قام فيصل من كرسيه وقال : وهذاني انا هنا ...
صبا لفت راسها للجهه الثانيه وقالت بزعل : وليش ان شاء الله ما سألت عني ولا شفت صار لي شي ؟؟ ما كأني اختك جاي تقعد مع ولد خالتك وناسي ان عندك اخت انجرحت وتألمت ...
حط فيصل يدينه على كتف صبا وقال : افا افا وراه الحلو زعلان علي ؟؟ بالعقل صبا شلون اجيك وانتي قاعده مع لمياء ادخل عليكم يعني ؟؟ وبعدين هذاك الحمدلله ما فيك شي ليش الزعل ؟؟
ليش الزعل ؟؟ حتى صبا ماتدري هي ليه عصبت وزعلت عليه ؟؟ بس عناد فيه قالت : وليش الزعل ها ؟؟ انت ماتدري وش صار فيني هناك بالفندق رايح تسرح وتمرح وانا اصيح واحس اني بمووت ، وتقولي ليش الزعل ؟؟ اصلا انا الغلطانه جايه اشكي لك ولا اقولك شي اروح بس احسن لي ...
بعدت صبا يدينه عنها ولفت تبي تمشي منقهره منه ، ما امداها تمشي خطوتين الا سمعت مازن يقول : عاد الا صبا ، يا ويل احد يزعلها ولا يضايقها وهي الصادقه توها جايه من واحد مخوفها ومصيحها وانت ماتسأل عنها ، هاذي صبا يا فيصل موب أي احد ..
التفتت صبا له مره ثانيه وقالت : لا ، احلف انا ماني بزر عندكم تلعبون علي بكلمتين يا اخوي و ( سكتت شوي وكملت ) وولد خالتي ..
مشت صبا وتركت وراها مازن وفيصل مستغربين من كلامها وعصبيتها اللي مالها داعي ، مازن تضايق من كلامها وعرف انها زعلانه منه بس ليه ؟؟ وش سوى لها خلاها تزعل عليه ؟؟ كل هذا عشان نظره من امس !!!
كل هذا عشان نظره من امس ، لأ مو علشان كذا الموضوع اكبر من نظره وواضح انها منقهره من شي وشو هو ؟؟ الله اعلم !!!
صبا مشت بالاسياب وهي منقهره ومتضايقه من الكلام اللي سمعته ، ماتدري ليه حست من كلام مازن انه متردد بالزواج فيها ، ليه ؟؟ مو هو اللي كان يحبها ويهتم لها ويتمنى يوم زواجهم قبلها ، الحين كل شي تغير ولا شلون ؟؟ وش المشكله اللي خلته متردد بالزواج ؟؟ وشو ؟؟ تتمنى تعرف اليوم قبل بكره ؟؟
فكرت شوي وقالت بنفسها : موب كأني مكبره الموضوع ، يمكن صح هو مهتم فيني ويحبني والدليل انه قال بلسانه لفيصل انه يحبني ، ليش انا متضايقه منه ليه ؟؟ هل تعاتبه على السنوات اللي راحت ولا نظره امس ولا تردده بالزواج ، ما تدري ماتدري وشو السبب اللي مضايقها منه ؟؟
تعبت من التفكير ووقفت فجأه ، هي الحين وين رايحه ؟؟ المفروض تروح بيتها وبيت خالتها تجيب ملابسها وملابس لمياء ، بس ميين يوديها ؟؟ صعبه ترجع لفيصل وتطلب منه وهي توها معصبه عليه ، طلعت جوالها من شنطتها ودقت على امها ، ردت امها : هلا صبا ..
صبا : هلا يمه ، يمه وينك انتي الحين للحين بالمستشفى ؟؟
ام صبا : لا حبيبتي انا الحين بالطريق مع خالتك راجعين للبيت ..
صبا : يوووه طيب عمي و فراس ووينهم ؟؟
ام صبا : فراس هو اللي ****نا وعمك اللي اعرفه انه عند الدكتور عاد الحين ما ادري رجع البيت ولا لأ ؟؟
صبا : طيب يمه مع السلامه ..
ام صبا : مع السلامه حبيبتي ..
سكرت صبا من امها وودها تدق على عمها يرجعها البيت ، هي ماتستحي منه لانه ابوها بالرضاع ، بس عاد هو وينه الحين ؟؟
جت بتدق على عمها الا شافت يد فيصل ماسكه الجوال وساحبته منها ، التفتت لقته واقف وراها ومعاه جوالها ، ردت عليه : خير ماخذ الجوال ؟؟
فيصل ابتسم عليها : وليش تبين تدقين على عمي وانا موجود ؟؟
سحبت صبا الجوال منه بالقووه وقالت : مالك دخل ادق على عمي ولا عليك كيفي انا حرره ..
رفع فيصل حاجبه وقال بصوت حاد : اقوول وعن الدلع بسرعه على السياره اوديك البيت ..
حطت يدها على خصرها وقالت : ماشاء الله وشايفني اصغر عيالك تقوم تهاوش لا يبابا افهم الكلام زين روحه معك مانيب رايحه فااهم ..
كانت تبي تمشي لكن وقفها صوت ضحك من وراها ، التفتت وهي تقول : فيصلووه ترى إن مـا ...
سكتت ولا قدرت تكمل ، لان اللي كان يضحك موب فيصل كان مازن ...
تفشلت صبا وسكتت ، اما مازن قال : يا حليلك صبا للحين تتهاوشين مع فيصل ما تغيرتي ابد ، ( التفت لفيصل وكمل ) وانت ياخي اعصابك عليها اكلتها شوي شوي ، خلاص صبا ابشري باللي تبين ، تبين فيصل يوديك ، انا اوديك ، او عمي يوديك ، اللي انتي تبينه ..
فيصل : ايووه وبصفه مين ان شاء الله انت توديها ؟؟
مازن يناظر صبا بابتسامه : بصفه زوجها ....
صنمت صبا عند هالكلمه ولا قدرت تتحرك " بصفه زوجها " زوجها .. يـاللـــه يا كثر كانت تتمنى تسمع هالكلمه منه والحين اخيرا سمعتها ، بس دقيقه شلون زوجها وهي ماتزوجوا او حتى تملكوا ... !!!
فيصل : لا ياشيخ احـلف ومن متى اعتبرت نفسك زوجها ، مستعجل على رزقكـ ؟؟
مازن : اليوم ما اكون زوجها ، لكن بكره اكـيد ..
وهو يقول هالجمله كان يناظر صبا وبعيونه نظره قديمه ، نظره اشتاقت لها صبا وعرفت ان هذا هو مازن هذا هو صاحب النظرات نفسها اللي تشوفها الحين نظرات الحب والشوق ، نظرات الحنان واللهفه ...
حست بنفسها والتفتت تبي تمشي لكن قبل قالت : فيصل انتظرك بالسياره ...
مشت وهي تاخذ نفس ،، ايش صار قبل شوي ؟؟ يا ربيه انا مو مصدقه من جده ذا بكره بيكلم ابوي بالملكه ؟؟ بيكون على وعده ولا يخلفه زي قبل ؟؟ بيرجع لها مازن القديم ، مازن الحنون ، مازن المحب .. يا ليت يا ليت ..
ركبت سياره فيصل تنتظره يجي ، وبعد دقايق شافت فيصل يركب السياره وهو يبتسم لمازن اللي توجه لسيارته وراح فيها لبيتهم ، اول ما دخل فيصل تكلم : شخبار عروستنا ؟؟
صبا : فيصل اقولك من الحين مابي اسمع ولا كلمه ، بلييز راسي مصدع وتعبانه مالي خلق لتعليقاتكـ ...
سكت فيصل وهو ماسك ضحكته على صبا ، وتوجه للبيت وكانت الساعه الساعه 5 ونص ..
|