منورات حبيباتي
وقائلةٍ لمّا أردتُ وداعها
حبيبي , أحقاً أنت بالبين فاجعي ؟
فيارب لا يصدق حديثاً سمعته
لقد راع قلبي ما جرى في مسامعي
وقامت وراء الستر تبكي حزينةً
وقد نقّبته بيننا بالأصابع
بكت فأرتني لؤلؤاً متناثراً
هوى فالتقطته في فضول المقانع
ولمّا رأت أن الفراق حقيقةٌ
وإني عليه مكره غير طائع
تبدّت فلا والله مالشمس مثلها
إذا أشرقت أنوارها في المطالع
تسلّم باليمنى علّي إشارةً
وتمسح باليسرى مجاري المدامع
وما برحت تبكي وأبكي صبابةً
إلى أن تركنا الأرض ذات نقائع
ستصبح تللك الأرض من عبراتنا
كثيرة خصبٍ رائق النبت رائع
|