واقتربت بحذر شديد ..كاتمه بعض انفاسها ...
.... وضعت كفها على الجدار القريب .. تلفتت بحذر ... ثم مالت بشقها الايمن نحو النافذه الكبيره ....
تكاد تسمع همسا يشبع فضولها ......" ابتسمت بانتصار "
واخيــرا حققت ما تريد ..
سحبت نفسا .. واسترخت مستنده على الجدار والنافذه ... واخذت تستمتع بالاستراق ..
وتعبث بطرف شالها .
.
.
.لا حول ولاقوة الا بالله
بس بس
همس مخيف جعل اوصالها تهتز وترتجف ....
: قطوتي
: التفتت اليه ولسانها معقود من الصدمه ...
: اشتقت لج ...
حاولت التراجع ... لكنه امسك برسغها ...: دودي لحظه خليني اشرح لج ... لا تظلميني ..
حركت يدها المأسوره بعنف وسط سجن قبضته : وجع وجع اتركني لا افضحك ..
: دودي ... بس بكلمج اسمعيني بالاول ..................
لم تكن تسمع او تعي شيئا ... ...فقط تريد التحرر ....
هو : يتحدث
وهي : تدفع وتصد
الى ان
سـ ـكـ نـ ت أخيرا .. وتوقفت عن الحركه ...
ليس استسلاما ....
فعيناها تعلقت بتلك النظرات الناريه والصوره الجامحه التي سدت ظهر الاول ....
فقط الصمت جوابها ...
استغفر الله واتوب اليه
بالله قـل لي ../ كـيف ودك اكابر..؟
كيف اعتـذر / .. واحكي عـن الدمـع تبريـر ..؟
ماقلتلـك ...؟ لـو طاح دمع الأكابر ..
.. / ( ياهي كبيـره فـي عيـون العصافيـر ) ..
المعزوفه الرابعة عشر
________________________________________
عَـزْفُ الْمحَـاجِــرْ
.
.
تـدري وش آللي يكسر الظَهر "حزااات " !!
لامِن عَطيت " إحســاس " ماهو مَحّله
و تدريْ متى تستآهل الطعن مـــرآات !!
لآمنْ خَطيتّ الدرب وإنتَه" تدلّــه "
زف اليها خبر خطبة ناصر لعهود ..هذا ما كُلف به ..
بينما يحمل في داخله ثقلا القاه مشعل عليه منذ قليل .
ان يعزف صقر عن فكرة الزواج دهرا ... ثم يقع الاختيار على صمود
تلك كارثه بالنسبه اليه
ليس لعيبا فيها ... ولكن لامور ومصالح ...
فعزوفه كان بسبب حاله واحواله خوفا من ان يظلم زوجته واطفاله بتلك الحياة التي ستفرض عليهم
رغما عنهم .
فكيف بان يقع الظلم الذي يخشاه على صمود
استبعد فكرة الزواج نهائيا
حتى من فتاة ترضى بالواقع ومستسلمه له كميثا
فكيف بمن تتطلع للنور ..وتترقب بصيصه ؟ كيف له ان يخطفها من آحلامها ويطفئ ذلك النور في حياتها ؟
لا لا
لن يتمم الامر لقد عزم
فقط سيتحمل طول الفتره .. ويصبر الى ان يهدأ الوضع وتحل الامور
بل انه سيطلب من أعمامه كتمان الامر لاسباب سوف يختلقها الى حين ..
تنهد صقر براحه لظنه انه وصل لحل ما للقضيه
.
" لكن يأتيه الصوت مؤنبا من داخله "
والى متى يا صقر؟؟؟ الى متى ستبقى على تلك الحال ؟؟؟
الم يئن الأوان لنفض الغبار ؟
" ليرد صقر بحسره على ذلك الصوت بداخله "
ليته كان بيدي .. ليت الامر سهلا ..
كل الحلول صارت تتوقف على الرحيل .. هذا الذي أراه الان مناسبا ...
لكن ذلك ليس سهلا ولا ميسر ...وانا اعمل عليه منذ شهور
نعم استطيع اختصار الامر بالهجره ... لكنها ستمنعني من العودة وذلك صعب ....
مارست تلك الحيلة فقمت بتقديم طلب السفر بحجة الدراسه وبعثت اوراقي الى جامعة بريطانيا ...
فان وافقت الجامعه ... سهل استخراج الجواز وبعده الفيزا ..
وهناك ان تم الامر ساقدم طلب اللجوء واحصل على الجنسية والشهاده
عندها ستتغير امور كثيره ...
.
صوتها الشجن يخترق عالمه البعيد .... ليعيده الى الواقع : يمه صقر ؟
نظر الي عينيها بابتسامه : عيونه .. آآمري يالغاليه
ابتسمت لتخاطبه بعتب : اكلمك انا وين سرحت
عدل قترتة بحركة عفوية تعبر عن الاحراج : افااا ... اعذريني يمه ...
في احد يقعد مع الغاليه ويسرح ....بس شتقولين للعقل المشغول 24 ساعه ... امري تدللي عيوني لج ...
ابتسمت له بحنان هامسه : ما يامر عليك عدو ولا ظالم يا ولدي ... قلت لي في خبر مهم
وكأنه تذكر ما أتى لاجله فتنحنح : صح يمه .. احم .. امس جاا لمجلسنا بوناصر وناصر ... وناصر خطب اختي عهود
قالت بابتسامه دون علامات التعجب والدهشه : ناصر .. هذي الساعه المباركه ....
فمال فم صقر بابتسامه : وكانه عندج خبر يام فيصل ؟
ضحكت ام فيصل ضحكات هادئه : هههههههه
ليعلق صقر رافعا حاجبه الايسر : ماشاءالله عليكم يالحريم ... مصادركم اوسع من مصادرنا ...في كل مكان لكم وتد ....
ردت ام فيصل مبتسمه : كلمتني امس خالتك ام ناصر ... وقالت لي ان ناصر وابوه راحوا لكم
عقد حاجبيه بقلق : بس ؟ كان يخشى ان تكون وصلتها خطبة زيد وما ترتب عليها .....
ام فيصل : أي بس ليش في شي ثاني ؟!
رسم ابتسامه توجس : سلامتج ... وانتي شرايج
ام فيصل : : ناصر والنعم والله ماعليه كلام ...بس ...
صقر : بس شنو يام فيصل
تنهدت بالم : بس اللي شالع قلبي صمود يا صقر ... جانها بتروح لزيد
صقر يرد بغضب : يخسي الا هو
ام فيصل بهمس : انت تدري انها له من صغر... وهو لمح لي انه بيجي يكلمني فيها ..
صقر بذات الغضب والغيض : ويروح يخطب اختها ...
ام فيصل بصدمه : من قالك ؟
صقر : ما يهم من قال كثر ان هالخبر صحيح ...شلون نثق بانسان حقير مثله
ام فيصل : بسالك يا صقر واصدقني وما عرفت منك الا الصدق انت هددته من قبل لا يقرب لصمود ؟؟؟ ... اصدقني دامك عرفت ....
اخذ نفسا عميقا .. ثم رد بنبرة واثقه وهادئه خلاف نبرته السابقه تماما : كل اللي قلته له ... اذا عندك شي تدل الباب ...
ثم اردف بهمس : يمه صمود بنت عمي وتهمني مثل دلال وميثا وعهود ...
وولد العم اللي ما يغير على بنت عمه ومحارمه ديوث ... واكيد دمي يفور لما اشوفها واقفه مع زيد
وهم ما بينهم شي ؟ .. اللي طلع مني كلام ... لكني مثمنه ... وانتي تعرفيني يالغاليه ...
ام فيصل بابتسامه هادئه : حبيت اسمعه منك عشان ما اظلم
اعرفك عدل .. وواثقه فيك يا صقر يا ولدي (سكتت لحظه ثم همست بحيره ) ...والحين شقول لزيد ...
صقر بجديه : انسي امره .... لانه خطبها امس في المجلس اللي انخطبت فيه عهود
ونهى عليها واحد من عيال عمها يعني ماله شي ....
ام فيصل باستغراب : خطبها ؟... ونهى عليها ؟... منو ؟ ... وشلون يرجع يكلمني ؟
صقر : يبي يلف راسج بكلمتين ومسرحياته اللي ما تخلص ... انسي امره ..ولا تهتمين له
خلينا في عهود وناصر
ام فيصل بصوت هامس ممتلئ حيره وتوجس : صقر!
رد عليها : سمي يالغاليه
ام فيصل بهمس : منو اللي نهى على صمود ؟؟
%
سبحان الله وبحمده
خرج من المقهى بعيدا عن الضجيج
رفع هاتفه هاتفا : هلا ناصر
ناصر : زيد وينك فيه ... من الظهر واهلك يتصلون فيك ليش ماترد
زيد يمسح على شعره بتوتر : انشغلت شوي وقلت اول ما افضى بتصل فيهم .. خير في شي
ناصر : نسيت العشاء عندا اليوم هذا وابوي مكلمك؟؟؟ انا رايح للمطار الحين اجيب عمي واهله عندنا
عقد زيد حاجبيه وكلح وجهه بغضب : يوه وهذا وقته الحين ابوك يرتكب جريمته
ناصر : عاد انت وابوك تصافوا ... المهم ابوي كان يبيك تجيب عمي من المطار
بس لما حضرتك مارديت رحت انا بدالك
زيد يزفر براحه : كفووو والا اخو اف بلاش
ناصر : لا ما خلصنا وانت تروح تمر خالتي وبناتها وتجيبهم عندنا
زيد بدهشه : خالتي أي هي ؟
ناصر : خالتي ام فيصل ... منو يعني ... اقولك بجيب عمي بولافي من المطار يعني اكيد خالتي ام فيصل ... زيد انت معاي
زيد يزفر : أي أي فهمت .. متى اجيبهم
ناصر : الحين انا في المطار ... روح لهم الحين ... اكيد امي والا مريوم معطيتهم خبر ...
زيد ينظر الى ساعته : زين ساعه بالكثير ونكون عندكم
ناصر : يلا فمان الله
%
سبحان الله وبحمده
الصور والالبومات منثوره في المكان ..
وكذلك الثياب والاكسسوارات
غدير تتفحص الثياب ....وهي تتذمر بايهن ستخرج للعشاء
وعبير تقلب الالبوم وتتحدث بالهاتف
عبير : عهود خلي احد يقطج علينا ... والله بتستانسين مع مريوم وخالتي ...
عهود ومجرد الفكره ارعبتها .. : بيت خالتي ؟ لا لا ااا ... بيكون شكلي غلط !!
عبير : ياغبيه شنو اللي غلط تراه بيت خالتج ...
عهود : ادري ... بس ..
عبير : بس شنو ؟؟
عهود: .. بس ..امم .. لا مابي مو اليوم .. مره ثانيه ان شاءالله
عبير : يوه والله انج تغثييين زييين
عهود : ممم امس خطبني ناصر ...
شهقت عبير بـ : احلللللفيييييييييييي
لتقفز غدير اليها بفضول : شنوووووووو وحاولت التصنت بتقريب اذنها من سماعة الهاتف
دفعتها عبير عنها ... وهي تعود للمحادثه المهمه : احلفي عهيد متى .. وشنو صار .. يالبطه من امس وما تعلمينا
غدير تحاول سحب سماعه الهاتف بازعاج : شنو شنو
عبير تخاطبها بعجلها لتتخلص من ازعاجها : ناصر خطب عهود
غدير بصدمه : احلفي
عبير تضحك : والله امس بالليل
غدير وبفرحه كبيره : حطييه سبيكر ... عبير بسمعها شي ؟؟؟
فعلت عبير بابتسامه ....لتطلق غدير بفرحه عارمه : كلللووولللووووولييييييييييييييش
وكذلك عبير تتبعها : كللللووولييييييش
عهود بخجل واحراج : بس يابنات فضحتوني ... تو ما صار شي ... قبل شوي خالتي ام صقر كلمتني ...وقالت صقر راح عندكم يبلغ امي
غدير تصرخ: يااااااااي ونااااااااااااسه ونااااااااااااااااسه انا اخت العروووس
وتكمل عبير بخبث : هههههههههههه بتموت صميد من الحره انا سمعنا بهالخبر قبلها
لكن عهود تخيب املها : هههههههههه لا صمود درت فيه قبلكم من دليل
غدير بحسره : يوووه لازم تخرب علينا دليل ... جان ذليتها ذل قبل ما اقولها ...
عبير بسعاده ترفع السماعه لاذنها : يااااااي وربي فرحانه لج عهود
عهود باحراج : يوه بس استحي ... ترا وجهي احترق ههههههههه
عبير : زين عهود والله الطلعه بتكون شي شي وانتي مخطوبه ورايحه لبيت زوجج المستقبلي هع
عهود : وجع ...
عبيييير : ههههههههههههههههههه
عهود : صمود تروح ؟؟
عبير تتلفت حولها وكانها افتقدتها : صميد مدري عنها .. تصدقين مدري وينها فيه ....
عهود : كانت من شوي تكلمنا ...
عبير : اها .. الظاهر من تلفون امي ... ماشفتها من نص ساعه او اكثر ..
|