عهود : طيب لا تنسين تجيبين لي الاحداث اول باول ... والتفاصيل
عبير : ابشري ولا يهمج ... بس لو تجين بتكون الطلعه شي خاصه ان اللي جاينا نصور
عهود بامتنان : خيرها بغيرها ان شاءالله ... (وعندما انتبهت للاسم الاخير) ... همست بـ " وجع عبير وجهي احترق خلاص "
عبير تنفجر ضاحكه : ههههههههههههههههههههههاااااي يلا سلام بشوف لي شي البسه
هههههه تدرين امي للحين ما تدري واحنا بنتجهز
عهود : هههههههههههه ياحبكم للطلعات بس
عبير : ما يبيلها خاصه لبيت الخاله .. واختي المستقبلي ههههههههههه
عهود : يلا سلام
عبير : سلالاميشن
%
سبحان الله العظيم
اغلقت الهاتف ...وفكره ما تراودها ...
فكره جنونيه ربما .... لكن ستفعلها ...
اقتربت من المجلس الخارجي الذي يجلس فيه صقر مع والدتها
كم كانت تتمنى ان تعرف ما يدور بينهما .. وربما امسكت بطرف الخيط الان .... اغراها الفضول ...
وتسرب في دمائها حتى تشبعت به ...
تلفتت حولها ... ترددت لبرهه ..ابتلعت ريقها .. . ثم اقدمت بقوه .... ستستمع وليحدث ما يحدث ...
رفعت الغطاء على شعرها ...
واقتربت بحذر شديد ..كاتمه بعض انفاسها ...
.... وضعت كفها على الجدار القريب .. تلفتت بحذر ... ثم مالت بشقها الايمن نحو النافذه الكبيره ....
تكاد تسمع همسا يشبع فضولها ......" ابتسمت بانتصار "
واخيــرا حققت ما تريد ..
لم تلتقط الكثير ... فقد وترها الاتصال المتتابع من خالتها ام ناصر ....
وضعته على الصامت لكن وميض الضوء المستمر وترها واقلقها
ابتعدت عن النافذه ..ثم المكان ...
ورفعت الهاتف : هلا هلا هلا مليووون بالخاله اسفر التلفون وانور واستهل وامطر
وصلتها ضحكات ام ناصر : هههه الله يسعد هالصوت وصاحبته ...
صمود : شلونج يا خالتي شخبارج اشتقنالج
ام ناصر : تشتاقلج العافيه يارب .. بشري عنج يا صمود شلونج الحين
صمود : عال العال ما نشكي باس
ام ناصر : الحمدلله .. الله يتمم عليج عافيته وستره واشوفج في بيت زوجج وعيالج حواليج قولي آمين
صمود : ههههههه آمين ...شلونها مريوم
ام ناصر بنبرة حزن : الحمدلله ... اليوم سمعت وفاة رفيجتها وفاتحتها مناحه
صمود تعقد حاجبيها : رفيجتها ... منو ..
ام ناصر : مادري يمه ماسمعت منها غير الدموع
صمود بهمس : ياقلبي عليها ... بحاول اكلمها ان شاءالله
ام ناصر : لا بتكلمينها مو بتحاولين ... اليوم معزومين عندنا على العشاء ... وانتي اول الحاضرين
صمود بدهشه : عشاء .. شنو المناسبه
ام ناصر : وصول عمج بولافي ... بيجون من المطار سيده لبيتنا ...
انا كلمت عبير بس كنت بكلم امج والظاهر مافي نصيب ..
صمود : خالتي اذا تبين تكلمينها اناديها واعطيها التلفون لانه عندي
ام ناصر : لا خلاص يمه انتي بلغيها ... واجهزوا ...عشان السياره تمركم بعد ساعه
صمود : ان شاء الله ...ممم خالتي منو اللي بيمرنا ؟
ام ناصر : ناصر يمه
صمود : طيب .. ببلغ امي اول ما اشوفها
ام ناصر : يلا يا قلبي مع السلامه
صمود : مع السلامه
.%
سبحان الله وبحمده
رد بعد صراع كبير في داخله تغلب عليه هامسا : انا ...
توسعت عينا ام فيصل .... ليتبع هو قوله
صقر : القرار الاول والاخير لج يام فيصل لج حق انج ترفــ.....
قاطعته بفرح : من صجك انت؟؟ تتكلم جد ؟؟ يخطبها الصقر ويكون لي قرار ؟؟
: طعنه طعنه طعنه ( لا تقتله الا كلمات الثقه التي لا يشعر انه يستحقها )
ام فيصل بنشوة الفرح : هذي اللحظه اللي تمنيتها وحلمت فيها يا صقر ...
قال بهمس محاولا توضيح الصورة لعلها لا تراها بوضوح : يمه فكري عدل هذي بنتج ولج الحق تفكرين وتسالين .. ترا حالي مو احسن حال من ......
حركت راسها نافيه : لا ... انت غير يا صقر
يشعر بكلماتها خناجر تغرس في كبده .. لا يستحق كل تلك الفرحه فأنا من سيخطف احلام طفلتك ... الا تستوعبين يا خاله
هتف بـاعصاب مشدوده : غير ؟؟ ..بشنو غير بشنو ؟؟...
ام فيصل بهدوء ممزوج بالسعاده : انت حر ... وصمود ما يناسبها الا الحر ....ما يناسبها الا انت يا صقر
بنتي معاك انت يعني بشيلها من عيني اليسار واحطها في عيني اليمين
ارتخت اعصابه ومال فمه بابتسامه ساخره : من يمدح المعرس ؟؟ .....
ضحكت : ههههههههههههههه
لاول مره يرى ضحكاتها النابعه من قلبها ....اهكذا فعلت بها خطبتي لصمود ؟؟؟
احيتها و .... اماتتني ؟؟؟
صقر راسما شبح ابتسامه : يمه نخلي الامر بينا الحين ... في امور لازم تعرفينها قبل ... ومستجدات بتصير
وتاكدي دايم ان قرارج فوق كل قرار ...انا ولدج وصمود بنتج ... والراي لج
ردت بابتسامه : الله يسعدك يا صقر مثل ما اسعدت قلبي اللي ما ذاق الفرحه من زمن
الله يشهد اني الحين بس ذقت طعم الفرحه والراحه ...
ابتسم لابتسامتها وهو يستمع لكلماتها العذبه الصافيه الحنونه التي انتشلته من التفكير المزعج الذي يعصف به ...
همست بعدها محذره : صقر بوصيك اذا انت ولدي وتسمع الكلام واذا لي عندك معزة وغلاه
رد رافعا حاجبه : افا بس .. آآآمري
همست : مايامر عليك عدو ولا ظالم قول امين
ابتسم مرددا : امين
ام فيصل : تجنب زيد ... كثر ما تقدر تجنب هالولد
عقد صقر حاجبيه : قالج على شي
ام فيصل : بدون لا يقول... انا ادري بتقوم قيامته لما يعرف ..
رد بتنرفز وغضب يصاحب دائما اسم زيد اذا ذُكر : تقوم ولا تقعد ان شاءالله ... ماعليج ماشفت اجبن منه ... ماعنده غير الكلام
لم تستمع له لكنها اصرت على كلامها : حلفتك بالله يا صقر تتجنبه كثر ما تقدر
امسك بيديها هامسا : لا تشيلين هم يالغاليه ...مالج الا اللي يرضيج .. والصقر ما تهمه هالاشكال ...
استغفر الله واتوب اليه
%
لا حول ولاقوة الا بالله
سحبت نفسا ..
واقتربت اخرى من المجلس استرخت مستندةً على الجدار والنافذه ... واخذت تستمتع بالاستراق ..
عابثه بطرف شالها ...
وعقلها ينسج الاحداث القادمه وما ستكون عليه ...
بابتسامه فرح لعهود ... وحياتها القادمه ...
بس بس
همس مخيف جعل اوصالها تهتز وترتجف ....
: قطوتي
: التفتت اليه ولسانها معقود من الصدمه ...
: اشتقت لج ...
حاولت التراجع ... لكنه امسك برسغها ...: دودي لحظه خليني اشرح لج ... لا تظلميني ..
حركت يدها المأسوره بعنف وسط سجن قبضته : وجع وجع اتركني لا افضحك ..
: دودي ... بس بكلمج اسمعيني بالاول ..................
لم تكن تسمع او تعي شيئا ... ...فقط تريد التحرر ....
هو : يتحدث
وهي : تدفع وتصد
الى ان
سـ ـكـ نـ ت أخيرا .. وتوقفت عن الحركه ...
ليس استسلاما ....
فعيناها تعلقت بتلك النظرات الناريه والصوره الجامحه التي سدت ظهر الاول ....
فقط الصمت جوابها ...
صرخ باسمه حتى دوى في المكان فارتجفت له الاوصال : زيييييييييييييييييييد
شخصت عينا زيد ... وحرر يد صمود سريعا وهو يلتفت لمن يقف كالاعصااار خلفه
زيد بصدمه وارتباك وخوف : آ .آ عـ ..هـ هلا هلا بالغالي هلا ,,,
وتقدم نحوه ليقبله متحمدا له على سلامة الوصول ...
لكن الاخر استقبله بكف ساخن استقر على خده ...
شهقت صمود وهي تتراجع ...
وخرج صقر .. مع ام فيصل من المجلس على اثر الصرخااات ... ليشهدوا بعثرة المشهد
زيد يضع يده بصدمه على مكان الصفعه ...
صمود تقف بذهول ... تحتضن كفها بيدها الاخرى وتضعها على صدرها
وابو لافي يقف والشرر يتطاير من عينية ....
ام فيصل بذعر : ابو لافي شنو فيه ..
ابو لافي يأمرها بحده : ادخلي داخل ... وبعدين اكلمج ...
" المشهد يثير الريبه والشك ... ولاشيء مؤكد .... صمود بلا غطاء ...
زيد تلقى صفعه ....ابو لافي غاضبا ثائرا بينهما ؟؟ "
.
الرعب يسري في اوصال ام فيصل التي لم تستوعب الامر بعد !!
والدماء تجري في صقر الذي يود الانقضاض عليها وعليه .....
اما صمود فكانت تود لو انها تقطع تلك المسافه الفاصله جريا
لتلقي بجسدها
المرتجف في احضان والدتها
لعلها تسكن شيئا من ذلك الارتجاف المخيف الذي يعصف بجسدها ....
لكن اقدامها ثابته كالوتد الذي ضرب في الارض ..وكانهما
حُمِّلا اطنانا من حديد ...
اثقلت حركتهما ....
|