الخميس اليوم الموعود والمشهود ... الصبح الساعة سبع كانوا الشباب بعدهم في الميلس دون دق وجلسة عود لان الشباب راحوا بعد صلاة الفحر .... بس كان عبود وسعيد ومبارك ومحمد وربع مبارك وسعيد بس .. كانوا يسولفون .. والساعة سبع طلعوا من الميلس .. رد سعيد البيت بيروح يرقد شوي وهو واصل الدور اللي فوق طلعت روضه من حجرة فطوم وشافته في ويها .. ومن الارتباك والربشه اللي فيها كلمته
روضه: سعيد الحق علي ... فطوم ما ادري شوفيها
سعيد: (وهو منصدم وخايف على فطوم): شو فيها
روضه: تصيح وما قدرت اسكتها ... الله يخليك شوفها شو فيها
سعيد: زين انا بدخل عندها
روضه: اوكي بترياك هنيه ... ما بدخل وياك
سعيد: اوكي .. (ودخل حجرة فطوم وصك الباب)
انصدم سعيد يوم شاف فطوم تصيح ... كانت اول مرة يشوفها تصيح جيه لدرجة انه مب عرف شو يقولها او كيف يسكتها ... راح قعد عدالها على السرير وهي كانت منسدحه ... ومسح على شعرها ... كان قلبه يتقطع عليها ومب عارف شو يسوي .. حس بضعف وهو يشوف اخته تصيح وما بيده حيله
سعيد: ليش يا فطوم .. شو فيج
فطوم: سعيد منصور خلاص مات ...
سعيد: (مستغرب) فطوم منصور ميت من زمان
فطوم: ادري
سعيد: ليش تصيحين الحين ..
فطوم: خلاص ما بقدر اصيحه بعدين ... عمره ما بيكون لي حق اصيح منصور او اتذكره .. انا خنته انا اخون منصور
سعيد: (وهو يحاول يسكتها) لا يا فطوم محد يقدر يمنعج تصيحين منصور ... منصور ما كان خطيبج وبس منصور ولد عمج محد يقدر يقولج لا تصيحينه
فطوم: لا ما اقدر (كانت تصيح وهو مب عارف شو يسوي )
سعيد: اوكي سمعيني الحين زين .. اذا تبين تصيحين منصور طول عمرج خلاص لا تزوجين ... واذا ما تبين تزوجين الحين بطلع بتصل في حميد وبقوله اختي ما تباك ... وبكلم ابوي وخالد وبننتهي من هالسالفه
فطوم: (سكتت وتمت تطالعه) بهالسهوله
سعيد: (ابتسم) لا مب بسهوله طبعا ... بس لا تتصورين في يوم ان في شي اهم منج انتي بالذات عندي انا ... بعدين كم فطوم عندنا
فطوم: والفضيحه
سعيد: كم سنة وبينسونها الناس ... (وهو يضحك ) بيذكرونها يوم يطرونج بس
فطوم: (تبتسم) وامي بتذبحني
سعيد: منو قال اني بخليها ... اصلا منصور موصني عليج .. تدرين شو قالي وهو في ثباني قبل لا نوديه المستشفى
فطوم: شو
سعيد: قالي الا فطوم ما تهون علي لا تخلي حد يزعلها
فطوم: حبيبي ولد عمي ليته هو ما زعلني وراح
سعيد: لا يا فطوم هالشي ما كان بيده مكتوب علينا ... وهذي اقدار يا اختي
فطوم: تدري شو حلمت امس
سعيد: شو
فطوم: منصور
سعيد: (يبتسم) والله .. شفتي ياي يزورج في الحلم .. لانه عمره ما بينساج حتى وهو ميت
فطوم: ولا انا بنساه ابدا
سعيد: شو حلمتي
فطوم: حلمت كأنا ردينا الجامعه او شي جيه وان عندي امتحان وكان يقولي مثل كل مرة هاه شو استعداداتج ونفسيتج ... وقلتله اني خايفة .. ومب مستعده زين .. قالي لا يا فطوم انا ادري انج بتنجحين وبتفوق بعد مثل كل مرة انا واثق في قدراتج بس شدي حيلج.. دومه كان واثق في قدراتي
سعيد: فطوم في هالحلم منصور يقولج انه واثق انج بتنجحين في زواجج من حميد ...
فطوم: انا خايفه وايد
سعيد: فطوم انا بقولج شي ... في الاول انا ما كنت اباج تاخذين حميد .. ما اريد حد ياخذ مكان منصور في قلبج ... بس بعد ما عرفت حميد زين اكتشفت انه يستاهلج ... وان الله بيعوضج خير فيه .. توكلي على الله يا اختي .. وحاولي عشان منصور وعشان ابوي وامي وعشان عمي هالريال المسكين ... اللي ابتسامته ما تفارق ويهه وفي داخله نار تحرق قلبه على منصور ... ما تشوفين كيف ضعف بعد وفاة منصور .. خلينا نحاول نسعده شوي على الاقل
فطوم: (تبتسم) ان شاء لله
سعيد: ما اريد اشوف دموعج هاي بعد اليوم خلاص ... اذكر رويض كانت محتشره يوم عرس حمده عشان ما يصيحونها .. لانه المكياج يخترب وهالشغلات
فطوم: هاهاهاها ما شاء الله عليك تتذكر
سعيد: ذاكرتي قويه
فطوم: الا وينها هي ... تلقها ينت الحين صدق خوفتها مسكينه وهي يايه تتطمن علي من الصبح
سعيد: برع ... تدرين انها كلمتني عشان ادخل عندج
فطوم: والله ... يعني صياحي ياب فايده
سعيد: ما يندرابها بنت عمج الخبله هاي .. اخاف اطلع تسبني .. تسويها مينونه
فطوم: هاهاهاها حرام عليك والله انها طيبه
سعيد: ادري ... ياللا انا بطلع الحين عنج
فطوم: وانا بدخل اتسبح ... ساعتين عشان استرخي
سعيد: عروس ما تنلامين ...
فطوم: (ما قلتلي رايك في حناي (وراوته ايديها
سعيد: اكيد ايجنن .. اصلا ايديج اللي محلتنه
فطوم: فديت روحك يا اخوي
حبها سعيد على راسها وظهر من عندها ولقى روضه قاعده على الكرسي اللي عدال باب حجرته اترياه واول ما شافته وقفت وسئلته
روضه: هاه سكتت .. شو فيها
سعيد: هيه خلاص ... سكتت
روضه: شو ياها
سعيد: (يبتسم) ماشي عروس تدلع
روضه: بدخل اشوفها
سعيد: دخلت تتسبح
روضه: (وهي تبتسم لانه كان يكلمها وهو يبتسم) شو هالشي اللي قلتلها اياه وسكتها
سعيد: بعد ربج (كان سعيد يشوفها وهو مبتسم وهي ويها احمر من القفطه كانت لابسه روب على بجامتها ومتشيله بشيلة الصلاة )
روضه: شو فيك ليش اتطالعني جيه
سعيد: لا ماشي سلامة راسج
روضه: (تبتسم) الله يسلمك .. بعد فيه شي
سعيد: ما ادري انتي قولي فيه شي .. اوامر ثانيه
روضه: ياللا عاد بس خلاص ...
سعيد: شو اللي خلاص
روضه: تدري شو اللي خلاص
سعيد: لا ما ادري قولي
روضه: انا يوعانه ... انت يوعان
سعيد: هاهاهاهاهاها هذا الشي اللي ادريبه
روضه: زين ياللا برايك انا بنزل تحت
سعيد: هاهاهاهاها وين صبري
روضه: (بعد ما وقفت وصدت عليه) شو وبعدين وياك ... قلت لك خلاص
سعيد: زين انا يوعان
روضه: تعال المطبخ سولك اكل
سعيد: شو بتسوين من الصبح
روضه: امممممم تعال وبنشوف شو اللي موجود
نزلت روضه هي وسعيد تحت .. سعيد كان تعبان اكثر منه يوعان وكان يريد يرقد ... بس ما حب يضيع هالفرصة اللي شرات الحلم ويا روضه... معقول ترضى جيه بروحها من نفسها وتكلمه عادي ... صدق عمره ما بيفهم هالانسانه .. اما روضه كانت مستانسة من متى كانت تريد تكلمه وترد وياه عادي ... وهي وياه في المطبخ كانت مستغربه من نفسها كيف سمحت لنفسها تزعل على سعيد هالكثر ... سعيد اللي من يت بيت عمها وهو كبير في عينها وفي داخلها .. عشان غلطة وحده تعاقبه وتعاقب نفسها بهالشكل ... كانوا في المطبخ كانت قاعده على الكرسي في المطبخ وهي تضحك على سعيد اللي يسوي سندويجات ومب طايعه تساعده
سعيد: بسويلي ما بسويلج شي
روضه: مب كيفك .. ما يكفي ان رضوتي سندويجة جبن كرافت
سعيد: هاهاهاهاها لو كنت ادري من زمان سويتلج
روضه: اقولك مااريد سندويج كرافت عفته .. غيرت رايي
سعيد: شوووو هاهاهاها تمزحين اكيد
روضه: والله صدق
وهنيه دخل عبود وهو يسمع سعيد يضحك في المطبخ وروضه وياه ... ومستغرب ويا وقف جدام باب المطبخ وهو فاج عيونه ... منصدم من المنظر سعيد يسوي سندويج وروضه قاعده تسولف وياه متى تراضوا لين امس ما كانوا يكلمون بعض
روضه: (بعد ما شافت عبود واقف) حووو شو فيك
عبود: لا سلامتج ماشي ... شو تسوون من الصبح
روضه: أي صبح الساعه ثمان الحين
سعيد: شو تشوف
عبود: متى تراضيتوا
روضه: هاهاهاهاها اسرار مالك خص
سعيد: هاه الحين شو تبين اسويلج ولا
روضه: لا اريد سندويجات مناقيش من النور
سعيد: منو بيروح اييب لج الحين
روضه: مالي خص انا اريد الحين
سعيد: اوكي بروح اييب لنا كلنا لين ما ينشن البنات ... بس عليج تسوين العصير انتي مب البشكاره
روضه: امممم اوكي
عبود: لا ما يحتاي انت تروح انا بروح ... بس برد برع ... روحي يبيلي جاكيتي البيج من فوق
روضه: يا سلام روح ييبه بروحك
عبود: روضوووه روحي يبي الجاكيت
روضه: روضوه في عينك .. اصغر عيالك تقولي روضوه .. ما بييب لك شي
عبود: روضووه روضووه روضووه زين كيفي
روضه: والله ما رحت اييب لك الجاكيت زين
سعيد: اووهووو منكم انتوا الاثنين ما يحتاي تروح بروح روحي ... بكلمج من هناك عشان اتقولين شو تبون
روضه: اوكي
سعيد: كم رقمج
روضه: بتصل بك رنه وانت رايح
سعيد: اوكي
طلع سعيد من المطبخ وتمت هي وعبود ... وعبود يبتسم لها
عبود: من متى نكلم سعيد
روضه: من اليوم عندك مانع
عبود: لا ابدا ... بالعكس شي يسعدني
روضه: زين الحمدلله ... وبما انك كنت السبب في ان اخوك العود يطلع الحين من البيت ... في هالجو لازم انت اللي تسوي العصير
عبود: هاهاهاها لا والله
روضه: هيه والله
عبود: بس هو قال انتي تسوينه
روضه: عادي انت سوه وبقول اني سويته
عبود: جذابه وحده
روضه: (وهي طالعه من المطبخ) اقول خواتك بينشن بعد شوي ... يعني سولنا كلنا عصير انا بروح اييب تيلفوني
عبود: هاهاهاها تحلمين انتي
طلعت عنه روضه وراحت حجرتها اتصلت في سعيد عشان يعرف رقمها ... وبعدين بدلت ثيابها ودخلت حجرة فطوم لقتها بعدها في الحمام ... فراحت توعي عوشه وبسوم ... دخلت اول عند بسوم اللي نشت على طول من وعتها ... اما عوشه فتمت وياها عشر دقايق لانها كانت بالامس سهرانه
روضه: قومي ياللا كلنا امس راقدين نفس الوقت
عوشه: شو يوعيني من الساعه تسع انا اريد اعرف ... العرس في الليل هب الحين ... ومالات الصالون بين الظهر
روضه: قومي بنتريق ويا سعيد وعبود
عوشه: ما اريد ريوق
روضه: قلت لج قومي
عوشه: قلتي بنتريق ويا منوه
روضه: سعيد وعبود
عوشه: من متى تتريقين ويا سعيد
روضه: من اليوم قومي وبخبرج السالفه
عوشه: والله
روضه: هيه
عوشه: مبروك
روضه: هاهاهاها الله يبارك فيج .. ياللا سعيد الحين بيي
نشت عوشه ودخلت الحمام ... وردت روضه عند فطوم اللي بعدها في الحام فكلمتها من ورا الباب انها يوم تخلص تنزل لانهم بيتريقون كلهم ويا بعض ... بعد ما نزلن ويا بعض راحن المطبخ ولقن عبود بعده يعصر العصير
عوشه: انت شو تسوي
بسوم: ليش ما قلت حق جينا او روز يعصرن لك العصير
روضه: هاهاهاهاهاهاها انت بعدك تعصر
عبود: انتي جب ولا كلمه
روضه: وانت اهبل تصدق اني اباك تعصر العصير
عبود: ومنو قالج اني بقوله انج انتي اللي عصرتي
بسوم: حبيبي ليش ما تشغل المكينه هذي كهربائية ليش تعصر بايديك
عبود: شدراني انا ... هذي ما قالت
عوشه: شو السالفه
روضه: ماشي
عبود: (يقلد روضه) اسرار
روضه: خوز خلني انا بعصر
بسوم: روضه بنت محمد بتسوي لنا العصير
روضه: شفتي عاد
وشوي الا وسعيد داخل ويايب وياه مناقيش حارة من مخبز النور ... ودخلوا المطعم وقعدوا ياكلون ويسولفون ونزلت فطوم وياهم ... وكانوا يسولفون اكثر مما ياكلون وكل شوي واحد فيهم يقول تذكر وتذكر ويذكرون ايام قبل .. كان ضحكهم شال البيت .. والخدامات يابن الشاي والقهوة وصبولهم كوبات حليب وكملوا سوالف لين ما نشوا بو خالد وام خالد ... يوم طلعوا من حجرتهم .. سمعوا ربشه يايه من صوت المطعم وضحك العيال عالي دخلوا عليهم .. لقوهم كلهم قاعدين ماعدا حمده وخالد .. فنشوا يسلمون على ام خالد وابو خالد
بوخالد: ماشاء الله كلكم هنيه حتى العروس
فطوم: شفت ابوي ... اخليهم اليوم يصطبحون بويهي .. آخر يوم وياهم
ام خالد: شو اخر يوم هذا بعد .. ان شاء الله بتين هنيه دوم وبنصطبح بويهج بعد
بوخالد: (يكلم عبود وسعيد) انتوا ما اظني رقدتوا .. اشكالكم من امس واعين
عبود: نودع العروس ... وبنروح نرقد
ام خالد: شو هالرقاد الخايس حد يرقد الضحى
سعيد: شو نسوي .. بنرقد ساعتين ثلاث لين الظهر وبنش
بوخالد: زين تسوون لان اليوم غداكم بيت عمكم
سعيد: هيه ادري قالي مبارك
قعدوا شوي يسولفون ويا بوخالد وام خالد وبعدين استأذنوا عبود وسعيد بيروحون يرقدون عشان ينشون حق الغدا .. اما البنات فتمن يسولفن ويا بو خالد لين ما يت حمده الساعة 12 الظهر
روضه: ماشاء الله حمده تو الناس لا يكون انتي العروس .. اذا العروس من ست واعيه
حمده: هاهاهاها ماشاء الله كلكن واعيات انا قلت ما بحصل حد واعي
فطوم: لا وين راقدين .. حتى سعيد وعبود كانوا قاعدين ويانا
حمده: يا خاينات ليش ما اتصلتن فيني
فطوم: هاهاهاها قلنا نخليج راقده ويا ريلج وراج سهرة الليلة
حمده: هاهاهاها انا ولا انتي اللي وراها سهرة
مر الوقت وبدن البنات يتعدلن ... كان هاليوم غير بالنسبة للكل ... حتى خوات حميد .. كان حميد آخر اخو عندهن يعرس بعد عبدالله ... قررن يتعدلن في دبي واين العين ... خيمة العرس .. اما قوم روضه فأول وحده اتعدلت حمده عشان تطلع ويا عمتها تروح خمية العرس وما اتأخر ويا البنات .. وبعدين بدن روضه وبسوم وعوشه ... فطوم كانت في حجرتها بروحها ... وهن بروحهن .. بعد ما خلصن واتعدلن وراحن الحريم .. بدن تصوير .. كانت فطوم روعة بكل ما فيها ... مكياج .. فستان ... حتى انها كانت تبتسم ابتسامتها الهادية..
الساعة 11 دخلت فطوم خيمة العرس ... دخلوها على موسيقى كلاسيك ... كانت تمشي بروحها على الستيج وتحس برهبة فضيعة ... المفروض اليوم تكون فرحانه ... المفروض اليوم تكون اسعد انسانة على الارض .. بس كانت تحس بحزن وخوف في داخلها ... مب خوف مثل خوف كل العرايس .. كان خوف من الفشل ... كانت تجربة يديده بالنسبة لها
بعد ساعة الا ربع دخل حميد ... كان وياه ابوه وبوخالد وبو منصور ... وخالد وسعيد وعبدالله ... كان حميد فرحان في هالليلة اخيرا بيشوف حرمته الا من خطبها ما شافها ... كان وده يوصل للكوشه قبلهم وده يركض عشان يوصل ... بس ما يقدر لانه في ناس وايد تطالعه ... وصل عند العروس ... وقف جدامها بيرفع الطرحه عن ويها ... ما قال ولا كلمه ووقف عدالها .. ما كان عارف شو يقول في مثل هاللحظة ... كل اللي سواه وقف ساكت لين ما سلموا عليها اهلها .. اول ما شافت فطوم عمها بو منصور .. ما قدرت تمسك عمرها وتمت تصيح حتى هو دمعت عيونه
بومنصور: فاطمه يا بنتي خلاص ... عدلتج بتخترب
فطوم: سامحني يا عمي
بومنصور: مسموحه يا بنتي بالحل ... ما قصرتي يا بنت مبارك ... بس سكتي عاد لا تصيحيني ريال بشيبتيه الحريم تشوفني اصيح
فطوم: (وهي تمش دموعها) خلاص يا عمي ما بصيح
لوى عليها بو منصور ووقف عدالها بيتصور وياها هو واخوه ... اما سعيد بعد ما بارك لها ... كان يدور بعيونه في الخيمه ... يدور روضه لانه ما لحق ايشوفها قبل ما اتيي العرس ... ولقاها على طرف واقفه ويا عوشه وحمده ... كانن واقفات ورا الطاولة اللي قاعدين عليها نورة واهلها واشر لهن .. نورة كانت اتحراه يأشر لها بس يوم انتبهت لاحظت انه يأشر للي واقفات وراها... ويوم لفت لقت عوشه وروضه وحمده وردن اشرله ... كان يأشرلهن تعالن ... فأشرتله عوشه انا قالها لا واشر على روضه فراحت صوبه وخطفت من عدال نورة اللي حتى ما سلمت عليها
سعيد: اوووه شو هالزين كله بنت عمي
روضه: اتريا قصيدة الليلة تفهم ولا
سعيد: لو تبين ديوان هب قصيده بس
روضه: هاهاهاها خلاص بتريا الديوان .. بعدين ياللا بسك اطلع برا ولا عيبتك القعده اطالع الحريم
سعيد: لا وين ... بس هم ما نزلوا بعدهم شو اسوي .. استحي اوصل بروحي لين باب الخمية جدام البنات
روضه: هاهاهاها يا ربي على المستحى
سعيد: الا جان بتوصليني .. هاه شو قلتي
روضه: اوكي ياللا ... عشان اخق على البنات اقولهم شوفوا هذا الحلو ولد عمي
عبود: (بعد ما يا عدالهم) هاه شو عندكم
روضه: ماشي سعيد بيطلع وانت
عبود: لا ما لقيت حرمة لين الحين
روضه: هاهاهاها لا والله
عبود: ياللا انا اصلا ياي اقوله نطلع
سعيد: زين ياللا ....
ومشت وياهم روضه لين باب الخيمة ... اما نورة فكانت تحترق من داخل ... سعيد من شاف روضه ولا حتى افتكر فيها ولا عبرها ... ليش الكل يموت في هالروضه مع انها مغروره وتافهه ... اكيد اذا ما كانوا عاطينها ويه زيادة شو اللي بيخليها تنغر هالكثر ...
بعد ربع ساعه ظهر حميد ويا فطوم وراحوا بيت بو خالد عشان ايصورون مع بعض شوي ... وبعدها تغير ثيابها عشان كان حاجز في منتجع وفندق جبل علي ... بيقعدون يومين وبعدين بيسافرون جنوب افريقيا ... والغريبة ان حميد ما كلمها بالمرة ولا قالها أي شي لا في خيمة العرس ولا في بيتهم ولا حتى في السيارة لين ما طلعوا من حدود العين .. كانت ساكته وكان محترم صمتها
***
اما في بيت بو خالد بعد العرس .... كلهن راحن يرقدن بعد ما مشن مكياجهن وخذن دش سريع ... يومين ما رقدن زين ... وفي يوم العرس كانن ناشات من الصبح بسبة حشرة روضه ... حتى سعيد وعبود راحوا يرقدون لأنهم ما كانوا راقدين اكثر من ساعتين .... حتى ان سعيد ما اتصل في نورة بعد العرس ويوم اتصلت فيه لقت تيلفونه مغلق
***
في سيارة حميد ... بعد ما دخلوا حدو دبي وبعد ما قرر انه يكسر هالصمت الرهيب اللي بينه وبين فطوم من ظهروا من العين قالها
حميد: ما اظن انج رحتي من قبل هالفندق ... صراحه مكان رايع على البحر ... واحلى ما فيه ان ما اييه غير الاجانب
فطوم: لا ... اذا ييت بقعد في دبي فنقعد بيت خال روضه وحمده حرمة خالد
حميد: حمد بن سعيد ... شفته في العرس ماشاء الله عليه ريال والنعم
فطوم: صدقت في هاي
وردوا سكتوا مرة ثانيه لين ما وصلوا الفندق ... نزل حميد ودخل الرسبشن ووقع على الاوراق وطلع ونزلت من السيارة .. وركبوا سيارة مثل سيايير الجولف وودوهم للشالية اللي كان حاجزنه ... كان على البحر على طول .. وكانت ليلة قماري .. والجو بارد يخلي الجسم يقشعر .. بعد ما دخلوا شناطهم ويا بولهم العشا اللي كان حميد طالبنه ... وقعدت فطوم على الكرسي ... قعد حميد مجابلنها ... ولاول مرة من ظهروا من العين قعد صدق يتأمل في ملامحها لدرجة خلتها تستحي وويها يحمر
حميد: بسألج سؤال واحد فاطمة ... انتي مغصوبه تاخذيني ؟؟
فطوم: (متفاجأة) لا طبعا .. انت تدري ان اهلي ما بيغصبوني على شي وانا مب صغيرة انغصب
حميد: ليش كنتي تصيحين
فطوم: لاني بودع هلي وبطلع من العين
حميد: وفي الخيمة يوم شفتي عمي بو منصور (هنيه تفاجئت فطوم وما عرفت شو تقول .. وما كانت تتمنى تنسئل هالسؤال في مثل هالليلة بس كمل حميد) سمعي فاطمة انا ادري انج كنتي مخطوبة لولد عمج ... وانج كنتي تزهبين لعرسج .. بس الله ما كتب
فطوم: كان ولد عمي يعني مستحيل اقدر انساه
حميد: من قال اصلا اني اباج تنسينه ... حتى لو حاولتي ما بتقدرين ... ولو كنت بهالغباء وطلبت منج انج تنسينه فأنا بتعسج وبتعس نفسي
فطوم: (وهي تطالع فيه ومستغربه من كلامه) عيل شو تريد
حميد: (يبتسم) اريدج تثقين فيني ... وانا مب مستعيل على أي شي بيني وبينج ... واريدج تعرفين اني مب غبي عشان اطلب منج تنسين ولد عمج اللي كان في حياتج طول خمسه وعشرين سنه عشاني وانا ما كملت سنه ... خلينا نحاول نعيش ... ونتفاهم ... ونحترم بعض
فطوم: يعني ما يضيج بك اني كنت احب ولد عمي
حميد: لا طبعا ليش اتضيج ... كان خطيبج وكنتي بتزوجينه ... وانا قبل لا اخطبج كنت ادري كل هالاشياء ... بس اريدج تحترميني وتثقين فيني وتفهميني ... ما اظن اني اطلب وايد
فطوم: والحب
حميد: اكيد اتمنى انج تحبيني ... بس بصبر على هالشي لين ما ايي بنفسه وتشوفين اني استاهل انج تحبيني
ابتسمت له فطوم وفعلا بكلامه هذا كسب احترامها ... وحست ان الله وفقها في زواجها ... وين تلقى انسان عاقل مثله .. او ريال يتقبل انها تحب شخص ميت ويدوس على كرامته ... وتعشوا ذيج الليلة وكانت تسئله عن حياته وطفولته وهو كان يخبرها وكان يسألها وترد عليه .. كانت اغلب ذكرياتها تحمل اسم منصور .. وكانت تتكلم على راحتها ... كان شي يعوره ويطعن في كبرياءه كرجل ... بس كان ساكت يبغيها تثق فيه وعنده أمل كبير انها في يوم تحبه ...
***
سافرت فطوم ويا ريلها ... ورد كل شي طبيعي بيت بو خالد ... الا وجود فطوم فيه ... سعيد بعد العرس اعتذر من نورة مية مرة وقالها من الزحمة انه ما شافها ولانه كان مرتبك ومب عارف شو يسوي وما لقى غير روضه عشان تطلع وياه ... سلطة روضه في بيت عمها زادت .. بعد زواج فطوم وتنازل عوشه وهي راضيه لروضه .. زيارات حمد زادت لبيت خاله ... وخاصة نص الاسبوع يوم عبود وسعيد محد ... وكان هذا شي يضيج بروضه وبسوم بس يسكتن عشان خاطر عوشه وعشان تقدر تعرف حمد زين
***
بعد عرس فطوم بشهر ... واللي بعدها كانت في لبنان بعد جنوب افريقيا ... حمده كانت اتريا خالد في الليل .. وكالعاده خالد متاخر ... دخل لقاها في الصالة اترياه
حمده: هلا خالد ... شحالك
خالد: الحمدلله ... انتي بعدج قاعده
حمده: اترياك
خالد: اهااا زين ..
حمده: اييب لك شي
خالد: لا ما يحتاي ... حمده قعدي بقولج شي
حمده: خير يا خالد فيه شي
خالد: حمده انا ادري انج انسانه عاقلة ... وانتي تدرين بغلاتج عندي
حمده: اكيد بس ليش تقول هالكلام
خالد: حمده انا عمري ما قصرت وياج في شي ... ولا حتى انتي انا ما شفت عليج شي للحين بالعكس انتي أي ريال يتمنى الله يوفقه بوحده مثلج
حمده: شو تريد تقول يا خالد
خالد: حمده ... ما اريد كلامي يضيج واريدج تفهميني زين
حمده: قول
خالد: حمده انا اريد اتزوج .. اخذ حرمة ثانيه
حمده من سمعت الجملة اللي قالها خالد ... حست وكأن حد ولع نار في جسمها ... كانت تدور في ويهه أي شي يثبت انه كان يمزح يسولف ... أي شي يبين لها انه ما يتكلم جد ... بس للاسف كان شكله جدي وهو يرمس معاها ... اول شي فكرت فيه انه تصارخ في ويهه ليش انا شو قصرت وياك ... شو الغلط اللي سويته عشان تجازيني جيه ... بس ما طلع صوتها ... ما قدرت تقول غير كلمة وحده
حمده: ليش
خالد: حمده .. انا عمري ما بغيت اجرحج .. انتي بنت عمي ما ارضى على نفسي اخونج .. تذكرين شو قلتيلي في لندن
حمده: زين ليش ... واللي بتسويه شو تسميه ؟
خالد: انا ما اخونج انا اريد اتزوج ... احسن من اني كل ليلة اكون ويا وحده شكل ...
حمده: انا سئلتك ليش (كانت حمده ماسكه دموعها بالغصب ما تريد تصيح جدامه وكانت تحترق تحس بقهر فضيع في كل خلية من جسمها ... تتمنى انها تموت ولا تسمع كلام خالد)
خالد: حمده انتي ما قصرتي معاي في شي ابدا ... بس انا احبها
هنيه حمده ما قدرت تتحمل اكثر من جيه وشلت بعمرها من جدامه وراحت حجرتها ... وقفلت الباب كل الدموع اللي كبتتها جدامه نزلت غصبن عنها ذيج الساعة ... ياها خالد يدق الباب عليها بس ما طاعت تبطله وقالت له يرقد في الحجرة الثانية ... اول مرة ما تسمع كلامه وتسوي شي هيه تبغيه... كانت تحس بالضعف والاهانة والغدر من صوب خالد ... الانسان اللي حاولت ترضيه وتسعده قد ما تقدر ... ذيج الليلة حمده ما غمض لها جفن .. تفكر في حياتها ويا خالد من يوم تزوجته وين الغلطه اللي سوتها ... انها وثقت فيه ... وامنته على نفسها ...
ذيج الليلة حمده كانت تصيح بروحها في حجرتها تصيح اليوم اللي ماتت فيه امها ... واليوم اللي يت فيه بيت عمها واليوم اللي تزوجت فيه خالد ... عمها حليله وحرمة عمها شو بيكون موقفهم من كلام خالد ... هذا الشي اللي كانت خايفة منه واللي حذرها منه خالها حمد ... اذا صارت بينها وبين خالد مشاكل ويا منوه بيوقفون هي ما بتهون على عمها ... وخالد ولده .. ليش جيه تسوي يا خالد ليش
***
من جهة ثانية كانت عوشه متاذية من حمد ويياته ... لدرجة انها ملت منه واتشكى دوم حق روضه وبسوم ... خاصة ان نفسياتهن كلهن اتغيرت من عرست فطوم وراحت حسوا ان البيت فضى بالرغم من تباعد فطوم وانعزالها بس كان وجودها في البيت غير ... دواماتهن بدت في الجامعه ... وبسوم الوحيدة اللي مرتاحه فيهن لانها تداوم يومين في الاسبوع اما عوشه وروضه يداومن من السبت للثلاثاء ... ونورة كانت تداوم كل يوم بس اذا شافتها روضه تتجاهلها في حين ان عوشه ما تقدر تتجاهل نورة اول شي لانها بنت خالتها وثاني شي لانها خطيبة اخوها ... وكانت دوم تواجع ويا روضه عشان هالموضوع .. اذا شافتها روضه واقفه وياها تقوم القيامة على راس عوشه ... بس كانت تعرف كيف تراضي روضه ... حتى روضه ما كانت تقدر تزعل من عوشه .. لان علاقتها بعوشه كانت فعلا قوية .. عوشه اقرب حتى من حمده لنفسها ... عوشه اللي تفهمها صح وتعرفها صدق ردن ذاك اليوم من الجامعه وروضه محتشرة على عوشه وبسوم ما كانت مداومة ... ردن الساعة 12 سلمن على ام خالد اللي كانت قاعده ... وراحت روضه على طول فوق لانها كانت معصبة على عوشه وكالعادة السبب نورة ليش تخلي روضه اترياها ويوم سئلتها قالت لها شفت نورة ولين ما سلمت عليها وسولفت وياها شوي
ام خالد: بلاها روضه ما قعدت تسولف قبل لا تروح فوق
عوشه: هاه (تبى تغير السالفه) ما ادريبها .. تعبانه شوي من الدوام .. الا حمده وينها
ام خالد: حمده ما يت اليوم ويوم تخبرت روز عنها قالت لي راقده تعبانه ... روحن شوفن حرمة اخوكن شو فيها
عوشه: زين ... بروح اعق عباتي وبروحلها ... الا فطوم ما كلمتج اليوم ما شبعت من الهياته هي وريلها .. بسهم يردون
ام خالد: الله يهنيها ويسعدها يا رب .. خليها حليلها جان بتستانس
عوشه: زين الله يهنيها ما قلنا شي ... بس اتصلت ولا
ام خالد: لا مااتصلت اليوم ... يمكن كلمت حمده اتخبريها يوم بتروحين .. وجانها مريضه خبريني بروح اشوفها بروحي
عوشه: زين ... متى قوم فطوم بيردون
ام خالد: ما ادريبهم ... سمعت اخوج يقول يمكن يروحون اسبانيا بعد
عوشه: لا عاد مصخوها ..بسهم
ام خالد: وانتي شعليج برايهم
عوشه: شو شعلي ولهت على اختي
ام خالد: اختج عند ريلها ما عليها شر
عوشه: اوهووو زين زين ... انا بروح اشوف روضه وبسوم عشان انروح عند حمده
ام خالد: زين ... تعالي بقولج قبل لا تروحين
عوشه: امري يا بعد عمري
ام خالد: خلي عنج هالرمسه وسمعيني
عوشه: زين اسمعج
ام خالد: عمتج مريم اتخبر متى اييون يلبسونج الشبكة
عوشه: لا مب الحين ... لين الصيف ما اريد شي
ام خالد: ليش
عوشه: بس ما اريد ... ولا بغير رايي
ام خالد: الا هو بشورج وبس
عوشه: يوم مب بشوري ليش تسئليني عيل ...
وراحت عوشه فوق ... بطلت الباب على روضه لقته مقفول ... تمت اتدقه بس روضه لابستنها ... وهي تحاول معاها.. بعد ما بطلت الباب
روضه: تو الناس ليش ييتي الحين
عوشه: امي كانت تكلمني
روضه: لا والله
عوشه: والله صدق ... وبعدين خلاص توبه والله توبه
روضه: كم مرة قلتي توبه هاه
عوشه: زين شو اسوي ... يعني اشوفها واتجاهلها .. فينا تشتكي علينا عند سعيد .. لا تنسين انها تكلمه
روضه: لا والله ... ولو اشتكت منو قالج ان سعيد بيسمع لها
عوشه: مهما يكون هي خطيبته وبتصير حرمته .. ما يصير نعاملها جيه
روضه: ما احبها .. ما ابلعها ما ادري ليش ... ثقيلة على قلبي
عوشه: زين انا ما اقولج حبيها ... بس على الاقل خلينا نجاملها ... لا تسوين جيه... زين على الاقل لا تحرجيني انا ويا خالتي
روضه: خلاص عوشه ماعليه بطوفلج اياها تخليني انا اترياج عشان نورة
عوشه: لا تقولين عشان نورة قولي عشان خاطر سعيد
روضه: خلاص ماعليه جيه اهون بعد ... بقنع نفسي بهالشي
عوشه: زين امي تقول ان حمده ما يت اليوم تعبانه .. خلينا نروح نشوف شو فيها
روضه: والله ... لا يكون مريضه ولا شي
عوشه: روز قالت انها تعبانه
روضه: قومي خلينا نروح
عوشه: بزقر بسوم
روضه: اوكي
بعد ما يت بسوم راحن هن الثلاث بيت خالد ... دخلن البيت لقن الدور الارضي نظيف ومرتب والليتات في الصاله مبنده .. يعني حمده ما نزلت تحت ... وشافن روز في المطبخ التحضيري ... لان روز من عرست حمده انتقلت وياها بيتها ... على اساس هي تكون خدامتها
روضه: روز وين حمده
روز mam hamda sleep :
روضه: ليش
روز: I don’t know ask her …. Why are you not in the university?
روضه: رديت من الجامعه ... حشا غاديه امي شو تبيبي رحت ولا ما رحت
روز yes I’m like you mother … I took you to the school when you are younger …: So I have to asked you then mama well not palmed me when I’ll see her
روضه: روزوو الحين مب فاضيه حق محاظراتج ... الله يخليج بعدين تعالي وين بتشوفين امي هاه .. مكانج نار جهنم
عوشه: خلي الحرمه الحين .. نحن يايين نشوف حمده وانتي تناكفينها
روضه: هيه والله ... لا تخافين ما بخليج برجع لج
بسوم: ياللا نروح فوق
تمت روز اتحرطم على روضه .... وروضه اتحلف لها وهن رايحات فوق ..دقن على حمده الباب بس ما فتحت لهن
روضه: حمده حمده شو راقده
بعد ما سمعت حمده ان اللي يايه روضه نشت بطلت الباب ... كانن عيونها متنفخات من الصياح والسهر طول الليل وكان شكلها صدق تعبانه يوم شافنها خافن عليها
عوشه: بسم الله عليج يا بنت عمي .. شياج جيه مرة وحده
حمده: (تبتسم) مافيني شي تعبانه شوي
روضه: حمده قومي نروح المستشفى شكلج ما يسر
بسوم حست ان حمده كانت تصيح بس ما قالت شي ... من شكلها باين وحست انه في شي بينها وبين خالد بس ما حبت تقول .. الا اذا حمده قالت .. تدري ان عوشه او روضه اذا عرفن شي بيسون حفله
حمده: شو مستشفى انتي الثانيه ... تعب عادي ... ابغي بس ارقد وارتاح صايبني كسل
عوشه: امي اتخبر عنج ومطرشتنا نشوفج اذا فيج شي بتي .. شو نقولها يعني
حمده: قولولها راقده وما فيني شي ...
روضه: حمده متأكده ما فيج شي ... ليش قلبي مقبوض
حمده: روضه ما فيني شي ... تبيني احلف لج
روضه: لا ما باج اتحلفين ... اباج تبدلين ثيابج ونروح البيت العود ... ياللا
حمده: لا والله مالي بارض ولا مزاج .. في خاطري ارقد وبس
روضه: ما تريقتي
حمده: مالي خاطر في شي
روضه: ما تبين غدا
حمده: لا يوم ايوع بخلي روز اتييب لي
روضه: انا ما بروح عنج ... لا تحاولين
حمده: الله يرضى عليج يا روضه ما فيني شي
عوشه: زين حمده كلمتي فطوم ما قالت لج متى بترد
حمده: امبلا امس مكلمتنها ... قالت بيردون يوم الجمعه في الليل ... وبالاحد بيكونون هنيه
بسوم: زين يوم الاحد ما عندي دوام
عوشه: اسبوع وبيردون
حمده: ان شاء الله
روضه: حمده حبيبتي انتي ما فيج شي
حمده: لا ما فيني شي
روضه: عيل خلاص بنقعد عندج نحن
بسوم: اوهوووو .. الحرمه تريد تاخذ راحتها يوم واحد في حياتها وترقد بهدوء ولا تنش ولا تروح بيتنا ... خلنها على هواها عطنها اجازة وفجه من مجابلكن ... قومن نرد البيت وخلنها بروحها (ابتسمت حمده هذا اللي كانت تباه تكون بروحها وقدرت لبسوم كلامها هذا)
حمده: هيه صح اريد اجازة من كل شي ... حتى منكن روحن البيت وقولن حق عموه ان مافيني شي
روضه: زين خلاص ... بنروح بس لا تستانسين وايد بهالاجازة بس اليوم
حمده: زين
طلعن من عند حمده اللي ردت تفكر في الوضع اللي هيه فيه ... شو لازم تسوي شو تقول ... هل في يدها تمنع خالد... بعدين اذا هو ما يباها ولا يحبها ليش تجبره انه يعيش معاها او يتخلى عن الحب اللي يحبه ... واذا رفضت هالشي شو بيكون راي عمها وعمتها ... هل تتحمل انها تكون السبب في مشكلة تصير بين خالد وابوه وامه ... شو المصايب اللي تطلع لها ... كيف تحل هالموضوع دون ما تجرح عمها او تتنازل عن كرامتها ... المشكلة انها فعلا كانت تحب خالد من كل قلبها ... كيف ما تحبه وهو ريلها كل اللي باقي لها في الدنيا ... اللي المفروض يكون لها السند والزوج والحبيب
***
بعد ما ردن البنات من عند حمده قالن حق عمتها انها بخير بس متهايزة تطلع من بيتها ... وراحن فوق قلب روضه ابدا ما كان مطمن ... تدري ان اختها فيها شي بس ما بتقول ... دخلت حجرتها لين ما يحطون الغدا وتمت عوشه ويا بسوم اللي خبرتها باللي صار في الجامعه اليوم
بسوم: ليش روضه ما اداني نورة والله حرام عليها
عوشه: بسوم ... روضه ما تكره حد ... كل الموضوع انها تخاف ان نورة تاخذ مكانها في البيت عند ابوي وعندنا بسوم: تكون غبيه .. عيل يوم يت واستوت الدلوعه وخذت مكاني ما قلت شي لاني ادري بمعزتي عند ابوي واني بنته ويحبني .... وبعدين نورة ما تقدر تكون منافسه لروضه في أي شي
عوشه: عاد شو بتقولين .. خليها على هواها
وسكتن عن هالموضوع اللي مشكل لهن ازمه ما يتخيلن كيف بيصير البيت يوم بيعرس سعيد ويزوج نورة ... شو بتسويبهم روضه .. لتجلب حياة الاثنين جحيم ...
|