عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2011   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (04:11 PM)
آبدآعاتي » 3,303,381
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3787
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



اليوم الرابع في البلاد الجو كانن حلو مغيم ونزل مطر عليهم مع انه مب وقته في شهر سبعه .. وسعيد ومنصور طلعوا الرمله شوي ... كل واحد فيهم بسيارته راحوا صوب شارع المطار هناك ... في الليل وهم خلاص بيردون البيت ... كان فيه واحد بسيارته قام يلف مرة على منصور ومرة على سعيد .. ويعطيهم اشارة عشان ايسابقونه .. فاتصل منصور في سعيد

منصور: الو سعيد
سعيد: شفيه هذا الخبل
منصور: ما ادريبه شكله يا ريال مسطول ... تراه ضيجبي .. بوقف اغسله في الشارع
سعيد: ماعليك منه البسه خلنا نروح البيت
منصور: تشوف حركاته انت ... خلني انا بأدبه
سعيد: شو بتسوي
منصور: بسابقه ((وشخط السيارة))
سعيد: منصور استهد بالله ولبسه شتبغيبه .. الشوارع بعدها زلقه
منصور: انا براويه هالكلب
سعيد: منصور
منصور: برايك انت الحين خلني اركز

وصك منصور التيلفون عشان يسابق السيارة الثانية ... وحس سعيد ان قلبه ينغزه ورد يتصل في منصور عشان يهدي السرعه شوي ... بس منصور ما كان يرد عليه .. وعند الدوار اللي صوب المرخانيه انزلقت سيارة منصور وما قدر يتحكم فيها لانه كان يسوق بسرعه وانجلبت به السيارة 13 مرة جدام سعيد اللي كان بعيد شوي لانه ما كان يسرع ... وقفت سيارة منصور بعد ما وصل سعيد عداله .. ونزل بسرعه من السيارة وقام يركض صوب سيارة منصور ... اللي اتكنسلت من الحادث .. وير ولد عمه من السيارة كان كله دم وينزف من كذا مكان في جسمه ... واتمعوا الشباب عليهم .. قام سعيد يزقر على منصور عشان يرد عليه يشوفه حي ولا ميت .. وكندورته هو بعد كلها دم من منصور اللي كان حاط راسه في ثبانه

سعيد: منصور منصور رد علي .. تكلم
بس للأسف ما كان يطلع من منصور الا صوت تأوهات ضعيفه جدا .. فقام سعيد يضربه طراقات على ويهه عشان يفج عيونه وما يدخل في غيبوبه .. وهو يحس نفسه بين ومب قادر يقبض عمره

سعيد: منصور فج عيونك قولي شي
فج عيونه منصور وكان يقول كلام حاول سعيد يفهمه بس ما قدر .. من الموقف ولانه صوته واطي
سعيد: شو تقول ما اسمعك
منصور: ((بصوت واطي وهو يتأوه)) لا تقول حق امي سويت حادث ... لا تقول حق فطوم بتروع علي .. كلم مبارك
سعيد: منصور ما بقول حق حد بس انت بطل عيونك لا تغمضهن ((وهنيه تذكر انه ما اتصل في الشرطه ولا ياب تيلفونه من سيارته ولف صوب الشباب اللي انتبه لوجودهم ذيج اللحظه )) وقالهم : حد كلم المستشفى ... حد كلم الشرطه .. سرعه ولد عمي بيموت
ويا صوبه واحد من الشباب يبى يهديه ويشله بعيد عن منصور ... وقاله انهم كلموا الشرطه وانهم الحين بيوصلون بس سعيد ما طاع يخوز عن منصور ورد يكلمه

سعيد: منصور ... رد علي قلتلك شتبابه خله يولي ...
منصور: سعيد .. ابوي وامي ... هالله هالله فيهم ... شوي شوي على امي لا ايها شي لا تقولها سويت حادث
سعيد: انت ما فيك شي .. يومين وبترد لهم
منصور: (( ودموعه تنزل من الالم)) فطوم حليلها سعيد ... فطوم طيبه لا تزعلونها في شي .. وغلاتي عندك الا فطوم تراها ما تهون علي ...
سعيد ((وهو يصيح)) : شوف انت من تقوم بالسلامه بنسافر لهم اوكي ..
منصور: قولها اني كنت احبها من يوم كنا صغار ... واحب أي شي تحبه
سعيد: منصور .. قولها انت انك تحبها ... بعطيك تكلمها يوم بنوصل المستشفى
منصور: لا تنسى امي هاه .. سلم عليها وقولها تسامحني اذا قصرت وياها

وغمض عيونه ودخل في غيبوبه ... وسعيد يزقر عليه يباه يرد وهو يصيح لأنه ما قدر يمسك نفسه اكثر ... وصلت الاسعاف والشرطه ... ودوا منصور المستشفى ... وسعيد واحد من الشباب ساقبه لين المستشفى لأن حالته ما كانت تسمح له يسوق سيارته كان تقريبا شبه منهار وكندورته كلها دم ... في المستشفى منصور في حجرة الطواري ... اتصل في مبارك اخو منصور واترياه بس قبل لا يوصل مبارك ... طلع الدكتور من عند منصور وقال حق سعيد ان منصور توفى وانهم ما قدروا يسوون شي ... لأنه واصل وهو يحتضر ...

سعيد ما قدر يمسك نفسه قام يصيح شرات اليهال ... ما عرف شو يسوي وهو يذكر كلام منصور ويذكر منظره وهو في ثبانه يموت ومب قادر يسويله شي ... عشر دقايق وهو يصيح والشباب يحاولون يسكتونه ... راح بعيد عنهم شوي واتصل في خالد في جنيف يخبره ... كان أول انسان طرى على باله وهو في هالموقف .. رد خالد على تيلفونه وهو يسمع سعيد يصيح على الخط ومب قادر يفهم شي ... يحاول يهديه ويحاول يفهم منه شو السالفه

خالد: سعيد شبلاك .. حد ياه شي ... عمي سلطان بخير
سعيد: منصور ... منصور يا خالد
خالد: شبلاه منصور شياه
سعيد (( وهو يصيح )) : منصور راح راح
خالد: وين راح
سعيد: ذبحوه (( وكان يصيح مثل اليهال .. كان منصور اقرب انسان حق سعيد .. يحس انه حزء من نفسه ما كان يتصور حياته دون منصور ... صح منصور اكبر منه بثلاث سنين .. بس كان يحبه اول واحد عطاه يسوق سيارة منصور ... اول واحد اتضارب عشانه منصور ... الوحيد اللي كان يشكيله همومه منصور .. من يوم كانوا صغار ... كان يحس ان منصور اخوه اكثر من خالد ... عمره ما راح مكان دون منصور .. الحين خلاص عمره ما راح يشوف منصور بعد هالليله ))
واحد من الشباب ير التيلفون من يد سعيد

خالد: الو الو سعيد وينك
الريال: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام منو الريال
الريال: محمد المهيري وياك
خالد: شوفيه شو صاير
الريال: والله ما ادري شو يصيرولك الاثنين .. بس منصور عطاك عمره .. توفى في حادث سيارة من شوي
خالد: ((عيونه دمعت)) أنا ولد عمه واخو سعيد...

وبند خالد التيلفون .. وحمده اتطالعه تترياه يقولها شو صار ...

حمده: خالد شوفيه سعيد .. اسمع حسه لين هنيه
خالد: منصور .. سوى حادث ومات
حمده(( شهقت)) : وفطوم
خالد: ((وهو يطالع حمده ودموعه تنزل من عيونه)) ما عرف
حمده (( وهي تصيح)) : خالد لا تقولها منصور مات .. بتين .. بتخبل .. قولهم سوى حادث
خالد: زهبي الشنط بنرد البلاد اول ما نلقى حجز .. بروح اقول حق ابوي
حمده: شو بتقوله
خالد: منصور سوى حادث ..
حمده: سعيد فيه شي .. كان وياه
خالد: ما ادري

وطلع خالد من جناحه وهو يمسح دموعه ويتحاول يتماسك وراح صوب جناح ابوه والبنات ودخل لقى البنات يالسات يجلبن في التلفزيون ويسولفن .. وعبود محد بعده ما رد ... راح صوب حجرة ابوه وهن قعدن يطالعنه باستغراب

فطوم: شوفيه هذا
روضه: لا يكون حمده فيها شي
عوشه: حشا ما لحقوا يتزاعلون

وطلعوا خالد وابوه من الحجرة
بوخالد: زهبن شناطكن بنرد البلاد
عوشه: ليش شو صار ما كملنا اسبوع
بوخالد: منصور ولد عمكن سوى حادث في المستشفى

من سمعت فطوم هالكلام شهقت واغمى عليها وعوشه وروضه يحاولن يوعنها وخالد يصيح هالمرة ما قدر يكتم لا دموعه ولا صوته ... وام خالد طلعت من حجرتها على الربشه وشافت فطوم مغمى عليها
***

وصل مبارك اخو منصور المستشفى ودخل من باب الطواري ... وسمع الربشه اللي صايره صوب وحده من الحجر ... ويوم وصل حذالهم شاف سعيد يصيح ... وكندورته كلها دم ... وريال ما يعرفه يحاول يهديه وصل عداله وسئله عن أخوه : سعيد .. شو السالفه وين منصور شياه ان شاء الله ما تعور وايد ...
بس للأسف سعيد ما كان في حاله تسمحه يرد على ولد عمه او حتى يحس بوجوده ... ورد مبارك يسأله

مبارك: سعيد... وين منصور .. شياه لا تكون حالته خطيرة
سعيد: مبارك ... منصور مات ... ما قدرت اسويله شي .. مات في ثباني يا مبارك ... ياريتني ما خليته يسوق ... ليتنا قعدنا في البيت ولا طلعنا هالطلعه ...

انصدم مبارك من اللي سمعه وماحس الا بدموعه تنزل على ويهه .. مب مصدق او متخيل ان اخوه اللي من ثلاث ساعات كان يسولف وياه مات ... راح بعيد عنهم يدور الدكتور او أي حد يقوله ان منصور ما مات وان سعيد يجذب عليه ... حد يقوله منصور في حجرة الدكتور يعالجه ويسويله فحوصات عشان يرد وياهم البيت .. يوم اتصلوا فيه يقولوله اخوك في المستشفى سوا حادث ... كل اللي فكر فيه انها مجرد رضوض وكدمات وانه في المستشفى يسوي فحوصات مب اكثر من جيه ... وحتى يوم شاف سعيد وحالته وكندورته اللي كلها دم ما يى في باله ان اخوه راح بهالبساطه ... شوي الا وحس بالريال اللي كان عدال سعيد عداله هوه

محمد: عظم الله اجركم
مبارك: يعني صدق مات
محمد: خل ايمانك بالله قوي .. الله يصبركم على ما ابتلاكم
مبارك: لا حول ولا قوة الا بالله ... (( ورد يشوف سعيد اللي كان قاعد على كرسي يصيح ... وتذكر ايام ما كانوا صغار بالرغم من انه سنه هوه اللي اقرب حق سعيد ... بس منصور وسعيد كانوا اكثر متفاهمين وقراب حق بعض .. صح كانوا مع بعض في كل شي .. بس بعد ما شبوا ... خلاهم وراح مع ربعه بروحه ..كان يحس ان منصور ويا سعيد عشان بنت عمه ... يكون قريب من حد قريب منها ... كان يدري انه يحب بنت عمهم منو ما كان يدري انه يحبها.. يتذكر يوم قاله ابوه انه بيوزه شهر واحد ... ليلة عرس ولد عمهم ... ما رقد ولا خلاه يرقد ... كان يتريى اليوم اللي ياخذ فيه بنت عمه ... يالله يا اخوي ما لحقت تتهنى ولا تفرح بها ))
مبارك: لازم اكلم ابوي عشان ايي المستشفى
محمد: اللي يريحك ((وخلاه بروحه عشان يتصل .. بس مب عارف شو يقول لابوه ... كيف يقوله انه ولده العود مات ... فقرر يتصل في محمد اخوه عشان يقول حق ابوه ان منصور في المستشفى مسوي حاث واييبه وياه واتصل في محمد))

مبارك: الو ... محمد وين انته
محمد: انا راد البيت ... شو فيه صوتك... شفيك
مبارك: منصور في المستشفى سوى حادث .. هات ابوي وتعال
محمد: لا تقول .. شياه ان شاء الله ما تعور وايد ... انا بييك اول المستشفى
مبارك: انت روح البيت وييب ابوي وياك وتعال
محمد: شبلاك مبارك ... منصور شياه عطني اكلمه اتطمن عليه

وهنيه تذكر مبارك انه ما دخل يشوف اخوه ... ما يقدر يشوف اخوه ميت ما يتحرك ... وهم قبل ما يطلعون من البيت كانوا يضحكون ويسولفون ويا بعض .. ومتواعدين يردون من وقت عشان يلعبون ورقه في الميلس
مبارك: هات ابوي وتعال .. منصور ما يقدر يكلمك الحين

وبند التيلفون وراح يدور اخوه وين حاطينه .. دخل عليه الحجرة ... وخوز الشرشف اللي ملحفينه به عن ويهه وقعد يطالعه وهو يصيح ومسكه من اييده وهو يصيح ... ويقول الله يرحمك يا خوي ... شو من حياة اللي بنعيشها بعدك ... ليتك تميت وانا اللي رحت بدالك ...
***

في جنيف

طلبوا حق فطوم من الفندق دكتور عشان يشوفها بعد ما حطوها في حجرتها ... وخبروا ام خالد ان منصور مسوي حادث وانهم لازم يردون البلاد ... قالهم الدكتور ان ضغطها مرتفع وعطاها ابره وطلع ... حجزلهم خالد عشان يردون البلاد ... والبنات قامن يعدلن شنطهن وشنطة عبود اللي ما كان ضاوي حزتها عشان يطلعون يوم تنش فطوم ... ساعتين ونشت فطوم وهي تحاول تتذكر شو اللي صارلها .. وتذكرت ان خالد او ابوها قال شي عن منصور وعن حادث وهنيه فزت من مكانها تزقر على عوشه وروضه

فطوم: شو ياه منصور شوفيه ... ابغي ارد الحين
عوشه: خلاص بنرد كلنا خالد حجزلنا والحين بنطلع من الفندق
فطوم: كلمتوا سعيد ... كلمتوا بيت عمي .. شو قال خالد
روضه: لا ما كلمنا حد ... ما عندنا وقت قومي ياللا بدلي ثيابج
فطوم ((وهي تحاول تتماسك)) : لا لا
عوشه: شو لا
فطوم: منصور ماياه شي .. انا متاكده يمكن هذا سعيد يسويلنا حركات عشان نرد البلاد ... لا انا بعدني احلم ... اكيد منصور مافيه شي ... ما بصيح لازم اهدا ما فيه شي
روضه: ان شاء الله يا فطوم ما يكون فيه شي .. ياللا قومي
فطوم: لازم قبل اكلم سعيد .. وين تيلفوني
عوشه: يعني ما بتحترجين لين ما تكلمين سعيد
فطوم: هيه لازم اكلمه
عوشه: اوكي انا بتصل فيه وبعطيج تكلمينه .. ((وقامت عوشه تييب التيلفون عشان تتصل في سعيد))
فطوم: يا رب ارجوك يكون منصور بخير ... ما اقدر اعيش بدونه
روضه: انتي شو تقولين تفاولين عليه
فطوم: لا لا لا ما افاول عليه .. بسم الله عليه .. يعل يومي قبل يومه يا ربي

كانت عوشه تتصل في سعيد بس محد يرد عليها .. كان تيلفونه عند محمد الريال اللي شله من يده يوم كان يكلم خالد ... فكان التيلفون يرن .. وما يطلع رقم لأنه مكالمه خارجيه والريال مب عارف يرد على التيلفون ولا يخليه يرن .. وهو ما صدق ان سعيد هدى شوي .. يخاف ترد حالته شرات قبل .. فقرر انه يرد على التيلفون .. ويوم حست عوشه ان حد رد على التيلفون عطته حق فطوم

فطوم: الو سعيد ... وين منصور شوفيه ... قولي انه بخير الله يخليك ... تدري سعيد بموت لو اييه شي ... ما اريد اشوفه لين العرس بس خلني اكلمه هالمرة بس الله يخليك .. هالمره بس .. ارجوك

ما عرف الريال شو يقول حق فطوم .. وحس انه قلبه يتقطع عليها بعد ما فهم انها اكيد خطيبة منصور وبنت عمه ... وما قدر يودي التيلفون حق سعيد لانه يكفيه اللي فيه عشان تزيده هاي ...

محمد: الو السلام عليج اختي
فطوم (باستغراب ) : منو انت وين سعيد ؟؟
محمد: (وهو يطالع سعيد) ما دله وين يا اختي ... يمكن عند ويا ولد عمه داخل عند الدكتور
فطوم: ( وهي مب مهتمه بانها تكلم ريال ما تعرفه وكل اللي يهمها منصور ) شحال منصور ان شاء الله بخير ما تعور وايد
محمد: (مب قادر يقولها انه منصور اتوفى) الحمدلله يا اختي مرتاح ما اظن انه شي يعوره
فطوم: مشكور اخوي .. قول حق سعيد يكلم هله لو سمحت .. مع السلامه ...

وبندت فطوم وهي مرتاحه ان منصور ما فيه شي وان سعيد عنده ... وما همها شو ممكن سعيد يسويبها لو عرف انها كلمت الريال اللي رد على تيلفونه

عوشه: منو رد عليج
فطوم: ما عرف ريال ....
عوشه: (شهقت) تدرين لو عرف سعيد انج كلمتي الريال شو بيسويبج
فطوم: ما قلتله يعطي التيلفون حق ريال ما يعرفه ... بعد ما اتصل يقولنا ان منصور في المستشفى
روضه: المهم شو قالج
فطوم: منصور بخير الحين ... وسعيد وياه عند الدكتور
روضه: شفتي .. ياللا قومي خلينا ننزل .. بييون يسوون شك اوات الحين بنطلع من الفندق
***

وصلوا دبي المغرب ... ولانهم يتصلون في سعيد وما يرد عليهم ... قرروا ياخذون سيارات من المطار تردهم العين عشان ما يتخرون وهم يتريون دريوليتهم ايونهم ... وطول الطريج من جنيف للعين وفطوم تدعي ان منصور يكون بخير ... وحمده تطالع خالد ..و تطالعها خايفه عليها من الصدمه يوم تعرف ان منصور توفى ... ومستغربه انها هادية نسبيا لانها ما تدري ان فطوم كلمت حد من ربع سعيد في الفندق قبل لا ينزلون وطمنها على منصور اللي دفنوه الصبح ... قبل لا يوصلون ... وانحرمت من آخر فرصه لها انها تشوفه للمرة الاخيرة

دخلوا البيت ... اول شي سوته فطوم انها راحت تدور سعيد في حجرته عشان تسئله عن منصور ... وعوشه وروضه يلحقنها ... دخلن حجرة سعيد بس كانت خالية ... وعلى الارض كندورة سعيد اللي كلها دمان منصور .. يوم شافتها فطوم شهقت واتذكرت انها ما سئلت عن سعيد يمكن كان ويا منصور وتعور في الحادث

فطوم: عوشه سعيد كان ويا منصور يوم سوى الحادث تعور
عوشه: لا خالد قال ان منصور بس اللي سوى الحادث ... سعيد ما ياه شي ما كان وياه
فطوم: يعني هذا كله دم منصور ... لا خليت منه يا ربي .. يا خوفي يكون متعور وايد
روضه: زين نزلي تحت عشان نعرف شو صار ... اكيد عمي بيكلم سعيد او عمي سلطان

نزلن تحت بس صدمهن المنظر اللي شافنه بو خالد وام خالد يصيحون ... وخالد قاعد عدال ابوه والدموع في عيونه ... وحمده قاعده عداله وهي تمش دموعها ... بسوم تطالع فطوم بصدمه وعبود يوم شافهن نازلات طلع برع البيت

فطوم: شوفيكم ... شو صار
بوخالد: الله يعينك يا خوي ويصبرك على ما بتلاك ... لا حول ولا قوة الا بالله
فطوم: ابوي شو صار ...
خالد: منصور ...
عوشه: شو فيه ... (( فطوم تطالع خالد تترياه يرد على سؤال عوشه وقلبها يدق بسرعة .. اما روضه فعرفت انه منصور ياه شي جايد من شكل حمده))
خالد: منصور توفى ... وما لحقنا عليه دفنوه اليوم الصبح

روضه وعوشه شهقن ودموعهن قامت تنزل .. . أما فطوم فقعدت تطالع في خالد تحاول تستوعب كلامه ... تتأكد من اللي سمعته ... وفي خاطرها تقول شو يقول هذا منصور ما فيه الا العافيه ... الريال قالها انه بخير وان سعيد عنده .. هو قالها ان بخير ولا هيه تتخيل هالشي ... شو قالها بالضبط تحاول تتذكر قالها مرتاح وما يظن ان شي يعوره وهي فهمت انه بخير ... زين هوه شو يقصد انه مرتاح وما شي يعوره وبلا شعور قالت حق خالد

فطوم: لا خالد .. هوه مرتاح وما اظن ان شي يعوره بس (( الكل صد صوبها يطالعها شو ياها هاي يقولها ان منصور مات .. يوم سمعت انه سوى حادث اغمى عليها ... والحين مات بس ما سوت شي ..شكلها ما استوعبت اللي انقالها))
أم خالد: ((وهي تصيح)) ان شاء الله يا بنتي يكون مرتاح ... شو بيعوره وهو عند ربه ادعيله بالرحمه
فطوم: ((وهي تحاول تجمع كلام امها)) عند ربه ... مرتاح ... صح اكيد ماشي يعوره

كانت تحاول تركز على أي شي وفي أي شي عشان ما تستوعب انه مات ... وانها ما بتشوفه ... ما كانت ممكن تتحمل هالصدمه في هالوقت ... تحاول تتجاهل ان خالد قالها انه توفى .. انها ما لحقت عليه .. بس في النهاية وصلت كلمة خالد لمخها .. ولازم تستوعبها ... ترى فيه معنى ثاني لكلمة توفى غير مات .. تحاول تدور معنى ثاني للكلمة أي شي غير انها ما بتشوف ولد عمها ... شو يقول هذا منصور توفى اكيد ين خالد ... ما بقدر يخليها ... تدري ان ولد عمها يحبها كيف يخليها ... بكيفه هوه ... كانن عيونها حمر ... والدموع متجمعه فيها بس مب قادرة تصيح ... وتحس راسها بينفجر من الصداع ... لفت عنهم وردت تركب الدري ... والكل متفاجئ من ردة فعلها .. يتحرونها بتصارخ بتصيح ... بيغمى عليها ... الا انها تركب الدري عنهم وتخليهم

حمده: وين بتروحين
فطوم: راسي يعورني بروح الحجرة
ام خالد: ما بتروحين بيت عمج
فطوم: لا ما بروح مكان

طلعت فطوم حجرتها وسكرت الباب عليها ... وأهلها كلهم راحوا بيت عمها الا بسوم ما راحت عشان اتم عندها واتشوفها لا اييها شي .... راحت بسوم حجرة فطوم اتشوفها وعشان تقعد وياها تواسيها ودقت عليها الباب بس محد رد ... ردت اتدق عليها وتزقرها بس فطوم ما ردت عليها ... فبطلت الباب تشوفها شو تسوي ... كانت الحجرة ظلام وفطوم راقده على السرير

بسوم: فطوم ... شو تسوين
فطوم: (بعد لحظة صمت) ماشي برقد راسي يعورني

انصدمت بسوم من رد فعل فطوم بس خلتها وسكرت الباب وراحت حجرتها .. اما فطوم فكانت تتريا سعيد ... وكل اللي تفكر فيه ان مستحيل منصور يخليها ... كيف هانت عليه ... مستعده تتحمل أي شي الا ان منصور مات وانها خلاص ما بتشوفه مرة ثانية ... بعد ما قرب اليوم اللي بتكون فيه زوجته ... بتكون وياه في كل لحظات حياتها تخسره .. بس جيه بهالسهولة
***

في الليل بعد ما ردوا من العزا في بيت عمهم سلطان ... ودخلوا بوخالد وام خالد حجرتهم ودخلوا حمده وريلها حجرتهم ... كانن روضه وعوشه عند بسوم يتخبرنها شو سوت فطوم ... بس قالت لهن انها ما طلعت من حجرتها .. وكانت مبنده الليتات بترقد... دخلن عليها الحجرة بس لقنها في نفس الوضع اللي قالت عنه بسوم فردن حجرة عوشه ... خاصه ان روضه ما حبت ترقد بروحها ذيج الليلة ومن التعب ... والحالة اللي كانن فيها رقدن دون أي تعليق او كلمه وهن يفكرن في حالة فطوم ... كيف بتتحمل اللي صار ... سمعن طراطيش كلام في العزا عنه كيف مات ... وان سعيد كان وياه بس ماشافن سعيد ... وتم سعيد شاغل بالهن .. يدرن كيف يحب منصور ... شو حالته الحين ...سمعن انه بيبات بيت عمه ... وانه تعبان وايد ومبارك وياه ... رقدن وهن الثنتين يفكرن في نفس الشي ... سعيد شحاله وشو مسوي بيت عمهن ... كانن يتمنن ان عمهن سلطان عنده بنات كانن قدرن يقعدن ذيج الليلة هناك ويطمنن على سعيد
***

أما في حجرة بو خالد وام خالد...
ام خالد: شحاله بو منصور يا مبارك
بو خالد: والله يا ام خالد تعبان ... تدرين بمنصور وغلاته .. كل من يعرفه يحبه وين ابوه
ام خالد: الله يصبرهم ويعوضهم خير... مسكينه امه يا بو خالد .. صحيح انها انسانه مومنه ومحتسبه عند ربها .. لكن احس بالنار اللي تاكل في يوفها هذا ولدها ظناها والظنا غالي
بو خالد: الله يصبرهم ان شاء الله ويرحمه برحمته
ام خالد: شفت سعيد يا بو خالد
بوخالد: شفته وسلم علي وعلى اخوه .... لكنه الا بعده مضيع من بعد منصور
ام خالد: ليش ما رد البيت
بوخالد: عند ولد عمه مبارك ... ما طاع يخليه
ام خالد: انا مب خايفه على حد كثر خوفي على فطوم ... ما يندرا بحالتها .. ما شفت بسوم بتخبر عنها
بوخالد: شو اقولج يا ام خالد .. ليتنا ما خطبناهم لبعض ... ولا حددنا عرسهم .. اسمينها كاسرة خاطري
ام خالد: شو اتقول يا بو خالد استغفر ربك .. هذا نصيب
بوخالد: ونصيب بنتي انا يكون عاثر
ام خالد: يا بو خالد استغفر ربك .. أمه ما اعترضت على نصيبها في ولدها .. انت تعترض على قسمة ربك
بوخالد: استغفرك يا رب ... صدق منصور كان ريال ويشرف الواحد يناسبه .. وخلينا البنت اتعلق فيه .. لو منعناهم عن بعض .. جان ما تعلقت فيه هالكثر
ام خالد: (( ودموعها تنزل)) يا بوخالد منصور توفى والبنت بعدها عايشه .. الله يرحم الاثنين برحمته شو بنقول غير هالشي ... يا خوفي اتخبل علي بنتي ... شفتها انت كيف كانت اليوم
بوخالد: يارب ارحمنا برحمتك .. يا ارحم الراحمين
***

الساعة ثنتين في الليل بعد ما حست فطوم ان كل اللي في البيت رقود طلعت من حجرتها عشان تروح تشوف سعيد وتتخبره عن منصور ... وهي ما تدري انه بيت عمه ... دخلت الحجرة لقتها فاضية اتحرته بعده برع ما رد البيت ... الكل يتحراها انها كانت راقده بس ما يدرون ان نار تحرق قلبها ... وغصه في صدرها .. وانها كانت تتريا سعيد ايي يخبرها وين منصور ... متعلقه بآخر أمل سعيد ما بيكذب عليها لازم اترياه ... يوم ما حصلته ردت حجرتها ... الساعة سبع الصبح سمعت صوت باب ينفج ... وكان على بالها ان سعيد اخوها رجع طلعت من الحجرة بس لقت الخدامه تنظف حجرة سعيد وشالة كندورته اللي متوصخه دم ومب عارفه شو تسويبها ... يوم شافتها فطوم قالتلها اتييب الكندورة وشلتها وردت حجرتها ... ومن التعب ولانها يومين مب راقده ما حست بنفسها الا وانها غافية .. الساعه تسع يتها امها توعيها عشان تروح وياها بيت عمها .. وشافت كندورة سعيد حذالها على السرير ... بس اتغاضت عنها عشان ما اتخبر فطوم

أم خالد: فطوم ... فطوم امايا قومي بتروحين بيت عمج
فطوم: ليش
أم خالد: يتخبرون عنج هناك
فطوم: لا ما بروح ... راسي يعورني ... ما ريد اروح
ام خالد: يا بنتي مب زين شو بيقولون العرب
فطوم: امايا ارجوج مب رايحه مكان بقعد في بيتنا ...
ام خالد: برايج يا بنتي .. على راحتج ... بس نزلي كليلج عيشه من كنا في الطيارة ما كلتي شي
فطوم: ما اشتهي امايا .. راسي يعورني
ام خالد: لا تحرقيلي قلبي يا فطوم ... جان انا امج وانتي بنتي كليلج شي ..
فطوم: امايا الله يخليج ما اريد
ام خالد: سمعي يا فطوم ... بطرش لج ويا البشكاره عصير وحبتين جباب ويا عسل كليهن ... وان ما كلتي تراني لا امج ولا اعرفج

وطلعت ام خالد من عند فطوم .. اللي من طلعت امها فزت من على السرير راحت تدور سعيد بس بعد ما حصلته ... روضه وعوشه وبسوم كانن تحت بيروحن ويا ام خالد بيت عمهن وامرت على البشكارة تودي ريوق حق فطوم ... وما كانت ناويه تروح لين ما اتأكد ان بنتها كلت شي ... بس عوشه شلت الصينيه وراحت هيه وروضه يشوفن فطوم

عوشه: فطوم شحالج اليوم
فطوم: عوشه شو يايبه
عوشه: امي تقولج كلي وشربي العصير وما بنروح بيت عمي لين ما انزل الصينيه وانتي ماكله
فطوم : مالي خاطر ... مب يوعانه
روضه: فطوم عمتي اللي فيها يكفيها لا تزيدينها .. كلي عشان خاطرها .. والله انها خايفه عليج
فطوم: وين سعيد
روضه: بيت عمي سلطان
فطوم: شفتوه
روضه: لا ... ما لحقنا نشوفه
عوشه: ياللا كلي الله يخليج

شلت فطوم كوب العصير ... وشربت منه وكلت حبة جباب وروضه وعوشه قاعدات عندها ساكتات مب عارفات شو يقولن .. عن شو يسئلنها ... عيونها كانن حمر ... فكانن يتسائلن بينهن وبين نفسهن ... هاي كانت تصيح .. ما يدرن انها للحين ما نزلت دمعه وحده .. كيف تصيح وهي مب مقتنعه ان منصور ودرها .. بعد كل هالصبر ويوم قرب موعد لقاهم ودرها ... طلعن وراحن بيت عمهن وتمت فطوم ويا بسوم في البيت ... فطوم ما طلعت من حجرتها وبسوم في حجرتها تفضي شنطتها ... وترب قشارها ... ومن الملل طول اليوم قررت ترب بالمرة قشار روضه وعوشه وعبود .. لأن الكل بيت عمها وفطوم حابسه نفسها في االحجرة ... ونفس الوضع ردوا في الليل ... ولقوا فطوم في الحجرة ليتاتها مبنده وشكلها راقده ... وسعيد بيت عمه ما رد وياهم ... بس سلم على امه .. اللي طرشت وراه عشان تشوفه ... وما لحقن يشوفنه لا عوشه ولا روضه ... الكل كان يسال عن فطوم ... بس امها كانت تقول انها تعبانه ما تقدر اتيي العزا .. عمتها ام منصور عذرتها .. تدري بغلاة منصور عندها واكيد ما بيمنع فطوم انها اتيي تشوفها الا شي جايد ... كيف بتدخل البيت ومنصور مب فيه ...

في الليل الساعة ثنتين ونص طلعت من حجرتها وراحت حجرة سعيد تدوره بس بعد ما حصلته ردت حجرتها بس هالمرة ما قدرت تصبر لازم تكلم سعيد ... لازم تسمعه يقولها أي شي عن منصور ... ليش ما تقدر تقتنع انه مات ... اتصلت فيه بس تيلفونه كان مغلق ... وقعدت تجرب وتحاول لين اذان الفجر ... يوم اذن الفجر ... قررت انها تتصل في عمها سلطان... اكيد ما بيقولها ان منصور مات ... كانت تدري ان عمها بينش يصلي في المسيد ... اتصلت رن تيلفون عمها ورد عليه

فطوم: الو
بو منصور: الو .. هلا منو يتكلم
فطوم: انا فطوم عمي .. شحالك
بومنصور : الحمدلله يا بنتي ... شحالج انتي
فطوم: عمي .. شحال منصور ...
بو منصور : ((متفاجئ من سؤال بنت اخوه .. يدري انها تعبانه بس ما يدري انها ينت ... قالوله انها تدري ان منصور توفى )) يا بنتي ادعيله بالرحمه ... هذا حكم الله وقضاه
فطوم: عمي ... منصور مرتاح ... يعني ما فيه شي .. يعني بخير
بو منصور: ( ودموعه تنزل) ان شاء الله يا بنتي
فطوم: لا تخليه يودرني ... والله العظيم يا عمي احبه ... ما اقدر اعيش بدونه .. شرايك نسفره يتعالج يمكن هنيه ما يعرفون شفيه
بو منصور: (مب عارف شو يقولها)
فطوم: وين سعيد عمي ... انا بتخبر سعيد .. ما بيكذب علي بيقولي الصدق ... انا نا سويت شي غلط .. ولا جد غلطت على حد يا عمي ولا ظلمت حد عشان اتعاقب جيه ...
بو منصور: ((يغير الموضوع)) يا بنتي الحين بيقيمون الصلاة .. نشي توضي وصلي الفجر ... وانا بروح الحق على الصلاة في المسيد
فطوم: ان شاء الله يا عمي .. سلم علي عمتي ... مع السلامه

سكر بو منصور التيلفون ودموعه تنزل وشافته ام منصور ... وتخبرته شو فيه

ام منصور: شبلاك يا بو منصور ... لا تسوي بعمرك جيه .. ولدنا عند ربه الله يرحمه برحمته هو اللي عطانا اياه .. والحين رد له
بو منصور: هذي فطوم متصله يا ام منصور
ام منصور: تقول ام خالد انها تعبانه .. ما يت لا امس ولا اليوم
بومنصور: ما ادري يا ام منصور ... بس صدق كاسرة خاطري ... يا خوفي اتين عقب منصور الله يرحمه
ام منصور: الله يصبرها يا بو منصور ... روح المسيد لا يقيم الصلاه قبل لا توصل
بومنصور: يمكن نحن ظلمنا لنا حد وهذي دعوته علينا
ام منصور: شو تقول انت يا بو منصور ... احتسب عند ربك واصبر ... هذا ابتلا من رب العالمين .. وربك ما يبتلي الا اللي يحبه
بومنصور: استغفر الله ... برايج انا رايح المسيد الحين

طلع بو منصور المسيد وتمت ام منصور في الحجرة ... كانت ماسكة نفسها جدام ريلها عشان ما تزيده بس من طلع ما قدرت تمسك نفسها اكثر وقامت تصيح هم ثلاث عيال اللي عندها واكبرهم يوم قرب الوقت اللي بتفرحبه راح عنها
***

كان هذا اليوم الثالث في العزا ... وطبعا مثل كل يوم راحوا العزا وتمت بسوم ويا فطوم ... في الليل على الساعة 11 ردوا من العزا .... وهالمرة سعيد رد وياهم ... اول ما وصل راح فوق بيشوف فطوم لأنه درى انها ما يت العزا ... دق الباب ودخل عليها .. وهيه ما صدقت انها اخيرا شافته

فطوم: سعيد وينك انت ... من متى انا اترياك
سعيد: شحالج فطوم ... الحمدلله على السلامه
فطوم: الله يسلمك .. سعيد قولي الصدق منصور شياه
سعيد: فطوم .. منصور توفى
فطوم: لا تقول جيه يا سعيد .. انا اترياك من نتى مب عشان تقولي ان منصور توفى
سعيد: فطوم ... اذكري الله
فطوم: لا اله الا الله ... بس قولي شياه
سعيد: انجلب بالسيارة .. وما لحقوا عليه في المستشفى
فطوم : ( والدموع متجمعه في عيونها ) كيف
سعيد: ( ودموعه تنزل وهو يتذكر اللي الموقف) فطوم منصور قالي اقولج .. انه كان يحبج وايد ... من يوم كنتوا صغار .. كان يحب كل شي تحبينه
فطوم: كان .. كان يا سعيد .. والحين ما يحبني ..(( فطوم تحاول تغير سالفة انه مات))
سعيد: تدرين انه وصاني عليج ... وقالي انج ما تهونين عليه .. اللي تبينه اسويلج اياه ...
فطوم: يعني الحين ما يحبني .. ليش تقول كان يحبني
سعيد: فطوم ... منصور أكثر واحد حبج في هالعالم ... وصبر عشانج .. اترحمي عليه
فطوم: سعيد .. راسي يعورني احسه بينفجر ... اطلع برع ابغي ارقد

استغرب سعيد ردة فعل فطوم ... صح عيونها حمرن ... بس ما شاف دمعه نزلت من عيونها ... ما توقع انها تكون بهالقوة وانها ما تصيح منصور .. اذا هوه صاحه .. أما فطوم فكانت تحس انه راسها بينفجر بندت الليتات وانسدحت على السرير تذكر كلام سعيد ... منصور يحبها بس خلاها .. ليش جيه ... ليش جيه يستويلها
***

مرن ثلاث شهور على وفاة منصور ... روضه دخلت الجامعه وعبود راح الكلية ... طبعا روضه اجتازت في امتحانات التحدي الانجليزي والعربي .. والرياضيات وتملها كمبيوتر مستوى ثاني ... والمفاجاة انها حولت من كلية الهندسة لكلية الادارة والاقتصاد عشان تكون ويا عوشه في كل المحاظرات ... من كثر ما تعلقن في بعض ...حمده ودرت شغلها وقعدت في البيت مثل ما طلب خالد منها .. وخالد مسك مكتب ابوه طبعا بوجود ابوه ..
أما سعيد فطلعت له وظيفه في بوظبي في ادنوك .. بس كان متردد يقبل بها ويروح بوظبي ... أو يقعد في العين اللي ما يقدر يطلع منها ... كان محمد المهيري اللي قوت علاقته به يشتغل في بوظبي .. ويريده يشتغل في بوظبي .. عشان يكونون دوم ويا بعض ... بس سعيد ما كان يقدر يودر العين ... كان الشي الحلو الباقي في حياته روضه
أما فطوم .. فمحد قدر يغير حالها ... دوم مصدعه في حجرتها راقده ... واذا قعدت وياهم ما تطول لأن الصداع بيذبحها ... حاولن عوشه وروضه يردنها مثل ما كانت بس ما قدرن ... عرضوها على دكاتره سولها فحوصات بس كلهم قالوا انها ما فيها شي ... وان الصداع اكيد ناتج عن حالتها النفسيه اللي لازم يحاولون يظهرونها منها لا اييها اكتئاب
***

كانت ام خالد قاعده هي وبو خالد الضحى في البيت ... ودخلت عليهم مريم اخت بو خالد سلمت على بو خالد .. وام خالد

مريم: شحالك يا بوخالد عساك الا بخير ... شـاصبحت يا اخوي
بوخالد: حياج الله يا اختي ... يسرج الحال .. انتي اشحالج .. وشحال بو حمد والعيال
مريم: بخير يعلك الخير
ام خالد: زارتنا البركه يا ام حمد ... وينج قاطعه لا نشوفج ولا تمرين علينا
مريم: ان شاء الله ما نقطع يا ام خالد ... الا بغيتك في موضوع يا بو خالد والعشم انك ما تردنا
بوخالد: تامرين امر يا مريم ... عيوني لو تبينها ما تغلى عليج
مريم: تسلم لي عيونك يا بوخالد .. صراحه يا بوخالد .. بغينا انخطب فطوم حق حمد
اتفاجأ بو خالد وام خالد من طلب مريم ... اكيد تدري ان فطوم دومها مريضه ... من مات منصور أصلا ما مرن غير ثلاث شهور واكيد جروح ام منصور وابو منصور ما برت ايوزون بنتهم او يخطبونها
بوخالد: شووو ؟؟؟
مريم: يا بوخالد الحي ابقى من الميت ... وحمد لو ماكان منصور الله يرحمه محير فطوم جان خطبها من زمان ... والبنيه صغيره ما بتخلونها دون عرس
بوخالد: (معصب) شو تقولين يا مريم ... كيف تبيني اقرب بحد يخطب فطوم وهي طول عمرها خطيبة ولد سلطان... تبين الصدق فطوم بنت سلطان اكثر من انها بنتي ... وجان عندج رمسه روحي قوليها حق سلطان جان ترومين ... اخوج بعده ما برى من مصابه وانتي تبيني ايوز بناتي
مريم: يا بوخالد .. انت شاور البنت
بو خالد: ما بشاورها .. وجان تبينها روحي بيت سلطان خليه ايي يشاورها... ما بيوزها غير سلطان يامريم .. وهذا كلام يوصلج ويتعداج لغيرج من العرب .. ما عندي بنت اسمها فاطمه عشان اتخطبونها .. تبين عوشه ولا بسوم ولا حتى روضه بنت اخوج محمد يا حياكم بعد ما اشاورهن
مريم: ما ادري شو اقولك يا خوي
ام خالد: (بعد ما كانت ساكته ومب حابة تدخل بين الاخوان) ام حمد .. صبري شوي على البنت تراها للحين تصيحه ولد عمها وانتي تبينا انيوزها

ونش بو خالد وطلع من البيت وتمت ام خالد وام حمد ... كانت ام خالد تحاول تطيب خاطر ام حمد .. تدريبها طيبه وعلى نياتها ما تقصد شي .. وما تدري ليش ريلها عصب على اخته ... ووعدتها انها اول ما تلقى فرصه بتشاور فطوم وبترد عليها خبر ... وان سلطان اخوها ما بيقصر معاها وما بيقطع نصيب فطوم
***

بعد يومين كانت ام خالد قاعده ويا فطوم تحت في الحديقة الضحى ... فشافت ام خالد انها فرصه تكلمها عن السالفة اللي يتهم بها عمتها مريم

ام خالد: فطوم
فطوم: لبيه يا امايا ... امري فديتج
ام خالد: ما يامر عليج عدو ... عمتج مريم من يومين يتنا البيت
فطوم: شحالها
ام خالد: طيبه ... بس يت تبغي اتخطبج حق حمد ولدها
يوم سمعت فطوم كلام اتغير شكلها ... وتمت تطالع في امها وقالتلها: وانتي شو قلتيلها
ام خالد: شو بقولها ... الشور عندج
فطوم: أي شور هذا ... انا اعرس بعد منصور ... ومنو ولد عمتنا ... انتي شو تقولين كان المفروض حتى ما تسئليني ولا تفتحين هالموضوع وياي ... شو من سنع عند هالعمه ...
ام خالد: شو تقولين انتي .. ثمني رمستج هذي عمتج وحرمه كبيرة
فطوم: يوم هيه قبل بتعرف شو تقول ... انا ما اريد اعرس ... ولا باخذ حد عقب منصور ... تفهمون ولا لا .. ما اريد اعرس

ونشت فطوم من عند امها وراحت حجرتها وهي تحس ان راسها بينفجر ... اما امها فتلومت فيها ... شو تبى تقولها وهي تدري ان الثلاث شهور ما يكفنها تنسى تعلقها بمنصور ولد عمها ... واتصلت في ام حمد وقالت لها ان مالهم نصيب في فطوم ... وانها لا تريد حمد ولا تريد غيره
***

روضه وعوشه يداومن في الجامعه ويا وبعض ... وفي البريكات ويا بعض .. ما يودرن بعض لا في الجامعه ولا في البيت .. وعلاقتهن زادت واتعلقن في بعض .. وفي ليلة كانن قاعدات مع بعض يقررن شو بيلبسن بالباجر في حجرة عوشه ...

عوشه: خلاص انا بلبس هالبدله
روضه: انا عطيت روز تكويلي بعد البدلة الورديه
عوشه: يا سلام والله الجامعه احلوت في عيني يوم يتي وياي
روضه: ادري لازم مب احلى بنت في العالم فيها
عوشه: يا خقاقه
روضه: من حقي ... مين ادي
عوشه: سكتي سكتي الله يخليج
روضه: تعالي الحين سعيد بيروح بوظبي ولا لا
عوشه: (بخبث) وليش هالاهتمام
روضه: ابدا ... بس لو راح نقدر انروح بوظبي دوم بيكون عندنا شقه هناك
عوشه: يلعن ابو المصلحه ... بس لو راح بيخلى البيت علينا بنفتقده ... اختج تحولت بيتها ... وعبود في الكلية .. تصدقين اني اتوله عليه هالشين ... وسعيد الله لا خلاني منه في بوظبي ما بيتم غيرنا
روضه: وفطوم وبسوم
عوشه: فطوم خلاص .. ما منها فايده .. ماتت من مات منصور
روضه: بسم الله عليها شو هالكلام
عوشه: اتشوفينها دوم مصدعه دوم راقده .. فديت ابوي اللي يراكض لها في التربية عشان تشتغل
روضه: والله يا ريت تشتغل يمكن تغير جو وتنسى شوي
عوشه: وبسوم .. وجودها وعدمه واحد
روضه: صدق والله .. تولهت على شي يفرحنا .. حتى سعيد تغير من مات منصور الله يرحمه
عوشه : (بلؤم) عندي اقتراح
روضه: قولي
عوشه: نيوزج انتي
روضه: يا حسرة صافين طابور جدام الباب وعمي قاعد يردهم
عوشه: موجود
روضه: منوه
عوشه: سعيد
روضه: انتي اكيد ينيتي .... (( وبالصدفه كان سعيد مار من عدال حجرة عوشه بيروح حجرته وسمع كلام عوشه لروضه .. وانصدم من رد روضه))
عوشه: ليش شو فيه اخوي ..
روضه: ما فيه شي ... بس ما اريد اتزوجه ... مب في بالي (( وعشان محد يشوفه واقف عدال حجرتن راح حجرته وهو منصدم فعلا من رد روضه))
عوشه: ليش
روضه: ((وهي منحرجه)) عوشه ... انتي شو تقولين .. سعيد ما بفكر فيني ... ما اظن اني اكثر من اخت له .. ما اريد احط في راسي اوهام ...
عوشه: شدراج
روضه: ادري
عوشه: ولو كان في خاطره شي من صوبج
روضه: (( وهي منحرجه)) غيري الموضوع
عوشه: ليش
روضه: بس

أما سعيد اللي كان عنده امل ان اذا خطبها اتوافق ... وكان يتريا الوظيفه ... وانه يستقر في شغله وبيكلم ابوه ... حس بجرح في قلبه ليش اللي يحبها ما تحبه ... ليش بنت عمه حتى مجرد تفكير ما تفكر فيه ... شو هالحظ اللي يخليه يحبها بالهجنون وهي بالمرة ما تفتكر فيه ... ذيج الليله سعيد ما قدر يرقد وقرر انه يقبل الشغل في بوظبي ويبتعد عن العين والبيت وعن روضه يمكن ينساها
**

استقر سعيد في بوظبي واشتغل في ادنوك ... وخذله شقه سكن فيها بعد ما كان ساكن ويا واحد من ربعه اللي يشتغلون في بوظبي ... وما كان يرد العين الا يوم الاربعاء المغرب ويرد بوظبي الجمعه المغرب ... أما خالد فكان ماسك شغل ابوه ومستقر في حياته مع حمده ... وطبعا تحولوا بيتهم اللي بانينه في حوش بيت ابوه بعد ما فرشوه ... عبود بعد كان مرة يطلع من الكلية ومرة ينحجز فيها وما يطلع الا في الويك اند وطبعا الكلية غيرت من اطباعه وايد ... صار انسان مسؤول والاهم من هذا كله انه عدل علاقته بخواته وما صار يعاندهن مثل قبل يمكن لأنه كان يوله عليهن وهو في الكلية ... أما البنات فبسوم في المدرسة ماشي تغير من روتين حياتها دراسة في دراسة ... روضه وعوشه في الجامعه مع بعض .. خاصه بعد ما دخلت روضه كلية ادارة مثل عوشه .. وما كانن يودرن بعض ابدا بريكاتهن مع بعض .. بعض المحاضرات يكونن مع بعض وفي اشياء روضه تاخذها بروحها لأن عوشه مخلصتنها ... أما فطوم فكانت دوم قافلة على نفسها الحجرة وما تقعد او تسولف وياهم مثل قبل وكم حاولن يردنها مثل ما كانت بس مستحيل .. وخاصه في الويك اند يزيد عندها الصداع وما تطلع من حجرتها

بعد مرور ست شهور على موت منصور وفي شهر واحد بالتحديد الشهر اللي كان المفروض انه يعرس فيه كانت حالة فطوم اسوء ما يكون .. ما تطلع من حجرتها تاكل بالغصب .. يوم الاربعاء ام خالد وابو خالد قاعدين الصالة الضحى قبل لا يطلع بو خالد المكتب

أم خالد: يا بوخالد حالة فطوم ما تسر
بو خالد: شو فيها بعد
ام خالد: على حالها
بوخالد: شو تبيني اسويبها ... انا عيزت من كثر ما رمستها
ام خالد: سفرها اوقول لخالد يسفرها أي بقعه يعالجونها ... دومه راسها يعورها وراقده
بو خالد: الدكاتره هنيه قالوا ما فيها شي
ام خالد: ما يفتهمون ... انا اريدك تسفر بنتي اتعالج
بوخالد: يا ام خالد البنت ما فيها شي
ام خالد: ماعليه سفرها يطمن قلبي عليها ... الخير وايد ولا مستخسر في بنتك
بو خالد: شو هالرمسه... انا استخسر فيها .. لو تبغي عيوني ما يغلن عليها بس ترد شرات اول
ام خالد: خلاص سفروها
بوخالد: ان شاء الله يا ام خالد بنشوف خالد شو يقول

تدخل عليهم بسوم راده من اخر امتحان من امتحانات نص السنة ... مستانسه وتسلم على امها وابوها
بسوم: شحالكم
ام خالد: بخير .. انتي شو سويتي في الامتحان
بسوم: تمام الحمدلله .. وين روضه وعوشه
ام خالد: ما نزلن من فوق .. جنهن الا راقدات
بسوم: لازم من متى مخلصات امتحانات .. بروح اوعيهن

وتطلع بسوم فوق تدخل على روضه توعيها وبعدين تروح حجرة عوشه
بسوم: عوشه بسج رقاد قومي
عوشه: طلعي برا وسكري الباب
بسوم: قومي عاد
ولحقتها روضه حجرة عوشه ... وهي تقول : شو عندج اليوم مبسوطه
بسوم: ما ادري فيني هياته اريد اطلع
ويوم سمعتها عوشه فزت من على السرير ... شو قلتي فيج شو .... انتي مريضه اختي شي فيج
بسوم: لا بس مخلصه امتحانات
روضه: زين وين تبينا نروح
بسوم بكيفكن
عوشه: عندي لكن اقتراح بس يحتاج شجاعه عشان اتنفذنه
بسوم: شو
عوشه: بوظبي
روضه: نعم يا حبي
عوشه: اللي سمعتيه ... نكلم سعيد نقوله لا يرجع نحن بنروحله ...
بسوم: ومنو بيقنع امي وابوي
عوشه: الخطه زاهبه ... بس انتن موافقات
روضه: واذا اقنعنا عمي وعمتي سعيد شو بيخليه يوافق
عوشه: بيوافق .. هو داخل ضمن الخطه
بسوم: لا حرام عبود بيي اليوم ... متولهه عليه الاسبوع اللي طاف كان محجوز في الكليه
عوشه: بيلحقنا بوظبي
بسوم: زين قولي شو خطتج يا ام الخطط
عوشه: بنروح عند امي ... بنقولها ان حالة فطوم مب عاجبتنا ولازم نخليها تغير جو ... نحن من عرست حمده ما طحنا بوظبي .. وان بنوديها يمكن تحسن شوي يوم تغير جو
روضه: وسعيد
بسوم: من تقوله فطوم تريد اتي بوظبي .. ما بيقول شي ... يبغيها من الله
روضه: اوكي ...
عوشه: بسوم وانتي روحن كلمن امي ... وانا بكلم فطوم اخافها تنحس ما تطيع
بسوم: كلمي فطوم اول .. أخافها تفشلنا وما تطيع تروح
روضه: صدق تعالي نروح حق فطوم اول .. بعدين سعيد ... وبعدين عمي وعمتي
بسوم: وانا بروح اعق ثيابي لين ما تخلصون من فطوم
روضه: زين

راحت بسوم حجرتها ... وروضه وعوشه حجرة فطوم ..ودخلن بعد ما دقن الباب .. كالعاده الحجرة ظلام وفطوم منسدحه على السرير ... وهن تعودن على هالمنظر ويدرن انها مب راقده وبتقول راسها يعورها

عوشه: فطوم شو راقده
فطوم: لا فيه شي
عوشه: هيه .. بغيناج في خدمه
فطوم: خير
عوشه: نبا نروح بوظبي ... ولازم تروحين ويانا ولا ما بيخلونا نروح
فطوم: عوشه راسي يعورني مالي خاطر اروح مكان
روضه: يا فطوم عاد مب حاله وياج ..كل ما قلنالج شي قلتي راسي يعورني ... ولا كأنا لنا خاطر عندج ولا نهمج في شي
فطوم: (تبتسم ) كل هذا عشان ما اريد اروح وياكن
روضه: فطوم .. حالتج هاي معورة قلوبنا ... لا تحرين عمي وعمتي مرتاحين ... الا يحاتونج وعمتي ما تبات الليل
فطوم: شو تبيني اسوي
عوشه: طلعي من اللي انتي فيه على الاقل حاولي واذا فشلتي ما بنلومج ... بنقول سويتي اللي عليج
فطوم: وروحه بوظبي بطلعني من اللي انا فيه
روضه: كخطوه اولى ... وبنشوف تنجح ولا لا
فطوم: اوكي اللي تشوفنه
عوشه (( وهي تبتسم ابتسامة نصر)) زين ياللا نشي اتزهبي

كانت هاي اول مرة تطلع فيها فطوم من ردت من جنيف ... حتى عمها سلطان وعمتها هم اللي يوها لين البيت بعد العزا ... بس عشان خاطر اهلها لأنها تدري انهم يحاتونها قررت تطلع يمكن يرتاحون .. اما في حجرة عوشه بسوم وعوشه وروضه قاعدات على السرير ...

عوشه: خلصنا الخطوة الاولى ... الحين الخطوه الثانيه سعيد
روضه: من بيكلمه
بسوم: انتي
روضه: اسفه جدا ... كلميه انتي
عوشه: كلميه انتي بسوم قوليله فطوم تبا اتيي بوظبي ... اذا بيخلينا بنطلع بعد ساعة بالكثر ... بنروح الشقه عنده وبنرجع العين باجر وياه
بسوم: اوكي .. بس ما قلنا حق امي
عوشه: امي ما بتقول شي يوم نقولها فطوم تريد

وتتصل بسوم في سعيد .. وتقوله الكلام اللي قالتلها اياه عوشه ... وبالفعل سعيد وافق انهن ايين عنده بوظبي عشان فطوم ...

بسوم: والحين نزلن كلمن امي
روضه: اوكي انا بروح اتغسل .. وبغير ثيابي وبنزل
عوشه: وانا بعد .. بس ياللا لا تأخرين
روضه: اوكي ... بس عمي تحت ؟؟
بسوم: يوم كنت راده كان بعده تحت
روضه: اوكي

بعد ربع ساعة بسوم وعوشه وروضه عند ام خالد وابو خالد .. يخبرونهم انهن يبن يروحن بوظبي عشان فطوم .. وام خالد ما اعترضت ابد ... بالعكس استانست يوم عرفت ان فطوم بتروح وياهن مع انها بالعاده تحتشر وما تخليهن يروحن بروحن ويا الدريول ... والساعة 12 ونص طلعن مع الدريول وياهن روز خدامة روضه رايحات بوظبي وهن مستانسات ويسولفن في السيارة
***

في بيت بو منصور بعد الغذا قاعد هو وعياله مبارك ومحمد وامهم في الصالة يشربون شاي ويسولفون

بو منصور: مبارك ... انا كلمت بو خالد اليوم في المكتب عشان ايوزك فطوم بنت عمك
الكل تفاجأ من كلام بو منصور ... وخاصه مبارك ومحمد
مبارك: شو ؟؟
بومنصور: بنت عمك وكانت خطيبة اخوك ولو كان اخوك عايش لليوم كان عرسهم هالايام
مبارك: ابويه ما اقدر .. اسمحلي الا هالشي
بومنصور: ليش ... بنت عمك واقربلنا ونحن نباها من زمان
مبارك: ابويه ... الله يهديك هذي ادميه هب ورث اذا مات منصور انا اتزوجها
ام منصور: شو تقول انت؟؟
مبارك: امايا هذي خطيبة منصور من يوم كنا صغار ... وانا طول عمري اشوفها على اساس انها بتكون حرمة اخوي واختي اللي ما يبتوها لي كيف اتزوجها ؟؟
بو منصور: يا ولدي ... بنشاورها نحن .. ما قلنا بنيوزها قبل لا نشاورها
مبارك: ما بطيع ... ولو طاعت انا ما اريدها... حشا حتى خطيبته تبون تورثونها ((كلام مبارك جرح امه وابوه اللي ما كانوا يقصدون هالشي .. بس من كثر ما يحبون فطوم ما كانوا يبونها تروح برع بيتهم خاصه بعد ما خطبتها ام حمد))
ام منصور: يا مبارك هذي بنت عمك مبارك ونحن بعد اللي صار ما نريد يصير بعد بينا وبين بيت عمك
مبارك: ما اظن ان عمي وعياله كانوا يحبونكم لان منصورالله يرحمه كان يبى فطوم ...
بو منصور: بس انا اريدك تاخذ بنت اخوي
مبارك:ابوي .. الله يحليك ما بخذ فطوم... انا اتزوج عوشه ام لسان القويه ولا اتزوج فطوم
ام منصور: ومنو قالك ان عوشه اترياك تتزوجها عشان اتعق هالرمسه عوشه حرمه والف من يتمناها
مبارك: انا ما قلت شي ... بس ما اريد فطوم
بو منصور: وانت شو شايف على بنت عمك ترمس عنها جيه
مبارك: مافيها شي ... بس لسانها طويل ... وما تحشم حد ... ولا لها كبير
ام منصور: حد يرمس على بنت عمه هالرمسه الخايسه
مبارك: لا حول ... انتوا في سالفة فطوم ولا عوشه
بو منصور: الثنتين بنات عمك وتاج راسك
مبارك: زين ما قلنا شي ... بنات عمي بس ما باهن .. عوذ بالله
ام مبارك: عاد هن اللي يتغنن لك بالاشواق
مبارك: زين ابوي مثل ما قلت لعمي انك بتيوزني فطوم .. قوله اني ما اريدها
بومنصور: خله يكلمها اول .. وصدقني يا مبارك ان وافقت .. يا تاخذها وريلك فوق رقبتك
مبارك: ماعليه .. هذا ان وافقت

ارتاح مبارك لأنه يدري ان فطوم مستحيل تاخذه بعد منصور ... احساسه يقوله ان فطوم اذا تزوجت في يوم من الايام وطلعت من حالة الاكتئاب اللي عندها ما بتاخذ واحد من هله ... وهو كان مرتاح لهلاحساس لأنه ما يتمنى يشوف فطوم حبيبة اخوه وخطيبته اللي كان طول عمره يتمناها ويباها حرمة واحد يعرفه .. يحس ان هالشي بيكون خيانه لذكرى منصور ...


 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس