(( صحوة ضمير))
تحت الغطا..كانت نايمه ..ترتجف وشريط الذكريات يمر بصمت قدامها .. تشوف كل شي حولها بعيون الخوف والرعب.. كل شي بدا يتحول اسود ومظلم ..الكل ابتعد عنها ومحد بقى معاها ..اوسأل عن حالها ... كان ودها تصرخ بس الابر الي تخترق جسدها كل يوم عشان تهديها اقتلتها ماعادت حتى قادره تحرك ايدها .. وصل لي مسامعها صوت من بعيد
لولوه: بس يادكتور هذي اختي
الدكتور : حتى لو اختج ..احين اهي تحت فعل المهدئات واحنا لازم نضمن لها الراحة اهني ..بالوقت الحالي بس ..كلها أيام وترجع لكم
لولوه: ليش؟
الدكتور : حالتها ماتسمح أي مضاعفات ..اي تأثر بسيط ينكس الحالة
لولوه : مايصير لازم اشوفها
الدكتور ممنوع ...
لولوه طلت على اختها من الباب الزجاجي..شافتها لحالها تصارع الألم..تصارع الصدمه ...تصارع مشاعل ...
انحدرت دمووع حاره وانسابت على خدها ...
ورجعت لبيت عمها ...
لقت العنود وسارا يسولفون ...؟
سارا : هلا لولوه شفتي اختج
لمحت سارا الحزن بعيون بنت عمها لولوه أي شي بقلبها ينعكس على ملامحها مثل الورق أي شي بجوفه يبان للناس ...
وانسكبت الدموع غزيره على خدها ...راحت سارا لمتها والعنود راحت لها بعد
العنود: لولوه شفيها اختج
لولوه: الدكتور ماسمح لي اشوفها..انا ادري ان اهي تستاهل بس ماقدر اخليها تتعذب بروحها ... هذي اختي.... والله كل شي راح ...ليش جذي ليش..اخوي الوحيد الي احبه بهالدنيا ابتعد عني وترك الدنيا لي بروحي اتخبط بها ..امي تخلت عني بجم اوراق ... ابوي ...مااقول ألا الله يرحمه.. ويرحمني وياه
العنود: لولوه انتي إ نسانه عارفه ربج مايجوز تقولين هالكلام
لولوه : انا ادري بس ..ماقدر اتحمل أكثر ....
سارا : اختج مابها الاالعافية انشالله تتعافى من الصدمه تقوم .. واحنا كلنا عندج..روحي صلي وادعي ربج
لولوه مسحت دمووعها ودخلت الدار
العنود: معوره قلبي هالبنت حياتها كلها شقا
سارا : بس لولا الي صار جان للحين ببيت النذله امها
العنود: تعالي ماقلتي لي شصار يوم رحتوا لها
وقالت سارا لعنود كل شي ...
العنود: لهالدرجه ترخص عندها بنتها ...
سارا: انتي ماشفتهيها كان ودي اذبحها
العنود: انشالله أحمد يعوضها
سارا : حالتها صعبه وهي عايشه مع خطيبها ببيت واحد
العنود: ببيت واحد بس بعيد ..نادر مايتلاقون ..يعني في مجال للحب ...
سارا : حب بعيدا عن ....( وقبل لاتكمل مقولتها رن الموبايل)
سارا : الو
روان: هلا والله
سارا: رون شخبارج
روان : طيبه ..
""سوالف عاديه مابغي ادخلكم بتفاصيلها"
روان: الا سار اباسألج..؟
سارا : باستغراب : سألي
روان: الشيل لملونه الي تلبسينها من وين تشترينها ..؟
سارا: ليش ؟..بتهدين احد
روان: لا باشتري لي وايد يعجبني تصميمهم ..أقصد أوانهم هادية ومرتبين
سارا ا: بتشترين لج ...؟؟؟!!!؟؟؟
روان وهي تبتسم : بسم الله شله صارختي ..اي ليش فيها شي
سارة : ..لا بس ..ماتذكر العنوان .. ولا تدرين انا عندي نوعين يداد مالبستهم شاريتهم امس..تستاهلينهم
رون : شدعوه..لا ..لا قولي اسم المحل
سارا : اعتبريهم هديه ..وباعطيج اسم المحل بعدين اشتري الي تبغينه ..انتي موجوده اليوم بالبيت
روان: أي
سارا : بس دقايق وانا عندج
روان: مشكوره يابعد قلبي
سارا: حاضرين
سكرت سارا الموبايل
العنود: هاي روان بنت عمي
سار: أي ...
العنود: غريبه شعندها
سارا: ولاشي ..بس تبي اسم المحل الي اشتري منه شيلات
العنود بقت عينها : شيل؟؟؟؟؟؟
سارا: أي ..اهتدت بس مايندرى على يد من
العنود: سبحان الله ..رون الي تقول تخلف ورجعيه ((انك لاتهدي من احببت ولاكن الله يهدي من يشاء ))
سارا : يلا انا رايحه
قصة تابعتوها يوم بيوم وشهر بشهر ..عشوا مع ابطالها لحضات الفرح والحزن ...راح تنتهي وتحط رحالها ...
في الجزء الأخير.
"وين تصادمت النظرات ...والخبر الي هز هند.. وطلب مشعل من شوق وناصر
و شنو اهي الخواطر الي اجتاحت ناصر"
مواقف بنشوفها بالجزء الأخير
الجزء الواحد والأربعون
* الجزء الأخير*
الفصل الاول
(( تراتيم عشق ))
فهد كان حايس الدنيا مع وعد وعهد ..عهد كالعاده نايمه بهدوء..لكن وعد الي شايله الدنيا تصارخ وهو موعارف لها
فهد: ريــــــــــــم ...ريااامي
ريم من بعيد: هلا
فهد: تركي ابداعج وفنج تعالي شوفي بناتج عندي مشوار ...
ارجعت ريم وهي ملطخه بالألوان ..
فهد يضحك: ههههه والله حاله احين انتي ام .. وبهالشكل
ريم: اشفي شكلي موعاجبك ...
فهد: لا والله الزين وكل الزين بس تعالي اخذي عيالج اذوني
ريم راحت مسحت اثار الألوان ورجعت لهم : وعد ... اكيد اعرف صوتها ..ماتسكت
فهد: والله مشكلتج معاهم انا طالع
فهد طلع وبسرعه وسكر الباب ...ريم تضايقت .. العاده فهد قبل مايطلع يبوسها ..بس هالمره نسى ... وعد وعهد نسوا امهم ...واجتاحت عقلها خاطره ..ليكون صار حبه لها روتين وماعاد للمجاملات .. واول ماكملت جملتها انفتح الباب وطل فهد
فهد: ريامي نسيت شي.... وراح باسها
ريم ابتسمت : توني افكر اقول ابو العيال نساني ...
فهد: انسا الدنيا ولا انساج
ريم: انزين روح لا تتأخر
فهد : اوكي ..امرج ببيت امج
ريم: أي انا رايحه بعد شوي
فهد: خلي وعد وعهد ..عند امي
ريم: بس هنوده تبيهم ...
فهد: هند عندها حمد ...
ريم: بس تحبهم ..وهم يحبون خالتهم
فهد: يعني مايحبون يدتهم ام ابوهم ...
ريم: أي
فهد: بس خليهم . باجر هند بتيب عيال وبتمل
ريم :خلاص اوكي ...
فهد طلع ورجع دخل ..
ريم: شنسيت بعد
فهد: لا هالمره مانسيت هالمره تذكرت
ريم: شنو
فهد: يوم الخميس
ريم: شنو ...
فهد: ابوي بيخطب حق فصول ..وحده داشه خاطره
ريم شهقت : من ؟؟؟؟
فهد: يعني ماتعرفينها
ريم: لا والله
فهد: اختج
ريم تنهدت بارتياح ممزوج بفرح: والله ..على البركه
فهد: يعني بتاخذين رايها
ريم: أي مع اني متأكده انها راح توافق
فهد باستغراب ليش؟؟
ريم: اول شي لأن اخو زوج اختها .. وثاني شي اهي
فهد: اهي شنو
ريم دفعته بيدها: فهد روح الشغل تأخرت
بعد دقايق تجهزت وراحت لداخل البيت عند ام فهد
وصادفت شوق وامها بالصاله
ريم: ها شواقه وين ام فهد...
فيكي بلغة ركيكه: تلعت ((طلعت ))...
ريم : ووعد وعهد..فهد قالي خليهم اهني
شوق: خليهم عندنا ... فديتهم والله
ريم: بس بيضايقونكم ...
شوق: لا ..اصلا ام فهد دقايق وراجعه
ريم ماحبت تكسر كلمة فهد وتركت بناتها عند فيكي ((الي تحس ان عندها عاطفة امومه لوتوزعت على الكرة الأرضية ..لكفتها وزادت ))... وشوق الي حياتها البيبي
(( كلمه ..ترسم فرحه))
ببيت ام يوسف
نادين : اهلين بام الصبايا كيفك
ريم: تمام الله يسلمج
نادين : شو وينن وعد وعهد ....
ريم: بالبيت عند شوق وامها ..
نادين: ام شوق شو طيبه
ريم: نفس بنتها
نزل يوسف ...بهالحضه مع ريم
يوسف: هلا بالي ماتبين هلا
ريم: ههه، حرام عليك من كم يوم عندكم
يوسف: معذوره ذبحوج البنات ، احنا حمود وسوا بنا الهوايل
ريم: ههههه ، شفت شلون
طلع يوسف بالوقت الي راحت به نادين تنادي ام يوسف...
هند: شنو وينهم بناتج ...
ريم : عند يدتهم
هند: شنـــــــــو؟؟ انا ماقلت لج يبيهم
ريم: والله هند بايبهم بس فهد قال لي لا....
هند: هو على كيفه
ريم: اكيد على كيفه ..ابوهم
هند اركبت زعلانه
ريم: تعالي عندي لج خبر شنو ..
هند انزلت بسرعة: شنو ؟؟؟
ريم : هذا ابو بناتي ..الي حمقتي عليه قايل لي ... أن عم العيال ..اخوه..فيصل بيتقدم لوحده عاجبته وميت فيها
هند بصوت اشبه للصراخ: وحـده مم..من؟؟؟.....
ريم: وحده اسمها هند وبيها يوم الخميس
صح ان هند تدري ان فيصل بيتقدم لها ..بس وقع الكلمه هالمره وبأرض الواقع مو عالم الأحلام ..لها تأثير غير ..احمرت ودنعت راسها
ريم: ياحليلج تستحين
هند: او ريمو....
ريم: ياحليلكم اهو 23 وانتي توج 20 ... يعني اتوقع حياتكم كلها لعب ...
هند باروح انا دي امي قولي لها ها ...
ريم: يمه منج
راحت هند ..وتمت ريم تتذكر اول ماخبرهوها بخبر خطوبتها لفهد وتقارن روحها بمرح هند الطفولي ..كأن مر على هالحدث قرن ..تغيرت مشاعرها 180 درجة ..صارت تعشقه .تعشق حروف اسمه تعشق الأرض الي يمشي عليها .. وصار عندها كتكوتين صغار لازم تهتم بهم
((تصدام نظرات))
للمره الثالثه تلتقي نظرتها ابه ..نفس النظره نفس المشاعر بين الأثنين
سارا: روان موجوده
مشعل بكلام معسول: أي هلا حياج ...
سارا : ابغيها
مشعل: اوكي لحضه شفيج خايفه ترا انا ماعض
سارا ماهتمت لكلامه ولفت الجهة الثانية
ثواني ونزلت روان ...
سارا عطتها الكيس وراحت
روان: لحضة شفيج مستعيلة..؟
سارا بارتباك : لا بس عنود تنتظرني بالبيت باوديها تاخذ وزن ....
روان: أي اوكي باي
سارا: باي
طلعت سارا بدخول مشعل ....
مشعل: هاي سارا صح
روان: أي ...
مشعل شعندها
روان افتحت الكيس وروت مشعل الي داخله ..واستمتعت وهي تشوف ملامح الصدمه عليه ...
مشعل: لمن هذا؟
روان: لي
مشعل: متأكده لج..؟
روان: أي انا قلت حق سارا عن اسم المحل الي تشتري منه شيلاتها حوله وناعمه بس...
مشعل: سارا مطوعه
روان: هههههههه مطوعه ..ما أعتقد أن اللي يلبس شيلة لازم يكون مطوع
مشعل: ها .. لا بس على بالي أهي أنصحتج وعطتج الشيل
روان :: لا ... أهي صج بنت محترمة وحبوبة بس ماتتدخل في خصوصيات الغير .. انا اللي طلبت منها الشيل
مشعل: عيل ليش هي جاده جذي
روان: شلون ...؟
مشعل: مادري ماتبتسم ولاتتكلم
روان: ياحليلك تبهيها تضحك لك مني والطريج وتسولف معاك...
مشعــل وهو يفكر في كلام روان عن سارا هــل البنت فيها سحر أجذبه غير عن البنات اللي كلمهم ..مومعقوله جمالها لأن شاف اجمل منها بكثير .. ..
فواز اللي كان توه داخل : سـلااااااام
مشعل وعى صوت اخوه: بل عورت أذني هلون احد يسلم
فواز: ومن قال أنا سلمت عليك
روان :ههههه .. أدري بك تسلم علي انا فديتك اخوي حبيبي
فواز: مالت عليج .. ولا انتي بعد أنا أسلم على الربع الموجودين
روان: ههه، رقع بس رقع .. أقول من وين ياي انت
فواز: كنت طالع مع سعودو وفوازو
مشعل : ووين رايحين حضرتكم
فواز: رحنا النادي .. سعود قال يبي يشترك أحين الحمدالله أهو يقدر يمشي ويركض..انا مريت ابدل ملابسي وبنطلع .. ( روان.. تذكرت سعود لازم تخبره بقرارها)
مشعل : وين بعد؟
فواز: مادري أي مكان ... ملل خبرك ..
فواز ركب لداره ورجع نزل : روان ماخبرتج هند
روان: باستغراب شنو ....؟
فواز: او وانا عبالي علاقتكم قوية وماخبرتج ...؟
روان زاد فضولها: شنو ....تكلم فواز ..؟
فواز: مابي خل هي تخبرج ..بس لاتخافين خبر حلو؟؟
روان: وانت ليش ماتقول ..؟
فواز راح لداره وماعقب على كلامها
روان تطالع مشعل بترجي: مشعل توديني لهند ...
مشعل: قبل ماخذيتي شهادة السواقة وكنا نوديج واحين عندج شهاده وسيارة تبين اطلعج ...
روان : ناصر مايرضى أطلع بروحي
مشعل: على كيفه مايرضى ... هذا اذا في ليل بس احين وانتي تروحين بيت عمج عادي
روان: على مسؤليتك
مشعل : على مسؤليتي
(( غمرة الفرح..))
كلولولولولولولولولولولوش
اهتزت ارجاء البيت على صوت ام يوسف... ام يوسف افرحت وماقدرت تسيطر على مشاعرها لما وافقت بنتها ... اهي تدري ان هند توها صغيرة ... وتخطي في العشرينات ..بس تعرف ان هند قد الزواج.. وفيصل ولد عمها يستاهل
هند: بس يمه لحد يسمع
ام يوسف: خل يسمعون ويعرفون اني فرحانه ببنتي ...
هند : يمه للحين ماصار شي ..حتى عمي ماتكلم
ام يوسف من قال ماتكلم ..كلمني من اول امس من يوم العزيمه ... ايقول ماصدق ان فيصل قاله وهو وده يخطبج له من زمان ..وخايف تطيرين من يدهم
هند بشويه عصبيه: وليش ماقلتي لي ...
ام يوسف: يمه منج ..فرق بينج وبين اختج ....
ريم تضايقت من كلام امها ...
لاحظتها امها : بس عاد ريم كانت تدلع شوي .. واحين الله يهنيها معاه ومع عيالهم ... مستانسه يمه ريم مع فهد صح ؟؟
ريم: او يمه توج تسأليني .... اكيد فرحانه دام معاه ...
ام يوسف: الله يسعدكم انشالله
وقطعهم صوت الجرس ...
راحت هند بتفتح الباب ....
هند تفاجأت الا ان صدمت ..اهي ماتدري الي تشوفها روان ولا وحده تشبه روان ...
روان: هندو شفيج ...
هند لمتها وبجت ..بجت الفرحتين فرحة خطوبتها ..وفرحة لهداية روان ...
روان: وانتي على اقل شي تبيجين
هند: لاتلوميني والله مستانسه ...من اقنعج
روان: اخو....اقصد انا بروحي بس سارا يابت اليوم هالشيلة
شيلة روان الي يابتها سارا كانت ممزوجه بين الونين الأحمر والأسود .. تتناغم مع لون بلوزتها السودا وتنورتها الحمرا
روان: يلا ماتبين تخليني ادخل
هند: حياج ...
ام يوسف وريم انصدموا ..وفرحو لروان ...
بعدها سحبت روان هند لدارها
روان: هندوا احين احين تقولين لي الخبر
هند باستغراب أي خبر ...؟؟؟؟؟
روان: مادري..فواز اليوم يقول لي ماقالت لج هند الخبر الحلو...ولما سألته مارضى يجاوبني
هند: حلفي..مسرع ما انتشر انا توني سامعته اليوم ...
روان: شنو تكلمي ؟
هند بحيا: انا..انخطبت ..اقصد فيصل خطبني
روان : حلفي.. كلولولولولولولولولولولوش..الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد
وحضنت هند وهي مستانسة
(( وعلى تردد صوتها كان سعود صاعد لداره وسمع صوتها ..هالصوت اهو الوحيد الي يهز قلبه ))
هند: اشش سكتي انتي الثانية
روان : خليني اعبر عن الفرحة
هند: بعدين عبري في الملجه اما احين خلينا ننزل تحت أكيد حطوا الغدا
هند افتحت الباب وشافت اخوها ..سعود كان ينتظر روان بس لما شاف الباب انفتح فجأة ... سوى روحه مشغول بالتلفون
ابتسمت هند وكلمت روان من ورا الباب وبصوت خفيف قدر سعود يلقط منه كم كلمه ..
هند بخبث: رون لبسي الشيله أخوي سعود هني ولا اذا ناويه من احين ماتلسبنها ماردج مو لابستها جدامه(تنقزها ان ممكن يصير زوجها وماتلبس شيله قدامه)
روان بسرها اصلا محد اقنعني الا هو لازم البس الشيله قدامه ..وظبطت وضعها بالمنظره ...
وطلعت ..محد يتخيل فرحة سعود لما شافها بالشيله ..هذا يعني انهاتحبه وودها تطبق كلامه ...
روان أبتسمت يوم شافت البسمة على شفاة سعود
هند: يلـــه روون
ونزلوا تحت يتغدون
(( رب صدفه خير من الف ميعاد))
مشعل ... ترك اوخل نقول ابتعد تدريجا عن ربع السوء .. وبدوا ربع جداد يطلعون على قائمته..ومن ظمنهم أحمد وخالد
ومن يوم ماترك ربعه ..انغمس بأمور الشركة ... كان أكثر مهامه تنحصر في مراجعات المستشفى ... يتطمن على نتايج التحاليل الدورية على منتجاتهم ... وحتى احيانا يشوف ويوقع أي مطالبة باصابة عمل ..
وياكثر ماحب المستشفى ..لأن اهو الي عرفه بشغلات كثيرة .. ومنها سالفة ولد عمه مع نادين ..وقصة حمالها
بس اليوم شكله بيحب المستشفى أكثر ....ليش؟
لأنه خلا يلتقي وبالمره الرابعه على التوالي خلال يومين ...بنفس البنت صاحبة النظرات الي جذبته
سارا
سارا كانت تنتظر العنود الي دخلت عند الدكتورا .. وعلى ماهي تنتظر فضلت ان تروح الكفتيريا وتشتري كم شي لأنها ماتغدت ولافطرت..شرت دونت وكوب نس كافيه ...
وهي بتدفع الحساب ...اكتشفت ان نست بوكها ...
Keep it for me I well be back سارا: ...
مشعل: انا بدفع
سارا ..التفتت وشافت مشعل ..استغربت من وجوده ..شيابه المستشفى . ياربي هذا كل مكان يطلع لها ....لا يكون تبعها من طلعت من البيت ..وهي بصدمتها دفع مشعل للبايع
سارا: لا..لا ..انا باروح اخذ من العنود احين
مشعل : العنود بنت عمي وانا واهي واحد اعتبريها اهي الي دفعت
سارا: بس...؟
مشعل : لا بس ولاشي ..يعني بتاخذين الفلوس منه احين عقب مادفعتها...
سارا نزلت راسها : مشكوور
مشعل بابتسامة : حاضرين ...((سارا ماردت له الأبتسامه ومشت )) وكمل بصوت منخفض .. ياربي شهالأنسانه الجافة
سارا كنت تفكر بتصرفه بالطريج هل كانت شهامه .. ولا بس عشان يكسبها كوحده من طريداته... وبعدين اهو شلي يابه هالمكان ..كان يتبعها ولا ياي يصيد..اهي ليش تسيء الظن يمكن فعلا كان ياي المستشفى ..بس شكله مايبين مريض
وانتهت تأملاتها بخروج العنود
ساره : ها...بشري
العنود: الحمدالله ..كل شي تمام
ساره: الحمدالله..الا العنود عندج فلووس...
العنود: أي ليش؟
سارا: نسيت البوك ...بدفع الحساب ..((حق الأكل))
العنود: شلون خذتيهم من دون لاتدفعين
سارا: دفعوا لي
العنود: من؟
سارا: ولد عمج مشعل
العنود باستغراب: مشعل .. وينه ماشوفه
سارا: بالكوفي تركته
العنود:اكيد ياي حق الشركة....دام اهو دفع خلاص
سارا ..اعرفت سبب مجيئه للشركه وتطمن نوعا ما : لافشيله
العنود: عادي مشعل حباب
سارا بعصبيه : وانا شعلي
عطتها العنود البوك ..سارا حست انها شكت به وضلمته بشكها
وبالكوفي دفعت الفلوس لمشعل بعد احتجاج ورفض منه ..لكن بالنهايه رضخ للأمر واخذهم ... وبدا يدور بالفلوس اذا كتبت رقمها ولاشي..بس الي اتضح له ان سارا مستحيل تكون مثل البنات الي عرفهم
بالسيارة
سارا: مابغى ياخذهم
العنود: والله لوماحلفتي ماخذهم .... تعرفين قبل مشعل كان منبوذ مثل ...((وسكتت خافت تقول اخوي علي ))...بس احين احسه بدا يتغير..مادري من الي وعاه ..بس بدا يخطو للأمام
سارا كانت تكابر ماتبغي تسمع كلام العنود وخايفه ...خايفه ان تسمع اكثر من ايجابياته وتحبه ..لأن ببساطه مشعل ينحب...
سارا: مشاكله ..وفضايحه
العنود: مراهقه ..
سارا: ماظن ؟
العنود:هههههه، اشفيج تكرهينه
سار استوعبت لطريقة كلامها : انا ما أكرهه ليش اكرهه
العنود: على بالي...بس اتركينا منه وخل نروح بيتنا ودي اشوف امي...
سارا الي كان ودها تتعمق بعالم مشعل ..استجابت لها حتى من دون لاتنطق كلمتها المعتاده ((سواق ابوج انا))
(( غريبه))
ناصر : انت مشعل متأكد
مشعل: أي شفيها ياخوي
ناصر غريبه اول واحد داخل المسيد.. بالعاده انت بالصف الأخير... لا وعقب الصلاة بساعة
مشعل: يعني مايصيرأهتدي مثل ماهتدت اختي...؟
ناصر: اختي ؟؟؟؟
مشعل : روانو ماشفتها بالحجاب ..
ناصر: والله روان اختي..شلون
مشعل: مادري اليوم قبل الظهر يات وحده ..اسمها سارا.... اخت خالد..وعطتها شيلات..واختك اليوم صارت متحجبه
ناصر ماسعته الفرحه على هالخبر ... الا خبرين ..مشعل اخو ه تفاجأ به اليوم اول مادخل جالس بزاوية من زوايا المسجد ويقرى قرآن ...
يمكن ناصر مالمح الدمووع الجافه على عين مشعل..اوان مشعل قدر يخبيهم بمهارة ... مشعل بعد ماتوضى وقرا قرأن انهمرت دموعه قصبا عنه ... وذابت اهمومه وطارت ... من زمان وده يقرا قرأن بس كان يوهم نفسه ان عذره ماعنده وقت
وماعرف ان القرآن لازم يكون اول اولوياته وبعدين يبقى له الوقت يسوي به الي يبغي ... ذنوبه ذابت وطاحت دمووع يطلب بها الغفران... مشعل صحا ..صحا بعد فتره .. ومهما كان طول هالفتره الا ان نتيجتها مرضية
وبعد الصلاة ..ظل مشعل بالمسجد يكمل قراية الجزء الي بدا به ولما وصل لقوله تعالى (( الطيبون للطيبات. ..))
إلى آخر الأيه الكريمه ..خطرت بباله سارا ..اهو صحيح لازم يتزوج ...وسارا بنت طيبه وعلى اخلاق وعشان يوصل لها لازم يكون مثلها اذا مو أحسن منها ..فكر بموضوع الزواج وتحمل المسؤليه ..خلاص اهو كبر احين واكو فيصل ولد عمه بيتزوج مو لازم ينتظر ناصر..ناصر بيظل عايش على الأمل والذكريات . ليما يموت وماراح ينسى ...مو قلب ناصر مثل الورق الي انكتب به ماينمحى بسهوله ... وقلب مشعل مثل الورق يرجع ابيض صافي طاهر بسهوله ..وكل الي محتاجه ممحاه لذنوبه
..
الجزء الواحد والأربعون
* الجزء الأخير*
الفصل الثاني
((نظرات أخيره ))
فهد : ممكن اشوفها
الدكتور: ممنوع اخوي .. اختها ماسمحنا لها تشوفها
فهد: اوكي حالتها أحين شلون
الدكتور : مستقره تقريبا ..بس انت شتقرب لها
فهد اختبص من سؤال الدكتور : وولد خالتها ....
الدكتور : محد يزورها غير اختها ..حتى امها ماتزورها
فهد: أي امها ..اقصد خالتي..طول عمرها جذي وماراح تزورها ..اصلا وهي صاحيه ماكانت تشوفها حتى ..
الدكتور : الله يشفيها
طلع فهد من المستشفى..مسكينه يامشاعل محد وقف يمج بهالدنيا الا اختج ..اختج الي حاولتي تسحبينها معاج وتغمسينها بشرج..والله العالم لو مارفضت لولوه ان تنسحب معاج جان احين كانت هي الضحية بدل اخوها المسكين _الله يرحمه_ ,, صج ان مشاعل صارت بنسبه لفهد دور ثاني..بس مهما صار اهي كانت انسانه وربطتهم مشاعر واحسايس وان كانت هالأحاسيس كذابه ..بس فهد حس من الواجب يسأل عنها.... وقال بسره((لوتدري ريم احين جان قتلتني..اهي سيرتها ماطيقها الا اروح ازورها ... )) ...
((انتهينا))
ناصر: تتزوج
مشعل: أي فيها شي..اكو فصول بيتزوج..وانا للحين
ناصر: أي زين ماقلنا شي.. تبي اختار لك بنت ولا انت حاط عينك على وحده
مشعل : لا انا اخترت وحده
ناصر قاطعه: شوف قبل لاتقول من لازم تعرف انها لازم تناسب شروطنا ... ومو وحده من الشوارع
مشعل: لا تخاف ياناصر البنت احنا نعرفها
ناصر: من
مشعل: اخت خالد سارا...
.ناصر: ساره..ليش؟؟
مشعل : شنو ليش اعجبتني وابغي اتزوج
ناصر : انت عرفت رايها
مشعل: لا
ناصر: مادري خل اقول حق شوق تخبرها ...
مشعل: لا... خل نحطها قدام الأمر الواقع ونخلي خالد يقنعها
ناصر: ليش هي لعبه نحطها قدام الامر الواقع..شوف لازم تاخذ رايها .. ولا تبيها توافق بالغصب
مشعل: خايف ماتبيني ...
ناصر: بكيفها
مشعل : انت تكلم شوق ولا أنا اكلمها
ناصر : انا بكلمها ..
مشعل: وانت؟
ناصر: انا شنو ؟؟
مشعل: متى بتتزوج
ناصر: انا بقعد مع روان وفواز
مشعل: مافي أي اشكال تزوج وخل زوجتك تعيش اهني معاك
ناصر: لا القلب ماينفتح الا مره..وقلبي ماعاد يشيل اثنين ....
مشعل: حتى اذا هو شي انتهى ... وراح بحال سبيله
ناصر: حتى لومات ...
مشعل : كيفك انا ابغي مصلحتك
طلع مشعل وخلا ناصر يعاصر همومه.. ناصر بدا ضميره يأنبه على شي صار من اكثر من ست سنين ..ليش سكت ليش ماقال لها احبج.. ليش خلا شخص ثاني يخطفها وهو يتأمل... اهو يذكر يذكر يوم شاف خاتم الخطوبيه بايدها ... توقع خاتم عادي..بس لما سمع الخبر طاح طاح بغيبوبة ..اسبوعين .. ولما وعى وهو على سرير المستشفى وهو يصارع الموت هي كانت بشهر عسلها وناسية ناصر... صار له سنين ماراح يزور امها ..والسبب انه خايف يشوفها..خايف يشوف حبه الي مات
وبلحظه مرت بذاكرته كلماتهم الاخيرة
ناصر: شلون يامريم وافقتي...شلون
مريم: ماكان هالشي بيدي .. انت حتى ماعبرت عن مشاعرك لي اذا تحبني لو لا ضليت ساكت وانا وقتها حسيت اني انهنت
ناصر: بس انتي تدرين اني احبج
مريم: شلون ادري وانت ماقلت لي... ترجمت مشاعرك على الأقل
ناصر: قصدج ايي اخطبج بس..انا توقعت انج صغيره وهلج مابيرضون ...
مريم: صغيره ... الي بعمري تزوجوا
ناصر: بس حرام عليج
مريم: خلاص أحنى انتهينا ...
وكانت الصدمه لناصر...
----
مد ايده لعلبة الأشرطة واختار شريط وحطه بالمسجل.. انبعثت أغنية عبدالله رويشد انتهينا من المسجل هاي اهي الأغنية الوحيده الي تجسد مشاعره
(( بكل سهولة انتهينا... كلمه قالتها وراحت
وانا ماني قادر افهم شنهو يعني انتهينا
انتهينا يعني ماعدنا حبايب ..وانهدم كل شي فينا
المحبه والأماني والسنين الي قضينا ...
ليش ماقلتي بالأول ..ان هالرحلة قصير
ليش ماقلتي قبل ماتغرق تعلم ))
وانتقل بافكاره لبعد ثلاث سنوات من زوجها لما راح لبيت خالته ...
------
شاف بنت صغيره جميلة يات وباسته رفعها وتم يلاعبها ...
خالته شافته بصمت قبل لاتقول...
هذي نور بنت مريم ...
وقتها تجمد كل شي به وتجمد الوقت عنده... اهو يحمل بنت اغلى انسانه بهالكون..اهو يحمل البنت الي طول عمرها تمنى تكون بنته ...كابح دموعه ... وطلع من البيت حتى من دون لايودع خالته...
(( قلبي يقودني))
ليش يصير بها جذي ...اليوم ماوعت لعمرها الا وهي تخربش اسمه على الورقه ..هالمشعل ..دخل حياتها غصبا عنها .. واحتل تفكيرها..بس لو لا خوفها انه يكون صاحب سوابق وشبح ماضيه المعتم يطارده ..جان طاحت بحبه ..بس احين هي تقاوم بعناد استناد لسيآته..
لولوه: ساار....
سارا: هلا
لولوه: صار لي ساعه اناديج
سارا: مانتبهت
لولوه: الي واخد عئلك يتهنا بــو
سارا : ههه ياحسرة من واخد بالي
لولوة: طلبتج سوير
سارا: آمري تدللي
لولوة: اتين معاي عشان أشتري أغراض للخطوبة
سارا وهي تأشر على عيونها : من عيوني أنتي تامرين ..
لولوة : تسلمين والله .. مالي غيرج
وتجمعت الدموع بعين لولوة ماتوقعت كل هل الحب ببيت عمها حسسوها انها بنتهم وأختهم كل طلباتها مجابة وكل رغباتها منفذة عمرها ماراح تقدر ترد لهم هل الدين
سارة وهي تمسح دموع لولوة: اللولو أشفيج حبيبتي
لولوة: سلامتج ... بس كنت أفكر باللي راح .... وشلون حياتي تغيرت ونتوا ماقصرتوا معاي
سارا: جم مره أقولج لاتفكرين بهل السالفة اللي فات مات
لولوة: إن شاءالله عمتي
سارا: انا مو عمتج انا ختج
حظنتها لولوة .. وضحكت عليها سارا
سارا: يله قومي خل نروح السوق
------
((دلوعتي))
فهد كان حاظن بناته كل وحده بأيد وقاط راسه على الكرسي الهزاز ونايم والتلفزيون مفتوح على الاخبار
وريم كانت تبدل بغرفتها بعد ماطلعوا الحريم من عندها كل يوم يزورونها ناس ويباركون لها ... لبست جلابية مغربية لونها تركواز ورفعت شعرها وبعد مامسحت الميك أب ... راحت لفهد وضحكت على منظره مسكين أبتلش ببناته كان يبغي يطلع بس غصبا عنه قعد مع البنات لان ماعندهم أحــد... خذت ريم البنات وودتهم الغرفة ورجعت لفهد وهي تفكر تقعده ولاتخليه ... تأملت وجهه وهو نايم وأبتسم كانت ملامحه تدل على انه شخص حنون وطيب .. الحمدالله اللي الله رزقني بك يافهد .... بعد دقايق قررت أنها تقعده لأان جلسته كانت مو مريحة
ريم بكل هدوء : فهد
فهد تحرك بهدوء ومال براسه
شكله كان تعبان .. أكيد اللي راح يقعد مع بنتين كله يصارخون لمدة 5 ساعات اكيد راح يتعب ضحكت وهي تتخيل شكل فهد مع البنات وهم يصيحون
ريمو وعته بعد عدة محاولات
فهد: ها .. شصاير
ريم بابتسلمه حنونة: كل خير بس من مساعه أقعدك وانت ماقوم
فهد وهو متخرع : البنات وينهم؟
ريم: هه اشفيك البنات بالغرفة نايمين
فهد: مادري شلون نمت... مليت وأنا أنتظرج
ريم: أي شاسوي الحريم طولوا .. تبيني أطردهم
فهد: أي قولي لهم أذيتونا...يله مع السلامة ... ماتعرفين تتصرفين مع المزعجين
ريم: حرام عليك زين منهم قدروا الواجب وياو يسألون عني
فهد: والله أنتوا سالفة أنزين أنا باطلع أحين
ريم بزعل: وتخليني بروحي
فهد: لا والله من مساعه هادتني بروحي وأحين تزعلين يوم قلت باطلع
ريم بحزن : انزين روح ماكلمك
فهد (بلهجه مصريه): هو أانا أأدر على زعل مراتي
ريم ماحبت تنكد عليه : بس خلاص أان موزعلانه روح
فهد: أخاف يصير فيني شي لين طلعت وانتي زعلانة
ريم وهي تبتسم : لا صج مب زعلانة .. توكل على الله
فهد بكل حب: ريم من زمان ماقلت لج .... أحـــبج
ريم فجرت مشاعرها هل الكلمة صج كم مره سمعتها... بس اهو من زمان ماقالها ...نزلت راسها واستحت وكأنها في بداية شهر العسل
فهد... بعد خالجته نفس المشاعر وحس أن اهو أسعد أنسان في هل الكونوأنه حظ كان حلو يوم تزوج ريم
ريم: فهد تبي شاي
فهد: بعد اذنج يعني ... أقول هونت مب طالع
ريم وهي مبتسمة: أن شاءالله
فهد: ريومه باغني لج
ريم بعد مارجعت وبيدها الشاي : سمعنا
فهد وهو يطبل على الطاولة اللي جدامه ويغني اغنية راشد
ريومتي
كل الحلا فيها
أحترت أنا مدري شسميها
في حسنها كن البدر ضاوي
أخت القمر محد يساويها
ريومتي في كامل أوصفاها
يازين بسمتها و ممشاها
مااحد فالكون يسواها
حتى الخطى منها يحليها
على ديار الزين أنا ساري
مدام دار الزين هي داري
الكون في تدليعها يماري
بالزين كل الناس تطريها
ولهان وأغلى الناس ولهانه
والشوف فيني تنبض أشجانة
ريومتي بين البشر دانة
ياليت ربي لي يخليها
ريم وهي تصفق له والدنيا مو سايعتها صج الكلمات دخلت قلبها: الله يخليك لي يا أحلى ابو عهد ووعد
فهد: هههه تدرين خذيت لي يومين أتحفظها لأن كل شي فيها مكتوب لج
ريم والحيا ملاها: تسلم يا الغالي
وقعدوا يسولفون ويضحكون وكانت أحلى لليلة جمعتهم بعد الولادة ، اوبالأحرى كل لياليهم تكون أحلـــى ليلة في حياتهم---------
((هونها))
مشعل بعد ماخبر شوق وقالها تشوف سارا.. رجع البيت وحس بالكأبه مغطيته ناصر كان نايم اوشبه نايم على الكنبة وأغنيةعبدالله رويشد ..تصدح بأنغامها
بالصالة ...
مشعل :انت ماتمل ...
ناصر فتح عينه المغتصه بالدموع .. ورجع غمضها
مشعل راح لداره ودور على شريط معين ... ورجع فتح المسجل وطلعت هالأغنية لميامي ...(ولو انها مغبره بس حلوه)
" هونها يلا هونها وتهون خل الندامه ودمووع العيون ...
هونها يلا هونها وتهون هونها يلا لو مهما تكون ....
وتهون...ريح بالك ..فرح حالك ..فوق احزانك شلل طير
ودع ويلك ..واسهر ليلك ..وانسى همك مهما يصير
ومد الأيد ...للي شوقه وعشقه يزيد
ومدالأيد... للي خلا أيامك عيد
ويلا زيد ..مد الخطوه اكثر زيد
وللي داري فيك وشاري دايم يمك لوهو بعيد
وروح بعيد ورد سالم
لامظلوم ولاظالم
والي باعك بيعه بيعه ..والي باعك بيعه
والي طاعك.طيعه طيعه .والي طاعك طيعه
والي وده يروح خله يروح
والي قربه جروح خله يروح
والي خلا المر يحلا سكنه وسط الروح
والي خلا ناسه واهله صد عنه وروح "
وطبع بلحن ميامي المعروف اللي يخلي الجو يفرفش .. قعد مشعل يرقص كأنه مينون والصوت جذب فواز اللي كان نازل من غرفته وكمل مع مشعل كانوا يرقصون ديسكو وأشكالهم تضحك
ضحك عليهم ناصر وصرخ على مشعل: اللي يشوفك أحين مايقول هذا اللي كان بالمسيد
مشعل وفواز أندمجوا مع الأغنية وماتوا من الضحك على شكلهم الغبي
وبعد ماكملت الأغنية مشعل ألتفت لأخوه وهو يقوله: صدقني والله تهون
(( وعاد ..الحب))
علي وشوق رجع لهم الصفا والسعاده من يوم حلت ام شوق بالبيت
علي: عصفورتييي
شوق: هلا
علي: وينج من مساعة
شوق : مع امي
علي: تراج بتخليني اغار من امج
شوق: ليش؟؟؟
علي : قلنا ماشفتيها من سنين ..تمي معاها بس موطول اليوم ماتعطيني ويه
شوق: لا والله حبيبي ...بس يعني خبرك امي لازم اخدمها
علي: ماقلنا شي..ولج الحق... الا ماقالت لج ريم
شوق: لاشنو
علي: فيصل أخوي بيتزوج
شوق: يتزوج.... مبرووك..والله..بس شاللي دخل ريم بالسالفه
علي: موباياخذ هند اختها ...
شوق: صج والله فديتها هنود بتيي اهني ...
علي: مبدئيا تالي حنا بنطلع ..
شوق: وين نروح ..؟
علي :مو بنطلع لبيت جديد
شوق: لا مابغي خلنا اهني احسن ..اذا رحنا بيت ثاني بستوحش بروحي..
علي: بس امج بتكون معاج..
شوق ضلت ساكته..علي حس ابها
علي: زعلتي
شوق باستغراب: على شنو
علي: انا بنطلع بيت جديد
شوق: لاعادي بس افكر بروان ..
علي: اشفيها
شوق: مادري احس ابتعدت عني من تزوجت ...يمكن خايفه تزعجني.. انت تعرف أني كنت بالنسبه له الأم..بس كنت مطمنه ان عندها هند.. واحين هند بتبتعد عنها
علي: معاها فواز وناصر ومشعل ... وانتي متى ماتبغين تروحين لها قولي لي .. وان شاءالله يوفقها بالريل ...
شوق: مشعل بيتزوج .. وفواز ..اكيد بيروح بعده..مابيبغى عندها غير ناصر
علي : وشدراج ان مشعل بيتزوج
شوق ماقالت له ان خبرها يسأل سارا ..خافت ساره ترفض .. وعلي يخبر أبوه وله أحد ((اكتفت بالجواب)): احساس
علي: وناصر ليش مو متزوج
شوق: عايش على امل ..عمره مابيصير واقع
علي: شنو ...هالأمل
شوق: يعني فهد ماقال لك
علي: وفهد يتكلم فهد..عمره ماتكلم ..حتى يوم صار معرس ماتكلم مثل الناس ....
شوق: يعني اهو شي مايستاهل ناصر اخوي كان يحب بنت خالتي وهي انخطبت وتزوجت
علي: ومن متى هالكلام
شوق: قبل لايطيح بغيبوبه ...؟
علي تمم يردد أغنية راكان غيبوبه ... الي كانت تناسب وضع خالد
شوق: او علي اسكت تعور قلبي ..
علي ابتسم : كل شي نصيب...
شوق: على فكره صوتك حلو
علي: ادري
شوق: ههه، محد يمدحك المفروض
ابتسم علي لها..وانسحبوا بدايارة سوالف ثانيه
( طمنيني ..عن اخبارها))
خالد دخل على عجل ..
خالد: بشري
العنود: بسم الله الناس يسولفون قبل
خالد: طمنيني على مرايم
العنود قصدك : محمد
خالد: الي اهو المهم ولد ابوه ..اوبنت ابوها
العنود: الحمدالله كل شي تمام
خالد: الحمدالله
العنود: كلها شهر ين ونعرف الي بطني حمودي ولامرايم
خالد: كلهم غالين عندي
العنود: وعندي بعد
وعلى بعد اربع امتار
((انا شلون قلت لها بافكر ..ليش مارفضت ..معقوله مشعل سحرني مثل ماسحر غيري..معقوله يبغيني لعبه ..لا لوكان يبغيني لعبه جان ماخبر اخته ..هالمره جد..بس ليش سكت وسمعت لكلامها..ليش فرحت لما سمعت الخبر...مشعل مو امنيتي ..الا اهو امنيتي..شخص رومنسي... ووسيم.. بس ))
وهي في ظل هالأفكار المتضاربه دخلت العنود
العنود: يلا سارونه العشا جاهز
سارا: مابغي شي
العنود قربت منها لما شافت ملامح الهم والتفكير: ساره شفيج
سارا تلف بويها الجهة الثانية عشان ما تعكس ملامحها مشاعرها ...
العنود يلست جنبها ع السرير: ساره في شي مضايقج صح
سارا فكرت ان العنود الوحيده القادره ان تساعدها وتنتشلها من هالهم : اهو مايضايق بس يبغي له تفكير..
العنود: شنو هالي يبغي له تفكير
سارا رمت الموضوع كله: سمعي عنود الموضوع الي باقول لج يبغي له موضوعيه وبعد عن المشاعر..موضوع انا ابغي اشوف اذا فيه مصلحتي ولانهايتي..موضوع بتمشي عليه حياتي.. موضوع بدا من اربع ايام بس.. وبينتهي بعد كم يوم
العنود: بقلق شنو الموضوع
سار: مشعل....
صدمه ..الا صاعقه لعنود : اشفيه.....؟
شارا: مافيه شي..بس كلمتني شوق اليوم وقالت لي انها تبي تشوف رايي .. اذا اخوها تقدم لي
العنود بغباء: تقدم لج...يعني..يعني (وصرخت بفرح)..يخطبج ...
سارا هزت راسها وماقدرت تمنع بسمة الحيا ..: سارا بس الي اعرفه ان مشعل لعابي و..
قاطعتها العنود: ساره صج انا بنت عمه ويمكن ادافع عنه..بس سئلي اخوج..صدقيني مشعل متغير.. وراح يستمربالتغير لي حصل اليد الي تشد عليه وتساعده..خالد يقول انه ترك كل ربع قبل.. وامس كان اول واحد دخل المسيد وآخر واحد طلع منه ..
سارا: يمكن بس هالفتره ...
العنود: شوفي انا مادري شنو الي بدا من اربع أيام .. بس دام بدا من اربع ايام ..ابشرج ان مشعل متغير من شهور ..من قبل لايبدي الشي الي تتكلمين عنه
سارا: يعني من رايج اوافق
العنود: هذا شي راجع لج .. وكل وحده فينا فكرت ألف مره قبل لاتوافق.. وانتي لازم تفكرين اتشوفين الأيجابيات والسلبيات .. وبعدين دام مشعل تقدم لج ..اقدر ابصم لج ..انه مافكر فيج كوحده من البنات الي يلعبون بهم ..فكر فيج ونظر لج كزوجه ...
استحت سارا من هالكلمه ..لكن حياها ما منعها من ان تقول : بس مشعل له سوابق
العنود: في ملياين غير مشعل لهم سوابق واحين عايشين في ظل زوجاتهم باحلى عيشه... وبعدين صاحب السوابق بيعرف يدللج ..احلى تدليلل... والأمر متروك لج ...
راحت عنها .. وخلت دوامة التفكير تعتصرها
واخيرا بعد 3 أيام من التفكير انطقت ... موافقة
(( إلى الهاويه))
|