عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2011   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (11:00 AM)
آبدآعاتي » 3,303,893
الاعجابات المتلقاة » 7604
الاعجابات المُرسلة » 3797
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصل السادس


معاك أيّام عشناها لنا بقلوينا ذكرى ، ولها شوق وهيامي
إذا أنته تنام بِالغربة ومتهنِي في منامك أنا ليلي ما أنامه
أنابيني وبين نفسي أطلب من الله وأدعِي يردّك بِالسلامة


أبستمتُ لِوجوده ولِلمشاعر التِي هجمت عَليّ باحِثَة عن إبتِسامة إمتِنان ، ربّاه أنّها بِالتأكيِد مِي ، خرجتُ خلف ضِياء مُسرعة
زاد صوت الجرس قبلَ أن يصل ضياء لِلباب ، حين فتحَ الباب ضياء كانت مِي مُحجبّة فقط وقد نزعت لِثامها حسب علمها أن لا رجل بِالبيت ولاسواي أنا وأمِي هُنا
مالت عليك هذي كيف لو ماتنتظر.... ممم
أنزلَ ضياء رأسه سريِعًا وأطرقت مِي وجهها الأرض خجلى ، ضحكتُ بِداخلِي مُتنذرة لِما ستقوله مي ، عاد ضياء لِغرفة أمِي
_ هلا بِك مِي تفضلِي
بعد أن تأكدت مِي أن لا أحد هُنا هجمت عليّ بأسألتها بعد أن ضربت كتفِي بِخفّة
_ ليه ماقلتِي لي ..! فشلة شافني ومنو ذا اللي ماتتغطين عنه ..! منو هذا ياضي وي وي عيونه ذبّاحة ياضي وربِي جنان ضي لايكون خطيبك؟
_ ههههههههه
_ قولِي منو ذا..!
_ منو تتوقعيّن ..!
_ مو وقت توقعات بسرعة قولِي ، هنيا لك ياضي عليه عيون
_ هههههه
_ ضيّوه بلا هبال أحكِي
_ يمّه يا ضي ..!
_ هلا يمّه ، لحظة يأم ضياء
أعتذرتُ مِن مِي ووعدتها بِإجابة لِكُلّ الأسئِلة وذهبتُ لأمِي
_ لبيّه يمّه ..!
_ شوفِي أخوك حضري عشاه مشآن يِنام ، الوكاد أنه تعبان من السفر
_ لا يا يمّه وياخيتي ناوي ألفلف بِالحارة وبتعشّى وبجي
_ أنا مجهزة عشاء ياضياء
_ أنا محسوب..!
_ أفا عليك أكيد حنّا مانطبخ لقمة قليلة ولو كان تتعشى عشاي يا دنيتي كلها
_ أقول ما أقوى ع الكلام الزين ياضيّ
_ من يوم ورايح تعوّد ماعندي أغلى منك والأكيد بدلعك وبدللك ، أنت بس آمرنِي ، ها أجهز عشاك..!
_ ممممم أيه بآكل طُباخك بس قبلها يمّه طباخها سنع..؟ تعرفون أنا واحد أخاف على نفسي ههه
_ ياحليلك أسم الناس كلها وما أسمّك
قالت أمي : لا يا المجرمة
_ أيه أبي ياضي بس مو الآن فينِي نشاط موطبيعِي ورغبة كبيرة بالحواطة وَ ودّي ألفلف بِالحارة وبِمر واحد من الرّبع ممكن ألقى واحد منهم مشآن يمرنِي الصباح أبي أروح البنك وأبي أشتري كثير شغلات محتاجها
بِخوف قالت أمِي : وليه البنك ، محتاج شئ..!
_ لا يا يمّه بس ناوي أشتري سيّارة وأعدّل بعض الأمور
بِحماس قلتُ : وي فديتك ، مممم نشتريها مع بعض طيب..!
_ شنو ببالك ياجنّة أخوها..!
_ مدري بس تعجبنِي اللكزس أسود
_ وليه الأسود..!
_ مدري أحسّه ملكِي
_ أنتِي بِتختارينها يا ضيضو
_ فديتك وه بس ، ضياء حط ببالك تسهر معِي الليلة ، طيب..!
_ أكيد..؟
_ طبعًا أكيِد فينِي زحمة حكِي يا ضياء
_ طيب أجل بِمرّ السوبر آخذ لنا آيس كريم وشغلات لزوم السهر
_ بس أنت مو تعبان..!
_ لا ، وبعدين مو كأنك نسيتِي صاحبتك برّا..!
_ تؤتؤ ، ذكرتنِي أكيد ألحين تتوعد فينِي بس أنت وحشتنِي موت وودي أقضِي كل عمري أحكِي معك
_ هههه يلا روحِي لها وأنا طالِع يمّه ، توصيِن..؟
_ ربي يحميك ياضياء ، لاتتأخر برّا
_ أيه لاتتأخر ترا أمِي تسويّها ماتِنام لين تِجي..!
_ يافديتكم ، يلا سلام
_ ضياء ..!
_ هلا ضي ، شنو..!
_ لحظة أعطيك شئ ..!
_ طيّب
أسرعتُ لِلصالة وأخذتُ جوالِي ومِي تُحدّق بِي ، ضممتُ أصابع يدي بِبعضها وأشرتُ لها [ لحظة ]
عدتُ لِضياء وأعطيته الجوال
_ خذ يا غلا ، ممكن تحتاجه وكل شوي بدق لك
ابتسم بِحُنو وأمتِنان وخرج
_ يمّه عشاك الآن أجهزه..؟
_ إيه يمّه فيني النودة ، عجلي به يا غلا
_ لحظات يمّه وأكون عندك

مممم ، اللمعة التِي رأيتها بِعينيّ ضياء الآن ، تختلف جِدًا عن اللمعة التي أعقبت الدموع التِي أسقطها فِي حضن أمِي
رُبّما لمحة أمل جديد يخترق عالمه والسكون ، أشكرك ياربّ ، أشكرك

_ مي ، يلا شيلي العباية نروح المطبخ
_ أول شئ تعالي هنا سمعتك تقولين له ضياء ، أنا بِحلم وإلا علم..! متى جاء وكيف ، ووين كان..!
وليه ماقلتي مالت عليك هذا وأنا مي الروح يا ضي وربي أحس أني جد بزعل
_ هههه أول مرة أشوف وحدة تقول ترا بزعل ، وربي تجننين حووه بحكي لك كل شئ أول شيلي عبايتك وتعالي
_ طيّب روحِي وجايّة وراك
_ طيب


حلون على قلبي هواكم ، تيراار راا رارااام
صوت مِي الذي يأسر الروح كانت تدندنها حين أتت
_ يلا أسهبِي يا ضي ترا ماح تركك وعادي أنام عندك لو تطلب الوضع
_ هههه كان يعقك حميد من النافذة بأقرب زبالة
_ مو بكيفه بيت صديقتي وأنا حرّة
_ دُبا تعرفِي ليه أنا دقيت لك وقلت لك تعالي ..؟
وهِي تتذوق العشاء : ليه!
_ كنت أبي أقول لك أنه دق الصباح ع موبايلي وقال لي أنه راد بعد يومين أرتبشنا أنا وأمي طول اليوم مبسوطين ورتبنا غرفته على انه بعد يومين زين اللي بكرنا في تعديلها وربي كملها علينا وجاء اليوم
الحمدلله
_ أيه الحمدلله وبعدين..!
ودقيت لك قلت لك تعالي أحس الخبر يستاهل وجودك ووقت جاء ظنيت أنه أنتي وقمت أصارخ أقول لك الباب مفتوح وطلع هوه
_ مممم ، ماقال لك ليه تأخر هالكثر..؟
_ إلا قال
وأخبرتها بِماجرى على ضياء وشعرتْ حِياله بِالأسى والتعاطف فِي آن معًا وأخبرتها أنه لو رأى هذهِ النظرات بِعينيها عليه ومن أجله لقتلها
_ ول صدق أنكم ماتستحون ياعيال محمد يعني أتعاطف معكم ولاتبون
_ شوفِي والله ضياء شخصيّة غير عن كل البشر فيه كثير شغلات تعجبني وأتمناها بزوج المستقبل
_ اللي هي..!
أخبرتها بِما يُعجبنِي بِشخصية ضياء المختلفة جِدًا عن غيره وأنا أخرج من المطبخ لإعطاء أمي عشاءها
_ ضيّوه ، مو بس كذا أخوك حتى عيونه حنونة تحسيّن أن هذا الشخص عميق من عيونه رغم أني ماتمقلت فيها زين وبس لمحتها شلون لو تمقلّت فيه غير إلا أغرق ومايجيبنِي للبر إلا مركب خفر السواحل
أستدارت مِي لِتلحق بِي ووجدته واقفًا وتسمرّت مكانها



.




.


الفصل السابع



أنّها ليلة قمرية مِن ليالي مايو تستعد الآن الشمس لأن تُلقي بأشعتها فِي صدر الأفق بعد أن تشهق شهقة مُرضيّة لِلقمر فيظهر الآخر مُعلنًا عن بِدء ليلة مخبوءة بِأمل
العَام الماضِي والذي قبله كنتُ حبيس جُدران السجن ، أمّا الآن ..!
آه الآن.. لم يعُد لِلكلام مِن معنى ، أنا الآن أُسابق الخُطوات جميعها ، كثل الدروب الآن تاهت بِي وأخذتنِي شطر الخطوة الأولى
أسمع أصوات عصافير ، أنّها عصافير الوطن تخترق أجواء الليل الهادئ وتعزف سيمفونية مُبشرة بِفرح
هل سَينطلق بِي الأفق حيث الحُلم..!
أم أتوقف هُنا وأتمدد فوق بساط الواقع أنتظر أن تحنّ عليّ عروق وقتي العصيب
مممم ، أنّه أنا ضياء المجروح المظلوم المقتول حيًّا ، أنا الرّجل الذي أهداهُ القدر التعب وفتح عينيه ووضع رأسه على كتف الألم
أنا الرجل السئ ، وجِدًا

حِين خرجتُ مِن البيت ورغم كثير عزمِي على بعض الأمور وقضاءها شعرتُ بِالغُربة فِي وطني وِبمنطقتِي لا لِشئ سِوى أننِي فقدتُ ألفتِي لِهذا المكان
مررتُ بيت سيف ولم أجده ، تركتُ له خبرًا وعُدت وبِصدري ألف وألف آهة ومجموعة غُصص
لا أعلم لِمَ..!
يبدو أننِي بِحاجة بعض الوقت ، فقط ، فقط بعض الوقت
أحتاج أن أرتب أمورًا كثيرة ، حجم المسؤولِية الآن أكبر مِن تِلكَ التِي عانقتُ السُحب قبل عامين منصرمين وأنا أودعها
أنّها ضِي التِي علمتُ من أمي أنها تخلّت عن دراستها من أجل الظروف ومن أجل أن تبقى بِالقُرب من أمي والأخيرة يهون أمرها مقارنة بضي ونُوُر
ياربِّ كيف أنني نسيتُ أمر نور ، تذكرتُ أن موبايل ضي معي ، أخرجته من جيبي و جلست أبحث بِحرف النون ولم أجد سوى نونو وأخشى أن أطلب الرقم فتكون أخرى
يووووه ولا أعرف رقم البيت ، هل أنتظر أن يصل نِداء روحي لِضي فتحن روحها على روحِي فتتصل
ممم سأعود لِلبيت مادمتُ قد تركت لِسيف خبرًا فقد يأتِي لِي هُناك
مررتُ بِأقرب سوبر وجلبت الآيس كريم والحلويات لِسهرتنا أنا وضي وتوجهتُ فورًا إلى المطبخ بعد دخولي البيت الذي يقع يسار الباب الخارجِي وبعدهُ تأتي غرفة أمي ثم حاجز صغير فالصالون الصغير الذي عشقتُ ترتيبه
كان ظهرها قِبالتِي وكانت ترتدي بنطال جينز وقميص أحمر كات وشعرها الأشقر الجميل وأنفها الذي لم أنسى شكله منذُ أول لقاء والأغرب من كُل هَذا كانت تُتحدث وحدها وعنِي ، عني أنا
وتقول : ضيّوه ، مو بس كذا أخوك حتى عيونه حنونة تحسيّن أن هذا الشخص عميق من عيونه رغم أني ماتمقلت فيها زين وبس لمحتها شلون لو تمقلّت فيه غير إلا أغرق ومايجيبنِي للبر إلا مركب خفر السواحل
لا أعلم لِم شعرتُ بِالفرح والخجل فرح لأني سمعتُ ماسمعت وخجل لأننِي وعلى الرغم منِي تسمرّت واقفًا فلا أعلم كم من الوقت مرّ وأنا هُناك
حين أنتبهت ووجدتها متسمرّة والدموع بِعينيها خرجتُ مُسرعًا إلى غرفة أمي وهناك وجدتُ ضي وأعتذرت مِنها لِموقفِي هَذا فلم أكن أعلم أن أحدًا في المطبخ
كنتُ ألتهب وأنا أرى نظرات أمِي وأختي ولم ألحظ إبتِسامة أمي والتِي لم تخفى عليّ بعد ضحكة ضي المُلغمة بِالكثير الكثير ، شعرتُ بِالحرج بعدها وأخبرت أمي أنني متوجه لِغرفتي
لأنني مُتعب

أصوات العصافِير فِي الحديقة مُحرّضة على إستِثارة إنتِباهِي وحتّى نكون فِي مكان أبعد عن هُنا مِن أجل مِي خرجنا بعد العشاء وبيدي صينية طبق الحلى الذي أعددتهُ لِمي
ولم أنسى علب الكولا
أخبرتُ مِي بِكُلّ ماترغب بِمعرفته وبِهدوء لم أعهدهُ مِنها قالت : الآن موقفِي بايخ أخوك جاء المطبخ وأنا أحكِي عن عيونه
_ هههه وربك..!
_ أيه قسم
_ طيب أش كنتي تقولين
_ هبال من هبالي لكن خلاص توبة أحكي لين أتأكد أن باب غرفتك مقحوم علينا
_ هههه الآن خطر بيتنا ، مو..!
_ لا مو خطر بس أبو عيون حلوة كل شوي بِيناقز لنا
_ أبو عيون حلوة ها..!
_ دبيب لاتعلّقين أنا أمزح
_ ما أخاف إلا تمزحين ، أسأليني أنا عنك ، أنتي صديقتي وأعرفك زين..!
_ شنو تعرفين ..!
_ لا ولاشئ ، بس جد وش رأيك بِضياء..!
_ ممممم يجنن ، بس ليه تسألين ..!
_ كذا ، صديقتي ويهمني رأيها بأخوي
_ ضيّوه كأنك قمت تخورين
_ لا أخور ولا شئ شف مين فينا بدأ يخور
_ لاحوووووول
_ هههههه ، شوفي فيه شئ يلمع
_ وين..!
_ هنا [ وأشرتُ بِسبابتِي على عينها ] هههههه
_ ضي وش فيك..!
_ لا والله عز الله رحتي فيها يامي
_ هبيل يلا شكلك نعستي ومشآن تجلسين مع أبو عيون بدق لتركِي يجيني ، تراه يحتري إتصالي

لا أعلم مالذي حدث حين ذكرت أسمه أمامِي ومالغرابة في أن تقول أسمه ، ربّاه
شعرت مِي بإرتِباكِي والرجفة التِي أعترت اللحظة عند ذكر أسمه فقالت : ضي مانسيتي..!
_ أش فيك مي ماعدت أفكر بِالموضوع أبدًا
_ عيني بعينك..!
_ هاااه [ وفتحتُ عيني بِقوة قدام وجهها ] فأشارت بِسبابتها إلى عينيّ
_ وي كنتي بتعميني يادبتي
_ ههههه انت عميانة وخالصة
_ مي ..!
_ هلا
_ هوه بِخير ..!
_ مممم ما أعرف شنو أقول لك يحاول يكون بِخير ياضي بس رفضك له قتله وكأن الدنيا كلها أنهدت فوق رأسه وبِعيونه حزن كبير ، كبير ياضي بس أنه عايش
_ آه يامي


مرّ وقتُ طويل وأنا أتقلّب فِي فراشِي ، لم يكن سبب هذا الأرق لا جوعِي ولا تغيّر المكان فهذا منزل والدي الذي أعشق
ولا الهدوء القاتِل ، فلا نمتُ ولا أستقرّ بِي السرير ، صوت ضي يتسامى لأذنِي ، لا أنا أسمعها بِوضوح الآن فهي تقول :
_ أش فيك مي ماعدت أفكر بِالموضوع أبدًا
وترد عليها صديقتها
_ عيني بعينك..!
وتوقفتُ حِين نادت ضي صديقتها لِتسألها عنه..!
_ هوه بِخير ..!
وردت الأخرى
_ يحاول يكون بِخير ياضي بس رفضك له قتله وكأن الدنيا كلها أنهدت فوق رأسه وبِعيونه حزن كبير ، كبير ياضي بس أنه عايش
وأخيرًا آهتها الممزوجة بِغُبن
_ آه يامي

مابِي ..!
هَذا اليوم كما هو حافِل بِالأحداث فَهو حافِل بِالأخطاء ياضياء ، نم الآن ، نم
قبل أن تمتد يدك إليكَ فتخنقك ، لاتكُن غير أنت ، كُن أنت وأنت ، ودع عنكَ ضي وأحاديثها ولاتسترق السمع
كان عِقابِي لِي شديد أغمضتُ عينيّ بِشدة وكأني أنوي غرس شوك بِها وأخافُ منيّ عليّ فقد نظرتُ اليوم لِماحرم الله ، ومُرغم ولستُ أدري ماحدث
والآن أسترق السمع ، لا لستُ أسترق السمع ، كُنّ يتحدثن فسمعتهُن وهَذا عِقاب الذات الذي عودتنيّه منذُ كنتُ هُناك بِغربتِي وسجنِي
كثير مِن الأمور تُشغل بالِي ، أولها الآن ضي ، لاتنم ياضياء ، لاتنم ، كنتُ أصبرنِي إلى أن ترحل صديقتها أريد أن أسمعها حتمًا ستتحدث إليّ وإلاّ ماكانت طلبت منِي أن تسهر معِي
كنتُ لازلتُ أفكر وأتقلّب وشعرتُ بِالجوع ورغبة فِي النوم تملكتنِي الآن..!
وكنتُ أهمس لِي [ لاتنم ، لاتنم لا تـ ت ـن ن ن م ]



.





.


الفصل الثَّامِن

جميلُ أن تبتهِج مع أول نسمة تهب عليك مِن نسائم الصباح التِي تحمل شعاع الأمل معها وجَميل أن تسمع صوت عصافير الوطن
وكم هو لذيذ الشعور بِالرّاحة بعد تعب يوم حافِل جِدًا حتى آمنت أنّه لن ينتهِي
أنها السابعة والنصف ، أنّه موبايل ضي الذي بقيَّ بَجيبِي ولم أشعر بِه وصوت المنبّه الذي أوقفته لأنه أزعج حُبوري ، يووه فاتنِي الموعد مع ضي التِي بِالتأكيد طرقت الباب وكثيرًا وأنتظرتنِي أكثر
[ آسِف ياجنّة الصباح وروح المساء ] كتبتها بِورقة حمراء كبيرة بقلم المُزيِل لِيبدو الخط أبيضًا جميلاً وعلقتّها قِبالة غرفنا حتى إذا خرجت رأتها
بِسرعة توجهتُ لِلحمام [ أكرم ربِي القارئ ] أخذتُ حمام سريِع و أرتديتُ مَلابِسي وأنا مُتفاءل وأرغبُ بمشاوير كثيرة بعد أن أُقبّل جبينَ أمِي وأتمنّى لها يوم سعيد
صوت معدتِي يخترق السكون الآن ، هه فقط لو أنني لم ُأجادِل ضي ليلة البارِحة وأكلت العشاء
نزلت للِطابق السُفلِي وأستغربتُ المائِدة المُعدّة لِلفِطَار وأستغربت وُجود ضي أصلا ، كيف ومُنبهها معِي ، أقصد مُوبايلها
_ صباحكم ورد وعطر وسرور
_ صباحك تفاؤل يا أخوي
_ صبحكَ الله بِالنور ياولدي ، كيف نمت ، كويّس..!
_ أيه يمّه ، كيف وأنا ببيتك وبحضنك ، كيف ما أنام زين ..!
وقُبلة جبين أعتلت جبينها العَطِر وقبلة خد لِضي ، لايلُمننِي أحدكم أنا محروم مِن هذا الجو ، أنا مُشتاق ، أنا سعِيد بِهُنّ الآن ، أطير
_ ضياء ، نور جايّة اليوم تتغذى معنا
_ وربك ..! كنت أبي أدق لها أمس وماعرفت رقمها بِجهازك ومالقيت إلا نونو وخفت أدق تصير علوم
_ هههه ، لا مخزّنة نور بِجوالي [ فرحتي تكمل معك ]
_ آها ، والله أنتم يالبنات عليكن حركات ، وبِالله لو أخذت لي جهاز شنو بتسميني ..!
_ أنت مايبي لها كلام [ ضياء عيوني ]
_ فديتك بس ، يلا ضي الشاي تراني جيعان موت
_ عارفة وسمعت صوت بطنك طول الليل يقاقي كأنّك ديك
_ والله..!
_ أيه سمعته من غرفتي هههه
_ ياسعدي بك ياضي
_ ويافرحتي فيك ياعيونها ضي
أكملنا فطورنا بِسعادة كُبرى ولم يغب عليّ لون الفرح الذي أكتسى وجه أمي ، خرجتُ مِن البيت إيّاهُن مودّعًا وكَمن ترك روحه هاهُنا وذهب

فرحة تغمر بيتنا مِن جديد وكم تمنيّت لو أن أبي حي لِيرى السعادة تُلّوح وكم أنا بِشوق كبير لأن أرى وجه عمِي عادل حِينَ يرى ضياء
لا أعلم لِمَ جاءنِي هذا الخاطِر ، رُغمَ أن عمِي عادل ليسَ بِالرجل السئ أبدًا ولكن..!
الذي لايعرفه أحدكم سِوى مِي نور وأمِي أن عمِي عادل يرغب بِي زوجة لأبنه المُتعالِي [ أحمد ] وكم أكره أن يفتتح هذا الموضوع معِي أو حتّى أن يلمح له مع أمِي
وأنا أُفكّر بِآخر ، وأحبُّ وأعشق آخر
هَذا الأحمد ، مُجرّد تخيّلِي أنّه بُقُربِي يُشعرنِي بِالقرف أو حتّى الغثيان ، آه ياتركِي ، ماذا فعلتَ بِي..!
ماذا فعلت..!
أن حتّى إمكانِية أن أكون لِسواك وإن بِالخيال فِهيَ غير مُمكِنة البتّة ، غير أننِي رفضتُك ، لم أرفُضك يا جنتِّي لِأننِي أُريد ذلك
أننِي ِأشعر بِخوف عليك ، ليسَ منِي بل مِن الظروف ، لا أعلم حقيقة سبب رفضِي سِوى أن أمِي كانت هِيَ الهاجِس الأول لِي ولا أرغب حتّى بِالإنشِغال عنها وأن كان بِعينيك
سامح ضيّك ، سامِحها ، هل شعر أحدكم بِشتاتِي هُنا..!
أنّها أنا حِين يكون الأمر ذا شأن بِتركِي أو يتعلّق بِه ، أتوه فلا أعرف لِلحروف سبيل
نفضتُ رأسي لِتتناثر الأفكار تُباعًا وبدأتُ بروتين يومِي الذي أختلفَ وكثيرًا عن يوم أمس


عادَ ضياء ظهرًا
يحملُ بيديه اليُمنى أمل والآخرى فرح ، عاد مُحمّلا بِهما معًا
أخرج مِن جيبه جِهاز شبيِه جِدًا لآخر يحمله بِاليسرى : لكِ ياضيّ
_ أنا..!
_ يس وإلا ماتبين مثلِي..!
_ مو القصد بس أنا ماطلبت منك ، وبعدين مصاريفك خلها لك ، مو توّك تجِي تبي تسفسفها
لا أعلم لِمَ شعرتُ بِغبائِي بعد نظرة حزينة مليئة بِالألم وكأن الغُبن لم يجد سِوى ضيائِي الآن ولم أجد بدًا مشن أن أعتذر : آسفة يا ضياء مو قصدي وربي
_ عارف مو قصدك وبعدين أنا مسفسفها على مين ، مو على ضي البيت ..!
كانت دموعِي ردًا وشهقتِي خير جواب ، ضمنّي بِقوة إلى صدره ومسحَ على رٍأسِي ، ضممتهُ أٌوى وكأنِي أرغب بِقوتِي هذا محو الألم الذي سببتُه له قبل ثوانِي
_ ضيّ ياغلا نور ماجات..!
_ إلا بِالطريق بقي لهم ربع ساعة ويكونوا هِنا
_ طيب الغذاء جاهز وإلا أجيبه بطريقي..!
_ جاهز ، ليه طالع..!
_ إيه مشآن ماتتعب قمورتِي جبت لها الكاتلوج تبع السيارات وهيه تختار
_ مممم مو أخترنا وخلصنا..!
_ لكزس أسود..!
_ أيه
_ طيب شوفي ممكن تلقين شئ أحلى
_ لا هيّه ببالِيِ من زمان
_ طيّب وين شفتيها ذي..!
_ آآآ ، بالتلفزيون وأشوفها بِالشارع كثير أولّه وقت كنت أروج الجامعة
_ طيب ياقمر ، لكزس أسود يعني لكزس أسود
_ ضياء متى تجيبها,,!
_ منو..!
_ السيّارة
_ هالقد متحمسة لها..!
_ لا ، أبي أروح البحر مخنوووقة
_ ولايهمك بس شنو خانقك..! [ واقتربَ مني حتّى لايسمعنا أحد ] بتحكين لي كل شئ..!
_ شنو كل شئ ..!
_ اللي خانقك..!
_ أنا أبي نروح مشآن كذا قلت لك من البارح فيني زحمة حكي
_ طيب ، صبر ياغلاي بس ، أقاموا الصلاة تآمرين..!
_ لا ، لو جات نور بدق لك لاتتأخر
_ لا مانيب متأخر ، سلام
_ ضياء..!
_ لبيّه ..!
_ شكرًا ع الجهاز
_ فصعونة أنتي ، العفو





.












.


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس