ابتسم وهو يضعه بالجيب الداخلي للجاكيت الأسود الأنيق وقال :
متل ما بدك آنسة !
انتظرت الموعد و أنا أتمشى بين المحلات المجاورة واجلس على المقعد القريب
وفي الخامسة دخل رجل متوسط الطول غير مهندم عادي الملامح المحل وصافح إحسان ابتعدا إلى داخل المحل
خرج بعد دقائق
كم هو مخادع هذا النت
بالأمس أحسست بهيبة من أحاور
جزمت انه الساري من حرفه المتعالي المترفع
أقسمت انه رجل ما عرف من النساء إلا من تركع له
هل هذا هو من فاوضت
إحباط كبير أن تخون المرأة حاستها السادسة
اخذ هذا العادي يدور بين المحلات وعيني تتبعه مغتاظة و بعد ربع ساعة قرر أن يصعد للمقاهي بالسلم الكهربائي .
ربما هو رسول اطمئن لنجاح الصفقة من المراقبة
غبية أنا
كيف لمثل الساري أن يأتي ليستلم قصيدا ينسبه لنفسه
أكيد انه موجود هنا
مثلي
أما تحدث عن روح الصيد
تبعت الرسول للدور الثالث حيث اتجه لمجموعة من الرجال يجلسون وسط صالة المطاعم تحدث معهم قليلا وذهب بعدها لأحد المقاهي بعد ان ترك الظرف بخفة متناهية على سطح الطاولة لتسحبه يد احدهم بأصابعها الطويلة وخاتم عقيق على السبابة اليمنى
انه الساري
الذي يقولون
تلك المهابة المورثة والوسامة الفائقة ظلمتها مجلات الشعر النبطي
فهذا الحضور الخيالي أصاب الكثيرات بالإعاقة ليتحلقن غير بعيدات عن الطاولة لتشملهن هالة الساري المضيئة برحمتها
فراش هن حول لهب النار
يتجمعن حول الضوء خائفات
أما أنا
فراشة لا تهاب الاحتراق
ما عاد بجسدي مكان لحروق
كتب البارحة
وها الجرأة مستحيلة على َمرة
انظر أذن
اتجهت لطاولته مباشرة
كان يرتشف القهوة الساخنة ويرفع رأسه باتجاه القادمة ليصطدم بنظرة امرأة مختلفة عرفت عيناها كلمات إيليا أبو ماضي
هل خاف المرافق من القادمة ليتحسس الفرد مسدس الحمايه المخبأ بمعطفه
لم يمنعني هذا من متابعة سيري حتى وقفت أمامه
وسكبت السكر على الطاولة وكتبت بأصبعي المزين بالطلاء اللؤلؤي أثار معركة الصباح مع ميساء
سلمى .
وابتعدت
فهم هو تحدى متمردة كشفت هويته
وقال احد رفاقه :
يا وقاحة ها المعجبة يا طويل العمر
.,
|