الموضوع: بعــت الجسد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011   #10


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (04:00 PM)
آبدآعاتي » 714,994
الاعجابات المتلقاة » 1159
الاعجابات المُرسلة » 467
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصل السابع
سقـــــط القنــــاع


عندما سمعت صوت فهد شعرت بالخجل
ليس لاقتحامي الجناح المغلق دون استئذان
بل لأني اعرف كيف هو بكائي
خليط من الدموع والنحيب والشتائم والتساؤلات
أنا متأكدة أن فهد سمع كلمات لا يجب أن يسمعها

لماذا يبكي الإنسان
لـُُيعبر عن شعوره الحزين
إجابة خاطئة
لـَيعبر فوق الشعور بالحزن

أضاء نور الغرفة لأجده أمامي بملابس السفر ويديه على جبهته من ألم قال عنه :
وأنا اللي مطفي النور أبي اخلص من الصداع
مهب ترحيب بأكبر مسبباته

مسحت دموعي بظهر يدي وقلت له محاولة أن أتخلص من إحراجي :
الحين أنا اسبب الصداع
طيب سلامتك

قدم لي علبة المناديل الورقية دون كلمة مشيرا لعيوني التي حولها فيضان الدموع إلى بحيرتين من الكحل الأسود والظل الليلكي وهو يقول بصوت متفهم :
أكيد ما توقعتي إني هنا
قدمت رحلتي عشان خطبة ميوسه
وصلت والعالم مشغولة
ودخلت مع باب الخدم
بلا دلع بنات كل ها الدموع عشان بتفترقون عن بعض
روحي عدلي حالك
وأنا بعد البس
ونشوف مين ينزل تحت أول

رائع أنت
تجاهلت كل ما سمعت
ووجدت لدموعي عذر موفقا
قلت وأنا ابتسم واكرر كلمة من عالم الأطفال الذي أظن أن فهد يراني حبيسته :
أتحداك
أنا أنزل قبلك

التقطت شالى من الأرض بعد أن كنت رميته بدرامية على سجادة الاستقبال الصغيرة أثناء دخولي للجناح الذي يقود إلى غرفة نوم رئيسيه و غرفة أخرى
كانوا يسمونها غرفة الأطفال
وبتمسكه بعزوبيته صارت المكتب وقاعة للموسيقى و التلفزيون الذي نادرا ما يتابع فيه إلا بعض البرامج الأمريكية التي أدمنها في سنين غربته الطويلة
أما الغرفة الرئيسية فما سكنها إلا الأثاث الايطالي الفاخر
فكثيرا ما ينام على كنبته البنية اللون بمربعات خضراء وبرتقالية التي يحبها رفيقة غربته العائدة معه شحنا من أمريكا
اذكر أنها بقيت في حديقة القصر أسابيع
كانت فيه ملعبنا أنا و ميساء حتى رضخت زوجة عمي الجوهرة لرغبته وسمحت لها أن تحتل مكان قصي من القصر بذوقها المتنافر و شكلها القديم
تذكرني بألوان قمصانه الغريبة وتسريحة شعره الطويلة الفوضوية التي عرفته بها في طفولتي وكان هو في شبابه الثائر
هو اكبر أبناء عمي عثمان بعمر مصعب شقيق مزنة وبفكر متنافر
مصعب من أوائل المجاهدين في أفغانستان
وفهد من أشهر الشيوعيون العرب
الفرق أن فهد ترجل عن صهوة جواده الهالك
ومصعب مازال مقيدا بسرج فكر جامح
أذكر أن زيارات فهد تأخرت
اشتقت لترديده مع عبد الكريم عبد القادر أنا رديت لعيونتش
وما يرافق عودته من انقلابات لقائمة الطعام على يد أصناف شعبية تربك عم عزيز
فسألت ميساء مستفسرة:
من زمان ما زار فهد السعودية

قالت محاولة أن تتذكر كلمات من عالم الكبار :
ماما وبابا يقولون انه شيوعي
وخايفين عليه ينسجن إذا رجع

قلت وأنا اجتهد أكثر منها لدخول عالم المصطلحات المتداخلة القادمة من كتب مزنه الصعبة المعنى:
شيوعي ولا اشتراكي

قالت بيأس أن تشرح لي ما لا تفهم :
مدري هذاك اللي حرام بكتاب التوحيد

لكنه عاد
بملابس اقل غرابة وصداع متكرر ونظرة محبطة
صار أكثر توافقا مع زوجة عمي الجوهرة
و اقل ضجيجا
وأعمق سخرية
ليؤسس شركة مقاولات غذتها المناقصات الحكومية لتصبح كيانا عملاقا في مجال الإنشاءات و الصيانة
حيث انتمى أيمن بعد إنهائه للدراسة
لتصبح المشترك الوحيد بين هذين النقيضين
استعدت هذه الأمور وأنا أركض لغرفة ميساء وأنادي ميس التي تستمع بمشاهدة الحفل مستندة على الدرابزين النحاسي المشغول من قبة الدرج الداخلي :
بليز ميس ساعديني

أقبلت ضاحكة تقول :
انتو دايما هيك
لك شو بتغلبنا دموع الفرح هون

أيتها الغريبة
لا تعرفين أفراح بلادي
هي مجازر للقلوب
وقبور للحب
وموسم هطول الدموع المباحة

أسعفتني بحرفيتها المتميزة إذ غطت بكريم الأساس الكثيف والقلتر الفضي اللامع ندبات مشاعري
ولكنها أخرتني عن سباقي مع فهد
وعندما نزلت وجدته بالقرب من ميساء يرفع يده باتجاهي بإشارة النصر
وينادي اسمي :
ميثى
لنا الله
ليرقص بعقاله مرددا مع أغنية محمد عبده بخطوات سريعة باتجاهي مصرا إن يمسك بيدي ليقودني إلى حيث الخطيبين
مازحا متهورا متحديا كل الترتيبات
ماذا أراد
أن يعالج الجرح بالكي
أن يحرجني بالاقتراب من عبد الله لأقول له :
مبروك

واشعر بما لا يوصف بداخلي
كم أسعدني الصوت العالي المنبعث من السماعات الضخمة
فلا أريد احد أن يسمع دوي انكسار النفس
أشاح بوجهه
ولم يرد
هل قربي سبب رغبة الخطيب بالانصراف
أم انتهت المراسيم
قبلها على جبينها مودعا
أغمضت جفوني برد فعل متأخر
وعندما فتحت
وجدت عيون أيمن ترصدني
لماذا نخطئ أمام من نكرهه
تبدلت ملامح السعادة بوجهه لغضب
اعذره
دائما يراني تلك القريبة المتسلقة على أمجاد عمها
و الآن
أتهرب من مشهد القبلة الجميل
أتظنها غيرة وحسد
أنها هشاشة الحطام
يا من لا تعرف الضعف
لا
تذكرت حفلتك
سأشمت بك
الخميس القادم

بخروج الرجال نزعت النساء الشالات الرقيقة وطرح الشيفون الشفافة لنرقص أمام ميساء
أذوب بالموسيقى
أحياها
انتقل عبرها لعالم أكون فيه أثيرية بلا جسد
ذلك العبء
الهدف لكل أذى
يقولون رقصي حلو
وأحس إني أكون
كما أريد
حرة
سعيدة
باركت النساء لزوجة عمي بالعاقبة لأيمن
ما عاد احد يحرجها بالدعاء لفهد
كثيرا ما سمعت تعليقات توحي بشذوذه
أو همسات تردد :
أكيد ما فيه عيال وإلا وش يقعده للحين بلا زواج
لكني اعرف بداخلي أن سر فهد غير ما يقولون
وان جهلت ما هو

بعد انصراف المدعوين
ساعدت ميساء بتبديل ملابسها ونحن نتحدث بحماس عن الحفلة والملابس والمعازيم
كل التفاصيل إلا
عبد الله
كانت الساعة الثالثة والنصف فجرا
و أمي اتصلت عدة مرات قلقا
وفضولا

في إحدى مكالماتها قالت لي :
أم محمد كلمت و تقول اسألي ميثى
هو عبد الله مبسوط
وبشته عساوه زين

كرهت الأمومة
وان أحببت الأطفال
أن أنجب كل هذا النكران
قلت متعاطفة مع ضحية جحود مثلي :
الحفلة روعة
والبشت جخ
دخل عمي وزوجته لغرفة ميساء ليقول بصوته الرزين :
ما قصرت يا ميثى
كلمي رشيد يوصلك
كان أيمن يعبر الممر ليقول بمبادرة مفاجئة :
لا الوقت أتأخر أنا أوصلها
لتتدخل زوجة عمي الجوهرة بحدة لبوه تحرس عرينها :
لا
أيمن أنت تعبت اليوم
ما عليها إلا العافية
أكمل طريقه متمتما :
مادام هذا رأيكم
تصبحون على خير
ارضي استسلامه السريع الجوهرة زوجة عمي
ابن أمه
النسخة الذكورية عنها
لكن ذلك لم يدوم
إذ دخل فهد للغرفة حاملا طبقا مليئا بالحلويات متسائلا :
أنت ما رحتي
مين يبي يوديك
كان سؤاله كفيلا بتوتر أمه لترد بعنف قبل أن أقول حرفا :
مثل العادة
رشيد
بغضب نادى الشغالة جوزي لتحضر مفاتيح سيارته من الغرفة
لتقول أمه باستعطاف :
بعد رحلة ست ساعات تسوق للنسيم حرام عليك
حقا كان متعب
منذ سنة لم يعد للسفر ذلك التأثير الجذاب الغريب على فهد
كم كنت مفتونة ببريق عينيه إذ عاد من رحلاته الغامضة
أكثر من الشكولاته التي يدعي نسيانها وإذا يئست فاجئني بها
وهو يقول:
وشي هاذي
لأردد له :
ماي فيفرت شوكلت
كما كنت أقول وأنا صغيرة بلدغة وتهتهة يحبها
وإذا ارتوى من كلمة السر
وهبني هديتي من تلك الأسفار
الآن فهد يعاني من شيء ما
أيا كان هذا الخبيث الذي يعذبه فهو عاجزا عن التطاول على شهامته
فهو يرفض أن أعود لبيتنا مع السائق بهذا الوقت المتأخر
ليتدخل عمي بقوله :
فهد خل فرحتنا تكمل
و إلا لازم النكد

اتصلت بأمي خفية من غرفة ملابس ميساء وأنا متيقنة أن التطلع لأخبار الحفلة يحرسها من النوم
وهمست لها أن ترسل أخي عبد العزيز لانشغال السائقين ببيت عمي
لأعلن نهاية خصام بسببي :
خلاص عبد العزيز كلمني و جاي بالطريق
وضع فهد طبقه على الطاولة بعصبيه ليقول كلاما لا يفهمه إلا هو وان وجهه لي :
ميثى
جيفارا خسر حياته عشان يحرر رعيان غنم
قالوا له نبي حليب ما نبي حرية
فعلا
رعاع

قلت محاولة استرضائه وأنا أناوله طبقه :
ما يخالف رعاع
رعاع
أهم شيء الأخلاق
خذ كل إذ كنت تبي
سويت دريمز

ليضحك مع الجميع وينتهي موقفا كاد أن يفقد الليلة بهجتها
في الطريق لبيتنا كان عبد العزيز صامتا
و ضجيج أفكاري عاصفا
هل سيكون الساري منتظرا
تأخرت و دقت الثالثة
لكني وجدت ترقب أمي وأختي منيرة ليسألون عن شكل الفستان والخطيب والعشاء وكل حديث قد يغضب الجوهرة زوجة عمي أن يسمع
ادعيت الإرهاق تهربا
ودخلت غرفتي
لأجد رسالتين من الساري بصندوق الوارد :
سلمى
كم تبدعين باحتقار الآخرين
تحترفين السخرية
بتهذيب
كيف انتقم لذاتي مما كتبت
ما وجدت إلا أن أقول
بائعة فاشلة
الهمتيني قصيدة
بعد أن حاربني الشعر سبع سنوات
طرقت فيها كل بوابات الوحي
سفر
تعاطي
جميلات
وأخير
اشتريت الشعر
وزيفته بلمساتي وتوقيعي

أن تكون مالك نبع وتهلك من العطش
شماتة المنافسون
تطلع المطربون
وكبريائك يستنزف
وكان المنتدى مصيدة الهواة
هو الحل
ما هذا
ما افعل
أبرر نفسي لك
لماذا
يا سيدة الألغاز

الرسالة الثانية
سلمى
تأخر ردك
إذا ما جاوبتيني
قسما تندمين

ساعات فقط
و سقط قناع الساري
ليظهر وجهه الجبار المتغطرس
تهدديني
ماذا ستفعل
سجلت خروج
دون حرف
يكفيني منك ما أودعت يوم السبت في فرع البنك في الجامعة
لتقول الموظفة بوقاحة :
شكلك طايحه على كنز

لأرد بضيق وحيرة هل هو ما تقول أم بؤرة جحيم :
اتز نن يور بيزنس

لتقول فطومه متصنعة الإعجاب من اجل الاستدراج :
أحسن
تسعمتيها
إلا وشلون محتاجه فلوس وتبين تروحين مع خدوج
وأنت على قولتهم تلعبي بالفلوس مصاقيل

قلت لها بما يثير دهشتها أكثر :
اتز نن يور بزنس
أنت بعد

فقالت مغتاظة من تجاهلي لحيرتها :
يا شين لمن اللي نسويه بالناس يطلع علينا
الا ترا خدوج تبيك يوم الاثنين عند خالتي زينب
بروفة

وبتعجب قلت:
وش بروفته
كل السالفه
يا جر قلبي
و ابكي على ما جرى لي يا هلي

أصرت فطومه على أهمية البروفة :
ما علي منك تقول تبين تروحين لازم تدربين
بعدين هذي المعلمه يا بت
كيفها
يمكن تبي تطق لهم بيت هوفن و لا بيت الدونات

يبدو أن حفلة الخميس تتطلب الكثير من التنازلات قلت برضوخ :
خلاص يوم الاثنين اطلع معك

سألت فطومه لتغير دفة الحديث :
وش صار بخطوبة ميساء

قلت باختصار :
كانت حلوه
عقبالنا

قالت فطومه ما اسقط قناع آخر :
أنا أحب واحد
بس هو صافطن على جنب
وأنا راسمه الثقل
عشان أن راح كل منا بدرب
ما يطيح وجهي

جميلة أحاديث الغرام وان رافقها اليأس
فطومه كانت واعية خلف قناع الاستهتار
ليتني مثلك
سألت بلهفة :
مين
قولي لي

بسعادة الانتقام قالت :
اتز نن يور بزنس
امزح
سعد
تذكرت بوح فطومه وأنا بسيارة سعد يوم الاثنين بطريقي لبيت الخالة زينب
و استغفرت الله عشر مرات لطرد فكرة تأبى إلا أن تسكنني
وأنا أرى كل هؤلاء السود
كلهم مثل بعض
إذا شفت واحد
كنك شفتهم كلهم
وش لقت فيه فطومه
بعد أن وصلنا لبيت الخالة زينب
ناداني سعد ظننت إنني نسيت شيء بالسيارة ليقول :
ميثى ترا أبي أروح مع خدوج للحفلة عشانتس
لا تخافين
أنتي بحماي
دمعت عيني من وقاحة عقلى الموروث من بيت القادر
وعرفت كم هو مميز
في الداخل كانت خدوج المرحة
صارمة متسلطة
أرهقتنا بالإعادة والتكرار
كنا خمس من البنات دقينا كل السامريات عشرات المرات
وفطومه تنتظر أن ننتهي بتعليقات مستفزه من على الدرج المكسور
يا ويلك
والله انك خبلة
احد يروح ورا الشمس
خلين اتمقلتس زين عشان اتذكرتس
لتثير غضب خدوج التي تنهرها لتصمت دقائق
ا يستحق أيمن كل هذه المعاناة
أن التقط بجوال يوسف صور في جو من الخلاعة والمجون التي أتصور
يجعلني احتمل صراخ خدوج وتعليماتها
كيف أن امسك الطار
وألا أشذ بصوتي عن الإيقاع
أن يسقط قناع كمال أيمن علي يدي
جعلني اغني مع صوت ماجدة الرومي على طار خدوج بكل نشاز بنوبة هسترية
سقط القناع
عن القناع
قد اخسر الدنيا
نعم
لكني أقول الآن
لا
انتبهت لأجد الكل ينظر ماذا تقول
ضحكت فطومه وقالت :
عادي
عادي
سامرية مثقفين

قالت خدوج محذرة :
شكلتس
تعبتي من البروفه
انتبهي
تسفين لا تعودين ها الخرابيط
يوم الحفلة

قلت للخالة زينب أثناء خروجي بانتقام خفي وانكسار خادع :
الفستان اللي قست
ترا ما اقدر علي حقه

قالت بتعاطف أحقيقي أم زائف
لا يهم أن اعرف
كثيرة الأقنعة المتساقطة هذا الأسبوع :
مالك نصيب
الخير بالجايات

يوم الخميس جاء سريعا وأنا متهربة من منتدى الرحالة وتهديد الساري
ومكالمات يوسف وسؤاله عن صور الدكتورة عروبة المستغرب
لبست ثوب زفاف أمي القديم وبرقعها الواسع وحزام من الجنيهات الذهبية هدية أبي لها
أعارتني إياه بثمن من أحر القبلات والدعاء برحمة من تركه ورحل
وكانت حفلة ميساء التنكرية كذبتي
لحفلة المجهول
وأخيرا وضعت العدسات الملونة
بدوية بعيون زرقاء
الفشل وسعد
كانا رفقاء تلك الليلة
فعند بوابة الاستراحة لم يكون هناك عم حسين بل رجل امن من شركة امن خاصة طلب أن نضع جميع الجوالات بصندوق كتب عليه اسم الفرقة لنستلمه عند خروجنا
مما يدل على أهمية الضيوف
كانت الحفلة بتنظيم دقيق
تتابعه مدام نادين التي سمعتها لأول مرة تتأفف من أيمن
كنت أقف بجوارها ولم تعرفني لتقول بضيق :
العمى
هيدا ما بيعجبه شيء
اكبر فندق بيخدم
و لا عاجبو
كان المسرح بعيد عن الليوان الكبير حيث يجلس ضيوف تحمل وجوههم ألفة صور الصحف وبعد الغرباء
قالت مدام نادين بسخرية لتعلن ترتيب الفقرات :
وهم صاحين شعر
نص نصيص أغاني النسوان
وهما خالصين الفنانة كريستال
معقولة كريستال
هنا
بعرقه
دخل أيمن دار الضيافة حيث ننتظر انتهاء المساجلة الشعرية لتبدأ فرقة خدوج الغناء
كان يسأل نادين عن اتصال هام نظر لي
بعمق
نظرة طويلة متفحصة
بعد خروجه قالت نادين :
أنتي يا بنت شو عملتي لو

قلت متخفية بصوت يحمل لهجة صيته :
قسمن برب السما ما سويت له شي

قالت بغيرة النساء :
أول مرة أشوف بعيونه هيك نظره
هل عرفني
هذه الفكرة المخيفة ضيعت ما اكتسبت من بروفة يوم الاثنين
وأغضبت خدوج التي توعدتني أن تخصم من اجري بقدر إخفاقي
أهكذا تنتهي حفلة الرجال
كانت مجاملة لتسير أعمال الشركة ولإرضاء أصحاب القرار
لن أعود خائبة
أريد أن أرى المطربة كريستال
أنها بالشاليه الرئيسي
لن تغنى إلا بعد العشاء و رحيلنا
أنا اعرف كل الدروب والممرات
تسللت وان اردد لأطرد الخوف
سقط القناع
يا آخر الطلقات لا
يا ما تبقى من هواء الأرض لا
يا ما تبقى من حطام الروح لا
كانت غرفة أيمن بشباكها الواسع مضيئة
هل سأجد كريستال فيها
خلف شجرة الياسمين وقفت متلصصة
أريد فقط أن انزع هذا القناع
لكنه كان وحده يتحدث بالهاتف اسمع عبر الزجاج جمل متقاطعة :
اطمن بعد ا الحفلة أكيد بيرفعون حجز المواد من الجمارك
ويمكن يغيرون المادة اللي في النظام بعد
بس فكرتك اللي تقول فيها استغلال للظروف
ومشاكل كثيرة
أنت وش تبي بالضبط
خطوة بمرحلة ضعف
بالنسبة لي
فهد
المسألة محتاجة وقت
يتحدث مع فهد
لماذا هذه الحدة
حفلتكم تسير لهدفها بنجاح
أنهى المكالمة
ليخرج صندوق مجوهرات ميساء القديم المكسور المخبأ بأحد الأدراج المغلقة
أكان يخفيه كل هذه السنين بغرفته بالاستراحة
لماذا يحتفظ به
يدير الزنبرك لترقص الدمية التي أهوى
يغطي أيمن وجهه بكفيه
ويجهش بالبكاء
سقط القناع
عن
قناع آخر
لا افهمه
ولا احتمل أن أراه
فهربت
ليطاردني الكلب ريكسي للضيافه


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس