عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2011   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (09:35 PM)
آبدآعاتي » 3,247,706
الاعجابات المتلقاة » 7407
الاعجابات المُرسلة » 3680
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصل الثالث๛

....(1)

♥ " أسارير" ..

ما زلت أتذكر تلك الأيام المُرة..

مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي اتخذت فيه أصعب قراراتي

مازلت أتذكر " فيصل" ودمعاته وتمسكه بي

وقتها فقط.. حاصرتني مشاعر الحب..وخَلصْت قراري بـ الموافقة..وأشرقت شمس الفرح في حياة فيصل سعود وأنا

تحسست بطني .. وألصق سعود إذنه به مستمتعاً بالنبض القادم من بحر الظلمات الثلاث

قلت له وأنا أحاول وضع ملعقة من السيرلاك في فم " منال ": حرام عليها تترك البنت وهي في هـ العمر

أجابني: أصلا أنا مب عارف هي ليش قررت تحمل..يمكن كانت تتمنى الولد

لم أفكر في جنس الجنين..فقد أجبرني في خلع الإيجابه

سألته: انتى نفسك في ولد..؟

ابتعد عني وأعتدل في جلسته..وتشابكت أعيننا. ورقص قلبينا " كيف عرف مغزى السؤال.؟ "

ـ إنتي نور يضئ حياتي..أنتي الحب وطعم الحب
.....1411هـ

ياه .. كانتْ أُمسية ماطرة .. ذُرفتْ فيها المشاعر بِـغزارة.. وفي لحظة مجنونة قرر الخروج عساهُ يحظى بمطرٍ مِنَ الحُبْ..

آه.. دندنت بها أسارير بعد أن اغتسلت بـِمطر المشاعر

ثم آهٍ أخرى أوجعتها .. مصحوبة بالكثير من التنهيدات

وآهٍ ثالثة صرخت بها أعضائها ..وانفرج ثقب المستقبل

وآهٍ رابعة ذكرتها بالآهات المنسية

مجنونة هي الأنثى؟!

مـ ج ـ ن ـو نـة

فبعد أن يرحل الألم.. تطرق هي بابه بفرح ..

مجنونة..لا تستطيع أن تمسك رغبتها عن الألم اللذيذ

لذيذ..ألم لذيذ..؟

وحالات استفراغ

وروائح نتنة تنبعث من كل مكان .. من عطره هو .. من ثوبه هو.. من اسمه هو.. من قربه هو.. من كل شيء يخصه هو

هو ..هو من تحب.. هو من تعشق.. هو من تهب له أعز ما تملك.. هو من تتحمل لأجله

ال استفراغ (يااك) وال ألم اللذيذ (يالهوي)..

نعم لذيذ..لذيذ لا يترك في نفسها أي نوع من الكره

وإن زارها طيفه.. " احٍ " خجِله تُطلقها.. مع ابتسامة رضا ترسمها شفتاها

....(2)
كُـنْتُ أتسأل.. لماذا أُحِبُ الألم ؟.. لماذا أعيشُ الماضي واحتضنْ صُورتهُ في حقيبةِ مشاعِرِ.. فالألم لايبتسم لي ..بل يعطيني وجهاً عبوساً

نهضت من فِراشي وأنا أجر قدماي جراً.. مددت ذراعاي " متمغطه " لـِ أطرد غبار التعب عن جسدي .. انتهى الشهر بما فيه.. ورسيت بطاقم عملي على شاطئ جميل أنتظر منه إكمال اللوحة التي وضعتُ أساسياتها.. كنت أأمل في إنشاء مجمع نسائي بحت.. دور تدربيه ومراكز عمل لتحسين وضع المرآة السعودية .. حيث يقتصر وضعها على وظائف حكومية تتمثل في التدريس والتمريض والطب.. بالإضافة إلى وضعها في الجامعات .. فـ مع تطور الوضع وازدياد العدد السكاني .. أصبحت الوظائف الحكومية ضئيلة جداً .. علاوةً على ذلك استغلال ضِـعاف النفوس مراكزهم..بحيث أصبحت الجامعات شبه أملاك لهم.. قد نجد صفحه كاملة في الصحف اليومية عن وظائف شاغرة بالجامعة (الفلانية).. وتقطع المتقدمة مسافات طويلة رغبة في الحصول على وظيفة تساعدها في المعيشة وتغطيت مصاريفها في الوقت الذي أصبح الشعب السعودي يعاني من حُمىٰ الأسعار.. لكنها تصدم بأن الجامعة لا يوجد لديها شاغر وتُـمنع من قِـبل حراس الأمن الدخول إلى لجامعة..

قبلتُ رأس والداي وارتميتُ على كُرْسِي

ـ شلونِك بابا اليوم

ريمان: الحمدالله بابا ..

ـ أشوفك لابسه

ـ اوه مامي لازم أروح اليوم لأجل أنزل إعلان عن موقع يتناسب مع شروط البلديه لاستخراج الرخصة..موقع له ثلاث واجهات ..في موقع سكني بعيد عن التجمعات الخاصة بالرجال.. كله سهل..بس ثلاث واجهات..هذه صعبه شوي..صح بابا

حمد: أعتقد ينفع واجهتين .. وبعدين فيصل ما رد علينا بخصوص الميزانية

سارة: ما شاء الله انتو ما عندكم غير سوالف العمل.. ما في شيء يشغلك غير العمل..

تبادلتُ الابتسامة مع أبي.. ووقفت وأنا أخلط الإصرار بـ مواقف فيصل معي.. نادتني أمي لأكمل إفطاري.ولكني أجبتها بِـ "لا أريد " التي تُخلصني من محاضرتها اليومية عن كوني أُنثى تُهملُ عواطفها .. وتشبعها بإثبات الذات في مجتمع بعيد عن المشاعر .. هذه أفكارها.. !؟

سارة: إنتى عاجبك وضع بنتك..الي بعمرها تزوجوا وعندهم بدل الواحد ثلاث.. فهمها إنها بنت وإنه القطار راح يفوتها لو أهملته

لففت " طرحتي " بإحكام ووضعت النقاب على وجهي.. وألقيت بباقي الطرحة فوق رأسي بطريقة نُسميها الشبح ..خرجتُ من منزلنا واتجهت " للقراج " .. وقُـدت سيارة أبي كـكل صباح .. وكـ كل صباح رائيتهُ خارِجٌ من منزلهم..ربما ينظر إلي تمردي؟!.. فتلك السوداء تتستر على عينيه..

لا أعلم لماذا تُـبَدِّلُ الألوان نفسها بوحشية حين يظهر..وتقف عند الأصفر..! وتكون لقاءاتنا عناوين بارزة .. بينما أجدها أنا سطر باهت المداد ..

ـ الله يهديك الحين شو يفكني من لسان فيصل..يا بابا لا ترفعين الصوت كذا

قالها أبي وهو يخفض صوت الراديو

ـ إش فرشتهِ نيشت Ich versteche nicht(أنا ما أعرف) هو ليش يدخل عمره فيني .. وهو مجرد كُوزانِ cousine(ابن عم)

ـ يا بابا بس إلي تسويه انتي غير مألوف..

ـ أنا إلي اسويه داخل حوش خاص فينا..إذا مو عاجبهم الحال خلينا ننتقل لبيت منعزل عنهم

أطلق والدي تنهيدة بعيده كل البعد عن الرضا..

....(3)

أفراح بالجملة..تُقْبِل عائلتي سعود ومحمد..V

واجتمعت النسوة في منزل سعود..وبدون إزعاج دخلت الفرحة قلوب الكل..

آتت منال وهي تقود جدتها على كرسيها المتحرك: لايكون أحتفتلن بدوني

أسارير (أم فيصل أما زلتم تذكرونها هي مربيتهم فاطمه) : أصلا ياقلبي حنا ما نخطي خطوه بدونك

صرخن البنات كـ نوع من الحماس: وااااو حركتات

وعد(18): لا ما اقدر أنا على الحب ذا.. ماما خيانه الحين منال قلبك

منال(22): ويه بدأت الغيرة

ضحك الكل وعلقت أسارير: كلكم قلبي

وعانقتها ود ذات التسعة أعوام: ماما بس أنا غير صح

أسارير : إنتي ممم زهرة فوادي

أم سعود وهي تتكلم بصوت ذات حبال صوتيه تأثر بـمرور الزمن: يمه منال امسكي يدي ابا اسند ظهري على الكنبه

مسكتها منال ووقفتها وجلست ام سعود وهي تسمي الله وبحركة تناسب سنه

ام سعيد وهي تكلم بنتها: يمه أهداب كلمي خالتك سارة مايصير كلنا هنا وهي لا

أهداب (22): إن شاء الله ماما

....(4)

أكمل عصام الإجراءات ولحق بوالدته وشقيقه عادل ..وما أن وصل صالة الانتظار أُعلن عن رقم رحلتهم المتجهة من داكار إلى المدينة المنورة ..

جلست حياة على كرسيها ووضعت الحزام..واسترخت وبدأت تستهلك خلايا مُخِها.. ماتت مها وأطفأت في حياتها شمعة.. بكت كثيراً ..وقبل أن تجف دموعها.. حن زوجها لـِأبنتِه ورحل تاركاً لها ذكرى جميلة وبذرتا حُبَّيهما..

أشياء كثيرة تغيرت في شخصية حياة.. لا تنسى أبداً موقفها مع ريمان..وموقف ريمان معها

ـ عمه إنتي زعلانه لأنه مها ماتت

لم تجيبها.. بل ظلت تتأمل ملامحها الهادئة وشفتاها المكبوستين على بعض والتي توحي بخوفها من القادم ..

ـ تعالي ريمان

استنشقت كميه من الهواء النقي.. واتسعت عيناها في ذعر .. ثم تقدمت لها بشيءٍ من التردد..

لاتعلم مالذي آتى بهذه الصغيرة رغم الخوف الذي تملكه..

حاصرت ذراعي الصغيرة بكفيها ..وسألتها: أحد رسلك لاجل تكلميني

ـ لا

ـ جيتي من حالك

ـ امم..الأبلة قالت لنا إنه إلي يموت وهو صغير يروح عند أبونا ابراهيم عليه السلام..ويجلس عنده لين تقوم القيامه.. وممكن يسحب أمه ولا أبوه من النار..

ـ طيب هي ليش قالت لكم كذا

ـ لأنها تحبنا مثل عيالها الصغار الي ماتوا في الحادث..

بدأت أصافح البياض من خلال هذه الكلمات البسيطة والتي لامست قلبي

ـ طيب عمه أنا لو مت راح أسلملك عليها..وأقولها أمك تحبك..وووو وشو بعد تبين أقول لها

لاحقتني كلماتها كثيراً.. تذكرت ما كنت أقوله لـ حمد " بنتك مريضة ولازم تفكر في حياتك بعيد عن العواطف ".. وكم من المرات قمت بتحريضه ليتزوج على سارة..

ـ بعيد الشر عنك يا قلبي.. راح تعيشن بإذن الله وتزوجين وأشيل عيالك بيدني هذه..راح أصير لهم الجده..

دخلت مع ريمان في عناق حار...

ـ إنتى أحسن مني يا ريمان ..أعطيتيني إلي ما قدرت أعطيه لكي ولعيال أخوي سعود.

....(5)

♥ " ريمان" ..

قدمت لي "أم علي" قهوة الصباح .. وغادرة مكتبي سريعاً .. وبقيت وحيدة اقرأ الصحف المحلية..هذا ما يريده ذلك المتعجرف .. قطعت خلوتي السكرتيرة إيمان..

ـ هذا البريد .. الاستاذ فيصل يبغاه بسرعه

سقطت قصاصة ورقيه من بين البريد..

التقطتها بخفه بـ أطراف أناملي ..

ريمان: ههههههه

إيمان: شو الموضوع

ريمان: هذا الأخ فيصل

قاطعني رنين التلفون.. التقطت السماعة وأنا أعلم من يكون

ريمان: نعم

فيصل: إنتي واخرتها معاكي.. ترى البيت فيه بنات صغار وأكيد راح يقلدونك..

ريمان: عادي .. وراح أساعدهم في التعليم

فيصل: أقص رجولك قبل رجولهم

ريمان: أقول أخ فيصل كأني عطيتك وجه..

أغلقت الهاتف قبل أن ينهي حديثه.. لا أعلم لماذا يحب الرجل التحكم بـ المرآة..؟

هذه المرة رنين المحمول هو من قطع حبل أفكاري..

ـ أهلين ماما وحشتك صح

سارة: لا تكلميني أنا زعلانه منك

ريمان: أفا ليه القمر زعلانه

سارة: أقول ريمي ..اليوم ظهرت نتايج بنات عمك..دقي عليهم وكلميهم ..أنا الحين رايحه لهم..لاتنسين

ريمان: من عيوني

أغلقت الهاتف..وأنا أتعجب من حال والدتي.. فكل ما يشغل عقلها.. مسألة الزواج .. هل مكوث البنت في بيت أبيها يعد ثقلاً على والديها..؟

امم.. لو كل البنات تزوجن في مقتبل العمر.. لأفتقد الرجل الزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. لكن هل أرضى أنا بأن أكون الزوجة الثانية..؟.. بالتأكيد لا.. فأنا أنثى شديدة الغيرة.. " الله يسامحك يا ماما..شوفي وين جبتيني بأفكارك..شكله من كثر الدق جاب نتايجه عندي "



....(6)



________________________________________
....(6)
اجتمعوا البنات في غرفة منال..
سكرت وعد سماعة الهاتف وهي تحملق في الفراغ..ولاترد على الموجودات.. مما أجبرت يدا رهف بالعبث بشعرها.
وعد: هيي انتي اشفيك
رهف: إنتي إلي شفيك
منال: وعد من هذه الي كلمت
وعد: وحده ما تتوقعون من تكون..أتصلت تبارك لنا
جاوتها منال بسرعه: أمي
وعد: أقول ما تتوقعين
رهف: يعني الي يسمعك الحين يقول خالتي هيام تدق عليكم كل يوم
ضرت أهداب أختها رهف..لاجل تنبها إنها غلطت
منال: عادي.. أصلا ماما أسارير هي أمي
وعد: والله أنا إلي احس حقي ضاع..يختي خاطري يوم ماما تقول اني بكرها
منال: لا تحلمين.. أصلا حتى بابا يغار من فيصل.. والله عجيب هـ الإنسان مستحوذ على كل خليه في قلبها
أهداب: يختي أخوك هذا يخوف..مدري على شو تحبه
وعد وهي تذكر: والله صدق إنكن حريم..الحين شوفوا وين وصلوا بالسوالف
رهف: ليش حنا شو كنا نسولف
وعد: من الي اتصل
منال: قولي بسرعة بلا بياخه
وعد: بنت عمكم.. ريمان
رهف: امبي بسم الله عليها شكلها بتودع
منال: رهف عيب هـالكلام
أهداب: بصراحه بصراحه.. هـ البنت مش طبيعيه ابداً.. عليها حالات تخوف
رهف: طالعه لولد عمها
أهداب: أصلا كل هذاك الجيل يخوف.. جالسين ع الدقه
منال: والله انتي صادقه خالد أخوك..وأخوي فيصل وريمان كل واحد فيهم ينتظر الغلطة لأجل يطيرون ببعض
:: الفصل الرابع ::๛
....(1)
♥ " فيصل".. عُدت للمنزل لأُشاهد السيناريو اليومي المكرر من غرفتي
فبعد أن ينزل العم حمد من سيارته ..تأخذ ريمان موقع السائق وتقودها برضا
لا أعلم ماالذي تفعله هذه المتمردة بي!؟.. فأنا لا أجد من نفسي سوى كتلة انفعال بها.. تمر عليّ لحظات أتخبط في معارك مع الحال..هي لحظات موجعة للروحي والسبب أني أحب تلك المتمردة وأكره تصرفاتها الغبية
ـ فيصل أنا جيت
ـ آهلين بالأنسه ودّ
مددت ذراعي لألتقط ود بين ذراعي..
ود: ما سألتني وين كنت
فيصل: وين كنتي؟
ود: بيت عمي محمد
فيصل: طيب أعرف هـ الشيء ..
ود: طيب ما سألتني ليش جيت؟!
فيصل: ليش جيتي؟! لا يكون طردوكي أعرفك جنيه ...
وصل فيصل لطاولة الأكل ونزل ود على الكرسي تبعها
أسارير: لاتشيلها راح توجعك
منال: ايه ماشاء الله ما تشوفها مع الدلع شلون منتفخه
فيصل: يالطيف على الغيرة
ود: ياربي أنا ماخلصت كلامي
فيصل وهو يجلس: ايه صح شو كنتي تقولين
ود: طيب عيد علي السؤال
فيصل وهو ناسي: أي سؤال؟
ضحك الكل على ردت فعل ود إلي عصبت لأنه فيصل نسي الموضوع
وعد: طيب يابقره جاوبيه حلى هو كل شوي يعيد السؤال
ود: انتي البقره
فيصل: بنت إنتي وهي احترموا حالكن
منال وهي تنزل أخر طبق: أقول لولو عمي محمد يقول عندك مفاجئه
ود: لا والله غش أنا كنت أبا أقوله (قالتها وهي شوي وتبكي)
أسارير: لولو حبيبي وين أبوك؟!
فيصل: انتن شفيكن اليوم تدلعوني لا يكون بس لأجل المفاجئة
الضحكة ملئت المكان..ثم قالت أم سعود بصوتها الثقيل: لا يكون قررت تعرس من ورانا.. أعرفك ولد أبوك تسويها
ابتسم فيصل وهو يقول: لولا الله ثم سِوات ابوي ما كان جيت أنا ولا فرح ولا أمي أسارير
منال وهي تذكر: ايه صح نسيت أخبركم " عبير حامل "
مشاعر الفرح كانت قويه مما أفقدت هذه العائلة شهيتها للأكل..وأثقلت الثواني عليهم.. لا أعرف الـ كيفية التي تصف هذه الفرحة؟!..لكن الـ أكيد إنو البنات ضمضمو بعض والحريم الكبار صاحوا من الفرح.. وفيصل علق على شفتيه ابتسامه هبله بسبب الفرحة والأفعال الغريبة الي تسويها الأنثى في مثل هـ المواقف

لحظات تعريف:: بما أنه الوقت صار طويل على العائلة..قلت أخبركم بأفراد عائلة سعود..يعني نتسلى لين يأذن العصر عندهم ويروحون بيت عبير..
عبير:: هي بنت هيام متزوجة واحد يقرب لأمها بس ما انجبت أطفال وعمرها الحين 40 عام..
أحلام: أخت عبير متزوجة..وبعيده عن العائلة تزوجت والتهت في زحمة الـ دنيا
منال بنت هيام: لكنها بنت أسارير الآن
أسارير:: بناتها هم: وعد و ود
والأكيد.. فيصل هو ولد سعود من زوجته إلي ماتت
....(2)
ريمان♥..كنت أستمع لحديث والدتي..فقد أسعدها خبرٌ ما..انتظرت حتى أنهت مكالمتها..فس
ـ شو السالفه..ماشاء الله الفرحه خلت عيونك تلمع
كان هذا أبي الذي سبقني بـِ السؤال.. لكن آثرت كلمة شيء في نفسي " عيونك تلمع" ..نظرت لعينا والدتي ووجدتها كما يقول فقطرة من الدموع تحجرت في عينها كـ قطعت الماس..لكن ماسر هذه الفرحة
ـ عبير حامل
شيء تحرك في صدري .. ربما سيل من الماء الأبيض الشفاف..فحمل عبير يعتبر الحدث الأكبر في عائلتنا.
حمد: ماشاء الله تبارك الرحمن..الله يرزقها بالبذر الطيب
سارة: بنروح نبارك لها..ريمان بتروحين معاي ؟
علامة الترقيم كانت دعوه إجبارية لي.. لكنني حتما أرغب في الذهاب لها.. فبرغم العلاقة المتوترة بيني وبين بنات العمومة..إلا أني أفرح لهن وأحزن لهن.. حقيقةً لـ أعلم ماذا نكون لبعض؟!.. لكن القول الأنسب لنا هو المثل القائل" أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب "
....(3)
في منزل عبير.. الكُل اجتمع داخل دائرة من اللحظات الجميلة التي تترك صاحب الحدث في مركز قوي من البهجة والسرور..
قدمت لنا عبير " الدايه " التي تقوم بتمريخها..
سيناريو مكرر إلا هذه النقطة
" أسارير " كانت تنظر للفتاة بـ سيل من الحب والـشفقة..كانت تقاوم رغبتها المتمردة والتي تُريد عناق الدايه التي تذكرها بكل حذافير ماضيها.. وابتسمت كثيراً للاسم الذي أطلقته الدايه على نفسها "فاطمه"
لكن لماذا هذا الاسم؟!..
أ لـِأنه الأقرب للروح.. أم لأننا نحب ابنة الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. أم لأن قصتها مع نبينا ساعة الاحتضار محفورة بذاكرتنا..
" فيْ" ذات الثمانية أعوام..قطعت الصوت في الدائرة العائلية..بصوتها القادم من مولد صغير اعترض جميع المولدات التي تكبرها..
فيْ: أبله ريمان خالد يسلم عليكي ويقولك الهديه عجبتك؟
قالتها ببراءة..فهي لاتعلم بـ كمية الفولت التي أضافتها للدائرة ..والتي كادت أن تحرق بعض الفيوز في أدمغة البعض من الدهشة والـ سؤال والـ خجل والـ استنكار.. بل إضافة نقطه سوداء في بعض البعض؟!
أجابتها ريمان بخجلٍ ثقيل: حلوه
وتسارع الدم الغاضب إلي وجنتيها ..
وعد لم تكن أحسنُ حالٍ من ريمان..فقد أربكها السؤال وبعثر الكثير من الغضب في صدرها ..
منال وهي تساسر وعد: وعد انتي انهبلتي اشفيك تناظرين ريمان كذا
انتبهت وعد لنفسها..وخذت نفس عميق والقت به خارجاً لعله يبعد الدخان الذي امتلئ في صدرها
منال: تعالي لايكون رفضت فيصل لأجل خالد..صدق ماعندها سالفه
وعد وهي تضغط على أسنانها: بس هو ليش للحين ماخطبها
منال: علمي علمك
اِنتشلت أم سعيد الكُلْ من كومت الـ الاستفهامات التي ألقت بها فيْ داخـل الدائرة بقولها: أقول عبير زوجة حسام الثانيه درت بإنك حامل
عبير: إيه حسام خبرها
منال: يالله الحين جا دورك تسحبين البساط من تحت رجولها وتحطينه تحت عرشك
أسارير: واختك صادقه لاتسمحين له بأنه يعيش بعيد عن قلبك..
عبير: أصلا هو الي عايش بعيد عن قلوبنا..
أهداب: أما زوجك هذا غريب..بس الأكيد إنكن ماعرفتن تكسبن قلبه
ساره وهي تأيّد كلام أهداب: أكيد في شيء يحبه زوجك وانتي تجهلي لأجل كذا هو للحين عايش لأصحابه
رهف: الله لايبلانا بواحد مثله
أم سعيد: ماشاء الله الأخت مندمجة حيل بالموضوع
رهف: ماما الله يهديكي عادي ترانا كبرنا
ودّ: طيب إحنا صغار ولا كبرنا
أسارير : تكلم العسل..لا قلبي إنتي وفي بعدكن صغار
ودّ: طيب نبى نلعب بدل الجلسه الممله هذه
عبير: للأسف ياقلبي ماعندي ألعاب بس إن شاء الله قريب بشتري العاب للبيبي وأفرش غرفته
فيْ: يالله والله مره طفشنا حتى ود ماجابت البي إس بي
أم سعيد: وإنتي ليش ماجبتي حقك
في: لأني نسيته في غرفة ود
فاطمه: طيب تعالوا معاي أنا العبكم لعبه حلوه
كُـل الأنظار اتجهت لـ الدايه التي تُخفي وجهها خلف بُرقعها ..
"عفواً هل أخطأت الحديث" هذا ماكان يشغل عقل فاطمـه لم تكن تتوقع هذه الأنظار ولا هذا الانتظار ولا تلك التساؤلات التي تدور في جماجم الموجودات
ريمان: ودّ في روحوا معاها وتسلن
شكرت الدايه هذه الـ ريمان التي أنقذتها من أزواج الأعين التي بدلت اتجاه الخيوط البصرية..تشجعت الصغيرتان ولحقتا بي الدايه
رهف وهي تساسر وعد: بنت عمك فيها شيء ولا شكلها بتودع
وعد: الظاهر كذا..بس الأكيد إنه
توقفت عن الحديث لمتابعة ردت فعل ريمان التي أزعجها جوالها..
أغلقت الاتصال ..أعادت الجهاز للحقيبة.. وضعت يدها على صدرها بعد أن أعاد المتصل محاولته.. تكرر السيناريو لمرات عِـده ..إلا أن رقَّ قلبها ..
تناولت الجهاز ووضعته على أذنها..وظلت خيوط الصمت تقطر على وجهها..ثم انساب الفرح إلي تقاسيم وجهها ويدها التي عانقت الجهاز..ورفعة الحاجب.. ومط الشفاه الرقيقة.. وخادمات الورد التي تفرش لونه مابين جيبيها ومنبت شعرها ..
غادرت الغرفة ..وغادر معها الوضع الذي كان يُراقب في ذهول
سارة تجد نفسها في حكم الـ مُلامة..فابنتها تثير الشكوك مُنـذُ الصِـغر
....(4)
كانت فاطمة تُلاعِب الصغار بـ كُرات صغيرة تسمى البرجون..وهي تتحكم في عضلات الإصبعين السبَّـاحة"السبابة" والإبهام
إلى أن دخلت عليهم عبير: أقول ود ماشفتي ريمان
ود: لا
عبير: طيب يالله العشى جاهز
خرجت عبير وهي متفاجئه..بنت عمها وين اختفت؟؟.. ريمان أول مره تزورها..
لكن النسيم البارد شدها للمكان..وخرجت للبرنده..ولقت ريمان مازلت تتكلم بالجوال..ثلاث ساعات متواصلة..كل ذا حديث مع شخص أثار دهشت الكل في ردت فعل ريمان
انتبهت ريمان لـ عبير وابتسمت في وجهها..
عبير: ريمان العشى رشق
ريمان: اوكي الحين جايه
خرجت عبير ببطئ وهي تضع إذنها عند ريمان.. لكنها للأسف سحبتها كـ خفي حُنين
أنهت ريمان اتصالها..ورجعت وهي تجهل الكثير من الذي فعله الوضع في فعلتها .. جسلت جمب أمها وأكلت بشهيه مفتوحه.. وكأنها استبدلت في هذه الساعات.. الفرحه والسرحان..والأهم هو أنه ترتشف من فنجان الجهل قهوة رمادية اللون
سارة :: كانت كـ الجالسه على جمر.. ربما تمنت من قلبها لو أن ريمان رفضت طلبها في القدوم معها
وعد:: سافرت في سحابة عتمة تمطر هواجس مشطورة
....(5)
العودة من الطائف لـِ جده.
فبعد أن ودعت عبير أهلها دخلت منزلها الدافئ ..فالجو في الخارج بارد كـ برودة صدر زوجها.. لحظه سكون.. وأتبعتها الكثير من اللحظات الساكنة بينها وبين زوجها حسام..
عبير: حسام إنتى فرحان لأني حملت
رفع حسام حاجبه الأيمن باستغراب: إنتي شكلك أنهبلتي لما حملتي
عبير: ليش حرام أعرف ردت فعلك
حسام: طيب إنتي كم مره سألتيني وأنا كم مره جاوبتك
عبير..دخلت في شرنقة الصمت..والتي تعلق على شباكها علامات الاستفهام..
صح ليش أنا من حملت أسأله هـ السؤال؟؟
ليش إجاباته رغم إنه يقول إنه فرحان ما أحس بلذها؟
ليش أحس بإني وحيده في هذه الفرحه؟
وحيدة داخل مدينة الفرح..
وحيدة داخل مدينة الفرح....
وحيدة داخل مدينة الفرح.....
لماذا؟
كان طريق الإجابات مظلم
....(6)

كان الطريق مظلم..فالوقت تأخر وهم في الطائف..وطريق السيل طويل ومظلم..إلا أن عيون البس تلمع في الأرض.. الحافلات ارتصت لتوزن من قبل المختصين ..
وفي جمس عائلة سعود
رهف ووعد في المقعد الأخير
رهف: يازينه عبير والله إنها تكسر الخاطر
وعد: تعرفي كان خاطري أسألها عن ردت فعل أمها
رهف: والله غريبه هـ ألام ..ياختي صرت اشك في إنه امهم حيه.. والله لو كانت ميته كان أرحم لهن
سعود وهو يكلم فيصل إلي مركز في السواقه: والله ولد عمك هذا فاضحنا في كل مكان..يعني يطلع بدون ما يخبر أحد
فيصل: الله يهديه.. والله تفشلت من حسام وهو يسألني عنه
أسارير إلي كانت تسمع حديثهم وخافت لايكون رهف أو فيّ سمعوا الحوار: أقول فيْ شو لعبتكن الدايه
في و ودّ إلي أعجبتهم اللعبة عدلوا جلستهم بعد ما كانوا مسدوحات وبدوا في سرد كيفية اللعبة الغريبة؟!
وعد ربما الشيطان أخذ مجراه في دمها: رهف ليش خالد يهدي ريمان؟؟
رهف فتحت فمها..لتدخل السؤال نفسه في عقلها
رهف: صح ليش يهديها هديه
وعد: إسأليه
رهف: لا والله تبيني اتلطش شكلك
....(7)
في سيارة محمد
منال : تصدقين كان خاطري اسأل عبير ليش أمي ماجات
أهداب: صح ليش ماجات؟
منال: اسولف عربي تراني
أهداب: هههه على بالي روسي
منال: هيهي لاتخفيفي دمك تراني معصبه
وسكتوا لما سمعوا أبو سعيد يكلم زوجته وهو معصب: والله ولدك هذا فاضحنا الله يفضحه ليش جا من أصلوه دام إنه بيخرج بدون لايخبر أحد
أم سعيد: الله يهديك استغفر ربك وادعيله بالهدايه
سكت أبو سعيد وسكت الكل مع سكوته
لينطق الصمت صمته
....(8)
نزل فيصل أهله قدام باب فيلتهم..وراح يوقف الجمس في القراج المخصص..ظل هو وأبوه يسولفون في السيارة لين ترتاح مكينه السيارة من تعب الطريق ..وسكر السياره وأخذتهم السوالف والمواضيع لوقت طويل..
ابوفيصل: امك تبى تفرح فيك
فيصل: خلاص يبه كلمها تدور لي وحده بس أهم شيء البنات يرتاحون لها
أبو فيصل وهو سعيد: بخبرها والله يا انها راح تطير من الفرحه
في هـ الأثناء وصلت سيارتين.. الاولى الخاصه بـ حمد بس الأكيد إنه ريمان هي الي تسوقها والثانيه الخاصة بـ خالد
ابو فيصل: الحين هذا يباله لعن في خيره؟!
فيصل وهو يهدي أبوه: خليك منه هذا واحد وجهه وقفاه واحد
نزلت ريمان واتجهت لـ سيارة خالد..ودار حديث بينهم..وفيصل يشتعل من الغيرة..كان وده ينزل يضربها على قلة أدبها
خرج خالد والواضح إنه في شيء غريب بينهم.... وحوار أثار ضحكات خالد..وصفعه لم تكون في الحسبان.. أثارت الصمت لوهله ثم الغضب في صدر خالد.. ليحكم قبضته على ذراع ريمان.. ليدخل معها في شبه عناق اغتصبه هو سريعاً
أبوفيصل نزل وهو في قمت غضبه: ياحيوان هذه أخر سواتك
تركها بسرعه وهو يقول: إنتى ربي ولدك الأول وعقب تعال كلمني
شيء ماكان في الحسبان..كلمه طعنت ابو فيصل في الصميم..ولده الي يعتبره الأفضل بين الرجال يطلع مثل خالد..دارت الدنيا بـ سعود
ودخل عيال العمومه في صراع يدوي..إلا أن صرخت ريمان مستنجدة بهما لأجل العم الذي نزف ألماً
غادروا سريعا للمستشفى
وغادر سريعا الحياة..
سكته قلبيه أصابته وسكته للفرح خلفه بعد رحيله


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس