منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

10-11-2011

ميساء مع الكوافيرات بغرفتها
اسمعي ميثى
لا زم تنزل ميساء بدري شوي
عشان تجلس
قبل ما يدخل عبد الله وأبوه
ما في داعي تمشي قدامهم
هذه الكلمات فتحت بوابة المحبة بقلبي
ونقتني من كل غضب
لأقفز الدرجات لغرفتها وأعانقها مقبلة وجنتيها
وأقول بصدق غاب طويلا عن حديثي معها :
اليوم يومك يا حلو
دخلنا بدوامة مع اختيارات دانا للشينون و ألوان مكياج ميس
وزاد من الفرحة حضور زميلات ميساء
فكانت ساعات ممتعة
بين الزهور و النكات و الشكولاته
وزيارات متتابعة من زوجة عمي الجوهرة وصديقاتها لتطمئن على استعدادات ميساء
نادتني زوجة عمي الجوهرة بالتلفون الداخلي :
ميثى تعالى شوفي الدي جي بليز
كانت ميساء قد وضعت تاج رقيق من الزنابق الوردية على شعرها المصفف بإبداع وبدأت بوضع المكياج
نزلت لأختار الأغاني واتفق على ترتيبها لأسمع صوت أيمن من خلفي يقول :
لا تنسون تسمعونا
يا دبلة الخطوبة
عئبالنا كلنا
وهو يبتسم للمرة الثانية في يوم واحد
التفت لأسأله :
هذي شكلها قديمه مرة
لمين ؟ قال وهو ينظر لي بنظرة مبهمة كعادته :
لمين
لنا
يا حلوة
أيهزأ بجهلي لأغنية قديمة
بالكاد تتحدث كيف بك تغني !
لتجيب بابتسامة خبيثة منسقة الدي جي :
هي لشادية
لا أتحمل ابتسامة أخرى منك يا أيمن
أو رقة حديثك
بدأت أحس انك
بشري
لأنقذ نفسي من التراجع بسرعة التنفيذ
كلمت فطومه
فالليلة خميس وهي ترافق خدوج بأحد الأعراس
لتقول قبل أن تسمع مني كلمة :
وش ها الدبكة والدربكه اللي عندتس
لا تكونين بديتي الشغلة من ورانا بس
قلت لها وأنا اضحك :
لا أنا بخطوبة ميساء
أعطي خدوج خبر إني رايحه معها حفلة الرجال اللي تقول
سمعت فطومه تعترض لأقول بإصرار :
فطومه
صدقيني
أنا محتاجة ماديا إني أروح
لا تنسين
قولى لها
باي
كذبة اخرى في طريق الانتقام من اختيار عبدالله !

كانت الحفلة جميلة
جلست ميساء بمقعدها المزين ليحضر الخطيب
وسيم عبد الله بالبشت الأسود بالقصب الذهبي العريض
يسابق الجميع
فكان أبيه الأمام وعمي الوزير وأيمن خلفه
وزوجة عمي الجوهرة بكامل زينتها بطرحة من الشيفون الرقيقة بالقرب من ابنتها
والمعارف الكلوز حولنا
وأهل الخطيب غائبون !
كانت عيناه الضيقة متيقظة لرؤية حلم يتحقق
قبل يد ميساء وجلس بجوارها
وأخرج من جيبه علبة مخملية
فيها دبلتين
فضية والماسية ساحرة
هنا
أحسست أنني اختنق بالبكاء
من أين أتى
لا أدري
أين الضحكات التي كانت بغرفة ميساء
ميثى
تشهدين خطبة حبيب عمرك من رفيقة دربك
تبتسم له وتمد يدها ليمسك بها ويلبسها دبلة الخطوبة
لن أتحمل هذه المراسيم
أريد أن أهرب قبل أن يراني احد
فهم لا يبالون !
أين أذهب
جناح فهد الغائب هو الملاذ الآمن
دخلت
وبكيت
كما لم ابكي أبدا
وبعد أن هدأت سمعت صوت فهد من وسط الظلام يقول :
فهموني الحين
حنا بقوازة وإلا جنازه!
..,