11-08-2011
|
#220
|


,
( وَتَفَقَّدَالطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ* لَأُعَذِّبَنَّهُعَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ)
وبحث بين الطيور فلم يجد الهدهد ، فقال : هل أخطأ بصرى فلم أرى الهدهد أم إنه غائب لم يحضر ؟ سأنتف ريشه لأعذبه بشدة ، أو إنه يأت لى بعذر مقبول لغيابه .
الآيات22 ـ 26
( فَمَكَثَ غَيْرَبَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ* وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ* أَلاَّ يَسْجُدُوالله الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَاتُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ* اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )
تغيب الهدهد زمنا قليلا ، ثم عاد إلى سليمان فقال له :
لقد اطلعت على شئ لم تطلع عليه أنت ، وجئت لك بخبر صدق وحق اليقين من سبأ باليمن .
وجدت عليهم تملكهم إمرأة ( بلقيس ) وتملك من كل أنواع المتاع والزخارف التى يحتاجها الملك ، ولها عرش ( السرير الذى يجلس عليه الملك ) ضخم هائل مزخرف بالذهب والفضة واللآلئ والجواهر .
ووجدت أنها وقومها يعبدون الشمس ويسجدون لها من غير الله ، وزين الشيطان لهم أعمالهم وأبعدهم عن الحق فهم غير مهتدين لطريق الصواب .
أليس من الحق أن يسجدوا ويعبدوا الله الذى خلق الكواكب ويخرج ما يخفى فى الأرض والسموات ويعلم ما يخفى الخلق وما يعلنون .
فالله لا رب سواه وهو الذى له العرش الأعظم وهو العظيم الذى ليس فى المخلوقات أعظم منه .
الآيات 27 ـ 31
( قالَ سَنَنظُرُأَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ* اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ* قَالَتْ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلاَّ تَعْلُواعَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)
قال سليمان للهدهد : سنرى أنت صادق أم كاذب
كتب سليمان إلى بلقيس ملكة سبأ باليمن وقومها رسالة بسم الله الرحمن الرحيم من سليمان ، يخبرهم بخبر السماء وأن لا إله إلا الله ولا شريك له ثم ثبته فى قدم الهدهد وأمره بالذهاب إلى قصرها وإلقاء الرسالة إليها من كوة فى خلوتها ، ثم بعد عنها تولى وذلك تأدبا لكونها فى رياسة وينتظر ما يكون من رد الفعل منهم .
فتعجبت للأمر فقد كانت من قوم يعبدون الشمس والكواكب ، وتعجبت من وصول الرسالة بهذه الطريقة ، فجمعت حاشيتها وقالت لهم أنه ألقى إليها رسالة كريمة ( كريمة لأنها ألقيت من طائر تأدب فى تصرفه معها وليس من سلوك الملوك ذلك )
وقرأتها عليهم ، إنها من سليمان وأنها بسم الله الرحمن الرحيم ويطلب منهم ان يخضعوا له موحدين مخلصين طائعين، وأنه نبى من الله ، وأنهم لا قبل لهم به فلا يتجبروا عليه لا تعلو علىّ
|
|
|
|