(الفصل الثاني)
كانت أم عبد الرحمن جالسه على الكرسي وهو جالس على
السرير ويطالعها وهو مبتسم لكنها متضايقة منه كثير
أم عبد الرحمن" ما هقيت ترخص فيني يا القاسي
طارق " مو بيدي ما أقدر أرده عني
أم عبد الرحمن" ارجع يا ولدي لبيتك وأهلك وحياتك
طارق" لا يمه وش أرجع؟؟؟الحمد لله اللي أخذني من دنيتكم
أم عبد الرحمن" مرتاح انت هناك ؟
طارق بهدوء" الحمد لله
وقف طارق وراح جهة الباب لكن أم عبد الرحمن نادته
أم عبد الرحمن" وين يمه
طارق" تأخرت يا الغالية لكني اشتقت لك وقلت بجي أشوفك
أم عبد الرحمن تبكي" خذني يمه وياك
طارق" لا خليك لخواتي وأمي وأبوي ...
راح جهة الباب لكنه التفت لها مره ثانيه
طارق" الغالية.... ابغي منك شي
أم عبد الرحمن" عيوني لك يا كل دنيتي
طارق" أبغي دعواتك انتي وحده خيّره ودعواتك مستجابة
أم عبد الرحمن تبكي" أنا ما وقفت وأنا أدعي لك
طارق " صحيح يمه لكنك ترجعين تحرقينهم بكلامك
ونوحك واعتراضك على امر الله ...
تكفين يمه انا محتاج دعائكم أكثر من البكي
راح طارق من قدامها عندها فزت من نومها وهي تشكر
الله وكلها فرح إنها شافت طارق وحست انه بخير
,,
في المزرعة عند مالك ونوره
وقتها ما قدرت نوره تصده عنها عندها صرخت فيه
نوره" لاااااا تركي تكفى برحمة والديك يا تركي ارحمني
عندها مالك صار يطالعها مذهووووول من اللي سمعه
مالك " تركي !!!تركي!!!
بعد مالك عنها وهي خايفه منه ومن ردة فعله كيف تناديه
بإسم تركي وليه تركي بالذات
؟؟؟؟؟؟
مالك جلس على الأريكه وهو مو مستوعب كان الدم متجمع بوجهه
نوره تحاول تبرر له لكن لسانها عيا يطاوعها
وقف مالك وكأنه بركان مكبوت ممكن ينفجر بأي لحظه
نوره بخوف" مالك اسمعني
التفت لها مالك وعيونه كلها دموع لكنه ما نطق بكلمه اخذ
قميصه المرمي على الأرض وطلع من عندها وقفل الباب
ونوره تناديه وتترجاه يسمعها
لكن مالك صار يصرخ من راسه ويكسر بكل اللي حواليه
مالك بحده وصراخ" أكرهك يا نوره
لو قلبي يعترض راح انزعه وأدوسه برجولي
انهار وجلس عند بابها وهو يسمع بكيها اللي يقطع القلب
وكانت تتمتم له لكنه ابد مستحيل يسمع شي وهو بهذي
الحالة
في اليوم الثاني
............
كان مالك عند بابها ما ذاقت عيونه النوم وهو يفكر باللي
صار ...عقله مو تارك مجال لقلبه انه يقدم الأعذار
قالتها وبوجهي ...معقولة يا قلبي تحب هذي الشيطانه ؟؟
وقف على رجليه فكر انه يدخل لعندها لكنه صد عنها وترك
لها المزرعة وطلع
,,
في بيت أم مسعود...
مرام" يمه أسوي لك شي تاكلينه؟؟
أم مسعود وهي تمسح دموعها" من وين الواحد يقدر يحط
لقمه بحلقه ؟؟ اليوم مات مسعود
مرام " يمه تعوذي من إبليس ..من كلم نواف وانتي حالتك
حاله..هذا أمر الله
أم مسعود" والنعم بالله...إن لله وإن له لراجعون
دخل عليهم مالك وحالته حاله... وسعت له أمه بجنبها
وطلبت منه يجلس
جلس عندها مالك من غير ما يتكلم وحط راسه على
رجليها..حس انه محتاجها كثير بهذا الوقت ما فكر انه
يروح مكان ثاني ..رجليه هي اللي جابته لعندها
أم مسعود" مرام سوي لقمه لأخوك
مالك " مالي خاطر بالأكل
أم مسعود" ما يصير يمه ...انت وراك تعب اليوم والطريق
مو سهل
مالك" خير ؟؟ أي طريق؟؟
أم مسعود بهدوء" ما دريت بولد عمك ؟؟
مالك جلس" أي ولد عم ؟؟
أم مسعود تهديه" تعوذ من إبليس يمه بس الله اختار ولد
عمك طارق وعطاك عمره
مالك يفز واقف" متى !! وكيف؟؟
أم مسعود" العلم عند الله بس نواف اتصل يسأل عنك ويقول
انه مات من أول البارح
مالك حط يده على راسه" يا الله ...والحل؟؟
كيف أخبر نوره بهذا الخبر ؟؟
أم مسعود " خذ مرام معك وحاولوا تعلمونها الخبر بهدوء لا
يجيها شي
مالك نفخ نفخه من قلب" لا خليني بتصرف
طلع مالك من عندها وهي تدعي له إن الله يحفظه ويحرسه
,,
بيت نواف طلعت أم عبد الرحمن من غرفتها وبيدها
المسباح لقت ام نواف جالسه على الكنبة وهي بحاله يرثى
لها ودموعها على خدها
أم عبد الرحمن" قومي يا لله ...مسحي دموعك وإذا كان
قلبك عليه صلي ركعتين له
أم نواف تطالعها وهي مستغربه ...
جلست أم عبد الرحمن وهي تدعي وتستغفر لطارق
دخل عليهم نواف ووجهه شاحب مليان حزن..سلم على أمه
وجدته وباس راسهم وصعد غرفته
دخل غرفته لقى نوف ترتب السرير ...من شافته صيته
ابتسمت له لكنه ما بادلها بالمثل
قربت منه عندها لمها بحضنه وصار يبكي من قلب ونوف
صارت تبكي معه كان كل أملها انه يبكي ويفضفض حتى
يرتاح من الحمل اللي على ظهره
نواف" تعبان يا نوف ...مو قادر أتخيل حالي من غير
طارق ,تدرين اشتقت له ؟؟
تعبت وأنا اقوي حالي قدامهم ..تخيلي اصّبر أبوي وأمي
وجدتي وأنا بداخلي بركان وده ينفجر ...طارق مو اخوي
طارق ولدي
نوف" ابكي حبيبي ..البكي مو عيب الواحد محتاج يعبر عن
اللي بداخله بالطريقة اللي تريحه
طارق راح وارتاح وتركنا لهذي الدنيا الدنيّة
.............
,,
مالك واقف بره الغرفة وهو يسحب أنفاسه ...جمع قوته
وفتح الباب لكنه هلك يوم شاف نوره نايمه على الأرض
وملابسها ممزعه ومتكومه على حالها من البرد ...وقتها
كره نفسه وصار يلوم حاله على تصرفاته معها
مالك بهدوء" نوره
نوره فتحت عيونها لكنها من شافت مالك فزت على طولها
وصارت تلم ملابسها المقطعة على حالها
مالك ببرود" لبسي هذا وغسلي وجهك وتعالي لي بره أبغيك
طلع مالك من عندها وهو يفكر كيف يفاتحها بالمصيبة اللي
جاتهم ...هو نفسه مو قادر يصدق اللي صار ولا كيف
صار
ربع ساعة وطلعت نوره عنده والخوف لابسها لبس
جلست بعيد عنه وكحت كحه رقيقه وكأنها تبغي تشد انتباهه
رفع مالك راسه لها لكنه بسرعة حول نظره عنها وكان
عقله يردد على قلبه لا تنسى اللي صار البارح نوره ما
تستاهل منك ولا حتى ابتسامة رضى
مالك بهدوء" نوره ...اسمعيني
نوره بصوت متقطع" انت اللي اسمعني يا مالك
مالك بحده" يكفيني ما سمعت
نوره تروح لعنده وتجلس عند رجليه وترفع راسها له
طالعني يا مالك واسمعني
مالك يطالعها" خير ؟؟ عندك كذبه نسيتي ما قلتيها ؟؟
تكفين أنا مو فاضي...وعندي كلام أهم بقوله لك
رفع حاله مالك يبغي يوقف لكن نوره مسكت يده وحاولت
تجلسه ...بمجرد ما التفت لها وحط عينه بعينها جلس من
غير تردد
نوره بحده " ما في شي بالدنيا أهم من الكلام اللي لازم
أقوله لك ولازم انت تسمعه
مالك التفت لها من غير ما يتكلم وكأنه ينتظر الكلام المهم
اللي راح تقوله
نوره تحاول تتكلم وتنظم أنفاسها" مالك أنا آسفة إني ناديتك
بإسم تركي
مالك يطلعها وهو متحير من جرأتها "..........
نوره" تركي يعني لي الكثير ...هو اللي غير حياتي كلها
مالك بيموت من القهر" وتقولينها بوجهي بعد ؟؟
نوره تصرخ بوجهه" اسمعني بس
مالك بزعل" راح اسمع بس تأكدي إن هذا آخر حوار بيني
وبينك
نوره ودموعها بعيونها ...وقفت ودارت وجهها عنه لأن
الكلام اللي بتقوله ما تقدر تقوله بوجهه
نوره" مالك .... تركي هو أساس الدمار اللي أنا عايشته
تركي هو من هدم حياتي وخلاني اكره الدنيا وحتى إخواني
تركي هو اللي هدم أحلى ضحكه صادقه بوجه نوره وحولها
لثعبان بصورة إنسان يبث السم على اللي حواليه
تركي الشيطان اللي أسرني وهلكني
مالك" نوره وش تقصدين ؟؟
نوره تلتفت عليه وعيونها جمر من البكي" تركي حاول
يغتصبني مرتين ولولا ستر رب العالمين كنت أنا اليوم
احمل عار بسبب جرم ما سويته
مالك فاتح عيونه لها" ما راح يسوي كذا من غير دافع ..مو
ممكن انتي مهدتي له الطريق؟؟
نوره تصرخ" حرام عليك يا مالك حرام ...كيف أمهد له
الطريق وأنا كان عمري عشر سنوات ؟؟
من يومها وأنا كل همي أحطم كل الرجال اللي من شاكلة
تركي اللي همهم اللعب على البنات بكلامهم المعسول وما
يفكرون إن في شياطين غيرهم ممكن يضحكون على
خواتهم ويبهدلون شرفهم في الأرض
كلام نوره ريح مالك كثير لكن هذا ما يمنع إنه يعاملها
بقسوه لأن بداخله غصه ومو ممكن يسامحها على اللي
سوته بهذي السهولة
مالك يتحاشاها" أنا ما يهمني كل الكلام اللي تقولينه
نوره" بس أنا زوجتك وانت حبيبي
مالك" لو فيك ذرة أخلاق كنتي اعترفتي لي من قبل وما
خليتيني انخدع وآخذك
نوره بهدوء" وش تقصد؟؟
مالك بصوت متقطع" لبسي عبايتك يا نوره أنا أنتظرك
بالسيارة
نوره بخوف" على وين ؟؟
مالك يحط عينه بعينها وكأنه يتودع منها" بعدين تعرفين
طلع مالك ولحقته نوره بعد خمس دقايق وركبت السيارة
كان الصمت يعم المكان ...ما في صوت غير صوت
المؤشر اللي يدل على إن مالك تجاوز السرعة المحددة
فتح مالك النوافذ حتى يشرب خامس سيجاره التفت عندها
لنوره اللي كانت مثل الصنم ولا حركه بس دموع تتساقط
مالك ببرود مصطنع" تبكين؟؟
نوره تصد عنه" لا بس الهوا جرح عيوني
مالك يقفل النوافذ وقلبه يهمس لقلبها بكلمات
كذبيني لو قلت لك بيوم إني ما أغار
من الهوا لين يتجرأ ويلعب برموشك
ويوم الشمس ينعكس ضواها بعيونك
ويوم دمعتــك تكتسح سطــح خدودك
ويوم تعتــلي البحــة جمـال صوتك
**
كذبيني لو قلت لك بيوم إني ما أغار
من عيوني يوم تكتسب نورها من نورك
ومن بسمــتي يوم تنعكس بطيف عـيونك
ويوم لساني بالعشق يردد صدى صوتك
ويوم يدي بالغصب ترتمي على خدودك
تكفين أنا ميت بهواك ومجنون بجنونك
*غروب*
نوره بضيق" ابغي اخبر أهلي إني جايه ممكن يكونون بره
وبعدين أنا أتبهدل
كلام نوره ضايق مالك كثير وصار يطالعها باستغراب كيف
تفكر إني ممكن اتركها كذا من غير ما اتطمن عليها ؟؟
مالك" لا تخافين يا بنت عمي أهلك عندهم خبر
نوره صارت تبكي بصوت لأول مره من ركبت السيارة
مالك بتوتر" وش الحاجة للبكي ؟؟ يتهيأ لي إن فراقي عيد
مو هذا اللي كنت تتمنينه من يومين ؟؟
نوره تبكي من غير ما ترد عليه"........
مالك بهدوء" لو انتي خايفه من كلام الناس أنا مستعد إني
أقول إن الخطا خطاي ومو مهم نظرة الناس فيني
مهما صار تبقين انتي بنت عمي لحمي ودمي
نوره فضلت السكوت وهذا الشي ضايق مالك كثير كان
يتمنى يسمع صوتها حتى ولو كانت بتصرخ كعادتها لأن
هذي اللحظات بالتأكيد هي آخر اللحظات اللي راح تجمعهم
مع بعض
بعد تعب أربع ساعات بالطريق وصلوا للرياض ...نوره
مغمضه عيونها ومالك مو عارف هي نايمه أو لا
مالك بهدوء" نوره ..
نوره تلتفت له وتطيح عينها بعينه" نعم
مالك" وصلنا ...
نوره تعدل جلستها " الحمد لله على السلامة
لحظة صمت كسرها مالك بكلمه هزت نوره من أعماقها
وصارت تطالعه
مالك يتنهد" من جد يا نوره أنا أبغيك تسامحيني على كل
شي.... ممكن ما أكون أنا الزوج المناسب لك وبالتأكيد انك
مو الزوجة اللي ممكن تسعدني أو على الأقل اللي أنا أتمناها
لكن تصرفي ممكن يكون مو مدروس وحاد
نوره تصد عنه" الله اللي يسامح ويغفر.. لكن أنا ما بيدي شي
وأنا السبب في كل اللي صار
مالك يطالعها بحنان ويدعي ربه انه يصبرها على المصيبة
اللي للحين ما عرفت عنها شي
لما قربوا البيت دق مالك على نواف وخبره إنهم قريبين
مروا عند بيت أهلها وهو أسود من الحريق
شهقت نوره " هذا بيتنا ؟؟
مالك" ذكري الله يا نوره
نوره بخوف" وش صار ؟؟
مالك ما عنده الشجاعة انه يخبرها لكن من قربوا لعند بيت
نواف كانت هناك لوحه كبيره عند البوابة فيها صورة طارق
ومكتوب عليها
رحمك الله يا زينة الشباب واسكن الله فسيح جناته
ما لحق مالك انه يوقف السيارة إلا وتفتح نوره الباب وهي
تصرخ صراخ متواصل
طاحت وعلى طول قامت وهي تركض للبيت ومالك ورآها
ويناديها كانت نوره مو مصدقه وتتبع اللوحة, تلقاها نواف
من عند الباب ولمها بحضنه وهي كانت تقول كلمات مو
مفهومه ...أخذها نواف للداخل مالك وكأن جبل جلس على
صدره مو قادر يتنفس وهو يشوف هذا الموقف
جلس عند باب البيت وحط يده على راسه وجسمه كله
يرجف ما حس إلا بيد تطبطب عليه
التفت ولقى ماجد ودموعه بخده رمى حاله بحضنه وكأنه
كان ينتظر أحد يشكي له ويبوح له بهمه
ماجد ودموعه على خده " اشتقت لك يا خوي
مالك يمسح دموعه بكمه ويروح لعند السيارة ولا كأنه يسمع
من ماجد أي كلمه
ماجد بتردد" مالك ...وين؟؟
مالك يلتفت له وبعيونه عتب كبير" رايح للمكان اللي جيت
منه
ماجد بصدق" محتاج لك يا مالك
مالك يبتسم " مو أول مره يا ماجد
ماجد يقرب منه" بس أول مره احتاجك وما تلبي لي
مالك بضيق" بجد أنا الحين متضايق خليني ارتاح
ماجد" راحتك عندي
مالك يطالعه" والله وواثق من حالك ...هذاك أول راحتي
عندك لكن الحين راحتي بالبعد عنك وعن بيت عمي
ماجد" من ورى قلبك وأنا عاذرك
مالك يتركه ويروح يركب السيارة ركب ماجد بجنبه
ماجد" عطني من وقتك ربع ساعة
مالك كان سرحان لعند رجلين ماجد وعلى طول مد يده
ورفع ساعة نوره من الأرض طالعها شوي وبعدين شالها
بجيبه وشغل السيارة وصار يمشي ويمشي وماجد ساكت
لحد ما وقف على جانب الشارع
مالك يطالع بماجد" وين نروح؟؟
ماجد بابتسامه" ما عندهم بحر هاا
مالك ابتسم له أخيرا ...ابتسامة مالك كفيله ببث الأمل
والسعادة بقلب ماجد
ماجد طلب من مالك انه يسوق عنه وبالفعل أخذه لكوفي
هادئ...دخل مالك وهو ساكت
ماجد بتردد" هلكك الهوا يا خوي
مالك طالعه بنظره حادة" ماجد ماني فاضي لسوالفك
ماجد يسكت شوي بعدين يتابع" مالك انت اخوي وحبيبي
ومستحيل أفكر انك تتحاشاني مجرد التفكير يذبحني
مالك باستهزاء" انت بعتني علشان بنت يا ماجد
ماجد" والبنت هذي إلى الآن ما أرضى عليها الأذى ولو
كان الأذى منك
مالك بضيق" لا تنسى إنها زوجتي
ماجد بهدوء" وهي أختي مثل ما انت اخوي
مالك مستغرب من كلامه لكنه ما علق وفضل انه يكمل
كلامه
ماجد بصدق" مالك أنا يمكن تصرفت تصرف غبي يوم
حبيت وحده ما أعرف عنها شي لكني من خذت صيته ملكت
كل حياتي وخلتني أؤمن إن الحب اللي يجي بعد الزواج هو
الحب الصادق ....صيته هي الأخت والزوجة والأم وكل شي
لي بالدنيا , مجرد ابتسامتها ترجع لي الأمل بهذي الدنيا
..زعلها يعني الموت ورضاها هو الفرح والسرور
كان ماجد يتكلم وكله أمل وابتسامته ما فارقت وجهه وظل
يسترسل بكلامه
ماجد" تدري لو خيروني افدي قلبي ولا صيته وربي فديتها
بكل قطره من دمي من غير ندم ولا خوف ..
صيته ...هي أحلى هديه من ربي وعساني ما أفارقها إلا
على موتي
مالك ساكت كان يسمع كلام ماجد وهو مبتسم وكأن ماجد
كان يقرا الشعور اللي بقلب مالك تجاه نوره لكن ماجد أقوى
منه لأنه قدر يعترف لكن مالك إلى متى راح يسكت ؟؟؟
ماجد بفرح" مالك ..أنا بعد كم شهر راح أكون أب
مالك من سمع كلام ماجد ما قدر انه يتمالك نفسه وسبقت
فرحته قلبه قبل ما توصل لشفايفه وترسم جمالها عليها
شعور رائع بالنسبة له كان يتمنى هذا اليوم ويحلم فيه مع
ماجد من أيام الدراسة
ابتسم مالك ابتسامه جميله واخذ أخوه بحضنه وبارك له
...............
|