\\ فـَّوضـَىّ {.. المِـشَّآعِر ..×..
{.. مسَآحه لمـَّنْ يُـؤمِن بِّحـَدِيـثْ الأَّروَآحْ وَ الأروَّآحِ ،، || فقَـط ..}
برا عند صبا اللي كانت واقفه تنتظر مازن ويدها على قلبها من اللي بيجيها ... تفكر بنفسها .. بيزعل منها ولايكلمها .. ولا بيقعد يهاوش ويهزئ .. ولا إيش ؟؟
ثواني .. ولمحت سيارة مازن البانوراما البيضاء .. توقف قريب منها .. وشافته يناظر الطريق قدامه ولاهو ملتفت لها .. كان لابس ثوب وشماغ وحاط نظاره شمسيه على عيونه .. خطت خطواتها اتجاه السياره وبنفسها تدعي .. الله يسهل ..
فتحت باب السياره وركبتها بهدوء شديد يعكس الضجيج اللي داخلها .. اول ماسكرت الباب .. نطق لسانها : السلام عليكم ..
بدون حتى مايلتفت لها او يتحرك فيه شي رد بصوت بارد : وعليكم السلام .. وعلى طوول مشى بالسياره ..
دقاايق والسكوت كان يعم المكان .. هي كانت تنتظره يتكلم .. لكنه ماتكلم .. فكرت بنفسها يمكن يبيها هي اللي تبدى وتتكلم ..
صبا بتردد وارتباك كبير : أأأ ... ما.. مازن .. انا ...
مازن اوقف كلامها بإشاره من يده لها بعدم الكلام .. انصاعت صبا لأمره .. واستسلمت للي بيصير بدون ماتدخل هي بأي شي ..
حوالي العشر دقايق وهم ساكتين لاحس ولاصوت .. بعدها وقفت السياره بمكان .. انتبهت للمكان اللي هم فيه .. " مطعم " .. !!!
استغربت ليش مازن جابها لمطعم .. وما أمداها تفكر الا حست بصوت مازن الهادي وهو يقول لها : انزلي ..
وعلى طوول هو نزل قبل ماهي تتكلم وتسأله عن هالمكان .. نزلت موكله كل أمرها له .. حاولت تسرع بخطواتها عشان توصل له .. وصلت عنده ومشت جنبه .. لين مادخلوا المطعم .. اللي واضح من شكله الرقي والفخامه .. اشر لها مازن على كرسي كان جنبهم وقالها : انتظري هنا ..
قعدت على الكرسي .. اما هو راح للرسبشن وطلب طاوله لشخصين .. رجع لها بعد دقايق وقال : يلا
وقفت جنبه .. ومشوا لحد طاوله بزاويه بعيده شوي عن الناس .. ومازن كان مستقصد يكون مكانها هنا عشان ياخذون راحتهم ..
قعد هو على الكرسي وهي قعدت قباله وماتدري ليش مازن سوى كل ذا ؟؟؟
جا واحد من الموظفين وحطى حولهم بارتشن .. ولما راح الموظف فكت صبا غطاها ورمت الطرحه على كتوفها .. والنقاب على الطاوله ..
اما هو بعد ماشال النظاره وحطها على الطاوله ، تم يناظرها بدون ماتوضح أي مشاعر او احسايس على وجهه .. فقط كان يتأملها ..بصمـــــــت ..
صبا ماتحملت أكثر هالسكوت وقررت تتكلم واللي فيها فيها نزلت عينها لحظنها وقالت : مازن انا .. ابي اتكلم معك .. اذا .. اذا ممكن ..
مازن تكلم اخيرا بهدوء : تفضلي .. انا ماجبتك لهالمكان الا عشان تتكلمين وتبررين تصرفك ..
صبا اول ماسمعت كلماته قالت باندفاع : مازن انا ماكان قصدي والله كانت مزحه والله ماكان قصدي .. انا ..
تقدم شوي مازن بجسمه وراسه للطاوله بعد ماكان مسندهم على الكرسي .. ومسك يدها وهو يناظرها وقالها بهدوء وابتسامه جذابه على وجهه : اهدي وتكلمي بشويش ..
صبا ارتبكت اكثر من مسكته ليدها ... وحاولت تسحبها لكن ماقدرت ومازن متشبث فيها بقوه .. تنهدت وقالت وعينه بعينها : انا كل قصدي من كلامي مع البنت المزح بس .. بس لمياء خلتك تعتقد ان قصدي شي ثاني ... واللي يأكد كلامي اني رحت للبنت وقلت لها ان كل كلامي غلط واني متزوجه .. بس مازن والله ماكان قصدي هالشي ... ولاكنت ادري انه بيضايقك ويزعلك .. ما كنت ادري .. صدقني يامازن والله ماكان قصدي تتضايق او تزعل ..
وهي تتكلم كانت ماسكه دموعها لا تنزل قدامه .. لانها حساسه بشكل كبير وتتأثر باي شي حتى ولو كان صغير ..
مازن انتبه للمعه عيونها واللي تنبأ بدموع متلاحقه .. قال لها بصوت دافي يطمنها : لاتخافين ياعمري مصدقك لاتخافين .. واصلا طول عمري متاكد من اللي هنا ( واشر باصبعه على موضع قلبها ) وعارف ان كل اللي قلتيه مزح بمزح ومستحيل تكونين جاده فيه ... لكن انا كنت ابي انتي اللي تتكلمين وتقولين لي ان كلامك وتصرفك كان غلط والتبربر اللي جا منك كفاني .. وأكد لي انك صبا نفسها ..
صبا ارتاحت لكلامه وتطمن قلبها لما سمعت كلامه .. قالت له وهي تحاول تهرب من عيونه اللي محاصرتها .. : طيب يلا نمشي ..
مازن : ليه تونا ؟؟ خلينا نتغدى اول بعدين نروح .. وشرايك ؟؟
صبا ابتسمت له وقالت : براحتك اللي تشوفه ..
نادى مازن الجرسون وطلب منه غداء له ولها .. وبعد حوالي 10 دقايق حظر الغداء ... ومعها بدت مازن وسوالفه وهي وضحكاتها عليه .. ومضوا الوقت بدون مايحسون بمروره ..
مازن وهو يسولف لها عن كنده والمواقف اللي صارت له هناك .. وهي تضحك من المواقف اللي يقولها ..
مازن : عاد الحين هذاني تكلمت لك عن كنده وانتي للحين ماقلتي لي وش صار معك هنا ... في الخمس السنين اللي راحت .. ؟؟
صبا : امممم .. ما اظن صار شي كبير .. اكيد صارت لي مواقف واشياء وسوالف وغيرها .. بس ما ادري .. ما اتذكر اشياء مهمه صارت غير ..
مازن : غير ايش ؟؟
صبا : مافي شي مهم .. غير زواج محمد ولد خالتي ابتسام اللي كان قبل سنه .. وو ... ايه بعد سفرك بكم شهر .. كان زواج عبد الله ولد خالتي منى .. واظنك تدري عن التوم اللي عنده صح .. ؟؟
مازن : ايه اتذكر كان مكلمني فيصل بذاك الوقت وقال لي انه تزوج .. وبعد بسنه قال لي ان جاله توم .. بنات صح ؟؟
صبا : ايه بنات .. رند وريم .. اعمارهم الحين على ما أظن 3 أو اربع سنين .. ياختي عليهم يهبلووون مرره ودك بس تاكلهم ... بس قهر انهم عايشين بأمريكا مو دايم اشوفهم الا بعطله الصيف .. بس تدري احلى شي انهم توم .. امووت انا على التوم .. احسهم شي وااو ..
مازن ضحك على تعبيرها وقالت : ليش عاد واااو .. وش هالتعبير صبا ..؟؟
صبا حكت شعرها باصبعها دلاله على الحيا والخجل وقالت : شسوي خاني التعبير ..
مازن : هههههه ، خانك التعبير ها ... وانتي للحين على هالعاده ماتركتيها ..
صبا : شسوي ملازمتني كل ما استحي ولا اتفشل ...
سكتت شوي بعدها قالت : مازن دقيقه بوريك شي ..
فتحت صبا شنطتها وطلعت جوالها وصارت تدور على شي معين .. لما لقته ومدت الجوال لمازن عشان يشوف ..
صبا : شف هاذي صورة رند وريم .. منال مرت عبد الله ارسلت لي هالصوره وعندي غيرها كثيير بالمره .. لاني امووت عليهم .. اصلا شف شلون حلوين .. ياملحهم بس ..
شاف مازن الصورة اللي تجمع بين رند وريم بنات عبد الله وواضح انهم قاعدين بحديقه ومن وراهم ابوهم عبد الله واقف ..
قال لها : صدقتي يا صبا بكلامك عنهم ماشاء الله يهبلون ..
صبا اخذت الجوال منه ورجعته للشنطة بعدها قالت بمرح : عاد تدري ان منال دايم تسميني ام التوم .. من كثر ما احب التوم ودي يصيرون عيالي توأم ..
انتصب مازن مكانه وبيده الشوكه .. بعد ماسمع كلام صبا وهو يرن بإذنه ..
قال بنفسه : لو الود ودي ياصبا كان اقدر اساعدك ونجيب توأم ... لكن حتى الطفل الواحد مانقدر نجيبه كيف لو كانوا توأم .. !!!
تنهد .. وهو يشوف شلون الفرحه بعيون صبا والسعاده ماليه عليها دنيتها وعارف انها تتمنى تجيب توم ... وهو للأسف مابيده حيله ..
انتبهت صبا للمعه الحزن بعيونه .. واستغربت ايش اللي قلب حاله ... قبل شوي كان يضحك والحين فجأه تغير حاله .. !!!
ما امداها تترجم اللي صار .. لأن مازن قال لها بابتسامه يخفي فيها حزنه : ها خلصتي اكلك .. ؟؟
صبا : ايه خلصت ..
مازن : يلا اجل نمشي ..
صبا : يلا ..
رجعت تتغطى .. بينما مازن راح يحاسب على الأكل .. ولما رجع لها كانت جاهزه متغطيه ومعاها شنطتها .. مسك يدها ومشت بقربه ..
طلعوا من المطعم .. وركبوا السياره ... مشى مازن عشان يوصل صبا لبيتها ..
اما صبا انتبهت على الساعه اللي موجوده بالسياره وشافتها عدت الوحده بدقايق ..
قالت لمازن : يووه راح علينا الوقت ولاحسينا فيه ... الساعه الحين وحده وشوي ..
مازن ابتسم وهو يناظر الطريق قدامه ويتكلم معها : ايه قعدنا ساعه داخل .. وماحسينا بهالساعه ..
صبا : اتوقع ان امي الحين ميته خوف وهي متوقعه اني بجي قبل ساعه .. واكيد تلاقيها خايفه علي ومنهبله .. شرايك اكلمها الحين اطمنها ؟؟
مازن : مايحتاج لاني كلمت وحطيت عندها خبر عشان ماتقلق لاتخافين ..
صبا : الله يعافيك .. زين انها عرفت .. ( سكتت شوي بعدها قالت ) : مازن ..
مازن : لبيه ..
صبا رجع لها الحيا من كلمته بس قالت : أأأ .. بغيت اقولك شكرا على الغدا اليوم ماقصرت .. وانا الصراحه تعبتك معاي بالمشاوير .. وانت توك جاي من دوام وتعب والمفروض تنام وترتاح وانا ازعجتك ..
مازن : وش هالكلام صبا ؟؟ هالسوالف ذي المفروض ماتصير بينا .. لا ازعاج ولاشي .. بعدين انا مني تعبان ولافيني نوم .. وانا اللي جبتك معاي نتغدى انتي مالك دخل .. وبعدين حتى اذا كنت مشغول واحتجتيني في شي .. اترك شغلي واجي عندك .. انا كم عندي من صبا ؟؟
صبا استحت اكثر .. وماردت عليه ..
بعد صمت دام دقايق .. تجرأت صبا وقالت بدون ماتحس : تدري مازن وش اكثر شي فقدته فيك لما سافرت ؟؟ والحين اخيرا رجع لـي ..
مازن واللي كان مركز على كل كلمه تقولها سأل باهتمام : إيش ؟؟
صبا ابتسمت وقال له : الشعر والاغاني ..
مازن مافهم زين وسألها : مافهمت ؟؟
صبا : نسيت قبل لما كنت .. كنت تمووت على الشعر وتحب تسمع له ونفس الشي الاغاني .. وراشد الماجد .. وعبد المجيد عبدالله .. هذولا كلهم وغيرهم كنت تحب تسمع لهم .. وتحب تغني بصوتك للي حولك ومنهم انا ..
تذكر مازن من قبل .. كان مثل ماقالت عنه صبا .. يموت على الشعر والاغاني .. ويحب ينشدها ويغنيها بصوته ، قال لها بعد ما ابتسم : وانتي مانسيتي هالشي ابد ..
صبا هزت راسها بالنفي وقالت : قلت لك قبل مستحيل انسى شي يخصك ويعني لي كثير .. ومثل ماقلت هذا الشي هو اللي فقدته منك اكثر شي ... وماعدت اسمعه ابدا ..
كسرت خاطره صبا وهي تقول له وتعبر له عن اللي بقلبها .. وقال لها : طيب شرايك .. اغنيلك الحين بصوتي .. ؟؟
ابتسمت له صبا ابتسامه اكبر وقالت : ودي اسمع منك .. بس مافي وقت وهذا بيتنا قربنا منه ..
مازن : قهر كان ودي اسمعك صوتي العذب بالاغاني..
صبا : ههههههه ماشاء الله عليك واثق ..
مازن : طبعا واثق .. اقول اليوم انتم متى بتروحون المزرعه ؟؟
صبا : على ما اعتقد بعد صلاه العصر ..
مازن : اجل خلاص انتي لاتروحين مع اهلك انا بوديك معاي ..
صبا ابتسمت : اللي تشوفه ..
بعد دقايق .. وصل مازن لبيت صبا .. وقالها : هذانا وصلنا .. تفضلي ..
صبا التفتت له وقالت : تسلم على التوصيل مازن مشكور ماقصرت ..
مازن ابتسم لها وقال : العفو ، ماسويت شي ..
نزلت صبا وسكرت باب السياره وراها .. وطلعت مفتاح البيت من شنطتها ، فتحت الباب ودخلت داخل وقبل ماتسكر الباب التفتت للشارع ولمحت سياره مازن تمشي بعد ما تأكد انها دخلت البيت ..
سكرت الباب وقالت بقلبها : الله يحفظك ..
دخلت البيت .. ولقت امها وابوها بالصاله .. سلمت عليهم وعلى طوول راحت لغرفتها تبي تنام لها ساعه قبل مايروحون المزرعه ..
دخلت غرفتها وفصخت عبايتها وملابسها ولبست لبس مريح .. وعلى طوول رمت نفسها على السرير .. تبي تنام وترتاح ...
اول ماغفت عينها .. سمعت صوت جوالها يرن وهو فوق التسريحه جنبها .. طنشت اللي كلم .. وراااحت بساابع نومه ...
|