عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2011   #24


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (01:43 PM)
آبدآعاتي » 3,247,809
الاعجابات المتلقاة » 7411
الاعجابات المُرسلة » 3683
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



المطبخ تجهز القهوة ... تركتها على النار وطلعت للصالة
من سمعت صوت الباب ينفتح ..:هلا والله
سعود بابتسامته الحلوة: هلا بك حبيبتي... وشغل التليفزيون
وقعد... جات فاتن جنبه وخذت الريموت : انا قلت ابيك
بموضوع يعني تتفرغ لي
سعود لف جسمه كله عليها : آمريني انا كلي لك
فاتن: سعود انا فكرت كثير واستشرت الدكتورة وشارت
علي بخيار ان شاء الله ربي بيرزقني باللي اتمناه
سعود: وش هالخيار؟
فاتن: اطفال انابيب
سعود: بس يافتون هالعمليات مو كلها تنجح واخاف تتأملين
كثير ومايصير شي وتتعبين
فاتن: سعود انا متحملة كل شي... انا مو صغيرة عشان
تكون تصرفاتي متهورة ... انا راجعت الدكتورة من فترة
وادري ان نسب نجاحها تختلف ...بس لازم اخذ بالاسباب
سعود: وكم نسبة نجاحها؟
فاتن: لو نسبة نجاحها 1 % سويتها ... انا ماراح انتظر اكثر
سعود انت مو حاس باللي فيني
سعود: يعني تظنين عشان عندي ولد مو حاس فيك؟ فتون
ليش دايم متصورتني قاسي وما اراعيك ... عمري ماتغيرت
عليك والله سعود اللي تزوجتيه وحبيتيه نفسه ماتغير ... بس
انتي اللي قاعدة تتوهمين اشياء وتبنين حواجز بينا
فاتن: انا همي كله شي واحد وابي ارتاح
سعود: ابشري باللي يريحك
فاتن: خلاص بكرة نروح نسوي الفحوصات والدكتورة
راح تعطينا كل الاحتمالات ... وكم التكلفة
سعود: كم يعني؟
فاتن: انا بدبرهم كلهم ... ادري الحين صعبة تدبرهم
سعود: بس انتي عارفة وجهة نظري من هالناحية ما احب
احد يدفع ريال لزوجتي مادام انا مسئول عنك
فاتن: انت باللي تقدر عليه والباقي باخذه من ابوي ....
وهذا مو مصروف عشان ماترضى .. هذي حالة خاصة
وماتحتمل التأخير
سعود اللي حس ان فاتن مرتبة كل شي ومتخذه قرارها
ماحب يكسر بخاطرها : زين على امرك يالغالية... ومسك
يدها وضغط عليها بقوة : فتون مو معنى انك سويتي العملية
صار الحمل... خلي براسك كل الاحتمالات ... والله
يرزقنا بالولد اللي يملى علينا هالبيت
فاتن هزت راسها بالموافقة: آمين يارب





***************************





الصباح بدري .. توجهو للمستشفى لاجراء التحاليل
والفحوصات اللازمة ومعرفة نسب نجاح العملية
قاعدة والارتباك واضح عليها ... والتعب مبين في
كل ملامحها اللي ارهقها طول السهر والتفكير ...
دخلو لمكتب الدكتورة ... ونبضات قلبها يخيل لها
من توترها تجاوزت المليون نبضة ....
سلمو وقعدو ....بعد ما أشرت لهم الدكتورة يجلسون
الدكتورة: اهلين فاتن كيفك؟
فاتن: الحمدلله
الدكتورة: حلو انتو اليوم جايين وان شاء الله راح اشرح
لكم الوضع كله ...اول حاجة فاتن انتي مستمررة على
اخذ المنشطات ... وهذا يخلي نسبة التبويض عندك مناسبة
وان شاء الله ماراح نتعب.. بس اهم نقطة لازم اوضحها
انه هناك نسب نجاح وفشل ... ممكن مايصير الحمل من
اول عملية ... ممكن من الثانية او الثالثة ...... او ممكن
مايصير ابد... بالأخير كل شي بقضاء وقدر ... احنا نسوي
اللي علينا ... حتى يقضي الله بأمره
سعود: طيب يادكتورة كم نسبة نجاح هالعملية؟
الدكتورة: ماراح اقدر اعطيك نسبة معينة ... زوجتك كل
فحوصاتها سليمة ... وانت مثل ماعرفت متزوج وعندك ولد
يعني مافي اي شي يمنع ان شاء الله ...
فاتن: طيب يادكتورة متى اسوي العملية؟
الدكتورة : اليوم راح تجرون الفحوصات اللازمة ... وراح
تتناقشون مع المسئول المالي عن تكلفة العملية .. بعدها راح
احدد موعد معاك انتي .. حسب فترة التبويض عندك
فاتن: ان شاء الله
سعود: هالفحوصات الحين؟
الدكتورة: طبعا ... اتوقع ماراح تتأخرون اكثر
فاتن: لا بنقوم الحين
الدكتورة : الله يسهل اموركم .. اذا انتهيتو من كل شي
تعالي احدد لكم موعد العملية
وقامو طالعين من عندها ... متجهين لعمل الفحوصات
واتفقو مع المدير المالي على تكلفة العملية ..... وحددت
لهم الدكتورة بعد اسبوعين بالضبط موعد اجراء العملية
والله ييسر امورهم ... ويرزقهم من حيث لايعلمون





***************************







********************



مر الأسبوع سريع .... اليوم الخميس محتفلين بعرس
الجوهرة ... اللي يتم بجو عائلي بحت ....
الكل كان مستانس فيها ... وهي بعد كانت مستانسة
العرس كان بسيط ... ومختصر ... مسوينه بالبيت
اريج ماخلت كلمة بخاطرها الا قالتها .. من حبها
للجوهرة ماترضى لها بالقليل ... بس الجوهرة راضية
ومقتنعة وتقول انها مقدرة ظروف ووضع زوجها ...
انزفت وسط فرحة الأهل ودعواتهم بالتوفيق ... وودعتهم
متوجهة مع زوجها للمطار ... بعد مابدلت فستانها ولبست
ملابس مناسبة للسفر مسافرين للندن اللي راح تجمعهم
3 سنوات

وهي معاه بالسيارة اللي كان يقودها ناصر كانت مرتبكة
ومتوترة خصوصا انها من كبرت ماتذكره ... سفراته كانت
كثير ... ومن راح يكمل دراسته ماعاد صار يجي للسعودية
كثير...كان صامت اغلب الوقت ... ويكتفي بردود بسيطة
على اسألة ناصر ... اما هي ففضلت الصمت...
وصلو للمطار ... وودعهم ناصر بانتظار طيارتهم اللي راح
تقلع بعد ساعة الا ربع ... قعدت تنتظر ... وخلال هالانتظار
تأملت انه يجي يكلمها ... بس للأسف ماجا ...
كل شوي تناظره .... تشوفه سارح ويفكر ... وماتدري وش
اللي شاغل تفكيره ..
تم النداء الأخير على ركاب الرحلة رقم ***** المتوجهة الى
لندن ... جاها وبلهجة آمرة : يالله مشينا
ومشت معاه بدون ماتتكلم.. ركبو بالطيارة وقعدت جنبه
ومازل الصمت سيد الموقف .... طارت الطيارة واستوت
بالجو وقعدت هي تتأمله ... شاب وسيم الى حد ما ... ماتذكر الا
شوي من هالملامح ...التفت لها وارتبكت : تبين شي؟
هزت راسها بلا
ياسر: زين انا بنام لا احتجتي شي علميني
ونام بدون ماينتظر ردها .... اما هي انقهرت منه
هذا شلون يعاملها كذا ... في عريس بالدنيا يعامل عروسه
بيوم زواجهم بهالبرود...
بعد صراع طويل مع افكارها فضلت ترتاح شوي وغمضت
عيونها واستسلمت للنوم .....
فتحت عينها ماتدري كم مر من الوقت عليها بالضبط ...
ضبطت جلستها وحجابها ...
ياسر: تبين شي تاكلينه
الجوهرة: لا
وكمل تصفحه للمجلة اللي بيده .. والنار تغلي بصدر
الجوهرة مقهورة من تصرفاته ... (يمكن هو بطبعه خجول
ليش اقهر بعمري ... اكيد يستحي هذي اول مرة يشوفني
ويقعد معاي ) ... ترددت بداخلها ...
جاتهم المضيفة تبلغهم .. يربطون حزام الأمان استعداد
للهبوط ...دقايق مرت عليهم ... نزلو بعدها كانت تمشي
وراه بخوف ... وهي بغربة واول مرة بحياتها تجي
لهالدولة وهالمدينة .... وامانها الوحيد هو...
كانو يمشون بصمت ... لا هو يتكلم ... ولا هي عندها
الجرأة انها تبدا بالحوار...
وقف له سيارة أجرة ركب وركبت معاه .. وبداخلها
ملايين الاحتجاجات على هذا الوضع الغريب ...
بعد دقايق ماكانت قليلة وصلو لأحد الأحياء الراقية
كان الحي حلو ومرتب والمباني فيه منسقة بانتظام
وقفت سيارة الأجرة عند احد المباني ... اللي كانت
مبنية على الطراز الفيكتوري القديم ...
نزلو بعد ماحاسب السائق .... : تعالي من هنا
وأشر لها على باب البناية ... مشت معاه برضوخ
ركبو اللفت ووصلو للشقة ودخلو بكل هدوء...
ياسر: خوذي راحتك انا ربع ساعة وجاي لك.. وطلع
بدون حتى مايلتفت لها ...ماتدري ليش قلبها نغزها
تصرفاته مو طبيعية ... ماتحس انه فرحان مثلها في
شي ناقص وهالشي هي تجهله ... راحت تسبحت
وبدلت.. حطت ميك اب خفيف .. وجففت شعرها
وقعدت بالصالة ... صار له حول الساعة الا ربع
وهو ماجا ... انتظرته .. وجاها بعد ساعة وعشر ...
ياسر: سوري تأخرت
ماردت عليه ... واكتفت بالصمت كانت مستحية
ومقهورة من تصرفاته ...
ياسر: الجوهرة ابي اتكلم معاك بصراحة
تسارعت نبضات قلبها ... وتفاجأت من اسلوبه
هي حست انه في شي بس كذبت احساسها والحين
هو جاي واكيد بيقول لها شي هي تجهله والله يستر
من اللي راح يقوله ....
ناظرته تستجديه يقول اي شي يبدد مخاوفها وينهي
هالقلق والتوتر اللي تعيشهم...
ياسر: اول شي ابي هالكلام يكون سر بيني وبينك
ومابي احد يعرف فيه ابد زين؟
الجوهرة والخوف مالي قلبها : زين
ياسر بان عليه الارتباك .... الحروف ضاعت منه
وماعرف شلون يبدا معاها او شلون يقول للجوهرة
عن ماضيه اللي الكل يجهله حتى اهله اقرب الناس
له: انا متزوج
ما استوعبت اللي سمعته ... والصدمة ماخلتها تركز
باللي انقال : وشو؟
ياسر: من اول ماجيت للدراسة تعرفت على وحدة
سورية .. تشتغل هنا وحبيتها .. قررت اتزوجها وكلمت
ابوي بس رفض رفض قاطع ...واضطريت اني
اتزوجها بالسر بدون ما احد يدري ...
الجوهرة اللي تحس نفسها مخدوعة ومجروحة ... وكل
الحروف خانتها وماعرفت تعبر : والمطلوب؟
ياسر: شوفي انتي بنت خالتي على عيني وراسي....
تقدرين تقولين ارتباطنا شكلي ومؤقت .. يعني فترة
الى ان اقدر اقنع اهلي بزواجي
الجوهرة: ومالقيت الا انا؟
ياسر: الجوهرة لاتتصوريني سيء ابد اعتبريها مرحلة
من حياتك
الجوهرة تقاطعه بغضب: مرحلة اخرج منها مطلقة؟
وش منه مخلوق انت؟ قلبك شلون عايش فيه ... جاي
تلعب لعبتك على حسابي؟
ياسر: الجوهرة انا ماراح المسك .. وماراح يغير فيك
هالزواج ابد
الجوهرة: بس راح ابقى في نظر الكل مطلقة..
سكت ياسر وماعلق .. وصرخت فيه بأعلى صوتها
وبدون شعور : رد علي ليش ساكت
ياسر: يابنت الناس هدي نفسك .. انتي الحين مصدومة
ارتاحي الحين ونامي وبكرة نتفاهم ..
سكتت وهي تناظره والدموع ملت خدودها ....
ياسر: انا بروح انام بشقتي ...
رفعت راسها له تطالعه وكمل: هذي اللي مقابلة
لهالشقة ... اي شي تحتاجينه هذي ارقامي وانا عندك
هنا مو بعيد
الجوهرة: اطلع برا .. مابي منك شي
وطلع رايح لشقته ... ولزوجته ... تارك الجوهرة
غارقة وسط دموعها .. وجروحها وصدمتها .....
وآآآه من الخيانة والغدر والكذب اللي يغلف تصرفات بعض البشر
بكل برود .. جاها الظهر بعد ماتركها طول الوقت وحيدة
بهالبلد الغريب :مساء الخير
ناظرته ببرود ومازالت الدموع تنهمر مثل السيل على
خدودها
ياسر: ممكن نتناقش بدون دموع وصراخ؟
الجوهرة: وش نتناقش فيه؟ اللي تبيه وصار
ياسر: الجوهرة ارجوك افهميني
الجوهرة: مابي افهم شي ... لاتصور لي نفسك ضحية
مجتمع ... وانت الجاني مابي منك شي روح انت ولك
حياتك وانا ابي اروح لأهلي وديرتي
ياسر: ترجعين وانتي توك بأول يوم؟ وش يقولون عنك
الناس لارجعتي؟
الجوهرة: ماعلي من الناس بس مابي اقعد هنا
ياسر: اذا انتي ماعليك انا علي من بنت خالتي اللي
ما ارضى احد يتكلم عليها ... وانتي تعرفين في مجتمعنا
الرجال مايعيبه شي.. والبنت لاتطلقت دايم اللوم عليها
حتى لو قلتي الأسباب بيقولون ولد خالتها ويستر عليها
الجوهرة بصدمة اكبر: مخطط لكل شي؟ طابخها ومنتهي
ياسر: الجوهرة افهميني وقدري وضعي ... بهالطريقة
اقدر اعلن زواجي لأهلي
الجوهرة: يعني اخذت اللي على رايكم وماعجبتني .. واللي
ابيها صارت معاي
ياسر: لو بيدي ما اخذتك بس اهلي ارغموني
هالكلام طعنها في الصميم ...دمر كل شي جميل بداخلها
احساس بالرفض من الرجل اللي تصورته مختارها ...
شعور قاسي واحساس صعب ...
الجوهرة: مادام مابيني وبينك شي ... انت مو مسئول عني
بشي ابد ... ولا لك شغل فيني انا حرة بكل تصرفاتي
اطلع متى ما ابي وارجع متى ما ابي
ياسر: صاحية انتي؟ لا يكون على بالك جايبك من الشارع؟
تراك بنت خالتي واللي يمسك يمسني .. ماتطلعين الا معاي
وبشوري ...
الجوهرة: بس انت مالك سلطة علي
ياسر: انا رسميا زوجك ... وكلمة بهالموضوع مابي
الجوهرة: روح الله ياخذك يارب ويريحني
ياسر بصراخ وعصبية: هييه انتي لاتدعين علي
الجوهرة بكل برود: زين روح من قدامي مابي اشوفك
ياسر: هذا بيتي ولا طلعت بمزاجي مو انتي اللي تفرضين علي
الجوهرة وهي رايحة للغرفة :اكرررررهك
ياسر طلع بدون مايناقشها او يعقب على كلامها .....
سكر الباب بعده ... وفتح بداخلها جروح ماكانت تتوقعها
ليه الزمن يقسى ومايرحم ... ليه تكون عايش بنعيم
وتظن ان السعادة ابدية ومايعكر صفوها شي .... ويجي
اللي يهدم كل الأحلام وينهي اجمل الأماني...
استجمعت شتاتها ... واحلامها الممزقة ... وباقيها المتناثر
وقررت تمسح هالدموع ... وتكون اقوى .. كثر الدموع
والبكاء ماراح يفيد ... ولازم تبين له انه هو الخسران
وانها اقوى من انه يحطمها ...







********************************





ببيتهم مجتمعة مع بنات خوالها اللي جايينهم
بالبيت ... بعد ما اعتذر خالها وزوجته عن انهم
يجون لانه تعبان وجو بنات خالها مع اخوهم حاتم ....
بكرة بمثل هالساعة وهالوقت ... راح تكون عبير لفهد
وراح يعتزلون العالم ويصيرون بعالم لهم وحدهم
خاص فيهم عن هالعالم كله ....
وهي قاعدة تسولف معاهم... جابت لها الشغالة علبة
ومعاها كرت ....خذتهم .. وتأملت بالعلبة وحست انها
علبة شوكولاتة ..
اخذت الكرت اللي كان لونه احمر ... وقعدت تقراه

(عذبة أنتِِ كالطفولة كالأحلام
كاللحن كالصباح الجديد

كالسماء الضحوك .. كالليلة القمراء
.......كالورد .. كابتسام الوليد

أنتِ أنتِ .. أنتِ ما أنتِ؟
أنتِ رسم جميل عبقري من فن هذا الوجود

أنتِ تحيين في فؤادي ما قد مات
.......من أمسي السعيد الفقيد

وتبثين رقة الشوق والأحلام
.....والشدو والهوى في نشيدي

يالها من وداعة وجمال
....وشباب منعّم أملود

أنتِ روح الربيع تختال في الدنيا
.....فتهتز رائعات الورود

ساعات فقط ... وتجمعنا احلى حياة ...
زوجك ... فهد )

طارت من سعادتها : ياعمري
وصارو البنات يلاحقونها يبون يقرون الكرت
خذته نوف وصارت تقراه بصوت عالي... والبنات
يعلقون عليها
مرام وهي تضحك: ياعيني على الحب والغرام ما اقدر
انا على كذا ... الولد غرقان لشوشته
عبير: هدووولة هاتي العلبة بفتحها
هديل: واضح شوكولاتة يلا يابنات هجوم
عبير: لا لا لاتاكلونها ايش تبغونه يقول عني خلصتها
في يوم؟
نوف: لا هو جابها تتصورين معاها اكيد عارف انه احنا
عندك وجابها عشان ناكلها
عبير: طيب اخليهم يجيبون القهوة على الأقل
مرام: خلاص بنات عطوها تفتح العلبة لاتخربون عليها
فرحتها ...
فتحت العلبة ... والفرحة تشع من عيونها ... كل يوم
يزيد حبها لفهد .... وبكرة موعدها معاه ... ويارب لاتعكر
صفوهم....






**************************





ازعجته باتصالاتها طول الليل وقرر يرد عليها
ويرتاح من هالازعاج : الو
رهف: صباح الخير
فهد: صباح النور
رهف استانست من نبرته الهادية واعتبرتها بشارة
خير لها : شلونك فهد؟
فهد: الحمدلله بخير...
رهف: فهد
فهد:آمري
رهف: بكرة عرسك؟
فهد: ايه ...
رهف: اي ادري
فهد: ومادامك تدرين ليه تسألين؟
رهف: مو قادرة اصدق والله يافهد
فهد: لا صدقي .. انا بكرة زواجي وراح اعيش مع
الانسانة اللي اخترتها ...وهذا اهم شي بحياتي ومابي
غيره
رهف: بس يافهد
فهد: لا بس ولا شي... ومن الحين اعلمك ترى العرس
يتعذرك مابي اشوفك جاية ..مابي شوفتك تعكر مزاجي
بأسعد ليلة بحياتي
رهف: يعني خلاص انتهينا؟
فهد: رهف احنا انتهينا من يوم خطبت وقلتها لك بس
انتي اللي مافهمتي ... ولا ودك تفهمين ...
رهف: زين اللي يريحك ... بس صدقني انا احبك وراح
ابقى طول عمري احبك ... ومحد راح يحبك كثري
ومتأكدة انك انت اللي بتجيني بعدين تبي حبي
فهد: زين كذا منتهين؟
رهف وهي تقاوم دموعها لاتنزل : انت اللي انتهيت مني
بس انا راح ابقى عمري كله احبك
فهد: رهف عن هالخرابيط وكلام الأفلام بكرة لا جا لك
نصيبك بتنسين فهد وأيامه ...انا ابي انام الحين ورجاء
رقمي لاعاد تتصلين عليه
رهف بقهر: باي .. وسكرت السماعة وهي تشتعل غيرة
وقهر...






*******************





بالأمس كنا اطفالا ً نرسم خطواتنا الأولى نحو الحياة
ضحكات تتعالى هنا وهناك .. والبراءة مرسومة على
الوجوه ... واليوم كبرنا ...وكبرت معنا احلامنا وآمالنا
وماكان حلما بالأمس اصبح اليوم حقيقة ...
كبراءة الأطفال هي ... عذبة ,, رقيقة ...
عينيها كالبحر ... تجذب من ينظر اليها ليغرق فيهما
وابتسماتها كالسحر .. تملأ الدنيا سروراً
وحضورها كالمطر ... تفتح الأزهار لاستقباله فرحاً
في ليلتها بدت كإحدى اميرات العصور الوسطى ....
او كأميرات الأساطير والروايات ...
بفستانها الأبيض غدت كأجمل ملاك تمشي خطواتها
بكل رقة ونعومة ...


حد منكم شاف في الدنيا بدر
مقبلٍ يمشي و من حوله بشر

من حلاه يزف للناظر ضياه
ان ظهر للناس و لا ما ظهر

هذا ما هو بدر ليل يختفي
مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر

او بدر يصبح بعد مده هلال
هذا بدر مكتمل طول الشهر

هي عروس النور في هذا الزمان
هي ملاكٍ بس في صورة بشر

من غلاها نقول صلوا على الرسول
يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر

الله يا نور في ها الدنيا نراه
مستحيل ان نشوفه في بشر

و التقت شمس الظهيره بالقمر

و في محياها بدى الصبح بضياه
مشرقً و خدودها واحة زهر

و العيون الي كما عين المهاه
تمتزج فيها البراءة بالسحر

شعرها ليل كسا الدنيا دجاه
حالك متحدر كانه نهر

يحسبه قطعة حرير من رآه
والحقيقة هو حريرٍ من شعر

والحسام الي صفا الوجنه كساه
يبعث اشواق الحواجب للثغر

و الثنايا كالبرد بين الشفاه
او كحبات الندى و لا المطر

عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه
كل غصن فتح بوردٍ حمر

و العفاف بروحها يسقي بوفاه
والوفا في عينها النجلاء سهر

شاعر الوجدان واحلامه سماه
مبدع و احساسه المرهف شعر

ماخذ من وصفه مبتغاه
ياعسى الله يوهبه طولة عمر

الله يحفظها و يسعدها معاه
شيخ بطيبة فؤاده يشتهر

والله يجعل كل دنياهم هناه
يكتسي بالسعد كله و البشر


نزلت والعيون تذكر الله وتسمي ... والفرح حولها
مرسوم ... الليلة غير بعيونها ... اللية بتعيش مع
اللي حبه قلبها العمر كله ...قعدت والكل حولها
فرح وسرور وضحكات تملا الوجيه ....والكل يبارك
ويهني .. خوات فهد مستانسين فيها ... ولأول مرة ام
تركي تكون مستانسة .. يمكن فرحة لأخوها ولو انها
ماتحب مرته ...
كانت اطلالتها مثل ماتبي .. ناعمة كلاسيكية .....
بفستانها الأوف وايت ... وشعرها المنسدل بنعومة
على ظهرها .. التاج اللي يصورها كأميرات الأحلام
والميك اب الناعم ..
خواتها وبنات عمانها وخوالها حولها .... في داخلها
خوف وترقب لهالليلة ولهالعمر اللي راح تبتدي فيه
يقابله فرحة وشوق ولهفة للي سكن بالقلب واستعمره





********************





عند الرجال كان الفرح ظاهر ... وفهد طاير من
فرحته ...ابو تركي متهلل وجهه سعادة بزواج آخر
العنقود اخوان عبير بقمة سعادتهم ... عبير
دلوعتهم اليوم كبرت وصارت زوجة لخالهم فهد
عمانها وخالها مستانسين فيها ....والكل كان مبسوط
الا شخص واحد ماليه الهم وكاسي محياه ......
حاتم كان جالس وضايق صدره .. وعلى انه يحاول
يخفي مشاعره الا ان فهد هو الشخص الوحيد اللي
طول الليل فاهم اللي بخاطره ... وطول الوقت
يحس بقهر منه ومن نظراته ...
خالد: افردها ليش عابس؟ ,,, الحين يقولون انك
مغصوب
فهد: احلف بس
خالد: تو كنت مستانس وراك الحين مكشر؟
فهد: هالمخلوق مانيب طايقه
خالد: من هو؟
فهد: حاتم
خالد: والله انه رجال والنعم فيه
فهد: طالع شلون مو عاجبه احد
خالد: يا ابن الحلال لا تظلمه ابوه تعبان وهو الكبير
اكيد شايل همه
فهد: مانيب بزر تلعب علي انت داري وشوله متضايق
خالد: الحين انت عريس وتفكر بغيرك؟ هي اختارتك انت
وهالشي ينسيك اي شي ثاني
تركي: فاضين تسولفون انتو ... يالله طال عمرك العروس
تنتظرك تطل عليها
خالد: الحين الزفة؟
تركي: ايه اجل متى ..يالله يالمعرس...
بوقت الزفة .... دخل فهد مع ابو تركي واخوان عبير ...
مشت والعيون كلها عليهم .... فهد مشى بخطوات هادية
وعيونه على اللي ملكت قلبه ... قرب منها وبارك لها
وردت عليه بكل خجل ....
حضنت ابوها .. ودمعت عينها ... بارك لها وتمنى لها
حياة سعيدة ...سلمو عليها اخوانها وباركو لها ....
واستأذنو طالعين ... خالد اشر لشهد وجات له: هلا
خالد: ابي ارقص
شهد: نععمممم؟؟؟
خالد: والله نفسي ارقص من زمان
شهد: خالد اقصر الشر وروح مع اخوانك بس
خالد: طيب استحي امشي لحالي كلهم راحو وخلوني
بعدين البنات يعجبون فيني ويخطفوني
شهد: طيب ياتوم كروز تعال انا امشي معاك
خالد: توم كروز هاه؟ هين علمك عندي بالبيت متعلمة
حركات اعجاب من وراي
شهد: ههههههههههههه لا هم دايم يقولونها
خالد: لاتصرفينها ماتتصرف ابد حسابي معاك لا وصلنا
البيت ...
شهد ميتة ضحك وخالد يضحك بخاطره ... بس مسوي
عليها قوي...
رجعت قعدت بالطاولات اللي قدام ... وشافت خوات عبير
يرقصون لها فرح ...والتقت عيونها بعيون عبير اللي
قامت واقفة بتروح وأشرت لها تجيها ...
شهد: هلا عبورة
عبير: بعد شوية تعالي لي فوق بودعكم كلكم قبل اروح
شهد: ابشري من عيوني
وصعدت عبير مع فهد لغرفتها ... صورتهم المصورة
كم صورة تجمعهم ... وطلع فهد ينتظرها بعد ما استأذنته
تسلم على البنات ....
سلمت على صديقاتها شهد ومنى وبنات عمانها وبنات
خوالها....وامها واخوات فهد ...
الكل يدعي لها ربي يبارك لها بهالزواج .... ويوفقهم
ام فهد: الله يوفقتس وانا امتس ... حصني نفستس
وانتبهي لعمرتس ...ولاتسمحين لاحد يتدخل باللي
بينتس وبين رجلتس ... واسرار بيتتس لاحد يعرفها
تراه مايجوز يمه... واحرصي على رجلتس ترى بنات
الحرام واللي مايخافن ربهن واجد...
عبير بخجل: ان شاء الله
ام فهد: ياجعله مبارك يارب ... وعسى ربي يطول
بعمري واشوف عيالكم ...
الكل : آآمين
ام عبير: هاه حبيبتي تبغين حاجة؟
عبير: لا بس خايفة
ام عبير: ياقلبي لاتخافي اتكلي على ربك ... وان شاء
الله ربي يوفقك .. لاتتوترين ولا ترتبكين .. وحاولي
تخلين الوضع طبيعي..
عبير: طيب
ابتسمت لها امها وحبتها على خدوها: الله يوفقك يارب
لبسوها عباتها وغطوها ... ومشت معاها اريج وغادة
شافها فهد وتوجه لها ... مسكها من يدها وركبها السيارة
ركبت هي واريج في السيت الخلفي .. وفهد ركب مع
بندر اللي يسوق فيهم ... متوجهين للفندق اللي راح
يقعدون فيه يومين ... ويتوجهون بعدها لإيطاليا بلد
الرومانسية ... اللي اختارتها عبير وأيدها فهد بهالإختيار
*
*
*
واخيراً تحقق الحلم ... باتت الأمنيات حقيقة
واخيرا اجتمعت قلوب تشبعت عشقاً حتى النخاع ...
من هنا تبتديء الحكاية ... ومن هنا اولى الخطوات نحو
المجهول ....من هنا ودعنا حياة ... ونبدأ حياة جديدة
قد تمتزج السعادة فيها بالألم ....
مع الأيام ستظهر جلية سطور هذه الحياة ....
كونو بالقرب دوماً كما عهدتكم






*
*
*
*
*

الجزء السابع عشر



*
*
*
*
*



اليوم بدأت حياتنا ... ملونة بألوان الطيف ..
واشرقت شمس الحب على الوجود ... وتساقطت
امطار عشقنا فانبتت زهورا من الفرح والسرور
واضحت ليالينا كحكايات الف ليلة وليلة ... هنا
عشق وهناك غزل ... ومابينهما تمتمات من وله
واصبحتي كالأسطورة تزين عالمي بلآليء الحب
وتجمل كوني بعبارات الغرام ... طفلتي كنتي
ذات الغنج وذات الدلال ... كبرتي اليوم فأصبحتي
انثى تسلب الألباب ...
اليكِ يامعشوقتي العذبة اوفى الوعود
واصدق العهود ... سنمضي في الطريق سويا
سنتخطى كل العقبات ... ونتجاوز كل الحدود
سيجمعنا القدر بلا فراق ...
وسنروي للعالم حكاية عشق باتت اجمل
الحكايات .. حكاية جمعت قلبين ...وخلدت عاشقين
هما ( انتي و انا ...)


مشت بخطوات مرتبكة لداخل الجناح ...والخوف
من هالليلة عامر بقلبها ... دخلت الغرفة بهدوء
وهو وراها ... : ارتاحي قلبي.. قالها لها وهو
يحط شنطتها بالغرفة ...
نزلت راسها حيا وخجل ... وابتسم من قلب لشكلها
الخجول...جلست على طرف السرير ... وجا جلس
جنبها ..مسك يدها بنعومة : حبيبتي
رفعت له عينها والتقت العيون اللي حكت بالحب
من اول مرة التقو فيها ...
فهد بحب: اليوم اسعد ايام حياتي .. كتب لي ربي
اكون مع الانسانة اللي تمنيتها وحبيتها..ما اوعدك
بشي لاني مابي اخذلك بيوم ... بس معاكِ انتي
عرفت الحب وراح اعيش الحب لآخر يوم بعمري
والله يقدرني واعيشك بالسعادة اللي انتي تتمنينها
عبير وهي منزلة راسها وبخجل واضح على صوتها
الناعم: يكفيني اني معاك اكيد راح اكون مبسوطة
فهد حط يده تحت دقنها ورفع راسها باسها بين عيونها
وعلى خدودها ... وهمس لها : قومي بدلي وتعالي
لو قعدت شوي ماتعشينا ... اخاف بعدين الناس يقولون
ماعشى عروسه بليلة عرسهم
ضحكت عبير تداري خجلها .. وقام عنها للصالة وهو
مستانس فيها ..
عبير لأول مرة بحياتها تعيش هالتوتر .. هي بطبعها
خجولة ومو بسهولة تتجرأ على احد كيف اليوم وهي
مع فهد ولأول مرة لحالهم يجمعهم مكان واحد...
تسبحت ولبست قميص سكري طويل ..... ولبست
الروب.. قعدت مكانها مستحية تطلع له ...
قعدت تتزين على اقل من مهلها ... ويديها تحس
انها ترتجف من ارتباكها ..... (يارب سهلها علي )
رددتها بداخلها ...مسكت عطرها المفضل ... بخت
على جسمها كله ..... وغمضت عيونها تستجمع
شجاعتها. وتقوي قلبها عشان تطلع له .....
فجأة حست بانفاسه الدافية تلامس رقبتها من الخلف
ويدينه تحوطها ... استسلمت له وماقدرت تفتح عيونها
الموقف اربكها ... قرب فمه من اذنها وهمس: تأخرتي
علي
ماعرفت وش تقول ... او وش هو الرد المناسب....
ماعرفت حتى كيف تتحرر من يدينه .. لفها عليه
وصار وجهها بوجهه... حبها على جبينها ... وحاول
يخفي الشوق اللي بقلبه لها ...فتحت عيونها ... ولأول
مرة تنتبه لطوله الفارع ... بارتباك وتوتر طلعت منها
الحروف بصعوبة : جا العشا؟
فهد فاق من سكرته بحضورها : اي من اول
ووقف مكانه يتأملها ... ساحت بمكانها ودها تذبحه ...
هذا وقته يتأملها ... ضحك بداخله على شكلها المنحرج
مسك يدها ومشو للصالة ... كانت تمشي خطوة .....
وتوقف... قعد وقعدت جنبه ... ولو تحاول في داخلها
تستعيد كل شي صار .. يمكن ماتتذكر شي...
قرب لها كل شي يبيها تاكل بس ماقدرت .. الخوف
مسيطر عليها وخجلها يمنعها ...وحاول يوكلها بيديه
ورضت بعد محاولات مستميته ....
وقت قصير عدى عليهم ... انسحب بعدها فهد يتسبح
ويبدل ... وفي لحظات الانتظار.. كان ودها تتصل
بأريج او شهد ... اي وحدة تنقذها .... تعلمها شلون
تتصرف... بس خافت يطلع يشوفها تكلم ومو حلوة
تصير قدامه ملقوفة وكل شي تقوله ....
طلع ووقف على باب الغرفة يناظرها وهي سرحانة
وغرقانة بافكارها ... تنحنح شوي والتفتت له .....
كان شعره مبلول وشكله عذاب ... عيونه الناعسة
الكحيلة ... وشفايفه الوردية ....
ابتسم لها : ماتبين تنامين؟
عبير بخجل: طيب
فهد: تبين اجي اشيلك
عبير بتوتر: لا انا جاية بس انت ادخل
فهد: زين بس لا تتأخرين
عبير: وطفي النور
فهد: ليش؟
عبير: عشان لاتشوفني
فهد: ههههههههههههه زين تعالي انتي بس
انتظرته يدخل ويطفي النور .... وقامت سكرت
الروب تمام... ورتبت شكلها ...مشت بخطوات
خجولة ودخلت الغرفة ... سكرت الباب وراحت
للسرير بهدوء .... وبنص الطريق للسرير ولع
الأباجورة ... وقعد يناظرها مبتسم ... بداخلها
توعدت فيه على هالموقف اللي حطها فيه ......
مشت بارتباك وهي تحس الطريق مو راضي
ينتهي اول ماقعدت على السرير سحبها له ...
وحضنها بدون حتى ادنى مقاومة منها ....






************************





صاحي من بدري ... ومتسبح وينتظرها
تصحى والأخت للحين غارقة باحلامها ...
منسدح جنبها ومتكي على يده وعيونه تتأملها
مد يده وصار يحرك خصلات شعرها على
وجهها... تضايقت من هالحركة وحركت
وجهها بكسل ... بس بعدها ماصحت ....
قرب فمه من اذنها وهمس : عبورة
كأنها سمعته .. بس ما استوعبت ... رجع
ردد اسمها بصوت اعلى شوي ... الحين
تأكدت انه يناديها ... صحت بس مازالت
تتظاهر بالنوم ..تحس بانفاسه الدافية تلامس
وجهها ... وبيدينه يلعب بخصلات شعرها...
ودها تصرخ بحبه ... وخجلها ذابحها .....
فهد: عبورة قومي زهقت لحالي
لاشعوريا ابتسمت وضحك على براءتها
وحبها على خدها : مسوية نايمة يالنصابة
ضحكت عبير بدلع ......وفتحت عينها
وشافت احلى وجه بهالدنيا تعشقه ..هالعيون
اللي ذبحتها ... وهالملامح اللي سحرتها...
لأول مرة تشوف عيونه بهالقرب... فيها سحر
غريب ... وفيها غموض اغرب ...
قطع عليها تأملاتها سؤاله اللي ضحكها: لهالدرجة
انا حلو؟
عبير : هههههههههههههه
ابتسم لها : مو عاجبك يعني؟
بعدت عنه شوي .. وغطت نفسها وقعدت....
طالعت فيه وابتسمت: ومن قال اصلا اني اشوف
احد في الدنيا احلى منك
فهد: تحبيني؟
عبير هزت راسها موافقة
فهد: ابي اسمعها
عبير دنقت عليه وهمست باذنه: احبك
ضمها له بقوة ... وبقلبه ملايين العبارات اللي
تصرح بعشقه لها ...وياحلاة الدنيا لاصارت
تجمع العشاق بقلوب مليانة غرام ..







**************************





ليلها كلها قضته تفكير ...وش ينقصها عشان
يرميها ومايحس بقيمتها ؟....ماتدري متى
بالضبط نامت ... بس الأكيد الدمع غرق وسادتها
قامت من نومها ... ووقفت قدام المراية ....
قعدت تتأمل بملامحها .... هي تعترف انها مو
ملكة جمال ... لكنها مملوحة .. وجذابة والعين
ترتاح بشوفتها ...وبداخلها فضول قوي انها
تشوف زوجته ... نفسها تشوفها .. وش فيها
زود عنها ... وش اللي لقاه ياسر فيها مالقاه
في غيرها .... من هاللي ممكن يزعل اهلها
عشانها ... واللي تحدا العالم عشان يتزوجها..
تسبحت ... ولبست لها فستان ليموني قصير
لنص الساق تقريبا ...حطت ميك اب هادي
بهدوء الصباح ... خصلت شعرها ... وتركته
مموج على ظهرها ... وخصلات قليلة نازله
على وجهها ...وطلعت للصالة ... تحس الجوع
قارصها بس شلون تطلب فطور؟ وهو مستحيل
تطلب منه شي ... راحت المطبخ فتحت الثلاجة
ومالقت شي... فتشت بالدولاب وبعد مالقت شي
ممكن انها تسويه او تقدر تصبر نفسها فيه ...
ودها تصيح .... الحين صار لها حول الـ 3
اسابيع .. وهو ماتشرا للبيت ولا جاب لها
اغراض...
سمعت صوت باب الشقة ينفتح .. وعرفت انه
هو ... سوت نفسها تشرب موية وطلعت
صادفها وهو جاي للمطبخ .. ووقف يتأملها
ثانية ... ثنتين ... ثلاث....وطالت النظرة
الجوهرة: فيني شي غلط؟
انقهر منها وماعلق : خوذي هذا فطورك ...
لاخلصتي البسي عباتك بنروح السوبر ماركت
تشترين اغراض للبيت ...
الجوهرة: مابي اروح
ياسر: بكيفك انتي اللي بتموتين جوع مو انا
الجوهرة: زين بروح البس عباتي الحين
ياسر: افطري بالأول ولاخلصتي دقي علي
الجوهرة: ما اعرف رقمك
ياسر وهو يناظرها بتحدي وهو يدري كل
هالسوالف عناد: لارحنا ذكريني اخذ لك جوال
الجوهرة: طيب افطر معاي ما اعرف آكل لحالي
ياسر ناظرها باستغراب : يعني شلون؟ لاصرت
معك بتزيد لك يد
الجوهرة: لا ما اشتهي آكل لحالي
ياسر : بس انا افطرت من بدري
الجوهرة: خلاص مابي آكل
ياسر: طفلة... ودخل المطبخ . حط الأكل على
الطاولة..... تعالي ولا تبين اعزمك بعد
قعدت مقابلة له ... ومد لها الساندويتش....
ياسر: لا شريتي الاغراض كلي من سواة يدك ....
ماتضمنين اكل المطاعم .. ولا ماتعرفين تطبخين؟
الجوهرة ناظرته بغرور: اعرف كل شي
ياسر متجاهل نبرتها المغرورة: حلو
قعدت تاكل وهي مستحية ... بس تبي تحس احد
معاها يونسها طفشت من الوحدة ومن مقابل روحها
وهو طول الوقت يطالعها ويراقب حركاتها
ياسر: كبرتي وصرتي احلى
الجوهرة رفعت راسها: هاه؟
ياسر: من قال هاه سمع ... وقام
الجوهرة: وين؟
ياسر: بشرب موية... اخذ له كاس وصب موية
شربها وهو يطالعها ... ارتبكت من نظراته
ولامت نفسها على لقافتها .. اكيد الحين بيقول
متعمدة تكشخ عشان تجذبني ... قامت وهي تخفي
توترها وتظهر القوة بتصرفاتها ....
ياسر: هذا فطور؟
الجوهرة: الحمدلله شبعت
ياسر: زين يالله انتظرك بالصالة ...
راحت ولبست عباتها ولفت الشيلة وطلعت...
ياسر: لحظة لحظة من قال اني بسمح لك تطلعين
كذا؟
الجوهرة: ومن قال اني انتظر الإذن منك
ياسر : هالفستان غيرية والبسي لبس ساتر ...
ولاتبين الهوا يحرك عباتك وتطلع ساقك وكلن
يشوفها
الجوهرة استغربت شوي.. وماعلقت ....
طالع بوجهها وكمل: وامسحي المكياج اللي
بوجهك ...
طالعت فيه بقهر ....وراحت بدلت ملابسها
وغسلت وجهها لبست عباتها وتحجبت وطلعت له ....
الجوهرة: مشينا
ناظرها من فوق لتحت : اوكي
راحو السوبر ماركت مشي لانه كان قريب منهم
اختارت كل الاغراض اللي تبيهم واللي حتى
ماتحتاجهم<< نذالة بس
ياسر: هذي مقاضي سنة؟ ولا ناوية توزعين على
كل الحي
الجوهرة: والله انا تعودت على هالشي
ياسر: تعودتي شي والمفروض شي ثاني
الجوهرة: بتقعد تمن علي؟ تراهم من فلوس خالي
ولا انت مالك علي منة
ياسر عصب ومسكها من يدها بأقصى قوته: لمي
لسانك احسن لك.. وتحركي قدامي
ابتسمت في خاطرها انها قدرت تنرفزه ...
طلعو من السوبر ماركت وهو يدف عربية الاغراض
الكثير بيدينه: تعالي شيلي عني شوي
الجوهرة: ما اقدر لهم
ياسر: قالو لك عني حمال؟
الجوهرة: وليش ماجيت بسيارتك؟
ياسر: اللهم طولك ياروح ...حط الاغراض ووقف
تاكسي .. حط الاغراض فيهم ورجعو للشقة
دخل الاغراض للمطبخ ....وهو معصب منها
يدري كل حركاتها عشان تعصبه ..
الجوهرة: والجوال؟
ياسر: مو لازم
الجوهرة: بس انا ابي اكلم اهلي
ياسر: خوذي جوالي
الجوهرة: شي مو لي ما اعرف اخذ راحتي فيه
ياسر: كلها واحد انا اللي بدفع تكاليف مكالماتي
ومكالماتك
الجوهرة: زين لاصرت مو قد الشي لا تقوله
ياسر: وانتي كذا تحنين على الشي الين تاخذينه؟
الجوهرة اسكتت وماعلقت على كلامه ......
ياسر: خلاص رتبي هالأغراض وانا بجيبه لك
راحت للغرفة بدون ماترد عليه ... وسمعته يسكر
الباب بقوة ... ضحكت انها عصبته .. ومازال
بداخلها قهر من رفضه لها .....
ماراح تطلع من هالمعركة خسرانة.. لازم تخليه
يعض اصابعه ندم انه فرط فيها ... والأيام بيننا
ياياسر........





*****************************





رايح لأمه يسلمون عليها قبل يسافرون ...وصلو
ودخلو البيت ..ام فهد اول ماشافتهم تهلل وجهها
واستانست بدخلتهم عليها : يالله حيهم
فهد: السلام عليكم
ام فهد: وعليكم السلام هلا يمه هلا بالمعرس
عبير قربت وحبت راسها : كيفك يمه؟
ام فهد: بخير يابنيتي انتي شلونتس؟
عبير : الحمدلله
ام فهد: تعالي قعدي جنبي
فهد: بدينا من الحين مكونين الحزب النسائي؟
عبير ضحكت وفهد لاول مرة تلفته الغمازات اللي بخدودها
وام فهد مافهمت عليه وطنشته صوتت للشغالة تجيب القهوة...
فهد: لا يمه جينا نسلم وماشين يطول لي بعمرك
ام فهد: عساها تيسر اموركم ... وانتبه لمرتك
تراكم بديرة غريبة ...ولاتقصر عليها بشي
فهد: افا يا ام فهد عبير لو تبي عيوني طلعتهم
وعطيتها ... عبير حمر وجهها خجل
وام فهد مبتسمة : قوم خل مرتك تشوف جناحها
قبل تمشون...
فهد: زين .. يالله عبورة تعالي
قامت معاه عبير وطلعو للدور الثاني اللي سوا فهد
عليه تعديلات ... وصار جناح كامل لهم ...
مشى فيها يوريها كل الغرف ... وهي تتفرج
ومستانسة: مين اللي اختار الأثاث؟
فهد: انا وخواتي... مو عاجبك؟
عبير: بالعكس مرة حلو
فهد: عيونك الأحلى..
وصلو لغرفة النوم : وهذي غرفتنا ...
عبير: وااااو تجنن
فهد قرب منها .. وهي ابتعدت لاشعوريا...
ابتسم وناظرها: مو مسوي لك شي لا تخافين..
يالله ماعندنا وقت .. بنمر خالتي ونطلع المطار
عبير: اوكي
نزلو ...سلمو على ام فهد وودعوها وسط دعواتها
لهم بالتوفيق وانهم يوصلون بالسلامة...
وهم بالسيارة اتصل فهد بخالد يجيهم عند خالته
عشان يوصلهم للمطار...
فهد: بتجي شهد معاه
عبير: والله؟... ياحياتي مرة واحشتني
فهد: سبحان الله الكلام الحلو لكل الناس وانا اتشحذها
ماسمعته للحين..
عبير : قدامنا العمر كله وراح تسمع اللي غيرك
مايسمعه
فهد: الله لايحرمني منك... تدرين عبورة
عبير التفتت له: ايش؟
فهد: اول مرة اشوف غمازاتك...
عبير: غريبة مع انه اول مايلفت انتباه البنات
غمازاتي
فهد: يمكن لانك دايم مكشرة لاشفتيني؟
عبير: انا؟ حرام عليك
فهد: هههههههههههههههه لا شفتهم قبل بس
اقصد اول مرة انتبه انها تزيدك جمال
عبير: بنطول واقفين عند الباب؟
فهد: لا انزلي يالله
نزلو ... وراحت لهفتها تسبقها لامها ...
دخلت وحضنت امها ... وسلمت عليها ...
وسلم عليها فهد....
ام عبير: تفضلو ادخلو
فهد: زاد فضلك خالتي بس مافي وقت ... خالد
وصل ... بروح له عبير لاتطولين
عبير: اوكي
ام عبير ماسكة يد بنتها : كيفك ياعمري؟
عبير: الحمدلله مرة مبسوطة والله ادعي لي ربي
يوفقني
ام عبير: الله يوفقك ويسعدك ويسخر لك فهد...
انزلي ياقلبي لاتتأخري على زوجك ... وتوصلون
بالسلامة يارب...
عبير: الله يسلمك... وسلمت على امها ...
ام عبير: طمنوني اذا وصلتو
عبير: ان شاء الله مع السلامة
ام عبير: الله يحفظكم يارب
طلعت عبير وشافت خالد وفهد ينتظرونها ,,,,
سلمت على خالد وتوجهو للسيارة ...ركبت بالسيت
الخلفي وشافت شهد... ونقزت جنبها وضمتها ..
عبير: وحشتيني شهودة
شهد مقصرة صوتها: وانتي اكثر والله
عبير: كيفك ؟ وش مسوية مع خالد؟
شهد: انتي اللي كيفك مع فهد؟
عبير: مبسوووطة والله
شهد: يارب دوم البسط
عبير: والله احبه احبه... وحاسة نفسي اسعد
انسانة في الدنيا ..
كانو يسولفون وهم ماسكين ايدين بعض ...وفهد
مانزل عينه عن عبير... يغار ووده يكون هو
اقرب لها من الناس كلها ....
وصلو المطار ... انتظرو الاعلان عن موعد رحلتهم
المتوجهة لروما.... ودعوهم شهد وخالد وتمنو لهم
يوصلون بالسلامة ...وركبو الطيارة...
قعد وقعدت جنبه .... ومرت الساعات بكل هدوء
كانو صامتين في اغلب الأحيان .... الا من بعض
الاسئلة من فهد .. واجابات مختصرة من عبير...
فهد: سوي لي مثل ماكنتي مسوية لشهد بالسيارة
عبير استغربت ... ومافهمت وش يقصد: ايش؟
فهد: يعني امسكي يدي.. مثلها بلهفة
عبير: هههههههه كنت شايف؟
فهد: ماشلت عيني عنك...
عبير: لاتقارن نفسك باحد عشان ترتاح
فهد: ليش؟
عبير: بعدين راح تعرف
فهد: عبووورة ابي اعرف الحين
ابتسمت عبير وقعدت تقلب بصفحات المجلة
فهد اخذ منها المجلة: بذبحك ترى
عبير: طيب ممكن انام؟
فهد: لا
عبير: بس انا فيني نوم
فهد: لاوصلنا ننام ... ولا تبيني انام لحالي؟
ومد يده ومسك يدها ... وضغط عليها بقوة
وتشابكت ايديهم ... حتى اعلن عن وصولهم الى
روما .... وصلو للفندق .. وطلعو لجناحهم
اللي حاجزينه من قبل ...كانت الساعة حول الـ10
بالليل ... طلبو لهم عشا بالجناح ... تعشو وقعدو
سهرانين شوي وبعدها نامو .....






******************************






قاعد مع اريج وامه وفاتن... يسولفون ويتناقشون
ام تركي فاجأت الكل بدون مقدمات: ماجد
ماجد: سمي يمه
ام تركي: سم الله عدوك... متى ناوي تعرس وانا
امك وتريح قليبي
ماجد: يمه ترى زهقتوني بهالسالفة كل ماشفتوني
ماعندكم غيرها...
ام تركي: وماراح اغيرها الين تعرس وتريحني
ماجد: بس انا قلت مابي نقاش بهالموضوع
فاتن: وكلامك لابوي ؟ مو قلت له راح تفكر
ومن يومها وهو متوقع انك بتجيه يوم وتقول زوجوني
ماجد: فاتن انا مو صغير عشان يزوجوني
ام تركي: بس عقلك بعده صغير... ليش ماتفكر ببنتك
ظالمها معاك ..لا لقت منك حنان ولا حتى مقابلها
لاذكرتها مرة بالاسبوع طلعتها ساعة وتركتها باقي الاسبوع ...
فاتن: ماجد الحياة ماتوقف اذا مات احد نحبه.. ملاك
الله يرحمها راحت لخالقها ... وكلنا بنموت بس الحياة
تستمر ... ولنفسك عليك حق
ماجد: ماني قادر اتصور غيرها تكون زوجتي
اريج: لانك حاط هالشي براسك ... احنا ماقلنا انساها
ملاك اصلا من ينساها ...بس عيش حياتك ...
ام تركي: تزوج مشاعل بنت عمك تشبه ملاك وكلن
يحبها
ماجد: لا يمه بنات عمي ما ابيهم ... وحتى لو تشبه
لملاك انا مستحيل اعيش معاها واتخيلها ملاك ....
انا مابي اظلمها معاي... وبعدين عمي خذيت منه
الغالية وراحت ...وهذا قدر رب العالمين
ام تركي: طيب اشوف لك غيرها
ماجد: خليني افكر
ام تركي: بتسكتني بهالكلمتين مثل ابوك... وقامت
تصيح: ليش يمه تبي تحرق قلبي عليك وعلى بنتك
والله اني ما ابات الليل احاتيها كاسرة خاطري
هالبنت... ماتختلط باحد ...ولا صار عندنا جمعة
ماتلعب مع البزران اللي بعمرها... منطوية على نفسها...
شلون تبي بنتك تكبر كذا
ماجد هزه كلام امه .. هو فعلا تفكيره اناني كل
همه نفسه وعمره مافكر في بنته ... بس يخاف
يتزوج وحدة تظلمها وماتخاف الله فيها...
فاتن: ماجد انت مؤمن بربك لاتخلي شي انتهى
يأثر على حياتك وحياة بنتك
ماجد بتردد: زين اعطوني هالأسبوع افكر فيه
وعقب ارد لكم خبر
ام تركي: ماجد يايمه لا تكذب علي
ماجد قام وحب راس امه: افا يالغالية ماعاش
اللي يكذب عليك... واللي يخلي لي بنتي وعد لافكر
بالموضوع وبنهاية الاسبوع ارد لك
ام تركي: روح يمه الله يطمن قليبك ويسعدك
ويوفقك ويسخرلك بنت الحلال اللي تعوضك صبر
هالسنين
ماجد: اللهم آمين يارب,,, يالله استأذنكم الحين
ولا تنتظروني على العشا تراي معزوم
ام تركي: الله يحفظك وانا امك
ماجد: فمان الله
ارتياح عم الكل ... ماجد ابدى موافقة ايجابية
وواضح انه متقبل الفكرة مبدأيا ... وعسى الله
يوفقه وتتسهل اموره...
اما فاتن اللي صار لها كم يوم من سوت عملية اطفال
الانابيب وهي تعيش بتوتر وقلق,,, الدكتورة مانعتها
عن الحركة الزايدة ... وصفت لها علاجات تساعدها
هالفترة ... وبعد اسبوعين ونص بالضبط تروح لهم يسوون
لها تست حمل... ببيت اهلها كلهم مريحينها ومحد
يخليها تقوم ...وان شاء الله ربي يعطيها اللي تتمناه..






****************************





طابخة غداها وقاعدة تجهز السفرة .... صوتت
لخالد اللي توه جاي يجي يتغدا
خالد: والله اني ميت جوع
شهد: طيب اقعد وكل بالعافية
خالد: بسم الله ... وبدو غداهم
شهد:حبيبي بروح اليوم عند منى صديقتي
خالد: مو لازم
شهد: شلون مو لازم من زمان مو شايفتها
خالد: عن النصب عاد بعرس عبير شايفين
بعض
شهد: اي بس من زمان ماقعدت معاها وخذينا
علوم بعض
خالد: بعد مو لازم
شهد: خالد ليش الانانية؟ الحين تطلع بكيفك
ولا جيت طلبتك تمنعني
خالد: انا ما اطلع كثير وانتي شايفة من الشركة
للبيت ... واذا طلعت معاك انتي..وبعدين ما احب
تبعدين عني...
شهد: بس مو عذر كل ماجيت اروح مكان قلت
مابي تبعدين عني
خالد: مو عاجبك يعني؟ ماقلت هالكلام الا من كثر
ما احبك
شهد: انا ماقلت شي ادري انك تحبني وانا اموت
عليك .. بس خف شوي
خالد: والله انتو يالحريم مايعجبكم العجب الواحد
لا صار عندها ومقابلها ويحبها قالت اناني واذا
تركها وطلع من البيت قالت راميني..وقام وهو
معصب وزعلان << مع انه نادرا مايعصب
شهد لامت نفسها على لقافتها ... الحين وش
استفادت لا كسبت الروحة وزعلت خالد منها ..
قامت وشالت صحون الغدا وحطتهم بالمطبخ
غسلت وراحت لخالد اللي قاعد بغرفة النوم
يقرا الجريدة....
جلست على طرف السرير : حبيبي
خالد ساكت ومارد عليها... قربت منه شوي
وماتدري شلون تعتذر منه: خلودي حبيبي
خالد: نعم
شهد: آسفة وربي مو قصدي اللي فهمته
خالد: وش قصدك اجل؟
شهد: خالد والله احبك ...وادري انك انت بعد
تحبني ويمكن اكثر من حبي لك... بس لاتضغط
علي كثير ... اخاف هالحب يخنقني..
خالد: يعني مضايقك اني احبك هالكثر؟
شهد: لا وربي عمره ماضايقني ولو فيه حب
اكثر لا تحرمني ... بس من تزوجنا ما اطلع
كثير ... حتى روحاتي لاهلي قليلة...
خالد: انا بعد ما اطلع... مرتاح ببيتي وابي اقعد
مع زوجتي
شهد: وانا ما اعترضت ... بس من وقت لوقت
ابي اطلع لحالي ... اشوف صديقاتي اقعد معاهم
خالد: لابدت دوامات الكلية بتشوفينهم كل يوم
شهد: يعني هالنقاش ماراح اخذ منه شي؟
خالد: شهد هذا شي من الله انا لاحبيت شي
ما احب احد يقاسمني فيه
شهد: بس هذا تملك والحب مو كذا
خالد: تحمليني عاد.. يمكن لاصارو عندنا عيال
يخف هالجنون اللي فيني
شهد: طيب
خالد سحبها من يدها وقربها له: حبيبتي
شهد: عيونها
خالد: وربي مو بيدي... اليوم خليك معاي
وبكرة اوعدك اوديك لها ... اليوم انا عازمك
اعشيك بأي مطعم تبينه
شهد قربت منه اكثر وباست خده: الله لايخليني
منك يارب
خالد: يابعد عمري انتي..





***************************





واخيرا شافتها اليوم وارضت فضولها ...من
سمعت صوت خطوات برا وهي تركض
للباب تبي تشوفها ...بس استغربت ليش ياسر
يرضى تطلع للشارع بهالشكل ... مع انها
زوجته... كانت لابسة توب علاقي وتنورة
للركبة ... رجعت للصالة وقلبها ياكلها قهر
زوجته حلوة ... بس مبتذلة ... رخيصة
كلن يشوفها ... واللي عرفته عن ياسر هالأيام
اللي فاتت انه غيرته شديدة شلون راضي عنها
وراضي تروح وتجي بهالشكل.....
صلت العصر واسترخت على سريرها شوي..
سمعت صوت حركة بالشقة وعرفت انه ياسر
صوت لها ... وطنشته
رفع صوته اكثر يناديها ... كان ودها تطنشه
بس حست انه عنده شي مهم ...ناظرت بنفسها
كانت لابسة بيجاما لونها وردي... فكرت تبدل
بعدها تراجعت عن تفكيرها بالاخير هو زوجها
طلعت له بخطوات واثقة ... وبدون ماتتكلم وقفت
قدامه وهو قاعد بالصالة ...
ياسر: وينك صار لي ساعة اصوت لك؟
الجوهرة:آمر
ياسر:مايامر عليك ظالم ... تبين شي اجيبه لك
وانا راجع؟
الجوهرة: ماتعرف تتصل تسأل هالسؤال؟ كل
شوي جاي للشقة حتى بدون ماتطق الباب
ياسر: هذي شقتي وانتي زوجتي
الجوهرة: زوجتك على ورق بس يعني لا تتمادى
وتظن لك حق فيني
ياسر: شوفي وش لابسة وتعرفين من اللي يتمادى
انقهرت منه الجوهرة بس سكتها وماعرفت ترد
ياسر: وش تبين خلصيني؟
الجوهرة : مابي منك شي
ياسر: احسن بعد موتي بجوعك... وطلع من الشقة
راح عند زوجته وهو معصب...
جمانة : شو بك ياقلبي ؟
ياسر:جمانة وخري عني مانيب رايق
جمانة: شو عملت لك لتعصب عليي.. ازا مو طايقها
طلقها وارتاح
ياسر: انتي عارفة مو وقته الحين ...وقام طالع من
البيت
جمانة: لوين رايح؟
ياسر: مشوار قريب وجاي... باي
طلع وهو يفكر ... هالبنت يحس نفسه ظالمها كثير
من تزوجها وهو معيشها بسجن ... من جابها للندن
ماطلعت من الشقة الا مشوار واحد بس...
قرر يطلعها اليوم على الأقل لا رجعت لاهلها يبقى
لها شي حلو تذكره فيه... اتصل فيها وهو خايف
من ردة فعلها : الو
الجوهرة:آمر
ياسر: تجهزي وانزلي لي تحت انتظرك
الجوهرة: وين بنروح؟
ياسر: لاتكثرين اسئلة ... انا قاعد انتظرك
طارت من وناستها ...اخير بتطلع ...بتغير جو
من جت وهي سجينة هالشقة اللي تحس فيها
انها مختنقة ...
نزلت له وهي طايرة من الفرح بس اخفت
هالمشاعر قدامه...
ياسر: غطي شعرك اللي طالع من ورى
الجوهرة: مو شغلك فيني
مسكها مع يدها وضغط عليها بقوة : لاتعانديني
واسمعي الكلام
الجوهرة بعناد: الحين مستقوي علي والمحروسة
تروح وتجي على كيفها ماتكلمت عليها بكلمة
ياسر: لا تجيبين طاريها على لسانك لا اقصه لك
ولاتقارنين نفسك فيها ...
ركبو السيارة ومشى بدون مايتكلم ...
الجوهرة: وش زودها عني يعني؟
ياسر: هي تربت كذا ... وانتي غير
الجوهرة: شلون انا غير؟
ياسر: انتي من اول ملتزمة بحجابك ... وماراح
اسمح لك تغيرين هالشي
الجوهرة: زين وين رايحين؟
ياسر: وين تبين انتي؟
الجوهرة: مادري ماعمري جيت لندن ولا اعرف
فيها شي
ياسر: زين بمشيك على كيفي..
الجوهرة: وزوجتك؟
ياسر: انا مو قلت لك لا تسألين عنها
الجوهرة: انا قصدي ماراح تفقدك؟
ياسر: لا عندها دوام وماترجع الا الساعة 10
كان ودها تعلق ... تبي تعرف وش اللي جابره
يرضى بزواج مايشوف زوجته الا وقت النوم
ويمكن ساعات قليلة.. بس احترمت انه مطلعها
يونسها وفضلت الصمت ....
وداها للداون تاون ... دخلت كذا محل واستأذنته
تشتري لها وخلاها تاخذ راحتها باللي تبي ...
راحو لاحد المطاعم العربية... قعدو على احدى
الطاولات.. طلبو وقعدو ينتظرون العشى ...
بهالوقت اتصلت الجوهرة بندى تكلمها ....
سوالف وضحك عشر دقايق وهو ساكت يتأملها..
سكرت من ندى وحطت الجوال بالشنطة ...
رفعت عينها وشافته يناظرها ...:تأخر العشى
ياسر: جوعانة؟
الجوهرة: اي ماكليت من الصبح
ياسر: والله منتي صغيرة ما تعرفين مصلحة نفسك
الجوهرة: قلت لك ما اعرف آكل لحالي
ياسر: هذاني قاعد معاك الحين كولي زين
الجوهرة: ان شاء الله
حطو لهم العشا ,,, تعشو وحمدو الله على نعمه
وقامو راجعين للشقة....
ياسر حاول يقطع الصمت اللي بينهم : شلونها
خالتي
الجوهرة التفتت له : بخير
وصارت تدور بشنطتها ... وهو سكت لانه
حس انها ماودها تتكلم معاه...
وصلو للشقة ... ودخلت ودخل وراها .....
ياسر: تبين تنامين الحين؟
الجوهرة: مافيني نوم ... بسلي نفسي بأي شي
ولا جاني النوم نمت
ياسر: زين تصبحين على خير
الجوهرة : وانت من اهله ... استأذنها وطلع...
ودعته وهي كارهة هالشعور اللي نمى بداخلها تجاهه
ماتبي تتعلق فيه وهي راح تتركه ..ماتدري متى
بالضبط بس الأكيد انها ماراح تقعد معاه اكثر من
سنة .....
اخذها تفكيرها له ... وش قاعد يسوي الحين...
اكيد زوجته جت ... وهو قاعد معاها ... احساس
غيرة اعتمر قلبها وقهرها ...
هي عمرها ماكانت متطلبة .... رضت بابسط
الاشياء... رضت بزواج بسيط ... بدون ملكة ,,,
رضت في ولد خالتها بدون ماتشوفه .... رفضت
انها تفرض عليه اي شروط لانها كانت تحلم
بالسعادة... بس هذا حلمها ... بسيط وصغير ...
لكن رغم هذا كله ... تزوجت اللي حطم هالحلم
الجميل بداخلها ...تمنت الأيام تحمل لها السعادة
ولو كانت مستحيلة ... ودعت الله من قلب اذا
في حبها لياسر عذاب لها ... انه يصرفه عنها
ويرضيها بقدرة ويكتب لها الخيرة حيث كانت
والله يرزقها على قد ماتتمنى .....




**************************





بعد ماقضو اسبوعهم الأول بروما توجهو لفيرونا
مدينة رومانسية كثير ... فيها هدوء اكثر ..مدينة
الحب والعشق.....كل يوم يطلعون من الصبح بدري
ولايرجعون الا بعد غروب الشمس... الاجواء
رومانسية ... والحب اللي بينهم كل يوم يكبر اكثر
يتمشون وشابكين اياديهم ....راحو لبيت جولييت
وتمثالها القريب .... شافت الشرفة اللي شهدت
اجمل صور الحب بين روميو وجولييت اشهر
العشاق في العصور الحديثة ....تجولو داخل البيت
وهو يسولف عليها ويتغزل فيها ....
عبير كانت طايرة من السعادة... كل يوم يجمعها
مع فهد تكتشف فيه اشياء اجمل واحلى ... عرفته
اكثر .. وحبته اكثر واكثر.... كان الحب عنوانهم
الوجيه حولهم مختلفة ... والرسامين بكل مكان
ببلد الفن ...راحو لاحد المطاعم يتغدون ....
عبير وهي تشوف المنيو: نفسي في لزانيا
فهد: اطلبي كل اللي تبين اهم شي تاكلين
عبير: والله آكل
فهد:وش تاكلين ياحسرة بأسبوع ونص وناقص
وزنك ... عبورة ياعيوني مابي جسمك يتغير
كذا انتي عاجبتني ... ما احب مرتي تكون عصلا
عبير: ههههههههههههههه مو لهذي الدرجة انا
نقصت شوية بس
فهد: اي يعني لازم تاكلين ولا ترى بتزوج وحدة
ثانية
عبير: من اولها بدينا تهديد؟
فهد: يااابعد عمري انتي ... احد يبدل القمر بنجوم؟
انا عندي الزين كله واروح لغيرها
عبير: ايوه العب عليه بالكلمتين الحلوة هذي
فهد: لا وربي ما العب عليك ... يشهد الله علي
انا اعشقك وذايب فيك..
عبير ابتسمت له ... وهو بادلها الابتسامة: جعل
ربي مايحرمني منك
عبير: آمين يارب.... دقايق وغداهم جهز .,,,
كلت بهدوء وهو يطالعها : فهد
فهد: لبيه
عبير: لاتطالع فيه والله استحي وما اعرف آكل
فهد: ابي تفتحين نفسي
عبير: حبيبي والله ما اعرف
فهد: لبى حبيبي من فمك ... ياشيخة لو تبين اروح
للقمر رحت له انتي بس آمري
عبير: ابغى تاكل وماتطالع فيه
فهد يأشر على وحدة قاعدة بعيد عنهم شوي: شايفة
اللي لابسة ازرق
عبير التفتت وشافتها : ايوه وش فيها؟
فهد: انتي كولي وانا بقعد اطالعها
عبير رفعت حاجبها: لا والله؟
فهد: لازم اشوف وجه يفتح نفسي عشان اعرف
آكل وانتي ماتبين
عبير: ان شاء الله عمرك ما اكلت
فهد وده ينفجر ضحك بس حب ينرفزها شوي
يوم شافها عصبت: والله انتي لاترحمين ولاتخلين
رحمة ربي تنزل علينا
قامت من مكانها وهي متنرفزة:قوم نتبادل
فهد يستعبط: تبينها تفتح نفسك للأكل
عبير: فــهـــد..!!
فهد وهو يضحك: طيب طيب
قعدت عبير مكانه : اعطيني صحني
فهد: ياشينك لاعصبتي
عبير ابتسمت : اغار عليك
فهد: وانتي مصدقة يعني اني بطالع غيرك؟
بس ما لاحظتي؟
عبير : ايش؟
فهد:هذانا نسولف واكلتي عادي بس انتي تحبين تتدلعين
علي
عبير: زوجي واتدلع عليه.. ولا ممنوع؟
فهد: تدلعي مثل ماتبين .. انا كلي حلالك ياعمري
ابتسمت له عبير بحب ... كملو غداهم ...وطلعو
يكملون رحلتهم مشي ... الين غربت الشمس
ورجعو للفندق ...






***********************





اتعبه التفكير طوال الاسبوع هو حلف لأمه انه
راح يفكر... بس تفكيره كله سلبي كلامهم صح
وماينكر انه يقتله انطوائية بنته ... بس بنفس
الوقت مايتخيل انه يعطي قلبه لغير اللي ملكته ....
وبالأخير قرر يتنازل ويرضى بهالواقع اللي
انفرض عليه ويقدم مصلحة بنته على شعوره
وكل خوفه تجي لبنته اللي ماتخاف الله ويكون
خسر من الجهتين....
توكل على الله وراح البيت .... دخل ولقى
اهله قاعدين ... سلم عليهم .. وسوالف قضاها
معاهم ... سمى بالله واستجمع قوته ... وتكلم
بكل ثقة: يبه
ابو تركي: سم
ماجد: سم الله عدوك ... بعد اذنك انت والوالدة
انا فكرت بكلامكم وقررت اتزوج عشان جنى
ام تركي دمعت عينها من فرحتها ... وابو تركي
تهلل وجهه: الله يوسع خاطرك ويريحك دنيا
وآخرة مثل ماريحتني وانا ابوك
ماجد: وياكم يارب.. بس انا عندي شروط وماراح
اتنازل عنها
ابو تركي: اللي تبيه يرخص لك انت آمر
ماجد: مابي لا عرس ولا طقطقة... مرتي ابي
املك عليها واخذها للبيت على طول ...
ام تركي: حقك وانا امك بس يمكن بنت الناس تبي
تفرح واهلها بعد
ماجد: اللي ابيها ياتكون ارملة او مطلقة مناسبة
لعمري.. واتوقع انها ماتبي عرس مادامها اعرست
قبل
ام تركي: ليش يمه وش قاصرك؟
ماجد: ماقاصرني شي يمه ... بس الانسب لعمري
ومنها اكسب اجر واستر على وحدة من بنات
المسلمين
تركي: عين العقل وانا اخوك
ماجد: واهم شي بنتي تربيها وتعتبرها بنتها
ابو تركي: ان شاء الله ياوليدي تلقى اللي تسعدك
وتسرك ... بس في هالأمور اخلي الاختيار لامك
وخواتك وان شاء الله لا لقو اللي تناسبك ... نروح
نخطبها لك....
غادة اللي كانت مستمعة طول الجلسة... تكلمت
اخيرا: بعد اذن خالتي ... انا اعرف وحدة نفس
المواصفات اللي تبيها ياماجد...
ماجد يكلم غادة بدون مايناظرها ...: اذا منك يا ام
محمد والنعم فيها ...
غادة: يسلمك ربي يا ابو جنى ... وان شاء الله
تعجبك
ام تركي: من هي ياغادة؟
غادة: معلمة ريم بالمدرسة.. ونعم الاخلاق والله
ملتزمة ماشاء الله عليها وكل طالباتها يحبونها
حنونة حييييل .... تزوجت وماقعدت مع زوجها
الا شهر وتركته .. لانه راعي خرابيط الله يحفظنا
عن الحرام....وتطلقت من سنة وللحين ماتزوجت
ام تركي: شرايك ياماجد؟
ماجد: انا قلت اللي عندي انتو تشاورو وشوفو اذا
هي مناسبة نتوكل على الله
ام تركي: يالله توفقه يارب.. ابشر وانا امك ...
الله يجعلها من نصيبك كان لك خير معها
الكل: آآآمين




**********************





بكرة موعد الكشف على فاتن .... دموعها
ماوقفت وحالتها النفسية متردية جدا .....
اسبوعين عاشتهم في ضغط كبير والتوتر
والتفكير استنفذت كل قواها .... حتى جيات
سعود لها كانت تتعبها ...صلت لربها وهي
تبكي ودعواتها لربها يحقق لها اللي تتمناه
ويفرح قلبها بشوفة طفلها ...ساعات الليل
مرت بطيئة ... انتظار وملل ودموع ودعوات
بيدها كتاب ربها تقرأ ماتيسر منه ....
صلت الفجر ... ونامت لها شوي ... صحت
على صوت المنبه الساعة 8 وربع ... قامت
بهدوء,,, غسلت وبدلت .. واتصلت في سعود
اللي قال لها انه قريب ... طلعت من الغرفة
اللي خصصوها لها ترتاح فيها بالدور الأول
طول هالفترة .... وقعدت بالصالة....
جاتها امها ... : السلام عليكم
فاتن:وعليكم السلام... صاحية يمه؟
ام تركي: اي والله وانا امك ماجاني النوم افكر
فيك
فاتن: يمه تكفين ادعي لي وكلمي امي مضاوي
تدعي لي... وربي اني رايحة واحس اني بروح
لموتي لو قالو ان العملية فشلت يمكن اموت
بمكاني
ام تركي: بسم الله عليه يمه ... احسني الظن بالله
وان شاء الله مايخيب رجاك
فاتن: يااااارب... وشافت جوالها اللي يدق...يالله
يمه انا طالعة سعود جا
ام تركي: شوي شوي يمه وانتبهي وانتي ترقين
الدرج...
فاتن: الله يسهل امري يارب
ركبت السيارة ...ومشو للمستشفى وهي ماوقفت
صياح
سعود: فتون ياعمري انتي خلاص ...
فاتن: خايفة والله بموت من خوفي
سعود: بسم الله عليك ياقلبي.. ان شاء الله ربي
يتمم لك اللي تمنيتيه ويفرحنا يارب..
سكتت وهي تدعي ربها وتقرا آيات من اللي
تحفظهم ...
وصلو للمستشفى ونزلت بهدوء..... انتظرت
دورها ... ونادو على رقمها ...( بمثل هالعمليات
بعض المراكز المتخصصة يراعون خصوصية
مثل هالحالات ويعطون المرضى ارقام ينادونهم
فيها بدل اسمائهم )
قامت للدكتورة والخوف اللي بقلبها يكاد يقتلها
من جنونه.... مر وقتها بطيء,,,
تجهيزات وتعقيم وكشف ..واشعة ... والله
يستر من النتيجة ...
دقايق .... وبعدها دقايق,,, تحليل الدم طلع
ونتايج الاشعة صارت قدامها وتنتظر بس
تسمع اللي تقوله الدكتورة لهم..... وبعد تأمل
في الأوراق لدقايق : وش اقول لك؟
فاتن: اي شي بس ريحيني
الدكتورة: الف مبروك يامدام انتي حامل
ماسمعت ... او يمكن تتوهم .. حامل ؟ يعني
اللي بداخلها طفل ينمو؟..يعني راح تصير ام
سعود دمعت عيونه من السعادة: الف مبروك
ياعمري
فاتن وهي منسبهة ومصدومة: سعود انا حامل؟
دكتورة حلفي انك ماتكذبين علي؟
الدكتورة: احنا سحبنا منك 7 بويضات واجرينا
التلقيح... والحمدلله تم التلقيج بنجاح لبويضتين
وان شاء الله يتم الحمل وتولدين بالسلامة
سعود: يعني توأم يادكتورة؟
الدكتورة: ان شاء الله الاثنين يستمرون لآخر
اشهر الحمل ... بس طبعا راح اعطي فاتن
مثبتات تداوم عليها ... ولازم لها الراحة التامة
والاستلقاء على السرير الأربع اشهر الأولى من
الحمل ... وماتتحرك الا للضرورة ....وراح
اكتب لها بعد فيتامينات تقويها ... بس اهم شي
لازم تركز على التغذية السليمة ... وتمتنع عن
حمل اي شي ثقيل ... واي تعب او نزيف تجي
على طول للمستشفى... والتفتت لفاتن: مفهوم
يامدام
فاتن ومازالت تحت تأثير الصدمة: دكتورة
احلفك بالله انا حامل؟
الدكتورة: الحمدلله تم الحمل ومن اول عملية ..
الباقي عليك انتي وزوجك ... حافظي على هذي
النعمة اللي وهبها لك رب العالمين ...واهتمي
بتغذيتك ..وصحتك
فاتن سجدت سجود شكر لله ... وقامت ودموعها
على خدودها: اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال
وجهك وعظيم سلطانك...
كتبت لهم الدكتورة الفيتامينات والمثبتات ....
واعطت تعليماتها لفاتن... اللي للحين مو قادرة
تصدق اللي سمعته ...
مشت مع سعود اللي كان خايف عليها ويمشيها
شوي شوي...
وصلت لبيت اهلها وهي تبكي... وام تركي اول
ماشافتها قرصها قلبها ..توقعت انه ماصار حمل
واكيد فاتن منهارة... ومن خوفها على بنتها حتى
ماناظرت بسعود ولا كان فهمت السالفة كلها
فاتن وهي للحين تصيح : يمه انا حامل
ام تركي ماصدقت اللي سمعته: يالله لك الحمد
والشكر... الحمدلله اللي عطاك ماتمنيتيه ....
فاتن: يمه ودي اعلن للعالم كلهم فرحتي.....
بطير يمه والله بطير..
ام تركي: لا وانا امك لا تعلمين الحين... اصبري
شوي وبعدها نعلم... يابنتي الناس مايعطون خير
فاتن: بس يمه انا فرحانة
ام تركي: ان شاء الله بنقول للناس بس خلي حملك
يثبت بالأول وبعدها نعلم...
سعود: خالتي فتون لازم ترتاح وماتتحرك ابد
وهذي حبوبها حرصو عليها تاخذها بمواعيدها
ولاتهمل بصحتها ...
ام تركي: لا توصي حريص وانا امك ...فاتن
بعيوني ...
فاتن: يمه توأم
ام تركي: ماشاء الله تبارك الله... ياجعله على
البركة وانا امك... الله يتمم لك حملك ولايكدر
عليك فرحتك يارب..
واخيرا ... تحقق حلم فاتن اللي تمنته من تزوجت
ولكن كل شي بكتاب والى اجل مسمى والحمدلله
على قضائه وقدره ...





*
*
*
*
*
*
الجزء الثامن عشر





*
*
*
*
*
*




علمتني الدنيا .. ما اندم لو ثواني
دام كل شي بحياتي لي قدر

لو ظروفي عاندتني او زماني
الله اكبر من عنا همن كبر

كم انا ضحيت باحساسي وحناني
وكنت للناس بالظلمه قمر

وينهم يوم اني بحروحي اعاني
ابعدو عني وخاويت السهر

مايفيدك بهالزمن كثر الاماني
ليه اعيش ايام عمري في قهر

نظرتي للوقت تتعدى مكاني
وارتضيت الشوك لعيون الزهر


زهقت من وضعها اغلب الوقت بالشقة ... الا في حالات
نادرة يطلعها ياسر يمشيها ... قررت تنظف الشقة منها
تضيع وقت ومنها تهتم بشقتها اللي نظافتها من نظافة ساكنها
قعدت ترتب بالصالة وتنظف ... وبعدها راحت لغرفة النوم
تمسيح وتلميع وترتيب ... سحبت كرسي التسريحة .. تبي
تنظف دولاب ملابسها من فوق ... قعدت تمسح بالدولاب
واثناء حماسها بالتنظيف تحرك الكرسي واختل توازنها ..
حاولت تتمسك بأي شي بس للأسف طاحت وصرخت من
الألم...طايحة على الارض ماقدرت تتحرك.. رفعت نفسها
شوي وشافت طرف بيجامتها صار كله دم ... رجلها انجرحت
من طرف الدولاب...حاولت تقوم ماقدرت ... قعدت مكانها
تصيح ...تحملت كل المها وهي تشوف الدم ينزف من رجلها
وفي الأخير قررت تكلم ياسر يجي يشوف رجلها ... ماتدري
وش اللي صاير فيها ... بس جوالها على الكومدينو حاولت
تسحب نفسها شوي شوي بس الألم اقوى منها وماقدرت تتحرك
قعدت تبكي مكانها ألم وعجز ووحدة ...ومن كثر ماكانت تبكي
نامت بمكانها بدون ماتحس بنفسها ...
ياسر اللي كان توه مخلص بحوثه اللي تخص دراسته ... قعد
بشقته متملل وزهقان ... طرت بباله الجوهرة وقرر يروح لها
على الأقل يحارشها شوي افضل من هالملل اللي يعيشه....
طق عليها باب الشقة ..لكن مامن مجيب ..بعد شوي دخل الشقة
صوت لها وبعد مالقى جواب ... مستحيل تكون نايمة المغرب
هذا اول شي طرى بباله ...راح لها الغرفة يبي يطق الباب بس
اول ماقرب لغرفتها شافها طايحة ... والدم على طرف بيجامتها
وقف قلبه بمكانه .. وراح لها ركض وقعد يضرب بخدودها يبيها
تصحى: الجوهرة... تسمعيني
فتحت عينها بكسل وشافته ما استوعبت شي بالأول وبعدين تذكرت
كل اللي صار معاها : ياسر لاتحركني رجلي تألمني
ياسر: وش اللي صار؟
الجوهرة ورجعت تصيح: كنت انظف الدولاب وطحت
ياسر: زين تقدرين تقومين؟
الجوهرة: لا .. مادري والله خفت اتحرك
ياسر: صبر خليني اشوف جرحك ...رفع بنطلون البيجاما وشاف
الجرح فوق الركبة بشوي ...:لا الحمدلله خفيف ..تقدرين تحركين
رجلك؟
الجوهرة: لا
ياسر : زين صبر...سحب رجلها يمدها له وصرخت بألم : سوري
ما اقصد.. خليك مكانك الحين جاي
رفع الغطا عن السرير وراح لها يبي يشيلها: لا وش تبي تسوي انت
ياسر: بحطك على السرير ...
الجوهرة: لا مابي
ياسر : مو بكيفك... وشالها بهدوء وحطها على سريرها ...
استحت من هالموقف اللي هي فيه... رح جاب عدة الاسعافات
الاولية من شقته وجاها...: بشوف لك الجرح لو محتاجة تروحين
المستشفى الحين بوديك
الجوهرة: لا مايحتاج
قعد ينظف لها الجرح ولف عليه شاش :مدي رجلك بشويش
مدت رجلها وتمددت
ياسر: تبين شي؟ اجيب لك مسكن؟
الجوهرة: ابي اصلي بس الصلاة فاتتني
ياسر استوقفه كلامها ...الصلاة.. وهي بحالتها هذي وتبي تصلي
وهو بأوقات كثير ينسى صلاته... وايام يجمعها قبل لا ينام...
هو ماعمره فرط بأمور دينه ... بس بالسنوات الأخيرة صار يفرط
فيها ... حتى زوجته من تزوجو عمره ماشافها تصلي رغم انها
مسلمة ... بس الأكيد انها مسلمة بالاسم بس...
استغفر ربه وهي تطالعه مستغربة: قلت ابي اصلي هذا شي يبي
له كل هالتفكير؟
ياسر تجاهل كلامها: تقدرين تقومين؟
الجوهرة: بحاول وانت ساعدني
ياسر: زين يالله قومي....وقومها بكل هدووووء وهي ودها تصرخ
ألم..
الجوهرة: خلاص بحاول امشي
ياسر: بوصلك لباب الحمام(تكرمون) اول
الجوهرة: باخذ لي ملابس قبل
ياسر: انتي ادخلي وانا اجيبهم لك
دخلت الحمام وسكرت على نفسها ... وهو فتح الدولاب يشوف
لها لبس تلبسه تفاجأ وهو يشوف ملابسها وقمصان نومها مثلها
مثل اي عروس بس هو سرق فرحتها... كانت تتأمل تعيش
حياتها مع الانسان اللي اختارته بس للأسف هو خذلها ... سحب
لها قميص قطني قصير ... حطه على السرير وطلع وقلبه حارقه
عليها...انتظرته يطق عليها الباب تاخذ ملابسها بس للحين ماطقه
فتحت الباب بهدوء ... وماشافته شافت القميص اللي على السرير
وشافت الدولاب مفتوح قدامها وملابسها عرفت انه اكيد شافهم
وحست باحراااج فظيع .. حاولت تمشي شوي شوي ... والألم
مو مخليها تقدر تتحرك تمام...بدلت ملابسها وصلت واستلقت
على سريرها تحاول انها تنام...
اما هو طلع من عندها والندم ماكل قلبه ... كان اناني بتصرفه
مافكر فيها وبمشاعرها ... كان همه نفسه وشلون يخلي اهله
يرضون بزواجه من الانسانة اللي حبها ...
كان اناني وتصرفه غلط بس مستحيل يحل الغلط بغلط اكبر
منه ويستمر معاها وهو ما يحبها ... راح يتركها عنده هالفترة
وبعدها راح يطلقها ... بس راح يحاول يعوضها عن اللي
سببه لها على الأقل يحسن معاملته ... تذكر صلاته وقام تسبح
وصلى .. ودعا ربي من قلبه يصرف عنه الشيطان ويسهل امور
دينه ودنياه....





******************************





بفينسيا اجمل مدينة رومانسية بالعالم يقضون آخر اسبوع من
شهر العسل...الساعة 1 ونص الصباح .واقفة في البلكونة تتأمل
الكون حولها النوم جافاها اليوم وماعرفت تنام .... ونسمات
الهوا الباردة تلفح وجهها ..تحمد ربها اللي جمعها مع الانسان
اللي حبته وعشقته... احلامها توها بأولها وحكايات عشقها
قاعدة تنسجها بهدوء وتتلذذ بعذوبتها ....
همس لها برقة وقطع عليها تأملاتها :ليش سهرانة ياقلبي؟
التفتت له وابتسمت : ماجاني نوم
ضمها له: تعالي ادخلي برد عليك حبيبتي
عبير: بالعكس مرة حلو.. خلينا هنا شويه
فهد يحرك اصبعه على خشمها: من عيوني الثنتين... وباسها
عل خدها : ماقلتي لي ليش مانمتي؟
عبير: مافي حاجة والله
فهد:مشتاقة لاهلك؟
عبير: كثير
فهد: يعني هاللي مسهرك؟
عبير حطت عينها بعينه : كنت افكر فيك
فهد: فيني؟
عبير: امممممم
فهد: وش تفكرين فيه؟
عبير استحت منه شوي: غمض عيونك طيب
فهد: ليش عاد عبورة؟
عبير: عشان ما ارتبك
فهد: تكلمي ولا تطالعين فيني....
عبير بحيا واضح على صوتها ..:مبسوطة واحمد ربي انه
جمعني فيك
فهد: تحبيني
عبير: مووووت
فهد:طيب تعالي ننام
عبير: خلينا شويه كمان
فهد: بقول لك كلام كثيييييير تعالي انتي بس
ومشت معاه بكل انصياع ... في ليلة من ليالي الحب العذب
جمعتهم وستجمعهم الى ان يشاء الله....
الصباح بدري ... صحى على اصوات العصافير اللي ملت
الاجواء... تأملها وهي نايمة جنبه مثل الطفلة البريئة... كان
يبي يصحيها بس كسرت خاطره ... مانامت البارح الا بعد
صلاة الفجر قام وتسبح وقعد بالصالة ....طلب له كوفي
وقعد يقلب بالقنوات .... بهالاثناء عبير صحت من نومها
وماشافته جنبها ... تسبحت وكشخت وتعطرت وطلعت له
وبكل هدوء: صباح الخير
التفت لها وابتسم من خاطر: ياصباح الورد والجوري ...
والله ماتوقعتك تصحين بدري
عبير قعدت جنبه: ابغى اصحصح بس
فهد: تبين كوفي؟
عبير: ايوا
فهد مد لها الكوفي يشربها : بس هذا حقك
فهد: فدا قليبي... اصلا شوي وبنطلع نفطر
وقعد يشرب الكوفي ويشربها ..وهم يسولفون ويضحكون
دق جواله ... بس ماعرف الرقم
عبير: مين متصل الصباح بدري؟
فهد: مادري والله بس الرقم سعودي
عبير: طيب رد اكيد احد تعرفه
فهد: الو
.................: فهد
فهد ارتبك من سمع هالصوت الانثوي اللي يعرفه زين
وماحب يبان التوتر عليه: من معاي؟
.............: انا رهف
فهد: لا اخوي غلطان ... وسكر الخط والتفت لعبير يخفي
توتره الواضح: مشينا قلبي؟
عبير: طيب 5 دقايق اتجهز وجاية
فهد: انتظرك لاتطولين علي
وقامت بسرعة تجهز نفسها للطلعة اللي وعدها فهد بتكون
احلى رحلة واحلى طلعة...
فهد بالصالة يسترخي بعد التوتر اللي حس فيه من اتصال
رهف ... ( الحمدلله ما حست بشي ) همسها بخاطره
طلعو يتمشون بفنيسيا... العشاق حولهم بكل مكان .....
الرومانسية تصرخ بالارجاء... قلوبهم تذوب عشق بكل
لحظة تجمعهم ... ركبو الجندول وراحو برحلة بعيد عن
العالم والناس... عبير بقمة سعادتها مع الانسان اللي تحبه
وفهد مو مخلي كلمة غزل بالدنيا ماقالها لعبير...اللي تتورد
خدودها خجل من غزله وحركاته....
كل لحظات الحب الحلوة عاشوها ... عشق وورود وهدايا
رومانسية لأبعد الحدود ....ودعو فنيسيا مثل مادخلوها بكل
عشق متوجهين لروما اللي راح يقعدون فيها يوم ويرجعون
بعدها لأرض السعودية بألف سلامة يارب






**************************





في بيت ابو تركي الكل فرحان بخبر حمل فاتن ...هاليوم
اللي من زمان ينتظرونه بس الله ماكتب الا هالمرة .....
مدلعينها آخر دلع ومو مخلينها تتحرك ولا تروح ولاتجي
وكل طلباتها مجابة ...
اريج:ندو وخري فروس عن فتون من اول لازق فيها
ندى: عشتو الحين صار الدلع والدلال لفتون واحنا رحنا فيها
فاتن: بعد عمري خليه والله اني مشتاقة له
اريج: فتون وش بتسمينهم؟
فاتن: مادري والله بس من زمان نفسي لا جتني بنت اسميها
ربى ولو ولد اسميه وليد
ندى: وآآآو وربي روعة ...
اريج: زين لو صارو ولدين؟ وش بتسمين الولد الثاني؟
ندى: وليش مايصيرون بنتين؟
اريج: هذا السؤال اللي بعده اركدي انتي بس
فاتن: والله مافكرت لاقعدت انا وسعود نتفق
اريج: مايبي لها ياقلبي اذا بنت اريج
فاتن: وععععععع تطلع لي عوبا مثلك اعوذ بالله
اريج: اقول ترى من اعرست وانا معطيتكم وجه كلن
يسب فيني وانا ساكتة... خلاص من اليوم ورايح ماعاد به
احترام ... ولساني الطويل اللي قطيته بدولاب هالبيت
باخذه معاي
ام تركي: والله لو اخذتيه معك ثاني يوم وانتي راجعة لي
اريج: هههههههههههه لا يمه الا بندر فديت قلبه ماخذ حقه
مني وزود ما اعرف اقول شي عنده
ام تركي: بعدي والله انتي مايصلح لك الا اللي يعطيك على
راسك
اريج: افااا يمه هذا وانا آخر العنقود ودلوعتك تقولين هالكلآم
ام تركي مبتسمة: كلكم غاليات على قلبي والله..ندى
ندى: سمي يمه؟
ام تركي: بكرة في مجلس امهات بمدرسة ريم ابيك تروحين
تشوفين مدرستها
ندى: ليش وين غادة؟
ام تركي: انا ابيك تروحين تشوفينها وتسولفين معها وتسألينها
عن ريم بس ابي رايك فيها
ندى: اي ليش عاد؟
فاتن: نبي نخطبها لماجد
ندى تفاجأت: صدددددق؟ ماجد رضى؟
ام تركي: اي الحمدلله الله يفرح قلبه ويرزقه اللي تنسيه همه
ندى: اللهم آمين يارب.. حمستوني اشوفها
ام تركي: اي ابيك تشوفينها اذا تناسب اخوك رحنا خطبناها
من اهلها
ندى:ابشري يمه .. الله يوفقه يارب
اريج: يمه تصدقين احس بصير مثل فاتن
ام تركي : شلون يعني؟
اريج: ما احمل
ام تركي: اعوذ بالله فالك ماقبلته... وش هالكلام يالخبلة
اريج: ليش ماحملت للحين؟
فاتن: مو شرط غادة ماحملت بريم الا بعد سنتين وفي ناس
من اول شهر هذي حكمة رب العالمين...
ندى: ماعليكم فيها هذي خبلة ... اصلا مدري شلون تبين
عيال وانتي وبندر واحدكم اخبل من الثاني
اريج طقتها: هييييييه انتي الا بندر ما اسمح لك تغلطين
عليه
فاتن: يعني تغلط عليك عادي؟
اريج: اي انا عادي اما بندر لا والف لا
خالد: لازم يعني تتطاقون للحين بزران
اريج: هلاااا والله خلووود
خالد+شهد: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
خالد راح يحب راس امه: شلونك يمه؟
ام تركي: بخير من الله انت شلونك؟
خالد: بخير بشوفتكم
وسلمت شهد على الكل...
خالد: شهد تعالي جنبي... وراحت قعدت جنبه
شهد: شلونك فتون؟
فاتن: الحمدلله بس زهقت من الطيحة على هالسرير
خالد: يابنت الحلال فترة وتعدي بسرعة ...
فاتن: الله يعديها على خير
خالد: اليوم فهد وعبير جايين ان شاء الله
ام تركي: ماشاء الله متى واصلين
خالد: بيوصلون متأخر شوي
اريج: غريبة ماعلمو احد
شهد: مخلينها مفاجأة
اريج: والله لها وحشة عبورة ..ومن اعرست تكبرت علينا
خالد: هههههههههههه خليها تستانس هالشهر تعيشه بالعمر
مرة
ندى: الله يوفقهم ويهنيهم يارب
اريج: غريبة محد طرا عزيمة او حفلة بمناسبة جيتهم
خالد: الا امي مضاوي تبي تسوي لهم حفلة ببيتها
ام تركي: هاااو ورى محد قال لي؟
خالد: والله تو فهد معلمني.. يمكن تو قالو لها وعلمته
ام تركي: بروح اكلمها اشوف... وراحت تكلم امها
خالد: هااا وش آخر اخباركم؟
اريج: لقينا عروس لماجد
خالد: صدق؟
ندى: ملقوفة ماتقعد السالفة بحلقها
اريج: عادي اخوه ماقلت عند اغراب
ندى: الا وكالة انباء وانتي الصادقة
خالد: اقول اجلو هواشكم بعدين وعلموني وافق يعرس؟
ندى: تو امي تعلمني اليوم
فاتن: من فترة بس انشغلنا شوي وماصار فرصة الا
اليوم
ندى: من فترة تدرون وماعلمتونا؟
اريج: ترى ادري من وقتها بس ماتكلمت
ندى: وربي خيانة انا آخر من يعلم
خالد: انا اللي احس بالخيانة... اشوفه كل يوم ولاعلمني
اوريك فيه بس خله يجي
شهد: خلوه يفرح لاتقلبونها مشاكل عليه
خالد: احلفي والله؟ تدافعين عنه
شهد: ههههههههههه ما ادافع عنه اقول الحق
خالد: طيب يالحقانية انتي.. بس ماقلتو لي من هي؟
فاتن: معلمة ريم
خالد: وش قال هو عليها؟
فاتن: ماقال شي احس انه ماهمه يعني بيتزوج تأدية
واجب وارضاء لامي وابوي بس
خالد: بس بنات الناس مو لعبة عنده
ندى: خالد صدقني هو كذا بالاول ... مادام ملاك للحين
بقلبه مستحيل يفكر بغيرها بس اكيد مع العشرة كل شي
بيتغير واذا هي ذكية راح تقدر تدخل لقلبه
خالد: الله يوفقه يارب... بشوفه وينه
اريج: بدوامه مو جاي الا بعد العشا
ام تركي: اريج قومي جيبي قهوة قاعدين كذا لاقهوة ولا
شي
اريج: ابشري يمه
ام تركي: امي بكرة مسوية عشى لفهد ومرته وعازمتكم
كلكم... واعتذرت لها عنك يافاتن
فاتن: عرفت؟
ام تركي: اي علمتها وفرحت لك وتبارك لك.. عاد قالت
لي تبي تكلمك انتظري منها اتصال
فاتن: يابعد عمري والله... الله يطول بعمرها يارب
ام تركي: آمين يارب... شهد قولي لامك اخاف انسى
ما اتصل فيها ترى امي موصيتني اعزمها
شهد: ابشري ان شاء الله
اريج: وخري اريج السنعة جاتكم
خالد: وخري انتي عن مرتي
اريج:ياكرهك بس
ندى: هههههههههههه اريج اذا ماتطاقت مع احد ماتحس
انها سولفت
خالد: صبي قهوة بس
شهد: وينها غادة اليوم؟
ام تركي: راحت لاهلها بيتعشون عندهم اليوم
شهد: الله يحفظهم يارب
قضو وقتهم سوالف ووناسة ... وعسى الله يتممها عليهم
دوم....






*********************






قررت اليوم تكلم ياسر تدرس لغة مادامها بلندن على
الاقل تستفيد شي من هالزواج ...اتصلت فيه وقال لها
اول مايفضى بيجي لها وصار لها ساعة تنتظره...
جاها وهو مبين عليه التعب والارهاق...:السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: آمريني وش الشي الضروري اللي تبيني فيه؟
الجوهرة: مستعجل؟
ياسر: شي مايخصك قولي اللي عندك وخلصيني
الجوهرة: زين اقعد على الاقل
قعد ياسر ولاحظت عليه انه متضايق وخافت اذا طلبته
الحين يرفض: خلاص لاصرت رايق نتناقش
ياسر: انا رايق الحين آمريني
الجوهرة:زهقت من مقابل الجدران بهالشقة
ياسر: والمطلوب؟
الجوهرة: ابي ادخل اكاديمية او معهد اتعلم لغة
ياسر يناظرها بنص عين: وش بعد؟
الجوهرة: بس هذا
ياسر : بس انتي ماتعرفين شي هنا
الجوهرة: وانت بعد اول ماجيت ماتعرف شي
ياسر: بس انا رجال
الجوهرة: دور اي معهد قريب... وانت توديني وتجيبني
ياسر: شايفتني فاضي؟
الجوهرة: دبرها لي انت قعدة مانيب قاعدة طول الوقت
هنا اختنقت مليت
ياسر: يعني موافقتي ماتفرق عندك
الجوهرة: ما اتوقع انك راح تظلمني اكثر من ظلمك قبل
ياسر هزته كلمتها ....وقام بدون حتى مايرد عليها ...
اما هي انقهرت منه ...مصرة تنفذ اللي ببالها رضى ولا
عمره مارضى ...
قضت ليلها بوحدتها القاتلة ... صلت ركعتين ودعت ربها
يوفقها ويسهل امورها ونامت ...
الصباح بدري جاها ...لقاها نايمة مثل ماتوقع... طق باب
غرفتها .. وانتظر لدقايق الين ماصحت وردت عليه
الجوهرة بصوت كله نوم: مين؟
ياسر: اكيد انا يعني من بيجي لك هالحزة
الجوهرة: خير؟
ياسر: قومي تجهزي بوديك تقدمين قبل ماتبدا محاضراتي
فزت من نومها مستانسة: زين اصبر علي دقايق
ياسر: انا بروح شقتي لاخلصتي دقي علي
الجوهرة: اوكي
وراح لشقته...واستقبلته زوجته طالعة لدوامها : شايفة
وشك منور؟ شو اللي مخليك مبسوط هالقد؟
ياسر: عادي مو حاس بشي اصلا وقرب منها ضمها
بس هي بعدته عنها: شو قالت لك ست الحسن والجمال؟
ياسر: مو قايلة شي.. جمانة وش السالفة تبين مشاكل
انتي على هالصباح
جمانة: انا مابدي شي .. بس شايفتك كترانة روحاتك
لعندها
ياسر: جمانة انتي تعرفين انها بنت خالتي ومالها احد
هنا الا انا ..وبعدين ياعمري وياقلبي تظنين هالقلب
بيروح لغيرك؟ وانتي تدرين وش كثر مسوي عشانك
جمانة معصبة: وفر حكيك لوقته .. انا رايحة لشغلي
هلاٌ ... وطلعت من عنده وهو يطالعها مستغرب
اتصلت فيه الجوهرة وراح لها ... طلعو لاقرب معهد
تعليم لغة انجليزية... سجلت فيه الجوهرة ...ورجعو
للشقة
ياسر: انا لاصرت فاضي بوديك واجيبك ... واذا
ماقدرت اجي لك برسل لك صبحي ... سواق مصري
اعرفه هنا بكرة بجيبه تشوفينه ... ومن المعهد للشقة
لاتروحين مكان ماتعرفينه هالديرة مو مثل السعودية
خصوصا بنت محجبة مثلك ممكن تصير لك مشاكل
الجوهرة : ان شاء الله
ياسر: يالله انا استأذنك واذا احتجتي شي كلميني
الجوهرة: مشكور
وطلع من عندها ... وبقلبها تدعي ربي يحفظه من
كل شر ... بالفترة الأخيرة تعلقت فيه كثيييييييير
ماتدري هل شعورها هذا حب... او تعلق فيه لمجرد
انه مصدر امان لها بهالغربة... هي صار لها معاه
حول الشهرين ... كل شي منه حلو الا طريقة زواجهم
تعامله معاها راقي وماتدري ليش اوقات تحس انه ندم
على فعلته.. يمكن هي تتوهم .. ويمكن لانها بدت تميل
له صارت حتى غلطاته تبررها له ..ماتدري وش اللي
بداخلها له... بس الايام كفيلة انها تعطيها اجابة على
هالسؤال ...





****************************





المعازيم كثير .. والعروس ملفتة الانظار بهالحفلة
والبنات كلهم متجمعين حول عبير ياخذون اخبارها
وسوالفها ... عبير استغربت من استقبال ام تركي لها
لاول مرة بحياتها تبتسم لها وترحب فيها ....وهالشي
خلا وناستها وسعادتها تكمل... هي تبي تبدا حياتها
بدون مشاكل ... وام تركي كانت الهاجس الأكبر بالنسبة
لها ...خوات فهد شيخة وهيا حبوبات كثير وطيوبات
وهالشي بعد مريحها... ام فهد شايلتها على راسها من كثر
حبها لها ...
عبير: صحيح خبر خطبة ماجد؟
اريج: لا بعد تونا ماخطبنا له بس ندى اليوم راحت شافتها
عبير: والله .. كيف شكلها ندو؟
ندى: قمر ماتوقعتها بهالجمال
مشاعل واماني بان عليهم الحزن من هالسالفة ..خصوصا
انهم يشوفون خوات ماجد مستانسين باللي راح تاخذ مكان
اختهم..قامت مشاعل وقامت وراها اماني
عبير: زعلو؟
ندى: شكلهم ... بس هذا من حق ماجد .. الى متى بيدفن
عمره على ذكرى ملاك
عبير: طيب ماقلتي لي كيف ... وش انطباعك عنها؟
ندى: شوفي انا ماقعدت معاها كثير بس كلمة حق تدخل
القلب بسرعة..اخلاقها واسلوبها بالكلام مرة عسل
عبير: وماجد كيف؟
اريج: ماجد مو هامه شي اصلا
عبير: الله يعين ... اخاف يظلمها معاه
ندى: انتو الحين خليتو كل شي تم ... تونا محد خطبها
ولاتعرف شي اصلا حتى تلميح محد لمح لها
عبير: طيب متى بيروحون يخطبونها ؟
ندى: مادري هذا على امي وابوي وماجد
عبير: الله يوفقهم يارب
ندى: اللهم آمين .. الا قولي لي انتي شلونه فهود معاك
عبير توردت خدودها : تمام
اريج: ياعمري على اللي يستحون... تراك صرتي مرة
يعني خلاص افصخي الحيا
ندى: ههههههههههههه انتي فاصخته من عرفتك... حلاة
البنت بحياها
اريج: انا اقصد تسولف عن فهود عادي بس انتي اللي
تفكيرك وسخ
ندى: ايه ياقلبي اموت انا على البراءة
عبير: بس بس والله وحشتوني خلونا نسولف احسن
من المشاكل
اريج: طيب بروح اشوف البنات مو حلوة كذا يحسون
انا ما اهتمينا فيهم
ندى: اي ناديهم
عبير تشوف المسج اللي جاها .. ابتسمت وقامت
ندى: وين؟
عبير: دقيقة وجاية
ندى: انا حاسة انه فهود
عبير: ههههههههههههه ايوا
ندى: انتبهي اروج لاتشوفك وربي لتلزق لكم
عبير: انتي بس لاتقولي لها انا ماراح اطول
ندى: ههههههههههههههه طيب روحي بسرعة...
راحت عبير مستعجلة تشوف فهد اللي قال لها يبيها
بمجلس الرجال الداخلي... دخلت وشافته ينتظرها
فهد وابتسامته تعلو وجهه: هلا والله يالله حي هالزول
عبير مبتسمة ورايحة له
فهد قرب منها وضمها: وحشتيني
عبير تبعده: فهد من جدك انت وخر لاحد يجي يشوفنا
فهد:ياخي عادي مرتي ومشتاق لها
عبير: ماتقدر تستنى الين يروحون الناس
فهد يـأشر على قلبه: هذا جنني يبي يشوفك
عبير: قول له اني ساكنة فيه
فهد: اي وربي انك ساكنة ومتربعة بعد ... تصدقين؟
عبير: ايش؟
فهد:قمر وربي طالعة قمر
عبير:فهــد لاتحرجني
فهد: وربي احلى قمر بعد...
عبير: عيونك الحلوة حبيبي
فهد: آآهـ ياقلبي بتذبحيني انتي ترى ما اتحمل هالحب كله
عبير: سلامة قلبك ..ممكن اروح؟
فهد: لبى الادب ياناس... روحي ياقلبي بس تكفين سوي
نفسك فيك نوم تثاوبي اي شي خليهم يستعجلون بالروحة
عبير: هههههههههههههه من جدك انت
فهد: والله ودي بس اعرف مافي امل.. بوسيني بس قبل
تروحين
عبير: ماينفع ..
فهد: محد جاي يالله
عبير: لا عشان الروج
فهد: تعرفين تصرفين مايصعب عليك شي.. وقرب منها
باس خدها وطلع..
رجعت لهم عبير وهي منحرجة .. ندى كانت ميتة ضحك
عليها.. اما اريج حست انها كانت تكلم فهد او شايفته من
تورد خدودها وارتباكها باين السالفة فيها فهد: وش مسوي
حبيب القلب
عبير تطالع في ندى اللي تأشر لها انها ماقالت شي: ماسوا
حاجة
اريج: علينا ياشيخة اقص يدي اذا مو لاعبن فيك بس خلي
النصب عنك
عبير:ههههههههههههه ما اقدر اخبي كاشفتني
اريج: ياليتني دارية عنكم وربي لاقلق راحتكم
ندى تكلم عبير: شفتي ؟ وربي قايلة لك سوسة ماترتاح
اريج: افاااا متفقين من وراي؟
ندى: لعنبو ابليسك وحدة ورجلها حاشرة عمرك بينهم ليش؟
اريج: احب الاكشن والحركات تحسين بوناسة
عبير: اكشن عند بندر ياقلبي انا بعدي عني
اريج: لا خلاص كبرنا على سواليفكم غزل ورومانسية
وخبال خلصنا منه من زمان
ندى: هههههههههههههههه اجل وش بينكم الحين؟
اريج: نتطاق كل يوم ... ونتهاوش وكذا
ندى: انتو الاثنين وربي ما استغربها منكم تصير ليش
لا
اريج: لا اعوذ بالله حياتنا سمن على عسل والله لايغير
علينا
ندى+عبير: آآآمين يارب...
وعدت ليلة مثل لياليهم الاخرى حب يجمعهم وقلوب التقت
على المودة والألفة ...تمضي في مسيرة الحياة ...







********************


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس