عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2011   #3


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (07:34 PM)
آبدآعاتي » 715,401
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



+


وقفت " وِضاح " في مكانها الذي إعتادت أن تنتظر والدها فيه .. . وكان هو أيضًا في ذات المكان ..
ردّدت في داخلها : ( إبتسم لي ..
نعم !
نعم !
كانت إبتسامته تلك لي ! )
نظر إليها .. وعاد لـِ يبتسم أيضًا ، لـِ ترتجف كلّ نبضة في أعماقها .. . قرّرت أن تبادله تلك الإبتسامة ..
و حضرت أخته .. كم كانت تشبه ملامحه .. علت الإبتسامة على وجه " وِضاح " حين رأتها ..
و راحت تفكّر في طريقة للـ حديث معها غدًا .. علّها تعرف المزيد عنه .. سـ تحدّثها .. بالطبع سـ تفعل !
و أتاها الغد مشرعًا نوافذ أفراحه .. لـِ تقبّل كل من رأته في المنزل قبل أن تذهب إلى مدرستها مع والدها ..
راحت تسأل صديقاتها عن أخت فارس أحلامها الجميل .. وعلمت من تكون تلك الفتاة ..
كان إسمها " بدور " وكانت تصغر " وِضاح " بـِ عام واحد ومرحلة دراسية واحدة .. فقط ..
إنتظرت حتّى يدقّ جرس الفرصة الأولى لها بعد ثلاثة حصص دراسيّة ..
وذهبت إلى حيث كانت تجلس تلك الْ " بدور " .. بدأت "وِضاح " بالسلام ..
( هناء ؟ )
نظرت إليها بـِ إستغراب ونفت ذلك بـِ : ( لا ! )
( أتعلمين ؟
ظننتكِ صديقة إبنة خالتي !
هناء !
كم تشبهينها ! )
إكتفت " بدور " بـِ إبتسامة فقط ،
عادت " وِضاح " لـِ تسألها من جديد ..
( حسنًا ماهو إسمكِ ؟ )
: ( بدور .. . وأنتِ ؟ )
( وِضاح )
: ( جميل هذا الإسم .. وما أجمل شعركِ ..
رأيتكِ بـِ الأمس حين إنتهى يومي الدراسي وأخبرني أخي أنّه يريد أن يصبح شعري مثلك ! )
شهقت " وِضاح " .. وعلت الإبتسامة على شفتيها .. !
كانت تريد أن تصرخ !!
كانت تريد أن تعبّر لها عن حجم فرحتها بـِ إعجاب أخيها في شعرها !
( حقًا !
أتريدين أن أخبركِ عن طريقة إهتمامي به ؟
لـِ يصبح شعركِ مثل شعري ؟ )
: ( نعم ! أريد !
إنظري إلى شعري ..
كم هو قصير : ( .. ! )
( حسنًا إكتبي لي رقم هاتف منزلكم لـِ أحدّثكِ عن كلّ شيئ .. )
و أخرجت لها ورقة صغيرة دوّنت بها رقم الهاتف .. .
أخذتها " وِضاح " بـِ حرص وحب شديد .. وأخفتها حين عادت إلى الفصل بين أوراقها ..
لحظتها .. كانت تتمنّى العودة بـِ أسرع وقت إلى المنزل لـِ إخبار " سعاد " عن جنون ما قامت به ..


+



عادت " وِضاح " بـِ صحبة والدها إلى المنزل .. وإنتظرت حتّى تعود " سعاد " من عملها ..
لـِ تقوم بـِ إخبارها عمّا حدث .. وبعد نصف ساعة وصلت " سعاد " إلى المنزل ..
وإستقبلتها " وِضاح " بـِ إبتسامة .. .
: ( سعاد ..
لدي ما أخبركِ به .. )
( أخبريني كلّ ما تردين ولكن بعد أن أصحو من النوم .. .
للتو عدت من يوم عمل منهك )
: ( لا!
لن أنتظر كلّ هذا !
منذ الفرصة الأولى لي في المدرسة وأنا أنتظر هذه الساعة لـِ أخبركِ
منذ العاشرة والنصف !
تخيّـلي ! )
( ما الأمر يا وِضاح ؟
أهناكَ مكروه أصابكِ في المدرسة ؟ )
: ( مكرووووه !
سعاااااد !
لا !
ما حدث لي هو أجمل ما يمكن أن يحدث لي على الإطلااااااق ! )
( إن لم تخبريني الآن بلا أيّة مقدّمات ..
سـ أتركك وأذهب إلى النوم )
: ( لا !
سـ أخبركِ !
مهلاً مهلاً !
هاتي يدكِ وتحسّسي نبضات قلبي !
لا تجبريني على الحديث هكذا !
أرجوكِ )
و صرخت " سعاد " : ( وِضـــاح ! )
: ( ذلك الشاب !
أسمر اللون !
الطوييييل !
الذي كنت أهذي بِـ أحلام لقائه !
الذي كنت أتمنّاه !
فارس أحلامي !
حبيبي !
الجمـييي ... )
وقبل أن تكمل آخر كلماتها صفعتها " سعاد " على كتفها وإبتعدت ..
( قلت لكِ إن أردتِ أن تجعليني أستمع إلى معلّقات إعجاب وحب لن أبقى !! )
أسرعت " وِضاح " وأمسكت يدها لـِ تكمل حديثها المجنون :
: ( تحدّثت إلى أخته اليوم ..
أخبرتني أنّه أعجب بـِ شعري وتمنّى أن يصبح شعرها مثلي !
فـ قلت لها أنّه بـِ إمكاني إعلامها بطريقة إهتمامي فيه ..
والمقابل ؟
- رقــم هــاتــف منـزلهم - )
( مجنونة !
أنتِ مجرّد مراهقة .. !
وأنا لست على إستعداد لـِ الإستماع لـِ كلّ هذا
وبالتأكيد لن يروق لكِ رأيي ولن تعجبكِ نصيحتي في هذا كلّه )
إبتعدت " سعاد " .. .
و همست " وِضاح " لـِ نفسها :
( حسنًا !
أنا المخطئة .. !
وأنا وحدي الملامة في هذا الأمر ..
حسنًا حسنًا ..
لن أخبركِ بـِ أيّ أمر آخر يا سعاد .. .
بـِ إستطاعتي تدبّر أموري وحيدة ) ..
عادت إلى غرفتها .. . وإتّجهت إلى خزانة ملابسها لـِ تختار فستان ترتديه ..
كان بـِ اللون الأسود .. لونها الْ تعشقه .. . وأسدلت شعرها على كتفيها .. لـِ ينهمر ويغطّي ظهرها كلّه ،
و وضعت على وجهها بعض المساحيق لـِ تبدو في عمر أكبر بـِ قليل .. .
نظرت إلى جمالها .. وإبتسمت ..
همست : ( لقد أعجبه شعري .. بـِ الضفائر ،
ماذا لو رآه الآن هكذا ؟
سـ يجنّ بالتأكيد ! )
كانت تنتظر مرور الوقت لـِ تحلّ الساعة الخامسة .. وذلك لكي تتمكّن من الإتّصال بـِ " بدور " ..
والحديث معها .. أو علّه يجيب على إتّصالها لـِ تستمع إلى صوته .. .
ومر الوقت أسرع ممّا تخيّلت .. .
ذهبت إلى الأسفل وطلبت من والدتها أن تأخذ هاتف المنزل إلى غرفتها لـِ تتمكّن من الحديث مع صديقتها ،
أخرجت الورقة التي دوّنت بها الرقم .. .و راحت تدير قرص الهاتف بـِ السبعة أرقام تلك ..
أخفت خوفها .. زرعت في ذاتها نفسًا عميقًا لـِ البدء بـ الحديث ،
و ..
: ( ألو ؟ )
أجابها على الطرف الآخر صوت والدتها .. . لـِ تفقد أوّل أمل في هذه المكالمة ..
( نعم ؟ )
: ( أهلاً .. هل لي بالحديث مع بدور ؟ )
( ومن أقول لها ؟ )
: ( وِضـاح .. )
تركت السماعة لـِ تنتظر " وِضاح " خمسة دقائق .. .
تحدّثت بعد ذلك مع " بدور " عن المدرسة .. والإمتحانات .. والإهتمام بـِ الشعر .. . ..


+




تعلّقت " وِضاح " كثيرًا بـِ صديقتها الجديدة " بدور " .. وراحت تحكي عنها أمام كلّ أفراد أسرتها ..
كانت كلّما إتّصلت بها لـِ تحدّثها عن إهتمامها في شعرها .. تنبت بـِ داخلها أمنية الإستماع إلى صوته ..
وفي إحدى المكالمات أصرّت أن تسرق من " بدور " بعض الكلمات عنه .. حين قالت :
: ( بدور .. أتعلمين ؟
أخي وليد .. هو أخي الوحيد .. وهو يعشق كلّ ما يتعلّق في أمور الصيد ..
وأنتِ ؟
كم تملكين من الأخوّة والــ أخوات ؟ )
( لدي ثلاثة أخوّة ..
محمد .. و طلال و علي ..
و أختان تصغراني .. نورة و مناير .. )
وراحت " وِضاح " تفكّر في تلك الأسماء الثلاثة .. .. و تحدّث نفسها :
( أترى يكون : محمد ؟
ولمَ لا يكون طلال ؟
أو ربّما علي .. !
سـ أفكّر في طريقة أخرى لمعرفة كلّ شيئ عنه .. )
إعتادت في نهاية يومها الدراسي أن تخرج مع " بدور " .. لـِ تراه ينتظر ،
و تحظى منه بـِ إبتسامة مختلفة ..
وفي أحد الأيّام .. سألتها :
: ( بدور .. لمَ لا يأخذكِ والدكِ مثلي من المدرسة ؟ )
( والدي لا يستطيع .. وقت إنتهاء عمله يتجاوز وقت نهاية يومنا الدراسي ..
لذا يصطحبني أخي " علي " فـ هو يدرس في الجامعة و تنتهي كلّ محاضرته في وقتٍ مبكّر )
: ( وفي أيّة سنة دراسيّة .. هو الآن ؟ )
( في السنة الثانية من كليّة الحقوق .. )
إبتسمت " وِضاح " و فرحت بـِ هذا الإنجاز الذي حقّقته ..... . مع " بدور "
صرخت أمام مرآتها : ( عـــ لــ ي !
كم أحبّــــكْ !
علي علي علي علي علي علي
يجب أن أنقش هذا الإسم على لساني ..
يجب أن أتحلّى بـِ أحرفه الثلاثة كـ عقد على صدري .. )
راحت تنتظر يوم الغد بـِ شوق أكثر من أيّ يوم مضى .. كانت تريد أن تأتيها ساعة نهاية يومها الدراسي ..
بـِ أسرع وقتٍ ممكن .. .. لن تبتسم فقط .. سـ تشعره بـِ ما في داخلها .. علّه يجيب حين تتصّل بـِ أخته ،
علّ الحظ يهديها ( صوته ) .. هذا فقط كلّ ما تتمنّاه .. ليته فقط .. يجيب .. ليته .. يجيــب .. !
و ..
تحقّقت لها ( أمنيتها ) !


+


+


وعند إنتهاء اليوم الدراسي .. توجّهت " وِضاح " مع " بدور " إلى باب المدرسة .. أصّرت " وِضاح "
على حمل حقيبة " بدور " .. ..
: ( بدور .. إنظري إلى يدكِ !
ممّ جرحتِ ؟ )
( لا أعلم يا وضاح ..
مجرّد جرحٍ بسيط لم أشعر به حتّى )
: ( لاااا !
ليس بسيط أبدًا .. !
هاتي حقيبتكِ سـ أحملها عنكِ اليوم ! )
و إقتربت " وِضاح " من " علي " لـِ تقدّم له حقيبة أخته .. إبتسم هو بـِ دوره وهو يتناولها منها ..
( شكرًا لكِ )
وأسرعت بـِ الرد عليه :
: ( عفوًا .. هذا وجبي ..
لا تدعها تحملها إنظر إلى يدها )
( حسنًا .. مع السلامة )
: ( مع السلامة . .. )
آآهٍ صوته ! ..... .. لمَ لا يرفع سمّاعة الهاتف اليوم ويجيبها !
لمَ لمَ !
وحلّت الساعة الخامسة .. أسرعت " وِضاح " وإتّصلت على " بدور " للـ إطمئنان على جرحها ..
الذي ما شعرت هي به .. !
رنّ الهاتف .. لـِ يجيب كما أرادت تمامًا !
( ألو ؟ )
: ( ألو .. هل أستطيع الحديث مع بدور ؟ )
( وماهو أسمكِ لـِ أخبرها ؟ )
: ( صديقتها وِضاح )
( هل أنتِ من حملتِ عنها حقيبتها اليوم ؟ )
: ( نعم !
هذه أنا !
ومن أنت ؟ عـ لي ؟ )
( وكيف تعرفين إسمي ؟
كم هي ثرثارة هذه البدور ! )
: ( لا أنا من سألتها عنكْ )
( حقًا ؟؟ !
مهلاً مهلاً إنتظريني لـِ دقائق فقط .. )
ومرّت أربعة دقائق لـِ يعود لها بـِ صوته في الدقيقة الخامسة ..
( ألو ؟
أمازلتِ على الخط ؟ )
: ( نعم بـِ التأكيد !
كنت أنتظركْ ! )
( حقًا ؟
أتعلمين ؟
كنت أريد أن أتحدّث إليكِ منذ أن رأيتكِ )
: ( وأنا أيضًا !
أردتُ أن أتحدّث إليك ! )
( وِضاح تملكين أجمل شعر رأيته في حياتي ..
أحببت شعركِ كثيرًا .. )
: ( حقًا ؟
شكرًا لكْ .. .. )
( وأجمل عينين أيضًا )
: ( بل عينيك الأجمل )
ضحك .. فـ بادلته ضحكاته ،
( حسنًا هل تريدين التحدّث مع بدور ؟ )
كانت تريد أن تصرخ : لااا !
ولكنّها أجابته بـِ القبول لـِ تسمعه ينادي أخته ..
لـِ تكمل حديثها معها وتفكيرها كلّه معه .. ..




°°


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس