عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2011   #42


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (10:35 AM)
آبدآعاتي » 3,247,913
الاعجابات المتلقاة » 7416
الاعجابات المُرسلة » 3685
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صمود بتنرفز : غدير ؟
فترد غدير : والله ما جذبت ... زيد أكبر حقير
سحبت صمود نفسا عميقا واستدارت للمرآه ... وكأنها تعد ثلاثا قبل ان تطلقه .....
هامسه : مو غريبه عليه ... دومه أصلاً حقير ...
سحبت نقابها من القرب ثم لفت لفتها عليه ... وارتدت عباءتها ... لترد غدير عليها
: تنزلين بعبايه !!
صمود وهي خارجه : ايه ... ما يستاهل الحقير يشوف مني شي
ابتسمت غدير ... وهي تعلم رد صمود وما ستفعله مسبقا ....




طبطبت عليها والدتها وهي توصيها ..حتى اوصلتها المجلس ...
سحبت صمود نفسا عميقا لأكثر من مره قبل أن تتقدم ...
وهي تشعر بسخونه وجهها لأرتداد أنفاسها الحاره إليه من تحت نقابها ..
طرقت الباب بخفه .. ثم دخلت ... لتجد المجلس عامرا بـ عمها ابوخالد ، عمها ابو فهد ،
عمها ابو لافي ، زيد ، ناصر ،


زيد تفاجأ بهم كما هي تماما ... فلم يكن يتوقع وجودهم ... وكم شعر بشدة المأزق ..




ابتلعت ريقها واطلقت حروف السلام مخنوقه : السلام عليكم .....
لم تنظر إليه بعد ... لكنها تعرف انه موجود ...رد الكل وميزت صوته من بينهم
اسعفها عمها ابوخالد الذي رحب بها : هلا ف بنتي هلا بصمود تعالي قربي يابوج ..
وهو يشير الى مكان بينه وبين عمها أبو فهد ...
اقتربت بخطواتها التي حاولت قدر استطاعتها تثبيتها ...
قبلت رأس أعمامها وجلست بينهم مكوره يديها في حجرها ...
ابوخالد : وهذي بنتنا ... تكلم يا زيد ... قول اللي عندك وتأكد انه الحد بينا وبينك ...
وأنت عطيت كلمه وأن كنت رجال تكون قدها
ضاعت من عنده الكلمات ... وكأن حروفه تتطاير في السماء وهو يحاول صيدها وتجميعها ...
لم يتوقع إلا أن يكونا لوحدهما هو وهي والخاله
لكن الآن ما عله يقول ؟ الكلام الذي خطط له لا يناسب وجود أعمامها ؟؟
مسح جبينه بتوتر ثم همس بـ : .. الكل يدري اني خاطب صمود من عمر او شبه خاطبها ...
وانتم أدرى بحالها شلون راح تكون معاي بالنسبه لوضعها ومستقبلها ...
هذي حياة عمر مو يوم وأثنين ومثلك عارف يا عمي ..
ترضى يجي صقر و يهددني أخليها له ؟ بأي حق يا عمي ؟ أذا كانت تبيني وأبيها وأحنا لبعض من عمر ؟
بوخالد بعد صمت : خلصت اللي عندك
زيد : ايه
بوخالد : زيد ياولدي أن كنا نتكلم عن الحق .. فلصقر كل الحق في بنت عمه هذي الأصول ...
لكن انه يهددك يمكن مبالغه منك ..
انت واحنا واثقين ان صقر ما يطلع منه هالشي ولا يصدر منه هالتصرف ..
.ورغم كل هذا انا اقول ان القرار الاول والاخير لبنتي صمود
ان رضت فيك محد يجبرها ... وان رفضتك ... تكف شرك عنا ... وهذا اخوك وعمك بولافي شاهدين من صوبك ...
نظر زيد لناصر .. وتحركت نظراته لأبو لافي الذي يشتعل منه غضبا ...
اطرق رأســـه قائلا وهو واثق بردها مسبقا لمكالمتها له : موافق ...



نظر بو خالد لصمود القريبه : تكلمي ياصمود ... انتي موافقه على زيد ؟؟؟
واخذي راحتج يابوج ترا محد غاصبج على شي ....
" .حان الوقت لتسقيه من الكاس نفسه الذي أسقاها منه .."
هو أول أهدافها الأنتقاميه ... وحان طيه والأنتهاء منه ... رفعت رأسها نحوه ...
ستبدو قويه وهي تنطقها ... ستنفض كل ما غلف قلبها به من أكاذيب وألاعيب ....
ستحرق كل أمل وحلم علقته به ... ستستلذ برؤية الصدمه تعتلي وجهه وتتفجر في عينيه
ابو خالد : صمود موافقه على زيد ؟؟؟
: لا
احيت بكلمتهـــا بعضـــا ... وقتلت بها بعضـــــا
فرت منها دمعه ... لا تعرف اهي فرح أم هي حزن على حلم قد قضى
كررت مستلذه بالنصر : لا مو موافقه...
فز زيد صارخااا : صموووووووووود
و أمسك به ناصر ... مهدئاً اياااه .....
لتزيد هي من قهره وألمه واحتراقه .....
: مو موافقه يا زيد ...





اطلق مشعل كلماته وهو يحتضن والدته بذراعه الأيمن




أنا يابحر ماجيتك فضىول مشاهدك شفقان
أنا جيتك أبنـــــسى الياس وبعض الهم يباريني
على جالك انا جالس اسامر موجك الغضبان
أسولف له عن اوجاعي و عناي وغربه سنيني
علامك يابحر غاضب علامك تصرخ بكتمان
اناجيـــــــتك ابشكيلك وابي منك تواسيني
أنا مثلك بحر لكن وسط نفسي انا غرقان
تعبــــت ابحر مع نفـــــــــسي واسالها اناويني


لتقول ميثا بأعجاب : صح لسانك ...




وتردف والدته بأسى : والله لو تترك عنك هالكلام اللي يقطع القلب ... أنت منت ناقص ياولدي
مشعل ضاحكا : ههههههههههه يمه هو يطلع رحمه ... لو يظل في القلب يذبح
والدته بخوف : بسم الله عليك يا ولدي ... اذكر الله
مشعل يقبل راسها : لا اله الا الله ...
فهد مستدركا : أيه يمه اليوم كلمني صقر ...
: انتفضت ميثا احست بأن الأنظار كلها توجهت إليها .. كتمت انفاسها ... وفزت قائمه....
لكن فهد يوقفها: اقعدي ميثا الكلام يخصج
: لا لا لا ... تتمنى الارض تبتلعها حياء .وخجلا لن تحتمل .. هو ذلك الخبر بالتاكيد
احمرت وجنتيها ... وجلست ...
ليعلق مشعل : اشفيج سخنتي ؟
نظرت إليه بلعثمه وهي تلتمس وجنتيها : انا .. لا لا انا
والدتها بضيق: من كم يوم وهي تشتكي وجع راسها ومو راضيه تروح الطبيب
فهد بعتاب : أفا ... وليش يا ميثا
مسحت شعرها بتوتر : مافي .. مافيني شي والله ... بس صداع عادي ويروح ...
فهد : أكيد ؟؟
: ميثا تحرك راسها أيجاباً و بصمت ...وهي تعبث بأصابعها توترا
فهد : زين ...والتفت لوالدته : يمه صقر كلمني على ميثا ...
ميثا تشد من قبضتها على ثيابها .. وقلبها يكاد يخرج خارج صدرها من قوة دقاته ...
والدته : على شنو يمه ؟؟؟ اشفيها ميثا
فهد : إنها تكمل دراستها
: لم يكن الخبر سيئا لها ولا مخيبا للآمال... بل كان مريحا نوع ما ... وممهدا لما بعده ...
فقط لتهدأ نبضتها المجنونه التي تريد شق صدرها والصراخ عالياً ...
ان بقيت اكثر ستفضحها حتما ..وتلك الحمره التي كست وجهها ..
وعرق جبينها والأرتجاف الذي يهزها بوضوح ..
ام فهد : دراستها ؟؟
فهد : ايه يالغاليه مع أخته وبنت أبو فيصل
ام فهد : والله يسوي فيها خير على الأقل تاخذ لها شهاده تنفعها



: فهد : و أنا من رايج بعد ... ( التفت لميثا ) اشقلتي يا ميثا ؟؟
ميثا بأرتباك : بشنو ؟؟
مشعل المتمدد بالقرب يفز ضاحكا : صار له ساعه الأخ يتكلم ويشرح
وجايته حضرتج ببرود شنو ؟.. هههههه لا عز الله نجحتي وتخرجتي
عقدت حاجبيها بغضب : مالك شغل اسكت عني ... فهد شوفه
فهد ابتسم قائلا : اشقلتي في أنج تكملين دراستج
عبثت بأصابعها : مادري .. ( وصوت يؤنبها بداخلها ياغبيه هذا قرار صقر يعني هو يبيج تكملين عشان يخطبج ) أيه موافقه
فهد بأرتياح : خلاص أنا كلمت أبوي وقال اسألج .. على خير ان شاء الله
تنهدت براحه بعد هدوء الوضع .....تنوعت الأحاديث ....
وخرجت لتجلب الشاي والقهوة ..
وعادت في منتصف الحديث بين والدتها وفهد
تحدثت والدتها ..لفهد وهي تعبث بشعر مشعل الذي وضع رأسه على فخذها ...
فهد : ايه وان شاء الله خطبته قريبه
والدته بتحسر : والله أني تمنيتها لك و إلا لمشعل ..
مشعل : انا عارفه منو ابي .....
والدته بغيض : خلك على اللي تبي لين تطيح ضروسك
رد مشعل : يفدونها
فضربته على رأسه بخفه لترتفع ضحكاته
فهد برضا : قسمه ونصيب يمه
والدته : و أنت متى نفرح فيك يافهد
فهد : الله كريم
ميثا : فهد محد يخطب له غيري أخطب له ست البنات
مشعل محارشا لها : و أنااا
ردت عليه : لا ماخطبلك .. ماعلي فيك
رد عليها مشعل : أفااا ومنو هذي ست البنات اللي بتخطبينها للسيد فهد
ميثا بابتسامه : صمود
كشت ملامح والدتها وفهد ..




بينما أنفجر مشعل ضاحكا : هههههههههههه كان غيرج أشطر
ميثا بدهشه : شنو ؟؟
والدتها : انخطبت صمود ؟
ابتسمت ميثا وهي تمسك بدلة القهوة : والله ... ما شاء الله منو خطبها ...
والدتها : صقر
: صقر
: صقر
تجمد كل شي فيها ... حتى دقات قلبها ....
فهد يفز قائما : تآمرين على شي يالغاليه ..
والدته : سلامتك ياولدي ... سلامتك
آآآآآآآآآهــــ
صرخه انطلقت منها هزت المكان :
من اعماق أعمــاق قلبها قلبهـــــــــــــــا الموجـــوع .....
التفت اليها الكل ..
والدتها تحاول الوصول ، مشعل فز من مكانه اليها ، فهد عاد ادراجه نحوها .
احتظنت يدها وهي تطلق سيلا من الدموووع .بعد ان احترقت يدها من القهوهـ ..
صرختها بآهـ كانت أضعاف مضاعفه لذلك الألم ...لأنها لم تكن له ..
والدموع المتدفقه كالسيل .... لا توازي ذلك الألم البسيط ... لأن هناك ألم أكبر منه
قتلتها كلماتهم ... وليتهم يشعرون





تنهدت بضيق وهي تحرك رأسها : وبعدين ؟؟ما خلصنا يا زيد ؟؟
أتاها صوته : بلا .. هذه آخر مكالمه ... وآخر كلام بينا ...
ردت : اشعندك ؟
اجاب بعد صمت لحظه : ترا بنتج تلعب من وراج ... و أنتي ياغافلين لكم الله
هي اللي كلمتني وطلبت مني أفكها من صقر ...وهي اللي حرشتني عليه ...
سلام


الله اكبر لأشرقت شمس يتلاها زوال~
كيف أبفرح في صباح / مع الليل استوى




سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك



المعزوفه ( 17 )

عَــزْفُ المَحَـاْجِـرُ



...ترحل الأمنيات

وأبقى أنا أرقب الراحلين .. وفي العين تتراقص دمــــــــعة




لم تجدي نفعـاً أيام الاضراب عن الخروج ولا الطعام عن ثنيها عن قرارها ، سهام زيد اصابتها بمقتل ، لتطلق هي الاخرى سهامها وتحد مخالبها ضد ابنتها التي استغفلتها ، لم تكن تتوقع ذلك التصرف من صمود ، لم تتخيل انها ستفعل ذلك يوما ؟ هل اجرموا بحقها فعلا لتفعل ما فعلت ؟ ام هي من اجرم بحقهم ؟ كل ما تعرفه الان ان صمود اصبحت خطرا عليهم وعلى نفسها ايضا ، لديها قوة وطاقه عجيبه ، لكن تحتاج من يوجهها .....
والا احرقت نفسها قبل الكل ...!



اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

هتفت ام ناصر بالم وقلة حيرة : جان زين تاخذ زيد معاك يابو ناصر تراهـ متعبني هالولد خله يتعلم له صنعه شغله يشغل فيها عمره بدل هالهياته والصياعه  وفي قلبها تأمل (على الاقل يعدي زواج الناس على خير )
أيدها ابو ناصر : ايه والله صادقه .. هالولد اكل ومرعى وقلة صنعه يبيله تربيه من جديد ...

ام ناصر باشفاق : انت بس لا تشد عليه .. اخذه بالسياسه تراه كبر بدون عقل
ابوناصر : آخذه اخذه لا تشيلين همه ...
استدرك ناصر ان الحديث عن سفر قريب فهمس لوالده : يبه مسافر ؟
ابو ناصر : أي الفجر ان شاءالله ...قاصرك شي
ناصر : سلامتك يالغالي ثم اردف بعد تردد .. مو المفروض ملجتي مع ملجة صقر
ابوناصر يعقد جبينه : نرجع ويصير خير البنت مهي طايره يا ناصر ، وانت باقي على سفرك ، والا تبوني اهد اشغالي واقابلكم انتم واخوكم الاهبل
ناصر بضيق : اللي تشوفه طال عمرك ، ( يستطيع ان يدبر اموره بغير مشورة والده لكن تادبا مع والده واحتراما له لن يقدم على خطوه إلا ان تكون مكلله برضاه )
احس والده بانه قد جرح ناصر بقوله الفظ فاستدرك قائلا بابتسامه : ولا يهمك يا ولدي كم ناصر عندي ؟ انا عارف ان عقلك كبير يا بوك و أنك تفهم شغلي ؟ بس اوعدك ملجتك اول شي اسويه بعد ما ارجع ، اشقلت ؟
ناصر بابتسامه مماثله : الله لا يخلينا منك ما بعد قولك قول .......
حرك والده راسه بابتسامه راضيا عنه ... ثم رفع هاتفه بعد ان ضغط زرا على اسم زيد .... ثواني معدوده حتى قال بحزم وتغيرت ملامحه للجديه : زيد كلم بدر قوله يحجز تذكرتين لسنغافورهـ لي ولك واشوفك قبل الساعه 12 قدامي ...تتأخر دقيقه يا زيد ... وشوف اللي يجيك ...لم ينتظر رده لأنه اغلقه بوجهه ...



اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

لم يجد بدا من اخبارها والايام تتوالى .. وقد استجمع كل أساليب التلطف واستعان بالخاله والشقيقه فقط ليخفف من وقع الخبر عليها .. لم يسميها هجرهـ كي لا تهجر روحها المهزوزه جسدها الهزيل ... بل ادعى انه سفر دراسه .. وهي كذلك وان لم تكن سببا وحيدا ... شرح لها مستقبله المجهول ...ان لم يفعل .. والصورة المشرقه ان فعل ... هي ام ويصعب عليها فراق فلذة كبدها ... كما يصعب عليها موته البطيْء امامها ...
تعلم بانه يستطيع تكفل اموره وتستطيع الاعتماد عليه ، لكنها الغربه ، ولكنه الفراق ، من يقوى عليه يا رباه ..
كتمت همها وآلامها وعزاؤها موافقته على الخطبه ... لكن الألم كان اشد فكاد يفتك بها ....
رغبتها الوحيده التي اجبرته عليها ... كانت قاصمه لظهره .... ولظهر تلك الأخرى
همست من بين ضعفها : تتزوج يالله تسافر .. والا ما رضى عليك ليوم الدين
تعلم انها لا تستطيع تحقيق ما قالت ولكنه سلاحها الوحيد لإرغامه
قال مصعوقا بطلبها : يمه شتفرق الملجه عن الزواج ... خليني ارجع واستقر ولج اللي طلبتي بس الـ
قاطعته بهدوء ملامحها المنهكه : وتضمن لو رجعت تلقاني ؟!
طعنته كلمتها ... حتى جف ريقه واختفى الهواء من صدره
شد على يدها وهو يهمس احتضارا تحت قدميها : روحي تفداج يالغاليه ... لا تقولين هالكلام
استغلت الوضع اكثر وتسلقت على جذوع حنينه : حقق لي هالأمنيه ... تزوج وفرحني ... خلي ونيس في هالبيت اشم فيه ريحتك ... ويعزيني على بعدك
كم يتمنى صقر لو يصرخ صرخه تدوى فتهز أركان العالم اجمع ... ، يااااالله الغوث ...
تعلم والدته كم هو صعب لمثل الصقر أن يربط زوجه في بيته يتركها سنوات .. لكنها ستكون أنانيه بطلبها .. تريد رائحة منه تصبرها على فراقه ... وتؤملها حقا برجوعه ...ستحتمل معاناته ... وستصر على رأيها ... وسيرضخ حتما ....




اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد



خرج الأمر من يدها فعلا ، مابين خالتها المستنجده ؟ ووالدتها الغاضبه ؟ وزيد الاحمق ؟ والآخر المتعجرف ؟ اشتعلت حربا ! فاحرقت كل شي ؟

الأسابيع القليله التي مضت بدأت الدراسه وعلى خلاف عبير وغدير هي لم تذهب لمدرستها انشغلت او اشغلت نفسها عنها بتجهيز جهازها مع شقيقاتها ودلال وحتى مريم .. جهازا يرضيها نوعا ما ..وان كان سريعا بوقت ضيق
نعم ليست راضيه بزواجها ؟ لكنها لن تخرج بأي شي لا يناسب صمود ..
ستبقى صامده شامخه ولو انحنى عنقها تحت نصل السيف ...
ضحكت امامهن وهي تبكي قهرا ، وسايرتهن احاديثهن العاشقه وهي تستفرغ غثياناً ... وبكت دماً وهي تدعي الفرح ... لن تخبرهم ولن تظهر انها مرغمه ؟ هكذا تريد ؟ وهذا ما ستفعل ؟

.


اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد


اسندت ظهرها لوسادتها وتصفحت الكتيب الذي بين يديها ، ( الرضا بالقضاء والقدر) ، وهي تتعتع بأحرفه حرفا حرفا لتكون كلمه فجمله ، تريد شيء ما يهون عليها امرها ومصابها ، تريد لنفسها ان تستكين ان تهدأ بعد الاعصار الذي عصف بها اعتزلت الناس فتره حتى اهل بيتها متعلله بالوهن ، اختلست نظره لكفها المضمد ...ماهو الا حجة .. تنهدت بعمق ثم زفرت كيف لها ان تنسى او تتغافل ذكراه ؟ ، وقد ابى الا ان ينقش في يدها ذكرى يذكرها به كل حين ، لا تبالغ ان قالت انها لم تعد تجد للحياة طعم ، ولا للضحكه سبب ، ليس صقر من خسرت ، بل هي حياة كامله رهنتها تحت قدميه .. فنحرها غير آبه بتأوهاتها ، واني له ان يسمع تلك التأوهات وهي مكتومه في الصدر ، لا تستطيع الخروج لاقرب المقربين ، لا تكره صمود ، لكن تشعر بالغيره تنهش فؤادها عند ذكرها ، ربما نعم ، تشعر ببعض الحسد والغضب لانها اخذت شيئا كان ملكا لها ولو باحلامها ،

وصلها صوت دلال المرح : شلونها الميثووو
رفعت ميثا راسها وهي تعتدل بجلستها ...: هلا دلول
اقتربت دلال منها وهي تتحرر من العباءة والغطاء : لا ماشاءالله عليج اليوم احسن بوايد
همست ميثا بضعف ليس من شدة الم الحرق ، ولكنه حرق بداخلها لا يعلمه سوى عالم الغيب والشهاده : الحمدلله احسن
نظرت دلال للكتيب وهي تهتف فرحا : اشوفج من الحين تتثقفين ههههههه قالوا لج على كلام صقر .. يبينا ندرس مسائي لا ومو بكيفي غصبن علي
آآه يا دلال لا احتاج للذكرى لتذكريني كُفِّي عني اسمه : حركت راسها بابتسامه فاشله وهي تهمس : أي .. مدري افكر
اعترضت دلال بمرح : لا شنو تفكرين رجلي على رجلج ... انتي وعهود غصبن عليكم مو طيب ......
ميثا تغير دفة الحديث : وينج صار لي كم يوم ما شفتج ؟
دلال تتنهد بتعب : ايه والله انشغلنا صج صج عفسه.. صبغ وأثاث وحجوزات والله دوخه الله يعينكم على فهد ومشعل اذا جا دورهم ،
ميثا بتردد : خلصتوا كل شي ؟
دلال : أي الحمدلله .. حتى غرفه النوم من شوي وصلت وهذي آخر شي ...
ابتلعت ميثاغصه كادت تاتي باجلها فورا ؟؟ سحبت نفسا ثقيلا ومسحت عرقا تصبب من جبينها... لتكمل الاخرى حديثها غير منتبهه صميد بنت عمي طالبه عرس على مستوى ثم اطلقتها ضحكات هههههههههه والله انها تحفه هالبنت ... دوخت راسنا بطلباتها .. بس تدرين ما توقعت انها توافق
ميثا بوهن : ليش ماتوافق ؟ ابتلعت ريقها : صقر الف من تتمناه ( خانتها دمعه وهي تردد ) الله يتمم لكم على خير
دلال بدهشه : اشفيج ميثاء ليش الدموع ؟؟ فيج شي
ميثا تحرك راسها نافيه : لا لا بس تمنيت احضر معاكم واساعدكم ...
ابتسمت دلال براحه : على المساعده ادري فيج ماراح تقصرين وعمتي بعد ما قصرت ، وعن الحضور راح تعوضين بالعرس ...
انتفضت ميثا في مكانها : لتكمل دلال حديثها : كلشي صار بسرعه بس الحمدلله صراحه انجزنا اشياء كبيره ماتوقعنا نخلصها والحين ابيج تطلعين معاي نشتري ملابس العرس

حركت ميثا راسها بهستيريا : لا لا ... شلون . وو ايدي .. و انا تعباته ... لا ماقدر .. دلول لا
دلال باصرار : ميثا . تحضرين غصبن عليج مو قاعده اخيرج انا ؟ مافيج الا العافيه بس تدلعين ... تطوفين عرس صقر يعني .... قطعت حديثها عندما رات سيل الدموع ... لتهمس دلال برعب : ميووث

فتنفجر الاخرى بين ذراعيها بالبكاء ممزقة جدار الصمت ...






اضحــك وفي آعمــاقي ألــم مكـبوت 00 أبضحك دام بدنيتي غــــالي
مابيــــه يسمـــــــع بحــة الصوت 00 وما بيه يعلم عن ردى حــالي
مابيـــه يسمــع زفـــــرة المــوت 00 لامن حـشرجت بالصـدر عالي
بالصوت اضحك والبكا بســكوت 00اضحك عشانه لو بعزّ انشغالي


هذي حالتها مع كل قطعه تدخل المنزل من ممتلكات العريس ، اطلقت اليباب فرحا ... بينما صقر يبتسم لها محيطا اياها بذراعه وهو يريها غرفته واثاثه الذي وصل : كلللووليييش بالمبارك بالمبارك ياصقر مبروووك وليدي ياعساك اتهنى كلللووولللييييييش
لم تكن الفرحه تسعها .. فهذه الفرحه الكبيره التي انتظرتها اعوام وتمنت تحقيقها
همس لها بعد ان قبل راسها : اشرايج يالغاليه في شي ناقص ؟
دارت بعيناها فرحا ثم همست : مو ناقص الا العروس تنور غرفتها
كشت ملامحه .. ثم همس متهربا : اجل بروح اشوف باقي الشغل ..
تركها مبتعدا على دعواتها الصادقه الحنونه
: الله يوفقك ويسعدك ياولدي يا صقر مثل ما فرحت قلبي ...

اخذت المبخره ودارت فيها في ارجاء الغرفه وهي تدعوا الله لهما بالبركة والخير وتسرح باحلامها بعيدا الى ذاك اليوم الذي تحمل بين ذراعها حفيدها المنتظر ...




اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد


تكاد تفترس الكل بنظراتها ... لم تخرج من غرفتها منذ اياام تعللت باشغال المدرسه واختبارات الطالبات التي لم تبدأ بعد .. تعللت بكل ما يمكنها التعلل به ... لكنها لن تخرج لن تسمح لهم بالنظر اليها بنظرة الشفقه والعطف ، لن تسمح لاي كان ان يسرق احلامها وتقف مكتوفة الايدي ، نااار تشتعل بداخلها كيف لها ان تهدأ..؟ مستحيل كيف مرت الايام سريعا ... حتى عملها في المدرسه لم تذهب اليه كانت تخرج بسيارتها تجوب الاماكن والشوارع الى ان يحين الانصراف ثم تعود .. تشعر بالكل ينظر اليها باشفاق حتى الذي لا يعرفها .. تشعر بأن الكل يعلم ما بداخلها ، وتشعر ان بامكانهم ان يشاهدون ذلك الشرخ في روحها وبوضوح .. تريد التخفي من الكل ... حتى من نفسها ان استطاعت ...
مزقت الاوراق التي امامها والتي تحتج بها على عدم الخروج ... وضربت الطاوله بقبضتها وهي تدفن راسها بين ذراعيها وتشهق قهرا والما .... مستحيل ... مستحيل ان يحدث ذلك .. كيف انطوى حلم السنين فجأه ؟ كيف تغير مساره بعد ان حفر على الصخر سنوااات ... ايعقل انها ستشهد مراسم الاحتضار لروحها ... لا لا لن تذهب لن تفعل ... مستحيل ... وكيف ان عرفوا انك لم تحضري لانك مكسورة ...
آآآآه يااارب .... جانب منها لا يريد الذهاب ، وجانب يصرخ بها ان تفعل .. لن تضعف ... ومن انتزع منها الحق يستحق ان يتذوق من كأس المرار ... اقسم بان اريك الويل يا صمود ... اقسم بان لا تذوقي طعم الراحه معه ... بل لن تذوقي معه شي لانه لي لي يا حقيرررره ...


.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


طرقات على الباب تدخل بعدها غدير : مساااؤووو
عهود الجالسه على سرير صمود ترد بغيض : انتي ماتوبين عن خبالج ؟ لو موقفه قلبي الحين
غدير تغلق الباب خلفها : احسن شتبين في الحياة من حلاتها يعني ؟
عهود بسخريه : اللي يقول ضامنه آخرتج عشان تذمين دنيتج ...
غدير تتنهد : الله يغفر لنا ...وتقدمت بخطوات للامام .. سمعتوا آخر خبر ؟
عهود : اللي هو ؟
غدير تجلس على الكرسي الهزاز وهي تراقب صمود التي تجفف شعرها امام المرآه
غدير : صقر تحت
رفعت صمود حاجبها ثم اردفت بتعجب : الحين ؟
غدير: أي بس بروحه مع امي
رفعت ساعة معصمها من على الطاوله تحدق فيها : الوقت مبجر ؟
تنهدت عبير برومانسيه : الحب اعمى
صرخت صمود بهدوء : انقلعي
اردفت غدير بينما خرجت عهود للخارج :تصدقين صمود ...


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس