09-30-2011
|
#358
|
«الزعيم» يبدع... وأسوار «القلعة» تنهار
الرياض علي المرشود-الدمام - هاني الباشا- مكة المكرمة – فارس العتيبي
تهاوت أسوار القلعة في مفاجأة وخسر الأهلي من الهلال بأربعة أهداف من دون رد أمس بعد انطلاقته المميزة في مطلع منافسات دوري زين.
وفي بريدة، نجح الشباب في تجاوز الرائد بهدفين في مقابل هدف واحد بينما تعادل الاتفاق وهجر «سلبياً» في الدمام.
الهلال والأهلي
جاءت البداية قوية وسريعة من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والإرادة القوية من اللاعبين في وسط الميدان، ووضحت أفضلية الهلال وتركيز لاعبيه العالي في طريقة التسلُّم والتسليم في ظل تراجع أهلاوي بشكل مبالغ فيه للمناطق الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة لاستغلال سرعة تيسير الجاسم والحوسني وفيكتور، وهدد مهاجم الهلال المغربي يوسف العربي الضيوف بكرة رأسية خطرة بعد عكسية نامي مرت إلى جوار القائم (14)، ورد البرازيلي كماتشو بتسديدة قوية في يد حارس الهلال شراحيلي (19)، وهيأ الكوري الجنوبي يو بيونغ سو كرة جانبية جميلة واجه من خلالها العربي المرمى الأهلاوي وسددها في قدم المسيليم مهدراً فرصة محققة للتسجيل (20)، ونجح الكوري يو بيونغ سو في إحراز هدف التقدم لفريقه بعد كرة رائعة تجاوز بها جفين البيشي بفاصل مهاري وسددها في الشباك الأهلاوية مسجلاً هدف التقدم لفريقه (22).
ولم يترك المتألق أحمد الفريدي الفرصة للأهلاويين لالتقاط الأنفاس إذ فاجأهم بالهدف الثاني بعد تمريرة من سو الذي تلاعب بجفين البيشي بحركة فنية ووضعها في المرمى وسط نظرات الحسرة والأسى من المسيليم (25).
وفاق لاعبو الأهلي من الصدمة ونظموا صفوفهم ونفذوا بعض الغارات الهجومية التي افتقدت للتركيز في مناطق الهلال، وسدد كماتشو صاروخ جو إلى خارج الملعب (33)، وكاد سو يزيد معاناة الضيوف عبر الكرة التي مررها له الفريدي ولم يحسن التعامل معها لحظة خروج المسيليم من مرماه (37)، وحصل عماد الحوسني على بطاقة صفراء بحجة التمثيل، وتلاعب البرازيلي فيكتور بدفاع الهلال وسدد كرة زاحفة مرت بجوار القائم (39)، وصوب الكولومبي بالومينو كرة خطرة فوق العارضة الهلالية كآخر الفرص الأهلاوية في الشوط الأول (44).
دخل الهلال الشوط الثاني بشهية مفتوحة لزيادة غلة الأهداف، وفور الانطلاقة يتحصل مهاجمه المغربي يوسف العربي على ضربة جزاء نجح في ترجمتها محمد الشلهوب كهدف ثالث أراح الهلاليين كثيراً (46). واصل الفريق المضيف سيطرته على مجريات المباراة وكاد يسجل الهدف الرابع في أكثر من مناسبة لولا تسرع المهاجمين في التسجيل، ومع الضغط المتواصل يحول المدافع اسامة هوساوي ركلة ركنية إلى الشباك كهدف رابع للفريق «الأزرق» (62). ولم تفلح تغييرات مدرب فريق الأهلي في العودة للمباراة على رغم تبديلاته واستحواذ الهلال على الكرة بتفوق واضح للفريق المضيف الذي أشرك لاعبه الموقوف في المباراة السابقة ايكيل ايمانا.
مليون ريال للفريدي لـ «إدارة أعماله»
يدرس صانع ألعاب الهلال، الدولي أحمد الفريدي العرض الذي تلقاه أخيراً من وكيل أعمال لاعبين محلي لإدارة أعماله في مقابل مليون ريال يتحصل عليها الفريدي حال توقيع عقد إدارة أعماله مع الوكيل.
ومن المنتظر أن يتم إبرام العقد بين الطرفين الأسبوع المقبل حال موافقة اللاعب النهائية على العرض، وتعد تلك الطريقة التي أقدم عليها وكيل الأعمال (تحتفظ الحياة باسمه) من الطرق الجديدة التي ظهرت أخيراً في سوق إدارة أعمال اللاعبين المحترفين السعوديين، إذ سبق وقام الوكيل ذاته بتقديم نصف مليون ريال وسيارة فارهة لأحد لاعبي المنتخب السعودي الأول لقاء إدارة أعماله.
موج الهلال مرعب و«قاسي».. جرع الأهلي أنواع المآسي
الشباب قلبها على الرائد بثنائية وعانق صدارة «زين».. وهجر يعرقل الاتفاق بالتعادل
الرياض: ياسر البهيجان
أسقط الهلال نظيره الأهلي من الصدارة، بعد أن اعتلاها الأخير طيلة الجولات الـ3 الماضية، حيث أمطر الأزرق شباك منافسه برباعية نظيفة في المواجهة التي جرت على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض، وسط حضور جماهيري غفير تجاوز حاجز الـ22 ألف مشجع.
هذا الموضوع متاح فى النسخة الورقية فقط
من يفسد قرارات لجنة الانضباط؟!
هيا الغامدي
في وقتين متقاربين، كانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أمام الاختبار من جديد بضرورة ضبط الصورة «المنعوجة» بقضيتي «إيمانا» الهلال و«عبد الغني» النصر بسيناريو ربما اختلف كآلية ولم يختلف كخروج عن نص الروح الرياضية وأخلاق التنافس الشريف.
قضية إيمانا الحديث العهد بالكرة السعودية ربما أشبعت كتحليل وتعقيب الأيام الماضية ولا مجال للمزيد، فالصورة لم تكتمل بعد بسفر أو هروب مصور الصحيفة لسبب أو لآخر! أما القضية الأخرى، وإن حملت تقنيات «حركية» مختلفة رصدتها كاميرا تلفزيونية لكوع عبد الغني قائد النصر تجاه تيسير آل نتيف حارس الفيصلي، فقد أعادت معها الانقسام/ الانشطار «النووي» الموقوت في أذهاننا من جديد بين مؤيد ومعارض للقرارات، فكلّ يغني على مصلحته، مع أن الحقيقة واضحة كما الشمس في رابعة النهار. إذن الإشكالية ليست فقط بالفعلين العالقين كصورة ولا بقرارات الانضباط الصادرة عن اللجنة المخولة من الاتحاد والمعنية بالعقوبات، وإنما بالحالة التي تنشأ وتتولد عنها أمثال تلك القرارات الانضباطية من تقبل واقتناع مع أنهما معدومان بصراحة الحال، وصلت لمعارضة وتبرئة وربما تأييد لسبب أو لآخر، وهنا يكمن السر بإفساد المنتمين والمناصرين من كلا الجانبين للفكرة والهدف المنطلقة منه أهداف الانضباط وتوجهاته من رغبة أساسية في تحقيق الالتزام وضبط الروح «المنفلتة» الخارجة عن العرف الرياضي والتهذيب والصلاح!
المختلف بالقضيتين السابقتين أن الهلاليين يفترضون «فبركة» الصورة والتلاعب بها، والنصراويين ينفون تلامس كوع لاعبهم من زميله ولربما برروه بأي مبرر كان، خاصة أن تقرير الحكم المشترك بالقضيتين «خليل جلال» كانت قد سقطت عنه الحادثة الأخيرة كما التقريرين الصادرين من المراقبين الفني والإداري الخاليين من تسجيل الحادثة ورصدها بسبب الازدحام والفوضى الحاصلة داخل الملعب جراء تداخل الكثير من الأشخاص بشكل عشوائي وسلبي بعد المباراة وهو ما ينبغي التوقف عنده مجددا «رسالة للمعنيين»!!
وأيا كانت نوايا أو اتجاهات «كوع» عبد الغني أو «أصبع» إيمانا، لجنة الانضباط معنية بتفعيل مسؤولياتها وإصدار قراراتها وفق ما تراه وتشاهده بعيدا عن نوايا المعاقبين، فلا أحد يدخل بالنوايا غير رب العالمين، ومن غير المعقول أو المنطقي أن يبقى البعض على القناعة الماضية ذاتها تجاه جهة وضعت للرصد وإصدار العقوبات وتطبيق القانون والأنظمة ووصفها بالعمياء أو العوراء والرؤية بعين واحدة، لأن العقوبات وقتها ستكتفي بالشكل وينتفي عنها المضمون وستتكرر، وربما تزيد الحوادث سوءا مستقبلا، فهل على اللجنة أن تجمد صلاحياتها أو «تطنش» إرضاء لجهة بعينها؟! وإن صح ذلك، فلماذا وجدت أساسا؟!!
ولماذا يتجه البعض للإسقاط أو الربط؛ فالكاميرا الأخيرة لمخرج «أجنبي» محترف، وأعلم أن الأجانب لا يحملون العواطف في جعبهم كما العرب، ولا يتصيدون الأخطاء أو يصدرونها بغباء للآخر، كما لا يعملون لصالح أحد!
ولو افترضنا حقيقة «مزحة» الكوع الطائشة، فهل هي المرة الأولى لانفعالات عبد الغني بالملاعب؟! إذن، من يحمي لجنة الانضباط من إفساد هؤلاء معنويا للعقوبات؟! ومن يحميها -أي اللجنة - من نفسها في ضرورة الوصول للقرارات المنطقية الصائبة والعادلة؟ وإن كنت قد تحدثت عن ذلك الموسم الماضي بمقال «حتى لا تكيل اللجان بمكيالين».. والله المستعان.
|
|
|
|
|