شخصت عينا مشعل .... ليكمل صقر
: ماراح تفكر فيها ؟
سحب مشعل نفسا عميقا ... اتبعه بتنهيده قاسيه و .... : احاول ....
صقر : ابي تاكيـــــــــــد
مشعل : مــو بيدي ؟؟
التفت اليه صقر بنظرات ونبره حادة : غصب عنك مو طيب منك ... دامك اخترت خلك قد اختيارك فهمت ......
سكت مشعل لبرهه يفرغ شحناته السالبه في قبضة يده المشدوده ... ثم نطق بعجز : ما اقدر ...ماقدر يا صقر
لتاتيه الاجابه قاطعه كالسيف : اجل حرر صمود ...
سبحان الله العظيم
^
انفرجت اساريره بمجرد ان لمح ذلك الرقم على شاشة الهاتف الجديد
خفض صوت مسجل السياره الذي يكاد يصم الاذان .. واشار لصحبه بالهدوء
رفعه بسرعه .. هاتفا بـ / بشــــــــــــر
اتاه الصوت من الجهة الاخرى واثقا : تمــــت
اتسعت ابتسامته وهتف بتوجس : احلف ؟!!
الطرف الاخر بنفس الثقه : ولو
تنفس زيد الصعداء ... ثم سال بشغف : شنو صار ؟؟
الطرف الاخر :... مثل ما بغيت ... المدير طلعت اعرف لي معرفه يعرفه ويثق فيه.... ووصيت عليه من ذاك اليوم واليوم جاني الرد .... صقر من اليوم اعتبره فنش ....
شهق زيد فرحا : الله يبشرك بالخير ... اجل تستاهل الوعد
الطرف الاخر : حاضرين للطيبين ...اي خدمه ثانيه ..؟
زيد بامتنان : تسلم حبيبي ... اردها لك بالافراح
الاثنان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الطرف الاخر : لك من عيوني تآمر آمر
زيد : يلا حبيب قلبي سلام ...
الطرف الاخر : سلام
اغلق زيد هاتفه وسرحت مخيلته فيما حصل ... ثم اطلقها قهقهات خبيثه ... ومخيلته تصور حال صقر عندما يعلم بما حدث ...
ضربه تاديبيه ارادها لمن اشعل النار في قلبه ...
طُرد من عمله ههههههه فليبحث ع عمل آخر ذلك المتعجرف ..
التفت لصحبه هاتفا : الغـداا على حسااابي
.
^
.
طالت الجلســــــــــــــه ... ومازالت الحروف تتفلت منه ....
كيف يخبرهـ ؟؟ ماذا يقول ؟؟
لكن ... يجب عليه ان يفعل ... ليس هو من يستغل او يظلم احد ... فكيف بابنة عمه ؟
لن يستطيع ان ينصفها .. ولو حاول ... على الاقل سيبذل الان جهده امام والده ليتخلص من مرارة الذنب
فان لم يتم الام ... فظلمه لها لن يصل لظلم ذاك النذل زيد ...
همس لوالده بعد تردد ..
مشعل : يبه انا مالي حاجه في بنت عمي بو فيصل ...
شخصت عينا والده ... الذي اراد التهامه بنظراته ...
فصرخ به : ولد
ليبرر مشعل محاولا ربط جأشه : يبه تبي آخذ البنت واظلمها ....
بو فهد : تظلمها ؟؟ حتى انحرك قدامها ؟؟؟
مشعل : لاجل هذا ... بحررها ...
بوفهد مصدوم : انت شتقول .... صاحي والا فقدت عقلك وليش نهيت عليها دامك مالك حاجه .... انت تلعب يا لـ ...
مشعل مدافعا : لا يبه .. انا ما نهيت عليها الا لاجل تحرم على زيد ...
( صمت ...)
مشعل : صدقني يبه .. ما سويت هالشي الا لصالحها .. ما كنت ابي النذل ياخذها
بوفهد بحسره : وطلعت انذل منه .....
كلح وجه مشعل وتلونت ملامحه ... ليكمل ...والده
تنهي على بنت عمك قدام رجال .... وتتركها بدون سبب ... لا انت اللي تركتها تشوف نصيبها ولا انت اللي اكرمتها ترضاها لميثا يا مشعل ..
مشعل وصدره بدا يضيق بانفاسه ..: ما ارضاها ..... الا اذا كان هالشي بينصفها ... وخير لها
رفع بوفهد اصبعه مهددا : ان سمعت هالكلام وصل لعمك بوخالد وانك حررت صمود يا مشيعـل لا انـ ...... قاطعه مشعل مستدركا ..
: حتى لو كان احد غيري .. واولى مني باغيها ؟؟
عقد بوفهد حواجبه : احد ......
لم يكن امامه الا الورقه الاخيره ... ولن يفكر في عواقبها فهي جُلّ ما لديه .... : ولد عمها...وولد خالتها ...
بو فهد باندفاع ولم ترتسم بعد صورة ذاك الشخص امامه : وليش ما تكلم ولا نهى عليها قبلك ..
مشعل يمسح عرقا تجمع في جبينه : باغيها واحس انه احق مني فيها..... بس يومها ما كان في المجلس ....
لحظات قليله فقط ... ليدرك ابو فهد المقصود من كلمات مشعل ...
ولد عمها
ولد خالتها
ماكان موجود ف المجلس
فتوسعت عيناه غير مصدق : .؟؟
" صقر ؟!! "
ليزدر مشعل ريقه محركا راسه بالايجاب
.
سبحان الله وبحمده
اغلقت سماعة الهاتف ... وزفرت بضيق وغيض شديد
: آآآخ بس يالقهر ... صج الدنيا انقلبت ...
مريم تتصفح مجلة الازياء : حصيص حرام عليج لا تقعدين تحسدين الفقير على موتة الجمعه
حصه تقترب لتبث سمومها : اجل هالبدون اثنينهم بيوم واحد ينخطبون ..
مريم : مسكينه صمود ما تمت خطبتها ليش بعد فاتحه عيونج عليها ...
حصة بانفعال : ما تم فيها عظم صاحي .. اجل ترفض زيد .. تبوس ايدها بطن وظهر ... بس هذا من حظ اخوي والله يحبه ...
مريم لم تستطع كتمان ضحكتها فاطلقتها : ههههههههههههههههه
نظرت اليها حصه بشزر .. لكنها اكملت حديثها : لا وصميد اثنين بدال الوحد يتهاوشون عليها ... خلي القهر على صوب ... يعني ما تشكين بشي شنو مسوين للناس ...
مريم بصدمه : احلفي .؟؟؟ (واتبعتها بفرح ) صمود خطبها احد غير زيد ؟؟
حصه بغيض : انت لو تدرين منو اللي نهى عليا متِ قهر اكثر مني ...
مريم بانقباض : نهى عليها !! .... منـــو ؟
حصه مشدده على الحروف : مشـعــل ...
( صـدمـــه )
مريم غير مستوعبه : منـــــــــو
حصه تسحب المجله من امامها وكانها وجدت ضالتها في مريم : مشعل ولد عمها ....
مريم ونبضاتها تتسارع : جذابه
حصه ومال فمها بابتسامه ساخره : مو اقولج مسوين شي للناس ....دلال وبعدها عهود وبعدها صمود .. وميثا اكيد بالطريق ...
الضباب هو كل ما كانت تراه ..ضباب شوه الصور امامها ...
كما شوه الخبر الذي سمعته كل شي جميل بداخلها وافناه
لم تسمع شيئا من كلمات حصه الاخيره ...
فقد سمعت ما يكفي ليسلب روحها ... ويؤودها حيه ....
مستحيل ان يفعل ... حصه تكذب ... مستحيل ان يحدث ذلك ...
ليست مشاعر مراهقه في صدري وصدره
هي خطبه .. باركها الاهل قديما ..
لم يبق الا تصديقها
مالذي حدث ؟؟
لما انقلبت الموازيين لما تبدلت الاحوال ؟؟
كأن بها عاصفه هوجاء وريح عاتيه عصفت وهبت فمحت تلك النقوش والاثار
واقتلعت ما زرعناه من ازهار ...
اين زيد وصمود
اين انا ومشعل
اين ناصر وعهود
لما اسودت الدنيا بعد ان كانت مسفره ؟
لما يفنى فيها كل شي جميل ..؟
يااارب رحمتك ...
ياارب رحمتك ..
: مريوم ليش الدموع
تدفقت دموعها كشلال .. لم تقوى ايقافه ...
اعادت والدتها السؤال وقلبها يهتز قلقا : مريوم اشفيج يمه ؟؟
كتمت مريم شهقتها ... واستجمعت قوتها لتنطق بحروفها التي اعلنت الحداد ..
مريم : رفيـ جـ تي .... توف ت
نهضت بعدها على تصفيق كفي والدتها وحوقلاتها ... واسفها .....
: انا لله وانا اليه راجعون ... لا حول لا قة الا بالله
.
سبحان الله
^
توسط المجلس العودي المذهب .. ينتظر قدوم خالته .. كم يشعر بالخجل لتاخره في الزياره
وان كانت ظروفا اقوى منه حالت دون ذلك ..
قطع تفكيره صوت الهاتف ....
رفعه سريعا ليصله صوت مشعل ...
: صقر تراني حررت صمود
لحظه حتى استوعب صقر كلمات مشعل ... مسح جبينه قائلا : الله يكتب لك الخيره ياخوي
لكن الاخر اتبعها بالخبر الاقوى والاشد : حررتها لك
|