عرض مشاركة واحدة
[/TABLE1]


 توقيع : البرنس ابو مصعب السعدي


توقيع مميز من شخص دايماً مميز

رد مع اقتباس
#1  
قديم 12-28-2011
Saudi Arabia     Male
SMS ~
_ وَ لربمآ فتَك الحنيِن بي وتمرّدآ :
وحيِنهآ لم آرتجَي منكَ محبةةً وَ توددّاآ
لوني المفضل Gainsboro
 عضويتي » 11120
 جيت فيذا » Dec 2011
 آخر حضور » 06-05-2018 (12:30 AM)
آبدآعاتي » 1,137
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » المملكه العربيه السعوديه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond reputeالبرنس ابو مصعب السعدي has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك



[TABLE1="width:95%;background-color:deeppink;border:7px solid deeppink;"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإنسان في حياته خاضع لتقلب الزمن و أحداث الأيام ، صحيح أن المرء يستطيع أن يكيف حياته بالشكل الذي يريده

و يرضاه ، و لكن في الحياة أحوالاً لا تخضع لإرادة الإنسان فهي تارة حلوة عذبة المذاق و تارة أخرى فيها مرارة

العلقم و هو في أكثر الأحيان مرغم على تقبل ما يأتيه به
الدهر شاء أم أبى .

و الواقع أن حوادث الزمن و خطوبه هي مقاييس رجولة المرء و قدرته على تحمل المشاكل ، فالمصائب محك

الرجال تكسب المرء الصلابة و الحنكة و تزوده بالتجربة النافعة ، فإذا استطاع المرء أن يصمد أمام الخطوب و

المشاكل في الحياة و أن يتغلب عليها تمكن من فرض إرادته على الأيام و إخضاعها لمشيئته و جعلها تنقاد له و

تنفذرغباته و مراميه ، و الحياة في حقيقتها و واقعها سلسلة كفاح و جهاد في سبيل العيش و السعادة و التقدم في

مجالات الحياة

و ما دامت الحياة هكذا ، فالعاقل يحتال للمستقبل و يتخذ لكل يوم عدته ، عليه أن يستقبل صدمات
الدهر بصبر و

ثبات و عزم متين لا ينهار أمام النكبات مهما بلغت ، و همة لا تنحني أمام النوائب مهما عظمت ، فالإنسان الذي

يستسلم يائساً إذا داهمته النوازل لا يبقى لحياته معنى

و ليعلم المرء أن كل شديدة تحل به لا بد أن تنكشف و تزول ، قال تعالى : (( إن مع العسر يسراً )) و قال أبو تمام :

و ما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء

كما قال المنفلوطي : السرور نهار الحياة و الحزن ليلها ، و لا بد للنهار الباسم من أن يعقبه الليل القاتم ، و ما دام

الأمر كما ذكرنا فلم العبوس ساعة النوازل و النكبات إذن حقيقة الحياة لا تتعدى ما أوردناه سعادة و شقاء و شدة و

رخاء صعود و نزول ، شروق و أفول

و ليحذر المرء من أن يغتر بالدهر و يطمئن إليه ، ففي ذلك هلاكه و دماره ، فالدهر لا يؤمن جانبه و لا يركن إليه ،

و خير الناس من عمل في يوم نعيمه ما يساعده على العيش الكريم في يوم بؤسه ،

لأن
الدهر يومان : يوم لك و يوم عليك