عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2012   #10


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (10:58 PM)
آبدآعاتي » 3,247,915
الاعجابات المتلقاة » 7416
الاعجابات المُرسلة » 3685
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أهلين بنات وربي آسفهة
اللحين بنزل لكم جزئين لعيونكم

الجزء العاشر

في الساعة الواحدة ليلا ... كان ستيف في غرفته يمشي ذهابا وإيابا من توتره ... وقد أمسك بهاتفة المحمول ... وهو يزفر بغضب وتوتر
ستيف " أين ذهبت ؟... منذ ساعة وانا احاول الاتصال بها ..!... هي تعلم انها يجب ان تكون في المنزل قبل الساعة الثانية عشرة ...
ثم أعاد الاتصال ولكن صوت تلك المرأه يخبرة ان هاتفها مغلق .... رمى هاتفة بقوه على سريرة ثم استلقى عليه ووضع يده خلف رأسه وهو يتذكر ماقالته ساندرا له ...

"
ساندرا : ستيف ؟... عن ماذا تبحث ؟
ستيف : أوه ساندرا ... ابحث عن والدي ألم تريه ؟
ساندرا : سمعت انه ذهب في رحلة عمل عاجلة صباح اليوم ..
وضع ستيف يده على راسه وهو يقول بتهكم : ياإلهي ... ذهب وانا لم احدثه في الموضوع ...
ساندرا : أي موضوع ؟
صمت ستيف ثم قالت وكأنه ينتظر هذا السؤال منذ فترة : أريد من والدي ان يستبدل جودي بخادمة أخرى ... لم أعد اريدها
ساندرا بصدمه : ماذا ؟.. ما الذي تقوله ياستيف ؟
ستيف بلامبالاة : كما سمعت ...
ساندرا وقد اعتدلت وقفتها وكتفت يديها وقالت بنبرة مخيفة : إذن ستسلمها لفرانك بكل سهولة ...!
ستيف بدهشه : فرانك ؟... " لقد نسيته تماما "
ساندرا : نعم ... بالتأكيد أنت تعلم أن فرانك يريد أن يكون كل شئ في الدنيا ملكه ..!
صمت ستيف ولم يعقب على كلامها فاكملت ساندرا قائله
ساندرا : لقد سمعت من جدتي انك تحبها ... لماذا تتخلى عنها بهذه السهوله ؟.. ربما هي تحبك أيضا ... ثم إنك تعلم لو أخذها فرانك سيجعلها عبدته وربما يهينها ... ستيف فكر جيدا قبل اتخاذ القرار .. وايضا فكر بمشاعرها وماذا سيحصل لها بعد طردها ... ستكون مشتته بلا منزل وبلا مال .. وسيستغل فرانك هذا ويجعلها تعمل عنده.. وأنت أكثر شخص يعرف هذا ... "ثم نظرت إلى ساعتها وقالت " لقد تأخرت لايمكنني الحديث معك أكثر ... لكني أتمنى ان تعيد النظطر في هذا الموضوع ..
"
ستيف " يالي من غبي أحمق ... كيف انني أردت تسليمها إلى ذلك الفرانك بكل سهوله ؟... ولكن حقا أين هي الآن ؟ ...
\
/
\
في مكان كبير ومخيف ... قد حجب أي نور متسلسل من خارجه ... كانت جودي مرمية في هذا المكان وقد تناثر شعرها على وجهها وعلى الأرضية المتسخة وهي لاتزال تغط في السبات بسبب ذلك المنديل المشبع بالمخدر ....
بعد ساعة استيقظت جودي وهي تنظر إلى المكان باستغراب
جودي " أين أنا ؟... ماهذا المكان ؟ ..." ثم تذكرت ان هنالك شخصا قد وضع منديلا على فمها وأنفها لتنام بعدها مباشرة ... وقفت مذعورة وهي تنظر تارة لليمين وتارة للشمال وتصرخ : هل يوجد أحد هنا ؟ ... مرحبا ...!
أتاها ذلك الصوت الذي لم تتوقعه أبدا : هل أستيقظت ؟
جودي : أنت ...! أين أنا ؟ وماهذا المكان ؟
فرانك : لاتقلقي عزيزتي لسنا بعيدين عن المنزل ... هذا أحد المستودعات التي نستعملها في شركتنا حين تأتي البضائع ..
جودي بغضب: لماذا أنا أتواجد في هذا المكان؟ ..
فرانك بعد ان ضحك تلك الضحكة الخبيثة والتي هي من سماته : لقد حاولت معك بالهدوء فرفضتي ... ليس هناك حل سوى القوة ...!
جودي " الحمد لله أنه فرانك وليس غيرة " : القوة ؟... وهل اختطافك لي بهذه الطريقة ستجعلني اتبعك ؟
اقترب منها فرانك وقال بهدوء غريب : لقد قلتها لك مسبقا وسأعيدها ... تعالي معي ... سأجعلك أميرة في مملكتي ... وسأعطيك من المال مايكفيك وعائلتك ...
قالت جودي وهي تنتظر مانهاية هذا الموضوع : وهل أترك عمي مايكل وستيف ؟... ماذا سيقولون عني ؟
فرانك وقد تهللت أساريرة ظنا منه أنها موافقة : نهرب ..! ... سنهرب معا إلى بلد بعيد وعندما يفقدون الأمل في العثور عليك سنعود ...
جودي بحده : ولماذا علي الهروب معك ؟
فرانك باستغراب : لأنك ستكونين حبيبتي ..!
جودي : وهل أنت من يقرر أني سأكون حبيبتك أم لا ؟
فرانك : ما الذي تقصدينه ؟... أنا أحبك واقبلك كحبيبة لي
جودي : إذن أنت صاحب الأزهار ...!
فرانك : بالتأكيد ... ومن سيعطيك غيري ؟... لقد أعجبتك أليس كذلك ..!
جودي بسخريه : آه كثيرا !! ... لكن للأسف أنت كاذب ..!
فرانك بغضب : ماذا ؟
جودي بشجاعة : قلت كاذب ... وأكبر كاذب .. أنت فقط تريدني أن أذهب معك حتى تربح في تحدياتك الغبية مع ستيف ... لقد أخبرتك مرارا وتكرارا أنني لن أكون معك أبدا ...!
اقترب منها فرانك بغضب وأمسك بيدها وهو يسحبها : ستأتين معي شأت أم ابيت ..!
جودي : اتركني ... اتركني فرانك .. فرانك وماذا عن حبك لساندرا ؟
توقف فرانك وهو صامت ... جودي لاترى من ملامح وجهه شيئا بسبب أن ظهرة كان مواجها لها ...صمتت جودي لصمته ثم ألتفت فرانك إليها والشرر يتطاير من عينيه ...
فرانك بغضب : ماذا قلتي ؟...
جودي صمتت قليلا بعد أن رأته ولكن سرعان ماعادت شجاعتها ثم قالت : أنت تحب ساندرا أليس كذلك ؟.... رغم مظهرك الشرير وتصرفاتك التي توحي بذلك إلا انك تحمل قلبا طيبا ويحب ساندرا بجنون ..!
وجه فرانك إليها ظره ثم قال بنبرة مؤلمة : ولكنها ... تكرهني ... ولقد ذهبت بلا عودة ..!
جودي : بلا عودة ؟ .... كيف ذلك ؟
فرانك : لقد أتت إلي واخبرتني بذلك ... لقد ذهبت في طريقها ... وأنا سأظل أحبها بكتمان كالسنوات الثلاث الماضية ..!
صمتت جودي ولم تدري ماتقول ... ثلاث سنوات كثيرة جدا لكتمان الحب ...!
دقائق كثيرة مرت والصمت لايزال مخيما عليهم ... حتى تحدثت جودي قائله : ألم تعترف لها ؟...
فرانك : هل تظنين انها سترحب بي بعد أن دمرت حياتها ؟ ... بالتأكيد لم أفعل لعلمي أنها سترفض
جودي بغضب : ماذا ؟.... وكيف لك أن تستبق الأمور وأنت لم تجرب في الأصل ؟
فرانك بألم : لن تغفر لي أبدا ... أبدا
جودي : فرانك ... صدقني ساندرا لها قلب طيب جدا وستسامحك لو علمت بدافعك ... على الأقل لن تكرهك ... ثم إن سنتين كافية لتنسى مافعلته بها ...
فرانك : لا أظن ذلك ... ليس لي أمل حتى ...!
جودي : فرانك ... هل تعلم أن تيدي خطيبها السابق سيتزوج بعد شهر ؟
ألتفت إليها فرانك وقال بصدمة : ماذا ؟
أكملت جودي بعد أن رأت ردة فعلة المشجعه : ألم تفكر بمشاعر ساندرا في ذلك اليوم ؟... لقد قالت لي ذلك صباح اليوم وقلبها يتقطع حزنا ... سيكون وجودك عندها حتى وإن كانت تكرهك شيئا رائعا ...
لم يأتها رده فأكملت قائلة : فرانك ... إلحق بها وحاول منعها من السفر .. اخبرها بحبك لها ... لم لاتحاول بذلك ؟...
فرانك بنبرة غريبة : أخرجي من هذا المكان ... ستجدين الباب عن يمينك خلف تلك الشاحنة المتوقفة ...
جودي : ولكن ... فرانـ
فرانك بغضب : قلت اخرجي ... ستعرفين موقعك حال خروجك ... المنزل ليس بعيدا
جودي : هل ستلحق بها ؟
اتجه فرانك إلى مكان ما ولم يرد عليها ...
جودي : يبدو أنني قد أثرت فيه ... "ثم ابتسمت بفرح " لقد كان حدسي صادقا ... يحبها ..!!!
\
/
\
نظر ستيف إلى ساعتة وهو يصرخ بغضب : الساعة الثانية والنصف ...!.. أين ذهبت تلك المجنونة ؟.... هل حدث لها مكروه ... سأخرج للبحث عنها
استبدل ملابسة وأخذ معه مايحتاج واتجة في طريقة للبحث ...
\
/
ابتعد عن المنزل لمسافة عشرة أمتار وهو لايزال يبحث ... رأي شيئا يمشي أمامة في الظلام وكأنه ظل أمرأه ... فقال متسائلا : جودي ؟
بعد أن وضح ذلك الظل وقد أصبحت أمامه وتنظر إلية باستغراب
جودي : ستيف ؟... لماذا أنت في الخارج في مثل هذا الوقت ؟
أمسك ستيف كتفيها وهو يهزها بغضب وبصرخ في وجهها : ماذا أفعل ؟... ألا يجب علي أن أسألك هذا السؤال ؟... لقد ظننت أن مكروها أصابك وها أنا أراك تتسكعين في الأنحاء ..!... كل يوم ولمئات المرات أكاد أجن بسببك ..! ... أليس لديك حس بالمسؤولية ؟... " ولكنه صمت عندما رأى دموعها وقد سالت على وجنتيها وهي تنظر إليه صامته بخوف "
ستيف : تـبكيـن ؟...
أحاطها بذراعيه واحتضنها وهو يمسح على شعرها بحنان : آسف ... لكن .. أنا ... كنت خائفا عليك لم أقصد ذلك !
لم ترد جودي عليه ولكنها أمسكت بقميصه وشدت عليه وهي لاتزال تبكي ..
بعدها بقليل هدأت جودي ثم ابتعدت عنها وقالت بخجل : آسفة ...
ابتسم لها ستيف وقال : لابأس .. تعالي إلى عندما تكونين بحاجة إلى البكاء ..!
احمرت وجنتيها وقالت لتغير الموضوع : لنعد إلى المنزل ...
ستيف : أريدك أن تأتي معي إلى مكان ما أريد محادثتك
جودي: تريد محادثتي ؟... لابأس أين ؟
ستيف : تعالي معي ...
وأمسك بيدها وانحرفا عن طريق المنزل ومشيا حتى وصلا مكانا عاليا يقع على تلة ... كان مكانا جميلا لمراقبة المدينه من عنده .. ويوجد به كرسي خشبي طويل ... ولاتمر السيارات من عنده إلا نادرا ...
جودي بدهشه : ياله من مكان رائع ..!... كيف اكتشفته ؟.!
ستيف : آتي إليه أحيانا عندما أكون متضايقا او أشعر بالملل
اقتربت جودي من السور الحديدي القصير ووضعت يديها عليه وهي تنظر إلى كامل المدينة تقريبا ... وعندها قالت بدهشه : ياله من مكان عالٍ جدا ...
اقترب ستيف وصار ملاصقا لظهرها وهو يضع كلتا يديه على نفس السور وكأنه يمنعها من الحركة ثم قال مؤيدا : إنه كذلك ... انظري " ثم أشار بيده لناحية اليمين " هذا هو منزلنا ... ومن يسارك يوجد ذلك المعلم الطويل ... ومن أمامنا مختلف المباني المعروفة والمشهورة في بلدنا ...
جودي : إنه حقا رائع ... هل تسمح لي بإستئجار هذا المكان ؟
اقترب ستيف من اذنها وهمس قائلا : بالتأكيد ...فهو لنا .. أنا وانت فقط.... " ثم ابتعد عنها وأكمل بنبرة ضاحكه" ولعلمك لايأتي إليه الكثير من الناس أي انك تستطيعين البكاء والصراخ فيه كما شئت لاأحد يسمعك أو يراك ...
ارتبكت جودي من اقترابه منه فقالت لغيير دفة الحديث : ماهو الموضوع الذي تريد محادثتي به ؟
ستيف : أين كنت حتى هذه الساعة ؟
جودي : عند تينا
ستيف : حتى هذه الساعة ؟... ألا ينام اولئك الناس ؟
صمتت جودي محاولة البحث عن كذبة أخرى ... فقال ستيف بنبرة مخيفة : لاحاجة للكذب اخبريني فقط أين كنت ؟
جودي : مع فرانك
ستيف بغضب : ماذا ..!.. مع فرانك ماذا كان يريد منك هذا الحقير ؟
جودي " سيكتشف كذبي عاجلا أم آجلا .. سأقول له وليحدث مايحدث "
" ثم بدأت بسرد القصه من وضع فرانك لتلك الأزهار على باب غرفتها حتى ماحدث قبل قليل "
كان ستيف يضغط بقوه على السور وكأنه يحاول تفريغ شحنات غضبه ... بعدها بقليل تكلم بغضب : ذلك الأحمق الخسيس ... كيف يتجرأ على فعل هذا ؟؟..!!..
ثم تحرك من مكانه وهو متجهه إلى الأسفل وهو يقول : سألقنه درسا لن ينساه أبدا ..!
اسرعت جودي لتقف أمامه وهي تضع يديها على صدره لتردعه قائله : توقف أرجوك ... الأمر لايسحق كل هذا ... فأنا بخير ولم يصبني أذى ... أرجوك دعه يلحق بساندرا فقد تكون آخر مرة يراها ..!
نظر إلأيها ستيف بنظرة غريبة ثم قال بهدوء ..: لنعد إلى المنزل ..
تبعته جودي بصمت إلى المنزل ..
\
/
\
كان فرانك يجلس في شرفة شقته التي اشتراها منذ زمن ويذهب إليها في أوقات متفاوته وهو مستند بذراعيه على سورها ...
فرانك " هل ماقالته جودي صحيح ؟... سنوات حبي هل ستذهب هباءا أم انها وأخيرا ستزهر ؟... أعلي اللحاق بها ؟... " ثم أمسك رأسه بكفيه وهو يصرخ بعجز " لا أعلم .. لا أعلم .." ثم نظر إلى ساعته وقال " هل ذهبت ؟...
أخرج هاتفة المتنقل وأجرى الاتصال بشركة الطائرات ...
الموظف : مرحبا ... هنا خدمة العملاء
فرانك : أهلا بك ... أريد أن استفسر عن الرحلة المتوجهه إلى أمريكا هل أقلعت الطائرة ؟
الموظف : ليس بعد ..ستقلع بعد قليل ..
فرانك : حسنا .. أشكرك
ثم أغلق هاتفة وهو يقول بأمل : هذا جيد ... لم تقلع بعد ..!
جرى بسرعة وركب سيارته الرياضيه وانطلق بأقصى سرعة متوجها بها إلى المطار
فرانك " انتظريني ساندرا ... أرجوك لاتذهبي ..! "
\
/
\
" هذا هو النداء الأخير الأخير المتوجه إلى أمريكا ... الرجاء من الجميع التوجه إلى البوابة السابعه ... أكرر ............."
وقفت ساندرا وهي ممسكه بحقيبتها اليدوية ومن خلفها خادمتها تمسك بحقيبتها الكبيرة لتضعها مع حقائب المسافرين ... ألقت نظرة أخيرة على المكان وكأنها نظرة مودع ...
ساندرا " إلى اللقاء ... يامدينتي العزيزه " ... ثم توجهت إلى البوابة السابعة كما سمعت وانساقت بين أكوام المسافرين ...
في نفس المكان كان فرانك قد وصل لتوه .. ترجل من سيارته وتركها مفتوحه وهو يجري بكل ما أوتي له من قوه ... دخل إلى بوابة المطار الرئيسيه وكأنه عاصفه ... دارت عيناه في المكان لتتوقف عن كل فتاة شقراء ويعلم انها ليست هي ...!
ثم جاء إلى مسامعه صوت تلك المرأه لتقتل أمله الأخير ...
" لقد تم إقلاع الطائرة المتوجهه إلى أمريكا ... الرحلة التالية هي المتوجهه إلى فلندا ......."
وقف مشدوها ثم تهاوى على ركبتيه وهو يشد عليها بكفية ويقول " لقد أضعت فرصتي ...!... ذهبت ساندرا .. وبلا عوده ..! "
\
/
\
بعدها بيومين ... كانت الجده قد ودعت أصحاب المنزل وهي تشكرهم بابتسامة ... وكعادتهم التوأم قد تركوا بصمة واضحة في حياة جودي والبقية ...
عادت الأيام كما كانت بهدوئها ولايعلم أبطالنا مايخفية المستقبل لهم ...!
\
/
\
تجلس جودي في غرفتها كراحة لها ... أمسكت هاتفها المحمول وأجرت الاتصال بتينا ... ردت عليها تينا بإزعاجها المعتاد وصراخها الذي يصم الآذان ...!
جودي : تينا ... أرجوك أنا لست في المكسيك لتصرخي هكذا ...!
تينا : أهذه طريقة لتفرحي معي بعملي الجديد ؟..
جودي : وكيف علمتي أن هذا العمل سيكون ملائما لك ...
تينا : بالتأكيد .. فقد أجروا لي اختبارا واختاروني لأكون عارضة عالمية ...!
جودي : وماهي طبيعة عملك ؟... هل ستكون فقط لشركة مساحيق التجميل التي سيفتتحها أخوك ؟
تينا : سأكون عارضة أزياء لشركه خطيبة أخي جاكلين .. وعارضة للمساحيق التجميليه في شركتنا ...
جودي : هذا رائع ... عمل سهل وممتاز ... لاتنسي استخدام تلك الإبتسامة القاتلة ...!
ضحكت تينا وقالت : بالتأكيد ...
جودي : تينا ... متى ستكون حفلة الأفتتاح ؟
تينا : ربما في بعد شهر من الآن ..
جودي : جيد ... أستطيع أخذ إجازة من العمل حتى موعد الحفل ..!
تينا : نعم نعم ... عليك أخذها الآن فقد أحتاجك فيما بعد ... فأنا أثق بذوقك ..!
جودي : صدق من قال أن الدنيا مصالح ...!
بعد مدة أغلقت جودي من تينا وأجرت أتصالا آخرا إلى ساندرا
ساندرا : مرحبا جودي ....
جودي : أهلا ساندرا كيف حالك ؟...
ساندرا : الأمور تسير على خير مايرام ... أستغرقت أياما في مراجعة بعض الأوراق اللازمة وقد تفرغت هذا اليوم فقط ...!
جودي " أريد أن أسألها عن فرانك لكن كيف ؟" : هذا جيد ... أي أنك ستباشرين الدراسة في الغد ..
ساندرا : أجل
جودي : وهل تسكنين لوحدك ؟
ساندرا : أجل ... في منزلنا الذي نزورة أحيانا في العطلة الصيفية ... يوجد الكثير من الخدم فيه ...
جودي : رائع ... إذن انت تسكنين وحدك مع الخدم فقط ... بدون أي شخص آخر !
ساندرا : هذا صحيح ... وحدي فقط ..
جودي " ذلك الفرانك الغبي ... يبدو أنه لم يلحق بها ... ولكن مهلا إذا كان لم يلحق بها فأين هو ؟... منذ ذلك اليوم لم أره ...!
ساندرا : جودي ؟... هل تسمعينني ؟
جودي : ماذا؟... آسفة لم أسمعك هلا عدتي ماقلتي ؟
واستمرت الأثنتان في المكالمه وأخذ أخبارهما
\
/
\
ستيف : ماذا قلتي ؟
جودي : كما سمعت .. أريد إجازه لزيارة أهلي ..!
ستيف : ومن سيتدبر أموري في غيابك ؟
جودي : ليس من شأني ..!... اختر خادمة مؤقته لخدمتك أثناء غيابي ..
ستيف : لا ... أنا أرفض ذلك ..!
جودي : ولكن ... ستيف أرجوك
ابتسم ستيف بخبث وهو يقول : ترجيني أكثر..!
غضبت جودي منه فوقفت وقالت بغضب : سأذهب شئت أم أبيت ..!
ثم همت بالذهاب حتى قالت ستيف وهو يضحك : حسنا حسنا لاتغضبي ... سأسمح لك ولكن على شرط ..!
جودي : ماذا ؟
ستيف : ستكونين مرشدتي السياحيه ..!
جودي : ماذا قلت .....!
ستيف : كما سمعت ... سأذهب معك
جودي : ولكن ..
قاطعتها ستيف قائلا : سأتكفل بكل شئ ... لاتقلقي !
جودي : كما تريد ... ولكن فلتعلم انني سأكون في إجازه ... لن أعمل ..!
ستيف : حسنا فهمت ...
\
/
\
قبل يوم سفر جودي وستيف ذهبت جودي إلى منزل تينا لتقضي آخر يوم معها
تينا: أرجوك جودي .. أجلي موعد إجازتك ليوم آخر ... فقد تم تقديم موعد حفلة الأفتتاح في هذا الشهر ..َ
جودي : لا أستطيع ... لقد أخبرت أهلي انني سآتي إليهم ... ثم انك اخبرتني انها ستكون في الشهر القادم ..!
تينا بحزن : أرجوك ...!
جودي : تينا أرجوك انتي ... اسمحي لي وأنا أعدك انني سآتي في حفلة زفاف أخيك ... متى قلتي أنها ستكون ؟
تينا : بما أن موعد حفلة الإفتتاح في هذا الشهر ... أعتقد انها ستكون الشهر القادم ..
جودي : موعد مناسب ... أعدك انني سآتي
تينا : حسنا سأسمح لك فقط هذه المرة ...!...
\
/
\
في صباح الغد ... وقد صارت الشمس في كبد السماء ... هبطت الطائرة في مطار شركة مايكل ستيوارت الخاص ...
جودي : ولماذا علي الذهاب في طائرتك الخاصه ؟..!
ستيف : لأنك معي ... .. ألا يعجبك هذا ؟.. ألم تري مقدار أهميتي ؟.. لو أنني لم آتي معك لكنتي مسافرة عادية في آخر درجة والطائرة لم تقلع بعد ..!
جودي : يالك من مغرور ..
ترجلوا من الطائرة وكانت السيارة في انتظارهم لتقلهم إلى منزل عائلة جودي ...
\
/
\
دق جرس المنزل منبئا بقدوم جودي ...
أسرعت سارا " والدة جودي " إلى الباب لتفتحه وتستقبل فلذة كبدها ...
فتحت الباب ثم قفزت جودي إلى حضنها والأم تبكي بشوق
سارا : حمدا لله أنني رأيتك ...
جودي : لقد اشتقت لك يا أمي ...
سارا : وأنا كذلك اشتقت لك كثيرا ...!
جورج " والد جودي " : سارا ... اتركي ابنتي اريد ان احتضنها .. فقد أضناني الشوق ..!
احتضت جودي والدها بحب واتبعته بحضن آخر إلى اخيها الصغير نيد وهي تقول : لقد كبرت كثيرا منذ آخر مرة ..!
نيد : يالك من كاذبة ... حتى إن سنة كاملة لم تمر لأكبر بهذه السرعة ..!
أخرج ستيف ذلك الصوت من حنجرته ليخبرهم بوجوده ..
جودي : آه أنا آسفة ... امي ابي أعرفكما بستيف ... الفتى الذي أعمل عنده ..!
سارا بصدمة " ستيف ؟!.... من بين جميع الناس تعمل جودي عند ستيف ..! لماذا ؟"
سلم علية الجميع بطريقة رسمية وقاموا بدعوته إلى الجلوس معهم ولكن رفض ذلك وبكل أدب ليتسنى لجودي البقاء مع والديها بكل أريحيه ...
ذهب ستيف وبقيت جودي مع أهلها يجلسون كما كانوا في الأيام الخوالي ...!
باغتتها سارا بسؤال استغربت منه جودي كثيرا
سارا : جودي ... لماذا تعملين عند هذا الشاب ؟
جودي : لم أجد عملا آخر ... ثم انني في الأصل أعمل عند والده السيد مايكل
سارا " سأتأكد لابد ان في الأمر خطاءا " : مايكل ؟... هل هو مايكل ستيوارت صاحب مجموعة شركات ستيوارت العالميه ؟
جودي : إنه كذلك ..
سارا : هل والدته تدعى سوزان ؟
جودي : هذا صحيح ... كيف علمتي ؟
سارا بارتباك : بالتأكيد هي زوجة أكبر رجل أعمال يجب علي معرفتها ... وقد رأيتها في مقابلات عديدة على التلفاز وفي المجلات
جودي : ولكنها شريرة بعكس ابنها وزوجها ...!
نظرة إليها سارا بألم ثم أطرقت رأسها ولم تعقب على جودي
سارا " لابد أن سوزان تعرف انها ابنتي .. "
جودي وقد وجهت سؤالها لوالدها : أخبرني ياوالدي ما أخبار الدين هل استطعت دفع ولو القليل منه ؟
جورج بابتسامه : ألم أخبرك .. والدك محظوظ جدا ... فقد جاء شخص واشترى مني كل السمك الذي اصطدته ذات يوم بمليونين ...
جودي بصدمه : ماذا ؟... هل يشتري سمكا بمليونين ؟
جورج : لقد شكتت بالأمر فسألته وأجابني أنه يمتلك إحدى ثلاجات الأسماك في المدينه ويطلب مني أن أكون ممولا لبضاعته ...
جودي : هكذا إذن ..
جورج : وأيضا .. قال انه سيأتيني يوما في الأسبوع ليشتري مني مجموعة طازجة بسعر عالي ...
نيد : وعلى هذا المعدل .. خلال سنه أو أقل سنكون قد استطعنا دفع كامل الدين ونعود للعيش معا
ابتسمت جودي بأريحيه وقالت : هذا رائع .. بالمناسبه نيد ما أخبار الدراسة ؟
واسترسلوا في الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل
\
/
\
أما ستيف فقد استأجر إحدى الشقق القريبة من منزل جودي .. استلقى على السرير ليحاول النوم ثم اخرج هاتفة وقام بطباعة رسالة إلى جودي يخبرها فيها بمكان إقامته وأنه سيقابلها في الصباح ليقوموا بجولة في هذه القرية الصغيرة ...!
\
/
\
في الصباح .. ذهبت جودي لملاقاة ستيف في المكان المحدد ... بعد أن ودعت والديها للعمل وأخيها لمدرسته ... ارتدت فستانا ريفيا أبيضا وقبعة من القش تلفها شريطة باللون الوردي وقد وقفت أمام المطعم كما قال لها ستيف ...
جودي " ماهذا ... لماذا لم يأتي بعد ؟... لابد انه استغرق في النوم ... يا إلهي ألا يستطيع الاستيقاظ بدوني ... " أخرجت هاتفها واجرت الاتصال به ليرد عليها وصوته يغلبه النوم
ستيف : من ؟
جودي : ستيف ..! ... ألا تزال نائما استيقظ الساعة التاسعة الآن ... ألم تخبرني أن اقابلك في أمام المطعم ؟ ... سأنتظر ربع ساعة إذا لم تأتي خلال هذا الوقت لن أقابلك حتى عودتنا ..!
ثم اغلقت الهاتف ولم تنتظر رده ... جلست على الكرسي الخشبي المواجه لمنظر البحر ... أمواجة هادئة وقد تتغير في أي وقت ... نظرت حولها إلى الناس كان بعضهم يمشي مسرعا لتأخرى عن عملة .. والبعض منعم يجلسون في طاولات المطعم الخارجيه والنادل يؤدي عملة بابتسامة وتواضع ... وهناك بعض الطلبة قد هربوا من مدارسهم ليتسكعوا كما يحلوا لم .. مر الوقت سريعا حتى أتاها ستيف وهو يرتدي بنطالا من الجينز وبلوزة رياضية مريحة ... ابتسمت جودي لرؤيته ولأول مرة بهذا الشكل ...
ستيف بابتسامة : آسف لتأخري ... لقد تغير علي المكان فلم أستطع النوم إلا متأخرا ...
جودي : لابأس ... " ثم أمسكت بيده وسحبته إلى المطعم ثم قالت " دعنا نتناول الفطور أولا ثم اعرفك على معالم هذه القرية ..!
جلس الإثنان على إحدى الطاولات الخارجيات واتاهم النادل بابتسامته التي لاتفارقه وأخذ منهم مايريدون .... ثم أحضر لهم عصيرا خاصا يتسم به هذا المطعم ...
كان ستيف ينظر حوله باستغراب وبدهشه لرؤيته الناس وهم يتسابقون إلى مشاغلهم ..
جودي با بتسامه : هل أعجبتك القريه ؟
ستيف : أول مرة أرى قرية جميلة كهذه ..!
جودي : لقد عشت فيها سنوات من طفولتي حتى اضطر والدي لينتقلوا إلى العمل في المدينه .. إنها قرية رائعة حقا ..!
ستيف بابتسامة : هنا قضيتي طفولتك ..! ... لديك ذكريات رائعة .. كم انت محظوظه ..!
جودي : لم تخبرني عن طفولتك ابدا ..!
ستيف : ممله ... لا أتذكر انني عشت طفولتي فيها ..! فقد كان يومي مقسما بين دروس الموسيقى ودروس اللغة الفرنسية ... ثم أنا مبكر كأي طفل واستيقظ صباحا للذهاب إلى المدرسه ..! ...
صمتت جودي ثم اكمل ستيف بابتسامة : ولكن أحيانا يشعر والدي بالعطف علي فيذهب بي إلى مدينة الملاهي أو أي مكان للعب ... حتى وأن والدتي ترفض ذلك ... بالرغم من انها ليست سوى مرة أو مرتين فعلها والدي ... إلا انني ممتن له بذلك فقد صنعت ذكريات جميلة فيها ..!
ابتسمت جودي : أنه حنون ... مثلك تماما
نظر إليها ستيف بنظرة استغراب حتى قطع عليهما إحضارالنادل لإفطارهما
\
/
\
في نفس الوقت في منزل ستيف قد طرقت سوزان باب غرفته ... استغربت ذلك فذهب للبحث عن جودي لتسألها ولكنها هي الأخرى لم تجدها ... علمت من إحدى الخادمات انها طلبت اجازه فابتسمت سوزان بأريحيه " هذا جيد "
سوزان : وستيف ألم تريه ؟
الخادمة : لقد سافر
سوزان : ماذا ؟... ولكن لم يكلفة أحد بعمل فيه سفر ... أين ذهب ؟
فقالت الخادمة بخوف وتردد : لقد ... ذهب بصحبة جودي ..
صرخت سوزان بغضب : ماذا ؟
ثم اتجهت إلى هاتفها واتصلت به وغضب الدنيا قد اجتمع في عينيها
\
/
\
توقف ستيف عن الأكل واخرج هاتفه وهو ينظر باستغراب : أمي ؟؟؟...
ضغط بعلامة الرد ثم اتاه صوتها المجلجل بالغضب ..!
ستيف : على رسلك يا أمي ... لماذا تصرخين ؟
سوزان : لماذا ذهبت مع تلك الساحرة ؟... ألم تطردها بعد ؟
ستيف : لقد غيرت رأيي ... لم أعد أريد ذلك ..!
سوزان : ماذا ؟... حسنا سنتفاهم في هذا الموضوع فيما بعد ... لماذا تتواجد معها الآن ؟
عليك ان تعود إلى هنا فورا ..!
ستيف : لن أعود وهذا ليس من شأنك ..!.. ثم إن ذلك الموضوع قد اغلقته ومحوته من رأسي لاتحاولي مرة أخرى ..!
اغلق ستيف الخط وهو يزفر بغضب
قالت جودي بخوف وتردد : هل هي غاضبة من تواجدك معي ؟
ستيف : ليس من شأنها ... دعكي منها ودعينا نكمل جولتنا
جودي : حسنا ... مارأيك أن نذهب إلى مدينة الألعاب الإلكترونية
ستيف : يعجبني هذا ..!
\
/
\
بعد ان انتهوا من اللعب الملئ بالتحدي والفوز والخسارة ... ذهبوا ليتمشوا بمحاذاة البحر على الشاطئ ...
جودي : إن المكان رائع وهادئ هنا ..
ستيف : بعكس ذلك المكان ... فهو ملئ بالإزعاج وبالطلاب الهاربين من مدارسهم للعب فيها ..!
ضحكت جودي وهي تنظر باتجاة البحر ... ثم قالت بصوت غريب : هل تعلم ياستيف أنك تشبه البحر ..!
ستيف باستغراب : أنا ؟..!
جودي : فهو هادئ وجميل ... وبنسمة هواء تتحرك أمواجة بحسب قوتها .. يتغير فجاءة فيكون هائجا وأمواجة تتلاطم بقوة وبعنف ... ليكون كل من فيه ضحية لغضبة ..! ..
ابتسم ستيف : هل أنا كذلك ؟
نظرت جودي إليه وابتسمت : تماما ... وايضا هو يخبئ الكثير بجوفة ويحمل الكثير من الاشياء التي تسعد الناس ... قلبك مثل قاعه ... هو ملئ بالرغم من انه مظلم ومخيف عند رؤيته لأول مرة ..
بادلها ستيف الإبتسامة وهي ينظر إليها بحب واضح في عينيه .. حتى اتاهم صوت أحدى القواب المتوجهه إليهم
جورج : جودي وستيف ... لماذا انتما هنا ؟
جودي : لقد كنا نتمشى ...
جورج : مارأيكما بأخذ جولة معنا ...
ستيف : يسعدني ذلك ..
ركب الإثنان ثم ارتدا سترة السباحة في حالة حدوث مكروة ... ابتعدوا كثيرا عن الشاطئ حتى اصبحوا لايرونه ...
جودي : إن المكان مخيف حقا ..!
سارا : ستعتادين عليه ... خذي هذا
ثم رمت إليها بشبكة صيد متوسطة وأخرى لستيف ...
سارا : تفرقا في مكانين مختلفين حتى لاتتشابك خيوط الشبكتين ..
ستيف : هل علي أن أعمل ..!
ابتسم جورج وقال له بحنان : هو متعه ... صدقني سيعجبك ..!
بعدها بوقت وقفت جودي في منتصف القارب وهي تمسك برأسها ..
جودي : أشعر بالدوار ..!
كانت ستتهاوى إلى أرضية القارب لولا أن ذراعي ستيف كانت أسرع لتسمك بها وتضعها بهدوء وروية ...
جورج : سارا احضري بعض الماء
كانت سارا واقفة في مكانها تنظر إليهما حتى اتاها صوت جورج العالي
جورج :سارا .. ألا تسمعينني ؟
سارا : متأسفة ...
جورج : احضري بعض الماء
سارا :حسنا
احضرت سارا بعض الماء وحاول جورج رش وجهها بقطرات منه حتى استيقظت ... عدلها ستيف لوضعية الجلوس وهو يتحسس رأسها ويقول بخوف : هل مازلتي تشعرين بدوار ؟
اشارت برأسها لتخبرة ان الدوار قد ذهب عنها ..
ابتسم جورج وهو ينظر إلى سارا : لقد حدث لها مثلك عندما ركبت القارب لأول مرة ..
واستمروا في الحديث حتى حان موعد الغداء وموعد رجوع نيد من المدرسة ... اوقفوا قاربهم في مكانه وحملوا معهم ما اسطادوا من السمك واتجهوا إلى المنزل ليجلسوا جميعا حول مائدة واحدة ... يتحدثون بمختلف الأحاديث وبمختلف المواضيع ...
كان ستيف يأكل بصمت وهو ينظر إلى جودي وهي تتحدث بحماس وابتسامتها لم تفارقها
ستيف " يبدو انني ادركت واخيرا انني قد احببتها ..! ... لا أعلم كيف سأخبرها ولكني سأترك هذا لليوم المناسب ...! "
في نفس المكان كانت سارا تنظر إلى ستيف بصمت " له شعر أشقر كوالدته ... كما في تلك الصورة التي رأيتها ... هاقد شاء القدر لتعمل ابنتي عند ابن سوزان ..! ... أستغرب لماذا لم تحاول سوزان طردها ..! " ثم اخرجت تلك التنهيده التي تحمل الكثير من الألم " ..سوزان ... "
\
/
\
بعد أيام اتصلت تينا بجودي وهي تقص لها ماحدث في حفلة الإفتتاح ..
تينا : لقد كانت حقا رائعه .. حضرها الكثير من الأشخاص المشهورين ..هل تصدقين انني سأعمل من عارضة الأزياء والممثلة فيكتوريا .. كل شئ كان رائعا .. لولا أن ذلك الشاب قد عكر لي مزاجي ..! كدت ان اتسبب في إغلاق الشركة وهي لتوها قد افتتحت بسببه ..!
ضحكت جودي وقالت : ماذا فعل لتغضبي كل هذا الغضب ..؟
تينا : لقد كان يذم ملابسي وطريقة حديثي وهو ينعتني بالفتى ..!
جودي : وماذا لبستي ؟
تينا : لقد كان شكلي ولأول مرة انوثيا جدا ..! ... ارتديت فستانا باللون الزهري الغامق حتى انني لبست حذاءا عاليا ..!
جودي : وهل كنت تتحدثين بطريقتك العاديه ؟
تينا : وكيف تريدينني ان اتحدث ؟
جودي : إذن لاعجب انه نعتك بالفتى ..!
تينا : ماذا حتى انتي ؟!.. مابها طريقة حديثي ؟
جودي : ابدا انها رائعه ... فقط كنتي تصرخين وتتحدثين بسرعه ..
تينا : لايهمني تعجبني طريقة حديثي ...! فهي تشعرني بالحماس ..!
جودي : لا فائدة منك ... حسنا سأتحدث معك فيما بعد .. سأخرج بصحبة ستيف الآن
تينا : حسنا ... استمتعي ..!
\
/
\
بعد شهر كانت جودي قد عادت لأيام العمل بعد تلك الإجازه التي قضتها بصحبة ستيف وأهلها ... وجاء ذلك اليوم الذي سيتزوج فيه تيدي ...
\
/
كانت ساندرا تجلس في شرفة منزلها على تلك الطاولة وهي تنظر نظرة أخيرة للصور التي جمعتها معه لتحرقها وهي تمسح دموعها الأخيرة .... انتهت من كل مايذكرها به ثم وقفت بشموخ قائلة :سأرمي كل ماحدث خلفي ... وأعيش لمستقبلي فقط
ولكن سرعان ما أختفى ذلك الشموخ بسبب تلك الدمعة الحزينه التي سالت على وجنتيها بألم فقالت لتعزي نفسها : اليوم ... سأحزن اليوم فقط وبعدها سأبتسم .. كما قالت جودي سأجد الحب الحقيقي يوم ما
استندت بيديها على السور وقد أمسك بكأس العصير بين أناملها الناعمة ... وهي تنظر لأضواء المدينه لتبعث في نفسها بعضا من الراحة ...بعدها بقليل أتاها صوت خادمتها قائله
الخادمه : آنستي .. هناك شخص ما يود رؤيتك
ألتفتت ساندرا باستغراب لناحيتها وهي تقول : شخص ؟... من؟
فرانك : أنا ...
ساندرا بدهشه واستغراب : فرانك ؟ ...!
فرانك يتحدث مع الخادمه : اذهبي
ذهبت الخادمه ثم تقدم فرانك ووقفت بجانبها وهي لاتزال مشدوهه فاغرة فاهها ..
فرانك : هل انصدمتي من وجودي ؟
ساندرا : بالتأكيد ... لماذا انت هنا ؟
فرانك : أليس اليوم هو يوم زواج ذلك التيدي ؟
أطرقت ساندرا رأسها وقالت بألم : أجل
نظر إليها فرانك نظرة غريبة قائلا : هل مازلتي تحبينه ؟
صمتت ساندرا قليلا ثم قالت : ربما لم أعد أحبه ... لكنني لم انساه بعد
صرخ فرانك بغضب : ألم تنسيه بعد بالرغم من انه تركك بسهوله ؟
نظرت إليه ساندرا باستغراب ونظر إليها هو الآخر ... ثم بحركة سريعة احتضنها بين يديه
تسارعت انفاس ساندرا ثم تحركت محاولة الابتعاد عنه
ساندرا : ابتعد .. اتركني
فرانك بنبرة هادئه وغريبه : أرجوك .. قليلا فقط
هدأت ساندرا لتستمع لضربات قلبه السريعه ...
ساندرا " لماذا يبدو فرانك غريبا اليوم ؟ "
بعدها بقليل تحدث فرانك قائلا : ساندرا ... لاتتحركي من مكانك حتى انتهي من حديثي ... فإن انتهيت لك الحرية في اتخاذ قرارك
صمتت ساندرا فبدأ فرانك حديثه وعلامات الدهشه على وجه ساندرا مما يقوله
فرانك : منذ ثلاث سنوات أو اكثر ... بالتحديد منذ وفاة والديك ... رأيتك ولأول مرة عن قرب لأجدك قد احتضنتي اخواك الصغيران وهما يبكيان وانتي تضغطين على شفتك السفلى لتحاولي منع دموعك من السقوط أمامهما ... منذ ذلك اليوم استطعتي ان تدخلي قلبي واكتشف حبي لك بعدها بفترة ... كابرت كثيرا للإعتراف حتى رأيتك تنعزلين رويدا رويدا عن العالم الخارجي وتصنعين لنفسك عالمك ... لم استطع اقتحام ذلك العالم الغامض حتى اتى هو واخذك مني بكل سهوله ... حاولت الإحتمال وتصبير نفسي حتى عملت من شخص كلفته بمراقبتك انه في ذلك اليوم وتحت تلك الشجرة قد تبادلتما خواتم الخطوبه وتعاهدتما على البقاء معا ... غضبت كثيرا مما سمعت وسيطر علي الغضب ليجعلني ادمر حياتك بكلمات ... ومما زاد من غضبي انني علمت فيما بعد انه يحاول استغلالك .. علمت جودي بالأمر ووبختني كثيرا لعدم اعترافي حتى هذا الوقت .. شجعتني على البوح بما كبته في قلبي طيلة تلك الأيام ... أنا لا أطلب منك ان تحبيني ... وكل ما أطلبه ان تسامحيني على مافعلته وألا تكرهيني " ثم قال بابتسامة غرور ليخفي ارتباك وخوفة " وايضا تسمحين لي بالأقتراب منك لأجعلك تقعين في شباك حبي ..!
انتهى فرانك من حديثه وساندرا لم تتحرك ليتضح لفرانك ولو شيئا من ردة فعلها ...
بعدها بقليل رفعت رأسها لتلتقي عينيه الخضراوتين بعينيها المليئة بالدموع
فرانك : ساندرا ؟... لماذا تبكين ؟
ساندرا : أنا بحاجة لك ... أرجوك عدني أن لا تتركني كما فعل هو
نظر إليها فرانك بدهشه لم يكن ليتوقع هذا منها ...
أكملت ساندرا قائله : لم أكرهك يوما ... ربما شعرت بالحقد عليك عندما فعلت ذلك .. ولكني رأيت إلى الجوانب الايجابيه كما اخبرتني جودي ... فلقد رأيت انه سيتركني عند حدوث أي مشكلة صغيرة بيننا ..
تهللت أسارير فرانك وقال بابتسامة : أعدك ... لن اتركك مهما حدث
ثم وضع يده على رأسها وأعادها لمكان قلبه وهو يبتسم بأريحيه ... أما هي فقد وجدت الصدر الحاني لتبكي عليه وتفرغ كل مابقلبها ...
\
/
\
في نفس الوقت كانت جودي تجلس في غرفتها وقد استعدت للنوم ... حتى أتاها طرق هادئ على الباب ... ترجلت من سريرها وفتحت الباب لتنصدم بالشخص الواقف أمامها ..
جودي : السيدة سوزان ؟ ..!

فرانك وساندرا ونهايتهما السعيده .... ماذا سيحدث لهما وهل سيكون لهما دور في قصتنا ام انتهى ...
الجده وقد ذهبت بهدوء بعكس حضورها ...
سارا وماعلاقتها بسوزان ؟...
مانوع الشئ الذي سيحصل بتواجد سوزان في غرفة جودي ؟
تينا وبداية قصتها مع الشاب ... هل اتى من قبل في قصتنا ام هي شخصية جديده ؟؟!..

انتهى الجزء العاشر


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس