه.
وصحح لها:
- تقصدين " القبعات الخضراء".
- لايهم ، إنه فيلم سخيف يدور حول حرب " فيتنام".
- عزيزتي الدكتوره " لي بارون" ، ألاحظ بالرغم من كل شيء أن هناك نقائص كبيرة في ثقافتك، ولست ادري ماذا سوف يصنع تعليمي المتواضع لعلاج هذه النقائص.
- افضل الا تدعوني بلقب "دكتورة " ،فإنني لا استخدم هذا اللقب إلا في علاقاتي العملية ، بلإضافه إلى انني احس في طريقة استخدامك له بنوع من السخرية الجارحه والتي لا استسيغها ابدا.
اعترض "سوير هايس" .
- لم اقصد مطلقا أن اسخر منك ، بل إنني معجب بكل هذا العلم الذي يتبع لقبك . أنا شخصيا لم اذهب قط إلى المدرسة.
-إنك تمزح بالتأكيد.
- إطلاقا، ولا حتى إلى الحضانة.
نظرت إليه "بيب" بكل ذهول وصرخت:
-إن هذا شيء اجرامي! اين نشأت؟
- في "هيوستن". كان لدي بالطبع عدد كبير من المعلمين وكنت اقرأ كثيرا لكنني لم اضع قدمي ابدا في اي مدرسة . وكانا قد وصلا إلى الطائرة ، قام "سوير" بفتح بابها وساعد الفتاة على الركوب.
بعد ان اخذت "بيب" مكانها تساءلت في إلحاح:
- ولماذا ذلك؟
- سوف اخبرك لاحقا . هل سبق لك ركوب هذا النوع من الطائرات؟
-طبعا.لقد كنت استخدمه في تنقلاتي عندما اعمل كمستشار متنقل لشركة اخي. وقد كانت عندي رغبة في تعلم قيادتها .
- ولماذا لم تقومي بذلك؟
-لأنني متأكده من أنني لن اكون قائدة جيدة. عندما يكون ذهني مشغولا بمسألة ما، يقل انتباهي للأشياء مما يؤدي بي الى ارتكاب الحماقات. لقد حدث لي هذا مرات عديدة في السيارة ، كنت اعمل في"ناسا" على مشروع مهم جدا. وفي أحد الأيام، ذهبت لشراء بعض المواد الغذائية من السوبر ماركت الذي يقع بالقرب من المنزل وكان ذهني مشغولا في برنامجي ، لدرجة أنني اكتشفت أنني قمت بقطع مسافة ثلاثمائه كيلومتر بعيدا عن المكان الذي كنت اقصده، ولذلك فضلت أن اعين سائقا. هل حدث لك هذا من قبل ؟
كان هناك شيء يرتسم على وجة الفتاة في هذه اللحظة ، لم يكن غريبا عن "سوير" الذي سرعان ماتعرف عليه: الإحساس بالوحدة. كان هو نفسه يشعر فجأة بالوحدة والضياع، لم يكن يعرف ماذا يفعل وكيف يتصرف معها.
ورد عليها بهدوء وهو يضع قبلة حنوناعلى انفها :
- مرة أو مرتين.
فوجئت ، ونظرت إلية طويلا، لم تكن تعرف كيف تتصرف، كانت تقاوم رغبة شدية تدفعها لتقبيله، أغلق الشاب باب الطائرة واتجه ليأخذ مكانه في غرفة القيادة وبمجرد أن ثبت نفسه على كرسيه ادار راسه نحوالعالمة الشابة وقال بلهجة ذات طابع خاص:
- حسنا،نستطيع أن ننطلق الآن يا آنستي !
ابتسمت "بيب" وهي تقول:
- اعتقد أنك مازلت تقلد "جون واين" . اليس كذلك؟
هز الشاب رأسه بالسلب ورد عليها وهو يبتسم:
- خطأ لقد كنت اقلد" جيمس ستيوارت" هذه المرة.
بمجرد ان أبطل "سوير" محرك الطائرة قفز منها واتجه بسرعة ليساعد الفتاة على النزول.
تلفتت من حولها ثم سألته:
- أين نحن الآن؟
لقد اكتشفت أن قبلة "هايس" على انفها هزتها بشدة أنها لم تنتبه إلى مكان هبوطهما، بل أكثر من هذا ، إنها لم تدر أي اتجاه سلكاه. ولكنها كانت متأكدة من انه عندما قبلها على انفها كان ذلك دليلا على شخصيته المتفتحة وأنه لم يكن هناك ريب في دوافع هذا الرجل . وكانت تحس بالإحباط أكثر مما كانت تظن.
رد "هايس" وهو يلوح بيديه في حركة دائرية واسعه:
- إننا فوق قمة المبنى الخاص بشركة "ميرث، جرينواي بلازا، هيوستن،تكساس"
اشار لها إلى مكان المصاعد وابتعدا عن الطائرة المروحية.
- لماذا نحن هنا؟
أجابها بطريقة محيرة:
- لقد قلت لك: إنها مفاجأة.
|