سارة تحرك حياتها : يكفي انه يباج لانج اخت سلطان ..
مريم ابتسمت بخجل : هي قال لي سلطان ..
سارة بخيبة امل : وانا اتحرى عمري بقول لج معلومة يديدة ههههههه ..
مريم ظهرت لسانها : لا موتي حرة أدري ..
سارة تنهدت : ايييييه يالله شو نسوي بعد ..(تذكرت) تعالي صح (بخبث) انا جفت هل المعرس انتي ما جفتيهم ..
مريم بملل : ام الولد انا جايفتنها قبل ..
سارة بخبث أكثر : بس ما جفتي خالة الولد وبنت خالته ..
شهقت مريم : بنت خالته ؟
سارة : هي والله بنت خالته .. لدرجة ان اول ما يوا كنت اتحراهم يايين يخطبوني أنا .. تساءلت في خاطري ليش ما خطب بنت خالته وفكنا ..خخخخخخخ ..
مريم بحيرة : هي والله غريبة ..
سارة بتفكير : يمكن ما يشجعون زواج الأقـارب ..خخخخخخخ ..
مريم باستخفاف : بلاها خفة الدم نازلة عليج اليوم ؟
سارة : نازلة عليه ولا طالعة عليه خخخخخخ ..
مريم باحتقار : سوير ذلفي عن ويهي ..
سارة : لا لا اسمعي هاي .. كان في واحد شارب ..
مريم طالعتها باستفهام تتحراها ترمس عن سيف ..
سارة بكل سخافة : وواحد ثاني لحية خخخخخخخخخخخ ..
مريم بعصبية : صج قمة السخافة .. اقول ذلفي عن ويهي ..
سارة : ههههههههههه اعترفي عشان حبيب القلب ها (بخبث) نِيّــاااااالوووو من الحين حبيتيه حشى اتريي ..
قفطت مريم : جب سوير ..
سارة : ههههههههههه خلاص كيفج ما بقولج السبب الثاني اللي خلاني اييج ..
مريم باستخفاف : اللي هـو ؟
سارة وهي ميودة ضحكتها بالغصب : امايه وابويه يبونج تحت عشان ههههههههههههههههه ..
مريم باستغراب : عشان شو ؟
سارة باستمتاع : عشان يعطونج نصايح قبل الزواج هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بذهول : حلفي ؟
سارة : والله هههههههههههههههههههههههههههه ..
مريم بإحباط : اويه استحي .. شو ها ليش يحرجوني .. ؟؟ .. بعده ما استوى شي ..!!
سارة : سيري سيري وخبريني شو بيقولون لج بالحرف الواحد خخخخخ ..
مريم بإجرام : صج انج سخيفة سوير .. انتي شاربة شي صدقيني ..
ومشت عنها عشان تظهر من الحجرة ..
سارة زختها وهي توها تذكرت : هي صح يقولج خطيبج هو وسيف تضاربوا و...
مريم قاطعتها بتوتر : أدري أدري خبرتني بشـ..........(انتبهت لنفسها) بشطارة سلطان ؟
سارة انفجرت : سلطان خبرتج ؟ واككككككككككككككككككككككككك شو خبرتج سلطانة بعد ؟ خخخخخخ..
مريم باستخفاف : ذلفي انتي ذلفي .. ماكلة طرشي ع الصبح شكلج ..
وظهرت من الحجرة ..
تنفست براحة انها ما خارتها وقالت اسم بشرى ..
،
،
،
لمحت مريم سيف وهو ظاهر من حجرته ..
وعلى طول تذكرت كلام بشرى وسارة عن ضرابته ويا خـالد ..
حست ببرودة في جسمها من ذكرت اسم الخطيب ...
شعور محـرج بصراحة ..
بس مميز ..!
التفتت لسيف بابتسامة : هلا سيف شخبارك ؟
طالعها سيف بجمود : هـلا ..
مريم باستغراب : تأخرت اليوم عن دوامك ؟
سيف : كانت عندي شغلة .. ليش تبين شي ؟
طالعته مريم بحيا ..
طالعها سيف بتمعن ولاحظت ويهه وهو يكتم ضحكته : اكيد ياية تسإليني عن المعرس..
مريم شهقت بمفاجأة : لااااا شو مب لهالدرجة ..
سيف بتسلية : عادي انزين ما فيها شي لو سألتي عن زوج المستقبل ..
مريم بتردد : صج ؟؟ عـادي !؟
سيف باستخفاف : الحين مطولة السالفة شحقه ؟ قوليها من البداية ..
انحرجت مريم ونزلت راسها ..
سيف اكتفى بهالجملة : صح اني ما اتفق وياه في وايد أشيا .. بس خالد ريال وبيصونج صدقيني ..
قال هالجملة ومشى عنها ..
وارتبكت مـريم أشد ارتباك ..
غمضت عيونها والرجفة تسري فيها ..
والحين بتنزل وبتسمع نصايح من امها وابوها ومتأكدة انها بتكون نصايح محرجة ..
يا ربي ستـرك ..
///
أمـا في معسكر الشبـاب ...
بعد ساعـات ..
تحديداً في حصة ركوب الخيل ..
الاستاذ خالد باستنكار : تبا نفس الخيل هذاك ؟
بشرى بثقة : هي استاذ ..
أشر لها على خيلها حبيب قلبها : بس ها محد راكبنه ..
بشرى بإصرار : أبا أتعلم على هذاك استاذ ..
خالد باستنكار : نسيت الطيحة اللي كانت بتسوي لك إعاقة ؟
بشرى بعناد : كنت معصب حزتها أستاذ .. وأكيد الخيل حس بعصبيتي واستوى شرس ..
خالد بنفاذ صبر : عمر اعقل وخذ هالخيل ولا تسوي لي مشاكل ..
،
،
،
بشرى على حوارها معاه ..
إلا انها كانت في كل حركة يسويها خالد تراقبه ..
تتأمل .. ريل مريم في المستقبل بإذن الله ..
،
،
،
بشرى : أنا بتحمل المسؤولية استاذ ..
طالعها خالد بأسف : كيفك تراني حذرتك مب تقول عقب ما خبرتك ..
بشرى : ما بقول استاذ ..
حست برهبة خفيفة يوم مشت ورا الاستاذ خالد لين الاسطبل ..
صوب الحصان الأسود ..
المرعب ..
واللي ما ارتاحت له ..
ما تدري ليش بغت تتحدى كل شي وتركب هالخيل ..
وما برز في ويهها إلا استخفاف سلطان بركوبها للخيل ..
وسخرية سيف من طيحتها ..
وضحك مريم المتواصل على مسألة الخيل الهايج ..
حبت تثبت لنفسها إنها قوية ..
وبهالقوة بتكون قدها وقدود ..
،
،
،
بشعور أقل توتر .. وأكثر راحـة ..
ركبت الخيل الهايج بعد ما مسحت ع شعره وهمست له بدون صوت ..
ركبته وتذكرت الموقف بكبره بألم غريب ..
لاحظت إن الخيل كان أهدى بوايد عن المرة القبلية ..
شدت اللجام ببطء ..
ومشى الحصان على شدها ..
لاحظت المشية المايلة للخيل ..
حسستها هالمشية ان هالخيل العربي الأصيل ملكـي ..
ومشيته ملكية بحتة ..
ما كان ببراءة الحصان الأبيض اللي سمته في سرها "هـزاع" ..
كان شرس .. مثل الاسم اللي في بالهـا ..
تنهدت وهي ظاهرة من الاسطبل ..
كانت تسمع نصايح الاستاذ خالد وهو يردد "شوي شوي" .. "على راحتك" .. "لا تتوتر" .. "إذا حسيته هايج خبرني عشان أتلاحق عليك" ..
وتحرك راسها كل مرة انها فهمت الموال ..
مشت بالخيل وهي ملاحظة عيون الطلبة كلها عليها ..
أكيد رددوا بينهم انها مينونة .. او بالاحرى " عمر مينون "
معقولة تكونين يا بشرى بهالجرأة اللي تخليج تتحدين كل العالم ؟؟
لـ لحظة بس رفعت عينها تجوف شي لمحته بين الزرع ..
شهقت ..!
هذا مب جنه سيـف ؟؟
تمعنت أكثر بس خاب ظنها يوم ما جافت شي ..
معقولة تتوهـم ؟؟
تناست الموضوع يوم لاحظت انها من تهورت وزادت السرعة ..
زاد الخيل من سرعته وياها ..
ومن حست انها بعدت عن محيط الطلبة رددت من كل قلبها "والله أحبـك .. واللـه" ...
حست بسعادة غريبة ..
الخيل اللي كان هايج قدرت تروضـه اليوم ..
أخيـراً ...
بعد ما مر الوقت ..
ردت للطلبة وهي تسمع تذمرهم ع الاستاذ خالد ..
بس استوعبت انه قال لهم " خلاص بسكم لعب.. الحصة الياية بنبدى نتعلم كيف نخلي الخيل ينقز من فوق الحواجز"
تأملت المكان حواليها وانتبهت للحواجز اللي محطوطة ع الأطراف بس وما ساروا صوبها ..
فكرت في خاطرها ..
معقولة يقدر خيلها الشرس يتجاوز الحواجز بدون ما يهيج ؟؟
،
،
،
مع مـرور الوقت..
دخلت بشرى غرفتها في المعسكر وهي متونسة من عمرها ..
استوت مشهورة بسبة طيحتها من الخيل ..
واليوم زادت شهرتها بعد ما تمكنت منه ..
جافها راشد "هادم الأفـراح" : ها عمور بلاك تضحك روحك ؟
بشرى بوزت : ما قلت لك شي انا عشان تتحرش فيه ..
راشد بخبث : ما تعرف اني من جماعة اللي ما يحبون السعادة ؟
ضربه حمد ع جتفه : عمور ما عليك منه تعال تعال إيلس عندنا قصيدة عجيبة ألفناها . ..
بشرى وهي ماسكة عمرها عن تضحك : قصيدة ؟ اونكم بعد تعرفون تألفون ؟
حمد دزها لين سريرها عشان تيلس وتجوفهم : بلا رمسة زايدة يلا بنقولها ..
بشرى باستفسار : هزاع وين ؟
حمد : مادريبه بعدين بنسمعه خلنا نجرب عليك اول ..
بشرى : انزين لا تطولون ورايه رماية ..
راشـد وهو يعدل من وضعيته : انته اسكت وبنخلص بسرعة ...
بشرى بملل : انزين يلا ..
،
،
،
حمد وهو يأشر على بشرى :
"ليش نـزلـتي عيـونـج إرفعيها وطـالعينـي
والا يعني انحرجتي يوم جاوبتي ســـــؤالي"
طالعته بشرى بذهول وهي فاجة حلجها ..
هذا الاهبل شو دراه انها بنية ..!!!
كمل حمد ولا عليه :
"ليش قلتيلي أحبــك ليش كنتي تخدعيني
ليش قلتيلي حبيبــي ليش قلتيلي ياغالي
كان ممكن ما أحبج كان ممــكن تتركيني
كان ممكن من بدايه تخـدعي غيري بدالي
ليش أنا بالذات يعنـي ليش قولي جاوبيني
بعد غدرج خبريني وقولي بس شلي بقالي"
بشرى بغباء : نعـم ؟!!
راشد : بس جب انته اسمع وانته ساكت .. (بانسجام) بقـالي ..
" والله إني ما جرحتج ليش انتي تجرحيني
هنت على قلبج حسافه وإنقضت أجمل ليالي
والقــهر للحين أحبج وادري إنج ماتبيني
والمحبه من طرف واحد نهايتها زوالــي "
بشرى وفي خاطرها تذكرت هزاع وقالت بحزن : زوالي..
حمد بانفعال :
"كان عمري بيدينج قولي وش كان بيـديني
أذكــر إنه من غلاتج كان قدرج فوق عالي
كنت أتجاهل وأطنش يـوم نــغزاتج تجيني
وكنت أقول الحب أكبـر من تصرف لا مثالي
أبغــي من وقتج دقيقه وليت أنج تمنحيني
بس أبا أقولج ثلاث أشياء وأروح أمشي لحالي"
راشد وهو يحرك حياته لبشرى : لحالي .. ركز انته الحين عاد ..
طالعته بشرى باستنكار ..
بينما كمل حمد :
"أولا فعـــلا أحبج كنتــــي قلبي وعيني
وكانت الدنيا بوجودج شي روعــه شي خيالي
ثانيا عاللي بدر مني دخــيلج ســــامحيني
يمكن أنه زل لســــاني وقلت إنج راس مالي
ثالثا أسألج بالله وأطـــــــلبج لا تذكريني
احرقي كل القصايد وانسي أشواقــي ووصالي
المهم إني أببعد وأنت روحــــي وأتركيني
ارجعيله ومثلــــي دور البريئه اللي تبالي"
بشرى وهي تتحرى القصيدة خلصت طالعت راشد بخبث : الحين واقف من الصبح عدال الشاعر وآخر شي ما نطقت بولا كلمة ؟
راشد وحمد قالوها مرة ووحدة بعصبية : اترياااااااااااااااا ..
طالعتهم بشرى بخوف : بسم الله ..!!
بينما كمل حمد بشموخ :
"وفي النهايه قبل ما أنسى بقولج كلمتينــي
تـــرا هذا اللي تحبينه هو راشد ولد خالي!!"
تنحنح راشد بشموخ بعد ما انطرى اسمه في القصيدة ..
بشرى بشماتة : من الصبح واقف عشان اسمك ؟ وايد تعبت عمرك ههههههههه ..
راشد بحقد : جب جب .. كم يسوى اسمي موجود..
حمد : صج ما تستحي ع الاقل قول لي صح لسانك ..
بشرى : يعني مبين انك مب انته اللي كاتبنها لا تتفلسف ..
حمد بخيبة أمل : حتى انته تعرف اني مب كاتبنها ..
بشرى : للأسف هي .. (فكرت) تعال صح رشود يستوي ولد خالك صج ؟
حمد بحماس: هي .. عشان جي خذنا القصيدة وغيرنا من اسم محمد لـ راشد..
ضحكت بشرى : أسميكم انتوا بعد ههههههههه .. (طالعت الساعة) أذن الظهـر جنه صح ؟
راشد : تو الناس من متى مأذن ..
بشرى : انا عيل بسير أصلي ..
راشد بتفكير : وين تسير تعال صل هني وعقب سير حصتك ..
بشرى ارتبكت : لا بسير صوب حصة الرماية وبصلي ما فيه ع الاستاذ بعد ..
حمد بعبط : الـطالب المجتهد واهاهاهاهاهاهاهاها
بشرى وهي طالعة : مالت عليكم ..
،
،
،
مشت بشرى بسرعة وهي تتأكد من الشيلة في جيبها ..
تأكدت ع السريع ان ما في حد صوب المكان السري اللي تصلي فيه دوم ..
دخلته، صكت الباب، فرشت الحصير الموجود في الغرفة روحها ..
تحجبت ولبست الشيلة ..
كبّرت وصلت ..
حست بحركة في الحجرة وهي تصلي ..
تعوذت من الشيطان ..
خلصت صلاتها وعلى طول صدت بعد ما حست بأنفاس شخص تتسارع وراها ..
شهقت لـ لحظة وهي تردد في خاطرها "انكشفتي يا بشرى" ..
بس صدمة الشخص اللي مجابلنها "عـ...ـمــ.....ـر .. انته مب ريــال ؟!!!!"
كانت الصاعقـة الأكـبر ..!
/♥/ السـادسـ 16 ـة عشر /♥/
الواحد إذا تجمد من البرد ... يرتجف ..
وإذا تجمد من الخوف ... يرتبك ..
بس إذا تجمد من البرد والخوف والصدمة والمفاجأة..... شو يسوي ؟
كان هذا بالضبط وضع بشرى ..
الوضع المصدوم ..
اللي ما عرفت لا ترتبك ولا انها ترتجف فيه ..
وضع سهل ان الدموع تتيمع في عينها ..
جدام اللي واقف ويطالعها بذهول ومب مصدق ..
حاولت تفكر بشي إيجابي واحد بس من معرفة هالشخص انها بنت ..
بس ما لقت ..
أبـداً .. ما لقت أي مجال لشي إيجابي ..!
كان هالشخص ببسـاطة ..
عكس التوقعـات ..
ما كان هـزاع اللي تمنت بشرى وايد انه يكشفها ..
بس كان واحد وياها في نفس الغرفة ..
وأكثر واحد تحب تتحداه وتتضارب وياه ..
أكثر واحد صريح وياها ويتنرفز من تصرفاتها ...
كان ...!
"راشــــــد"..
،
،
،
والـواقع كان تقريباً:
طالعها راشد بصدمة : مب ريـال ؟
تنفست بقوة وهي تطالعه والرعب في قلبها ..
راشد وهو يحاول يتكلم بالغصب : يعني ...؟؟.. يعني .. انته .. مب ولد ؟؟
ما كان يفكر يوزن كلامه ولا يفكر بشي ..
والحال نفسه عند بشرى اللي فصخت الشيلة وفرتها ودقات قلبها تتسارع بشكل غريب ..
كان راشد يهلوس : مب ولد يعني شو غير .... (فتح عيونه بذهول) غير انج بنيـة ؟!!!
عضت بشرى ع شفايفها بغصة ..
حتى لو كانت مفكرة تبرر أي شي ما بتلقى أي مبرر ..
تم راشد يطالعها بصدمة كبيرة ..
شكله ما توقع انه ينصدم فيها جي ..
وبشرى لا زالت على وضعيتها المتفاجأة والخايفة ..
،
،
،
مرت أكثر من دقايق إلين ما لاحظ راشد دموع بشرى وهي تنزل على خدها ..
ردد في خاطره .. "بدت تنهار" ..
طالعها بتمعن : شو يايبنج معسكر الشباب ؟
تنفست بشرى بقوة ..
ما قدرت تتكلم وهالفوج من الدموع على ويهها ..
خلاص كل شي تحطم ..
وجودها في المعسكر مستحيل ...
للحظة بس تذكرت ..
حوارها مع سلطان قبل ما يوافق ع دخولها المعسكر ..
،
،
،
بشرى : صدقني لو حسيت لـ لحظة وحدة بس انهم بيكشفوني بطلع من هالمكان ..
سلطان تنفس بقوة : وعقب ؟
بشرى : الله يخليك .. الله يخليك المهم هالفترة بس .. ع الأقل أحس بالأمـان بس ..!
،
،
،
معناته ماشي أمل إنها تتم دامها وعدت سلطان انها ما بتتم ..
بس وين بتروح وهي لين الحين ما طلعت بدل فاقد لأوراقها الثبوتية ؟
تكلم راشد بنفاذ صبر بعد ما حس انها طولت وايد وهي ساكتة : تكلمي انا ما أكلم عمري ..
كان واضح الارتباك والخوف على نبرة بشرى يوم تكلمت : شو أقول ؟
راشد بغصة : شو يايبنج هني وليش متنكرة ؟
بشرى ودموعها تنزل : ما عندي مكان ثاني أسير له ..
طالعها راشد بنظرة استخفاف : واتين مكان كله أولاد مراهقين يا الياهل ..
وهي تصيح صارخت عليه : انا مب ياهل تراني قدك ..
تفاجئ راشد : قدي ؟ (فكر شوي) لحظة .. حد يدري في المعسكر انج بنية غيري ؟
بشرى برعب : ليش يعني ؟
راشد وصوت نفسه كاتم عليه : شو بعد ليش ؟ انتي تعرفين ان لو حد غيري زاخنج عادي تروحين فيها ؟
بشرى وهي تطالعها بقلق : راشد دخيلك والله والله اني محتاية اتم في المعسكر لين ما تتيسر أموري ..
طالعها راشد باحتقار : تتيسر امورج ولا تشبعين من مجابل الشباب ؟
تصنمت بشرى في مكانها من كلامه ...
شكله صج حاقـد عليها..
حسته يفكر بتمعن لين ما قال : وانا اقول هالإيد الناعمة وهالتعلق الشاذ في هزاع شحقه .. طلعتي بنية عيل ..
نزلت دمعتها بقهر وهي تردد : شو تقصد يا الخايس ؟
راشد طالعها بتسلط : انا خايس ؟ اقول ايه لا تنسين عمرج ترى عادي أفضحج ..
طالعته بشرى بقهر : من الحين بتيلس تذلني ؟
راشد باحتقار : وليش ما أذلج وانتي اللي يبتي هالشي لعمرج ؟
بشرى انهارت : والله اني محتاية اليلسة في المعسكر .. والله ..!
راشد عصب : محتايتنها في شو ؟
بشرى بقهر : ما عندي أوراق ثبوتية واحترقت كل اوراقي ويا البيت .. (صاحت أكثر) وين أعيش يعني وكيف أدبر عمري ..
راشد بنرفزة : في وايد أماكن بتستر عليج غير المعسكر بدال اليلسة بين الرياييل ..
بشرى صاحت : وانا حصلت مكان غيره وقلت لا ؟؟
طالعها راشد وهو يتنفس بصوت مسموع ..
تمت بشرى تصيح بقوة ..
وراشد يطالعها بهلع ..
وبشرى تصيح ..
وتصيح ..
بانهيار ...!!!
،
،
،
مع مرور الوقت ...
طالع راشد الساعة وقال لها بعصبية : انتي شو اسمج ؟
مسحت بشرى دموعها : شو تبا بإسمي ؟
راشد باستهزاء : أبا أخطبج تصدقين ؟ ..لا تقولين مب ميت على اسمج .. يلا نشي بسرعة وراج حصة رماية..
طالعته بمفاجأة : يعني ما بتخبر عليه ؟..
راشد بعصبية وهو يرص على ضروسه : والله الود ودي أخبر .. بس مب هاين عليه أدمر سمعة المكان بسبة وحدة مثلج .. (بغيظ) خلصت المعسكرات في البلاد وما حصلتي إلا هالمعسكر ؟
نزلت بشرى راسها بحزن .. !! ..
ما عندها شي تجادل فيه راشد ..
أصلاً بينها وبين نفسها ما كانت بتلومه لو انه خبر عليها ..
كمل راشد كلامه بنرفزة : حمدي ربج ان حمد ما طاع ايي ويايه عشان نجوف شو تسوين كل مرة فهالمكان .. (بغصة) ليتني ما ييت هالمكان ولا عرفت شي عن هالحقيقة السخيفة ..!!
تألمت بشرى وايد ..
في نفس الوقت طالعها راشد بأمر : بسرعة سيري حصتج ولا تتأخرين ..
طالعته باستنكار ولو انها محتاجتنه بس ما يحق له يتأمر ..
رد لها راشد النظرة : بتأمر كيفي .. من اليوم ورايح ان سويتي حركاتج السخيفة انا اللي بأدبج ..
عصبت بشرى : ما صدقت يعني عرفت اني بنية وتبا تتحكم فيه ؟
راشد باستفزاز : والله انا مب من هالنوع .. بس دامج وحدة مب هامنج ورضيتي ع نفسج ترقدين في حجرة ويا 3 شباب تحملي .. (بقهر) ودامج اونج عارفة ربج وتصلين .. من تبين تصلين خبريني عشان أدبر لج مكان تنخشين فيه أحسن من هالمكان اللي الساير والراد يقدر يجوفج فيه .. الله يعلم منو جافج غيري ..
كان كلامه مغلف بإهتمام تجاهها ..
يمكن مب اهتمام تام كثر ما هو شعور بالمسؤولية الفطرية تجاهها دامها بين هالاولاد ..
بس ليش حست بقهـر خاصة يوم مشى وياها راشد لين مكان حصة الرماية بتسلط وبتحكم ؟
///
في بيت بو سلطان ..
من شوي خلصت نصايح أمها ..
ويلست ويا أبوها كم دقيقة ..
والحين مجابلة سارة اللي تطالعها باستنكار ..
تنهدت مريم وهي تطالع سارة بضيج ..
سارة باستغراب : بلاج مريوم ؟
مريم بضيج : متضايجة وايد ..
سارة بمفاجأة : افا من شو الضيج ؟
فكرت مريم : من كلام اميه وابويه عن الزواج ..!!
سارة باستنكار : عن الزواج ؟ ليش الزواج يضايج ؟ يعني أحيد البنات يموتون على طاري الزواج ما يتضايجون..
مريم بحسرة : لان أمهم مب ام سلطان ولا ابوهم بو سلطان ...
سارة : والمعنى ؟
مريم تنهدت : اميه قالت لي إن المعرس طول حياته ساكن في لندن ..
سارة : وناسة شو تبين احلى عن جي ؟ ..
مريم : فكري بعقل سوير .. معناته ما بجوفكم ..
سارة بوزت : صح كلامج بس هاي بعد مب حجة انج ما تاخذينه ..
مريم تنهدت : قالت لي اميه ان الريال ما يعرفون عنه وايد وبيسئلون أكثر .. بس تباني أفكر من الحين قبل ما اوافق اذا يجوفني حق الرؤية الشرعية او لا ..
سارة بإحباط : وشحقه كل ها ؟
مريم وهي شاردة : وقالت ان امه ما عليها كلام .. بس دامه وحيدها معناته أكيد بيكون مدلع وايد .. طبعاً انتي فاهمة شو يعني ها ..
سارة : بس بالعقل يعني اذا خذتيه بتكونين وياه دوم في لندن بعيد عن امه..
مريم بضيج : والله عاد هاي رمسة أميه .. احسها يوم استوى الجد ما تباني اتزوج ..
سارة : ما ظني قصدها انها ما تباج تتزوجين كثر ما إن يعز عليها تفارقج ..
مريم بتفكير : والله يمكن .!
سارة : انزين وشو قال لج ابويه ؟
مريم : ابويه قال لي صلي استخارة .. وانه مرتاح للولد وايد وشكله ريال ودامه من ربع سلطان بيطلع من خيرة الرياييل ..
سارة بحماس : هي هاي الرمسة اللي تشرح الصدر ..
مريم بوزت : بس قال لي ان اذا وافقت بيشرط على المعرس انه يبني لي بيت او ياخذ لي بيت جريب من الفريج .. (بضيج) عز الله شرد المعرس ..
سارة بتفكير : ابويه يفكر انه ما يبا فراقج طول السنة ..
مريم : بس تراه طول الصيف موجود ..
سارة بخبث : من الحين تبين تفارقينا يا اللي ما تستحييييين ..!! افااا يا مريوم ..
ضحكت مريم : جب انزين .. على رمسة امي وابويه شكلي بتم في البيت ما بطلع منه ..
سارة : لا ويه لا تقولين بسم الله ..!! الله لا يقول عقب اتم عانس بسبتج ..
شهقت مريم : يا الخايسة ..
سارة وهي تمثل انها تشم ملابسها : والله متسبحة هاهاهاها ..
مريم : ههههههههه ويا ويهج ..
|