عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2011   #3


الصورة الرمزية جنــــون

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 752
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : منذ 3 ساعات (01:47 PM)
 المشاركات : 3,303,263 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل : Azure
افتراضي



مـــــــــــــــؤيــــــــــــــــــد

لا أصدق يارب حبيبتي رباب هنا ... أكاد أجُن ياآلهي أني مشتاق لها كثيرا كثيراً ... كيف سأصل لها ؟
نعم وجدتها سمر ... سمر من تكون حلقة وصل بيني وبينها ......

*************************************

مؤيد : الو .... مرحبا سمر
سمر : مرحبا مؤيد
مؤيد : أريد منك عمل إنساني تنقذين به قلبي الذي على وشك الموت
سمر : هههههههههه تقصد ربابا ها ؟
مؤيد : ماهذا الذكاء أني أحسد نفسي على أخت مثلك ؟
سمر : هههههههه حسنا ولكن الموضوع في غاية الصعوبة ...
مؤيد : لم صعب .. انه أمر طبيعي .... أو لا تعلمين أني سأخطبها قريباً ...
سمر : حسناً سأحادثك لاحقا ً ...

مؤيد : وطلبي ؟!!!!
سمر : سأحاول سأحاول ياالعاشق الولهان ....
مؤيد : رجوتك أنقذيني ....
سمر : حسنا هههههههه....

.................................................. ...............


رباب: من ذا العاشق الولهان الذي يكلمك يا حنين ؟

سمر : أولا تعلمين مؤيد ؟
رباب وقد تغير وجهها مؤيد
سمر : نعم مسكيناً مازال متعلقا بك حتى هذه اللحظة أني أرفق بحاله كثيراً ..
رباب : ولم يتعلق بي فقد تفرقنا ؟!
سمر : أنسيتِ حب الطفولة والمراهقة .... أنسيتِ تلك الرسائل التي كنتما تتبادلانها ....
رباب : كانت أيام مراهقة وكفى ....
سمر : أمعقول تكوني نسيتيه يا رباب ..
رباب : نعم نسيته وقريباً سأصبح لرجل آخر ؟؟
سمر بضحكة سخرية .. هههههههه ترى هل هذا الرجل يعلم بك ...أن تأخذي شخصاً يحبكِ خير من أن تأخذي شخصاً لا يعلم بك ..
رباب : صدقيني يارباب لو كانت الأقدار غير ذلك لكنت لمؤيداً ولكنها أمر لا مفر منه !!


في الساعة 12 ليلاً بعد أن خلا البيت إلا من خالات رباب ..
فيصل : لما لا تنقلين هنا في مدينة أمك وبيننا ؟
رباب: الأمر صعب جداً يا خالي العزيز
فيصل : ولم ؟ ...
هتفت سعاد أريد أن أكلمك في موضوع هام ؟؟
فيصل : وماهو ؟
وحكت له سعاد الحكاية كلها ....

قام فيضل وهو مستشاط غضباً ماهذا الكلام التافه الذي اسمعه ... بكل سهولة هكذا ودون أن تخبروني ... ألهذه الدرجة أنا أحمق بينكم ...
نورة : الأمر خرج الآن من يدنا ويجب على رباب أن تنفذ الوصية ؟؟
فيصل : ماهذا الكلام .؟.. أنه أمر عجيب بكل بساطة تنفذ الوصية ...
سعاد : أهدأ يا فيصل صلى على النبي ما هكذا تعالج الأمور ؟
اسمعي يا رباب ذهاب إلى بيت عمك مرفوض وسأنقلك إلى هنا وتعيشين هنا .... أسمعتِ
رباب : اسمع يا خالي أنت خالي على العين والرأس وأنا ارفض طلبك مع احترامي لك ..هذه وصية عمي ولن أتخاذل عنها ...
ماذا ... الم تفكري في نفسك في كلام الناس عنكِ تعيشين في بيت ابن عمك هكذا ؟...
وما المانع في ذلك ؟؟
أنه بيت عمي ...
اسكتي يا حمقاء أنسيتِ انك مط ل ق ه وكف حامِ منه ُيسقطها على الأرض ....
سعاد ونورة نهضا بسرعة باتجاه هذا الجسد التي تنتفخ غضبا...
رباب : نهضت بكل قوة اسمع يا خالي قرارك لن يغير في أمري شئ ..منذ متى وأنت تهتم لي ... سنه أعيشها ونيران الوحدة والخوف تعصف بي ... تزوجت رجلا وآذاقني الويل والعلقم وعمي طلقني منه وآراحني منه والان تأتي وتقول ... لااااااااااااااا
ثم خرجت ونيران الغضب تتأجج منها ...
سعاد : ماهذا يا فيصل لم تضربها لقد أهنتها .. حرام عليك ... لم أصدق أنها تأتي والآن تفعل بها هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فيصل خرج غاضبا ومسرعا من البيت وهو يتوعد ويزمجر
************************************************** **
لماذا يا خالي فعلت بي هكذا إن كلمتك تؤلمني .. تغرس في قلب يسهاماً سامة لهي عندي أشد من الكف الحامي ...
لم تذكرني بماضِ نسيته .... هذا الماضي الذي مازالت بقاياه تنهش بي رجعت بذاكراتي قبل سنه من الآن حين خطبني ابن جارنا ووافقت سمعت من الكل انه شخص جيد ... تزوجته وماتت فرحتي في مهدها حين اكتشفت انه سكيراً عربيدا آذاقني الويل والألم ...كان عمي رغم انقطاعه طول السنين الماضية ... لجأت لله والدتي بحكم سلطته فكان خير منقذٍ لي طلقني منه بسهولة فهو يمتلك من سلطة كبيرة ..
ولم يكتفي بذلك عرض علي أن أسكن في منزله لكنني رفضت ... أهداني منزلا جميلاً في منطقتي التي أدرس فيها ... بعث لي بسائق لمشاويري
أنا ممتنة له كثيراً ....فقد آزاح عني هماً مثل الجبل ......
.....
ولكن لن أنفذ طلبك مستحيل مستحيل ... ولو على موتي ..

((6))







ضاقت علي دنياي وتحولت لسوادٍ في سواد بت أشعر بالضياع بالحيرة

يالله ما ذنبي أني مطلقة حتى يرميني بها وهل المطلقة يلقى عليها بقيد يطوق حول عنقها إنني

بشر مثلهم ولي أحاسيس مرهفة ربما تفوقهم !!

ياالله مالي إلاكـ ملجأ ومعين توجهت لسجادتي ودموعي تفر من عيني

يارب اشعر بالحيرة ... يارب ألهمني الطريق الصحيح فأنا ليس لي غيرك منقذ ومعين .....

صليتُ ركعتان وقلبي في شدة حزنه وهمه لم أعقل ماذا قرأت مما بي ..رفعت يداي إلى الله

ضارعة

وهتفت ودمعي يجري





( اللهم إني أشكو إليك

ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي لا اله إلا أنت ،

إلى من تكلني ؟ إلى قريب يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك سخط علي فلا

أبالي غير إن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي أضاءت له السموات والأرض

وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن يحل علي غضبك أو ينزل علي

سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة لنا إلا بك )





وكأن لسان حالي يقول





طرقت باب الرجى و الناس قد رقدوا


و قمــت أشكــو إلى مولاى ما أجــد

*****
و قلــت يــا أملـــى فـى كــل نائبـــه


و مــن عليـه لكشــف الضــر أعتمـد

*****
أشكــو إليــك أمــوراً أنــت تعلمـهـــا


مـا لــى عليـهــا صبــــر و لا جــلـــد

*****
و قـد مـددت يـدى بالــذل صـاغرة


إليــك يا خيــر مــن مدت إليـه يـد

*****
فــــلا تـردنـهـــا يــا رب خــــائـبــــة


فبحـــر جــودك يــروى كـل مـن يــرد






شعرت براحة نفسية عجيبة بعد أن ختمت

صلاتي وكأن ماءً ثالجاً قد صُب في صدري حمدت الله وشكرته على حدث لي وأسلمت قيادي

إليه ..

فمن ذا الذي لجأ إليه فخاب ؟؟!!

دخلت عليَ والدتي في الحجرة وهي تربتُ على كتفي وفي عينيها حزن الأم ولهفتها على فلذة

كبدها ابتسمت براحة







- لا عليكِ يارباب أرجو أن ما حدث لا يؤلمكِ ؟!

- لا تحملي هما ياوالدتي ليس في قلبي شئ من هذا الجانب أريحي نفسكِ

- اعتذر إليك من تصرف خالك الطائش

- لا تعتذري يا والدتي فقد عذرته يبدو أني تجاوزتُ حدودي معه ..

- لا لم تتجاوزي حدودك معه بل ما فعلته هو الصحيح بل على العكس أعجبني تصرفك

كثيراً هكذا فلتكوني لا تسكتي عن حقكِ مطلقاً ودافعي عنه بكل قوة وخذيها قاعدة يا حبيبتي

( ان في هذا الزمن من يسكتُ عن حقه يتمادى الناس عليه ))

- صدقتِ يا والدتي على كل ٍهو ليس بغريب بل خالي واني سامحته على تصرفه ...

- لا اعتقد انكِ سامحته أنا أعرفك جيداً يا رباب أنتي لاتريدين أن أحمل هماً وحزناً عليك

ولذا تظاهرتِ بمسامحته ...

حقيقة صدقت والدتي أني لم أظهر لها الصحيح فأنا لا أريدها أن تتكدر من أجلي وتسوء صحتها لكن

ربما في قلبي شئ من خالي لكن ليس بذاك الشئ الكبير..لأنني حينما توجهت إلى الله قد خف

كثيراً مابي وهان علي ما جرى ...








بقى الآن على صلاة الفجر ساعة يبدو أنني

لن أنام أخشى إن تفوتني الصلاة وتذكرتُ كتاب ( استمتع بحياتك) الذي أهدتني إياه خالتي نورة

وشدني لأول وهلة وأبحرت في صفحات الكتاب ..........












هناك على شاطئ البحر وصوت الموج يخترقهما كانا يجلسان وأحدهما قد يبدو مغضباً والآخر

يتساءل عن سبب غضبه ؟!!


- ما بك يا خالي فيصل أراك مغضباً ..لي ساعة أحادثك وأنت ساكت لا تكلم ؟

( فيصل مرتبك لا يعلم كيف يخبر مؤيد بسبب غضبه فهو يخشى عليه من الانهيار لأنه يعلم تماماً

شدة تعلق مؤيد برباب ولذا لا نستغرب من غضبه الشديد حيال ذالك الموقف الذي صدر منه فهو

يرجو أن يتزوجا مؤيد ورباب )

شعر بنسيم البحر يعبث بشعره ويُشعره ببعض من السكون النفسي فتشجع قائلاً ...

- أخبرني يا مؤيد لمَا لم تزوج حتى الآن ؟

- أهذا ما أغضبك ياخالي ؟!!

- اجبني على سؤالي يا مؤيد ....

- أنت تعرف تماماً السبب الذي جعلني لم أتزوج ( رباب )

- اسمع يا مؤيد ؟؟

- رباب أنساها وأخرجها من قاموس حياتك ...

- ولم يا خالي ؟!!

- أنا أعزم على خطبتها قريباً ؟

- رباب لا تصلح لك أبداً ...

- ماذا؟!! ( وابتسامة مستغرب تلوح بين ثناياه )

وأخبر فيصل مؤيد بالقصة كلها ......








صدح الآن آذان الفجر مجلجلاً في الآفاق نهضت رباب كي تصلي ونشاطاً قد دب في نفسها حينما

قرأت الكتاب الشيق ...

دار في خاطرها ( كم نحن نغفل كثيراً عن فنون التعامل مع الآخرين ؟

انه فن سهل يحتاج إلى مهارة وإدراك وقبل ذلك احتساب للأجر ...

استغرقت في صلاتها بينما هناك من يتمزق حزناً وصدمة وعذاباً ...





- ماذا يا خالي ؟

- ولم ضربتها يا خالي الموقف لا يستحق ذلك ؟!!

- عجيب يا مؤيد أنت تقول هذا الكلام ؟!!

- نعم أنا دامت هي رغبتها ورغبة والدتها فهما حرتان فيما تفعلان ..وأعتب عليك يا خالي

على ضربها .. أين تلك الرحمة والشفقة التي فؤادك ... الم تنسى أنها فتاة يتيمة ... آلمتها الأحداث

والمصائب ثم تأتي أنت وتضربها .... بأي حق يا خالي بأي حق .....

وذهب مسرعاً مغضباً تاركاً خاله في حيرة من تصرفه الذي صدر منه !!!!!








بعد سنين الأمل وأيام الصبر التي لطالما

انتظرها مؤيداً وهو يرسم أحلامه مع رباب بالرغم من أنها تزوجت وتطلقت إلا أن هذا لم ينزل من

مقدار مكانتها في قلبه .....

شعور بالضياع بالحزن بالقهر لا يعلم كيف يصف مابه أخذ يجول بسيارته في الشوارع كالتائه ...

المتخبط ... ودموعه تنزف ...

ودموع الرجل أصدق الدموع ,,,,


لم يا رباب لم ؟

خذلتيني مرتين ... وطعنتِ قلبي بسكينك الحادة التي خرجت منها ممزقاً وليس يجمع شتاتي

شئ أبداً ...

أهذا جزاء الحب الصادق الذي أحببتكِ إياه ؟؟؟؟!!

تناهى على مسمعه صوت صلاة الفجر تقوم فهب لكي يصلى صلاة الفجر ......






اقشعر بدنه حينما تلا الإمام في الركعة الأولى
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون ))








ظلت هذه الآية الكريمه
تتردد في صدره سبحان الله ... كيف أنا لم أنتبه لهذه الآية ... ربما أن الظروف التي حالت بيني وبين رباب هي خيراً لي ... ومن يدري ؟!!
كان وقع هذه الآيه عليه كالبسلم فقد هدأت ثورته كثيراً وأزاحت بعض حزنه .... فهتف الحمد الله على كل حال .


بعد ثلاث أيام من مرور هذا اليوم كانت

هناك حفلة إقامتها نورة ودعت فيها أخواتها فقط .....





- كيف حالك الآن بعد ذاك اليوم ؟

- اوووه يا سمر لم تذكريني يكفى إني نسيته ... عموماً الحمد الله تجاوزت الموقف ولم

يعد يؤثر علي ...

- حسناً فعلتِ تأكدي أن مهما حدث هذا خالكِ فهو حريص على مصلحتكِ كثيرا.. لكن ما

يؤلمني بحق مؤيداً ...

- ماذا به ياسمر ؟

- لقد عرف بخبرك وأنا مستغربة من ردة فعله ... أرى الأمر عنده طبيعي وأشعر أنه

يتصنع البرود وفي داخله بركاناً يكاد ينفجر ..

- كفى يا سمر رجوتك لا تكدري خاطري يكفى ما حدث لي....








كانت رباب في هذه الحفلة جميلة رغم بساطتها وعدم تكلفها ...

بعد أن تناولوا العشاء اللذيذ في الحفلة قامت تأخذ بعضاً من الأطباق إلى المطبخ ذهبت وقبل أن

تدخل المطبخ سمعت سمر ومؤيد يتحدثان بهمس ...


مؤيد : لا تنسي أن تبلغي الرباب سلامي ..

سمر : يا أخي يا حبيبي لم تنسها بعد؟ ...


- صدقيني حتى وإن حاولت نسيانها فمكانها في قلبي لا يزول ...

ارتبكت رباب وتصمنت في مكانها ليسقط طبقاً من الأطباق من يدها

والتفتا لمصدر الصوت فركض مؤيدا خارج المطبخ فرآها واقفة ودموعها تتساقط فهاله المنظر ...عاد

إلى المطبخ والإحراج يكسوه بينما ركضت رباب نحو إحدى الغرف تمسح دموعها ...





سامحني يا مؤيد لم أكن أعرف أنك تحبني هذا الحب كله ... أنا لا أستحقك ... أبداً لا استحقك .....



بينما مؤيدا هناك وقد شعر بحزن وشوق

كبير حينما رآها يااااااااااه يا رباب كذبتُ على نفسي أن قلت نسيتك ... لم تزل بجمالها بسحرها ..

بنظراتها الحنونة ... رباه اربط على قلبي فأنا على وشكـ الجنون ...

وشعر بقلاع الصبر تتهاوى في قلبه !!! وخرج من منزله الى مكان لاتتواجد فيه رباب !!



تساءل الكل عن سبب تغير رباب المفاجئ بعد أن كانت توزع بسماتها وتعليقاتها المرحة في كل

مكان .. ولكن بالطبع لم يعلم بالسبب غير سمر التي شهدت الموقف وكانت تشعر بالشتات فهي

لا تعلم تواسي من ؟ أخيها أو الرباب !


 
 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس