كانت نايمــه على سريـرها الملوكـــي وعيـونهـا معلقــه بالسقـف ,,الخطــه ماشيــه زي ماتبــي أول ماجت سوت نفسهــا متفاجئــه بالموقف ,,وعملت نفسهــا راضيــه بالواقــع خصوصـاً بعد ماهددهـا سعــد,, تحس نفسهــا وكأنهــا بالسجــن كبيـر وحراسهـا كثيـر ,,,اليوم الكــل ماجتمــع أخوانهـا من أبوهـا كلهم حاضـرين وعيالهـم ,,,خالاتهـا وجدتهـا جو من حائـل وجالسيـن بيــت أمهــا وأختهـا المصــون اللي كانت طـرف كبيـر بهالعبــه رمتهـا وراحت عنـد أمها ولا كأنهـا سوت شــي ,,, يعنـــي كل شــي مرسـوم ومخطط لـه من أيـام بـس هي اللي ماتدري ولا كأن العنـز اللي بيبيعونهـا اليـوم هــي ...
دخـل عليهـا سعــد وطالعهـا بنظرات تهـديد وقالهـا تنزل معـه علشان يسألهـا الشيـخ وتوقـع علــى العقـد ...
وهم ينزلون بالمصعـد سالها سعـد :غريبــه ماتوقعت هالدواء منك توقعتك تكسـرين على الدنيـا ..
سالي بميوعـه :تبغاين أكسـر الدنيـا حاضـره ماعنـدي مانع ..
سعـد :لا خليك على هدوئك تهبلين بهالطريقـه ...
طلب منهـا سعيـد توقف عند الباب ودخل هو للمجلس اللي كان جالس فيـه الشيخ مع حمـد أخوه ..
اشـر عليـه سعـد يطلع ,,فطلع ..
سعيـد :ياشيخ البنت عند الباب ..
تقرب الشيخ من الباب ومـد لسالي الدفتر وقال :يابنتي اذا كنتي موافقـه على هذا الزواج وقعـي بالمكان المخصص ...
سالي :اوقع لاماراح اوقع لأنـي ماني موافقـه ...
الشيـخ اللي تفاجيء اول مره يصيـرمعه مثل هالموقف :ماذا تقولين يابنتـي هداكِ الله ...
سالي براءه :اقولك انا ماني موافقـه ...
الشيخ :يابنتي اعيد عليكي هالسؤال هل أنتي راضيـه ...
سالي بملل:لا مو راضيـه غصب اوافق ..
الشيخ بعصبيــه :مالذي اسمعــه يأخــي الفتاة غيـر راضيـه ..اذاً هـذا الزواج لايمكـن اتمـامـه ..
سعـد اللي مصدوم توقع تسوي أي شـي الا هذا :ياشيخ واللي يطول عمـرك ماعليك منهـا هذي بزر ماتعرف مصلحتهـا..
الشيخ :آسف يأخـي لا ستطيع أن إن امضــي بهذا العقـد من غيـر رضـى العروس ,,والآن اسمح لي أن انصـرف ,, وتأكدوا مـره اخــرى من رضـى العروس حتـى لاتضعــوا أنفسكم بمثـل هذه المواقف ,,,وخافـوا الله في بناتكم فهن أمـانه في أعناقكـم سيحاسبكـم الله يوم القيامه على ماتفعلونه بهـن ,,عن اذنك ..وطلع الشيخ ...
فتح سعـد الباب اللي كانت سالي واقفـه عنـده بـس ماكانت فيه,,, طلع يركض فوق وجنون الدنيـا كلهـاتناقز قدامــه اليوم قاتلهـا قاتلهـا ,,,فتح باب غرفتـها اللي كانوا شايلين منـه المفتـاح ولقى الغرفـه فاضيـه بـس باب الحمـام مقفـل ..
جلس يدق على الباب بقـوه وكأنه بيخلعه :افتحــي ياحيـوانه افتحـي الباب بعـد سواد وجهك بتوزين
عنـا ذابحك اليوم ذابحك افتحـي ,,وهو يطق الباب بقـوه لدرجـة أن كل اللي بالبيت تجمعـوا عليهـم مرة ابوه أم حمــد :سعـد الله يهديك وش فيك صوتك واصـل تحت فضحتنـا قدام الناس ...
سعـد وهو يضرب يده بالجدار:ليه هو في فضيحـه أكبـر من الفضيحـه اللي حطتنا فيهـا السافلـه هذي ..
أم حمـد اللي انصدمت بكلامه عن أختــه :سعـد هد اعصابك وفهمنـا وش صار...
بـس سعـد ماهدى بالعكــس زاد بضـربـه على الباب ومابقى كلمة لعـن و سب وشتم بحق أختـه إلى قالها ...
على فكــره سالي داخل الحمـام كانت جالسـه تسوي ميك آب ...
مسكــه حمــد اللي فهم من الشيخ اللي صـار:ياسعد امش معـي خلهـا عنك لاحقيـن عليهـا بس اللحين خلنا ننزل نتدارك الموقف قبـل مانفضح قدام الرياجيـل أنا كلمت أبوي وفهمته الموضوع وهو اللحين ينتظرنا بالمجلـس تحت ..
سعــد بيأس:وأبوي وش بيسوي خلاص انفضحنـا ياحمـد أختك نزلت روسنا بالقاع ..
حمـد:أنت انزل معي اللحيـن لايسمعونك الحريم وننفضح صدق ..
نزل معـه سعـد وهو منزل راسـه وهموم الدنيـا كلهـا على راسها ...
دخـل على أبوه اللي كان جالس بالمجلس وحالته سيئـه وشكـل الضغط مرتفع عنـده ..
حمـد :يبه الله يطولنا بعمـرك هد بالك ومايصيـر الا اللي يرضيك ...
ابوسعــد :وشلون ياحمــد ..
حمـد :إن اتصلت على شيخ ثاني واللحين هو جاي بالطريق ..
سعـد :والشيخ الثاني وش بيسوي مثل مافضحتنا بالاول بتفضحنـا بالثاني ,,بعدين كيف بنفسـر لارياجيل اللي بالمجلس اللي قاعد يصيـر ...
حمــد بهدواء:اول شي ماراح يصيـر شي قادمهم نجيب ياســر هنـا ونملك ..
سعـد :والحيوانه اللي مقفله على عمرها كيف بنطلعهـا ..
حمـد بحقد :عمـرها ماطلعت خلها تخيس بالحمـأم ,,الشيخ اللي اتصلت عليه يملك بدون مايسأل العروس يعني مجرب لمثل هالحالات ,,والتوقيع أي وحده من البنات ولاأمـي توقع بدالهـا ...
ياســر وبعــد ماملكـوا وعلى العشــاء جالسه بينه وبين نفسـه :الصـراحـه أنا مانصـدمت باللي صـار بالعكــس كنت متوقع منهـا أي شـي كنت بنصدم صدق لو استسلمت وماحاولات تفركش هالزواجـه ,,بس شكل أخوانهـا صدق معصبيــن ومتفاجئين وكأنهـا غريبـه عليهـم ومايعرفونهـازيـن ,,وأن الغريب احس نفسي اعرفهـا أكثر منهم ,,بس شكلهـا الليـله بتأخذ علقــه محتـرمـه ...
ياســر وهو طالع من العشـاء وراجـع للخيمـه انتبــه على ناصــر اللي كان يكلم ورى الخيمــه مايدري ليـه راح له ,,
ناصـر يوم شاف ياسـر جاي لمـه قفـل من اللي كان يكلمـه أوبالاحرى اللي كان يكلمهـا لأنـه كان يكلم سالي ويعلمهـا باللي صار :انبسطت بعـد ماسويت اللي براسك ,,مو قلت لك البنت ماتبيـك ,,ليه تحط نفسك بموقف زي هـذا ...
ياســر وهو يشغـل سيجارتـه:مو وقت الحساب اللحين خالتك وصارت زوجتـي ...
ناصـر طنشـه وجلس يلعب بجواله ...
كمـل ياسـر يوم شاف ناصـر ساكت :افضل لك ولهـا ترجـعها اللحين الرياض قبل مايفضون لهـا خوالك لأنـي ماتوقع يمررون اللي صار على خيــر...
ناصــر:قلت لهـا ,,وتقول أن محد يهمهـا ...
ياســر وهو يطفي برجله السيجاره بعد مارماها على الارض:وانت بتسمع كلامهــا ,,سعـد شكلـه موناوي على خيـر ينتظـر الرياجيل اللي عنده يطلعون ويلتفت لها,, عن اذنك واتمنـى تسوي اللي قلت لك عليه ,,ودخل الخيمــه ...