(( صفعة ..قدر .))
شوق لأول مرة تتأخر ماتصحى قبل علي ..امس كانت سهرانة مع ريم ..يشترون اغراض للمواليد اليداد.. ومانامت الا متأخر ... وخذها النوم بعيد عن صوت المنبه الي مضبطته يصيح لصلاة الفجر
وعلى صوت المنبه القوي صحا علي بعد ماحس ان صوت المنبه تم أكثر من المدة المعتاده ...وقام بكسل راح يطفيه المنبه كان على الطاولة الصغيرة الي جنب شوق .... لما علي مد ايده يطفيه شاف علبة بنية صغيره يمه ...خذها باستغراب هو أول مره يشوف هالعلبة المليانه حبوب ...توقع انها حبوب صداع ..اومنوم على الأقل ..بس لما لف العلبة وقرا المكتوب انصدم ((حبوب منع الحمل )) ...طار النوم من عينه على هالصدمة وحس بالدنيا الدور... ماتوقع أن شوق تسوي جذي.. من متى وشوق تاخذ هالحبوب وهو ولاداري ... راح بيصحيها بس تراجع باللحظه الأخيره حط العلبه بمخباه وراح يبدل ملابسه عشان يجهز للشغل ....
شوق صحت على الساعة 6راحت تاخذ لها شور ...بس علي كان بالحمام .. ارجعت لمكانها و تمت تسرح شعرها ...وفجأة تذكرت العلبه ..اهي نست امس تحطها بدرجها الخاص ... راحت للطاولة الي جنب سريرها ..ماشافت العلبة ..حست بالخوف شوي بس طمنت نفسها ان يمكن هي خبتها بالدرج ونست ...راحت لدرجها وفتحته بسرعة ودقات قلبها بدت تزيد ...لما ماشافته فوق تمت تدوره بين الأغراض ....وهي تدور سمعت باب الحمام ينفتح بس مااهتمت ...وزادت من سرعة بحثها
وبعد ثانية كان علي واقف وراها وماد لها العلبه وهو يقول : تدورين على هاذي
شوق لفت له وبان من عيونها مدى احساسها بالذنب مدت ايدها تاخذ العلبة من ايده لكنه كان اسرع منها شد قبضته على العلبة ورفعها عن ايدها
علي بلوم وعتاب لشوق: ممكن تقولين لي شنو هذا
شوق ظلت ساكته ماتتكلم .... اهي تعرف انها غلطانه لأنها ماصارحته من البدايه انها تاخذ هالحبوب .. بس خافت من ردة فعله ان خبرته .. واحين طاح الفاس بالراس ويا الوقت الي صارت ملزومه فيه ان تجاوب .
صرخ علي بعصبيه : وهذا الي انا قايل لج لا تسوين شي من غير شوري ...ولاتخبين عن شي ...
شوق ماتكلمت كانت تراقبه بالم ...هذي اول مره يكلمها بهالطريقة .
علي بعصبيه : ما تكلمين
شوق: انا ماسوت شي غلط
علي وبصوت عالي : ياسلام ناويه تحرميني من العيال وماسويتي غلط
شوق: انا مابغي احرمك بس مابغي عيال من احين
علي : ومنو قال لج اني مابغي عيال بهالوقت ...واذا كنتي ماتبغين قلتي لي شاورتيني ولا ماعندج لسان
شوق خافت من حدة كلامه ...نزلت راسها بخوف ... ومسكت روحها لاتبجي
علي : انا الغلطان الي ظنيت انج ماتخبين عني شي .. من يوم خبيتي عن الي دار بينج وبين اختج .. وانا المفروض اكون عارف ان هذا هو مبدئج .. و...
شوق وهي تكتم دموعها طلعت كلماتها متقطعه : انا ....أنا مما ما خبيت عليك شي ...
علي كان ثاير من الغضب على شوق ماتوقع انها بتستخدم هالحبوب وهو مايدري .. خذ العلبة وراح للمغسلة وكب كل حبه فيها ...وشوق تراقبه بصمت ...وغصة الم مو مخليتها تتكلم
وأخيرا اصرخت بصوت غير واضح : أنا مابي اعيال ..مابي عيال ينظلمون مثل انا مانظلمت .... لا انا حرام اسوي فيهم جذي حرام
علي الي كان يراغب الحبوب وهي تطيح من العلبة وتذوب تحت الماي رفع بصره لها ...توه مكتشف تفكير شوق ...شوق خايفه لا ينحرمون عيالها من حنان الأم مثل مانحرمت ... وقبل لايرد عليها
اصرخت للمرة الثانيه وهي تقول : واذا واذا سألوني عن امي عن يدتهم ...شاقول وقتها ...اقول اني بنت حرااام
هالكلمة أُثرت بعلي بشكل كبير ...خلت الدم يغلي في عروقه ...اهو مهددها من قبل ان ماتقول هالكلمة .. ترك الي بيده بحمق وراح لها : جم مره مفهمج ان مابغي اسمع هالكلمة على لسانج
وبنفس التحدي صرخت به شووق : ليش ماقولها ...انا ماجذب انا اقول الصج ..والصج يقول ان انا بنت حرااام
علي الي عصب على ردها وصوتها العالي وهي تنطق هالكلمة ..مد ايده من غير شعور وضربها كف
ايد علي تنمد لشووق ؟..شوق حلمه..شوق عصفورته مثل مايسميها ؟ بدل لا يعطيها الحنان يعطيها الأهانه
أهو غلطان ولا اهي الغلطانه ؟...وبعد هل الموقف شراح يصير بينهم ؟ هل ينبي أول شرخ بحياتهم؟
ومن الي راح تبث له شوق اهمومها ؟
عبدالعزيز له حصه بسيطه في جزئنا ..راح نعرف ..شنو المستجد بحياته؟؟ ونظرته لفاطمه راح تتغير بس لأحسن؟ لو للأسواء؟ وليش؟؟؟
يوسف ..شراح يسوي ..بيرجع الديره؟ ولا بيرضخ لقرار زوجته ورجائاتها؟
والمقترح الي اقترحه فهد لعلي؟
وتطورات قضية خالد والعنود؟؟ هل بيتحطم الأمل... ؟؟
وخطة مشااعل بتنفذ لو لا؟؟؟
===================اقتربت النهاية
الجزء الثامن والثلاثون
شوق الي عمرها ماتوقعت ان ايد علي تنمد عليها ...انشلت من الصدمة ...هذا اهو علي الي طول عمرها حلمت به ..ولا هذي هي الأيد الي حست بالراحة من اول مره مسكتها ...كان ودها لما تتزوج علي تبتعد عن حياة الأهانات والصفعات من ابوها ..لكنها انخدعت....
شوق ماابدت أي انفعال مابجت ولا صرخت ظلت ساكته تراقب علي بصمت وقالت بصوت اشبه للهمس: أي كلكم تعاقبوني على شي انا ماسويته ... وكأني انا الي غلطت مو ابوي ... بس توقعت من كل الناس يعاقبوني اويشوفوني بنظرات لوم وتحقير .... (ورمته بنظرة تأنيب قبل لاتقول ) الا انت ياعلي
علي كان ندمان ان سمح ليده تمتد على شوق .. اهو شلون فقد اعصابه او تخيل روحه قوي ومد ايده ...يبقي يعتذر منها بهالحظة بس موقادر يتكلم ... تعذب لما شاف اصابع ايده منطبعه على خدها ....
طلع من الدار من دون لاينطق ولا كلمة
وأول ماطلع طاحت شوق تبجي على السرير ... وانسكبت كل دموعها الي كانت مخبيتهم ...تبجي على كل شي صار لها بحياتها ...بهاللحظه بس حست شوق ان محد لها بهالدنيا ...الكل مبتعد وتاركها ... وهاذي مواول مره تتمنى فيها ان تكون امها قريبه منها يمها ..... تقول لها كل الي بقلبها ..
وظلت محتاره ...وين تروح وشتسوي ...ترجع للبيت بس من بيفهمها ...من بتخبره بأحساسها .... روان مابيدها شي ...وناصر ومشعل ماراح يفهمون حالتها .. بيظلون متحيزين لولد عمهم ... فواز ..اصغر من ان تخبره بالموضوع ..... صديقتها الوحيده العنود...ومايصير تشكي لها عن أخوها ...
ريم ...ما لها غير ريم .... مسحت دموعها وانزلت لريم ...
((حقق امنيتي ..لو مره))
بلبنان
بعد ماهدت اعصاب يوسف دخل الغرفة ...نادين كانت تنتظره على اعصابها اهو من كلم يدها وهو طالع ... خافت ليصير له شي ..وهو غريب بها المكان ما يعرف المنطقة عدل
نادين : وين كنت ؟
يوسف مارد عليها راح للخزانه وطلع الشنطة منها وتم يلم اغراضه بالداخل
نادين : ليش بتوضب الشنطا
يوسف ببرود: لأن بكره الصبح احنا مسافرين
نادين بغضب: شو ...ليش .. حنا اتفئنا اسبوع ..مش هيك
يوسف لا مش هيك ...بعد الي سواه ولد عمج مالنا قعده بهالمكان
نادين : شو ذنبن ماما وبابا ..انا بدي ائعد هون ...وماحدا بيحركني من مطرحي
يوسف رمها بنظرة غضب ورجع يلم بقية الأغراض
نادين : يوسف اتطلع فيني انا بكلمك
يوسف : اعتقد قضينا وقت بما فيه الكفاية اهني
نادين : لا انا ماكتفيت انت بتعرف اديش صار لي ماشفت ماما وبابا وسامر ...؟ 15 سنّه انت عارف شو بيعنو 15 سنّه
يوسف: بس انتي احين شفتيهم
نادين اطلعت من الغرفة عنه وراحت لغرفة أخوها
بعد دقايق جا سامر ونادى يوسف
سامر : يوسف انا عرف ان الي عملوا طوني خطا ...لكن شو زنب البنت انك بتحرمها من اهلها عشان شي هي مألها ايد فيه
يوسف: يا سامر اهي كانت تبي تشوفكم ..واحين شافتكم خلاص
سامر : شو شافتنا وخلاص ... ماصار ألها 3أيام ...وماشافت أي حدا من الضيعة هون
يوسف وقف يستمع لكلام سامر ...الي كان مقنع نوعا ما ... وبعد سلسلة من الترجيات والتوسلات ..وافق يوسف ان يمدد اجازتهم كم يوم لكن بشرط ان طوني مايكون في هالبيت ... طبعا اقتراح عدم وجود طوني محد اقترحه الا سامر ..لأن كان مستحيل ان يتقدم يوسف بهذا الأقتراح .. سامر خبر يوسف ان طوني انطرد من البيت وهاي مو أول مره ينطرد فيها ..جم مره طرده جده من البيت وراح سكون بلوكنده او بسوريا عند بيت أهل خطيبته .
وبعد ماخبر سامر نادين ..ارجعت نادين والفرحة باينه عليها
نادين : صحيح يالي خبرني اياه خيي
يوسف: أي ..دام طوني محد أنا مطمن
نادين بفرح : حبيب ألبي .....
(( كتاب مفتوح))
ريم كانت تسمع برحابة صدر كل الي تقوله شووق .. أهي اول مره تشوف شوق بنت عمها بهالحالة ... تبجي بكل هالدمووع .. وترتعد ... حيرانه مو عارفه شتسوي ...وبعد ماوصلت شوق لنهاية قصتها.. وخبرتها بالي سواه علي وان اهي مايمكن تغفر له هالزلة بسهولة
ريم : شوق ادري ان علي غلطان بس انتي تتحملين جزء من المسؤليه ...كان لازم تخبريه
شوق : مايه الوقت المناسب
ريم : وقت مناسب..هذي الأمور مافيها وقت مناسب...بعدين تعالي ليش ماتبغين تيبين عيال بهالوقت .انتو مستقرين والحمدالله وبعدين شوفي العنود أكي أمنية حياتها تيب عيال ...لكن إرادة ربج..وانتي الي لله ماعطج ..تروحين بيدج تسدين هالنعمة
شوق: بس العنود ماعندها السبب الي يمنعها ....
ريم بفضول : وشنو السبب الي يمنعج
شوق : ليش ماخبرتج الهنوف
ريم : باستغراب : الهنوف ...لا شنو الي ماخبرتني
اسكتت شوق شوي ...الهم الي بقلبها بدا يكبر ودها تبوح به الأحد ..قبل لاينفجر ...ومثل ماحكت شوق قصتها مع علي بكل تفاصيلها .. استسلمت لهدوء ريم ..ونظراتها الحانيه...وكلماتها المشجعه ....وقالت لها القصة من البداية للي النهاية ..شلون راحت لأمها مع الهنوف ..وشلون تأكدت من الخبر...وشلون كان رد علي
شوق توقعت تلمح الصدمه على ريم ...لكنها ابتسمت بهدوء
ريم : تدرين شوق هذا المفروض مايزعلج ...
شوق : شنو مايزعلني
ريم: اولا ...ان إيمان مو أمج ... بعدين انا متاكده انج ولا بالحظه بهالحياة تمنيتها تكون أمج ... يعني هناك بالدنيا عندج ام ثانية ... ام انشالله بتعوضج عن كل الي فقدتيه
قاطعتها شوق: بس وينهي هالأم مو ممكن تكون متوفيه وأنا للحين ما عرفتها ولا شي ...
ريم ماردت واسترسلت في كلامها : وثاني سبب المفروض يفرحج ..ياشوق ان علي شاريج ...يحبج ماهمه انتي من ...ولا من اهي امج...وهذا الي غيره راح يحسب له الف حساب ..
ريم: شووق ابغيج ترجعين دارج وتصفين قلبج ..وهذي ترا مشاكل عادية بين أي زوجين في بداية حياتهم ..وأنا وفهد ياما مرينا بمشاكل من هالنوع
شوق بنتباه : صج ...
ريم غمضت عينها وتمت تتذكر سلسلة المشاكل الي مرت عليها بداية زواجهم ....اصور .مشاعل... اختناق فهد بالمصعد .. وهوشة اخوها مع فهد .. ونادين الي طلعت فجأة ... و يوم شافو مشاعل بالمطار ... والزعل الأخير الي كان بينها وبين فهد..ومشاعل ترجع لها بالصوره وتتذكر نضراتها لها بالعرس..وشلون ريم حست بالغيره اتجاهاها؟؟؟
ياهي تكره هالأنسانه ..ماوراها الا المشاكل
شوق بمن تفكرين
ريم وعت من أفكارها : ها...ولا أحد
شوق : انا رايحة ...بس مابغي اكلمه الا لين كلمني ..اهو الغلطان مو أنا
وطلعت شوق الي اقتنعت نسبيا بكلام ريم ..اما ريم فتمت تضحك على شكل شوق وهي تقول كلمتها الأخيرة ..وكانها بنت 6 سنين متهاوشة مع ولد الجيران ....ولد الجيران ...صحاها هالأسم ..وتذكرت الهنوف ...
" عبدالله ملج على الهنوف من 6أيام ..الهنوف ماسوت حفلة خطوبة بس عزمت الاهل والي يعزون عليها يوم ملجتها ..يعني حفلة صغنونه ..ريم ..ماكلمت الهنوف من يوم هالحفلة ..واحين حببت تتطمن عليها
ورفعت سماعة التلفون تتصل بها
وبعد السلام وكلام البنات
ريم: انا ادري ان عمي يهبل ويننن بس مو لدرجة ان ماتدرين بنا وتقطعينا
ضحكت الهنوف: لا والله ريومه اا امس طالعه معاج نشتري حق التونز
ريم: شوفي حتى الوقت ناسيته ...مو امس أول امس
الهنوف : أي صح امس كنت بالسينما مع عبدالله
ريم: والله ..اي فلم رحتو
الهنوف : مابغي اقول عشان تروحينه مع فهد ..هذا لي انا وعبداله
ريم: ههههه ..اصلا انا ماتعب روحي اروح السينما الفلم الي ابغيه ايبه لي
الهنوف : هههه ...انزين ريومه انا بامر عليج اليوم بروح اشتري الشبكة حق حفلة الخطوبة
ريم : اوكي ... الماس لو ذهب تبغين
الهنوف: انا مادري اذا رحت اهناك راح اشوف ... الا شخبارج مع الحمال
ريم: والله تعبانه ...ترا عادي باجر تشوفيني مربيه بعد بعد 3 أيام
الهنوف : قولي والله ...بس اروح مع عبدالله وامي
ريم: لاحريمتج اروح معاج ...
---- واخيرا يا الوقت الي صار لازم تسأل فيه ريم السؤال الي متصله عشانه ----
ريم: الا الهنوف متى عرس أخوج
الهنوف بحزن : اخوي
ريم: أي شفيه
الهنوف : مافيه شي ....
ريم: عن الجذب هنوف من صوتج يبن ان اكو شي
الهنوفتنهدت بألم : لا واله ...بس طلع له ورم برقبته من جم يوم ..وبيتنا معتفس
ريم بألم : و..ورم
الهنوف : مسكينه فاطمه (خطيبته) على طول معاه ...ماتنام الليل
ريم : الله يشافيه انشالله
--- بعدها ارجعو للسوالف العاديه ---
بعد ماسكرت ريم السماعة ... صج ان قلبها معورها على عبدالعزيز ...بس الألم الي تحس به ماكان يقارن بخوفها على فهد آخر مره ...شمعناة هالكلام ...عبدالعزيز اختفى ... وبقى مجرد أخ وصديق طفولةوخطيب سابق ...لا أكثر ولا أقل ..افرحت لقرار قلبها ..وتمنت من اعماق قلبها ان الله يشافيه
بهالحضه دخل فهد وبإيده أوراق وملفات الشركة واكياس للبيت
ريم راحت تشل الأكياس عنه
ريم : هلا فهد ..شخبار الشركة اليوم
فهد: الحمدالله تمام ... وين الغدا ترا ميت يوع
ريم بابتسامة : الغدا جاهز بطاولة الطعام
n وعلى الغدا --
فهد لا حظ سرحان ريم
فهد : ريم شفيج
ريم : ها ..ولاشي
فهد: مايصير سرحانه مو من عادتج لا زم فيه شي
ريم خافت لاتقوله عبدالعزيز اخو الهنوف مريض ...يفكر باتجاه ثاني .. وهي مو من عادتها تجذب
ريم : شوق كانت عندي قبل شوي
فهد : شو ق...ليش
ريم : بس زعلانه شوي على علي
فهد : معليه ..خليهم بتراضون
ريم : شوق ترضى بسرعة بس هالمره مادري شكل زعلها جايد
فهد: وعلى شنو متزاعلين
ريم اسكتت ماحبت تقول السر الي أمنتها عليه شوق لفهد : ماقالت لي
فهد : بس هذا الي مخليج سرحانه
ريم: لا ...شوق ..قالت لي شي اليوم ...ضايقني
فهد: شقالت
ريم: انت تعرف ايمان مرت عمي ..طليقته
فهد: أي ام شوق شفيها
ريم: طلعت مو ام شوق
فهد: شنو ؟؟؟؟؟
ريم: هذا الي قالت لي شوق اليوم ... ان امها وحده من التشيك ...
فهد: شنو من قال هالكلام ..يعني شوق احين
ريم قاطعته بصرخه مكبوته : لا يافهد ... كل الي تتمناه شوق بهالوقت انها شوف امها ...ال بحياتها ماشافتها ولاتخيلتها ...ربت 20 سنة واكثر وهي ماتدري ان عندها ام ثانية بهالكون
فهد استدرك : علي يدري
ريم: أي شوق خبرته وطلع اخوك ريال ماتهمه هالتوافه
وبعد هالكلام بدلو محور حديثهم باتجاه الاسامي الأخيره للولدين او البنتين ال ببطن ريم
(( الصحوه))
بس توه مكتشف...توه واعي انه كان عنده ملاك ومو حاس .. تواه حاس بانه ظلمها. توه فاهم ان الدنيا مو بس ريم ... ولين غاب حلمه في حلم جديد ...
هذا حال عبد العزيز ...من اكتشفو الأطباء الورم ... وهو ضايق صدره وتعبان ..ومحد وقف معاه وشجعه الا فاطمة ...كانت نظرته اتجاه فاطمه تتبدل شوي شوي .. لماشافها مره تبجي وهي تدعي له ... انقلب شعوره اتجاهه وتحول لحب ... حب هالأنسانه الي رغم انه تجاهلها وماهتم لكيانها توقف معاه وتدعي له بهالصورة ...اليوم موعده مع الدكتور الي بيأكد له اذا كان الورم عادي( حميد) أو ورم سرطاني ...
فاطمه كانت تدعيله وهي بالسيارة معاه ...شكلها تبدل باين عليها انها لا تاكل ولاتنام .. اول مره يحضى عبدالعزيز بهالأتهمام الهنوف وامه ماوقفوا معاه كثرها ...
في المستشفى
وأخيرااعلنو عن اسمه ... قبل لايدخل على الدكتور وقفته فاطمه وعطته قرشة ماي ..بها ماي زمزم قالت له يدعي ويشربها ..امتثل لأمرها بدون أي مقاومه ..وشرب الماي كله لآخر قطره ... ولما استقر الماي بجوفه حس باطمأنان وراحه ..توكل على الله ودفع باب غرفة الدكتور
وتمت فاطمه خارج الغرفه في القاعة تدعي له بصمت ..وتراقب الباب بعينين حزينتين متى يفتح..وكل ثانية تروح عند الباب وتلصق اذانها ..يرافقها احتمال ضعيفب أن تسمع أي شي من كلام الدكتور ... وتتسأل بحيره : ليش ماخلاها عبدالعزيز تدخل معا؟ه ...
وبعد دقايق مرت عليها طويلة ورتيبة ..انفتح الباب ... وراحت فاطمه تقرا ملامحه ... بس ماكان فيها لاحزن ولافرح
فاطمه : شنو
عبدالعزيز : بعد العمليه
فاطمه: شنو بعد العملية وهالفحوص
عبدالعزيز : ماتبين لهم شي ....
فاطمه : ليش ...عيل ليش سوها لو ماتبين شي
عبد العزيز لاحظ ملامح الحزن والألم تكتسي وجه فاطمه ..بس ماعلق على كلامها ..ولازاد حرف على الي قاله
ظل ساكت ثواني وبعدها مشى راجع للسيارة ...صج ان الي بقلب عبدالعزيز اتجاه فاطمه تغير..وزاد حب لها ..بس هالشي ماظهر على تصرفاته او حتى كلامه معاها
وتسائلت فاطمه ..اهو ليش يعاملها بهالجفاف ..بسبب المرض...لا ..اهو قبل لايمرض ..كان يعاملها بجفاف ..بس أهي حبته حبته بكل جوارحها ..من اول ماتقدم لها وهي عاشقته ..ولها السبب ماكانت ترفض طلاباته الغريبة ... "تلبس عدسات بلون معين ..وتصبغ شعرها.. وتغير لون بشرتها .." هالشروط الغربية ماكانت أي وحده بتجبر روحها ان تمتثل لها ..بس اهي لا ماقدرت تقاومه ..اوترفض له أي طلب مهما كان ...بس كثر ماتحبه ... أهو ولاحاس بها ومعبرها
وبالسيارة..كان الصمت محيط بالمكان ..وبعد فتره تكلمت فاطمه ..وصارت تواسيه
الي توقعته فاطمه من عبدالعزيز أنه يسمع مواستها بدون انتباه ... مثل كل مره لما تتكلم يظل جسد من دون روح ...بس هالمره غير كان يطالعها بتأمل وهي تتكلم ..
وفجأه شفاته بدت ترتجف وكانه كاتم شي ..واهتزت ايدينه ..وغرغرت عينه ..واسكتت فاطمه عن كلامها ..الي تشوفه صج لو خيال ..الدموع الي بعين زوجها حقيقة ... ولا اهي تتصور
سحب عبدالعزيز كلينكس بالقرب منه ومسح عينه و وكلم فاطمه بصوت أجش : سامحيني يافاطمه
فاطمه كانت تتأمله بصدمه ... وحيره ...شنو السبب الي خلاه يقول هالكلام ...
مسك عبدالعزيز ايدها وواصل كلامه بنفس النبره المرتجفة : انا كنت غلطان ... ماكانت عارف انج بهالطيبة والحنان ... كنت نايم وتوي واعي ...وقفتج معاي وسهرج هاليالي ..ومسجات الدعاة ... والقرآن الي تقرينه علي كل مره نروح بها الطبيب اهي الي وعتني .. أنتي كنتي ذهب بيديني بس انا كنت عمي وماشوف
فاطمه ردت لها البسمة أول مره يطريها: عبدالعزيز انا سويت الي كل زوجة معقوله تسويه لزوجها ..لا أكثر ولا أقل
عبدالعزيز: انتي قمتي بواجب الزوجة .. بس انا ماعمري قمت بواجب الزوج.. صدقيني أخاف اموت وانا ماوفيت لج دينج ما..
قاطعته فاطمه: اسم الله عليك لاتقول هالكلام ياعبدالعزيز ... انشاالله الله يخيب ظن الأطباء .. وترجع نفس قبل ... انت مؤمن وعارف رحمة ربك
عبدالعزيز : والنعم بالله
لحد اهني وانتهى مسار الكلام بينهم
((شعلة ..قد تنير))
علي ..علي
ألتفت علي الي كان بيطلع من البيت وشاف فهد أخوه يناديه من بعيد ...
علي الي كان متضايق... شوق صار لها يوم كامل ماكلمته ..حاس بنقص كبير في حياته ... وده يعتذر لها ..بس كرامته مو سامحة له .. حاول يراضيها بدون اعتذار ..بس رد شوق كان قاسي.. كانت تتجاهل وجوده معاها .. وامس نامت بدار ثانية .. ومن يوم صحى اليوم الصبح ماشافها مجهزة الفطور وتنتظره بابتسامه حلوه كالعاده ... ضرب الباب بس ماردت عليه ..
وطلع من البيت وهو متضايق ..بس تضايقه مامنعه ان يجهز لها اهو بنفسه الفطور .....
علي : خير
فهد: ابيك بكلمة راس ...
علي: احين ..تأخرت على الشغل
فهد: بس اشوي
علي قرب منه ..
فهد : انا ودي اقول شي بس ماابغيك تتضايق او تحسبه تدخل في خصوصياتك ..ترا انا اخوك وابغي مصلحتك
علي: شنو قول
فهد: امس شوق حرمتك ..كانت عند ريم ...
علي : يعني يات تشتكي .... وهذي ماتعرف تخبي شي
فهد: صل على النبي البنت مثل ماتعرف شبه يتيمه وماعندها احد تشكي له غير زوجتي أو اختي .. ترا اهي انسانه ولازم تبوح بمشاعرها مثل الكل ...ولا انت شرايك
علي: اوكي وانت شتبي مني ..؟
فهد: ماابغي شي بس...بس
علي: شفيك ساكت؟؟؟؟................. تكلم ...
فهد: اهي قالت لريم ...ان اكثر شي محتاجته بهالدنيا امها .. وانا من رايي
علي تجمع الحمق فيه : امها ... قالت لك من امها
فهد : أي أي امها ماخذها عمي من التشيك .... وانا من رايي ادور على امها
علي: شــنو؟؟؟....لاااا ..شنو ادور على امها ..لو امها بهالديره في احتمال القاها ..بس امها بآخر الأرضك بديره بعيده..بقاره ثانية
فهد: أي مايخالف ...اسأل ناصر.. واذا ماقدرت انا اسأله ..اذا كان يعرف أي شي عن امها
علي: لا يافهد انت ينيت ...لا اذا يات امها وهذا من سابع المستحيلات اني احصلها ... بتصير مشاكل ... انت تعرف ان عمي خذها واحنا مانعرف شلون بحلال لو بحرام ..بس الي نعرفه ان هو ماطرا وجودها ..واذا ماطرا وجودها يعني مايبيها ...
فهد سكت شوي قبل لايقول: بس اعتقد ياعلي كل شي بيهون ..لما تشوف السعاده على ويه زوجتك
فهد ترك علي ..يتخبط بكلماته الأخيره ..صج شوق بتستانس لما بتشوف امها ... بس شلون ..اهو شلون يدور على امها .. اصلا اهو موعارف عنها شي ..حتى شوق ماتعرف عنها حتى اسمها ... ووجود ام شوق بيربك العايلة وبيمشكل عمه
وتم يم الأأفكار والهواجس يحاصره ..
(( طلقات فرح..تكسر الجليد))
انحدرت دمووع العنود مع كلام الدكتوره .. وجذبت اذنها بالبدايه ... وضمت ايدينها ببعض .. وردددت بمايشبه البلاهة :ها..شقلتي يادكتوره
اهي للحين مو مصدقة الي يسمعته ..وتبي تتأكد مره ثانيه ..يعني خلاااص ..خلااص ..
الدكتوره : باقولج مبرووووك ...انتي حامل
أهي خلاص صارت حامل أحين..كل المشاعر تجمعت بها بهالحضه ..موعارفه شتسوي اطير..تصارخ ..تفرح ولا تبجي .. ولو ما الخوف ان تقول عنها الدكتورة ..انها مينونه جان راحت باستها
العنود: اانتي متأكده
الدكتوره : أي ..التقرير واصلني بهالحظه .. وهو ايجابي .
العنود : عفيه دكتوره تأكدي اخاف الجهاز خربان .. او التحاليل بها عله
ضحكت الدكتوره على كلام العنود: لاكل شي اوكي ومتأكده منه ..بس انتي الله يهداج ..مادري شفيج مو مصدقه
شوق كان ودها تقول ( مو مصدقة ..اه لوتدرين على اليأس الي كنت عايشه فيه .. اه لوتدرين عن سهر الليالي الي كنت فيه ..لوبس تعرف شكثر ذرفت دمووع ... بس كل الي سوته بهالحظه انها لملمت اغراضها وقامت)
العنود: مشكوره مشكوره دكتوره ماتدرين شكثر فرحتي ..عسى الله يسعدج انشالله
ابتسمت الدكتوره وعطتها التقرير.. خذت العنود التقرير برفق وكانه زجاج خايفه ينكسر .. اوكأنه ولدها خايفه لا تألمه
وبالبيت كان الكل ينتظر ..ام خالد .. وسارا .... وخالد................ ام خالد هي الي الحت على العنود انها تروح للمستوصف ... وكان عندها بصيص أمل ان العنود تكون حامل لما شافتها ترجع وحاسه بدوار ...
اما خالد فكان غاسل ايده من الموضوع .. ومتأكد ان العنود ماهي حامل ولاشي والي تحس به مجرد أرهاق وتعب لكن هذا مامنعه أن ينتظر النتايج مع امه .
وسارا كانت ضايعه بين نارين بين امل امها ورفض اخوها ..
دخلت العنود وبايدها الورقة وحاولت بكل جهدها أن ترسم ملامح الألم على ويها ..عشان مايكتشفون النتيجه ..بس من دخلت البيت وشافت نظراتهم المترقبة ..اصرخت بشوق : حااامل
سار راحت لها ولمتها ... وتمت تبجي معاها ...
اما خالد الي من شاف العنود مقبله لف راجع الغرفه مايبغي يسمع شتقول ..بس من سمعها تقول (حامل) ... خر على الأرض ساجد ...
وام خالد ماقدرت هي الثانية تسيطر على دموعها وتمت تبجي وهي تقول بارتياح : الحمدالله يارب...شفت ياولدي لما قلت لك كل شي بيدينه سبحانه ..شفت شلون كنت يائس وفاقد الأمل من رحمة ربك ..الله كريم ..يايمه
سارا مسحت دموعها : مبروك مبروك حبيبتي
العنود : اللله يبارك فيج ...
راح خالد لعند مرته ومسكها بحنان وسحبها للدار ..بفرح
ناصر الي كان سرحان بحال البيت...والفضاوه الي حاس ابها ... من بعد أخته ... مشعل كله برع ... وفواز يانايم ياعلى النت يامع ربعه ... وروان مع تلفونها وصديقتها .. وفهد لاهي مع عياله حتى قبل لايون .. واكيد لين ياو بيلهى أكثر.. وعلي مع شووق ... وبقى هو وحيد ... لا ابو معاه ولا أم .. وبخضم هالأفكار رن موبايله
ناصر: الو
علي: هلا ناصر شخبارك
ناصر: تمام .. والله عمرك طويل توني اتذكرك صج لين قالو لي طروا الجــلــ ...
علي: هي هي أنت...شقاعد تخربط
ناصر:هههه اتغشمر ..الا الطيب عند ذكره
علي: أي ...على بالي بعد
ناصر: لا كلش ولا النسيب ....
علي من قاله النسيب تذكر قراره وقال : ناصر قولي تم
نهاصر: تم ياولد عمي ...
علي: ابغيك بخدمه بس
ناصر: آمر
علي : مايامر عليك عدو ..بس بخصوص شوق
ناصر فز قلبه على اخته خاف لايكون صادهاشي : شفيها شوق عسى مابها شي
علي: لا لا مابها الا العافيه ...بس بغيت اسوي لها مفاجأة
ناصر ارتاح وضحك على رومنسية ولد عمه : تبغي تفاجاها فاجأها ... ولا بعد بشاورني
علي: لا لا انت مافهمتني .. اخاف المفاجأه لاتعجبها ولاتعجبك
ناصر : المفاجأه لاتعجبني ولاتعجبها ..شنو هالمفاجأة
علي: امها
ناصر: ها ...امها ... امها ؟
علي: اي امها ..انا يانصر عرفت ان شوق مابيرد لها اعتبارها و البسمه على شفاتها الا امها ...يمكن انا اوانت نقدر نعيش بدون لانعرف من امنا ...بس شوق لا ...
ناصر : أي بس شلون؟
علي: هذا الي ابغاك انت تجاوبني عليه
ناصر: انا
علي: أي انت ساعدني مابي اشوف شوق تتخبط بحياتها موعارفه وين امها
ناصر: بس انا ماعرف شي عن امها
علي: لا ارقام لا كلام لاصور ولا شي
ناصر : ولاشي .. ( وسكت شوي قبل لايقول )... لحضة كان بدار ابوي صوره ...اي صوره وراها ارقام وكتابه اجنبيه ...صح صورة
.......
من سبع سنوات تقريبا او أقل ..كان ابوه موبالبيت كعادته..تسحب ناصر ودخل غرفت أبوه ..يدور على مفاتيح السيارة يبغي يسوقها ...فتح الأدراج وشاف هالصورة ..صورة بنت في ال19 واقفه بحديقة او بمكان غريب مايعرفه ..مايتذكرها صح بس كانت تشبه بطلات الأفلام المكسكية ...صورة أسود وأبيض
كان يـتأملها لما سمع صوت من وراه
نصور شقاعد تسوي اهني
أبوه يا من وراه وسحب الصورة ..ناصر كان متوقع أبوه يصرخ به ..او يشوف الشرار يتطاير من عينه لكن ابوه كان مرتبك
بوناصر: تحمل اسمعك تقول حق احد من اخوانك ولا شووق عن هالصورة ترا اذبحك تحمل ها.؟؟؟
مافكر ناصر وقتها ليش خصص شوق من بد أخوانه ولا يا على باله بالأساس أن هالصورة ممكن تكون ..؟؟؟صورة أم شوق
-----------
بس احين عرفت ياعلي بس احين ...
علي: صج والله .. روح شوفهم .. وينهم
ناصر: بدار ابوي انا اعرف مكانهم بيبهم لك باقرب فرصة وانت تصرف ...
علي: اوكي ييبهم عسا باي لغه ... انشالله التشكية ... انا راح اتفاهم مع الموضوع
بعد ماسكر ناصر التلفون ماراح لدار ابوه يلس شوي .. وفتح مخباه وطلع الصورة القديمة ... صورة مريم وملامحها الطفوليه .. وخربش على الورقه
ولويينا بفضول وشفنا شكتب راح نقرى *
طول ليلي وانا اسكب الدمعات محد يناجيني
واصرخ بمرارة الم منو يواسيني
والقى البعد والصد محد من بعدج يراضيني
كلن مع خله وانا اطوي اسنيني
كثرت جروحي ومحد غيرج قدر يداويني
خنقتني العبرات يامريم والحزن بقى يراشيني
بعد ماكمل من كتابة قصيدته ..راح لدار ابوه وقدر يفتحها ...من زمان مادخل هالدار ... تذكره بامه ..تذكره بمأساته ... راح للدرج ودور على المفتاح لقاه بعد مده ...فتح الدرج واخذ الصندوق كان مليان وثائق وبطاقات ..صور له مع مشعل وشوق ..وصورة روان وهي صغيرة ..صورة لفواز يوم كان عمره 4 سنوات ..بس مالقى الصورة الي يبيها ..صكر الدرج وتم يفكر ((وين معقولة يخبي أبوه صورة مايبغي احد يشوفها )) ..غرفة ابوه مافيها خزاين وادراج عشان يدور فيها ... جال بنضره للمرة الأخيره بالغرفة
السرير ..راح للسرير ورفع المرتبه ..وفج عيونه من المفاجئه
آلاف الأكياس والأوراق...
فتشهم كلهم واخيرا لقا الصورة الي يدور عليها ..اخذها ولما تأكد ان الي وراها رقم تلفون وعنوان ...ابتسم وحطها بمخباه ..وسكر الدار وراه ..... طبعا بعد مارتب كل شي
((خطوات..نحو النهاية))
ببيت ام يوسف ... لا مو بالبيت تحديدا بعيد عن البيت بشوي .. أي بالشارع
كان المكان هادي وخصوصا ان اليوم هو يوم الخميس الي يصادف اجازه عند اقلب المؤسسات والمدارس ... فماكان ينسمع الا صوت الهوا وهو يطق بالزجاج ...وتغريد العصافير
من بعيد وقفت سيارةلومينا بيضا ... هالسياره كان بها اكثر ابطال قصتنا شرا ...مشاعل و اخوها محمد
مشاعل الي كانت متغطيه عشان محد يعرفها ضربت محمد الي بدا ينام على المقود ...
مشاعل: محمد قوم مووقت نوم احين
محمد فتح عينه بصعوبه: أي موقت نوم الله يهداج مصحيتني من الساعة 7 الصبح ..و بعدين مالقيتي الا اليوم .. ماخليتيني اتهنى بالأجازه..
مشاعل قاطعته : أي لازم تصحى على الوقت ولا انت ناسي ان الي ماتتسمى تي حق امها كل يوم خميس .. ماعندنا الاهل يوم ... عشان نضبط صيدتنا .. ونضرب عصفورين بحجر ... أنا لازم آاذيها ..لازم العوزها..لازم اقتل هالولد قبل لاينولد ...
محمد ضحك باستهزاء: احنه يايين نننهي سعود ولا ننهي حياة ولدها...فهميني ترا مو فاهم
مشاعل: الا انت فاهم بس تتغيبا ... أهم شي بحياة ريم اخوها ... ولما تشوف اوتسمع أن اخوها انتهى ..راح تنتهي اهي الثانية ... ههههه ويبقى كل شي لي بروحي ...
محمد: وشلي راح يضمن لج ان اهي بتنتهي
مشاعل: انا عارفه ..انا عارفه ..صدقيني أي شي بيصر لأخوها راح ينعكس عليها ..واذا مات ...راح تتدهور تنكسر..اي انا مابي الي ببطنها يموت بس ابيها تنكسر .... تنكسر قدام فهد ...ويرجع فهد لي
فهالحضه وقفت سيارة همر سودا ... وقفوا عن الكلام ..مشاعل ظلت تراقب بصمت .. انفتح الباب بهدوء ونزلت بنت ..نو ال ماعرفتها بالبداية الا لما صرخ محمد من يمها : ...روووان
مشاعل : روووان ....... ..وانا اقول من ياي بهالوقت ... اشوه مو ريم لاني ماكنت لابسه الغطا
محمد ماكان منتبه لكلامه ..كانت عيونه ترافق روان وهي تمشي للبيت وتمتم لما دخلت : هذي شيابها .... اخ بس لو اقدر ارجع الماضي
مشاعل لاحظت الحب بدا يفيض من كلامه وقالت عشان تقهره وتخليه مصمم على رايه : بعد شنو الي يابها .... يات حق حبيب القلب ..حق سعود
محمد تغيرت ملامحه لغضب : حق سعود ..الخاينه... والله لـــ (سكت شوي قبل لايقول )... خل نشوف من بيظل لها أنا ولاسعود ...
ضلت لحضة صمت بينهم قبل لاينطق محمد
محمد بتردد : مشاعل ..احنا لازم نسوي هالشي اليوم ..
مشاعل : أي اليوم لا .. وبعدين شنو هالشي ..خلك ريال قد كلامك وقول نذبح سعود
محمد: أي ..بـ...بس .. سعوو..د ماله ..ذنب
اصرخت مشاعل (ماتبقي اخوها محمد الطيب يرجع ويصحا ضميره ..ياهي تكره هالضمير..اكبر عدو لها ..وهو الوحيد الي يفسد خططها..لو كان الضمير شخص لما تهاونت وقتلته))
مشاعل بغضب:: شنو ماله ذنب ..هذا الي بيذبحني ... سعود يا غبي هو الي خذ روان ..هذي الي دخلت قدامك ماراح تصير ملكك او حبك في يوم من الايام دام سعود حي ....
محمد: وذا عرفونا ولا احد بلغ عن السيارة ...ولا
مشاعل: لتخاف كل شي مرتبته ... ولا احد بهالدنيا قادر ان يعرف منو الي دعم سعووود
محمد: وانتي متى رتبتي وسويتي كل هذا .. وبعدين من وين يبتي السيارة ..
مشاعل ابتسمت بخبث كالعاده : من سمر ....
محمد: من سمر
مشاعل : مالك شغل تسأل...؟
محمد: انزين ماراح اسأل عن سمر ؟ بس هالسمر عطتج هالسيارة ببلاش ولا المردود اهو الي خلاها توافق
مشاعل: طبعا بمردود..لا تصدق ان في احد بهالأرض بيقدم خدمه من دون مقابل ..: كلهم جذابين ... خذت ورقه ..ورقه طول عمرها تمنتها مني ... بس كنت امانع ويا اليوم الي تستحق به هالورقه
محمد: وانتي ماتخافين عقب ماخذت هالمكافأة او هالورقة على قولتج ..انها تكشفج او تخونج
مشاعل صج ان الي خذته سمر كبير . بس .كبير بالنسبة لها .. لأنها مازالت مربوطه باسمي ... والأوراق الي بيني وبينها أكبر من انها تكشفني ...
وبوسط هلكلام ضرب محمد اخته بيده وهو يقول:... اكا في سيارة يايه من بعيد
مشاعل تغطت بسرعة ......محمد : هذا مو جنها سيارة فهد
مشاعل: أي سيارته ...
ووقفت سيارة فهد قدام البيت وماهي الاثواني .. ونزلت ريم بثقل شوي ....
مشاعل لما شفاتها ماقدرت تتحكم بأعصابها وزمجرت بغضب وهي تشد على الحروف : اخ ...بس لو احقق امنيتي اليوم واشوفج طايحة بالقاع ..بالقاع المكان المفروض الي تكونين فيه
محمد :اششش ... مشاعل سكتي ... شوفي هذا ماهو سعود
مشاعل : أي ..اي..اي هذا اهو بس انتظر ليكون اتحرك احين ..اهو شكله بيساعد اخته وبيرجع داخل .. انتظر شوي
بس سعود بعد ماسلم على اخته ...تركها وعبر الشارع
في نفس اللحضة الي صرخت بها مشاعل: حرك أحين
بس محمد تأخر ثواني
وصرخت به مشاعل مره ثانية : محمد يالغبي يلا حرك احين قبل لايعبر الشارع حرك دام ريم للحين موجوده..خل أتشوف اخوها ينتهي ... محمد غمض عينه قبل لايشد بايده على المقود ..وداس بانزين بقوه ....
بنفس اللحضة الي كان بها سعود يمشي بخطوات صغيره يعبر الشارع
بهالوقت كانت ريم توها راح تدخل البيت وفهد بالسيارة بيمشي ...بس سبحان الله ....فجأة صرخت ريم ..صرخة مزقت السكون والهدوء ... فهد فتح السيارة وراح لها ....وسعود الي كان بينه وبين سيارة محمد شبر واحد لف وركض لأخته في اخر لحظة ....
مشاعل صرخت بكل صوتها لما رجع سعود لريم: محمد وقف ....
بس قوة السيارة ماخلته يوقف بالحظة الي صرخت بها مشاعل ... مشت السيارة تشق الشارع باقوى سرعة ومن بعيد لاح ظل سيارة يايه باتجاهم وبنفس السرعة مشاعل كررت صرختها بفزع ومسكت اخوها ... حاول محمد يمد ريله للبريك ...بس الصوت الي يسمعه وصراخ ريم ... و الشارع قدامه .. والسيارة اللي جدامه... ونظره التركز على سعود ..خلته يلف بالسيارة وبنفس السرعة ...... و لفت السيارة على كبرها لفة كاملة واصطدمت بالحائط ...صرخت مشاعل تنادي محمد عشان يوقف باخر لحظه ...بس السيف سبق العذل ..ودخلت السيارة بالحائط ... وقبل هالمشهد بثانية ... تشبث مشاعل بأيد مخمد اخوها
معقوله تكون النهايه اهني؟؟؟
بيندفن الشر بهالموقع؟؟ ولا الشرير دايما يكون عمره اطول من الطيب؟؟ وبيطلعون هالمره بخير..وبتسلم الجره؟؟
هل راح يحس ابهم احد من ابطال قصتنا الثانين ... سعود أو فهد مثلا...؟؟
والرمق الأخير لعملية عبدالعزيز بتنج لو لا؟
ومن هم أصحاب القلوب الورق بقصتنا ؟؟
الجزء التاسع والثلاثين
بس قوة السيارة ماخلته يوقف بالحظة الي صرخت بها مشاعل ... مشت السيارة تشق الشارع باقوى سرعة ومن بعيد لاح ظل سيارة يايه باتجاهم وبنفس السرعة مشاعل كررت صرختها بفزع ومسكت اخوها ... حاول محمد يمد ريله للبريك ...بس الصوت الي يسمعه وصراخ ريم ... و الشارع قدامه .. والسيارة اللي جدامه... ونظره التركز على سعود ..خلته يلف بالسيارة وبنفس السرعة ...... و لفت السيارة على كبرها لفة كاملة واصطدمت بالحائط ...صرخت مشاعل تنادي محمد عشان يوقف باخر لحظه ...بس السيف سبق العذل ..ودخلت السيارة بالحائط ... وقبل هالمشهد بثانية ... تشبث محمد بايد اخته
من على الصوب الثاني الكل سمع صوت اصطدام قوي ...فهد الي كان ماسك ريم ..الي بدت عليها علامات الولاده ...لف ناحية الصوت
فهد: شنو هذا
سعود رفع كتفه وقال: مادري ...بس صوت قوي ..باروح اشوف ...
ثواني بس ووصل سعوود للموقع ... تجمد بمكانه ... شاف المنظر الرهيب قدامه السيارة مقلوبه وداخله بالحيط ...وبدون لايدري او حتى يشوف اذا بالسيارة ناس لو لا ..راح ركض لفهد ..
سعوود وهو يتنفس بصعوبه ويلهث من الخوف والتعب : فــ..... فهد ..حا ..حاددث
فهد : حادث وين ...؟
سعود : اهني سيارة دخلت بالطوفة .... ااانا ماااشفت احد داخل ...مادري ااذا في ..نـ ناس ...
فهد : وفي احد اهناك ...
سعود : محد ..انا ماشفت احد
فهد طالع ريم بنظرة استفسار ...
ريم: روح فهد شووف يمكن ناس يبون أحد يساعدهم انا اقدر اتحمل ...
فهد: لا ..لا شنو اخليج ( وجه كلامه لسعود) ..سعود روح شوف يوسف
سعود: يوسف ...يوسف مادري نايم توه الفجر راجع من السفره
فهد: سعود أي سفره روح شوف اخوك .. وانا باودي ريم المستوصف ... اتصل بالأسعاف أحين
سعود ببلاهة : حق من ؟؟؟؟؟ ريم ولا اهم
فهد: اهم ..ريم باخذها انا
سعود طلع موبايله ومسح على راسه بحركة عصبية ... وبدا يضرب بريله الأرض
ودقايق مرت قبل لايردون عليه ..عطاهم الموقع وبعض التفاصيل ... وبعد ماسكر الموبايل راح ينادي اخوه ..... وعلى وجه السرعة ... يوسف كان توه صاحي يتفطر وعلى الطاولة نادين وامه وهند اخته وروان .... وا ول وحده لاحضت شكل سعود المتغير روان
سعود صرخ بهم : يوسف تعال معاي فهد يبيك ..في حادث صار اهني ...
يوسف : رمى اللقمه من ايده : حــــــادث
ام يوسف: وي يمه من سوى الحادث ؟؟
سعود: مــا دري..؟
ام يوسف تكلم يوسف: روح يمه شوف ...
قاطعها سعود : ووفهد مع ريم ...ريم تطلق
هند اصرخت : اختي ..... وركضت لدارها تلبس شيلتها وعبايتها
في نفس الوقت الي ركض به يوسف لبرع
وعند موقع الحادث وقف سعود ويوسف وفهد الي لحقهم بعد شوي
فهد اول ماشاف مشاعل صرخ ... الا انصدم ... وقف جامد بمكانه ...يشوف عيال عمه يكلمونها .... مشاعل كانت تتكلم بس بصوت اخف من الخفيف ومتقطع وتأن من الألم ...راح يوسف لمحمد ... شافه ينتنفس بصعوبه أكثر من مشاعل ... حاول يلقنه الشهاده ...
بس تمتم بكلام غير مفهوم .... يوسف ظن انه بيقول شي اوبيوصي شي : شنو شتقول ؟ ماسمع ؟
لف محمد لسعود بعينه بس وقال : ا..اهو ..يـــ ..يـــموووو ...ت
انتفض سعود لكلمته
وكمل محمد : : ا..اهو ..يـــ ..يـــموووو ...ت .... ااهي ...قاااا...لـــ لت ..ت
طبعا محد فهم قصده ...صج ان سعود تجمد خوف على باله ..انه يتنباء له بالموت ...بس مافهم شنو يقصد ..الوحيد الي كان بمقدوره ان يفهم اهو فهد بس مانطق بشي .... وبهالوقت اوصلت سيارة الأسعاف ...... بنفس اللحضة الي وصلت روان بس من بعيد .... روان شافت محمد ...وصرخت ماهمها أي احد صرخت ...وغرغرت عينها بالدموووع .. شافت الممرضين وهم يحملون مشاعل ومحمد ..... واول مارفعوا محمد قال بصوت متقطع اكثرمن قبل : ااشههد . د...ان..ن ل..لا...ا الـ...ه الا........ وبعدها سمعوا حشرجه اوصوت نفس ثقيل وبعدها ماسمعو أي شي
روان اصرخت مره ثانيه لما سمعته ماكمل نطق الشهاده او ماطلعت كاملة..وقف قلبها ...وبدون أي حس او شعور ردت ركض للبيت ... وببالها تتقافز مئات الأسئله واتذكر آلاف الصور .... وماجاوبت نداء هند ... الي كانت واقفه مع ريم أختها
وسط هل الزحمـــة والخوف صرخت ريم اللي ماكانت قادره تتحمل أكثر صرخت صرخة هزت قلب فهد اللي كان كل ثانية يلتفت عليها راح فهد ركض لها وقالها تركب السيارة ... وساق السيارة بسرعة الأفكار الي تتراكم براسه ..الي شافها احين مشاعل..اهو متأكد انها مشاعل ...عينه مستحيل تخطي هالويه ... بس شلي ياب مشاعل هل المكان ..وشكان يقصد الصبي الي معاها بان سعووود اهو الي يموووت ..مشاعل قالت له سعود يموووت ...بس ليش ... بتر تفكيره صراخ ريم ..وداس المحرك بقو
((لحظة ترقب))
الهنووف وعبدالله وام الهنوف وفاطمه ..كلهم بقاعة الأنتظار ينتظرون تنتهي عملية عبدالعزيز .. الكل كان خايف ..ومترقب ..بس محد كثر فاطمه الي ماقدرت تسيطر على اعصابها ..اعيونها ماذاقت طعم الراحة ...ومانامت الليل ...
الهنوف دنت من عبدالله وهي تقول: مسكينه فاطمه من الفجر وهي صاحيه .. ولا كلت شي ولاشربت شي ... خايفه عليه ..
عبدالله: أي لازم تخاف عليه مو ريلها .... انتي بعد ابيج تخافين علي لين مرضت ولا ...
سكته الهنوف بسرعة: ابعيد الشر ... انا اخاف عليك من دون أي مرض وبلا
ابتسم عبدالله مع انه ماكان في موقع يسمح له بالأبتسام ..بس الهنوف كل يوم عن يوم تذوقه الشهد ..وتخليه غصبا عنه يبتسم ... اهو عرف انه كان له الحق في انه يصر على زواجه منها.....وبعيد عنهم بشوي كانت ام عبدالعزيز تراقب عقارب الساعة وهي تمشي ببطء ...وبدت تلوك حياة ولدها بصمت .. من يوم كان صغير ليما كبر واخذ أول قرار في حياته ..وخطب ريم..بس القدر او الأهل بالأحرى صدوا هالقرااار ...صج ان ريم بنت مافي مثلها بس الله عوض ولدها بفاطمه ...فاطمه تذكرت فاطمه الي ماكانت مستقره بمكان ياتوقف ياتمشي ياتقعد .... كان باين عليها الخوف والألم ..حتى وكأنها تتألم أكثر منها هي لولدها ...
ام عبدالعزيز:الهنووووف يمه روحي مع فاطمه خل تشتري شي تاكله ....
فاطمه : لا مابغي شي ....
ام عبدالعزيز: بس يا يمه انتي ما أكلتي شي من الصبح
فاطمه: مو مشتهيه أي شي
ام عبدالعزيز : شنو مو مشتهيه ...لاتسوين بعمرج جذي ..عبدالعزيز انشالله مافيه الا العافية الدكتور طمني ... وقال ان آلاف مثل حالته مرت عملياتهم بنجاح ...واحين مستانسين مع أهلم وعايلاتهم ....
فاطمه : بس يا خالتي ...... (ماقدرت تكمل لفت بويها وانزلت الدموووع من عينها
ام عبدالعزيز: ياحبيبتي استهدي بالله مابيصير الا الخير...ولاتعورين قلبي أكثر من جذي....
الهنوف راحت لعند فاطمه واخذتها للكوفي معاها بعيد عن هالجو .....
((ضيعوه))
بغرفه بعيده كان الفريق الطبي يغطي جثة محمد ...محمد اغتال على يد اقرب الناس له ..مشاعل قادته بيدينها للموت .. انتهى محمد... والسبب .....ثار كانت مشاعل بترده لواحد من ضحايها ...وانعكس عليها ... اخوها ماعاد اخوها اخوها صار الضحيه ...ضحية انتقامها ...اهي لاتزال بالعناية ماتدري بالي يصير حولها كل الي بمخيلتها مسكة أخوها لها ... والباقي انقطع عنها ....محمد ادى دوره واكمله ..وصار لازم يودع الجمهور (الحياه) ... واسدل ستار الفصل الأخير من حياته ..ارتطام قفصة الصدري بمقود السيارة وتهشمه كان سبب حتمي لموته بعد دقايق قليله ...
ثلاث رنات بالبيت وارفعته لولوه ..
لولوه: الو ...
الدكتور: الو .... بيت محمد بن تركي
لولوه: أي ...خير
الدكتور : معاكم مستشفى السلمانية الطبي... محمد ولدكم عندنا مسوي حادث والمستشفى يبغيكم ضروري
لولوه اشهقت وارتجفت ماردت عليه ....قلبها انقبض وايقنت ان في شي اكبر من كلام الدكتور صاير ...التفتت تدور امها بالبيت ...بس امها موموجوده شتسوي امها موبالبيت والسيارة مو عندها ... وهي بخضم هالافكار دقت على بيت بو خالد...سارا كانت لحينها نايمه..الوحيد الي صحا على صوت التلفون احمد ..وراح يرفعه ......بس كلام لولوه المرتبك والمتقطع ...صحاه أكثر... بيتهم موبعيد عن بيتهم راح لأبوه وبنفس متقطع قاله الي قالته لولوه بأختصار شديد ... توقع جمود بسيط من ابوه أو حتى تردد بالقرار ان يروح لولد أخوه الي ماعمره سلم عليه أو سأل عنه ...بس الأنفعال الي بان على ابوه خله يرجع بتفكيره لقلب ابوه الطيب ...
خذوا السياره ومروا على لولوه وراحو للمستشفى ...
وبالممر قبل لايدخلون الغرفه مرت العربه الي تحمل محمد .... اصرخت لولوه ....وراحت لعنده ..حاولوا الممرضات يدفعونها بس ماقدروا...لمته ..لمت الجسد البارد ..وغطته بدموووعها ...هذا الي بين يدينها اخوها ...اخوها الي كلمته اليوم الصبح ..كان صاحي مابه شي..مومعقوله يموووت ... هزته :اصحى محمد اصحى ... انت مو ميت ...تعال معاي البيت خل مشاعل بروحها ...شفت انا قلت لك لاتروح معاها اليوم ليش ماسمعتني ..
واخيرا تحرك عمها الي احمرت عيونه ... وبان عليه الألم...سحب بنت اخوه عن اخوها ...لولوه صرخت أبيهم يرجعونه ...بس اهم سحبوا العربه بعيد عنها ... أحمد كان اكثر تأثر من ابوه خنقته العبره ..وغص بالدمووع ...وحاول بصعوبه ان يحبسهم ... المشهد الي قدامه خلاه يحس انه بكابوس ... ارتجف وغمض اعيونه ...بس لما رجع فتحها كان المشهد نفسه ...بس هالمره لولوه دافنه روحها بحضن عمها ... نفس الموقف شافه لما اهم صغار لولوه كانت دوم عندهم وكانت تحب عمها ... وكان يشوفها بحضن ابوه ويغار منها ..بس من يوم القضيه الي صارت بينه وبين عمها ماشافها بالبيت ...
لولوه تكلمت من بين شهقاتها ودموعها : عمي.... اهــــ... اهي الـ.......السببب
بوخالد: من ؟؟؟؟
لولوه: مشاعل ..مشاعل اهي ذبحته ..اي انا ادري ....اهومايدري ان خذته للمووت اليوم ...قلت له الصبح ....
عمها ماكان فاهم شتقصد بس هز راسه بصمت
أحمد فهم مقصدها مشاعل ...اكيد اهي الي تسببت بموته بس شلون ...
في الوقت الي اهتز ت به أركان المستشفى على صرخات آلام الوداع الأخير ..كانت صرخات ألم الوضع تهز اركان المستشفى ..وبعد ثواني استقبل الفريق الطبي المولوود الأول
ومرت دقيقه وابتسم لهم المولود الثاني ....
فهد كان واقف على اعصابه في قاعة الانتضار ..تفكيره ينتقل بين مشاعل اليوم والحادث الي شافه ..... ووبين ريم الي يخاف عليها اكثر من نفسه ...وكل ذرة الم تعاني منها كانت تألمه
وصلت ام ريم ويوسف......
ام يوسف: هابشر
فهد: لا للحين ياخالتي .... صار لهم مده ... أكثر من خمس سااعات
وماكمل فهد كلامه الا طلت عليهم الممرضه وبيدها مولودين صغار كتله ملفوفوفه برداء ابيض ...فهد وقف كلامه وتم يتأملهم ...ارتجفت ايده وماقدر يمدها عشان يحملهم الا بجهد ....... صوره متكرره مرتين ... قمرين ...
الممرضه : مبروووك بنتين ..قمرين ماشاالله
فهد ابتسم امنية ريم وتحققت بنات صغار يهبلوون ..نايمين بهدوء في ايده ... يايوسف وحمل وحده منهم ...وام يوسف حملت البنت الثانية ..
فهد ناداهم بصوت واطي وهادي : وعد وعهد ...احلى هديه أ لقاها بحيااتي ...
(( القدر لعب لعبته ...وانقذك))
لو نرجع للشارع اللي صار فيه الحادث وفي بيت بو يوسف
سعود كان ينتظر أي خبر عن ريم كان يالس برع بالحديقة ويتمنى لويعرف أخبار اللي صادهم الحادث
لكن اهو مايعرف من يكونون...رجع بذاكرته للصبي الي شافه ..نضرته تخوف خلت الدم يتجمد بعروقه ليش قال هالكلام له اهو بالذات وليش ماقال لأخوه يوسف وهو الأقرب منه له ... خاف لايكون يتنباء له بالمستقبل... ترحم عليه وطرد الوساوس من راسه
وبغرفة هند روان كانت ميته بجي هل المنظر اللي جافته هز قلبها وحست ان اهي السبب في كل الي صار
هند: أحين انتي ليش أصيحين على ناس ماتعرفينهم
روان ماردت عليها وزاد بجيها .....
هند : ماتوقعت ان قلبج رجيج وماتتحملين ...عيل لو انا رحت كان شصار
روان مسحت دمووعها ووقالت بصوت متقطع وهي تطالع هند : هند هذا كان محمد وأخته مشاعل
هند شهقت و تذكرت اسم الشر اللي يلحق بهل العايلة :: محمد ..محمد أخو مشاعل.... مشاعل ماغيرها
روان بجت أكثر وحضنتها هند : بس عاد رون .... بس روانو ..... هذا يومه ويمكن اهو بخير انتي شدراج
روان :انشالله ياربي الله يحفضه لومات ودع الدنيا راح احس اني السبب
هند: روان شنو انتي السبب استغفري ربج
روان: أي اهو ليش اهني اكيد يه على شاني ...ولا شنو السبب الي بيخليه يي هالمنطقه
هند: بيي ايشوفج مع اخته??
روان: أي ماادري صراحة أنا مومستوعبه شي ...والله موفاهمه
وشوي ...شوي بدا عقل روان يفكر وبدت تذكر مسجات محمد الأخيره ...كان يهددها ...ويوعدها ان ينتقم .... وشوي شوي بدت تتضح لها المسألة وماوصلت الا لنتيجة وحده وشهقت وقامت تقول لهند: تدرين ليش تدرين ... يبون يهددون سعــ ... واسكتتت خافت تقول لها أنهم يبون ينتقمون من سعود لأانها تحبه و تكتشف هند حبها لسعود
هند :... رون شكلج تعبانه بيهددون من من
روان: ها ولا شي
هند : روانو تكلمي اللي فيني كافيني
روان: يا يبون يوقلون لي شي او ..او يبون يسون شي لسعوود ويهددونه من سعود
هند بتعجب:سعود أخوي .. انا ؟؟!
روان هزت راسها
هند: بس ليش أخوي ليش سعود
روان نزلت راسها بخجل
هند رفعت راسها وقالت لها : لـــيش ؟
روان نزلت دموعها : لأاني قلت لمحمد بعد ماتركته وسألني عن السبب اني... اني ..احـــــب
هند أفهمتها على الطاير وابتسمت ....لكن فكرة الأنتقام من اخوها ازعجتها ..لأن كان من الممكن ان تعيش هالحظات من دون أخوها
هند: يعني سعود كان المقصود .... تعرفين لو أخوي صار له شي ماقدر أفكر شكنت باسوي من دونه
روان : مو بس انتي
هند تذكرت انها تحب أخوها وقعدت تضحك
روان : بس عادياليتني ماقلت لج
هند: لا خلاص ... قومي غسلي ويهج
وخل أتصل بأمي أسألها عن ريمو
نزلوا تحت بالصالة وتوها هند شايلة التلفون ولا سعود داخل عليهم
هند كان ودها تقوم وتلمه لأن الله احفظه لها وسلمه
سعود ابتسم لروان لما شافها تطالعه
سعود: هندو مادريتي ؟؟
هند : شنو لا
سعود: ريمو ولدت ويابات بنتين
هند انقزت على الكنبة : صج والله ... أحلف سعود
سعود: يوسف ايقول يهبلون من احين فوتو كوبي من ريمو ...سموهم وعد وعهد
هند: آناسه باروح أتصل أجوفهم
وقبل لا تروح لفت على أخوها وسألته: الا سعود ماتعرف اخبار الي سوا الحادث
سعود: فهد ولد عمي بعد ماتطمن على بناته راح سألهم (نكس راسه وكمل) الولد شكله توفى والبنت يقولون في غيبوبة
روان من سمعت كلام سعود اشهقت وانحدرت دمووعها ومن دون وعي منها وبصراخ قالت: مااات ...متأكد ماات
سعود استغرب من تأثرها : ليش انتي تعرفينهم
هند لفت لروان وحاولت تهديها
سعود كرر سؤاله: أنتي تعرفينهم
هند: لا ..ماتعرفهم مايصير الواحد يبجي على ناس ماتوا
سعود ماوثق من كلام اخته شي مخليه يتأكد ان روان تعرفه وتعرفهم عدل: هند انا ماكلمتج ...روان انتي تعرفينهم
روان : لا ..... بس ......أي اعرفهم
سعود مستغرب: شلون ....من اهما
روان نزلت دموعها:أنا بس أعرف أنهم ياوا عشان يسون لك شي ..شنو هالشي مادري .... يبون يبعدوني عنك ..يعني يبون يسون بك شي
سعود: شي لي أنا ليش ؟؟؟
روان: مادري ليش .......
سعود وكأنه يذكر كانت سيارة تمشي بسرعة يايه أتجاه بس اهو سمع صرخة ريم ورجع أي صح اللي تقوله روان بس ليش أنا وليش روان تبجي
سعود: اناشسويت لهم يعني.... يعني انا نجيت من شي..نجيت من موت مثلا (وهني بس عرف معنى الكلام الي وجه الصبي ..كان أهو سعود الي مقرر يموت بذ ي اليوم مو أهو) بس حتى هالحضه موفاهم الدافع الي يخليهم يسون به جذي ويقتلونه ...هذا كلام ما يدخل العقل ..........
روان فكرة موت سعود خرعتها.......... لوسعود كان مكان محمد جان أهي ماتت معاه
روان لا أراديا : بعيد الشر
سعود انتبه أن اللي يكلمها روان روان اللي يموت أبها اللي كانت ماتعطيه ويه واحين أهي تتنازل وتكلمه بس ليش تبجي
سعود بتسم لها كانت عيونه تقول تخافين علي...
روان مسحت دموعها وابتسمت له بخجل وهزت راسها ( يعني أكيد بخاف عليك )
ولفت على هند وابتعدوا عنه
سعود وقف مكانه يفكر بكلامها ودموعها وده يصرخ أحبها أحبج رواان
|