الموضوع: بعــت الجسد
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011   #4


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (04:05 PM)
آبدآعاتي » 714,941
الاعجابات المتلقاة » 1157
الاعجابات المُرسلة » 466
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصل الثالث

ان بروبر واي

جلست أنا و فطومة في المحاضرة لنتحدث .. كتابة
كراسات البنات مليئة بالأحاديث الفاضحة المكتومة
فن أتقناه من أيام المدرسة أردنا أن ننساه في الجامعة لكننا اكتشفنا الكذبة لا شيء يستحق أن يكتب هنا إلا تاريخ اليوم وكلمة بسم الله


ماذا تكتب المرأة
ما يقال
إجابة خاطئة
تكتب ما لا يجرؤ احد أن يقوله

اكتب بقلمي الأسود :
فطومة عندي لك سالفة!
فانا لا أحب القلم الأزرق أظنه لون للخضوع
يكررون لا تقبل الإجابة إلا بالقلم الأزرق
واتحدي أن يرفضوا الصواب بسواد قلمي
ودائما ما أكسب الرهان
ترد فطومة بقلمها الأزرق:
وشي !
اطمئن ان الدكتورة منشغلة عني لأكتب :
لا كايده.. بعد المحاضرة أبيك
ترسم وجها باسما لترد :
أو تسي .. بس زحلقي بنت عمتس
كشختها تجيب لي التكه
ارسم وجه حزين وأكتب :
هي والشلة طالعين يفطرون بالعزيزية
ودها تمرجحني مهب تزحلقني بس
تعلق بلؤم :
عادي لو تسفرك لدزني لاند كشتة العزيزية مهب جوع بس
مآرب أخرى
وأنت أملحهم بالعباة
تصدقين تذكريني بسندريلا ولين وصاحب الظل الطويل
انتبهت الدكتورة لضحكاتنا فكتبت:
اسكتي ها الحين
أخاف دكتور نامق تطردنا

اعتدلت في جلستي محاولة متابعة المحاضرة المملة أمامي ميساء وشلتها بعيد مقعدك عني !
المسافات أهي مقياس لعمق العلاقات
أين هذا المقعد من طاولتنا في مدارس الرياض الثابتة في كل مراحلنا الأولية الصف الثاني جوار باب الفصل المحجوزة دائما لبنات العم
دخلت الأنوثة من الباب لتخرج الألفة من الشباك .
لا ليست الأنوثة تلك الكريمة بهباتها الساحرة
بل الغيرة !
في الطفولة كنا
بنت الوزير البيضاء البشرة بفساتينها المزركشة بالدانتيل وشعرها الأجعد وعيونها البنية ووجهها المكتنز بالبراءة
واليتيمة النحيلة السمراء وثيابها الرثة وعيون واسعة سكنها الحرمان لولا شعرها الأسود طويل لما رأيت فيها إلا الشفقة
وكبرنا
وصارما يجمل الطفلة هو قبح للمرأة
جسدي النحيل أزهرت عليه تفاصيل فاتنة فشلت إن تجد لها ربيعا عند ميساء والملامح العربية الحادة انتشت على وجهي جاذبية صارخة لتعلن هزيمة فقر الفستان في طرد نظرات الإعجاب وآهات الدهشة كيف لبنات العم هذا الاختلاف
أثار هذا الاختلاف الجديد الذي لا يباع غيرة ميساء فنبذتني !
تردد الجوهرة زوجة عمي :
الحلى خسارة عليك يا ميثى
جمالك راقي وذوقك شعبي
يعني تناقض
كونتراست
أوفر كونتراست !
نعم كان الجمال عبئاعلى فقري
في المتوسطة بدأت ميساء تسخر مني وكثيرا ما سكن وجهي كفوفي ستارة لتخفي دموعي في حصص الفراغ
فكنت بتسريحة شعري واكسسواراته الفقيرة هدايا ابنة عمي مزنة البسيطة الذوق طرفتها اليومية
صارت تسميني ميثى شو
وفي أيام الشتاء
تحلف أمي علي بجعلي أفقدها أن ما لبست جاكيت منيرة
ذلك القديم الطويل ببطانته الممزقة
فأخبئه بحقيبتي المتهرئة لتكتشفه ميساء و تصر أن ارتديه
لتضحك مع البنات على ميثى شابلن
عندها مسحت دموعي وتعلمت أن لا تسعد الآخرين بمتعة السخرية منك
اهزأ من نفسك بنفسك
فصرت المشاغبة والمهرجة للصف كله أنا النكتة والراوي
فكسبت قلوب الزميلات والمعلمات
ومزيد من نفور ميساء
فأحاطت نفسها ببنات المنتفعين من الأصول الشامية المتطفلين على الطبقة الراقية في المجتمع المتقربون لها بالحديث الشافي لكل المواجع :
واو شفايفك غليظة .. زي انجلينا
جسمك مليان بس حلو .. مارلين مونرو سحرها جسم متلك
عيونك زغار لونهن بني خطير
كم يجيدون الرياضيات ويبدعون في حساب المصالح !
وتعلمت أيضا هذه الرياضيات
في البداية كان هدفي استعادة ميساء
فكل حياتي هي محورها
فحاولت استرجع قربها مني
فأخبرتها بالسر الذي لا يعرفه إلا يوسف
حب عبدالله واعترافه الهزيل
فقد تجمعنا الأسرار!
ولكنها رفعت حاجب بكسل وقالت ببرود :
يا حظك لقيت واحد تحبينه ويحبك
عقبال لي يارب قولى امين حبووو
وانتهى !
وفشل سلاحي الأخير لإبادة البعد
ومع الأيام
حاربت فقدانها من اجل البقاء فقط
لتتحملني بضع سنين أخرى
لأدرس الجامعة بظل بشت الوزير
وكان
بمرافقتي المطورة لميساء المليئة بالمرح المصطنع والمديح الزائف سأتخرج هذه السنة من إدارة أعمال
انتهت المحاضرة
وتوقفت الذكريات .

سلمت الدكتورة بحثي وبحث ميساء المماثل بتنسيق مغاير والأهم اسمان والطرفة بعد أيام
درجتان مختلفتان !
خرجت ميساء من باب القاعة وودعتني :
اوكي حبووو بنروح
يمكن ما نرجع لمحاضرة ثنا عش
اكلم ماما ترسل لك احد يوديكي البيت
أشرت لها مودعة وقلت :
باي
دونت وري حياتي أدبر نفسي
لمن اخلص من الجامعة اقفل الباب وأحط المفتاح للفيصل تحت المات !
بهمهمة قالت فطومة :
واع يالمزح
حومتي تسبدي أنت وبنت عمتس وشلون أبي افطر الحين
قلت بتشفي :
عز الطلب انسي الفطور واسمعي السالفة
تعرفين إني مسجلة بمنتدى الرحالة
بعصبية ردت :
لا ابوتس لا أبو ها المنتدى وحنا لنا سالفة من يوم ما دليتي ها الدرب
إلا كتبت .. قالوا .. قلت
المهماز هو نفسه الحواس
فلانة مشبكة مع فلانتان
من هي فيكتوريا الحكيم (:
أنا وش ذنبي يارب اسمع ها السواليف الخايسه
اكره ما أشوف ها المنتديات
أوقفتها قبل أن تكمل رأيها الطويل المكرر :
الظاهر أبي اترك خلاص
قاطعتني بتأفف :
يا قدمتس
المرة المليون تقولين تسذا
أنت انجربتي خلاص ما بتس رجا
بتأكيد نابع من قناعة قلت :
لا بعد إلي حصل أمس
ماليش اوئعاااااد
جات رسالة خاصة واحد بيوزر كاش مني
يطلب شعر للبيع
تصوري مكتوبة بنفس طريقة و أغلاط الساري العضو المميز
أن صار هو الساري
مصيبة
جذبت اهتمام فطومة بقصتي لتتعجب :
مهب هذا أكثر واحد يحش فيتس ويقول إن شعرتس من جنبها
لا وزن ولا قافيه
واللي لهرجتي به ذبلتي عيونتس وقلت معه حق شاعر تسبير مستواه عالي
يقولون انه أمير !
أجبتها وأنا أفكر أن كان هو الساري كيف يحطمني ثم يستجديني :
وش ها الازدواجية
وين المبادئ
ليش يقلل من مستوى شعري
والغريب كيف يشري تعب غيره وإحساسهم

قالت بنبرة ساخرة :
هذا اللي هامتس
فكري بكم يبي يشري
ما دامه دافي لا تبيعين برخص
وبيعي بالبيت تفريق مهب جملة بالعمارة ما ادري بالقصيدة !
رديت باستنكار :
وشلون أبيع شعري صدق أنك مادية !
بغضب قالت:
او تسي وأنت برجوازية
وش على الكلام
وبعدين تسفين يا فدوى طوقان
شعرتس هذا فيه أمل تنشرينه يوم بإسمتس
باندفاع رديت :
أنت اتجننتي
واحدة من بنات القادر وتشهر بنفسها
لا وشعرنبطي كله غزل
تبين عيال عمي عبد الرحمن ينسون أمريكا ويحطون حرتهم فيني
حبيبتي حنا فواتير الخياط ما نكتبها بأسمائنا
نكتب دواوين !
قالت غير مبالية :
الحمد لله على نعمة العقل
لا ودكاترة ومهندسين و وزراء
اقولتس بيعي وتوكلي على الله
على طاري البيع والشراء
ترا خالتي زينب جاتها الفساتين
خل نروح بعد الجامعة تختارين ومن عندها تروحين لأهلتس
تذكرت حفل تخرج ميساء الذي تستعد له الجوهرة زوجة عمي منذ أشهر
أريد أن أكون أنيقة أمام عينيها المنتقدة للحظة
يستحق هذا التضحية بما وفرت من مكافأتي الناجية من أقساط اللاب توب فالخالة زينب تبيع ما تتصدق به الأميرات من فساتين عالمية مستعملة كجديدة إلا من اثر البخور !

وبعد أخر محاضرة ركبت مع فطومة بسيارة معدومة الملامح قطع ملحمة من التشليح وداخلها مزخرف بكل أنواع الزينات نقلتنا مع خمس من قريباتها لأحد الأزقة القريبة من الجامعة
عجيبا جمال رحلتنا بهذه السيارة
أين منها اللكزس التابوت المتحرك جنتي الوهمية
كم أضحكنا سعد قريب فاطمة بمضايقته للسيارات الفخمة بتعمد سافر ونكات مرحه وسباب مسف وكانت الشوارع الملتوية الضيقة الترابية مزدحمة لتشارك البيوت قديمة إيواء كل هؤلاء السكان فالكل أقارب بشبكة من العلاقات يجب أن لا تتهور وتسأل عن ما هيتها !
وأنا من ظن أن النسيم هي النار
السلم الاجتماعي هو الترتيب الوحيد الذي لا يمكن أن ترى قمته ولا قاعه يفاجئك بدرجات لا نهائية أعلاه وأسفله !

وصلنا لبيت خالتها لندخل لغرف متعددة تقودنا فيها الخالة زينب لغرفة مليئة بالثياب الجميلة تعرض فيها أشهر الماركات التي ميزتها بخبرة سنوات وبأوصاف مضحكة
تمتدح بإصرار فستان ذهبي لفرساتشي:
يخبص العقل
غويلي بس يفداتس
والله العظيم ابو الدريجات اول ما يشرى
معتس علمه !
عرفت فطومة أن بتدخلها المستمر لن نختار شيئا فقالت لها :
خالتي زينب الحين دليلتس معتس
روحي كلمي ها الأرقام اللي يتحرون ها الثياب عشان تبدين شغلتس
وخلينا ننقي بكيفنا !
خرجت على مضض
أسرعت أقول لفطومة بحيرة :
اسمعي
أنا ما أبي ماركة مشهورة
لا جفنشي ولا شانيل ولا ها الهوامير
لأنهم راح يعرفون الموديل القديم
صرخت بمرح :
من قل الثياب
طبي وتخيري !
مضى الوقت في جنة من الملابس بأذواق ومقاسات مختلفة
حتى وجدته
فستان ايطالي راقي جميل بلون ابيض وزهور وردية طبقات من الشيفون بتطريز رقيق على صدر رفيع القصة أحببته كان الفستان ما قبل الأخير في الدولاب العتيق
عندما لبسته وجدت في المرآة المكسورة جميلة حزينة تنظر بعيون سود
تحاول أن تذكرني بأمنية قديمة لطفلة صغيرة :
عمتي الجوهرة ابي ادرس باليه !
أردت أن أن اتعلم الرقص مع تلك المدربة الفرنسية الصارمة في معهد العلاج الطبيعي حيث تذهب ميساء كل يوم وأرافقها حتى تنتهي وأنا ملتصقة بزجاج فصل الباليه مفتونة بتلك ا لخطوات الجميلة و الموسيقى الرائعة
تنتفض روحي بداخلي مع أنغام تشايكوفسكي
وأمد قدمي و ارفعها اثني جسمي مع حركات المدربة
ميثى راقصة باليه !
سريالية متناهية
وعندما سمعت زوجة عمي الجوهرة هذا الطلب
غضبت الأم الجريحة بابنة معاقة
وأرسلت ميساء لترتاح في غرفتها
أبعدتها عن مشهد العقاب
وطلبت من الشغالة ماري أن تثني رجلي اليسرى وتقيدها بفخذي برباط الستارة وهي تقول :
أعطاك الله رجلين وما سدك تمشين فيها تقهرين ميساء
تبين تطامرين على رجل
جربي ليوم وشلون ميساء عايشه
ضحكت ظننتها لعبة
لا يعرف الأطفال الخوف إلا إذا رأوه في عيون الكبار
وعندما سكن خوف حائر عيون ماري
بكيت مرعوبة
وعرفت أن بداخل كل منا شيطان
يطلقه سحر غامض
محكوم بتعويذة سريه
نطقتها بجهالة الطفل
وكان أن انتقمت الجوهرة مني بدلا من القدر
في نهاية اليوم
اختلفت مراسيم وداعي قليلا
بعد أن فتشتني ماري كالعادة حضنتني وتمتمت
أنت بيبي مسكين
انت قرو اب
بيكم بيوتفل سوان
بقى اثر الرباط يومين على بشرتي ولا ادري كم سيبقى على روحي
أما كلمات ماري عرفت معناها وما فهمت مقصد ها
كيف إذا كبرت اصبح بجعة جميلة !
بقيت احب الباليه
وكان صندوق مجوهرات ميساء براقصة البالية الجميلة بداخلة التي تدور وتدورعلى موسيقى لوف ستوري أحلى من كل الألعاب في غرفة ملئها الدلال بعطاياه
أقلدها عندما اكون في الغرفة وحدي
حتى كسرته زوجة عمي الجوهرة أمامي
ونقلت المجوهرات لخزنتها
وقالت أنها ترتاب بكثرة فتحي للصندوق
هل تشك أن اسرق
أم تكره أي بنت تقف قدم واحده حتى وان كانت دمية !
نعم انه فستاني الأمنية

لم يعجب فطومة ببساطته وانتقدته:
احد يعاف كل ها الشك والتراتر ويلبس ها اللي تقل مناديل
تدرين خل خالتي زينب تشوفه هى دواتس !
خرجت من الغرفة لنجدها بالصالة وعندها امرأة ممتلئة الجسم كأني أعرفها صلتا على النبي استحسانا وقالت الخالة زينب :
يهبل عليتس
بغضب قالت فطومة :
وش ذا الذوق
قالت الخالة زينب مستشهدة بالمرأة الأخرى :
انت ياخدوج تطقين بعروس وتشوفين عالم إلا مهب يهبل
قالت بصوت شجي :
الا الله يحفظ بس !
عرفتها بصوتها المميز إنها خدوج الطقاقه صاحبة اكبر فرق الرياض رأيتها في الأعراس تغني بصوتها الأغاني ووتتقن السامريات أخبرتني فطومة أنها ترافقهم على الأورغ في بعض الأعراس متنقبة لئلا يعرفها احد !
يرن جوالي بنغمة ادلع يا كايدهم ونرقص ان وفطومه فرحا بانتهاء رحلة البحث بين أكوام الفساتين تصفق خدوج بيديها بحرفية لتغني حمام جانا مسيان .. ونغني معها ونرقص بحفلة خاصة أنستني الرد على الجوال والسؤال عن السعر لتوقظنا الخالة زينب بذكاء تاجر لا يدرس بكليتنا الخائبة :
الفستان عشانتس بستة الآف
تدرين إن سعره الأصلي يمكن بثمان تعش
ارتسمت نظرة الفزع والخيبة على وجهي وقالت فطومة :
راعيها يا خالتى ترا مالها من العز إلا الاسم بس
كانت خدوج تراقبنا بعين علمتها السنين الصيد في الماء العكر هو الأثمن فقالت :
يا بنيتي تسان عليك قاصر ورا ما تخاويننا مثل فطومة تنفعينا وننفعتس
قالت فطومة باندفاع :
اعرف ان عندتس بعيونتس مويه بيضاء
بس منتيب عمياء
هذي وشلون تاخذينها معنا تبخينها بوية
هنا انفجر الجميع بالضحك لتكمل خدوج بتلميح خبيث:
ما عاد احد يدقق الحين
واللي سامحن له أهلها تجي عنكم أكيد مهب مخالفين تطق
شوفي ترا الحفلة الجايه حقت رجال وما يطيعن كل البنات يروحن معي
والدفع مدوبل
بغصة أحسست بالإهانة
أكان دخولي لمكان لا يوجد على خارطة الرياض تهور
أنا في بيوت لا تعرف أرقام ولا عنوان
وأنت أيتها الرياض الغامضة
حفلات رجال !
بفضول ابتلعت الإهانة وسألت خدوج :
تروحين حفلات رجال ما تخافين
قالت ببرود مصطنع لتبرر تنازل من اجل مزيد من الآلاف :
أنا ما أخاف العيال يروحون معنا
وبعدين هذولا يجبون بلاهم معهم ما يبون منا إلا الطق للشيبان
قلت لزينب برجاء فما لي ولحياة خدوج :
ايش رأيك احجزي الفستان لمن أدبر الفلوس
بوعد مريب لم تلتقي فيه العيون قالت :
إن شأ الله
إن شأ الله
أفصخيه الحين ويصير خير
بدلت ملابسي في الغرفة وإنا أفكر بكم وفرت ؟
وهل سيساعدني أخي عبدالعزيز ؟
يقطع هذه الحسابات صوت خدوج الذي تغريني بحفلاتها المربحة وعرضها الفرصة !
خرجت من الغرفة أودعهم أعطي زينب الفستان آملة أن لا تعيده مع الفساتين الأخرى فالتقطته من يدي وتفحصته وقالت :
لا تبطين على ترا ما قدر أطول بحجزه
قلت بتردد وأنا أصافحها :
لا ما راح أتأخر
وكانت المفاجأة عندما ودعت لخدوج و سحبتني من يدي لتهمس بإذني :
ترا الحفلة اللي اقولتس عقب أسبوع
ال سكرت ليرة دفعت العربون وان غيرتي رايتس
حياتس
ولتأكد كلامها أخرجت ورقة وهي تتباهى :
استراحة شيوخ شوفي الوصف
نظرت مجاملة الكروكي الذي يصف طريق الاستراحة
ما هذا
استراحة عمي بعرقة !
وبجانب الورقة بخط نسائي جميل اسم نادين ورقم جوالها لتشير له خدوج بتحد:
هذا رقم ام ليرة
قمر مصور
أعدت لها الورقة مذهولة
أيمن .. معقول !
ايمن بروبر واي
هكذا اسميه مغتاظة من انتقاده كل شيء بترفع
ات شود بي ان بروبر واي
يريده كما يجب
بمقاييس الكمال
أين لحفلاتك المختلطة من هذا الشرط المهلك الذي لا يرحم
كنت اقفز فرحة وأنا أسير على قدمي إلى الطريق العام لأطلب سيارة ليموزين و ورائي بيت الخالة زينب لم اخرج منه بفستان بل بما هو أكثر
بضعف إنسان قاسي !










 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس