عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2011   #3


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (04:04 PM)
آبدآعاتي » 3,247,733
الاعجابات المتلقاة » 7408
الاعجابات المُرسلة » 3680
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



:: تابع الفصل الرابع ::๛
....(9)
حمد: هذه أخر الدلع معاكي..خبريني شو صار
رفعت ريمان جفنيها بثقل لأنه بالفعل ما عندها شيء تقوله
فيصل وهو بعده للحين ماسك غضبه: خبريني ريمان ولا بتشوفين شيء عمرك ما شفتيه
سارة إلي القهر من بنتها وصل لحدود النفاذ: هذه تربيتك لها واخر دلعك لها..
كانت كلمات سارة هي الشرارة التي ينتظرها حمد لتثير غضبه..و ينهال على ريمان بالضرب..
فقد أخوه الكبير بسببها.. هذا الي قاله له فيصل.. هذا إلي جعل حمد يكسر شموخه..
أخوه الي كان الأب له..يروح بسبب بنته.. لكن شلون هذا الي مايعرفه.. وريمان صامده أمام كل هذا الضرب.. وكأنها بُدلت في لحظه.. وأصبحت جسم صلب لايتأثر بالمحيط الخارجي في هذه الفترة الزمنية..
سارة وهي تحاول تبعد حمد عن ريمان: حمد اترك البنت
حمد: أخوي مات بسبب بنتك يا هانم ..سعود مات بسبب بنتي أنا
جلس حمد على الكنبه وهو يبكي.. عُمرو ما تصور إنه دلعه لبنته راح يكون السبب في وفاة أخوه.. بس شلون..؟ هذا إلي راح يجننه..
رد يناظر بنته الساكته..
حمد وهو يبكي: شلون مات سعود..؟
ريمان: خالد السبب مو انا
حمد: شلون وفيصل يقول انتي
ريمان انقهرت من فيصل .. وودها لو تروح تذبحه.. كل الضرب إلي خذته كان هو السبب فيه..
لكزات ابوها كانت قوي على جسدها.. كانت تصرخ في أعماقها بالألم والخوف.. لكن الصمت كان قابض منابع الصوت فيها بقوه
....(10)
اليوم الأول من أيام العزاء أنتهي.. ولملم بقايا الفجيعة الأولى معه
محمد وهو يكلم فيصل: راح أجبلك راس خالد اليوم
أم سعود: محد يثأر لأحد ..سعود مات بسبب مشكله ومحد ذبحه هذا ولدي وأنا أولى بـ طلب الثار له
الصمت عم المكان..وحمد العار لطخ وجهه.. وبنته ما تكلمت ولا دافعت عن نفسها..
أم سعود: حمد بنتك ليش ماجات للعزى
ماعرف شو يرد عليها.. ولا عرف ليش سألته أمه..
أم سعود: جيب بنتك لاجل تعزي عيال سعود في أبوهم
وقف حمد بطواعيه.. ومشي بثقل.. اللحظه هذه كبرته لسنوات عديدة لقدام..
خرج من فلت سعود ودق على زوجته
: ساره روحي جيبي بنتك من البيت
: لا تكثير أسئلة روحي جيبها ولو ما رضت اسحبيها من شعرها
دقائق معدوده.. ودخل فيها حمد وبنته على أمه وأخوه وولد أخوه
تقربت ريمان لاجل تبوس راس جدتها.. بس الاخير رفضت قبول العزاء منها.. ابتلعت ريمان ريقها بخوف.. جدتها ما تبشر بخير
ام سعود: أنا لا أعرفك ولا تعرفيني من اليوم ورايح.. روحي عزي بنات عمك واظهري من البيت والبيت هذا يحرم عليك من اليوم هذا
نزلت ريمان راسها وخرجت وهي تجر أذيال الألم وراها.. هي مالها ذنب ليش خلوها المذنبه؟
خرجت للصاله الرئيسية لفلة عمها وشافت بنات أعمامها وهم جالسين في سكينه مؤلمه.. صوت حذائها كان يجلد الغطاء الشفاف الي يحمي قلبها
لتصدم بوعد الثائرة والي تتمنى لو يرجع فيه زمن الثائر لتقتص من قاتلي أبيها
وعد : إنتي لك وجه تجين فيه بيتنا.. أطلعي بره بيتنا
طردتها وعد بـ انفعال وقسوة من بيتهم.. واكتفى البقيه بالصمت والمراقبه.. يمكن يتمنون لو يكون وعد لاجل يطرودها ألف مره من حياتهم إلي خربت بسببها..
خرجت ريمان وهي تبكي من فلة عمها.. هي السبب في موت عمها.. هي وخالد.. هي الي كانت تتمرد على العادات وتسوق السياره في حوش بيتهم.. هي الي راحت برجولها لموضع الحدثْ.. هي نزلت وراحت تكلم خالد.. هي إلي أثارت غضب خالد.. هي الي عمها دافع عن عرضها.. هي السبب في موت عمها
سكرت باب غرفتها.. ورمت نفسها على السرير.. ودخلت في موجة بكاء..
: ليش دايمان يجمعها القدر بي الشخص قبل لايموت في مواقف مؤلمه.. قبلها فرح ومها والحين عمها..
طلعت بنتيجه وحده هي السبب في وفاة الثلاثه..
لو إنها ما نادت فرح ومها ذاك اليوم لاجل يلعبو معها كان ماقربوا من البحر..
لو إنها ما ساقت سيارة أبوها في الليلة الماضيه كان ماقابلة خالد ولا نزل عمها لأجلها..
ربطت كل الاحزان بحظها النحس..
"لو" بعثرتها في حياته لتفتح عمل الشيطان في حياته السوداء
....(11)
اسارير انتظرت إلى أن يخرج الكل من منزلها.. لتعانق وعد الي انهارت بعد خروج ريمان..
أسارير: وعد اسمعيني ياقلبي..هدي حالك..لاجل أعرف اكلمك
ظلت تبوسها وتمسح على شعرها وظهرها وتقراء على بنتها لعلها تهدئ
وبعد دقائق طويله..دخل فيصل وهو يدف جدته قدامه
أم سعود وهي تكلم وعد: لاتصيحن على ابوك تراك تأذينه بسواتك
سكتت وعد .. وطرح فيصل سؤاله: ريمان دخلت تعزيكم
وعد: إنت بعدك تحبها.. زواج ورفضتك.. وحب وتحب خالد.. إش تبى منها لاتطيح من عيني أكثر من إنك طايح
قالت جملتها الأخيرة وطلعت لغرفتها..
فيصل من الدهشه فتح فمه ولا عرف شو يرد على اخته.. بس إلي تأكد منه إنه وعد على داريه بأنه يعشق ريمان لدرجة الجنون..
أسرير سحت فيصل من يده لأجل يجلس جمبها..وضمته لصدرها.. هي تعرف بأنه وعد جرحت أخوها.. بس ما تقدر تلوم وعد..
أسارير: يمه فيصل لاتزعل من أختك بس هي حزينه على أبوك
هز فيصل راسه..ووقف وطلع غرفته..
ود: ماما ليش هو إيش صار أنا مني فاهمه شيء
أسارير: والله محد فاهم الموضوع..ولد عمك وشرد وبنت عمك ما فتحت فمها..وأختك ما خلت لنا فرصه نكلمها..يمكن نفهم أكثر..
أم سعود وهي تفكر: والله أنا طردتها من هنا لكن بزيد اسألها

:: الفصل الخامس ::๛
في فلة ابو فيصل
بعد مرور أسبوع من الحزن الي بدءا يخف ويترك فراغ في قلوب منسوبي القصة .. وصلت العمه حياة وهي حزينة على أخوها..
: شلون اخوي يموت ولا تخبروني
فيصل: ياعمه الله يخليلكي اهدئي لاجل صحتك
حياة : انت بالذات لاتكلمني!
تنهد فيصل بضيق..وناظر امه
الجده: شـِ الي صار..!!
ناظرت حياة أمها..وعرفت إنه الصدمه كانت قويه على أمها وأثرت كثير على ذاكرتها..جعلها ما تستوعب بسرعه..
حياة: أقول يمه ليش ماخبرتيني عن وفاة سعود
الجده: هذه بنت حمد ذبحته الله لا يسامحها..أنا باخذ حقي منها..؟!!
حياة وهي مصدومه: شلون
الجده: طعنته!؟؟؟
كل الأنظار اتجهت للجده إلي في اسبوع لعب الكُبُر لعبته في عقلها..وبدأت تقول أشياء لا أساس لها من الصحه
ود وهي تضحك: هههه وييي ياجده مره وحده طعنتوا؟!
أسارير وهي تحذر ود بعيونها: ود عيب
الجده: هـا وش صارله
فيصل: مات بسكته قلبيه
الجده: خواتك يقولون ريمان هي إلي ذبحته
منال إلي لاحظت تغير وجه فيصل: يمه الله يهديك شكلك نسيتي إلي صار..أنا اقول إنه خالد وفيصل وريمان تهاوشوا وابوي عصب ومات من الزعل
الجده: يعني ولدي مات الحين وهو زعلان..؟! حسبي الله ونعم الوكيل..ليش ماراضيتوه قبل لايموت؟؟!!
وعد وهي تبتسم: اقول جده إنتي شكلك مانمتي زين البارح
الجده: إيه والله ركيبات قامن علي البارح وما نومتني
وقفت حياة وسألتها أمها: على وين ؟
حياة: بروح بيت أخوي حمد
الجده: ليش؟؟
حياة: بروح افهم شو إلي صار
الجده: ليش هو شو صار؟؟
حياة: يمه لما أرد اخبرك
خرجت حياة وتركت وراها قلوب تترقب..الكل يعرف تعلق حياة بـ ريمان وتعلق ريمان بـ حياة..
....(2)
لننتقل معاً من المدينة الرطبة إلى المدينة الجافة
كانت عبير تستمع بملل لكلام أمها الي ان وصلت لمناطق محظورة
عبير: يمه الله يهديك لا تسبين أبوي تراه ميت وما يجوز عليه غير الرحمه
هيام: الله لايرحمه لا هو ولا امه
عبير وهي تغير الموضوع لأجل تعتق أهل ابوها من لسان أمها: أقول يمه حلو بنطلونك!
هيام: هذا من سونيا ريكيل..والله يا اني شريت أغراض تاخذ العقل؟!
ابتسمت عبير في داخلها..رغم رفضها للكثير من الي تسويه أمها في حق عمرها إلا أنها ماتناقش أمها في هذه المواضيع.. و كانت تدعي ربها في سرها..إنه حسام يتأخر وما يجي إلي بعد ما تروح أمها. لاجل يرحمها من التعليقات إلي تسمعها وتقهرها في الوقت إلي تثير الضحك في قلب حسام
هيام: عبير اعطيني عباتي تأخرت عبادي
ابتسمت عبير وعطت امها العبايه ...وحمدت ربها إنه حسام ما دخل إلي بعد ما لبست أمها العبايه
حسام: حياالله عمتي وأنا أقول البيت منور
هيام وهي تضحك: البيت منور بأهله
حسام: أشوفك عند الباب لاتقولين إنك بتروحين؟
هيام: إيه والله خليت عبادي بروحه في الفندق
سال حسام باستغراب: من عبادي!!؟
جاوبته هيام ببراءه: عبدالعزيز
حسام: هههه الحين عبدالعزيز زوجك صار عبادي..تعرفين عمتي علمي بنتك تدلعني وتقولي حوحو هههه
هيام: لا سومه أحلى
حسام وهو يفكر: احلى حتى أحلق ذا الشنب واشيل السكسوكه وأحط غره والبس طيحني..
هيام إلي اشتمت ريح تريقه طالعه من بين حروف حسام.. ودعتهم قبل لا تقلب الدنيا على راسه وراس بنتها..وهي مافيها للمشاكل الغبيه
سكر حسام الباب وتفاجئ لما تعلقت عبير بذراعه اليمين.. وابتسم لانه عبير ترجع لـلخلف بعد كل زياره تتكرم بها امها عليها.. بس عاجبه الحال هو بعده صغير وعبير بعدها صغيره .
حسام: أما أمك هذه فله وربي الكعبه
عبير: ما اسمحلك
حسام: ههههه..إلى صدق والله هي كانت كذا مع ابوك الله يرحمه
عبير وهي تترك ذراعه وتجلس على أول كنبه: أنا مافيني أتشاكل اليوم معاك لاني تعبانه فرجاءاً احترم مشاعري
حسام: وأنا بقدر مشاعرك هـ المره بس لأنه ابوك توه متوفي..بس بصراحه أمك هذه تذكرني بـ رجاء الجداوي..والله أحسهم توم بالذات في موضوع المودرن والتصابي والمراهقه المتأخره
أثناء ما كان حسام يتكلم كانت عبير حاط أصابعها في إذنها..ولما شافته انتهاء.. اراحت إذنها من ضغط اصباعينها وقالت: والله لو فيني حيل أطلع لغرفة النوم كان طلع وسكرت الباب ..بس للأسف تعبانه وشكلي بنام هنا..وانت روح لـزوجتك أزينلك
وقف حسام وشالها بين ذارعينه وهي متفاجئه وخايفه
عبير: نزلني إنت انهبلت
حسام: والله إذا الشيبه زوج امك صار عبادي..أنا بصير ثامر هجرس
عبير كانت مصدومه من ردت فعل حسام.. هل بدءا الرجال يغار من عبادي!؟
....(3)
:: في غرفة ريمان ::
حياة: ليش ياريمان؟ ليش ما تكلمتي؟
ريمان: لأنه الكل خذ فكره سيئة عني..والكل في عيونه نظرة اتهام لي..عمرهم ما اتوقعوا مني شيء صح..فعادي الموضوع مايفرق عندي وأنا مني مسئوله في تصليح وجهات نظرهم..هم بكيفهم يعتقدوا إلي يعتقدونه ويفهموا إلي يفهموا
أنا مني مسؤله على مسح ارهاقات الذاكرة من جبين الناس
حياة: يا عمه هذيل اهلك
ريمان: إيه أهلي إلي يسيغون افعال وكلام الناس على كيف كيفهم!؟ عمرهم ما فكروا غير بمشاعرهم هم..ولعلمك أهلي هذيل أنا أبيعهم في سوق الخميس ولاهمني
حياة: عيب يا عمه
لحظات صمـت..كانت ضرورية لتُـريح الحرف من صناعـة آيات ترتل الـصداع على الجُمَــلْ..
لحظات صمـت ..كانت تريح العين من ربكت الدموع
لحظات صمـت..كانت كفيلة بـإعادة روح ريمان من شرنقة الذنب ومئذنة الألم
لحظات صمـت... كانت كفيلة لتعيد لها قوة تفك بها قيد الظلام
ريمان" هههه.. أناس تُـغِل يد الحقيقة.. أهلي هذه هي صفاتهم.. ومن أفعالهم الإلقاء بالحقائق في سجن الغريب .واستخدم سوطاً من الصوت والنظرات في ضرب المشاعر
:هههههههه...كانت هذه ضحكه اطلقتها ريمان بعد تجاوز مرحلة الذنب
حياة: ريمان إشفيكي
: ولا شيء
حياة : تعالي معاي بيت عمك
ريمان: سوري أنا البيت هذاك ما ادخله
حياة: وإذا قلت لأجل خاطري
ريمان: بقولك إنتي تستخدميني السلاح وفوهته موجها علينا
حياة: ريمان الحياة بسيطه ولا تدخليها بمصطلحات الحرب
ريمان: لأنهم ما راح يسمعون غير صوتهم..أنا أعرفهم هـ النوعيه من الناس
حياة: أنا بروح لعيال سعود واخبرهم بالي صار..لانه فيصل ما قال غير إلي شافه فطبيعي ياخذون فكره سيئه عنك
ريمان وقد ثاتر غضبها: الله ياخذ هـ الفيصل وأرتاح
حياة .قشعر جسمها هالدعاء ودمعة عينها لأنها تذكرة ماضيها مع هـ الدعاء تذكرة اختها حليمه إلي كانت تحرضها على الشر..لكنها عادت لحاضرها بلمسات ريمان الحنونه..ناظرتها, كانت تشوف في ريمان بنتها مها.. علاقتها بريمان تماماً هي العلاقة الي تربطها بمها.. كانت في الماضي سبب تعاسة عيال أخوانها لكنها الحين هي تدور على سعادة كل الناس.. تحاول ترضي وتصلح بكل الطرق
: حبيبتي ريمان استغفري ربك وادعيله بالهدايه
ريمان: استغفر الله العظيم بس ما ابا ادعيله بالهدايه..بس استغفرت ربي لأني أخاف الدعوه ترجعلي.. بس الهدايه لا والله الله يزيده جنان على جنانه
حياة وهي تبتسم: ما اقول غير الله يهديك
ريمان: ليش شايفتني فيصل
حياة: هههه الله يهديني ويهديكي
ووقفت حياة وهي تمط يد ريمان: يالله تعالي انتي ما تجين غير بالسحب
ريمان وهي تسحب يدها: اوكي بروح معاكي بس والله لو وحده غلطة علي لا أشرشح أبو شكلها ولا تلوميني.ها انا حذرتك
حياة: محد راح يفتح فمه
قالتها وهي تفتح الباب واتبعت كلامها بـ: عجلي انتظرك تحت
لبست ريمان عباتها وأملئت صدرها بالأكسجين ..وهي تحدث نفسها" والله وجاء يومك يا فيصل.. إما شرشحتك شرشحه ما أكون أنا ريمان..
نزلت حياة وشافت حمد وزوجته جالسين مثل ما تركتهم..وانتبهت لنظراتهم إلي تراقب صاحبة الكعب
سألها حمد بـ صرامه: على وين ياهانم؟
جاوبته حياة: أنا اباها في مشوار
حمد: وين؟
حياة: لم نرجع نخبرك
مشت ريمان مع عمتها بعد ما ألقت نظره عتاب لأبوها إلي التفت لزوجته وهو يستفسر بنظراته..فقط أجابته شفايفها بإنحنائة اللامعرفه
....(4)
في استراحه بعيده عن البلد..جلس خالد بين أصحابه المنتهين وما كان احسن منهم..كان مثلهم منتهي..
هاني وهو يتكلم بصوت ثقيل ويمسح على خشمه: خالد شرايك نجيب صنف يغير الجو الكائب هذا
خالد وهو مو فاهم: أي صنف
هاني: صنف ناعم
تعالت الطلبات والرغبات في اللحظه وزين الشيطان لهم الطريق وضيق عليهم الحال إلي هم فيه الحين شباب ومعدل مزاج..
خالد: تقصد نجيب بنات لهنا.. ليش حنا وين عايشين؟ في فرنسا؟
هاني: اوبيي أنت وين عايش ..يا عيني الزمن تغير لو تبى تشوف بنفسك تعالي معاي الذره واحكم بنفسك
وقف خالد وطاح من السُكر: خليها بعدين الحيـــن أناااا تعبان
....(5)
مسكتها عمتها قبل لا تطيح.
: ريمان شفيك
ريمان: مدري.. بسم الله علي.. كاحلي التو
حياة: تعورتي
ريمان وهي تمسك مقبض باب بيت عمها وتضغط على رجولها: يعني
وما وحت تنهي كلمتها إلا وانسحبت مع الباب إلي انفتح وتطيح على الأرض..من شافت ريمان الإنسان إلي فتح الباب جن جنونها وعصبت وهي تقول: نعبو ابو شكلك ..أنت أهبل؟ ولا غبي؟
حياة وهي تجلس عند ريمان: ريمان ياقلبي تعورتي
ريمان وهي معصبه: ايه تعورت ما تشوفي هـ الغبي الي قدامك كيف فتح الباب يستهبل الاخ ما كانه مبين إنه في احد خلف الباب
ابتسمت حياة وعقبها ضحكت وهي تقول: بسك كليتي الرجال بلسانك
أسارير إلي جات من شافت الموقف وبطبيعتها المبتسمة: معليش ريمان بس لانه كان يكلمني ومستعجل فما انتبهلك
وقفت ريمان بمساعدة عمتها وهي تحاول تضبط وقفتها إلي أهلكها الألم: الله يسامحك يا عمه إنتي السبب ولا كان الحين أنا مرتاحه في بيتنا
أسارير وهي تمسك يد ريمان وتكلم حياة: خليها عنك انا بمسكها
انحرجت ريمان وسلمت على أسارير: شلونك خالتي إن شاء الله بخير
أسارير: بخير الله يسلملي حالك .. أنتي شلونك عسى ما تعورتي؟
:يعني
وردت تكلم عمتها: عمه الله يخليك رديني البيت والله اني متكسرة
حياة طنشتها وجلست على الكنبه وهي تقول: وين امي؟
فيصل: راحت غرفتها لاجل ترتاح
حياة وهي توقف: أنا بروح أجيب أمي وانت نادي خواتك
اتجهت بسرعه حياة لغرفة امها بالدور الارضي..ودقت اسارير على بناتها لاجل ينزلن من غرفهن..لانها عارفه إنه فيصل في وادي ثاني
دقائق كانت طويلة على أشخاص وسريعة لـ أشخاص.. كانت الدقايق ترسم خيوط التوتر بحرفنه على بعض القلوب *_^
اجتمعوا الكل والصمت كان سيد الموقف.. بس الأكيد إنه ادمغتهم كانت مزدحمه من كثر الأسئلة..
حياة طيرة هذه الأسئلة وجلبت انتباههم بصوتها: أنا جايبه ريمان لأجل تسمعون منها الحقيقة
ريمان وهي تعترض: أنا ماراح اتكلم
حياة وهي مصدومه من ريمان: مو اتفقنا إنه نخبرهم بالسالفه
ريمان وهي توقف: اتفقنا إنه إنتي إلي تتكلمين لانه انتي إلي تبينهم يفهمون حقيقة أخوهم الغبي
وعد وهي توقف بحمية وعصبيه: أنا ما اسمحلك
ريمان : إنتي من لاجل تتكلمين أصلا..تراك غبيه مثلك مثل أخوكي.. شفتي أخوك هذا أبو شنب غبي ما يفهم..
حياة: ريمان اسكتي شوي خليني اتكلم
جلست ريمان وهي تناظر فيصل المصدوم..
عيونه كلها سؤالين.. ليش أنا أصير غبي لما الموضوع يتعلق فيها.وليش هي تشوفني غبي لما أرخي لها.؟
تكلمت حياة: ريمان راحت تعاتب خالد عن موضوع الهديه الي سبب لها الحرج ذاك اليوم..وما توقعت ابداً إنه خالد ماخذ شيء وفاقد عقله وتهجم عليها.. وسعود نزل يهاوش خالد..وعقبها تضاربوا خالد وفيصل..لين طاح سعود عليهم..بس أبا افهم شلون حكمتوا علي ريمان وقلتوا إنها السبب
وعد: لانها من البدايه هي الي راحت تكلم خالد لو إنها ما راحت ما كان صار إلي صار
ريمان: لا والله مابقى إلى انتي البزر تعلمين شو اعمل وشو ما اعمل.. لعلمك أبوك ما كدر عليه غير لما خالد كشف أوراق فيصل اخوك
؟..أكبر علامة استفهام ..كانت تدور فوق راس فيصل
فيصل: أوراق شو ياهانم إلي تتكلمين عنها؟
ريمان: اسأل روحك؟
فيصل وهو يضغط على أسنانه: تكلمي بالطيب
: شوف انت شوهت صورتي..بس أنا راح اكون أحسن منك وراح استر عليك.." تكلمت وأستخدمت الكلمات إلي تنرفز من الخاطر "
فيصل: إنتي بالأول أستري حالك وعقب تعالي استريني
تكلمت أسارير بعد الصمت المندهش: فيصل وريمان أعتقد إنكم كبرتوا على حركات البزارين إلي عنده شيء يقوله.. وإلي خاطره في هواشه يسكت
ريمان وهي تجمع صوتها بعد ما أحرجتها أسارير بكلامها: خالتي أنا جيت لاجل الدم إلي يمشي في عروقنا.. أنا ما غلطت ولا أنا مجبورة بأني اشرح لكم كل إلي صار..بس لو بحطون اللوم علي حطوها قبل على فيصل وخالد هم إلي تهاوشوا وتركوني بروحي أسند عمي إلي تعب بسببنا كلنا.. وخالد بعد مانلومه لأنه كان مو بوعيه ..وبدل ما نلطع إشاعات على بعض دوروا على خالد هذا منا وفينا.. لو هو أخ ولا ولد لنا ما كانا تركناه للموت والحياة الي هو راح لها.. عمي سعود مات الله يرحمه..بس خالد حي هو واحد منا وفينا لو هو غلط المفروض حنا نوجهه.. إنتو على بالكم عمي محمد راضي..هو ساكت لأجلكم لأجل مشاعركم...ليتكم تراعون مشاعر الغير وتتركوا عمي محمد يدور على ولده ويوجهه للطريق الصح.. الكل قبل لا يهاجم خالد يحط في راسه هل لو جاله ولد مثل خالد بيرميه في الشارع ولا بنقول إلي ما رباه أهله يربيه الشارع.. الكل قبل لا يلوم خالد يسأل حاله ليش خالد صار كذا.. عمرهم عيال العائله مافكروا في خالد كـ قريب .. عيالة عمتي حليمة وفيصل الكل كان رافض وجود خالد بينهم.. ليش الحين نلوم خالد بعد ما تركوه أهله للأصحاب والشله إلي راح تدمره لو ما لحقناه.. ليش نكره خالد وحنا ولا واحد فينا سوى شيء جميل لأجل خالد..
أنهت ريمان حديثها وخرجت من بيت عمها وهي تفكر في حالها وحال خالد.. الكل كرهم من صغرهم..الكل بعد عنهم.. العائله بالغت كثير في هجرهم وهم صغار.. صح غلطوا بس ما كانوا يستحقون كل هـ الكره والهجر..
....(6)
منال وهي تكلم أمها: ليش يمه حنا كذا؟؟ ليش أفراحنا ما تكتمل؟ ليش إنتو يالكبار ما تعرفون تقدروا المواضيع.؟؟ ليش نمر بـ لحظات تعيسه؟ ليش ما نحكم عقلولنا لما نحتاجها؟؟ كلنا ظلمنا ريمان.. ولما وعد طردتها كلنا وافقناها.. مافكرنا أبداً بالموضوع إلي قاله فيصل لنا..قلنا لانه يحبها يدافع عنها وأخذتنا الغيرهةوالكره لبعيـد.. خلينها هي السبب.. السالفه قالها لنا فيصل نفس عمتي.. بس مافهمناها ليش بالفعل في حاجر كبير بيننا..
أسارير وهي تمسح دموعها: يمه منال لاتسأليني أنا نفسي ما أعرف ليش أنا ما أجيد التصرف.. لو أني أعرف أحكم عقلي ما كان شردت من بيت أهلي .. يمه منال أنا شردت من الخوف للظلام في ذاك الزمن.. وخالد الحين شرد من الخوف للظلام..ردت ناظرت فيصل ومسكت يده وهي تترجاه ..فيصل الله يخليك رد خالد لا تخليه يضيع مثل ما ضعت أنا قبل.. أنا شفت أيام سوده قبل أتزوج أبوكم..


:: الفصل السادس ::
الظهور..
[1]
في زمن الهروب.. التجأت للخيال ..
أنهيت كتاباتي إلي هذا اليوم ..فليس بمقدوري الكتابة أكثر..ولستُ على قدر كافي لـِأُعَـبِّـر بصورة أوضح.. لذل صمم ذاك العنصر الذي أخفية بين طيات مشاعري أن يظهر بملامح بآسه.. وكتبت عن أسارير تلك التي هربت من واقع الوحدة والخوف إلى واقع الظلمة النيرة.. أتفهمون أقول كتبت واقع الظلمة المنيرة.. هل فهمتوا ذلك.. فكل ما قلته عن عائلتي كان خيالاً برغم وجود أبطالها الفعليين في حياتي.. كنت أهرب بالكذب من غرفة مستديرة إلى عالم مستدير..
رميت بوجهي بين كفي.. وخرجت الدموع غاضبة من عيناي. شعرتُ باضطهادها حتى نزفت عيناي أكثر.. واحمرت مشاعري.. وقررت أن أكتب بعنف
على رف الإهمال وضعوني..
وبحكم الآخرين نُسِّيتْ معالمي..
يقال أني فتاة نمى على جسدها حديقة ورد
ونمى فوق الجسد جسد يؤذي الجسد الأول
يعصره
ويسكب منه كلمات في قصة
قصة ببساطه تُحلل الرغبات في أبطالها
وبكل بساطه ينتقدني الأعضاء ويسبني البعض بكل بساطه في رسائل خاصة.. أنا لا أكترث لهذه " التفاهات " ..فا أنا سأكتب مازالت الرغبة تتولد داخلي..
سأكتب أني خجلتُ من الحب يوماً.. وصرخت بالكره أياماً
وفي كل ليلة أعترف أني أحب رجلاً أكرهه ويكرهني..
واختلفنا في كبر الكره
وأتسأل كيف اختلف العشاق في أغنية محمد عبده في كبر الحب
واختلف أنا وإياه في كبر الكره
يقولن " أن ما بين الحب والكره شعره "
وأنا اختلطت الأمور عندي.. وفقدت الشعرة التي تفتح لي دموع الوجود.. تنهدت كثيراً.. أتألم كثيراً برغم الفراغ والصمت اللذان يحيطاني .. ولأن الحياة مستمرة على هذا المنوال أتنفس اختناقاً..
أحياناً تمر مشاهد في مخيلتي. أكون وإياه في عزلة عن العالم.. على الرابية المزهرة.. يداً بيد ... عينانا تلتقيا بلطف وتناقش مواضيع شتى .. ساعة تتأمل لوحة وساعة تصف اللوحة .. وساعات تكون اللوحة
وأحيانا أخرى أواجه الواقع ..وأكسر اللوحات ويقضى بي الأمر إلى قارعة الألم..
" هــو " يقوم بواجبه تجاهنا ..فالعلاقة التي تجمعني به " الأقربون أولى بالمعروف "
: "ريمان.. ينتظرك فيصل في سيارته.. لا تثقلي عليه"
" حسناً "
قلتها.. وأنا أتخطى كرسيها المتحرك..إلى أن ألقى بي الباب الكبير في مواجهة الحرج.. ثم انكسر الصمت الذي يقف بيني وبين فيصل
"الحفني..؟ "
قال كلمته بصيغة السؤال المفروغ من أمر إجابته
" الصيرفي مول"
هكذا أجبته متجاهله رغبته.. ثم حولت عيناي للمرآة الأمامية.. كان وجهه محايداً جامداً تماماً.. رحت أخرج زفيراً عميقاً حاداً..
تلقائياً كانت يدي تقو بواجبها تجاه قلبي المرتجف..
" أوه أنا فقط ..كنت أريد أنتهي من التسوق في يومٍ واحد "
قلتها وأنا أسدل جفاني..كي لا يرى لمعة خوفي من نظراته الحادة
لم أتصور غضبه .. أعلم أنه من الشخصيات المتحكمة ..وأعلم أنه يرخي لي بعض من رغباته المتحكمة.. ليس لأنه يحبني ..بل لأنه يشفق على وضعي..
حركتُ عيناي بتردد وألقيت بـنظره خاطفة للمرآة الأمامية..كان مهتماً بمتابعة الطريق.. ثم ألقيت بنظري خارج السيارة...
" فيصل" من الأشخاص الذين يتمتعون بحب التحكم والقيادة.. كما بإمكانه وضع الطرف الآخر في مكان التحقيق الذاتي..
لذا أخذت أُحاسب نفسي.. ليس من حقِكِ أن تطلبي ما تُريدين.. كيف تجرأتي على رغباته ؟.. كان عليكِ أن تشكريه على خدماته لا أن تثقلي عليه..
" منذُ متى وأنتِ تستخدمين " النت "..؟ "
أدخلت نظراتي التي كانت تتجول في الشارع سريعاً..ووجهتها نحوه عبر المرآة الأمامية.. ثم أعدتها لأحضان يداي.. فعيناه كانتا تلمعا من شدة الغيظ
" عند العودة أحضري لي جهاز الموديوم ..لستِ بحاجةٍ له "
" لكن .هذا ما يشغل وقتي ..كما أنه ملاذي الوحيد "
" هي كلمة أخبرتك بها.. لا أُريد إعادتها"
أغضبني رده
" لا تملك الصلاحية في ذلك.. ثم أنني اشتريته بمكافئتي "
" إذاً .. فـلِـتصرفي مكافئتك على متطلبات الأساسية.. عوضاً عن بعثرتها في المكملات التافه"
خضتُ صراعاً مع الألم..وشرعت أمزق الحب الذي أحمله له والاحترام الذي أكنه له
كافحت دموعي من أجل الغرور,,ولأجل غروري وكبريائي صرخت
" أنتَ من فرض نفسه.وأصررت على ذلك.. وقد أخبرتك إني لست بحاجة لمالك فـ مكافئتي تفي بالغرض..لكن أتعلم.. يُحرم علي ريال يخصك بعد اليوم"
" انا لم أقصد مافهمتي"
قالها بحنان.. ثم أسرد
" كل ما أود قوله.. أحفظي مالك واصرفيها في أشياء أهم.. كم أنا الشبكة العنكبوتيه لدغه"
" لكنك ..أحضرته لشقيقاتك"
" خلفهن رجل"
" إذا أنا "دايرة على حل شعري" .. "
" لم أقصد ذلك." ؟؟
" أعِدْني للمنزل" قاطعته لإنهاء الحديث..
فقد تجرعت من الاهانات ما يكفي لعذابي
شكرت المتصل الذي قطع حديثنا مؤقتاً
وألقيت بـ أفكاري في غابة موحشة ..حتى الفارس الذي انتظره كان ذا أنيابٍ حادة..
اليوم فقط غرز نابان اثنان في روحي .. اليوم فقط أظهرت حبه للحبر والورق.. اليوم فقط اكتشفت من أكون بالنسبة له.. اليوم فقط اكتشفت أن الحب ما هو إلا ألُعبة الألم والعذاب..
وفي غمرة انشغالي بالألم وكفاحي للدموع.. سمعته يقول " راءتها الوالدة ..وتبقى النظرة الشرعية.. همم..غداً.. هههه.. ومنكم نستفيد"
أعلنت الانهزام..وانفجرت باكيه
كنت أدعم كفاحي للدموع بالكره بالغرور بالصبر.. بـ غلاوة الدموع
لكنها لم تجدي نفعاً معي
" أنا آسف.. لم أكن أقصد"
هكذا قالها بخفة الحرف وسهولة الكلمة.. دون أن ينظر لي..
هذه هي ملامح الاعتذار
تلاشت جميع الأشياء التي تحيط بي.. الصوت .الضوء.. والمكان
وظهرت الأشياء التي كنت أخفيها.. الدموع ..الضعف.. الحب .. الانهيار
" وصلنا"
ما أن قالها ..اقتلعت جسدي من سيارته وأطلقت ساقاي للريح.. وعبرت الممرات..في لحظة افتقدت جسدي والمكان.. وفتحت دموعاً ساخنة على صدره
[2]
خرجت من بيت عمي ..وأنا في تمام الرضا عن نفسي.. أهنت فيصل بما فيه الكفاية.. دخلت بيتنا وأنا سعيدة جداً.. فقد انتقمت لغروري..
حمد: وين رحتي؟
ريمان: سويت الواجب مع عيال العم وخبرتهم بإلي ما شافوه وإلي الكل فهمه غلط
حمد: يا بنتي فهميني شو صار
ريمان: للآسف يا بابا إنت الوحيد إلي جرحتني.. وما عندي شيء أقوله لك خلي عمتي تخبرك بالسالفه
اتممت جملتي وطلعت لـ غرفتي..
***
الحق.. هكذا جرت العاده.. من له حق في رأس الثاني.. يأخذ خياله ويذبحه في بيت الآخر لتصفيت النفوس..
أسارير: يالله بناتي جهزوا حالكن.. لأجل تروحن بيت عمكن.. غلطنا عليهم وصفوا نفوسكم
سارة وهي تدخل من الباب: ما يحتاج تجونا حِنا جيناكم.. شلون نجتمع وإنتي لا.. من كلم فيصل عمه قلت لـ حمد أسارير في العده شلون تجي..قالي ما راح تجي
فسحبنا حالنا وجيناكم وما بيننا خلاف تراكم مطولينها وهي قصيرة
حياة: سارة وين ريمان؟
سارة: جايه ورايا
وعد: والله وكبر رأسها بنت عمك الحين
رهف: الظاهر جي
وعد: هههه الأخت تِرمس إماراتي
رهف: ويه أحسن عنج عندي لهجات مو مثلك
علت الضحكات وبدأ اللعب باللهجات.. والضحك على النطق الخطاء..
***
خرجت ريمان من بيتهم.. وشافت فيصل وأبوها وعمها محمد توهم رادين من المسجد.. التقوا في فوهة الباب
محمد: شلونك ريمان
ريمان وهي تسلم على عمها: بخير الله يسلملي حالك..إنت شلونك عمي
محمد: بخير الله يسلملي حالِك
فيصل: البيت بيتكم بروح أخذلي شاور ..ريحت الخيال ماسكه فيني
قالها بعد ما تركتهم ريمان ودخلت لـِـشق الحريم
تركهم ولحقها..مسك يدها..
أدهشها هذا الفعل..
أخرسها هذا الموقف..
أبهرها صاحب هذه الجراءة
ريمان: عيب يا فيصل إلي تسويه.. أترك يدي
فيصل: اباكي في موضوع مهم
ريمان: خير
فيصل وهو يأخذ لمحه سريعه عـ المكان الخالي..إلي إحتماليت ظهروا الأشخاص وارده بشكل كبير
: ما ينفع نتكلم هنا ..تعالي المكتب
ريمان: اوكي
قالتها وهي تتخطاه متجه للمكتب..
دخلت ودخل خلفها..وسكر الباب
ريمان: شو الموضوع الخطيــر إلي تباني فيه لايكون جاي تطلع إشاعات ثانيه عني
الكلمه الأخيرة كانت مجنونة وضخت الدم في رأسها بسرعه:: والله لو طلعت إشاعه عني راح اقول إنك ساحبني هنا عنوة
فيصل: " كبري عقلك يا عمري" "نزار قباني"..وأتركي رغبتك في الصراع ولو لي ثواني معي.. وفكري ليش أنا أثور لما أشوفك مع خالد.وأفقد عقلي لما أشوفك تتجاهليني..ريمان أنا احبك وتعبت من كثر صدك لي..
"ريمان" .. بدون وعي وبدون أن أدري .. يدي كانت راضيه في أن يمسكها فيصل ويضعها على صدره.. على قلبه.. لتسمع عزفه النابض..
لحظات غفيت بين أهداب الغرام.. بسمة طفل كانت في عينيه.. شفتاه كانت بداية اللعبة التي دخلتها.. طمأنتني كلماته ونامت على صدري..
: صدقيني أنا احبك وأتمنى قربك.. وانتظر اليوم إلي تكونين فيه حليلتي
صمت فاخر.. كنت أتآزره تلك اللحظة..
: ريمان.. إذا طلبتك من أبوك راح توافقين علي
لم أكن ادري أن أنفاسي تشهق كالموج الذي يُـريد لثم السواحل الهادئة ..
: إلي أعرفه أنه الصمت سيد الخجل..والناطق بالإيجاب
رفع يدي التي نسيتها على صدره.. قَبـَّلها بهدوء..
تركها وخرج .. تاركاً خلفه مطرٌ من المشاعر
***
"فيصل" .. هدوئها مُـخيف.. كنت أظن أنها ستصرُخ ستنفجر.. لكنها رضخت بهدوء..
الـ قُبْله كيف صنَعْتها في لحظةِ خوف؟..يدها الناعمة كانت تنام على صدري وتعطر روحي
أسكبت الكثير من العطر على ثوبي.. وأطلقت ساقاي للرياح..
اسارير: وش هـ الزين.. وش هـ الريح الطيبة
باس فيصل رأسها ويدها: يمه أنا اسعد رجل على هـ الأرض
اسارير: دوم يارب.. بس ليش
فيصل: بخطب ريمان اليوم
أسارير بتعجب: اليوم كيف وليش.. وبعدين أبوك ما مر على موته اسبوع
: اوه نسيت .. بس لو ما خطبتها اليوم راح تقتلني بعد إلي سويته معاها
أسارير: ليش إيش سويت ؟
فيصل: ما سويت شيء بس طبعت بوسه صغيرة على يدها
فتحت اسارير عيونها وهي من العمق تكذب فعل فيصل: ما اصدق ؟!
فيصل:والله غصب عني.. أنا كنت أكلمها بهدوء وصار إلي صار يمه الله يخليك قيسلي نبضها.. أخاف سكوتها هو الهدوء قبل العاصفة
اسارير: الله يسامحك أكيد كانت في حالة إندهاش .. إنت شفيك نسيت طبعها.. ما تعرف إنها من الناس إلي يقيد الصمت انفعالها في حالات الدهشة والخوف
فيصل: والسوات ؟!
أسارير: أنا بكلم حياة.. هي إلي راح تهديها لم تفوق من الصدمه
فيصل: يعني ما أكلم عمي؟
أسارير: لا تكلمه لين أعطيك خبر.. وبعدين خواتك لا تجيب لهن خبر.. راح يفهموك خطأ
فيصل: إن شاء الله
قالها وترك اسارير في صراع..
***
بعد أن دورت أسارير الموضوع في رأسها..راحت للحريم.. شافت البنات يسولفن على جنب.. وسارة وأم سعيد وحياة وحليمة على جنب.. وريمان غير موجوده.. سحبت نفس ونادت حياة: حياة تعالي اباكي في موضوع
وقفت حياة وراحت لها: خير
مسكتها اسارير وخبرتها بكل إلي صار واتجوه لمكتب فيصل
أسارير: اعتقد إنها في المكتب
حياة: ليش إنتي ما دخلتي شفتيها ؟
اسارير: لا وين ادخل والله أخاف منها عليها ردود فعل غريبة بنت حمد
حياة: بس والله إنها طيوبه
أسارير: سمي بالله وادخلي
حياة: هههه لا تخافين هذه بنتي
***
"ريمان" لا أعلم كم من الوقت مكثتُ هنا.. مازلت أشك في كون الذي حصل .. قرصت خدي.. تألمت.. أنا لا أحلم.. إذا أين فيصل؟.. أين اختفى ..تسامى بخار عقلي للسماء.. أنا أجهل تماماً الأمر بـِرِمَتِه .. فتحت الباب ووجدت العمه حياة والخالة أسارير ..
: نوت
سمعت صوت نقنقت لساني.. كان دليلاً على الاستنكار
حياة: ريمان اباكي في موضوع
أشرت على صدري: أنا
حياة: إيه شوي لو سمحتي أعطيني من وقتك الثمين..قالتها مازحه
ريمان: اوكي
أخبرتني بالأمر الذي تريد.. هو الأمر الذي أجهل كيفية وقوعه.. إذا كان فِعْلاً حقيقياً ليس حُلماً.. أو خيالاً جامحاً.. قَــبَّـل يدي التي نامت على صدره..
كنت بحاجه لصدر يضمني له.. كنت بحاجه لـثوران.. كنت بحاجه للحب.. كنت بحاجه لدفء رجل.. بحاجة لوجود رجل بحاتي.. رجل يختلف عن الرجال.. يثور لأجلي.. يغضب لأجلي.. يكره بُعدي عنه.. والأهم من ذا وذاك صلابةُ ظهره..
حياة: ريمان قولي شي.. لاتظلي ساكته كذا والله بديت أخاف عليك.. ريمان هو يحبك وتصرفه كان مخالف للشرع.. بس غشاوة الحب كانت جامحة
ريمان: أوكي خبريه إن موافقه عليه
قلتها وألقيت براسي على صدرها.. لأخفي الوردتان التي على خداي..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس