كم كانت تود لو انها علمت بالقضيه قبل انتهاء العقد .. كانت لتقلب الفرح صرااخ وتخطف دلال وتقوم باي عمل
على الا توافق دلال على الزواج بهذه الطريقه
لكن الان لن يفيد التفكير بالامر بعد تمامه ...
ولن يفيد اصلاح الطبخه بعد نضوجها ..
" صباح الورد ... تبون مساعده "
التفتا اليها ...كانت ميثا ...
لم ترد صمود .. لكن دلال رحبت : أي والله تعالي ساعديني بالفطور ..
تقدمت ميثا بود : من عيوني.. كم عروس عندنا ...
ضحكت دلال بخجل ... وابتسمت صمود ...
ميثا تمد الهاتف لصمود : تلفونج دق اكثر من مره وازعجنا ...
عقدت صمود حاجبيها ..وهي تستلم الهاتف من ميثا وفي داخلها سؤال : مكالمه ...بهالوقت ؟؟
صمود بعجب : ازعجكم وانا حاطته صامت ....؟؟؟
ضحكت ميثا : ادري اضحك معاج بس اهتز تحت هنوف وانصرعت البنت وافضحتنا بصراخها ...
ضحكت صمود بصوت مرتفع وكذلك ميثا ودلال ..
ارتفع رنينه ..
فرفعته هامسه
" مكالمه خارجيه "
صاحت بفرح : غدوره ...
ضحكت دلال : فديتها الحلو عند طاريها ...تونا بسيرتها ...
صوت صقر يقطع حديثهن : دلال ...
ابتعدن لاخر المطبخ وانحشرن بزاوية الا ينكشفن ... وخرجت اليه دلال ....وهي توصي ميثا
: خلي بالج من الماي اذا غلا ...
حركت ميثا راسها ايجابا وهي تهمس : سكري الباب وراج ..... وما ان خرجت دلال مغلقه الباب ..اقتربت ميثا من الابرق...
كم يشبه غليانه غليان الدم في قلبها ..
كلما رن في مسامعها اسمه او اخترق قلبها صوته ...
همست بضعف : يارب قويني وخلصني من هالشعور اذا مالي فيه نصيب..مابي انصدم ..
ومابي انفضح...
ياارب تعبت من هالاحساس ... وصرت اضعف من الاستمرار في كتمانه ..
اغمضت عينيها بقوه وهي تهمس من اعماقها : يارب يارب سالتك ما تجعله الا من نصيبي ...
صرخه مدويه افزعتها مع صفعة قويه للباب في الجداار
: صمووووووووووووود
التفتت ميثا لدلال القادمه .. ثم التفتت حيث لتلك المتصلبه في الزاويه ..
ومجاجرها الحمراء فاضت بالدمع ...
وتجمدت نظراتها ...
على
اللاشي ..
وجسدها المشدود المصطلب يقف بلا حراك....
صرخت ميثا : صمووود ...
ومثلها دلال التي شلت حركتها من منظرها ...
صمووود
هرعت اليها ميثــــا ... فتشجعت دلال ...
ليسقط الهاتف من يد صمود
وتغمض عينيها باستسلام وتفر هاوية على الارض ..
ارتفعت صرخاتهن باسمها ...
لالالالا صمود
صمود
صمود
صقـــــــــــــــــــــــــــــر
المعزوفه التاسعـه
________________________________________
.
# عزف المحاجر#
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
وإذا يعني تضايقنا....و إذا بهدومنا ضقناوإذا مات الزهر بـ أجمل حدايقنا /....تغيّر شي !!!
لمحت طيفها في الشرفه .....
توجهت اليها بخطوات حذره ... ثم فتحت الستاره لتظهر الاخرى امامها بشكلها المخيف
عبير بصدمه : غدير تكلمين منو بهالحزه ؟؟ ...
غدير : لم ترد
عبير بتوجس : غدير شنو فيج ؟؟
حركت الاخرى راسها : مافيني شي ..
لم تصدق عبير قولها : اجل ليش تبجين ؟؟ شنو صاير ؟؟؟ غدير خواتي فيهم شي؟
نفت غدير ذلك بقوه : لا لا ... قلت لج مافي شي مافي شي ..
عبير وقلبها ينقبض بشده : ما اصدق
غدير تتهرب من الامر : ششش بس لا تقعد امي تسوي لنا سالفه ...
عبير حاولت التخمين فامسكت بذراعها توقفها .... : عشان سالفة زيد ؟؟
توسعت عينا غدير بصدمه
لتشهق الاخرى برعب : لا يكون قلتي لصمود يالخبله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتنهار غدير باكيه ...
صرخت عبير وهي تسحب الهاتف منها : ذبحتيهـــــا يــــــــــــــــا غبيــــــــــه ذبحتيــــــــــها
ارتفعت شهقات غدير .... بينما ضغطت عبير بتوتر شديد ازرة الهاتف لتتصل .....
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
يحدق بكفيه بعمق......
قضى زمنا كذلك ... يقلبهما.. ثم يعيد النظر اليهما .
ملطختان بالدماء ...
واية دماء ؟!!
كفيه .. ذراعيه ... ثيابه ...وحتى جانبا من رقبته ووجهه ..
صبغتها جوريته الحمراء ..
لا يعلم كيف فعل ذلك ... كيف حملها بين ذراعيه ...كيف سار بها كل ذلك الطريق وحدهما ؟
كيف دخل بها صارخا في ارجاء المستشفى ..
وهي متشبثه به ... كما المتشبث بحبل النجاة ..
انفاسها المضطربه تستغيثه..
وعيناها المغمضتان تنازع الظلام لترا النور ...
انتزعوها من ذراعيه ليتمدد جسدها المنتفض على السرير الابيض... يدفعه ثلاث ..
مسافه حتى وصلوا الى باب الدكتور ...
ليقف ذلك المتعفرت مانعا .. مطالبا بالبطاقه ..
حاول ان يفهمه ان الفتاة بحالة حرجه
متعبه
تنازع
تحتضر
لكن الاخر شدد على كلمته واصر على طلبه ...
حاول صقر باخر انفاسه الصابره معه ... ولما لم يستجب .. كانت الصرخه الاخيره موجهه من صقر اليه ...
وهي لكمه قوية سددها الى وجه الموظف طرحته ارضا ...
ليقبع صقر خلف جدران هذه الغرفه ..
معزولا عنهم وعنها...
وسيبقى ..
الى ان يفصل في امره ...
# اللهم صلي على محمد وآل محمد #
خالد ..
يقف متأملا اياها بصمت ..
منذ ان رحل صقر بصمود ...وهي تقبع في زاوية المطبخ ..مسحت الدماء التي نثرت على الارض .
.وجثت على ركبتيها وبقربها هاتف صمود المبعثر ...
تفرغ شعورها آهات وتطلق احساسها شهقات
كان خالد قد
اوصى ميثا بصرف ام صقر والاخريات عن المطبخ
وان تتكتم على الموضوع كلياً.. وان ترد هي على الهاتف ولا تسمح لغيرها ان يفعل ...
لكن تبقى تلك
التي تنتزع شيئا من روحه كلما ارعدت آها لها وبرقت دمعه في سماء ليلها
همس خالد بحنان : افا عليج يا دلول اذكري الله بس قولى لا اله الا الله ...
ولما لم ترد
|