ما سعيدد وروضه يوم طلعت عوشه من الميلس تموا ايطالعونها ايتريونها تتكلم بس ما قالت شي تمت ساكته وقعدت مجابلنهم
روضه: هاه شو قالج داخل
عوشه: ماشي عاد الكلام اللي قاله هنيه
سعيد: وبعدين
عوشه: خلاص انا اريد مبارك
سعيد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يعلى صوته) عوشه .. هذا عرس مب لعبه .. مرة قلتوا نريد ومرة لا
عوشه: وليش لعبه
سعيد: عوشه ... ما تبين حمد اوكي محد بيغصبج .. اصلا كنا يايين نقول لابوي ما ايوزج اياه .. بس اتردون تنخطبون لا
عوشه: ليش ماسك على مبارك شي
سعيد: شو هالكلام ... انتي تدرين انكم ما تنفعون لبعض
عوشه: ليش ما ننفع
سعيد: جربتوا مرة وما نفع
عوشه: المرة اللي طافت كانت لعبة وانت تدري
سعيد: وهالمرة
روضه: سعيد ... اذا عوشه قدرت تتحمل حمد كل المدة اللي فاتت .. صدقني انها تقدر تتحمل مبارك ... مبارك ما فيه شي وتعرفه زين
سعيد: بس
روضه: بس شو ... ولد عمها ابدى من غيره
سعيد: كيف تفكرن انتن
روضه: بمنطقية ... صدقني
سعيد: انتي كلمة توديج وكلمة اتييبج عوشه
روضه: سعيد حرام عليك
عوشه: الله يسامحك
سعيد: الله يستر .. الا ليش دخل عند ابوي
عوشه: ما ادري يوم يطلع اسئله
سعيد: وليش اترياه يطلع انا اللي بدخل عندهم اشوف شو السالفة
نش سعيد ودق باب حجرة ابوه ودخل على مبارك وابوه ... مبارك كان قاعد في الكرسي اللي مجابل مكتب عمه بعد ما سلم سعيد راح وقعد مجابل مبارك .. اللي ابتسم لسعيد لانه كان يدري انه من يطلعون بيستلمه ...
بوخالد: تدري يا سعيد مبارك شو يريد
سعيد: هيه ابوي قالي ونحن يايين هنيه
بوخالد: وانت شرايك
سعيد: والله يا بوي .. مبارك ولد عمنا .. ومحد بينقد علينا اذا جدمناه على أي حد غيره وهو اولى ببنت عمه هذا اللي اعرفه ... بس عاد في الاول والاخير الراي راي عوشه طويل العمر
بوخالد: كنتوا تدرون ان عوشه بتقولي اليوم انها ما تريد حمد
مبارك: لا عمي ما ندري
بوخالد: بس يا مبارك .. عوشه من قبل يوم بغيتها ما بغتك وقالت هالرمسة حق ابوك
مبارك: عمي الحين الوضع غير .. وانا ابغيك اتخبرها ... انا بنت عمي ابغيها .. ما بتبدي علي حد غير
بوخالد: يا مبارك .. عوشه لاهي سيارة ولا بكرة عشان ابدي حد عليك .. انت تدري ان هالشي اللي انا ابغيه .. بس لا تنسى انه هذا زواج وعشرة عمر ولازم اسألها
مبارك:: زين عمي انا ما قلت شي اسألها الحين وانا بترياك
بوخالد: (وهو يبتسم) لا مب الحين ... خلني اقول لامها اول وبعدين يا ولدي برد خبر على ابوك
مبارك: ابوي ما يدري اني ياي اقولك اني ابغي عوشه .. وبعدين انت بعد ابوي مب الا عمي
بوخالد: ماعليه .. انا بتخبرها وبرد عليك انت او ابوك خبر
مبارك: خلاص عمي .. بس ما تيوزها غيري
بوخالد: ان شاء الله يا مبارك
سعيد: ياللا قم خلنا نطلع ابوي مشغول الحين
مبارك (وهو يريد يأخر طلعته ويا سعيد) لا والله .. عمي الحين في البيت مب في المكتب .. ياللا عمي اطلع اقعد ويانا في الصالة ولا اقولك .. تعال نروح بيتنا
بوخالد: لا برايكم انتوا طلعوا بس لا تأخرون في الليل
سعيد: سمعت ياللا نطلع
بعد ما طلعوا من حجرة بوخالد .. لقوا روضه وعوشه قاعدات في الصالة يترين الاخبار من داخل ... اول ما شافتهم روضه سئلت
روضه: هاه شو صار داخل
مبارك: ماشي .. قعدنا نسولف
روضه: مبارك صدق عن هالحركات الحين شو قالكم عمي
سعيد: (وهو عاقد حياته) مبروك ... ياللا بنشوف اخرتها وياكم ... ممكن نطلع الحين مبارك
مبارك: ان شاء الله .. ياللا مع السلامه العروس (وغمز بعينه لعوشه اللي ابتسمت وانحرجت)
سعيد: مبارك ياللا
مبارك: حشا بسم الله بلاك ماكل يراوه اسلم على بنت عمي
سعيد: اووووف
روضه: ياللا زين بعد تتناسبون
نشت عوشه وراحت فوق .. وتمت روضه ويا مبارك وسعيد وقالت: زين جيه احرجتوا البنت
سعيد: انت أي يا اللوح ممكن نطلع من بيتنا اذا ما عندك مانع
مبارك: هاهاهاها اوكي اوكي .. اقول روضه سلمي على عوشه ياللا باي
روضه: هاهاهاهاهاها ان شاء الله يوصل من الحين بدينا
طلع سعيد ويا مبارك وراحت روضه فوق عند عوشه عشان يروحن بيت حمده يخبرنها هيه وفطوم وبسوم اللي كانن عندها اخر التطورات اللي صارت ... اما في سيارة سعيد اللي كان صدق معصب ويحترق من داخل على الحركة البايخة اللي سواها مبارك في البيت
مبارك: الحين اريد افهم انت بلاك جيه .. شو سالفتك بالضبط ما تريدني اخذ عوشه
سعيد: لا تدري اني ابغيك تاخذها بس مب جيه ... انت وياها بتخلونا مضحكة للعرب واللي يسوى واللي ما يسوى
مبارك: الحين شو سويت ... ليش اني ما اريدها تاخذ الهرم حمد
سعيد: ما كانت بتاخذه عوشه ما ينخاف عليها
مبارك: حليلك انت ... شدراك شو كان صار لو ما قلت حق عمي اني انا اباها
سعيد: وانا ادري انك ما تباها
مبارك: ليش عوشه فيها شي عشان ما اباها
سعيد: لا .. بس ليش الحين
مبارك: ما اريد عوشه اتلعوز .. او هذا يغازل عليها ويشوف غيرها
سعيد: جان جلعت عيونه لو سوابها شي
مبارك: كنت رديت اخوك عن اللي يبغي ايسويه في حمده ... ولا ما تعدها شرات اختك
هنيه سكت سعيد ما عرف شو يقول .. معقوله مبارك يخاف على عوشه هالكثر وما يريد حمد ياخذها عشان ما ايي يوم وتنظلم مثل حمده ولا حد يروم يرد عنها .. ليش ما ردوا عن حمده لانها راضيه ولا لأن خالد اخوهم
***
طبعا في بيت حمده صارت حفلة بعد ما عرفوا الخبر وان عوشه خلاص تريد مبارك وان مبارك يباها ... الكل استانس من الخاطر خاصة فطوم اللي كانت شاله هم عمها وعمتها اذا عوشه ما خذت واحد من عيال عمها خلاص ماشي امل في انهم يتناسبون لان بسوم ما تفكر بالعرس بالمرة واللي شاغلنها من الخاطر الجامعه والطب ... فطوم اللي في داخلها قلب بعده ينبض باسم منصور بالرغم من انها حاولت قد ما تقدر توؤد هالنبض .. وتدفنه داخلها ... بس لازال منصور يزورها في احلامها بالرغم من انها ما تقول لحد هالشي حتى حق حمده ... واحتراما لحميد اللي ما تقدر الا انها تحترمه وتحترم عواطفه ومشاعره وما تبين شوقها ولو لمرة وحده للماضي ... يكفي انها اكثر من مرة لخبطت وزقرته منصور مب حميد ... كانت ملامح ويهه تتجمد بس يرد طبيعي ويكلمها ... لو قدرت تحب حد بعد منصور فحميد يستحق هالحب ... الاكيد انه يستحقه بطريقة تعامله وياها وتحمله لها ...
اما بو خالد فكان يتريا ام خالد ترجع من العرس عشان يخبرها وهو مب عارف شو يقولها .. خايف عليها تتعب بس لازم يخبرها.. ولد عمها يباها وهي قبل الكل تدري انه ولد عمها مجدم عن الكل .. وهي ما تريد حمد خلاص ترد لمبارك احسن من غيره .. بعد ما ردت ام خالد من العرس ... كعادتها كانت تخبره العرب شو مسويه ومنو ياي ومنو ما حضر العرس .. وهو يتزهب عشان يخبرها بخبر عوشه
بوخالد: زين يا ام خالد ...
ام خالد: ياللا ان شاء الله عرس عوشه بيكون احسن عن اعراسهم
بوخالد: جيه خالد بيعرس قبل عوشه .. عوشه ما بتعرس الا يوم تخلص جامعه
ام خالد: عرس خالد مالي خص فيه .. جان يبونه يشلون عرس بنتهم بروحهم
بوخالد: افااا يا ام خالد ويهون عليج ولدج
ام خالد: انا مب هاينه علي هاليتيمة اللي بليتها بهالولد ... ليتني ما خطبتها له
بوخالد: اللي صار صار خلاص وهذا نصيبها
ام خالد: وين بيحصل شراتها .. لكن خله ينقرص من غيرها مصيره يرد لها
بوخالد: ام خالد
ام خالد: لبيه
بوخالد: (يبتسم) لبيتي حايه في بيت الله
ام خالد: امين ... شو بغيت
بوخالد: ترى يا ام خالد اليوم عوشه يتني تقول انها ما تبغي تاخذ حمد
ام خالد: شووو .. لا لا يا بو خالد لا تبطر البنت كل يوم والثاني قالت ما بغي هذا وابغي هذا ... عيب يا بو خالد شو بتقول الناس عنا
بوخالد: ام خالد هدي اعصابج الله يهديج وخليني اكمل كلامي
ام خالد: شو بعد يا بو خالد .. ترى عيالك ما ينفعون بنفع جان هذا مسيارهم كلهم .. والله يانهم ناوين يذبحوني قاصرة عمر
بوخالد: بسم الله عليج يا ام خالد
ام خالد: شو سويت في حياتي انا عشان جيه يستوي ببناتي .. روضه من بعد ولد عمتها ما طايعه تاخذ حد .. وهاي كل يومين انخطبت وقالت ما اريد
بوخالد: يا ام خالد روضه ما نقدر نغصبها خليها على راحتها
ام خالد: وعوشه بتاخذ حمد يعني بتاخذه مب كيفها
بو خالد: يا ام خالد ترى مبارك رد اليوم وقال يريد عوشه وانها بنت عمه وما يريد حد ياخذها غيره يا تاخذه يا تترياه يعرس بغيرها
ام خالد: لا ما اظن مبارك يقول هالرمسه
بوخالد: قالها
ام خالد: وسلطان يدريبه
بوخالد: لا ياني انا اول
ام خالد: واختك مريم
بوخالد: مبارك ابدى عن غيره
ام خالد: هيه مب قايله من قبل ما تباه
بوخالد: انا بخيرها يام خالد .. يا تكمل ويا حمد وبرد مبارك وبفهمه انها ما تباه .. او تاخذ مبارك وتفاهمي ويا مريم وقوليلها مبارك معزر يا ياخذها يا تترياه يعرس قبلها ... ومبارك اذا عاند بيخليها لين ما تكبر وتيبس وبيعرس بعدين هوه ريال ما يعيبه شي
ام خالد: انت تدري اني من قبل كنت ابغي مبارك
بوخالد: خلاص باجر بنشاور بنتج
***
من اول الصبح بعد ما نزلت عوشه خبرها ابوها عن مبارك ... وقالتله انها تبى مبارك مب لانه مخيرنها بينه وبين حمد .. لانها تباه من خاطرها ولو ما كانت تبى الاثنين تدريبه ما بيغصبها ... استانس ابوها من كلامها.. واخيرا بيستوي اللي ما قدر هوه واخوه يسوونه والعيال من خيارهم بياخذون بعض ... اما عبود فبالرغم من المآسي اللي عرفها في هالويك اند لكنه استانس بشكل فضيع يوم عرف ان عوشه ما تبى حمد ... كانت فرحته لانها ما تبى حمد اكبر من فرحته من انها بتاخذ مبارك... تاخذ أي حد عنده الا حمد امبونه ما يواطنه ... خالد ما علق كان في عالم بروحه يتريا هالاسبوع يخلص عشان ايخطبون له ...
بعد ما ردوا من صلاة الجمعه اتريوا حميد يوصل من دبي لانه بيتغدا عندهم اليوم ... وكانوا كلهم قاعدين كالعاده بس سعيد راح حجرته يكلم مبارك يقوله انه ابوه شاور عوشه وتم اللي في راسه .. بس اللي ناقص يخبرون عمته وحمد انهم خلاص ما يبونهم ... وفي بيت بو منصور .. بعد ما بند مبارك عن سعيد
بومنصور: شعنده ولد عمك
مبارك: ماشي يتريون حميد ايي من دبي بيتغدا عندهم
بومنصور: كلمه بعد الغدا اعزم حميد الاسبوع الياي يتغدا عندنا .. من خذ بنتنا ما عزمناه
مبارك: ابويه بقولك شي ...
بومنصور: خير شعندك
مبارك: اول ابتسم عشان اخبرك
بومنصور: مبارك اتكلم مثل الرياييل شو هالرمسه
محمد: هزبووه
مبارك: عادي بتحمل ... عشان اللي ابغيه
محمد: شو سيارة
مبارك: لا ما اريد سيارة عندي ثنتين
ام منصور: خله يقول شو يبى اسكت عنه
مبارك: انا قلت ابويا مب امايا
ام منصور: ماعليك يا الحمار شو مب مازرة عينك
مبارك: هاهاها لا امايا ترى انتي الاساس وانا محتاجج في هالسالفه بس امزح وياج
بومنصور: شعندك
مبارك: اباكم اتخطبولي
ام منصور: ومن هاي اللي بترضا فيك
مبارك: بنت عمي ...
محمد: احيد بسوم تبا تدرس طب وبعدين مب جنها صغيره عليك
مبارك: لا مب بسوم
محمد: منوه لا تقول روضه
مبارك: لا ما اروم لها قويه
بومنصور: سمعي رياييل هالايام ما يرومون على البنات
مبارك: لا روضه غير خلوها على صوب
بومنصور: منو عيل ما عندك بنات عم بعد
مبارك: اريد عوشه
ام منصور: انت ينيت ولا شو سالفتك اليوم .. البنت مخطوبه لولد عمتها
بومنصور: هيه ما تباك اصلا
مبارك: منو قال تباني .. وولد عمتها قالت ما تباه
ام منصور: كنت امس ويا نورة ما خبرتني شي
مبارك: لان السالفه امس في الليل استوت
بومنصور: شو من سنة ومذهب عندك تخطب على خطبة ولد عمتك .. ما تدري انه مب زين ومكروه
مبارك: شو شو انا ما خطبت على خطبة حد ... هي قالت ما تبى حمد .. قبل لا اروح واقول اني ابغيها
بومنصور: لمنوه قلت
مبارك: قلت حق عمي اني اريد عوشه
بومنصور: وشو قال مبارك
مبارك: قالي زين اذا هيه طاعت
بومنصور: هيه ما تباك
مبارك: لا انا اتخبرتها امس وقالت بتاخذني
ام منصور: وانت وياها مالكم كبير تتصرفون من شوركم وعلى هواكم ... ولا خلاص لا مذهب ولا سنة عندكم ويوم انك شاورت العروس وابوها شتبابنا تشاورنا .. ما يحتاي نروح نخطب لك خطبتها لنفسك من عندها
محمد: امايا شو هالكلام .. هوه اتخبرها بس جانها تباه .. ويزاته بعد انه ما يريد يسوي مشكله ثانيه لي ما بغته
ابومنصور: انا بكلم بوخالد بسمع السالفه منه احسن
***
على الغدا في بيت بو خالد بعد ما وصل حميد من دبي قاعدين يسولفون ويضحكون حتى عوشه اللي ردت طبيعي تاخذ وتعطي ويا حميد
عبود: هاه بوعبود شو دبي في الويك اند دون مراقبه
فطوم: ودك مراقبة .. اصلا ريلي ما يسوي شي عشان اراقبه
سعيد: أي ما تراقبينه .. الحين الحريم ما يثقون في رياييلهم وانتي مخلتنه يومين في دبي
فطوم: طالع نفسك قبل لا ترمس على ريلي طول الاسبوع في بوظبي وعندك شقة بروحك الله اعلم شو يصير فيها
سعيد: هاهاهاها مري علي كل يوم وبتشوفين
روضه: لا اصلا سعيد ريال ما تعجبه هالخرابيط .. شو اتحرين كل الرياييل واحد (كانت تنغز خالد)
خالد: هاهاهاها مشكورة بنت عمي وصلت
روضه: لا شكر على واجب... بس شو اللي وصل... ولا اللي على راسه يحسس عليها
حمده: روضه بس
روضه : هذا اللي فالحه فيه بس
عبود: (عشان يغير الموضوع يكلم حميد) احلى ما في الموضوع انك اذا يبت ولد بتسميه عبود
حميد: هاهاها لا مب مسمنه عبود ارتاح
عبود: افاااا ليش عاد
حميد: انا ابغيها بنوته حلوة تشبه امها
عوشه: يا ويل حالي انا على الرومانسية .. ونه تشبه فطوم حرام عليك ظلمتها
بسوم: قول خالتها بسمه بعد زين
روضه: ارجوك لا ... بتنجلط منها
حميد: هاهاهاها ليش
عبود: بتكون ثلاجه متنقله في البيت
بسوم: ودك انت وياها ... لو سماها علي بتطلع شاطره مثلي وذكية
عوشه: اقول يكفي دكتورة وحده في العايلة ... خليها تكون مثلي حبوبه وربشه وطيبوبه
عبود: يكفي ام لسان وحده في العايلة
روضه: عيل خلاص مثلي انا ... جمال ودلع واحلى بنت في العالم والكون بتنازل لها عن اللقب
خالد: لا الله يخليج يكفي مغروره وحده في العايلة
فطوم: انا اريدها مثل حمده .. عقل وجمال وشهاده واخلاق (الكل اطالع حمده اللي كانت ساكته طول الوقت
حمده: لا الله يخليج يكفي وحده حظها عاثر في العايله
ام خالد: بسم الله عليج يا بنتي عن العثرة ... مافيج شي يا غناتي شيخة الحريم
حمده: امزح عموه
بوخالد: بسكم انتوا .. الحرمة ما صار لها شهرين حامل لا توحونها
حميد: خلاص اذا ابنيه بنسميها حمده بنت حميد
حمده: مشكور يا حميد
حميد: بس نبغي السموه سيارة مرسيدس بودمعه
خالد: فالك طيب .. بس انت سمها حمده واللي تباه بيوصلك
عبود: ويلي انا على الاهتمام .. اذا كان ولد شو بتسميه (الكل كان قاعد يطالع حميد يرد على سؤال عبود )
حميد: منصور ... بنسميه منصور
من قال حميد الاسم بهت كل من كان قاعد على الطاوله ... وفطوم حست ان شعر جسمها كله وقف وبرعشه تسري في جسمها ... لا يا حميد لا تكون بهالقسوه على نفسك ولا علي ... ما بتحمل ادري انك تريد تفرحني بهالاسم بس انا ما اريد ما اريد يا حميد ... خل منصور واحد في حياتي وذكرى وحده لمنصور ...
فطوم: لا (هنيه الكل لف على فطوم يطالعها .. معقوله فطوم ما تبغي اتسمي ولدها منصوروبالاخص حميد اللي كان يريد يفرحها بهالشي)
سعيد: ليش لا
فطوم: بسمي اول ولد لي على عمي سعيد ...
بوخالد: اصيله يا بنتي وبو عبدالله يستاهل
حميد: خلاص اللي تبينه ... سعيد سعيد نقدر نقول لا
سعيد: افااا لو كان علي كنت يبت لكم السيارة سموه
حميد: خلاص نص الاسم عليك ونصه على ابوي
فطوم: اصلا عمي ما بيقصر ... لو يريد نجمه من نجوم السما بييبها له
عبود: يا واثق انت ....
كملوا سوالفهم عن حمال فطوم وعن عوشه ومبارك .... وسعيد وشغله في بوظبي كانوا مستانسين في هاللمه العائلية الحلوة ... وحده بس كانت وياهم تحاول تكون طبيعية ومن داخل الف سجين تنغرس في قلبها وتذبح في كبرياءها ... كانت تقاوم عشان تكون طبيعية ومن داخل براكين ثايرة ما تدري كيف تطفيها ... تشوف الكل مستانس ومرتاح في عالم غير العالم اللي هيه فيه ... كانت هاي حمده اللي تتمنى الزمن يوقف ولا يمر الاسبوع وايي اليوم اللي ريلها فيه بيخطب غيرها ...
***
بعد المغرب ... طلعت فطوم راحت دبي ويا ريلها ... وعبود كان طالع من العصر رايح الكلية ... وسعيد بعد ما طلعت فطوم ويا ريلها راح هوه بوظبي .. شلت ام خالد عباتها وراحت بيت مريم اتخبرها ان عوشه ما تريد حمد واتعذر لها ... وتقولها ان مبارك رد يبغي عوشه .. اول شي احتشرت مريم على ام خالد بس بعدين تقبلت الامر الواقع يوم درت بمبارك ... صح نقدت على اخوها سلطان وحرمته انهم ردوا يبون عوشه بعد ما خطبتها هيه بس قالت لها ان سلطان ما يدري ولا ام منصور ... ام حمد كانت طيبه وتحب خوانها .. بالرغم من الحشرة اللي سوتها الا انها رضت بالامر الواقع وفي النهاية مبارك هو اللي اولى وكان لازم قبل لا يخطبون عوشه يستأذنون منه .. بعد ما طلعت ام خالد من عندها خبرت حمد اللي احتشر صدق وسب فيهم واحد واحد من خواله لين عيال خواله وطلع من البيت راح دبي
حمد في الاساس ما كانت تهمه عوشه بقد ما كان يحس ان رجولته انجرحت يوم فضلت عليه عوشه مبارك... كيف كانت مستغفلتنه وتقوله انه مثل اخوها واتحبه مثل اخوانها والحين تبغي تاخذه .. حقد عليها وكرها من خاطره .. هوه تبدي عليه مبارك شو فيه زياده عنه ... من دبي قرر انه يسافر يغير جو لا يرتكب جريمة في مبارك ولا يسوي شي يندم عليه بعدين ...
***
كانت حمده ما تكلم خالد الا اذا هو بدا الكلام وما ترد علبه الا بكلمه او كلمتين وتعامله بكل برود ... وكان هو متحمل على اساس انها بترد طبيعي بعد ما تتعود على الوضع ...
يوم الخميس اليوم اللي قرروا يروحون ايخطبون له بنت حميد بن بطي ... حتى بو منصور اتلاقى وياهم بعد صلاة المغرب وراح وياهم ... واتفقوا على كل شي حتى على موعد العرس اللي يبونه اخر ثمانيه ... سعيد ومحمد ومبارك ويا خالد وبو خالد وبو منصور كانوا رايحين ... اما عبود فما طلعوه من الكلية كان محجوز ذاك الاسبوع .. في نص الاسبوع اللي بعده راحت ام خالد ويا ام منصور وام حمد يشوفون العروس ويشوفون طلبات اهلها ... كان شرط ام خالد الوحيد انها ما توديلها شبكه او تلبسها .. يعطونها بيزات وتاخذ اللي تباه ... حتى البنات ما راحن وياها والكل استسلم للامر الواقع وحاول يتقبل حقيقة انه خلاص خالد بيزوج على حمده ...
**
هدت الاوضاع بيت بو خالد ... وبعد ما خطبوا لخالد باسبوعين رد بو منصور يكلم بو خالد عشان عوشه ومبارك ... وطبعا لين ما تخلص عوشه من الجامعه ماشي كلام عن موضوع العرس ... وهالشي ريح الاثنين عوشه ومبارك ... ومع ذلك ام منصور ما قصرت وعشان ما يلعبون عليهم هالاثنين مرة ثانيه راحت وخذت الشبكه لعوشه .... وعزمت ياراتها ويارات ام خالد واهلهم عشان يسوون حفله لعوشه ... والكل يعرف ان مبارك ولد عمها يباها ...
يوم الاثنين في الجامعه ... اليوم اللي كانن يتلاقن فيه مع نورة في مبنى السته والستين لان محاظراتهن هناك ... وخلال الاسابيع الثلاثة اللي مرت كانن يجنبن يروحن كلهن المبنى قبل محاظراتهن عشان ما يشوفن بعض .. بس هاليوم وبالصدفه وصلن في نفس الوقت .. ويت عيون روضه في عيون نورة .. ولان عوشه انسانه ما تشل في خاطرها ولا عمرها زعلت من حد او حبت تزعل من حد راحت صوبها تسلم عليها ... مما اجبر روضه انها تلحقها
عوشه: هلا والله .. شحالج وينج ما تنشافين
نورة: (وعيونها على روضه) ليش وانا ادري ان شوفتي مب مرحب بها
عوشه: حشا من قال يا نورة .. شو ما صار نحن بنات خاله واهل ... ما توصل بينا للقطيعة
نورة: وبنت عمج
عوشه: بنت عمي طيبه وما تشل في خاطرها .. واللي صار الا كلام بنات
روضه: شحالج نورة
نورة: لا تخافين بعدني حيه ... بعد اللي سويتيه فيني
روضه: (روضه تحاول تكون طبيعية) انا شو سويت
نورة: اللي تبينه .. وخليتي سعيد يبعد
روضه: انتي اللي قلتي ما تبينه .. ولو كان صدق غالي عندج ما تخليتي عنه بهالسهوله
نورة: (بعد ما انتبهت على غلطتها) هيه صح انا اللي قلت ما باه .. عشان تشبعن به ... وعلى فكرة جانج وراه ما بيعرس بالمرة
عوشه: نورة تعوذي من بليس نحن يايين نسلم عليج
نورة: سوري تقبليها بروح رياضية كلام بنات
عوشه: بتين خطوبتي يوم الخميس
نورة: ما اظن امي ما بترخصني عشان ايي
عوشه: على كل اتمنى انج اتيين ....
روضه: ياللا عوشه تأخرنا على المحاظرة
دخلن عوشه وروضه محاظرتن وراحت نورة محاظرتها ... كانن يدرن ان نورة بعدها منقهرة من اللي صار عشان جيه خلنها لين ما تبرد السالفة او يمر عليها وقت وبعدين بترد عوشه تكلمها.. عشان تصفا النفوس لانها ما تتحمل تزعل لا بنت خالتها ولا أي انسانه منها...
***
يوم الخميس .. بعد المغرب بدن الحريم اين بيت بو خالد ... عشان حفلة خطوبة عوشه اللي راحت بالاربعاء ويا حمده بوظبي محل الطائر الاخضر عشان تاخذ فستان حق الحفلة لان الموضوع صار سرعة وما لحقت تسوي شي زين خصوصا انها تداوم في الجامعه ... والبنات لبسن بدل خفيفة .. وحمده لبست هيه وفطوم كنادير مغربية .. طول اليوم وخوانها يغايضونها كانت ترد عليهم عادي ... ولا كأنها مهتمه او حتى حاسة بالموضوع .. بس يوم شافت الحريم بدت تحس انها صدق اليوم خطوبتها ...
اما الشباب فكانوا كلهم يايين ميلس بيت بو خالد ... حميد وخالد وربع سعيد ومبارك اللي ما كانوا يدرون ان مبارك اليوم بيخطب خطيبة حمد ولد عمته ... وكل اللي يعرفونه انه بياخذ وحده من بنات عمه خوات سعيد وان عشاهم الليلة في ميلس بو خالد
علي: خلاص بعد العشا نطلع شوي الرمله صوب عزبة بو سلطان اللي في البدع
سلطان: تم من عيوني ... بس مب جنه حر
مبارك: افاااا ونك ابدوي وتقولي حر .. لا يكون بس مغشوش وتقص علينا
سلطان: انا مغشوش ويا هالويه
خالد: وليش العزبة .. كملوا السهرة هنيه
مبارك: الليلة انا مب طالع من بيت عمي الا اذا بتروغوني
سعيد: انت اصلا ويهك لوح حتى لو رغناك ما بتطلع من بيتنا
مبارك: والله يوم عمي بيروغني بظهر لكن انت تروغني ليش ان شاء الله ... افتح بيت وبعدين روغ خلق الله منه
سلطان : شعليه الريال الليله معرس
مبارك: لا وين تو الناس على معرس هاي
حميد: من تخطب بتبدا تحن على هلك ابغي اعرس يوزوني
مبارك: هاهاها عشان صدق عمي يروغني ... الا تعال وين عمي
خالد: ما تدري ابوي وين
مبارك: لا وين
خالد: في بيتكم عند ابوك
مبارك: اقول انا ابوي ليش ما قال بيي وياك
محمد: اقول محمد اخوك وين ... ما شفناه من زمان
مبارك: بيي بعدين قلتله العشا الليلة هنيه
دخل عبود وياه ربعه اللي في الكلية وشباب حارتهم اللي يعرفهم وبعد ما قعدوا بدوا يسولفون عن كل شي وبالاخص عن اللي يصير في الكلية وخاصه يوم ينحجزون شو يسوون ..خاصة اذا انحجز البركس كامل اللي هم فيه ... وبعد ما تعشوا بدوا يلعبون كل في جهه وبما ان حميد كان وياهم لعب ويا خالد دور شطرنج يستعيدون ذكريات لندن والايام الحلوة اللي كانت
***
في ميلس الحريم بعد العشا دخلت عوشه اللي كانت فاله شعرها وحاطه مكياج خفيف في البيت بروحها وراحت وسلمت على عمتها مريم وتعذرت منها وبعد مالبستها ام منصور الشبكة .. قعدت شوي وين الحريم سلمن عليها..
على الاساعة 11 ونص ما تم في البيت غير خواتها وامها وعمتها ام منصور ... ورد بو خالد وياه بو منصور من بيت بو منصور ... وقعدوا كلهم في الصالة يسولفون
برع في ميلس الرياييل مبارك محتشر على سعيد يبغي يدخل يسلم على خطيبته واهله داخل ... بعد ما طلعوا ربعهم وما تم غيرهم في الميلس
سعيد: شو تسلم عليها .. اللي يسمعك ايقول مب جنك كل يوم تشوفها ...
مبارك: بروح اسلم على عمتي وامي داخل
سعيد: مبارك حل عن سماي الحين مب متبرض لك
مبارك: هب منك مني انا اللي مسولك سالفة ... اقولك ادل الباب
عبود: أي وين وين رايح
مبارك: (وهو يخزه) شووو .. شو تقول انت
عبود: قالك اخوها العود ماشي يعني ماشي
حميد: تدري اني ما شفت حرمتي الا يوم العرس
مبارك: مشكلتك محد قالك تخليهم يقصون عليك
عبود: اقولك انت تتكلم صدق بتروح داخل عشان تشوف عوشه .. اللي يشوفك يقول مب شايفنها من سنة .. امس كانت مجابلتنك على العشا
مبارك: اليوم غير
خالد: كيف يعني غير فهمنا
مبارك: انا اريد اعرف شو اللي مخلني اشاوركم انتوا
محمد: هاهاها مبارك اللي يشوفك يقول عاشق ولهان
مبارك: انت متفيج ... انا رايح داخل
سعيد: حووه صبر بروح وياك (ولف يكلم الباقين) ما بتدخلون شوي
مبارك: وليش اتعزم عليهم خلهم عايبنهم الميلس
خالد: داخلين وراكم
راحوا سعيد ومبارك صوب الفيلا .. وسعيد يغيض بمبارك اللي محتشر عليهم ...
سعيد: شكلك تريد تسوي علينا معرس صدق
مبارك: لا والله ما انفع ..ولا ما انفع
سعيد: لا الدور مب ضابط عليك
مبارك: تدري انت ما عندك سالفة وانا اكثر منك لاني اكلمك .. ما تدري انت الحقيقة والواقع .. انا بليت نفسي واحاول اقنع نفسي اني سويت الصح
سعيد: يعني عوشه بليه ... ماعليه ان ما خبرتها عليك
مبارك: خوفتني
وتموا يضحكون لين ما وصلوا باب الفيلا .. وسمعوهم داخل يسولفون ويضحكون ... وبعد ما دق سعيد الجرس هود عشان يدخلون
عوشه: اهدي .. اقرب اقرب حبيبي محد هنيه
سعيد: وياي مبارك تغطن
روضه: لا لا صبر لا تدخل .. نحن مب متشيلات
عوشه: لا لا لا تدخلون صبر بروح فوق
هنيه بو خالد واللي قاعدين تموا يضحكون عليها ... اما روضه راحت يابت لهن شيل ويابت بالمرة حق عوشه عباه عشان اتغطى لان فستانها كان عاري شوي من فوق وشعرها بعده مفلول وكلهن كانن قاعدات بليا شيل ويا عمومتهن .. بعد ما ردت روضه واتشيلن ... دخل مبارك ويا سعيد وبعد ما سلم كل واحد فيهم على عمه وحرمة عمه ... بومنصور زقر مبارك يقعد عداله وعدال عوشه اللي ويها صار اشارة مرور ونها مستحية ...
سعيد: هذا حشرنا من ساعه يريد يدخل يسلم على خطيبته .. ما ادري منو خاطب كلمانس اشقر
روضه: هه ضحكتني احلى من كلمانس اشقربلميون مرة
مبارك: (وهو يخز عوشه ويريد يرفع لها الضغط) الا صدق وين خطيبتي ... ومنو هالغريبه الغاويه اللي قاعده وياكم بعباتها (وهنيه خزته عوشه بنظره ابتسم يوم عرف انه قهرها وكمل) سعيد روح ازقر على عوشه من فوق بسلم عليها (كانوا كلهم يضحكون على عوشه اللي شكلها بترد عليه رد من ردودها المعتاده )
عوشه: وليش ان شاء الله اخ مبارك ولا مب عاجبتنك ولا مب مازرة عينك عوشه ... امبوني احلى منك مب من امس واليوم
مبارك: هاهاهاها ثرها الاصباغ ما تغير شي الا في الويه
عوشه: باصباغ وبليا اصباغ حلوة وغصبن عنك زين (ضحكوا كلهم على عوشه ومبارك)
ام منصور: انت ما بتيوز عن هالبنية .. ما بتعقل بعدك انت
بومنصور: مبارك جان ياي تغايض البنيه رد الميلس
مبارك: بلاكم انتوا... انا شو قلت الحين... اول مرة اشوفها جيه
عوشه: سعيد هذا ليش يبته وياك .. نحن مب متفيجين لطولة لسانه الحين
سعيد: هاهاهاها ما كنت بييبه هو اللي متوله عليج
مبارك: الحين انا اللي طويل لسان ... والله عشنا وشفنا في هالدنيا
عوشه: عمي ... شوف مبارك.. قوله يسكت عني
بومنصور: لا خلاص .. الحين انتي اللي لازم تسكتينه عنج ...
عوشه: افااا يا عمي .. وانا اللي قلت اذا خذت هذا المخلوق بيكون عندي سند وظهر في البيت اللي بروحله جيه تسوي فيني اتخلى عني .. وابوي اللي ساعه يقولي ... يوم باخذ مبارك ما بعاشره بروحه وبيكون مطمن اني ما بنظلم عنده عشانك انت موجود لي عم وابو ثاني .. الحين اتخلى عني
مبارك: ول بالعه راديو ثرها
بومنصور: مبارك تشوف هذي عوشه
مبارك: (وهو يطالعها بنص عين) متاكد انها عوشه
بومنصور: مبارك
مبارك: لبيه
بومنصور: تشوفها ولا
مبارك: هيه اشوفها قاعده عدالي
بومنصور: مب في عيونك بتحطها بس الا في عيونك وفوق راسك بعد .. وان يت تتشكى منك يا تشوف شي ما شفته من سلطان بن منصور يا بروك
مبارك: ول ثرني منو بخذ .. لا يكون الليدي دي
عوشه: (وهي تدلع) لا طبعا ... عوشه بنت مبارك .. اللي احلى منها والطف منها وارق منها
مبارك: ماعليه بس في الاخيره ما اظن
عوشه: ما ادري منو اللي قالي اتزوجيني هاه تذكر ولا نسيت .. لو ما كنت جيه ما قلت
مبارك: هاهاها بتذليني عليها يعني
عوشه: يبالك صراحه
كان الكل ساكت يسمع عوشه ومبارك وغارق في افكاره ... كان سعيد وهو يبتسم يطالع روضه من تحت لتحت ... كانت قاعده عدال ابوه كالعادة ... أمه ما تقعد عدال ابوه كثر روضه .. وهي تبتسم او تضحك على عوشه ومبارك... كانت مستانسه عشان عوشه وايد ... هالمرة في تناسب بينهم في كل شي حتى في المزاح وخفة الدم ... اما حمده فكانت متمسكة بهاللحظة اللي اهلها كلهم قاعدين فيها وما تريد هالوقت يخلص لانها بترد بيتها ويا خالد اللي علاقتهم صايره هالفترة فاتره وبارده جدا ... اما فطوم كانت قاعده عدال عمتها ام منصور ... وغصبن عنها افكارها كانت تردها لمنصور... الله ما كتب لها تاخذه .. وتروح بيت عمها بس اليوم عوشه تنخطب رسمي لمبارك .. الشي اللي ما صار لها ويا منصور ... ومع ذلك كانت تحس انها اشتاقت لريلها اللي ما شافته طول اليوم لانهن انشغلن في الترتيب والتجهيز للحفلة..
فطوم: الا صدق حميد وينه
مبارك: اه متى بيي اليوم اللي تقول فيه هالمخلوقه وين مبارك
عوشه: احلم بهاليوم ... فرقاك عيد
سعيد: اقول انت ياي اتغايضها هنيه ... الحشرة اللي كنت مسونها برا كانت عشان هالكلمتين اللي في خاطرك
عوشه: لو يسوي جيه ما يروم يصبر عني
مبارك: اسمع هاي شو تقول .. مصدقه عمرها
فطوم: ا قول انا سئلتكم ر يلي وين
سعيد: في الميلس
مبارك: ولهتي عليه
فطوم: ليش حرام اشتاق له ريلي
مبارك: لا افاااا عليج .. بس ريلج من يلعب شطرنج ينسى الدنيا واللي فيها ... وقاعد يلعب ويا اخوج
سعيد: بيوون بعد شوي
وبعد شوي دخلوا خالد وحميد وعبود ومحمد وبعد ما سلموا قعد حميد عدال فطوم .. وخالد قعد مجابل ابوه وحرمته واختها ... وعبود ومحمد قعدوا على صوب
محمد: مبروك عوشه عقبال العرس
عوشه: الله لا قال ..
مبارك: شووو ... سمعتها عمي شو قالت ... سمعتها (خزها ابوها خزة حاست من بعدها بوزها )
عوشه: الله يبارك فيك محمد عقبالك
ابتسم محمد ابتسامة مجاملة .. يوم شافته روضه حست ان هموم الدنيا كلها في ابتسامته هاي .. كل هذا عشانه يحب ومب قادر يوصل للي يحبها ... ليش اهلنا يحكمون على حبنا اذا كان خارج عن نظرتهم للحياة بالفشل ... ليش أي شي برع حدودهم ممنوع .. ليش ما يعطونه فرصه يجرب ... كيف بيتعلم اذا ما جرب ... معقوله عمها هذا الانسان اللي حنان الدنيا كله في حسه بس ... يقسى على ولده وهو ما عنده غير هالولدين .. ليش يتجاهلون الامه والحال اللي وصل لها بسبة هالحب ... محمد صغير واللي يشوفه يحس انه اكبر من خالد اللعاب في رايها ومبارك المرح ...
الساعة وحده ونص نش بو منصور وشل وياه ام منصور وردوا بيتهم ودخلوا بو خالد وام خالد يرقدون .. اما الشباب الساعة ثنتين خلاص بدوا يتفرقون ... قبل لا يدخلون قوم مبارك بسوم كانت رايحه ترقد ... فطوم وريلها راحوا فوق حجرتها عشان يباتون فيها ... وخالد راح بيته ولحقته حمده ... طلع محمد ويا مبارك وراح سعيد فوق هوه وعبود .. بس سمعوا عوشه وروضه يسولفن
عبود: تعال ندخل نشوف شو عندهن
سعيد: الحين
عبود: هيه شو نكفر اذا دخلنا حجرة ختنا السعة ثنتين
سعيد: روضه عندها
عبود: اللي يسمعك الليدي دي برايها بنت عمنا (دق الباب عليهن)
عوشه: منووه
عبود: انا
عوشه: حد ايي عند حد الساعة ثنتين
عبود: فجي ويا هالويه
روضه: (بعد ما عدلت شيلتها) ادخل ادخل الباب مفتوح
فج عبود الباب ودخل وعلى طول دخل وراه سعيد اللي من شافته روضه عدلت يلستها احتراما لوجوده
عبود: هاه العروس .. قلنالج من الاول مبارك احسن ما طعتي
عوشه: على شو احسن يا حظي .. على غلاسته وثقل دمه
سعيد: الحين مبارك ولا حمد
روضه: لا مبارك .. وين شو الفرق امبينهم
سعيد: اقول نورة بنت خالتي يت اليوم
روضه من سمعت سعيد يتخبر عن نورة حست بضيج في خاطرها .. معقوله انه يحبها وكانت السبب في انها ودرته ... بس هيه ما تناسبه ابدا ما تناسبة من وجة نظرها .. سعيد يستاهل احسن وحده في العالم .. اذا في انسانه كامله فهي اللي يستاهلها سعيد
عوشه: ليش تسأل .. حنيت ولا اشتقت
سعيد: هاهاهاها لا ويا ويهج .. بس اسأل بعدهم زعلانين
عوشه: لا خالتي يت ... بس البنات ماين
روضه: انت بعدك تباها
سعيد: لا ما ابغيها خلاص
عبود: ويأجوج ومأجوج ما ين
روضه: منوه ؟؟
عوشه: هاهاهاها لا ما ين
روضه: منوه يأجوج ومأجوج
عبود: ما تعرفينهن منوه
روضه: لا
عوشه: خطيبته واختها
عبود: يخسن والله يخسن لو كانن اخر ثنتين في العالم
روضه: منوووه
عوشه: علايا ولطوف بنات عمتي
روضه: هاهاهاهاه ونه يأجوج ومأجوج
عوشه: هيه وامي اترياه يخلص كلية بتخطب له لطوف
روضه: وع
عبود: عاد ودج اخذها زين
روضه: تدري منو تاخذ
عبود: منوه
روضه: ساره اخت حميد .. فنانه هالبنت
سعيد: دورن اول حق اخوه اللي اكبر منه
عوشه: لا انت مخلينك حق امي تدور لك
سعيد: لا الله يخليج يكفي مرة وحده
روضه: تريدنا ندور لك صدق
سعيد: (وهو يطالع في عيونها ويقول في خاطره ياربي متى بتحسين ) لا مشكورة ما اريد الحين .. اسولف وياكن
عبود: اسكت زين خلني اتخبر عن خطيبتي
عوشه: منو خطيبتك
عبود: سارة
عوشه: أي سارة
عبود: يا الغبية اخت حميد
عوشه: طالع من الحين استوت خطيبته وهو ما يعرف غير اسمها
عبود: انتي مالج خص .. تعالي روضه خبريني
روضه: هاهاهاها لا بخبرك بعد ما تخلص الكلية
عبود: واذا حد خطبها قبلي
روضه: بلقالك غيرها لا تزعل
عبود: حلوه هيه
روضه: افااااا ذوقي تشك فيه
عبود: والله انه هاه ينشك فيه .. بس ماعليه المهم شعرها طويل
سعيد: استح على ويهك .. صدق ما فيك مذهب
عبود: عوذ بالله هادم اللذات انت ( وضحكوا هنيه كلهم)
روضه: الا عبود اخبار الرسم وياك من زمان ما راويتني شي
عبود: في الكلية شو تبيني ارسم ماشي الهام ... كلها ويوه تنعاف
سعيد: تعال انت مب قايل بترسمني ما شفت شي
عبود: وين انت قبل لا اخلص ثانوية رسمتك ... الرسمة عند روضه مب قلت اعطيها اياها
روضه: هيه صح عندي
سعيد: وليش ما راويتوني
عبود: روضه روحي يبيها
روضه: لاااااا داستنها في ملف في المكتب مالي
سعيد: ورسمت روضه ولا بعدك
عبود: لا .. وين ارسمها في الكلية
روضه: يا سلام وليش ما ترسمني في البيت يوم اتيي في الويك اند
عبود: متفيج ارسم يوم ايي البيت
عوشه: متفيج حق الحوامه هذا اللي فالح فيه
سعيد: ياللا عاد ارسمها وبنشوف كيف بتطلع .. أي رسمه احلى اللي رسمتها لي ولا رسمتها
عبود: ماعليه يوم بتفيج
عوشه: زين انا اللي مب متفيجة الحين .. طلعوا ابغي ارقد
روضه: افاااا تروغينا
عوشه: هيه اذا قعدتوا ما بتطلعون لين الصبح .. روحوا حجرة عبود كملوا سوالف
سعيد: لا انا بروح ارقد تعبان باجر ورانا نشة لصلاة الجمعه .. ياللا عبود
عبود: اوكي ياللا باي ... اقول روضه تعالي بعدين خبريني عن سارونه
روضه: هاهاهاهاها بعد يدلعها
عبود: كيفي خطيبتي
***
مرت الاسابيع ... ووضع الجميع على ما هو عليه ... عوشه خطيبة لمبارك اللي كان ايي كل ويك اند بيت عمه يوم بيخطف او بيطلع ويا سعيد ... وقبل لا يطلع لازم يغايضها ويرفع لها الضغط ... وما يطلع لين ما تقوله اطلع من بيتنا .. ولا تيي مرة ثانيه ... اما سعيد فتم على حاله يداوم في بوظبي ويرجع في الويك اند العين ... حياته بالنسبة له بدت تحلى وتستقر .. كان حاس بالرضى عن نفسه وعن علاقته في بنت عمه ... هالمرة ما بينسحب بكل بساطه اللي يحب ما يتخلى بهالسهوله .. وحبه لبنت عمه من وجهة نظره مشروع ... بس اللي كان مخوفنه موقف روضه منه خاصة بعد الحركة اللي سواها خالد في حمده يا ترى تقدر تثق فيه ... عبود اسبوع محجوز واسبوع عندهم ... وفطوم خفت يياتها العين عشان وحامها متعبنها .. وحميد يخاف عليها من الطريج ... روضه مثل ما هي عيون بو خالد اللي تبغيه يتنفذ على طول ... كانت تروح دبي عند خالها كل اسبوعين وتودي وياها عوشه وبسوم واذا فطوم ما كانت في العين مرن يسولفن عندها ... كانت من احلى الفترات في حياة كل منهم الايام اللي طافت .. الا حمده اللي كانت تتعذب وهي ساكته ... تحس بقهر فضيع والايام تمر ويقرب موعد عرس ريلها ..
اما خالد فكان يحس انه توله على حمده مرته الاولية ... وان شهور طافت على السالفة بعدها على حالها ... ما كان يريد يخسر حمده ... كان يشوفها دون ما تكلمه او تعطيه مجال انه يتكلم يوم يكونون بروحهم .. وتصرفاتها قدام الكل ... ليش ما تعترض ليش ما ترفض ليش هالازدواجيه في معاملته .. كيف تقدر تكون ثنتين ... جدام اهله وحده غير ووياه وحده جافه ... كان يحاول يدور طريقه عشان يراضيها بس ما كانت تعطيه مجال ... صح كان يكلم خطيبته في التيلفون ... وينسى حمده وهي وياه على الخط .. بس ترد حمده تشغله بمجرد ما تبند الثانيه التيلفون ... واللي ما كان يعرفه ان حمده تعبت اكثر مما يتصور من هالازدواجيه اللي تعامله فيها ... وانها مهما سوت غصب عنها تحبه ... بانانيته وعجرفته ... تحس انه في داخله انسان طيب ... بس الغربة خلته بهالقسوة على الناس اللي يحبهم ... كانت تفكر خالد حبها .. او عمره ما فكر فيها كحبيبه وكانت بالنسبة له زوجة فرضتها عليه الظروف .. ظروفها ورغبة امه وابوه ... ليش ما رفض ..
اول شهر سته ... بعد ما اجزن البنات من الجامعه وقعدن في البيت عشان يدرسن حق امتحاناتهن ... وفي ليلة خميس من اول الشهر ... بعد ما بند خالد عن اليازية عشان يدخل البيت .. قالها بيكلمها قبل لا يدخل يرقد .. على اساس انه بيحصل حمده كعادتها في هالايام راقده عنه .. بس اتفاجأ بها قاعده في الصالة لابسه بجامتها القطن البيضا ... ورافعه شعرها كله ... ولابسه نظارتها وتقرا في روايه .. ما حست فيه وهو يدخل ... فتم واقف يطالعها وهي تقرا .. كان يتمنى اذا رفعت راسها تبتسم له بس يدري ان هالشي صار في حكم المستحيل وهم بروحهم ... وبالفعل يوم رفعت راسها وشافته عقدت حياتها وجلبت الصفحه بتكمل قرايه ... بس خالد دخل عليها ... وقعد عدالها على الكنبه ... وشل الكتاب من ايدها
خالد: (وهو يتنهد) وبعدين
حمده: فيه شي
خالد: فيه اشياء مب شي
حمده: ما بنرد نتكلم في موضوع انتهى (ونزلت راسها تلعب بظفورها)
خالد: اوكي على راحتج .. بس طلب واحد ارجوج
حمده: (بعد ما رفعت عيونها تطالعه) خير
خالد: لا ترديني
حمده: قول
خالد: هدنه ليوم واحد بس .. لا ليلة وحده لين باجر الصبح
حمده: (تبتسم باستهزاء) هدنه .. ليش نحن في حرب
خالد: اللي تسوينه افضع من الحرب
حمده: واللي سويته
خالد: ارجوج
سكتت حمده اذا كان هو بحاجة لهدنة لمجرد ليلة وحده فهي بحاجة لهدنه طول عمرها لانها تعبت ... بس ما حبت اتبين له ضعفها ... وقررت تستغل هالشي لطلب مب كانت عارفه كيف اتكلمه فيه
حمده: اوكي بشرط
خالد: اللي تبينه انا موافق
حمده: اسمع الشرط اول
خالد: قولي
حمده: خالد اريد ارد اشتغل ... بموت من الملل الله يخليك انت الحين بتعرس وبتم بروحي
ما حست حمده بنبرة صوتها وهي تتحول من موضع القوه للخنوع والترجي .. ندمت انها ترجته بس هاي هيه وبغت ولا ما بغت خالد بعده زوجها وما تقدر تعصيه في شي ... اما خالد اول شي حس بضيج من طلبها .. بس وهو يفكر شاف انه ممكن الشغل يردلها ثقتها بنفسها وترد له مثل ما كانت
حمده: هاه شو قلت
خالد: (يبتسم ) اوكي اللي يريحج .. ما عندي مانع
سكتت حمده وردت نزلت راسها وهي تفكر اوكي بس كيف الهدنة اللي يباها .. بس خالد ما خلاها رفع راسها واطالع في عيونها
خالد: قلنا هدنه .. يعني اريد اشوف ابتسامه حلوة ... وعيون تلمع .. وامممم
حمده: (وهي تبتسم) وشو بعد
خالد: تصدقين اني يوعان .. وفي خاطري الحين سباجتي من يدج .. انتي تسويلي اياه
حمده: (وهي فاجه عيونها وتضحك) خالد سباجتي الحين الساعة وحده متى بتاكله ومتى بترقد
خالد: منو قالج اني برقد الليلة .. ولا ما تبين تطبخين لي
حمده: لا افااا عليك من عيوني بس ما عندنا شي هنيه عشان نطبخ به .. الاكل في المطبخ اللي برع
خالد: اتصلي في عوشه خليها اتييب لج اللي تبينه من المطبخ واتيي .. على فكرة بساعدج
حمده: هاهاهاها خلاص اوكي
خالد: تذكرين في لندن قبل لا نعرس .. يوم سويتيلنا السباجتي
حمده: انت بعدك تذكر
خالد: طبعا ... وللحين احلم به
حمده: خلاص عيل ما بخليه في خاطرك
ونشت حمده تتصل في عوشه وبسوم وروضه عشان اين عندها واييبن لها من المطبخ اللي تباه عشان تطبخ .. وهنيه رن تيلفون خالد ... كانت حمده تدري انها اللي يريد ياخذها متصله في هالحزة وعورها قلبها بس قررت تتجاهل الموضوع وما تخرب هدنتها ويا خالد ... اما خالد فشاف التيلفون ايرن وشاف رقم اليازية .. بس بند تيلفونه وفره هو بعد ما كان يريد يخرب هالهدنة اللي بينه وبين حمده ... بعد ما ردت عوشه على تيلفونها
عوشه: انتي بعدج ما رقدتي ... عيل ليش رحتي
حمده: اقولج روحي المطبخ انتي واللي عندج .. وهاتن سباجتي وصلصل وطماط وبصل و..
عوشه: شو ناويه اتسوين نص الليل ... شو اتحلمين بالسباجتي انتي
حمده: لا وانتي الصادقة اخوج ايتحلم بها
عوشه: الحين الساعة وحده
حمده: هيه ياللا (وهنيه شل خالد السماعة من عند حمده وكلم عوشه)
خالد: سمعتيها شو قالت ياللا سرعة استوت وحده وربع متى بنتعشى
عوشه: (وهي مستغربه) ان شاء الله
بعد ما بندت عوشه عن خالد قالت حق روضه وبسوم اللي يبونه خالد وحمده
روضه: لا والله وبعد تطبخ له نص الليل
بسوم: شو نسيتي انه ريلها
روضه: ليش ما يروح يتعشا عند حبيبة قلبه هاذيج ولا ما تعرف تطبخ مثل اختي
عوشه: على فكرة حمده كانت مستانسة واتريانا .. قومن نروح
روضه: انا مب رايحه
عوشه: ياللا عاد بلا مصاخه عشان خاطر حمده
ونشن ثلاثهن راحن بيت حمده ... بس ما ردن بعد ما وصلن لها اللي تباه .. وهن يسمعنها تضحك ويا خالد .. دخلن وياها المطبخ وحتى خالد دخل وياهم ... كانوا كلهم يضحكون ويسولفون ... وخالد يتدخل في كل شي وكل شوي حمده تقوله يطلع
حمده: خالد الله يخليك اتريا في الصالة
خالد: لا والله بساعدكم بسمع الكلام
حمده: ما نريد مساعده .. نحن اربع مب قاعدين نطبخ ذبيحه
روضه: ( وهي قاعده تطالع البصل بقرف ) خالد تريد تساعد
خالد: هيه
روضه: أي شي
خالد: هيه
روضه: تعال قطع البصل (ضحكن كلهن يوم قالت له جيه)
خالد: لا الا البصل اسمحيلي دوري غيره
روضه: لا والله اللي يسمعك بنيه تخاف ريحة ايديك تخيس يعني ... قطع البصل ياللا
خالد: هاهاهاها لا حول
روضه: ياللا
خالد: امرنا لله اذا ما بتروغوني برع
كان خالد يقطع البصل وعيونه تدمع وروضه اتطالع بتشفي وخواته يضحكن عليه وهو يتحلف لهن .. بس كسر خاطر حمده فقالت له انها بتكمل عنه بس ما خلاها ...
خالد: اللي بتكمل تقطيع البصل لها خمسمية
عوشه: بس
خالد: يا الطماعه الا بصل
حمده: قلت لك بقطعه عنك
روضه: ومنو قالك ما نعرف نقطع
حمده: (وهي رافعه حياتها) روضه انتي تعرفين متاكده
روضه: لا يعني عوشه تعرف عني وعنها
خالد: لا انتي برايج .. هن خليهن يتعلمن
عوشه: سبعميه وبقطعه عنك
خالد: تم تعالي كملي
كانت بسوم تحاول تفتح قوطي الصلصل ويوم فتحته نطش من داخل القوطي ووصخ عوشه وروضه .. وخالد وحمده كانوا بعيد عنهم ... وتموا يضحكون عليهن
روضه: صدق انج هبله .. شوها ... شو سويتي
بسوم: سوري سوري والله نسيت
عوشه: ومنو قالج فجيه انتي اصلا ... مالت عليج .. وانتوا ضحكوا ضحكوا ماعليه بييكم يوم
وفي نهاية العفسة اللي سووها كانت حمده واقفه عدال الفرن بتطعم الصلصه اللي سووها حق السباجتي .. ويا خالد وقف وراها
خالد: خليني انا اذوق
حمده: خالد صبر شوي خلصنا خلاص
خالد: زين بطعم بس
روضه: عطي ريلج الملقوف عشان يطلع ويفكنا من الحشرة
حمده: دوك ...
خالد: (بعد ما طعم) الله .. تسلم ايدي على هالطبخه
عوشه: احلف انت
خالد: شو طبخت وياكن ولا
روضه: شو سويت
خالد: قطعت البصل
عوشه: قشرته انا اللي قصيته زين
خالد: بفلوسي زين
حمده: اقولك خالد حبيبي روح اتسبح ريحتك كلها طبيخ
خالد: يعني انتن اللي ريحتكن مسك وعنبر
حمده: لا انت عشر دقايق وبتنزل .. ونحن يبالنا نص ساعه بعد ما نتعشى بنروح نسبح
خالد: اوكي .. حطن العشا واتريني لين ما انزل لا تاكلن
حمده: ان شاء الله
راح خالد يسبح وهو مستانس حتى تيلفونه ما شله وياه عشان يتصل في اليازية يعتذر منها واللي كانت تتصل فيه وتحصل تيلفونه مغلق ... ما كان يريد يضيع لحظه وحده من هالليلة دون ما يفكر في حمده او يكون عدالها ... معقوله بعد ما ردت تعامله طبيعي بترد تجافيه بالباجر ... بعد هالليله كيف بيتحمل انها تجافيه ... معقوله حمده تهمه اكثر من أي حد ثاني .. ورضاها يخليه يستانس ويحس نفسه بعده صغير او ياهل ...
بعد ما نزل لقاهن يترينه في المطبخ وهن ماسكات شوكهن
خالد: تأخرت
روضه: هيه ياللا يعنا من كثر ما نترياك
عوشه: هذا ونحن متعشيات
بسوم: ماعليه بس هذا طباخ جماعي .. خلنا نذوق ... حشا حرمتك ما خلتنا نصكه لين ما تنزل
خالد: فديتها والله وينها
حمده: (وهي يايه من الصاله) انا هنيه منو يدورني
خالد: تعالي بناكل
قعدت حمده عدال خالد ومن الجهه الثانيه عوشه عداله وعدالها روضه وبسوم ... وبدوا ياكلون وهم يسولفون وبعد ما خلصوا ... كانت حمده تضحك على شي بسوم تقوله وخالد يطالعها ويوم يت عينها في عينه ابتسم لها .. ونزلت خصله من شعرها على ويها ... وبدون ما يحس رفعها وحطها ورا اذنها
عوشه: أي احم احم نحن هنيه (لف خالد ويهه عليها وهو يضحك وحمده احمر ويها)
خالد: هاهاها لا والله وشو نسويلج انتي هنيه
عوشه: صبر لين ما نروح
خالد: شو سويت
عوشه: لا والله
خالد: شعرها في عيونها ورفعته عن ويها غلطت الحين اخت عوشه (وهو يتكلم كان ينفش شعر عوشه واييبه على ويها وهي تلز عنه بعيد والباقين يضحكون)
عوشه: بس خلاص خلاص توبه
خالد: اقول الساعة ثلاث الحين روحن البيت خلاص هوونا بنرقد
حمده: لا لحظه من بيغسل
عوشه: ريلج راغنا بنروح مالنا خص
روضه: هيه والله
خالد: ( قبض عوشه من جلابيتها لانها نشت بتروح) لا وين كلتي وخلاص مع السلامه .. غسلي انتي وبنت عمج كل الجدور والصحن ولا ماشي السبعميه
عوشه: لا لا لا السبعميه عشان البصل مب عشان اغسل
خالد: تبين السبعميه غسلي ياللا
عوشه : (وهي مبوزة) شو هالظلم ... وليش انت وحرمتك ما تغسل
خالد: اكلناكن بعد شو
روضه: زين روز باجر بتغسل
حمده: لا شو يتم المطبخ وصخ لين باجر
خالد: هيه صح غسلن وروحن
راحن روضه وعوشه وبسوم صوب الحوض ثنتين يغسلن ووحده تنشف الصحون ... وخالد وحمده يطالعونهن ويضحكون عليهن .. وبعد ما خلصن راحن البيت ... وطلعت حمده ويا خالد ... ودخلت تتسبح عن ريحة الطبيخ والاكل اللي علقت فيها ... اما خالد فكان مستانس على هالليلة اللي بالنسبة له كانت من احلى الليالي اللي عاشن من يوم خذ حمده ... كانوا يضحكون ويسولفون .. بعد جفوة دامت شهور ... معقوله كانت كلمة ممكن تراضيها ولا هي بعد تعبت من هالصد والهجران ....
|