في يوم الأثنين الساعه 8 ونص كان مازن توه نازل من طائره كنده وواصل مطار الملك فهد ...
إيش كثر حن لديرته ولوطنه ،، هناك بكنده كان دايم يحس بالغربه والوحده أما هنا يحس ان كل اهل السعوديه يعرفوونه وكأنهم اخوانه ولا يستحي منهم ..
بدا يلتفت بين النـاس يدور فيصل وفراس اللي قايلين انهم راح يجيبونه من المطــاار ،، ما لقاهم وجلس بواحد من كراسي الانتظار ينتظرهم ...
سند راسه على الكرسي وغمض عيونه .. اخيرا رجع لديرته اخيرا راح يشووف كل اهله .. امه .. ابوه .. اخوانه واخته الصغيره شادن ،، كل عيال خالته واخيرا ... صبا .. إيش كثر هوو مشتاق لها ..
قام من مكانه يبي يشرب مااي راح يشتري له ويرجع لمكانه اول ما لف عشان يرجع لكرسيه شاف من بعيد فيصل وفراس اللي عرفهم من وجييهم .. ابتسم وهو يقوول لنفسه ما تغيروا عن اوول ابد ..
راح من وراهم وسمع كلامهم وهم يقولون :
فراس : يآهالنــشبه وين ذلف ذا شكله نسى ابو المطــار وضيع طريقه ..
فيصل : ههههههه اما عاد نسى المطار تراها كلها 5 سنين موب عشرين سنه عشان ينسااه ،، بس الحين وينه هالمقروود ؟؟؟
مااازن : والله ما المقرود إلا انتم ،، وووع للحين وانتم شيــف ما حلويتم ابد ...
التفتوا فيصل وفراس على ورى لقوا ماازن ..
فيصل وفراس : مااااازن ... !!
مازن : yes ، I my
فيصل : اخسس ياللي تعرف إنقليزي ما أقدر أنـا ...
فرااس على طوول راح ضم مازن بقووه وهو يقوول : مازن يالحمار 5 سنين من زماان عنك لك وحشه ...
مازن وهو بالمووت يتنفس : طيب شوي وخر خلني اعرف اتكلم
بعد فراس عن مازن وهو يضحكـ : يالرقيق .. لييش ما تتحمل احد يضمك لا تكوون منديل وانا مادري ..
مازن : لا موب منديل بس انا موب زيكم الحمدلله والشكر دفش لو تشوفون كنده هناك ماعندهم حركات الدفاشه ياخي انا انسان رااقي موب زيكم ..
فيصل : يـــــاليــل .. الحيــن عااد جانا ذا ( كنده وكنده ) الله يعينا عليك ياليتك ماسافرت وبقييـت دفش مثل ما انت ..
مازن : اقوول ترى انا مشتااق لامي وابوي ابي ارووح اشوفهم مالي خلق للبزاريـــن ...
فيصل يكلم فراس : موب كأن زودها اليووم مسوي روحه الكبير عشان مخلص السنه الأخـيره قبلنا ...
فراس : ما ادري عنه شكله يحسب فووق راسه ريشه ،، شف يبابا حنا موب اصغر عيالك إذا جبت عيال قلهم اللي تبي .. بزران ورعان بقران اللي تبي بس حنا لوسمحت لا تمد لسانك علينا ...
مازن : افففففف الحين انا مادري وش اللي مجلسني عندكم اورح بالتاكسي ابرك لي ...
فيصل : لا لا خلاص واللي يرحم والديك خلنا نوديك بسرعه عشاان لا ينهبلوون بعض الناس علينا ( ويغمز بعينه لمازن قصده صبا )
مازن والبسمه على وجهه : هي موجوده هناك ببيتنا ؟؟؟
فيصل : هي وكل القبيله هناك مسوين لك عشا واستقباال وحركاات يا حظكـ بس ....
ماازن : ههههههههه اجل خلنا نمشي بسررعه ..
فيصل : يلا ..
ركبوا السياره واتجهوا لبيت مازن ...
.................................................
في بيت ( ابو مازن ) كان الكل مجتمع عيال وبنات وصبا كانت بالمطبخ تجهز مع خالاتها وبناتهم العشاء وتساعدهم ...
خالتها ( ام مازن ) : صبا حبيبتي تقدرين تجيبين لي ملاعق زيااده من فووق الله يعافيكـ ..
صبا : سمي خالتي ما طلبتي شي ...
راحت فوق ومعاها جلالها عشان إذا شافت احد اخوان مازن ( ماجد بسنه اولى جامعه وخالد ثالث ثانوي ) دخلت مطبخ فوق وفتحت الأدراج لما لقت الملاعق اللي تبيهم خالتها كانت تبي تنزل تحت لكن وقفها صووت مكيف وهواء شديد من غرفه شادن اخت مازن الصغيره عمرها 6 سنين .. دخلت الغرفه لقتها باارده بالمره والانوار مفتوحه والغرفه محيوسه فووق تححت حتى الدريشه كاانت مفتوحه ضحكت على هالطفله اللي متأكده انها نازله تحت وناسيه كل شي وراها عشان محمد واللي تمووت عليه وتعتبر خويته وما يتفارقوون ابد ،، ذكرتها هالطفله بنفسها لما كانت صغيره كاانت داايم تقعد مع مازن وتنسى كل شي وراها ..
سكرت المكيف وراحت تسكر الدريشه لكن لفت نظرها سياره توها واصله للبيت نزل من السياره اخوها فيصل وولد خالتها فراس وشخص ثالث عرفت من يكون هذا مازن .... ابتسمت وهي تقول لنفسها :
واخيرا ... اخيرا جيـت يا مازن ماتغيرت كثير عن اول بالعكس صرت احلى ...
سكرت الدريشه وقالت برتب الغرفه هالمحيوسه بسرعــه وانزل تحت ..
................................................
دخل مازن البيت ولقى امه وخالته ينتظرونه اول ماشاف امه راح ضمها وهي تصيــح وتقوول : الحمدلله على سلامتكـ ياوليدي اخيرا رجعت لي والله اشتقت لك يا ولدي ...
مازن : وانا اكثر يا يمه ،، وشلونكـ يمه ،، عساك طيبه ،، اموركـ بخيـر اخواني مقصرين معاك بشي ؟؟!
بعدت امه عنه وهي تقول : لا والله الحمدلله ماقصروا معي لك الحمد وانت شخبارك وشلونك كل امورك ماشيه زيين ؟؟
مازن : الحمدلله .
التفت لخالته اللي كانوا كلهم صيااح ودمووع عشان ماازن ...
مازن : يــالليل شكلي لازم اضم كل وحده من خالتي واهديها إذا كذا ماحنا مخلصين الا الفجر ... ،، خلاص عااد هذاني الحمدلله رجعت بالسلامه ...
خالته ام فيصل : والله ياولدي من غلاتك علينا نصيح عشانك ماتدري وشكثر كنا فاقدينك بالسنوات اللي راحت ... الحمدلله انكـ رجعت بالسلامه
امه : طيب يا وليدي ارتاح شوي بالصاله وبعدين ادخل عند الرجال بالمجلس ترى ابووك ينتظركـ ...
مازن : إن شـآء الله يمه .... وترى عندي لكـ سوواليف يا كثرها بكره بقولها لكـ إن شـآء الله ...
راحوا امه وخالاته لغرفه الأكل عشان يرتبون السفره وقعد مازن وفيصل بالصاله يسولفون ...
مازن : والله وغيروا الأثاث وقلبوا البيت وصار احلى من اول بعد ...
فيصل : اقووول مازن وين رااح فراس ؟؟؟
مازن : ايه قال انه بيرووح المجلس بسررعه ابوه يبيه ...
فيصل : اهـا ... اقوول عندي لكـ سـالفه من زماان وانا ودي اقولك اياها بس ما سمحت الظرووف ...
مازن : وشو ؟؟؟
وبدا فيصل بسوالفه اللي ماتنتهي عن الجامعه وربعه واهله ...
................................................
عند صبا فووق كانت مخلصه ترتيب غرفه شادن .....
صبا : أيووه كذا احسن من اوول اوريها هالشادن عشاان ماتترك الغرفه محيوسه مره ثانيه ... ،، بس خليني انزل الحين لاني طولت وانا فووق واكيد خالتي تسأل عن الملاعق ...
نزلت تحت هي ناسيه جلالها بغرفه شادن وهي بنص الدرج انتبهت لفيصل واقف وملقيها ظهره وقدامه شخص قاعد ما عرفت من يكوون ؟؟؟؟
توقعت انه فراس ولان فراس اخوها بالرضاعه ما تتغطى عنه عشاان كذا حبت تخووفهم وتقطع حمااس فيصل وهو يتكلم عن سالفته ...
قربت منهم شوي شوي عشان ما ينتبهون لها ..
وفجأه قالت : لا لا شكلك متحمس وااجد فيصل اعصابكـ لا ترووح ..
التفت عليها فيصل ومعاه التفت الشخص اللي كان قااعد لكن ماكان فراس مثل ماهي متوقعه كااان ... مازن .
وقفت متصنمه ما تتحرك اول مره من بعد ماجا تشوفه من قريب صح شافته فووق بالدريشه لكن كاانت المساافه مره بعيده ..
فيصل : صبا انتي هنا ... ؟؟؟
اما مازن لما عرف انها صبا ....
ناظرها باحتقار وبتطنيــش وااضح ورجع يناظر فيصل وهو يقوول :
فيصل كمل السالفه ...
فيصل كاان سااكت ولا قدر يكمل ... كان منصدم من اللي يشوفه مازن يناظر صبا باحتقار ويطنشها ... لا لا اكيد الموضوع فيه غلط ليييش ؟؟؟
هنا صبا ماقدرت تتحمل اللي صاار تمالكت نفسها والتفتت ورى تبي تروح من مكانهم وتوجهت لغرفه الأكل وعيونها ملياانه دمووع ....
....................................
فيصل : مازن ... مازن هذا انت متأكد انت مازن ؟؟؟
مازن ببرود كأن ماسوى شي : إيه هذا انا وشفيكـ .. ؟؟
فيصل : مازن انا ما أصدق ليش سويت كذا بصبا ليه طنشتها وناظرتها باحتقار كانها ماتسوى شي موب هاذي صبا خطيبتكـ هذا لقاء واحد بخطيبته وحبيبته بعد 5 سنين ماشافوا بعض ... ؟؟؟!
مازن بعصبيه : وشفييكـ يا فيصل انا بعدت عيني عنها لأن صبا الى الأن ماتحل لي ولا هي زوجتي عشاان اناظرها زي ما أبي ... يعني عادي من الطبيعي ابعد عيني عنها لييش انت معصب ... ؟؟
فيصل : من الطبيعي هاا ،،، لا وتقوول ليه معصب .. اكيد تغير شي مستحيل هذا انت ... طيب قل انها ماتحل لكـ لكن تناظرها بهالنظره مازن بالعقل وش هالنظره انا متأكد انها الحيين قاعده تصيح منك وهي اللي مشتاقه لكـ حراام عليك اللي سويته ..
مازن والم يقطع قلبه من كلمات فيصل ، بهدوء قال : فيصل ،، الله يعافيكـ سكر الموضوع انا ماكنت ادري يوم ناظرتها كذا لووسمحت انا تعبان ومرهق وبالغلط ناظرتها كذا ،، خلاص الله يعافيك سكر هالموضوع
ويلا امش نروح المجلس بشووف ابووي ،، راح فيصل ومازن للمجلس وسلم مازن على ابووه وضمه شووق له وسولف معاه شووي وبعدين جلس مع عياال خالته عشان يسولف معهم ... .................................................. ..
عند صبا اللي كانت ترتب مع خالتها وبناتهم سفره العشـاء كان عقلها يحاول يستوعب اللي صار قبل دقايق .... مازن .. هذا مستحيل مازن اللي تعرفه مستحيـل فيه شي تغير فيه بس ايش هو ماتدري ؟؟؟!
ماكانت قادره تفسر نظرته لها غير تفسير واحد اللي هو ... الاحتقار لهالدرجه هي رخيصه عنده ولاتسوى شي وين كلام الحب لها اللي قبل 5 سنين وييين ؟؟! ولا رسالته لها قبل 5 ايام ليش ليش الحين مطنشها مو المفروض يناظرها بحب او على الاقل بابتسامه بس لييش لييش ؟؟
قطع تفكيرها صوت امها وهي تقول : صبا حبيبتي كلمي اخووك فيصل وقولي له ترى العشاء خلص خل الرجال يدخلون غرفه الاكل ...
صبا : إن شـاء الله يمه ...
طلعوا الحريم كلهم من غرفه الاكل وطلعت صبا جوالها عشان تدق على فيصل ..
..................................................
|