الموضوع: روااايات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2011   #12


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ يوم مضى (11:13 AM)
آبدآعاتي » 715,568
الاعجابات المتلقاة » 1180
الاعجابات المُرسلة » 480
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



http://g-images.amazon.com/images/G/.../no-img-lg.gif
(عاشق النساء)

للكاتب الأمريكي ريتشارد فورد (1944م - ولايزال حياً حيث يكتب القصص القصيرة من خلال داره الصغيرة في نيوأورليانز)
الطبعة الأولى للرواية - مترجمة - 1996م
الرواية من 139 صفحة
أول 33 صفحة مقدمة مطولة من المترجم
ترجمة أ. كامل يوسف حسين
الناشر "دار الآداب - بيروت"


(( جلس في مقعده مستقيم الظهر. كان في طريقه إلى الرحيل. وأحسّ فيما بعد، الفظاعة والحرمان والانكسار، وربما أحس التشرّد أيضاً. وأنه يحيا على إعانة اجتماعية. وأنه مريض يوشك على الموت من جرّاء مرض نابع من وهن العزيمة. ولكنه يحسّ الآن أيضاً أنه يومض شرراً ويتوهّج ويتقافز من فرط الانفعال. وحّث نفسه بأن ذلك لن يدوم للأبد، بل قد لايدوم طويلاً، ومن شأن أيّ صوتٍ يأتيه من باب سيارة أجرة، وهو يغلق في الشارع، أن يفجّر المسألة الهشّة بأسرها... ))


رواية من الأدب الأمريكي الحديث ومن تيار أدبي أكثر حداثة أطلق عليه "بيل بوفورد" - رئيس تحرير مجلة <جرانتا> - اصطلاحاً غريباً.. فأسماه بتيار (الواقعية القذرة) وذلك في عام 1983م، مُحدثاً الكثير من اللغط في دور الثقافة والأدب حول هذا التيار في عدد المجلة الشهير الذي حمل عنوان (الواقعية القذرة: كتابات جديدة من أمريكا)، مَوقع اللغط حدث في كون هذا الاصطلاح لم يحمل تعريفاً ولا أية دلائل واضحة لما يُمكن أن يُعرف به هذا التيار، فبصفحتين من تلك المجلة حدد (بيل) الواقعية القذرة بأنها كتابات أمريكية تفتقر للروح والخلفية الحضارية بل وحدد أسماء لكتاب هذا التيار على سبيل الحصر لا التمثيل!.. أي أننا أمام نوع جديد من الكتابات الأدبية مصيرها الزوال بناءاً على تحليل (بيل).

يُعتبر مؤلف هذه الرواية "ريتشارد فورد" هو عميد كتّاب هذا التيار الآن بعد وفاة الروائي الشهير ريموند كارفر - في أواخر الثمانينات - والذي لم يبدِ لا هو ولا ريتشارد ولا أيّ ممن وصفوا بكتّاب (الواقعية القذرة) أي شيء من شأنه الخروج من دائرة هذا الاصطلاح الغريب.. فكلهم كانوا على قدر كبير من اللااهتمام المصبوغ بشيء من المرح تجاهه، ولعل أبرز ما يميّز كتاباتهم هي الصراحة الشديدة والوضوح الذي يصل إلى حد الوقاحة أحياناً في الوصف والمصطلحات، دون أن يلجأ الكاتب إلى أيّ من أساليب الزخرفة الأدبية المعتادة أو حتى تجاهل بعض التفاصيل المحرجة والهامشية.

ومترجم هذه الرواية أ. كامل حسين، وهو أيضاً ترجم العديد من أدبيات هذا التيار وموغل في دراسته ومتابعته جيداً، يرى أن هذه الرواية (عاشق النساء) هي نقلة هامة وتعتبر نموذجاً واضحاً وجديداً للكتاب الأمريكيين الشباب والذين يحملون ذات التوجه. وهو أيضاً يقول: << هذا التيار هو الذي يصف أمريكا الأخرى، أمريكا الريف الوحشي، أمريكا الضواحي المجرّدة من الروح، أمريكا الضائعين والمشرّدين والذين غاب عنهم الحلم، لأنهم يعيشون لا في عالم كابوسي، وإنما في عالم يفتقر لأدنى مقوّمات الحلم >>.

تحكي الرواية بكل اختصار،
حياة رجل من شيكاغو يُدعى "مارتن أوستن" يعمل في شركة تسويق للورق الفاخر وهو مسؤولاً عن فروع الشركة في أوروبا.. ولديه زوجة تُدعى "بربارا" اختيرت ذات يوم ملكة جمال.. فهو من الناحية النظرية والعملية رجل محظوظ وسعيد وناجح.. حتى أن حدث والتقى في باريس - باحدى زيارات العمل - بموظفة فرنسية تُدعى "جوزفين" تأسر عقله وقلبه.. دون أن يكون هناك أي دافع لهذا الانجذاب الشديد!.. فهي ليست جميلة وكثيرة التردد ولا مبالية بأي إنسان كما أن لديها طفلاً مشاغباً في السادسة من عمره من أبٍ يهودي بشع تهمّ بالانفصال عنه بعد أن ألّف رواية فاضحة عنها.. بل كل دافع فيها يطرد عنها أتعس الرجال لا أسعدهم. ومع هذا يقع في غرامها وفكّر جدياً بخيانة زوجته دون أن تُلقي عليه "جوزفين" أي اهتمام فهي لا ترفض أي شيء ولا تبادر لعمل أي شيء.. حتى حدثت نهاية مأساوية لأوستن في فرنسا يعود معها لأمريكا جامعاً سخط الهزيمة ويقين الرضا في آن واحد.

بكل بساطة.. تنتهي الرواية بلا نهاية، تنتهي الرواية دون أن يقدّم "أوستن" أي إجابة على كل الأسئلة المنطقية.. فلماذا ترك زوجته الجميلة والتي يحبها حباً كما وصفه "أبديّ" بل أنه حين تشاجر معها رفض بشدة فكرة أن يطلّقها.. ولماذا يقضي بتعمد معظم أيامه في باريس تائهاً بين شوارعها.. ولماذا يجري وراء امرأة بائسة تلاحقها فضيحة رواية زوجها عنها ولا تعيره فوق ذلك أي اهتمام.. ولماذا يُعنى بطفل لا يصله شيء به وهو الذي ليس لديه أبناء ولم يرد في يوم أن يكون له أبناء.. بل لماذا لم يجب على سؤال <جوزفين> الصارخ: (( من أنت؟!! )) ؟!!


مقتطفة من آخر الرواية:


(( تسائل مجدداً في لحظاته الحالمة، بعد أن تبدد خوفه من موت "بربارا"، وقبل أن يمضي للنوم، تسائل: ما هو الممكن بين البشر؟ ما هو الممكن انطلاقاً من القيمة الحقيقية؟ كيف يمكنك أن تنظّم الحياة. وأن تُلحق ضرراً يسيراً وتظل، مع ذلك، مُرتبطاً بالآخرين؟ واستند إلى ما قالته "بربارا" عندما رآها لآخر مرة وكانت غاضبة منه. هل تغير بشكل من الأشكال، وهل غيّر بعض الارتباطات المهمّة التي ضمنت سعادته، وأصبح منفصلاً، ولا سبيل للوصول إليه. هل يمكن أن تغدو على هذا النحو؟ وهل جوهر الأمر شيء تسيطر عليه بنفسك أم هو متعلّق بشخصيتك أم بتغيّر ٍ لم تكن إلا ضحية له؟
كان ذلك موضوعاً أحسّ أنه سيتأمله عبر ليال عديدة، عديدة، عديدة. ))


تنبيه:
الرواية تحوي بعض المقاطع اللا أخلاقية في كثير من الألفاظ وقليل من الأحداث.
وشكراً.


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس