واركبوا السياره كانت ام فيصل تبكي على ولدها ... والمكان يملأه الحزن ... ونوف كانت مشتاقه لأخوها وودها تشوفه
وصلوا للمستشفى
واسئلوا عن الغرفه ودخلوا
ام فيصل على طول راحت لودها وبدت تبكي ... ونوف نفس الشي
نوف حطت راس اخوها على حظنها ... وبدت تحرك شعره الكثيف والناعم ..... وام فيصل بعد ماهدت وهدءها عيالها .. اخذت مصحف وبدت تقرا عليه .. وفارس كان شكله ضعيف مثل الطفل الصغير
دخل عليهم الدكتور يتابع حالة فارس
مشاري : د متى يخلص مفعول البنج ؟؟
د : الساعه 9 كان واعي ..... يمكن بعد شوي يصحى
فيصل : وشلونه الحين ؟
د: لا الحمدلله حالته تتحسن اكثر
فيصل : الحمدلله
اما ام فيصل طمنها كلام الدكتور
فيصل راح للطبيب المسؤول عن عبدالله
د ... سالم
فيصل : د سالم
د : هلا
فيصل : وش بتسوون مع عبدالله بالنسبه للكسر ؟
د: لالاعمليه بسيطه نجبر له الحوض ........ لكن المشكله انه بيظل يعرج على طول
فيصل : طيب العمليه لابد منها ؟
د:أي طبعا ماراح يقدر يعيش بدون ماانجبره
فيصل : طيب كم نسبة نجاح العمليه ؟
د: 95 % ان شاء الله
فيصل : طيب سووها له
د: أي ان شالله اليوم بعد الظهر بنسويها
فيصل : اوكي ... شكرا
د: العفو
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::
وبعد شويه ويقوم فارس ... من النوم ... فتح عينه على اخته اللي كانت حاظنته
فارس ماكان يدري ان معاه شلل....... يحسبها جروح وغيبوبه وانتهى الموضوع
فارس بتعب : يمه نوف انتو هنا ؟
ام فيصل : عندك يايمه
مشاري : سلامتك فرووس
فارس : الله يسلمك ...........علموني وش اللي صار امس ؟
مشاري : مدري من اللي طالع بسيارة ابوي .........
فارس بخوف : هاه .........
بدأ فارس يتذكر اللي صار بالحادث ....... وتذكر عبدالله وكلامه ....... كان يفكر وساهي ... وفنفس الوقت مررة خايف .......
فارس : ووين عبدالله ؟؟
نوف : عبدالله بلغرفه الثانيه
فارس بخوف : وشفيه ؟ خلوني اروح له
مشاري : لامافيه غير العافيه ...مثلك
فارس : يعني عبدالله هنا ؟
نوف : أي
فارس وهو يحاول يجلس : ابي اروح له
وشوي الا حط ايده خلف ظهره وبدا يتألم .... لأن العمليه كانت بالظهر
فارس وهو حاط ايده على ظهره : ااااااااااه .يا ظهري.
كان مغمض عينه بقووه .. وحاط ايده ورا ظهره من شدة الألم ...... ومازال يحاول يجلس ...
... ام فيصل بعد ماشافت منظر ولدها اللي كان مررة ينرحم .......نزلت دمعتها اللي تحاول تخبيها
فارس : يمممممممه .. ماني قادر أجلس .... ااااااااه ظهري مره يوجعني
نوف حاولت انها تسدحه ..
نوف : لاااا فارس لاتجلس مو زين لك
فارس : ليه طيب ؟
ام فيصل : خلاص ياولدي مافيك شي بس مو زين تجلس
فارس : يمممه
ام فيصل بشفقه : عيون امك
فارس بنظرات كانها نظرة طفل بري ... والأسئله تدور براسه
:: يممه ماني قادر احرك رجلي ابد
ام فيصل : كلها فتره وبتطيب ان شاء الله
فارس : صدري يوجعني ...
ام فيصل : بسم الله عليك
فارس : مشاري .. طلبتك خلني اروح لعبدالله ... ابي اشوفه ... تكفى . مشاري طلبتك .... لاتردني
مشاري صحيح انه يرحم فارس ... وشكل فارس مررة يكسر الخاطر ... بس لازم يتادب على اللي سواه ... الحين ولا بعدين .. لأننا دلعناه وهذي النتيجه ... لازم اتصرف والعواطف ماهي حل
مشاري : أي صح انت لازم تشوفه
نوف شافت مشاري بنظرات عتب ... يعني ليه تخليه يروح .. اهو الحين مو ناقص
مشاري كان مقتنع باللي يسويه ... اما ام فيصل ماتملك غير الدموع ...وكل ما التفتت على ولدها نزلت دموعها .. فماحبت انها تتدخل .. وفارس لازم بيعرف السالفه
مشاري اتصل على احد الممرضات عشان تاخذه بكرسي
ودخلوا على عبدالله بالغرفه
فارس شاف وجه عبدالله اللي كان مغطى بالشاش .... ومبنج ولايتحرك ولا يتكلم .... ولأجهزه ممليه جسمه ...
فارس : عبدالله !!
فارس : عبدالله كلمني
مشاري : لالا اهو الحين تحت تأثير البنج
فارس بحزن : وش فيه ؟؟ طيب ؟
مشاري : فارس ... عبدالله معاه كسر بالحوض .... وتشوه !!
فارس وذقنه كان يرتجف : وشو كسسر ؟
فارس ماقدر يمسك نفسه حط راسه على صدر عبدالله .... وبدا يبكي ... يبكي بصوت الندم ... تمنى انه يموت الف مرره .. ولا انه يتسبب بألم أو مرض ... وعلى مين ؟! ولد عمه عبدالله ؟؟ .... اللي كان ينصحه وخايف عليه طول الطريق ... وهو يتطنز فيه ... ومسوي روحه فاهم ... والحين اللي أكلها عبد الله .. .. مااصعب مصيبتك يافارس ..
مشاري : فارس !! خلاص !!
فارس : مشاري أنا السبب .. أنا
مشاري بدأ يهتم شوي وجلس بجنب فارس ..:: انت السبب !! وشلون ؟ انتم مع بعض طالعين
فارس : لالا اصلا عبدالله ماكان وده نفحط .. كان طول الطريق ... ينصحني بس انا .. انا الحقير ,,.. انا التافه ... انا اللي كنت اتطنز كني كفو
مشاري : الحين مكان الحادث بالضبط كان مكانه ... واهو حالته اصعب منك ... حرام عليك يافارس تسويها بولد عمك ... وش تنفع دموعك الحين
فجاه دخل عليهم فيصل بعد ماسمع كل الكلام اللي دار بينهم
دخل وفي عينه عتااب على مشاري ... لأنه عارف ان مشاري يبي ... يزيد حدة ألم فارس .. بس وفارس اللي فيه كافيه
فيصل : مشاااري يكفي خلاص !!
مشاري بنفعال : يستاااهل .. احسن خله يتادب ... وليه يطلع يسوق بسيارة ابوي .. ووش ذنب عبدالله يروح فيها ؟؟..
فيصل: خلاص اهو بعد ..
(فيصل كان وده يقول انه منشل بس .... سكت بعد ماشاف نظرة فارس ... اللي مليانه تعجب ودموع ... وندم ... وحزن ... وبدا يلمح لمشاري
فيصل : مشاري خلاص افهمها
مشاري نزل راسه
فارس : علموني وش فيه ؟!! وانا اشفيني ؟؟!! ان كان فيني شي تراني أستاهل .... وياليتني مت كان احسن ...
فيصل في نفسه ((فارس لازم يعرف حالته ))
فيصل : قرب لعند فارس وحط ايده على كتفه وكلمه بهدووء.:: فارس هذا اللي كاتبه لك ربك ... رجولك منشله .... فارس ان شاء الله اجر انت ياحظك الحين مأجور ... وبعدين شف عبدالله وش اللي صار له ... بعد شوي بيدخل لغرفة العمليات .. وانت احمد ربك
فارس ماقدر يمسك دمعته .. مو على نفسه ..... لا على صديق عمره عبدالله ... وبعد فتره جت الممرضه والأطباء عشان يروح عبدالله لغرفة العمليات ..
فارس : د بتاخذونه
د: أي العمليه الحين
فارس حب راس عبدالله ودعا له بالسلامه
فيصل اخذ اخوه لغرفته .. .. بالكرسي .. فارس جلس يفكر شوي مع نفسه ... يفكر بأشياء كثيره .. يفكر بحاله وحال ولد عمه .. وكيف بتتغير حياتهم .. من هاللحظه وبدا يدعي لعبدالله بالسلامه ... ويقطع حبل أفكاره مشاري
مشاري : فارس ,, سامحني
فارس : لاأنا استاهل
مشاري : يلاا ترا مابقى شي وتطلع من المستشفى .. افرح فرووس وسع الصدر
فارس ابتسم بسمة تفاؤل : ان شاء الله
ام فيصل : فارس ارتاح على السرير الجلسه كذا مو زينه لك
فارس : ان شاء الله
ام فيصل :مشاري ساعده يجلس على السرير
مشاري : طيب
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::
فيصل (( الحين بروح للبيت عيال عماني لازم بيدرون ..... واهل عبدالله بعد .... مايصير الولد يطلع من العمليه اهله مادروا ... ويتصل على اخو عبدالله ... راشد .. ))
فيصل : الوو
راشد : هلافيصل
فيصل : هلا والله ... كلكم قايمين
راشد : أي والحين بنروح للمسجد .... وانتو وينكم مااشوفك لاانت ولامشاري ولا فارس .... حتى عبدالله مو موجود .... ؟؟؟؟؟
فيصل : راشد انا عشان كذا داق عليك ..
راشد : وش السالفه
فيصل : الساالفه ياراشد ... ان اخوك وفارس .... مسوين حادث امس بالليل
راشد : حادث !
فيصل : أي والحين اخوك يسسون له عمليه ... وفارس انشل
عبدالله عنده تشوه
راشد : لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .. خلاص انا ابجي عندكم بس بأي مستشفى؟
فيصل : في التخصصي .
راشد : خلاص ابجي أنا والشباب .... بس فيصل عبدالله دخلوه الحين .؟
فيصل : أي توه داخل
راشد : يللا جايكم
فيصل : اوكي باي
راشد : باي
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::
جالسه على السرير .... والبيت كللهم يتغدون .... تتنتظر وقت مكالمة محمد
((ياربييييي متى بيتصل الحيين .... ياحبه يحرق اعصابي ... ))
دق الجوال
ياحياة ألبي وكل مناي معاك عمري ماقلت الآه
رفعت الجوال بلهفه
****************** حياة القلب &***
الجوهره وهي تنعم صوتها : هلا
محمد : هلا وغلا ... قوه جيجي
الجوهره : قوه ... حمودي
محمد : كيفك حياتي .؟
الجوهر : تمام
محمد : وشفيك ؟ صوتك متغير ؟
الجوهره : حمودي انا زعلانه عليك
محمد : افااااااا ليه ؟
الجوهره : الحين انا مواصله انتظر مكالمتك اللي مواعدني فيها .. وينك ... وليه مادقيت بدري....خوفتني عليك
محمد : معليش سامحيني .. جيجي بس كنت مع الوالد مشغول شوي
الجوهره : اجل ليه تواعدني ؟
محمد : سامحيني .. كلش ولازعلك ياحياتي
الجوهره وهي تضحك : وشووو
محمد : ايش ؟؟ وشفيك ؟
الجوهره : حياتك ؟
محمد : وعمري ,... وقلبي ... وحياتي .. وكلش ياجيجي
الجوهره : الله .. الله امدانا ؟
محمد : امدانا شفتي شلون ؟
الجوهره : انا مدري كيف تحبون بها السرعه
محمد : ليه ؟ يعني تكرهيني؟
الجوهره : لالا مااكرهك بس مو حياتي وعمري
محمد : افاا كذا جيجي يعني في احد ببالك ؟؟
الجوهره : لااااااااااوالله ان كان فيه مافي غير حموودي
محمد: ااقدر اعتبر نفسي حبيبك ؟
الجوهره : حبيبي ونص
محمد : ياحبي لك والله
الجوهره: تسلم يالغالي
وظلو الأثنين الخادع والمخدوع ...... ظلوا على وكل واحد يلعب مع الثاني ...... والمخدوعه الجوهره ماتدري وش بيصير بعدها
بس كانت تتمنى تسمع هالكلام المعسول ... الا ان صارت من عشااق محمد اللي يكلم كلل بنات الخبر ... اما محمد يحاول يلعب عليها بكل مايقدر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جا راشد وعيال عمانهم كللهم للمستشفى ..... ووجلسوا على الكراسي ....... ينتظرون بس حركة الباب ...... اللي يخرج منها الدكتور .... وراشد اخو عبدالله الكل يهديه من جهه ....
بس راشد كان قلبه قوي وصابر وثابت ........... وشوي وطلع ال د :سالم
فيصل وراشد اول من راح لعنده
فيصل : هاه دكتور وش اخبار العمليه
د : أي لالا الحمدلله كل شي تمام .... وان شالله يطلع بالسلامه
راشد : الحمدلله
فيصل : الله فرجها
وبشروا الكل ... وفرحوا كثير على سلامة عبدالله .... اللي كان تحت تأثير البنج ........ الكل تحول من حزن الى فرح ... وبدوا يبشرون بعض بنجاح العمليه .... واكثرهم كان سعاده فارس وراشد
......... بس في شخص واحد ماكان معاهم ...... ولاكنه عايش معهم ... مايدري وش اللي يدور حوله ..... بس طول الوقت يفكر بأشياء ثااااااانيه بعييده عنهم ........ كان جالس في زاويه بالمستشفى .... ماسك جواله وقاعد يقلب يمين ويسار ........ كان يقرارسايل ...... بس مايفهم وش معناها ...... كان يرسل بلوتوث ...... بس مايدري وش اللي قاعد يرسل ....... والسبب ان باله وفكره كان مشغووووول بعييد عنهم .... مشغوول بشي ثاني ........ كان في شخص بدأ يتملك أحساسه وفكره ........ اللي هو طلال ..... بدا يحس انه مو طبيعي ..... بدأ يحس بشعور غريب كل ماجا طاري ... بنت عمه نوف ......
((ياناس مدري وش فيني ......انا اول مررة اجرب هالشعورالغريب ........معقوله هذا اللي يسمونه الحب....... مدري يمكن هذا الحب .......اللي كان بالنسبه لي طريق مجهول ....... ويثير فضولي .......والحين هل من الممكن اني اعيشه ..؟؟...... لالا طلال مايصير وش تحب عاد .........انا وجه حب ؟.. وبعدين مين بننت عمي ؟.... لالا مو كلام هذا يمكن شفتها واعجبتك .........واستنكرت اللي صار ........بس مو يعني حب مره وحده .......بس ليه هي بالذات تشغل تفكيري لييييييييه ..........ليه ماتغيب عن بالي ابد ..... ليه نوف بالذات .........بس عن جد تلمست في ذيك القمر براائه ..........ورقه وجمااال ماعمري شفت زيه ........الله يعينك ياطلال ))
راشد اتصل على اهله بالشرقيه ........وعلمهم عن عبدالله ...وبشرهم ان العمليه خلصت ........ وحتى التجميل انتهوا منها ورجع شكل عبدالله لكن .... مو مرره مثل أول .... يعني مختلف شوي ..
الأهل طبعا عرفوا الخبر على طول جاو لعندهم .... بس عبدالله وراشد كانت عايلتهم من ابوهم ابراهيم واخوهم حمد..... وراشد وعبدالله بس
امهم متوفيه من يوم كانوا صغار ... ابو راشد جا مسرع من الشرقيه عشان يتطمن على ولده ........
ومرت الأيام يوم واللي بعده الى ان جاالوقت اللي يطلع عبدالله من المستشفى ........اما فارس كان طالع من فتره ...
ابو راشد وفارس كانوا رايحين للمستشفى لعبدالله ... وكانت اول مره يكلم فارس بعد الحادث ... اما بو راشد كان يوميا يشوف ولده .... والحين كان رايح يخلص اجراءات عبدالله
فارس وهو منزل راسه ماله وجه يكلم عبدالله : عبدالله الحمدلله على سلامتك
عبدالله : الله يسلمك فارس ...
فارس : وش اخبارك الحين ؟
عبدالله : والله الحمدلله .... وان شلونك الحين ؟
فارس : لاوالله الحمدلله
وظلوا فتره سااكتين الكلام أو الأعتذار كثيير في عين فارس ..... بس ماوده يضيق صدر عبدالله .... لكن عبدالله هو اللي بدا وفتح الموضوع
عبدالله : فارس علمني الحين وش صار على السياره ؟؟
فارس بخوف : هاه السياره .... السياره خلاص راحت ..
عبدالله : وشو وش تقول انت ؟؟ وشلون راحت ؟؟ ماتتصلح ؟؟
فارس : لالا ياعبدالله مافي امل .... وتصليحها اعلى من سعرها .... ابوي قال نشتري غيرها احسن
عبدالله : يالله وش المصيبه ..... طيب عمي قال لك شي ؟؟
فارس : طبعا تعرف حركاتهم ..... اول ثلاث ايام زعل وماكلمني .... وبعدين كل شي طبيعي ... عاد انا اعتذرت له
..... عبدالله سامحني على اللي صار
عبدالله : على ايش اسامحك ؟
فارس : أنا السبب باللي صار لك
عبدالله : لاوش دعوه .... اصلا انا كان ودي افحط وياك
فارس : لابس انت كنت تنصحني وأنا العنيد ..
عبدالله : عاد صار اللي صار وبعدين ماعلينا
فارس : وش اخبارك الحين بعد العمليه ؟
عبدالله : اييه احسن بس متى ابطلع ترا مليت
فارس : يمكن اليوم سامعهم يقولون
عبدالله : طيب ووش صار على جده ؟
فارس : أجلوها الين ماتقوم بالسلامه
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانوا الشباب متجمعين بالبيت ,,,,,.... وسمعوا بخبر خروج عبدالله اللي كان اليوم ......... اما فارس أخوانه نقلوا غرفته لتحت .... عشان مايقدر على الدرج ...
كان الكل بيروح لجده ..... وأهم شي عندهم أن عبدالله يروح ........ عشان ينسى اللي صار معاه ....... صحيح ان مشيته صعبه ... بس لازم يروح عن نفسه .... وينسى المستشفى ....
عبدالله كان بيطلع المغرب ... اما فارس طلع من المستشفى الظهر.... ودخل وهو يحرك عجلات الكرسي ..... وكل من يشوفه يحاول يمشي الكرسي ....لكن هو كان يرفض .... مايبي الناس ترحمه ..... ووده يتعود على حياته الجديده ..... راح لغرفته اللي تحت .... وغير ملابسه ... وجلس يطل من النافذه اللي تطل على الحديقه ...... كانوا العيال كللهم طالعين في الحديقه ........
فارس كان يشوف منظر عيال عمه اللي كانوا يلعبون كره .....الكوره هواية فارس واللي تحطمت بعنف وجشع بسبب .... طياشة ساعه وحده ....... الحين هالساعه فقط هي اللي غيرت حياتي كلها ........ولا لو اني الحين زيهم كان العب وياهم واغلبهم زي العاده ......وكان الحين بروح وياهم لجده .... بس شكل مالي غير هالكرسي ...
جلس يفكر بصمت وهو يطالع منظرهم ... وشوي وقام يبكي على حاله .....هذي اول مره يبكي عشان نفسه ...او لأنه مقعد ....لأنه كان دايم يحاول يثبت لهم انه ممشي اموره واللي صار عادي مررة ....لكن الحين جادوره يتأسى على حاله .... حتى جلس يبكي بحرقه
كانت نوف بتنزل للمطبخ بتجيب لأم فيصل علاجها .......وهي رايحه .. سمعت صوت فارس .. وحطت أذنها على باب الغرفه ....وبدت تسمع ....
(الحين هذا صوت فا رس ... ادخل ..ولا لالا خل اخليه ماظنيت انه يبي أحد يشوفه وهو بهاالحال .. او اقول خلني ادخل احسن ))
فتحت الباب بهدوء ..ودخلت
نوف : فارس وش فيك ؟
فارس : لامافيني شي
نوف : طيب ليه ماتروح تلعب معاهم ؟
فارس : وش رايك يعني ؟؟!! كيف اطلع معهم ؟؟
نوف : طيب اطلع مو شرط تلعب ..
فارس :........
نوف : فارس ... ان ظليت كذا بها الحاله مارح .... تمشي ابد بحياتك ........ راح تصيير ضعيف ... وانت يافارس مو هذاك اللي يستسلم على طول .......لاتخلي المرض أقوى منك ... ياما ناس صار لهم اكثر من اللي صار لك .. وصاروا احسن نااس ...وبالعكس أفيدمننا اللي الله اعطانا صحه مااستفدنا منها ......وبعدين انت ترا مافيك شي ...
فارس : .طيب خلاص خليني .. ابي اجلس بلحالي
نوف : انا مارح اخليك .. كذا واطلع مابي الين ماتقتنع وتسكت
فارس : طيب وسكتنا خلااص نووووووف
نوف قربت عند اخوها ... وحطت ايدها على كتفه
نوف: فارس انا عرفتك قوي خلك قوي مثل ماعرفتك
فارس : قوي !!؟
نوف : أي واظنك قدها
فارس ابتسم : اكييد
نوف : يللا وبلاحركات بزران وروح اطلع معاهم
فارس : لامابي.....
نوف : طيب عشاني ... مالي خاطر عندك
فارس : ههههههههه طييب بس ساعديني اجلس على الكرسي
نوف :اوكي يللا
فارس : او اقول نوف ........
نوف: هلا
فارس : ابي انام تعبااان مررة
نوف : خلاص ارتاح
فارس: ساعديني انسدح
نوف: اوكي
كان في شخص يسمع لكلامهم من خلف الباب .... ولكن قلبه يقول له .... اجلس واسمع وش هم يقولون ....اما عقله يقول لاياطلال وبلالقافه لوجا احد وشافك بيقول عنك ملقوف ...ولا اذا طلعت نوف لأنها الحين تحسبني معاهم برا ... والقلب يقول له اجلس وااسمع انت لازم تسمع وش تقول ......معشوقتك ,....... معشوقتي ؟!!
لالايمكن انا مااعشق ابد ولاعمري باعشق ... وبينما كان القلب والعقل في صراع ....كان المستفيد هو الأذن اللي كانت تسمع ذاك الصوت الناعم وهو يناقش صوت فارس المراهق . والحاد
((ااه عليها حتى صوتها ,... ياقلبي على النعومه ... والرقه ...ياليتني اليوم أصير فارس ........ واتمعن في هذاك الصوت الرقيق ))
وفعلا صوتها كان مررة نااعم .... لكن مو بنعومه مصطنعه .. لا كانت نعومتها فعلا واضحه من صوتها ....... مو مقصوده .......
طلعت نوف من الغرفه ... وكانت مررة حزنانه ... فطلعت بسررعه ولاانتبهت لطلال اللي كان موقف بجنبها .... كان شكلها طالع مررة كيوت
مع انها كانت لابسه ملابس بيت وعاديه مررة ... كانت لابسه بنطلون جينز ... وبلوزه موف ماسكه على جسمها المخصر ... وشعرها البني .. كانت رافعته على فوق .. ومنزله خصلتين .. وشكلها يااخذ العقل ..
طلعت وتوجهت بسرعه ... للدرج ... ولاشافت حولينها شي ابد ..... بس كل همها انها توصل لغرفتها وبس ..... اما اللي شافها عرفت تطير عقله زين .... وتم يطاااالعها الين ماكملت الدرج ........ولاعاد شافها ,,,,,,,
((ياقلبي عالجسم والشعر .... هذي حتى بالبيت ملاك ))
ولكن كان أحمد ولد عمهم اللي كبر طلال .......شاف كل اللي صار ... وباين على نوف انها ما نتبهت لطلال ...........احمد شاف طلال وهو يتسمع لنوف وفارس ... وشافه وهو يطالعها .....وكيف كانت معجبته بشكل مو طبيعي
احمد : طلال
طلال:هاه احمد ... اييه نعم
احمد : وش قاعد تسوي هنا .؟؟
طلال: لابس كنت بنادي فارس يجي معانا ..
احمد وباين عليه انه يكذب كلام طلال : تنادي فارس هاه ؟!
طلال :ايه كلنا طالعين الا هو ..
احمد : لحظه ,,..
وفتح أحمد الباب على فارس ....شاف فارس نايم ... سكر الباب والتفت على طلال
احمد : طلاااااااااااااال!!! فارس نايم ....وشلون بتناديه
طلال : اها نايم ....اووه ماكنت ادري خلاص خلنا نطلع
احمد :: ياشيخ اسسسستح على وجهك
طلال: وشو؟؟ وليه ؟؟ وش انا مسوي ؟؟
احمد : طلال .....ترا اللي صار قبل شوي كلله شفته
طلال ارتبك وطاح وجهه ....... طبعا من المخجل ان احمد يشوف هالمنظر .. نظرة طلال لنوف
احمد : طلال ... البنت مبين عليها ماتدري بك .... وحظرتك المفروض ماجيت تسوي معروف وتنادي فارس ...لأنني اظن فارس يدل البيت
طلال: وانا بعد مادري انها موجوده ..
احمد : لاياشيخ !! اقلها تصد شوي ولاتشوفها كذا ....وبعدين لو انها انتبهت لك ,,,,,كان خافت من نظراتك ....وقسم بالله انك ماتستحي
طلال : وانا متى يمديني اصد وبعدين ..مالك دخل
احمد : انت اصلا من يوم جينا لهنا وانت متغير ... مو طلال الأول .. لاتحسبني مانتبهت لك يوم نزلت .. نوف عشان تطلع مع فيصل .. . شايف نظرتك .. وانا عارف مشعل ليه عصب عليك ذاك اليوم ..... وكيف انت صرفته ... لواني مكان مشعل كان صفقتك
,.... طلال علمني انت وش حاط ببالك
طلال حس انه مذنب .......بس ماينلام .... ولازم يعترف .......وهالشي من زمان بقلبه ..... ووده يعرف ليه تغير تفكيره وصار معلق بنوف ؟.... : احمد ... انت تحب الصراحه صح ؟..!!
احمد : أي احب الصراحه
طلال : وش رايك تخليني صريح معاك ... ولااخبي عنك شي ..
احمد : اوكي .. وانت من متى تخبي عنني
طلال: انا مرا شفت نوف كلللها وشفت نظراتها .. شفتها وهي ماكانت تدري ... وانا مدري ... ومن بعدها انقلبت ... طول الوقت وطيفها يدور معاي .... مدري ليه نوف اهي اللي داايم ببالي ... وان مرت قدامي ... او احد قال بس نوف .. انا خلاصص ابدا اذكر ذيك النظرات البريئه ... ويمر علي طيفها ...مدري وش لون اوصف لك هالشعور الغريب
احمد : احلىىى ياطلييل اجل حاطها على البال ؟!!
طلال: وش على البال الله يهداك ......عاد هو بكيفي هي اللي فرضت علي
احمد : الله يقطع سوالفك ..
طلال: والله مدري مدري كيف أتغلب عليها وانساها
احمد وهو يغمز : يعني صرنا نعشق
طلال: يللا وبلا سوالف المراهقين هذي
احمد : خلاص اطلبها من عمي .....هاه وش رايك مو كذا احلى ؟
طلال: والله ودي بس انا ويييييين والزواج ويييييييين
احمد : ع الأقل احجزها
طلال : وان ردتني
احمد : مدري بس تسوي شي ....هههههههه وان ردتك عاد انساها والا ترا افقع خشتك
طلال : ههههههههه
احمد : الله ياخذ ابليسك طليييل اثرك منت سهل
طلال : لاتخليني اندم اللي علمتك
احمد : لالا وش دعوه نمززح
طلال: يللا خل نروح عند الشباب اصرف
احمد : اييييييييييه مستحي ..انت ووجهك
طلال: انطمم احسن لك
احمد :خخخخخخخخخخ
|