الجـزاء الحــادي والعشــرون ..
الفصــــل الأول
(..يا بعد هالدنيا ليه صاحبك تقسى عليــه ...اللي اهدى لك حياته وانت مستكثر تجيــه... ارخص الدنيا لغلاتك واشترى فرحة حياتــك...
لو طلبته عيونه جاتك وانت تتغلى عليه..لك حبيب يموت فيك حس به الله يهديـك...هو منشغل باله عليك وانت ما فكرت فيـه...كنك الماي لضماه وفرحته ولمسة شفــاه...وانت حلمه في الحياة وانت كل اللي يبيـه...يابعدهالدنيا ليه ..)
حست بأحــد يفتح الباب توقعتـــها جنــى رجعــت او أي أحد ثانـــي من أهل البيت أبد ماتوقعتــه يكــون هـــو لين سمعــت كــلام ناصــرله اللي كان هـامس وهــو مارد عليــه ,,, طلع بعدها ناصـــر وقفل الباب وراه حست فيه يقتــرب منهــا من ريحــة دخــانه اللي بالســرعه انتشــرت بالغـرفه شدت علــى عيــونها بقـــوه تغمــضها ماتبغـاه يدري أنها صاحيــه ماتبغــاه يتكلم معهــا ..حست فيـــه يجلس على الطــرف الســرير شعــرت بيده تنمــد لها وهو ينحــي على راسهــا كان بيســوي شـــي بس بالسرعـــه قام واقف وقال بالصـــوت ثابت :مايحتــاج تمثلين النـــوم أنا طالع وبترك ترتاحيـــن كم يوم فبيت أختـــك وبعــدها بجــي أخذك ولمصلحتــك مأبي شـــــي من اللي صار بالأيــام اللي طافت يطلــع لأين كان ... هذي الكلمتيــن اللي كنت بقــولهم لك قبل ماتنزليــن من السياره وأنتي ماجلستي تسمعينــهن ... وطلــــــع بعد مارجـــــع لها ذكــريات اليوميــن اللي راحــت اللي قضتهــا فألم وصــراع عشــان تعيش مــوكافيــه كل اللي ســواه فيهــا جااي يهدد بالشكــل غير مباشــر ماتفضح اللي ســواه فيهــا .. للأسف ماعرفهــا زيــن ماهــي سالي اللي تشكـــى وتدور أحــد يأخذ لها حقهــا منــه هي أقــوى من كذا وبتأخــذ حقهـا بيدهــا مصيــرها تطيــح على نقطــة ضعفـــه مصيــرها تخترق هالكيــان الشــامخ وتحطمـه وتدفنـــــه غروره بالنفســــه بالتــراب ...
فقدت الوعـــي بعد العذاب والألم اللي حست فيــه أبشع شعــور فالدنيــا أن حـريتك تقيـــد وكــرامتك تنهــان ماكــانت تقدر تنقذ نفسهــا من المــوت اللي شافتـــــه اليــوم ذاك شافت فيه اللي ماشافت فحيــاتها كلها ... صحـت لقت نفسهــا بالمستشفــى وبيدها مغذي وعلى وجههــا كمامة الأكسجيـــن وخـرتها عن وجهـا بالضيق شافتـــه نايم على كــرسي قريب من سريرهـــا صدت الجهــه الثانيــــه وهي تحــس بغثيان واللوعــه كانت معها من فتحـت عيونها وزادت عليهــا يوم شافتــــه حتــى شكلــه كان مقزز ثوبــه مفتــوحه ازرتــه وشمـاغ راميهــا ولاذقنــه اللي مــومحلوق من أيام وشعــره اللي كان جــزاء منه تحــت ثوبـه والباقــي طالــع صدق منظــره كان مشــرشح ... جاها صوتــه يسألها اذا تبغــى شــي ..؟!! .. يعنــي صاحــي ماهــونايم مثل ماتوقعــــت واصلاً هــومانام من طلعتــــه عنــدها يوم الأربعــاء العصـــر واليوم الجمــعه الصبــح طبعاً الشــيء هـذا ماتعرفه سالي ومأتــوقع أنها بتهتــم لوتعـــرف .. بعــدها ماتكلمــوا مع بعض كان جالس طـــول الوقت عنــدها وكانت يدخلــن عليهم ممـرضات كثيـــــر وعلــى طــول اليوم مـر عليهــا أكثر من دكتــور وياســــــر محلــه ماتزحزح الا وقتــه الصلاه يطلــع يصلي ويرجـــع وأذا جاء الدكتــور وخلص من فحصـه لها طلــع معه برى يسأله عن حالهــا وهي ماتكلم معهـــا ليــن جاء صباح السبت سالي حســت بالضيق وأصــرت تطلــع من المستشفــــى ياســر مانقشها كثير وهذا وبمأن المستشــفى خاص ماكان فيــه مشكلــه فخــروجهــا ...
من ركبــــوا السيـاره لين وصلــوا بيت أختهــا ياســــــر دخن فوق السبــع سجارات وكــان واضح عليــه التــوتر وكل مــره يجــي بيتكلم بعــدين يهتــز بعصبيــه ويسكـــــت لدرجــــة أنه كان يتعـــــرق مع أن الجــو كان بارد
.. ويــــن كان ومتـــى رجــــع وش صــار ماتـــدري وهــو أكيـــد ماقال لهــا بس كل هــذا مايهـــم قدام الحقيــقه اللي صــارت ياســـر حطمها أذلهــا وأهــانهــا وداس على كــرامتها بالأرض وعاملهـا معاملــه الحيــوانات ماتنعــامل فيهـــا ... ونامت من التعـــب ...
ياســــرطلع من بيت عمـــه بعـــد ماســودت الدنيــا فوجــهه كل تخطيـطاته أنقلبت عليـــــه وفقــــــد أخــر أمل كان حاطــــــه أن سالي تقبلــه وتعيش معه حيــاه هاديـــــه .. قبل كان يحــس بكـرها له واللحيـــــن وبعد اللي صـار أكيــد بيزيـــد كرها له أضعـــاف ... توجــه للمضــمار اللي تعـود يجــري فيــه كل صبح رغم التعب والأرهاق وعدم النــوم من ايام جلس يركــض ركض بالطريقــه من سنين ماســواها كان مغمض عيــونه وشاد عليهــا علـى أمــــــل تنمحـــي صورة سالي من ذهنــــــــه ...
,,, حست بالصــوت يناديهــا من بعيـــد صوت يجذبهـــا من عالم الظـــلام اللي عاشت فيــــه الساعات الماضيــه ...
وهج :سالي ياعمــري يالله اصحــي ماصارت هذي يوم كامـــــل نايمـــه ...
فتحــت سالي عيــونها ببطيء ورجعت تغمضـها لشعــورها بألم ...
وهج :سالي صحيتـــي ..
|