عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2011   #5


الصورة الرمزية جنــــون

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 752
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : منذ 4 ساعات (01:47 PM)
 المشاركات : 3,303,263 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل : Azure
افتراضي



خالد

أجول الآن بين ممرات المستشفى ورائحة المعقمات تخترق الأنوف

وزحمة المراجعين وصخبهم يملأ المكان ... تذكرت للتو أن اليوم لدي

موعد في عيادة الطبيب وذلك لأني صدمت بسيارة قبل شهرين مما

تعرضت إثرها لكسور ألزمتني الفراش وتعافيت الحمد الله بسهولة

واليوم لدي موعد روتيني للاطمئنان على صحتي ...

فجأة بدر إلى مسمعي صوت ركض الممرضات يبدو أن هناك حالة

حادث ثلاث أشخاص يبدون مكسرين إلا إن هناك شخص منهم حالته

يبدو عليها خطرة ... يارب أرفق بهم ...



كنت واقفا بالقرب من قسم الطوارئ ولفت انتباهي تلك الفتاة التي يبدو أنها تنزف كثيرا يا للهول

شعرت بحزن عليها وشفقه !!

سمعت الطبيب يصرخ ويقول بسرعة نحتاج متبرع لا يوجد أحد لديه مثل فصيلتها

.... شعرت بأني من الواجب علي مساعدتها تقدمت للطبيب أخبرته بأني

مستعد للتبرع لها .. شكرني الطبيب ونظر إلى ملفي الطبي لتتطابق فصيلتنا أنا والفتاة !

وعلى الفور قاموا بسحب الدم مني ..

أما المريضة فقد أدخلت إلى حجرة العمليات وتمكن الأطباء بالسيطرة على حالتها

بعد غضون ساعتين خرجت الفتاة من غرفة العمليات إلى العناية .. وهي في حالة إغماء أخبرنا

الطبيب أنه مؤقت قد لا يتجاوز أسبوع ..وكنت هناك لم أذهب أتابع حالتها

.. أحسستُ أن واجبي الإنساني يفرض على الوقوف بجانبها ...يبدو أنها ليس لها أحد في هذه

المدينة ...



أما المصابان الآخران يبدو إن حالتهم بسيطة مجرد كسور ورضوض

وأخبرني الطبيب إن الفتاة كانت الضربة عليها أكثر وأقوى ...!

دخلتُ عليها خلسة أخذت أتأملها ... أعلم انه أمر صعب جدا ... لكنني لم استطع

مقاومة شعوري الداخلي وكأن هناك شئ يشدني لها !!


نظرت إليها والأجهزة تحيط بها من كل جانب .... وهي كالملاك النائم .... تماسكت

خشيت على دموعي التساقط لقد آثرت بي حالتها فهي تبدو صغيرة في السن

... رباه اشفها ..أخذت انظر إلى ذلك اللوح الورقي الملصق على سريريها ,,

وأخذت أقرأ اسمها,,, فشعرت بدوار كبير وفغرت فاي مندهشاً


ماذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


رب ا ب م ح م د عمرها 23 سنه

اقتربت منها أكثر أمعقول هي ابنة عمي ذاتها ا؟!!

لا لستُ أصدق ... أكاد أجن وأفقد عقلي ..


ما الذي جاء بي إلى هنااااااااااااااااااا ؟!!!!!!!!!!!






ذهبت إلى الطبيب بقلب وجل تمنيت أن تكون ليست هي رباب ابنة عمي ....

سألته عنها ... وأخبرني بأن أهلها على وشكـ الوصول فقد تم إبلاغهم ..

خرجت إلى الاستراحة وقدماي لاتقوى على المشي ..

خطر لي إن اذهب للمريض الآخر واسأله عنها ... هل هي ذاتها بالفعل رباب ؟؟؟

لكن حينما دخلت وجدت المريض نائم يبدو متعباً ...

اممم م تساءلت من يكون هذااااا ... لم ُأخبر بأن لها إخوة شباباً ..

قادتني قدماي إلى غرفة رباب مرة أخرى ...

أخذت أتأملها وفكري منسرح .. وذهني معصوف تماماً


انبهني صوت بكاء امرأة خلفي يبدو أنها والدتها ... دخلت الغرفة وأخذت تنظر إلى ابنتها وهي

تنتفض وتمسح على رأسها ... أخرجها الطبيب قسراً ..


آلمني حالها .. تقدمت الي لتسأل من أنت وكيف سمحت لنفسك الدخول عليها هكذااا ؟!!!

- الحمدالله على سلامة ابنتكِ ياخاله ... اطمئني أنها بخير ....

- ومن أنت إذن ؟!!

- إنا متبرع لها بدمي تابعت حالتها من البداية فلم تهن علي أنها وحيدة ..

- جزاك الله خيراً يا ولدي ...

- خالتي ؟

- نعم ..

- أود أن أسألك هل تعرفون شخصاً اسمه يوسف خالد ....

- نعم رحمه الله .. انه عم هذه الفتاة ....

- ماذاااااااااااااااا ؟ ....

- ولم تسل يا ابني ؟!!

- لأني وجدت اسمها يشبه اسم شخص اعرفه ...


( لم أشأ أن اخبرها خشيت أن تصدم يبدو أنها متأثرة جدا إلى حد الذهول )


بعدما اطمأننت على صحة المصابين ... عدت أدراجي إلى المنزل ... ووجدت خالتي لطيفة

تنتظرني بقلق ...

- خيرا يا ولدي.. ما الذي آخرك ؟؟

- لا عليك يا خالتي .. كنت في المستشفى مع أفراد أصيبوا بحادث ..

- وكيف هم الآن ؟؟

- الحمد الله ... المريضة ذات الأصابة الخطرة تعدت الخطر .. والأخريان يبدو إن حالتهما

ليست بذاك الخطورة ....

استأذنت من خالتي كي أنام فأنا مستيقظ من الفجر .. آثرت الصمت ولم اخبرها وقلت دعها تنام

وفي الغد اخبرهاااااااااا..


- الحمد الله على سلامتك عزيزتي سمر ؟؟
- سلمك الله أمي ؟
- أمي اخبريني كيف مؤيد ورباب ارجوووووووك ؟
- الحمد الله كلاهما بخير ...
- أريد ان أراهما ...
- لااااااااا أنتي بحاجة إلى الراحة ..
- أرجوك أمي فقط اطمئن عليها ...
- قلت لك لاااااا حالما تصبحين بخير ترينهما ....






كانت نورة وسعاد يتناوبون على رباب وسمر ومؤيد ...



وقلوبهم ممزقة بينهم وعلى الأخص رباب ...

إذن الفجر ..

وهناك قلوب تتضرع إلى الله

- الهي اشف لي رباب يارب أحفظها من كل سوء ...

يارب .... لا تخذلني .


.بعد هذه الكلمات ..نهضت سعاد من السجادة ... وأمل انبثق فيها ...




مؤيد



فاق أخيرا وقام بسرعة يبحث عن رباب وسمر ...


سار بخطى واهنة .. وقلب خائف يارب سترك ..

وفي الممر وجد ممرضه فسألها مستفسرا عن رباب وسمر

طمأنته إن الأمور على خير مايرااام ....


توجه لسمر فوجد والدته التي هشت حينما رأته وبكت متحسسة جسده

- بني هل أنت بخير ؟؟

- نعم يا أمي الحمد الله كما ترين ليس بي بأس مازلت على قيد الحياة ..

- اذكر الله يا ولدي .. ما هذا الكلام ؟

- سمر حبيبتي الحمد الله على سلامتك ؟

- سلمك المولى .. بل أنت الحمدالله على سلامتك ..

- ماهذا الذي أراه في جبهتك ؟

- أنها كما ترى يا أخي جروح بسيطة ..


- الحمد الله عدى الأمر على خير ..

- سأذهب إلى رباب

- مؤيد خذني معك ؟

- لالا تذهبي ارتاحي إنا سأطمئنك عليهااا

- وأنا سأذهب معك ..


ذهبا إلى حجرتها وشعور غريب يتسلل إليه ..


لكنه دهش حينما رأى هذا الشاب الواقف عند باب حجرتها ...


شعر بالغيرة .. بالقهر ...


فصرخ به ؟

- هيه من أنت .. حتى تدخل عليها هكذا ...

- بل من أنت ؟؟

- ماذا؟

- بأي صفة واقف عند حجرتها ؟...

بصفتي ابن عمها وزوجها المستقبلي ..


- من خاااااااااااالد ...!!!

- نعم خالد .يوسف ..

- .. وحتى لو كنت ابن عمها بأي حق تدخل عليها ...

- قلي أنت بأي حق قادم اليها ..

- ولد خالتها واقرب المقربين إليها ..

-
- اسمع ... احتفظ بما تبقى من صحتك وحياتك ...ولا أراك هنا مرة أخرى ...!!!


كاد أن يكون شجارا حادا بينهما لولا تدخل نورة بينهم .. وقد ذهلت حقا بأن هذا هو خالد ....

انصرف خالد وهو هائجا ً لأيه يخشى أن يرتكب فيه جريمة قتل .

لم يكن هو من النوع العدائي ... لكنه اذا شعر احد أن أحدا استفزه لم يرحمه ..






دخل مؤيد إلى الحجرة بعدما غطت سعاد ابنتها واطمأن عليها

.. وكم يشعر بالندم ... بالأسى لأنه هو من تسبب في حالتها

كم يتمنى الآن أن يمسح على شعرها ... أن يبقى طوال الوقت بجانبها ..

وكم يشعر بسكاكين تغرس في صدره ... الغيرة تحرق قلبه وتمزقه أربا أربا

من هذا الخالد الدخيل .. يظهر فجأة ويقول أنا ابن عمها وزوجها المستقبلي ...

يا للقهر ... وضرب بيديه على الجدار بأقصى ما يملك وكأنه يفرغ شحنته بهذه الضربة .
...
وقد اثار استغراب والدته وخالته !!

خرج من الحجرة بائس ...مهموم ... وتوجه إلى حجرته كي يرتاح من المجهود

الذي بذله وهد كيانه .....


لم يهن على خالد أن يترك رباب وأهلها في المستشفى بلا رجل يقف معهم

فاستيقظ بعد ساعتين من النوم العميق ليجد مؤيد ويحصل ماحصل ...

ألح على سعاد إن تأتي وترتاح في بيته ويأتي بخالته لطيفة لترافق عند رباب

.. لكنها رفضت ,, ووعدته بتلبية طلبه بعد أن تشعر بالإنهاك والتعب ...

كتب الطبيب لمؤيد وسمر بالخروج ....ذهبت نورة وأبنائها الى منطقتهم بعد إلحاح

من سعاد بأن يتركوها عند ابنتها رباب .فهي قلقة على أبنائها وتريد

من أختها إن تطمئن عليهم ,,,,,,,,



خالد سارت خطاه إلى البحر ,,, المكان الذي تستقر فيه نفسه حين الشتات

أخذ يفكر في حالته ..... واستغرب من نفسه كيف قال لمؤيد هذا الكلام

( أنا زوجها المستقبلي ) وضحك ساخراً يبدو إن العقل الباطن قد تبرمج

على هذا الأمر واقتنع به بينما قلبه يأبى ذلك وكيف يقتنع وقد تركته

هناك في تلك البلاد البعيده .... ما دفعه لهذا القول هو شعوره بالمسؤولية على عاتقه

ورجاء والده أن يهتم بها ...


عاد إلى المستشفى ليلح على سعاد أن تأتي معه المنزل كي ترتاح بينما

سيذهب هو للاطمئنان على رباب وسيأخذ معه خالته لطيفه ..

رضخت لطلبه فهي في غاية التعب .... وفي الطريق أخذت تتأمله سبحان الله

كم يشبه والده يوسف رحمه الله ... كأني أراه الآن أمامي ...


هناك حيث الهدوء وصوت طنين الأجهزة يخترق سكون المكان ...

فتحت رباب عينييها واستيقظت فزعة .. أين أنا ... ؟؟؟؟

عاد إليها مشهد الحادث حين اعترضتهم سيارة يقودها شاب طائش

في طريق فرعي ليصطدم بهم ...ولا تدري بعد ذلك ماالذي حدث ؟


لترقد أسبوعا على السرير الأبيض وهي غائبة عن الوعي ... دخلت عليها والدتها وقد دهشت

حينما رأتها مستيقظة فاهتز المكان ببكائها وصوت حمدها لله وشكرها له ..


- أمي أين سمر ومؤيد ؟


- هما بخير لا تقلقي ... عادا إلى منزلهما ...

تنفست بارتياح بالرغم خوفها من أن أمها قد لا تقول لها الصحيح ...

علم خالاتها بخبر إفاقتها وتوالت الزيارات عليها مهنئين ,,








شعوره مختلط لا يعلم كيف يصفه

رهبة .. وتردد ..

رهبة منها وكيف يا ترى كيف ستكون المواجهة بيننا ...

وتردد أشعر أني اقتحمت عالمها عنوة .. لأن والدي من فرضني عليها ..

لكن سأدخل .. فأنا المسؤول عنها حتى ولو لم اتقبلها !...




حينما خلا المكان من الزائرين ... طرق الباب طرقا خفيفا ...


لتذهب سعاد ولترى خالد ..


- رباب حبيبتي هناك زائر يريد أن يزورك ..

- من ؟
- خاااااالد ...


................


 
 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس