العنود: اوفففف
ناصر: تتأففين ...قدامي ...!!! شرايج أني غيرت رايي ومافي خيل بكره...
امسكت العنود ذراعه وعصرتها وهي تقول : خلاص ...خلاص .. والله بسمع كلامك..
في تلك اللحظة احس ناصر بقشعريرة تجتاح جسمه كله..لمسة عفويه تأثر به بهذا
الشكل ...فكر ( يا الله )
في الخامسة والنصف صباحاً
والشمس تشرق من بعيد كان ناصر ينتظر العنود وهو يمشط حصانه ورفع رأسه
ورأى العنود مقبله مع امها واباها وسلموا عليه وسأله ابوجاسم:وين من فجر الله؟؟
ناصر: بنركب الخيل شوي..اوامر من القيادة...
ابوجاسم: بس في الزرع ..لا تطلعون برع..
ناصر: لا توصي حريص ...ماعندنا بنات يطلعون في الشارع بدون عباة ..
العنود: اي شارع ...احنا في بر ... واقرب جار لنا بينا وبينه كيلو..
ناصر: كيلو والا شبر ...عاجبج والا اروح بروحي؟؟
العنود: عاجبنا ...عاجبنا..
امسكت بالعنان ووضعت رجلها في الركاب وجلست على ظهر المهر التي جهزوها
لها بأمر من ناصر وتأكدت من حجابها ثم لكزتها برجلها ومشت ولحقها ناصر وسار
بجانبها ...وجلس ابوجاسم مع زوجته في الحديقة وجلبت لهم الخادمة القهوة
والحليب ...واخذوا يرشفون القهوة ...وحولهم زقزقة العصافير الذي بدأت مع
الشروق لتعلن بدء يوم جديد ...
احست العنود بالهواء البارد يلفح وجهها وندمت لعدم ارتدائها شيء ثقيل ولم ترغب
بالعودة فقررت اكمال المشوار...
التفت ناصر لها وقال: عويش وينها..؟
العنود: فاخه رقاد .. صار لها اسبوع مارقدت عدل ..يعني ولا قذيفة ار بي جي
تقعدها...
ناصر: ههههههههه ...جاسم بعد للحين ماقام ..سَهرنا البارحه ...بالغصب رقد..
اخذوا يتبادلون الحديث حتى انتبه ناصر أن ساعة قد مضت فتوقف أمام الاصطبل
ونزل هو والعنود وسلمهم العامل وعادوا مشياً على الاقدام للحديقة ودخل ناصر
ليستحم ويبدل ثيابه ومثله فعلت العنود ثم انضموا اليهم على الفطور ...
ام جاسم: مايندرى يلحق علينا محمد والا بنروح قبل لا يجي !!
ابوجاسم: قال بيجي على الغدا ..إذا خواله جيدين بيجي..
ام جاسم: خواله جيدين حتى لو ماجا...
ضحكوا على ردها السريع...فهم يعلمون كم تحب اخوتها...
وصل محمد المزرعة مع أذان الظهر فأبتسم ابوجاسم وقال: الصلاة ...روح توضى
وتعال صل معانا جماعة يلا ياناصر ...جاسم وين ؟؟
عائشة : راح يمشي هناك ...
نادى بصوت عال: جاسم ...الصلاة ...
قام ناصر وهو يقول: انا بروح له ...
اقترب منه وسأله: سرحان في من..
جاسم: شخبار سكرتيرتك ؟؟ خلصت معاها سالفة بيتهم والا للحين؟؟
ناصر وهو يلفه ببطء ليعودوا لهم: تونا مفكرين فالحل...والبنت عندها امتحانات لي
خلصت بقولها ..ويمكن ترفض ..يصير خير..
جاسم وهو يلتفت لناصر: ليش ترفض؟؟ هذا حل ماتحلم فيه وحده في وضعها..
ناصر: طبعاً..ممكن ...ممكن تاخذ الموضوع بحساسية ..وتقول أن احنا نتعطف
عليها...
عاد جاسم لسرحانه حتى سمع صوت ابيه يؤذن ..
بعد عشر دقائق كانوا مصطفين خلف ابوجاسم ليصلوا الظهر وانظم لهم عمال
المزرعة..دخلت أم جاسم لتصلي بدورها في غرفتها ووقفت العنود مع عائشة واخذت
تراقبهم وتفكر ( سبحان الله )...وتذكرت الايميل الذي وصلها منذ فتره فقالت
لعائشة : جاج ايميل عن الضابط الايطالي اللي اسلم؟
عائشة: لا...
العنود:يوم شفتهم اصطفوا تذكرته ...يقولج في مدينة ايطالية طلع من المركز
الاسلامي واحد توه مسلم مع اثنين من المركز وكانوا يكلمونه عن الاسلام ودخلوا
حديقة عامة وحان وقت صلاة الظهر وراحوا عند نبع يتوضون وعلموه الوضوء بعد
وكان الماي بارددد ...وأذّن رفيقة وقف يصلي واحنا وقفنا وراهوفي ثانية جاه كم
واحد وصفوا وراه وشوي والا اكثر من 3 صفوف تراصوا ...وقف ضابط يراقبهم
يراقب ويوم خلصوا صلاتهم راح للأمام قاله شكنتوا تسوون ؟؟قاله : نصلي..هذي
صلاتنا احنا المسلمين ..
قاله: بس الاسلام دين الارهاب والقتل والوحشية..
رد عليه الامام: الاسلام دين السماحه والسلام والحب ..
قال الضابط: تدري أحنا نعلم الطلبه الجدد الانضباط في صف واحد والحركة بأتقان
في 6 سنين وانتوا في 5 ثوان اصطف 20 رجال ماتعرفون بعض وتبعتوا الامام بدقة.
اشهد ان اللي علمكم مهب بشر هذا اكيد رب الكون ويستاهل العبادة...كيف اسلم ...
عائشة: سبحان الله...صج ...صج..سبحان الله ..
فيما بعد
وعندما انتهوا من الغداء سأل محمد وعليه شبح ابتسامة الخادمة لاشمي وهي تحمل
الاطباق: انتي طابخة الغدا؟؟
هزت رأسها بالموافقة وهي تبتسم...
فقال وهو يتجه للخارج: مافي زين ...
رد عليه ناصر وكان خلفه ينشف يده: مافي زين وانت لحست الصحن!!!!
قال محمد: تعلم مني...من كثر ماقولها جذيه...كل مره تشكل في الاكل..عشان
يعجبني...لكن لو اقولها حلو بتستانس وماراح تتنفنن مثل الحين...
ناصر وهو يضحك: بل عليك ...ماتنصاد..
الجزء الثامن
القسم الثاني
جلست العائلة في الصالة بعد الغداء وإذا بالباب يفتح ويدخل منه ابوحسن وزوجته
ويسلموا عليهم وتقول هي: لحقناكم ...درينا انكم هنيه ولحقناكم ...
امتعض ابوجاسم لمرأها فهو لم يتوقع حضورها هنا ...فقد اختار أن يبني هو وناصر
فقط هنا ليرتاح من الحياة التي تجمعه بها...لقد جُبر على قبولها كزوجه لأخيه وقد
عارض زواجهما ولكن اخاه لم يستمع له فقد أوقعته في حبائلها وانتهى
الأمر..وهاهي قد لحقتهم الى هنا كما قالت لتنغص عليهم جلستهم ولكنه لم يسمح لها
بذلك فقد سحب اخاه الى الشرفة الخلفية ليجلس معه في الجلسة الخارجية هناك
وتبعهما الشباب تلحقهم نظرات ام هارون وما أن خرجوا عبر الباب الزجاجي
السحّاب حتى قالت وهي تراقب جاسم وتمط شفاتها: ماتخافين عليه يدعم شي
ويطيح؟؟
ردت عليها ام جاسم بثقة : الله الحافظ ...قعدي هنيه ..عائشة صبي قهوة لعمتج..
ام جاسم ايضاً تفأجأت بحضورها بدون ان تخبرهم فلم تعزم عليها بغداء واستبدلته
بالقهوة وهذا ليس من شيمها ولكن هذا ماخرج من فمها ...
كانت العنود تتحدث مع عائشة بصوت خافت وتضحك وهي تشرب الماء أمام امهم
وزوجة عمهم..
عندما قالت ام هارون: كان زين عايشة والعنود يتزوجون هارون وحسن ...
شرقت عائشة بالماء واخذت تسعل بقوة والعنود تضرب ظهرها وعندما استعادت
القدرة على التنفس قالت وهي متجهه للخارج: انا مابغي اعرس...انسوني ..لحد
يفكر فيني..
انضمت عائشة للرجال في الخارج وسحبت لها كرسي وجلست بجانب عمها وحضنت
ذراعه بقوة وقالت: شرقت بالماي وبغيت اموت ..
عمها : اسم الله عليج...
محمد: اسم الله على غيرج..شرقتي حبيبتي؟؟؟
عائشة: جانا العسكري الحين...انت شدخلك انا اكلم عمي...
محمد: انتي متى بتكبرين؟؟ يبغيلج نحذفج في دورة صاعقة عشان تصطلبين شوي
بدال هالدلع الماصخ..
عائشة: يبه شوفه...
ابوجاسم: اسكت ياصبي...
محمد: صار عمري مليون وللحين صبي!!! والله انتوا...على كيفكم صبي وعلى
كيفكم رجال...
جاسم: شفت شلون؟؟ عيش الي احنا عشناه...كل نفس ذائقة الموت ...
محمد: شدخللللللللللللللللل....انت ماكل فول ...!!!! اشوف قمت تقل خيط وخيط...
ابوجاسم: انتوا بتسكتون والا قوموا من هنيه..؟
محمد: بفكم مني وبروح اركب الخيل...
عائشة: فكه...
انشغل ابوجاسم بالحديث مع اخيه مدة ثم نظر الى ساعته وقال: يالله دخل العصر
علينا ..ركض الوقت وماحسينا به...
ابوحسن: لازم مهب حاسين به القعده معاك تنسي الواحد دنيته ...
ابوجاسم: ماعليك زود ...قوم يا جاسم أذن للعصر...انت على وضو؟؟
جاسم: ان شاء الله يبه..
وقف جاسم ومشى للسور وأمسكه ثم أذن ...كان صوته حلواً فخرج الاذان عذب جذب
الجميع حتى أم هارون التي قالت : احذاكم مسجد؟؟
أم جاسم: لا ...
ام هارون: عيل من وين هالاذان ؟؟؟
ام جاسم: هذا ولدي جاسم الله يحفظه ..ماعرفتي صوته ؟؟؟
ام هارون : عمي ويأذن!!!!
سمعتها عائشة وهي داخله للصالة فردت : شدخل ...بيأذن بعيونهّ!!! ثم ضحكت
ودخلت الغرفة وتركت ام هارون ممتعضه من ردها ....
قامت ام جاسم وهي تقول : بدخل اصلي بتجين ؟؟
ام هارون: بجيج ...اسبقيني وانا بلحقج...
بقت لوحدها فقد لحقت العنود بأختها فوقفت خلف الباب الزجاجي للشرفة وأخذت
تراقب الرجال وركزت على ناصر وجاسم وفكرت ( امحق وجيه مسوين نفسهم
ريايل ...بتشوفون ان ما استووا عيالي احسن منكم وقهرتكم ...وانت يانصور بتلحق
جسوم وبيصير لك شي وعقب عيالي بيستولون على الشركة كلها ..وعقب بيكون
نصيبنا في الشركة 99% بدال 30% ) لم تتذكر أن هذه النسبة التي لم ترضيها
كانت هبه من ابوجاسم لم يدفع زوجها مقابلها درهما واحداً ...
بعد الصلاة قرر ابوجاسم أن يعودوا للدوحة وقال ناصر أنه سيتبعهم هو وجاسم
عندما ينتهي مما لديه ...تحسرت ام هارون على الطريق الطويل الذي قطعوه
وسيقطعونه الان ايضاً للمكوث ساعة فقط ...ولكنها لم تقل شيئاً كالعاده لأنها امام
ابوجاسم وهي تخشاه للغاية...
في السيارة أثناء العودة للمنزل
جلست عائشة في الخلف صامته وتفكر ...تسترجع ماجرى في اجتماع يوم الخميس
والذي تم بعد نهاية اليوم الدراسي وفي مكتب العميد جيمس ...كانت قد وصلت في
الرابعة ووجدتهم بانتظارها 7 طلاب وطالبات فهد وعبداللطيف وموزة وكارولين
وياسر وسليم وديفيد ...دخلت المكتب بخوف وخجل ووجدتهم ملتفين حول العميد
على طاولة دائرية وهو يريهم صورة كبيرة لكولن باول وعندما رأى رأسها ناداها
واشار لها بالجلوس معهم ووجدت المقعد الوحيد الفارغ بين فهد وبين كارولين
نظرت لفهد ووجدته مشغول مع العميد ...كانت عيونهم جميعاً معه ...سحبت المقعد
للخلف ثم جلست ...بهذه المحاولة البسيطة ابتعدت قليلاً عن فهد واصغت للعميد وهو
يعطي معلومات عن الضيف .
...: ولد عام 1937 في نيويورك، ابويه من جامايكا وحصل على إجازة في
الجيولوجيا، وخدم في العسكرية الأميركية إلى أن عين قائدا لأركان الجيش الأميركي
عام 1989، وعمل في البيت الأبيض كمستشار للأمن القومي وتولى وزارة الخارجية
عام 2001، ليكون أصغر جنرال وأول أسود يتولى منصب وزير الخارجية الأميركية
ويصل إلى منصب رئيس أركان الجيش الأميركي. وعقب غزو العراق الكويت كان
من أنصار فكرة الاكتفاء بفرض العقوبات كذلك عارض استخدام القوة لإزاحة صدام،
لكنه نادرا ما أصر على مواقفه..
قدم باول في 5 فبراير 2003 أمام مجلس الأمن ملفا ركز فيه على وجود أسلحة دمار
شامل في العراق وتبين لاحقا أن جميع معلوماته كانت خاطئة وترك باول مقعد وزارة
الخارجية الأميركية في 15 نوفمبر 2004 نهاية فترة حكم الرئيس بوش
الاولى ..الف كتاب اسمه My American Journey
أحست عائشة بالدم يغلي في عروقها فرفعت يدها وسألت :Can I say something ?
: هل من الممكن أن اقول شيئاً..
قال : Sure..
: طبعاً ..
عائشة: لما هذا ؟؟؟
العميد: ولما لا؟؟
عائشة : لما قريت عنه لقيت انه وصف العرض الذي قدمه أمام مجلس الأمن
في فبراير 2003 حول أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة بأنه وصمة في
سجله لأنه هو من قدمه للعالم نيابة عن الولايات المتحدة...وانه يأسف أنه بنى
تقريره على معلومات استخبارية كاذبه...يعني ماتأسف إنه المسؤول عن استباحة
دولة كاملة وتشريد الملايين وحرق نفائس تاريخية ونهب تحف وكنوز لا تقدر بثمن
من متاحف وتصفية العقول العراقية وتشريدها وتسليم الدولة للصوص والسماسرة
الدوليين وتسليم الشعب لمليشيات طائفية كونت حربا اهلية وقودها الشعب نفسه..
وتقول ليش لا؟؟
العميد: وأن شاء الله ناويه تقولين هالكلام له في المناضره؟؟
عائشة: وإذا ..مهب هالكلام صحيح وطلع في كل القنوات الامريكية وحتى في
الجزيرة..
العميد: انتي تبغين تهينين ضيفنا اللي احنا جايبينه لجامعتنا بطلعة الروح..
هنا تدخل فهد وقال: الحين انتوا نظامكم ديمقراطي ؟؟ هذي هي اصل الديقراطية
عائشة تستخدم حقها في ابداء رأيها...مهب هذي صارت حجة امريكا بعد مافشلت
انها تلاقي أسلحة الدمار المزعومة قالوا بيعلمون العرب الديمقراطية...ليش تنكرها
عليها!!!
العميد: هذا الوضع غير...هذا ضيف غير عادي ومش مسموح بتجربة اي شي معاه
وانتوا دوركم تنظيمي ...وماراح تشاركون بالمناقشات وما اسمح بأي اخلال بالقواعد
والا ...العقاب بيكون عسير...فاهميني ؟؟؟
هزوا برأسهم فهم مضطرين ...هو العميد وهم مجرد طلبه لعل الوضع ينقلب في
المستقبل ويصبح القرار بيدهم.. أعطى عدة اوراق لموزة وهي اخذت واحده
واعطتهم الباقي حتى حصل كل منهم على واحده وبدأ يشرح مافيها ...
كان عليهم أن يرتبوا المسرح والإضاءة ( والبانرات ) وكيفية توزيعها في الحرم
الجامعي لجميع طلاب وطالبات الجامعات المجاورة وطباعة منشورات تحوي
معلومات المناظرة ووقتها وتاريخها ..واعلانات الجرائد الانجليزية والعربية وإذا
امكن الاذاعة والتلفاز ..كل واحد في المجموعة تم تكليفه بمهمة وكانت مهمة عائشة
المنشورات اليدوية وفهد أعلانات الجرائد وانتهى الاجتماع بعد تحديد نفس اليوم في
الاسبوع القادم لرؤية ماتم من أعمال ...
خرجوا من الاجتماع وفي الممر التفتت عائشة الى فهد وقالت بجديه: شكراً لأنك
وقفت معاي..
رد وهو ينظر للورقة التي بيده : مافي داعي تشكريني.. أنا وقفت مع الحق ..
اكملت طريقها وهي مستغربه تصرفاته معها اليوم ...لقد كان يعاملها بأحترام طوال
الاجتماع ولم يرفع عينيه فيها حتى وهو يحدثها ...لم يشاكسها كعادته ولم ينتهز
الفرص للحديث معها ...وكأنه ليس فهد الذي تعرفه ...لقد تبدل وحل محله شخص
اخر... ربما عرف اخيراً انها ليست ككل البنات وأنها طالبه جديه ترغب بالدراسة
والدراسة فقط..
نادتها العنود لتنزل من السيارة فقد وصلوا المنزل ...غداً سترى كيف سيتصرف فهد
معها وستتأكد أن كان تغير أم لا..
في اليوم التالي
اعطى ناصر اوامره لعصام بشأن ماجد وامره أن يتابع مع الامن باستمرار للتأكد من
عدم دخوله للشركة وامضى يومه قلقاً وأحس به جاسم ولكنه لم يخبره شيئا...
وهناك في جامعة قطر في وقت الاستراحة كانت العنود تحكي لليلى عن اجازة اخر
الاسبوع بالتفصيل جعلت ليلى ولأول مره في حياتها تحس بالغيرة من العنود وتتمنى
لو كانت مكانها ...
في نفس الوقت في جامعة جورج تاون
كانت عائشة تعمل على تصميم المنشور ببرنامج الفوتوشوب في كمبيوترها
المحمول حين اقترب منها عبدالرحمن وديفيد وسلموا: هاي ..
رفعت رأسها وردت: هاي..
سألها عبدالرحمن: شخبار الترتيبات..معاج..
عائشة: قاعدة اشتغل على الفلايرز ..توني اطقطق ...
تحركا خلفها ليروا عملها وقال ديفيد : That’s good for a beginning
..: هذا جيد كبداية ...
مر فهد عليهم وناداه عبدالرحمن فرد بدون أن يتوقف : مشغول..بعدين..
رفعت عائشة حاجبها الايمن باستغراب ..كان يمشي لوحده..بدون معجبات ولم يتلكأ
ليتوقف عندها مثل كل مره ..وفكرت ( شفيه ...متغير ...غريب..) عادت لتكمل ما
كانت تقوم به قبل أن يحين موعد محاضرتها ...
في المساء
ذهبت ليلى لدوامها في الشركة وهي تشعر بالاحباط جراء حديث العنود لها ولكنها
حاولت أن لا تظهر مشاعرها للأخرين ولما انتهت من الاوراق الخاصة بالعقد الجديد
طلب منها عصام اعتماده من المدير فطرقت باب مكتب ناصر وسمعت صوته يطلب
منها الدخول فدخلت ووجدته جالساً خلف مكتبه ينظر للافق من خلال زجاج النافذه
الكبيرة فوضعت الاوراق على المكتب وقالت : عقد شركة الحزام للبنية التحتيه جاهز
للتوقيع ..
انتظرت قليلاً ثم سعلت فالتفت عليها بهدوء وقال: نعم ؟؟
ليلى مره اخرى: عقد شركة الحزام للبنية التحتيه جاهز للتوقيع ..استاذ..
ناصر وهو يدير مقعده ليواجه مكتبه : اتركيه لي بقراه ..
وانشغل بقراءته فانصرفت لعملها ...وهي تفكر ( فكره مشغول ...في ايش.. اكيد
العنود ...يتذكر الوناسه اللي كانوا فيها في المزرعة...اه يالقهر...)
بعد نهاية الدوام خرج ناصر من الشركة عائداً لمنزله عندما اتصلت العنود فيه
العنود : ناصر انت وين ؟؟؟
ناصر: توني طالع من المكتب...ليش؟؟
العنود : خاطري في كافي ريسس وماينباع الا في ميغا مارت في السنتر وابوي
مارضى اطرش السواق اونه بعيد وزحمة والناس ليل ...ما تم عذر ماقاله.. كان زين
انا اسوق ...كان دقيت سلف ورحت بروحي ولا هالذل..
ناصر: اوهو علينا انتي للحين تحنين على هالسالفة...والكافي اللي خاطرج ماينفع
بكره!!! اكليلج اي نوع ثاني اخبر كبت الصالة مليان..
العنود: للحين مليان بس مافيه ريسس حمود خلصه كله ...
ناصر: عنود..انا تعبااااان ..وجوعاااان ..وشو عشاكم ؟؟
العنود: باستا بالدجاج...
ناصر: الله يعز النعمة...مافيه غير؟؟
العنود: امبلا...سووا لك وحق حمود سندويشات شاورما لحم..وشبس..
ناصر: طرشوا شوي بيتي..
العنود: طرشت خلاص.. وريسس ؟؟؟
ناصر: طرشيه معاه بعد...
العنود: ناصر...عااااد
ناصر: ثمود...سكري لا ادعم في اللي قدامي الحين..
العنود: اسم الله عليك...بسكر خلاص ..باي...
بعد نصف ساعة بعث ناصر رسالة نصية للعنود يخبرها فيها أن تفتح باب الصالة
وتأخذ الكيس من امامه ...وفي ثانية كانت العنود تنزل جرياً على الدرج وتفتح الباب
لتخطف الكيس البلاستك وتعود بنفس السرعة لغرفتها وهي فرحه لأن ناصر وبالرغم
من تعبه مر على السوبرماركت ليشتري لها الشوكولاته التي ارادتها... وطبعاً
اتصلت في ليلى وحكت لها : ماقدر يخليه في خاطري ...تصدقين...الله يخليه لي...
سألتها ليلى فجأة: اسألج سؤال؟؟
ليلى: لو تزوج بيتم يسوي لج جذي؟؟
|