10-20-2011
|
|
|
الهلال يبحث عن مدافع...وتأكد غياب الكوري والعابد
الرياض- عبدالعزيز العمر
عقد نائب رئيس الهلال اجتماعاً بالمدافع اسامة هوساوي لمناقشة تجديد عقده لفترة مقبلة، وطلب هوساوي فرصة للرد خلال الأسبوع ، وتشير المصادر أن الإدارة الزرقاء في بدأت في مفاوضة عدد من المدافعين المحليين للتعاقد مع أحدهم في فترة التسجيل الشتوية تحسباً لرحيل هوساوي إلى احد الأندية الفرنسية.
وكان الفريق الهلالي أدى تدريبه الصباحي يوم أمس بمشاركة جميع اللاعبين وسيغادر ظهر غد الى الدمام، اذ سيؤدي تدريباً مغلقاً هناك قبل مواجهة القادسية، وشارك محمد الشلهوب في التدريبات، على رغم من وصوله في وقت متأخر من الكويت بعد مشاركته في مباراة التكريم اللاعب الإماراتي ذياب عوانة، فيما واصل الكوري يو وسلمان الفرج ونواف العابد البرنامج التأهيلي وستكون عودتهما للمشاركة الرسمية بعد مواجهة القادسية، ومن المنتظر أن يفقد الفريق خدمات محترفيه المغربيين عادل هرماش ويوسف العربي للعديد من المباريات في دوري زين في الدور الثاني، وكأس ولي العهد لارتباطهما مع المنتخب المغربي في نهائيات أمم افريقيا.
خذوا عني | زمن الولاء
طلال الحمود
في الزمن الغابر كان الموالون للأندية الكبيرة من أعضاء شرف وإعلاميين ومشجعين يتباهون بولاء اللاعبين والمدربين لناديهم ومدى حبهم لشعاره حتى إننا سمعنا كثيراً من الروايات والملاحم عن ذاك اللاعب الأجنبي الذي ذرف الدموع «في سلم الطائرة» لأنه لم يطق الابتعاد عن ناديه السعودي، وذاك الذي ودع هريرة في بلاده إلى الأبد وجاء إلى الرياض حباً وولاء لناديها، وذاك النصراني الذي كفر بدينه واعتنق دين رئيس ناديه المفضل وغيرها من القصص والأساطير، وربما كان الأمر في تلك السنين مستساغاً ومقبولاً من الراوي والمستمع على اعتبار أن الجميع يطرد وراء كرة القدم وأخبارها حباً في اللعبة ليس أكثر، فتجد اللاعب يضحي بدراسته، والإداري بوقته، وعضو الشرف بماله، غير أن الأمر تبدّل في السنين الأخيرة وأصبحت كرة القدم سلعة يمكن أن تباع وأن تدر على أهلها المال، وأصبح احتراف اللعبة وفن إدارتها طريقاً نحو تحقيق النجاحات وكسب المال، فأصبح النادي لا يطيق اللاعب الذي لا يسهم في تحقيق البطولات مهما بلغت نجوميته، وكذلك اللاعب يضيق ذرعاً بالنادي الذي لا يدفع وهذه نتيجة حتمية لتجربة الاحتراف القائمة على تحقيق أعلى أداء من أجل الحصول على أعلى عائد، حتى أصبح ولاء اللاعب للمهنة وليس إلى مكان ممارستها.
واللافت أن الأندية التي تطالب اللاعبين بتطبيق واجباتهم الاحترافية وتغيير نمط حياتهم ليتلاءم مع مهنة لاعب كرة القدم، هي التي تستخدم سيف الولاء لضرب أعناق اللاعبين، فالنجم من الممكن أن يبعد عن النادي بحجة عدم الولاء، ومن الممكن أن يوقّع عقداً على «بياض» لإبعاد التهمة، ومن الممكن أن يرفض الحديث إلى رئيس النادي المنافس، كل هذا لأن النادي يعتبر الولاء لشعاره شرطاً لوجود اللاعب ثم الحديث لاحقاً عن الاحتراف والولاء للمهنة.. وخلال الأسبوع الماضي تعامل الهلاليون بحساسية مع تصريحات لاعبهم أحمد الفريدي وإبرامه عقداً مع وكيل الأعمال سلطان البلوي الذي صب النار على الزيت حين أكد أنه سيبحث عن أفضل عقد للفريدي حتى لو اقتضى الأمر نقله إلى نادٍ منافس للهلال، ومع احترامي للذين انتقدوا الفريدي أو وكيل أعماله إلا أن اللاعب تصرف بذكاء واحترافية عالية بعيداً عن الشعارات التي ما زال البعض يرددها للتأثير في هذا اللاعب أو ذاك.. وفي زمن ما قبل الاحتراف كان من الذكاء أن ينهي اللاعب مسيرته في الهلال فهناك امتيازات أخرى تكفلها خصوصية الكيان وتماسك أهله، أما الآن فالهلال أصبح كغيره وبالتالي من الأجدى أن يدرك اللاعب أن الولاء للمهنة وأداء الواجبات على أكمل وجه أكثر فائدة من الولاء للنادي.. أتمنى أن يبحث كل لاعب عن عائد مالي يوازي مهنيته، وأن يدرك حقيقة أن ثمنه في سوق الانتقالات يقدر بمهنيته وليس بشعبيته!!
|