01-18-2012
|
#14
|


يله وصل البااارت الاخير 
وهاهو الجزء الأخير .. واتمنى منكم في نهايته ان تكتب كل واحد ماخطر ببالها مباشرة ومارأيها بالقصة ..
الجزء الرابع عشر
والأخـــــــــــير
بعد ليالي صعبة لأبطالنا ... اتاهم الصباح بكل مايحمل شعاعة من أمل ... استيقظ دوك بنشاط وهو يأمل حدوث شئ جيد ... استبدل ملابسة وركب سيارته الرياضية وانطلق بها للمكان الذي يتردد عليه من أيام ...عندما وصل دوك ودخل إلى صالة التدريب .. فتش كل مكان وكل زاوية للبحث عنها .. ولكن ....
دوك " هذا هو اليوم الثالث الذي لا أراها فيه ؟!.."
اقتربت أليس عندما رأت دوك يبحث في كل مكان ... وقالت : هل تبحث عن شئ ما ؟.. أو عن شخص ما ؟
دوك : أين هي ؟
أليس : منذ ثلاث أيام لم تأتِ إلى التدريب ... ولا أعلم السبب ؟!
دوك : هذا غريب ..لقد كانت متحمسة جدا !!
أليس : لم لاتذهب إلى منزلها وترى ماخطبها ...
دوك باستغراب : ومن أكون لكي أذهب ؟
ابتسمت أليس وقالت : بحسب معرفتي بك خلال تلك السنوات .. أنت تهتم لأمرها !!
دوك : ليس لأني أهتم لأمرها ... فقط لأن أخاها قد تزوج من اختي !
أليس : وماشأن هذا ؟
دوك بارتباك : فقط .. لأنها .. لأنها مناسبه لأن تكون هي العارضة !
أليس : ولكن ليزا افضل منها ... وأنت تعلم هذا
نظر إليها دوك نظرة غريبة وقال : ما الذي تريدين ان تصلي إليه ؟
ضحكت أليس وانتبه الجميع بسبب ضحكها العالي ثم قالت : ألم أقل انك تهتم بها ... دوك .. لم الخوف ؟...
دوك بتوتر : ليس لأني خائف .. ولكن ."صمت قليلا ثم قال". لا أعلم كيف اخبرك !!
أليس : دوك ... مارأيك لو نجلس ونتحدث ؟
دوك : انت مشغوله وانا مشغول ايضا لاوقت لدينا ... لكن فقط .. انا اثق بك واريد النصيحة منك ... لأنك الوحيدة التي تفهمني وتعرفني جيدا !!
ابتسمت أليس وقالت : هذا من دواع سروري ... دوك سأخبرك شيئا ... في بيئتك التي تربيت بها اعتدت ان أي شئ تريدة تحصل عليه ... وربما يقوم بملاحقتك حتى تحصل عليه !!...
عقد دوك حاجبيه وقال : يقوم بملاحقتي ؟..!
أليس : اقصد الفتيات ... ان تعلم ان لك شعبية كبيرة بين الفتيات ... فبمجرد ان تراك إحداهن تهيم حبا بك !!!!!!
دوك : ليس لهذه الدرجة ... انت تبالغين !!
أليس : ربما أبالغ ... لكنك لم تعتد ان فتاة تقوم بصدّك !! ... وصادف ان تكون تلك الفتاة هي التي وقعت انت في حبها !..
صمت دوك ولم يرد عليها فأكملت أليس قائلة : هل اقتنعت ؟
صمت دوك ثم ابتسم بسخريه وقال : كنت أعلم كل ماقلتيه لي ... لكنني أحاول تكذيب نفسي !.. لا أريد ان تكون هي الفتاة التي احب ..
أليس : لماذا ؟
دوك : لأنني ساؤوذيها ...
أليس : لافائدة الآن ... فقط احببتها وانتهى الأمر ... لكن بدلا من إذائها عليك حمايتها ... أليس كذلك ؟
دوك : انت محقة ... " ثم ابتسم بجاذبية وقال " سأذهب الآن
أليس : سأتطلع شوقا لنهاية قصتكما !!
\
/
\
وصلت جودي إلى غرفة ستيف .. وقفت بهدوء أمام الباب قبل فتحة ... نظرة الحزن لاتزال في عينيها .. وقلبها وعقلها يتصارعان ليصنعان حيرة لها !!... استنشقت نفسا جديدا وهي تحاول رسم ابتسامة جميلة على وجهها ... طرقت الباب فأذن لها ستيف بالدخول ... منذ وفاة مايكل وهو يستقيظ مبكرا ليقوم بأعمال والدة ... بعد ان دخلت استقبلها هو الآخر بابتسامة جميلة وجذابة قد زادت من حيرتها ..
ستيف : صباح الخير
جودي : صباح الخير ... أرى انك قد انتهيت فلا تحتاج مساعدتي ..
ستيف : أجل انتهيت .. " ثم قال بسخرية " لقد أصبحت استيقظ قبلك ايتها الكسولة ..
ابتسمت جودي بحزن " هذا لأنك لاتعلم انني لم أنم الليل كلة أفكر فيك "
ستيف : جودي ؟
جودي : نعم ؟
ستيف : هل انت بخير ؟
جودي : بالتأكيد ...
نظر إليها ستيف نظرة غير مصدق لما تقولة ...
فقالت جودي لتغيير الموضوع : ستيف متى ستعود اليوم ؟
ستيف : مثل كل يوم !... لماذا تسألين ؟
جودي : اريد ان اذهب إلى .. إلى تينا ... هل تسمح لي ؟
ستيف : بالتأكيد ولم امنعك ؟
جودي : حسنا سأعود قبل عودتك ... إلى اللقاء
همّت بالخروج ولكنها لم تستطع الذهاب قبل ان تودعه ... عادت إليه وهي تجري مسرعة ثم قفزت واحتضنته وهي تحاول كبت كل مايقوله قلبها ..
ترنح ستيف قليلا ولكن سرعان ماوازن نفسة والحيرة والاستغراب هي ماتنطق به عيناه ..
ستيف : جودي ؟
ابتعدت جودي وهي تبتسم ابتسامة زائفة : آسفة ... علي الذهاب
ثم خرجت بسرعه ولم تسمح لستيف بسؤالها ...
ستيف : لا أعرف ماذا دهاها !.. سأعاود لسؤالها بعد ان اعود من العمل ...
لم ينتبه كلاهما لسوزان الواقفة بالخارج ورأت كل ماحصل ..
\
/
\
في الساعة العاشر صباحا ... كان ستيف منغمسا في كتابة بعض الأوراق ... قطع علية تفكير صوت هاتفة المحمول وهو يغني أعذب موسيقى ...
رد بانزعاج وهو يقول : ماذا ؟
دوك بصراخ : أين أنت ؟
ستيف : أين سأكون في رأيك ؟
دوك :من المفروض ان تكون في الجامعة..! ... لكنني لا أراك
ستيف : هل أنت مجنون ؟... ولماذا أذهب إلى هناك ؟
ضرب دوك رأسه بعجز وهو يقول : أنسيت أن اليوم هو يوم التخرج ؟....
صرخ ستيف وهو يقول : مـــــاذا ؟
دوك : أيها الأحمق كيف تستطيع نسيان مثل هذا اليوم المهم ؟
ستيف : حسنا سآتي قريبا ..
دوك : بانتظارك يا أحمق ...!
أغلق ستيف هاتفه ووضع كل شئ جانبا ثم نادى بمدير أعمالة ...
توماس : نعم سيدي ؟
ستيف : قم بإلغاء جميع مواعدي لهذا اليوم ...
توماس : ولكن ..
ستيف : لايهمني ... ألغها فحسب
توماس : وماذا عن
الصفقة التي ستقوم بتوقيعها اليوم ... قد لايسمحون بتأجيلها ؟
ستيف : إذا رفضوا ... لايهمني.. .. فجودي أهم ..!
توماس : أمرك ..
\
/
\
ركب ستيف سيارته وأمر بسائقة للذهاب للجامعة بسرعة ..
ستيف " كيف نسيت هذا اليوم .. لاشك ان هذا هو سبب جودي ... أرادت تذكيري ولكنني أحمق ..!...أوه لقد نسيت أيضا .. علي إحضار هدية ! .."
ستيف : توقف عند محل الزهور قبل الذهاب للجامعة ...
\
/
\
ترجل من سيارته وعلى وجهه أجمل ابتسامة ... دخل إلى صالة الحفل وهو يبتسم ... ينوي إعطاء هذه الزهور لجودي أمام كل هذه الجموع .... ابتسم بخبث وشقاوة ثم انتبة لدوك وهو يأشر له بمكان بجانبة ... جلس ستيف بجانبهم وإذا بفرونيكا وديفيد بجانبهم من الجهة الأخرى ..
ديفيد : أيها الأحمق ... لماذا تأخرت ؟
دوك : لقد نسي الأمر تماما ... لولا انني قمت بتذكيرة لما حضر من الأساس ...!
فرونيكا : ماذا ؟!... لقد اخبرتني جودي انك أحمق ولكن ليس لهذه الدرجة ...
ضحك ستيف بثقة وقال : لن تقول جودي هذا الكلام ... لا أصدقك !!
استرعى انتابههم صوت الاستاذ وهو يقوم بتكريم بعض الطلاب ... الأول .. فالثاني... فالثالث ... والرابعة ..
الاستاذ : جودي بي انتوني ...
\
/
\
جلست على الكرسي الطويل في ذلك المكان الذي لطالما اتت إليه مع ستيف .. ازدردت لعابها بخوف وهي تحاول منع دموعها من السقوط ... أحست بسيارة الأجرة وهي تتوقف ... نزلت منها تينا وهي تجري مسرعة إليها ..
تينا : جودي ؟!...
جودي : تينا ... تعالي واجلسي بجانبي ..
ما إن جلست تينا حتى وضعهت جودي رأسها على كتف تينا لتدع لدموعها ان تنساب بكل ماتحمله من ألم وحزن ...
تينا : جودي ... مابك عزيزتي ؟
جودي : انت اخبريني أولا ماذا بك ؟... فصوتك لايعجبني
تينا : اتذكرين المنافسة التي اخبرتك عنها ... لقد خرجت منها ..
رفعت جودي رأسها بصدمة وقالت : لماذا ؟
تينا : تلك الفتاة ... ليزا ... لقد قامت بتهديدي لو لم أخرج ستقوم بإذاء والدتي ..
جودي : ولكن ... ماذا عن دوك ؟
تينا : لقد قررت نسيانه ... فهو غير مناسب لي أبدا .. ثم ان لديه ليزا ...
أعادت جودي رأسها ليستند على كتف تينا وقالت : يبدو اننا ستفشل في أول علاقة حب لكلينا ...
تينا : ماذا حصل ياجودي ..؟... أخبريني رجاءا
جودي : كما تعلمين كانت هناك علاقة بين والدتي والسيدة سوزان ... ولم تسمح كلا الاثنتان بقيام علاقة بيننا ... لذلك قامت والدتي بتخييري بينهم وبين ستيف ...
عندما نظرت تينا إلى الحقائب التي كانت مركونه إلى الجانب الآخر قالت بحزن : واخترتي والديك ؟
جودي : لا ... لم اختر احدا منهم ... فحتى لو استمريت بعلاقتي مع ستيف ستقوم امي والسيدة سوزان بملاحقتنا ... وإن ذهبت عند والدي لن يتركني ستيف .. فأنا أعرفة جيدا سيقوم بملاحقتي لأي مكان يتوقع وجودي فيه ... لكن قررت الابتعاد .. سأبتعد وأعمل لوحدي .. بالطبع لن أقطع علاقتي معكم سأقوم بالاتصال بين فترات ...
صمتت تينا وقالت : لو كنت مكانك وفي وضعك ... لفعلت كما فعلت .. فليس من السهل الاختيار بينهما ..!
عضت جودي شفتها السفليه وهي تصك على أسنانهم بألم : ولكن .. تينا أنا أحب ستيف .. ماذا أفعل ؟ ... اخبريني ..
ثم قامت جودي بالشد على قميص تينا وكأنها تحاول تفريغ شحنات القهر والألم ..
بكت تينا معها وهي تضمها وتقول : هانحن هنا ... أنا وصديقتي ... بقلوب محطمة ...!
\
/
\
كرر الأستاذ اسم جودي ولكن لا أثر لها ... ازدادت الهمهمات من حولهم والجميع يبحث عنها في الأرجاء ... عقد ستيف حاجبية وهو يبحث عنها حولة ومن خلفة ..
فرونيكا : هذا غريب أين ذهبت ؟... لقد رأيتها اليوم صباحا
ستيف : أحقا رأيتيها ..
فرونيكا : نعم رأيتها تدخل لغرفة المدير وقمت بندائها ولكن يبدو انها لم تستمع لي ...
دوك : هذا غريب ...!
بعد ان ذهبت خمس دقائق جاء رجل إلى الاستاذ وهمس في أذنه بعض الكلمات ... أكمل بتلو الأسماء وترك جودي ..
خرج ستيف بسرعة وذهب إلى غرفة المدير ... دخل إلى قسمة حاول النائب إيقافة عن الدخول ولكن ستيف لم يستمع إليه .. فتح الباب بغضب وقال بصراخ : ماذا حصل ؟.. أين جودي ؟
نظر إليه المدير ببرود ولكنه سرعان ماوقف بخوف وهو يقول : تفضل سيد ستيف ..
ستيف : لقد سألتك فأجبني .. ماذا حصل لجودي ؟
المدير : صدقني لا أعلم .
ستيف : أحد الطلاب اخبرني انها اتت صباحا إليك ..
تنفس المدير بعمق وقال : هلا جلست لأخبرك القصه ؟
جلس ستيف بغضب ثم بدأ المدير حديثه قائلا : هذا صحيح .. أتت إلى صباح اليوم وطلبت ان اسلمها شهادة التخرج لأنها ستسافر ..
ستيف : ماذا ؟... تسافر ؟
المدير : هذا ماقالته لي ..
لم يفكر ستيف بماذا يفعل وركب سيارته بسرعة وذهب إلى المنزل ..
\
/
\
بعد أن ادخلت جودي جميع حقائبها في القطار ... وقفت أمام تينا التي لم تكف عن البكاء
جودي : تينا هيا .. كفي عن البكاء لست طفلة ..!
تينا : ولكن .. قد لا أراك مرة أخرى ..
جودي : لاتقلقي سأعود .. ولكن بعدما ييأس ستيف من البحث عني ..
تينا : ألأا تريدين اخباري بمكانك .. صدقيني لن اخبر أحدا .
جودي : حاليا .. أنا لا أعلم إلى اين سأذهب .. لكن ربما بعدما استقر سأخبرك ..
تينا : رافقتك السلامة ..
وقامت بضهما تلك الأخرى وهي تحاول منع دموع الفراق ... ماهذه الدنيا ؟... فراق جماعي؟... ركبت القطار وجلست في مقعدها وتركت لدموعها الانسياب مرة اخرى ... ذهبت وتركت ستيف خلفها .. ذهبت وتركت والديها خلفها ... ذهبت وتركت تينا ووالدتها التي لطالما كانت أما ثانية لها .. لم تستطع توديعهم ... يالهذا القدر ..!
\
/
\
مسحت تينا دموعها وهي تبتسم لسخرية الدنيا منهم ... سلكت طريق المنزل وهي تفكر بجودي وكيف ان مشكلتها مضاعفة بالنسبة لها ... أحست بسيارة تقف بجانبها ألتفتت وإذا بدوك ينزل منها ويمسك بها ويضعها بداخل السيارة .. ثم ركب هو الآخر ... نظرت إليه تينا
بغضب وقالت : ماذا تظن انك فاعل ؟
دوك : اريد ان آخذك في نزهه ..
تينا : لا أريد .. أنزلني حالا ..
دوك : ليس قبل ان اعرف السبب الذي جعلك تنسحبين من المنافسة .!!
ارتبكت تينا وقالت : كيف علمت ؟
دوك : لدي طرقي الخاصة ..!
تينا : ليس من شأنك ... دعني اذهب
دوك : هذا هو عملي ... لقد كنت مرشحة لتكوني العارضة الرئيسيه ... ولكنك خيبتي أملي ..
تينا " أرجوك لا تقل هذا " : دع ليزا تقوم بهذا العمل ...
دوك : لن تقوم به .. لأنها سترفض ..
تينا : ولماذا ترفض إذا كانت قد اشتركت في المسابقة ..
دوك : لا أعلم .. لكنني واثق من انها سترفض ..
تينا : وكيف علمت هذا ؟
دوك : لأنها وبعد العرض المباشر في لندن ... أتتها طلبات عرض كثيرة من شتى أنحاء العالم .. ولكنها رفضتها جميعا
تينا : ولماذا ترفض شيئا تبرع به وستكون مشهور بسببه ؟
دوك : لقد اخبرتك لا أعلم .. لذلك اريدك ان تشتركي في المنافسة ... حماستك قد زرعت فيّ أملا كبيرا ان ستفوزين ..
صمتت تينا ثم قالت بنبرة جدية : أوقف السيارة ..
دوك : لقد اخبرتك ليس قبل ان تقولي السبب ... وايضا شريطة ان يكون مقنعا ..!
تينا بغضب : أوقف السيارة وإلا فتحت الباب وقفزت ...!!
ضحك دوك بسخرية وقال : لن تفعلي ..
تينا : لاتجبرني على هذا ... ثم فتحت الباب وقالت : سأقفز ... اوقفها
شاهد دوك نظرة الإصرار في عينيها .. خاف من تهورها وقام بتهدئة السيارة وقال بنبرة هادئه : دعينا نتحدث ... فقط اخبريني السبب ...
تينا : لن اقول لك شيئا ... " وصرخت قائه " اوقفــــــــها ...!
توقف دوك بخوف من صرختها ... خرجت من السيارة وهي تمشي بسرعة إلى منزلها الذي اصبح بعيدا بسببه ...!
دوك : ماذا بها؟؟!
\
/
\
دخل ستيف إلى المنزل وهو يصرخ مناديا باسمها ..
ستيف : جـــــودي ... جـــــــودي ...؟!
سوزان : لن تجدها ..!
ستيف : ماذا ؟
سوزان : لقد عادت لوالديها ...
ستيف : ولماذا لم تخبرني ؟
سوزان : ألا يوجد في ذلك العقد ذلك الشرط ؟
ستيف : بالتاكيد ... وانا لم اعطها موافقتي لتذهب لزيارتهم ؟!
سوزان : ومن قال انها زيارة ... لقد ذهبت إليهم ... إلى الأبد ..!
صرخ ستيف : مــاذا ؟!... من المستحيل ان تفعلها جودي ..
سوزان : إذا كنت لاتصدقني إذهب وتأكد بنفسك ..
نظر إليها ستيف نظرة غريبة ثم ذهب مسرعا لغرفتها ... فتح الباب بقوة وهو يصرخ باسمها ... ولكنه كل ماجاوبه ظلام دامس ... قام بفتح الأنوار وإذا بالغرفة فارغة من كل أثر يدل على وجود الحياة فيها .. خرج منها وذهب لغرفة في أمل أخير لوجودها فيها ... دخل الغرفة بقوه ولكنه لم يجدها ... لفت انتباهه ورقة ملفولة وموضوعه على سريره ... فتحها بخوف وبيدين مرتجفتين ... إذا به خط جودي الذي يعرفه جيدا ..
"
عزيزي ستيف ..
اتمنى منك ان تسامحني لأنني لا أستطيع الاستمرار معك .. فنحن من عالمين مختلفين تماما .. لا أمل لنا بحياة هادئه ورائعة ... ولكن اعلم انني احبك ... وارجوك لاتقم بالبحث عني لأنك لن تجدني ...
جودي
"
وضع ستيف يديه على رأسه وهو يصرخ بألم وعجز : لماذا ... لماذا ذهبتي وتركتني .. ألم تعديني بالبقاء معي مدى الحياة ؟!.... لماذا فعلتي هذا ؟!.... لماذا ؟!...
\
/
\
كان الليل قد اسدل ستائرة المظلمة ... بكل وحشية ليجعل من معاناة أبطالنا تزداد ...
تمدد دوك على سريرة الضخم وهو يضع يديه خلف رأسة بتفكير ...
قطع عليه تفكيرة صوت هاتفه وهو يرن بنغمة مزعجة ... نظر إليه وإذا به رقم غريب ... تركه فهو ليس بمزاج جيد يجعله يرد عليه ... ولكن ذلك الرقم قد استمر بالاتصال بإلحاح ..
دوك بصراخ : من ؟
أتاه صوت لرجل وهو يقول : أأنت السيد دوك ؟
دوك : نعم انا هو .. من أنت وماذا تريد ؟
...... : اريد اخبارك شيئا ما ..
دوك : لا أريد ..
...... : الموضوع يخص تينا وليزا ...
دوك : تينا وليزا .؟!... وماشأنهما ؟
........ : ليزا هي السبب في ترك تينا للمنافسة ..
دوك : ماذا قلت ؟... كيف هذا ؟
....... : قامت ليزا بتهديد تينا ان تؤذيها عن طريق والدتها ... لذلك تينا خرجت رغما عنها ..
غضب دوك مما سمع وقال : إذا ليزا هي السبب سأريها ..
...... : انتظر أرجوك .. يجب ان تعرف السبب الذي دفع ليزا لفعل هذا ..
دوك : بالتأكيد لكي تثبت انها افضل من تينا ؟!.
......... : في الحقيقة ... ان ليزا حتى لو فازت هي بالمنافسة سترفض العرض ويقومون باختيار تينا ... لذلك فعلت هذا ..
دوك : ولماذا ترفض بعد ان فعلت كل شئ في سبيل الفوز ؟
....... : بسبب ساقها المشوهه ...
دوك : ماذا ؟
....... : في ذلك اليوم ... بعد ان عادت من عرضها في لندن ... عندما وصلت منزلها وإذا بألسنه اللهب قد ألتهمته بكاملة ... وكان يعيش معها والديها .. ولكنها كبيران بالسن ... لذلك دخلت بنفسها وقامت بإنقاذ والدتها ... اما والدها فلم تستطع حملة ... وبسبب هذا والدتها لاتزال ترقد في المشفى في غيبوية منذ ذلك اليوم ... وهي فتاة بساق مشوهه ...
دوك : ولكن مادخل هذا في الموضوع ؟
..... : بالتأكيد هي لاتعلم طبيعة الملابس التي ستقوم بعرضها ... ماذا لو أعطوها شيئا قصيرا لتعرضه ... بالتأكيد سيستغنون عنها كعارضه ... أليس الرفض افضل من الطرد ؟
صمت دوك وهو يحس بالشفقة على ليزا التي دفعتها غيرتها واحساسها بالنقص ان تفعل أي شئ سئ ....
دوك : حسنا ... ومامصلحتك في اخباري هذا ؟
...... : لأنني اعلم انك تحب تلك الفتاة المدعوه تينا ... وليزا بالتأكيد لن تستمر معك ستنفصلان عاجلا ام آجلا ... وفي الحقيقة ... انا احب ليزا واريدها بساقها المشوهه ...
دوك : اعلم ياهذا انني لم احب ليزا ابدا ... ولكنني ايضا لا أكرهها ... والآن انا احس بالشفقة عليها ... لذلك سأدع لك مهمة ابعادها عني بلطف ..
......... : هذا ما سأفعله ... لأنني ولو كنت انت تحبها سآخذها منك ...
دوك : اتفقنا ...
.... : اتفقنا ...
دوك : بالمناسبه ... ما أسمك ؟
..... : جاك ..
\
/
\
في اليوم التالي
كانت سارا تقف عند محطة القطار التي اخبرت جودي انها ستنتظرها هناك ... نزل كل من في القطار ولكن لا أثر لجودي .... بحثت عنها في كل مكان ولكنها علمت انها اختارت ستيف ... رصَت على أسنانها وهي تقول : اذن فقد فضلته علينا ... لن أسمح بحدوث هذا ..!
ذهبت لتحجز لها تذكرة وتذهب لمنزل سوزان ...
\
/
\
/
طرقت الخادمه باب غرفة ستيف ولكن لامجيب ... بعدها بدقائق دخلت والدته سوزان ومن خلفها خادمه تحمل معها بعض الطعام ...
جلست سوزان بجانب ستيف المتمدد في فراشه وينظر للسقف بلا حراك ....
سوزان : ستيف يا بني .... أترضيك الحالة التي أنت عليها ؟
ولكن ستيف وكأنه لم يسمع شيئا ... عاودت سوزان الحديث معه قائله : لقد احضرت لك بعض الطعام ... فمنذ البارحة لم تذق شيئا ...
نظر إليها ستيف نظرة ألم ولم يجب ثم قالت سوزان بجديه : لقد ذهبت وانتهى الأمر ؟!... أتريد قضاء بقية حياتك هكذا بدونها ؟
ستيف : فقط لو أعرف لماذا ذهبت ..!
سوزان : هي بحاجة لوالديها ... ثم انها هي ذهبت لتجد حياتها وانت ايضا عش حياتك واجعلها من الماضي
اعتدل ستيف بجلسته وقال بغضب : من المستحيل ان تكون من الماضي ...!.. لن أدع هذا يحصل سأذهب لمكان والديها وآخذها بالقوه ..
سوزان : ولكــن ..
قاطعها ستيف قائلا : سأذهب ... وسبق ان قلت لك سأتزوج الفتاة التي اختارها وليس انت من تختارينها ...
خرج ستيف من غرفته وسوزان تتبعه وتحاول ان تردعه عن هذا الأمر ... عندما وصل ستيف إلى البوابة الداخليه إذا بسارة تدخل والغضب واضح في عينيها ...
وقفت سارا أمام ستيف وقالت بصراخ : لماذا لاتدعها وشأنها ؟.. نحن والديها ونحن أحق بها منك ... لاشك انك رفضت ان تطردها ولذلك لم تعد لنا ... ليست ابنتي جودي من تعصي اوامري .!
نظر إليها ستيف وسوزان باستغراب ثم قال ستيف : ماذا تقصدين ؟
سوزان : لقد اختارت جودي البقاء معكم ؟!
صمتت سارا ثم قالت : هل تحاولون المزح معي ؟
سوزان : لقد قلت الحقيقة ... جودي لم تعد تعمل في هذا المنزل ...
سارا : متى حصل هذا ؟
سوزان : البارحه ...
سارا : ولكن ... جودي لم تأت إلينا ..!
ستيف وسوزان : ماذا ؟
سارا : هل تقولان انها خرجت من هذا المنزل ... إذن أين ذهبت ؟
سوزان : هذا غريب ... لقد رأيتها تحمل حقائبها وتخرج من المنزل ..
نظر إليهما ستيف ثم ابتعد عنهما وركب سيارته وذهبت للبحث عنها في كل مكان قد يتوقع وجودها فيها ...
سارا : لم اتوقع هذا الاختيار من جودي ... الهرب ..!!!!!
سوزان : ربما لم تهرب ..
سارا : هل تقصدين ... انه حصل لها مكروه ؟؟!!..
سوزان : لا أعلم ... ولكن اعلمي ان جودي ليست من ذلك النوع الذي يهمل حماية نفسه ...!
سارا : هل تخبرينني با ابنتي ؟.... اعرفها فقد كانت مثلي تماما
ابتسمت الاثنتان لتلك الذكريات التي اعماهما الحقد عنها .. ولكن سرعان ماتداركت سوزان نفسها ودخلت إلى المنزل تاركة سارا تفكر وتضع جميع الفرضيات ...
\
/
\
توقف ستيف عند منزل تينا ... طرق الباب فلم يأته أي رد ... طرقه بقوه حتى اتاه صوت تينا وهي تزمجر بغضب ...
تينا : من هذا الذي يطرق الباب بهذه الطريـ ..... أوه ستيف هذا أنت ؟!
دخل ستيف إلى المنزل ولم يلق بالا لتينا الواقفه ...
ستيف : جــــودي ... جـــودي ... اخرجي اعلم انك هنا ...
ولكن اتاه صوت تينا الحزين وهي تقول : جودي ليست هنا ... لقد سافرت !
ألتفت إليها ستيف بقوه وقال : ولكن ... والدتها سارا هنا وتقول ان جودي لم تذهب إليهم ؟!..
تينا : ومن قال انها ذهبت لوالديها ؟
ستيف :إذن إلى أين ؟
تينا : لا أعلم .... لكنها اخبرتني انها لم تختر والديها ولم تخترك أيضا ... وقالت لي انها مسافرة لمكان لاتعلم حتى هي ماطبيعته .. ...
ستيف : كيف تفعل هذا ؟... تذهب لمدينه لاتعرف عنها شيئا ؟
تينا : صدقني لا أعرف عنها شيئا ...
ستيف : أشكرك ... واعتذر لتطفلي ..
تينا : لابأس ..
خرج ستيف وعاد لتينا الحزن على فراق صديقتها ...
\
/
\
ركب ستيف سيارته وهو لايعلم إلى أين يذهب .. لايريد المنزل فقد كرهه بعد رحيل محبوبته ... إلى أين يذهب ؟ ... ولكن طرأت تلك الفكرة المجنونة في رأسه فانطلق بسيارته إلى المكان المقصود .... منزل العجوز ريموند ...
\
/
\
قام دوك بمعاودة الاتصال بتينا التي ما إن ترى رقمه لاترد ... هذه المكالمه العاشرة وهي لاترد ... واخيرا اتاه صوتها الغاضب قائله : ماذا تريد ؟ ..
دوك : أريد محادثتك قليلا ..
تينا : ألم أقل لاشأن لك بي ..!
دوك : هل ستقبلين مقابلتي أم آتي لمنزلك ؟
صمتت تينا وقال دوك : حسنا سأنتظرك في المقهى القريب من منزلك ..
\
/
\
تينا : والآن اخبرني ماذا تريد ؟
دوك : لقد عرفت سبب عدم مشاركتك ...
نظرت إليه تينا بصدمة ... ولكنها تمالكت نفسها وقالت : وماذا إذن ؟
دوك : أريد ان تعودي للتدريب حالا ...
تينا : وإن لم أفعل ...؟
دوك : تينا اسمعيني ... انت لاتعلمين لماذا ليزا تقوم بهذا ... ثم انها حتى لو فازت في المنافسه سترفض العرض !
تينا : ولماذا ترفضه وهي التي سعت إليه ؟
دوك : بسبب قدمها المشوهه ... فبعد العرض المباشر في لندن تشوهت قدمها ولهذا قامت برفض جميع الطلبات التي كانت تأتيها ..
صمتت تينا ثم قالت : حسنا وما شأني أنا إن كانت سترفض العرض ؟
دوك : تينا ارجوك ... انا بحاجة إليك لتقومي بالعرض الرئيسي ... فالموعد قد اقترب وانا لم اختر الفتاة المناسبة ... وانت الفتاة الوحيدة التي اثق بها وبعرضها ...
صمتت تينا ثم قالت : لا أستطيع ... فوالدتي اهم من كنوز الدنيا ...
دوك : سأضع حراسه مشددة حول المنزل في أوقات تدريباتك وغيرها .. أي انك ستكونين بأمان ريثما يأتي موعد العرض ..
صمتت تينا ولم تجبه فقال دوك : أرجوك تينا .... انا بحاجة لك
تينا : حسنا ... ولكن إن حصل لوالدتي مكروه فلن اسامحك ابدا ...!
ابتسم دوك برضى وقال : أعدك ...
\
/
\
يوم
اثنان
ثلاثه
اربعه
خمســــة ...
وهذا هو اليوم الذي ستقوم فيه تينا بتصوير المنتج الرئيسي الذي ستطرحة الشركة هذا الشهر ...
كانت تقف بارتباك أمام المنسقة وهي تمشط شعرها بعد غسله وصبغه بلون آخر ... جلست على الكرسي ثم قامت تلك الأخرى بوضع بعض الخصل المطولة للشعر بنفس لون شعرها الجديد .. ما إن انتهت من شعرها حتى بدأت بوضع مساحيق التجميل على وجهها الطفولي البرئ ... ثم اخيرا ارتدت ذلك الفستان الأسطوري ... الذي لطالما حلمت به وكأنها أميرة من إحدى القصص الخيالية ... نظرت لشكلها في المرآه ثم ابتسمت برضى ... وصلت إلى المكان الذي ستقوم بتصوير تلك الصور فيه ...
ومن خلفها يجلس دوك ليشرف على العمل بأكمله ...
يتبع.....................
|
|
|
|