عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2011   #10


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (02:46 PM)
آبدآعاتي » 715,333
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



- و....أسدل الستار


اصطف المضيفون في غرفة الطعام الفخمة ينتظرون العروسين لانهاء العشاء خرق نيكوس الصمت العميق الذي ساد بينهما قائلا : ارى انك لم تأكلي شيئا ..اتفضلين شيئا آخرا ؟
- لا شكرا لست جائعة .

اتسم صوتها بالحدة كان فكرها مشغولا فهي تحاول ان تجد طريقة لاخباره الحقيقة كم تمنت لو انها صارحته من قبل لكنه تركها وحدها على ظهر المركب قائلا ان لديه اعمالا و لم تره الا حين جاء ليصطحبها الى العشاء عليها ان تخبره انها سترحل بالصباح لكي يدعها تخلد بالفراش لوحدها ...

طردت الافكار من راسها و جلست تتأمل الديكور الذي لم يعجبها .
رفع نيكوس نظره اليها فوجدها تتأمل غرفة الطعام و الاشمئزاز باد عليها اما هو فقد ضاق ذرعا من الجلوس قبالة عروسه و المضيفون يراقبونها و هي تعبر عن مشاعرها تجاهه فهب واقفا : تعالي معي .
ترددت اندريا قليلا لكنها شعرت بحاجة للتحدث اليه على انفراد .


لحقت اندريا به عبر الرواق الطويل و هي تتمسك بتنورة فستانها الطويل فتح لها نيكوس بابا و قال : تفضلي .
كانت غرفة النوم مغطاة بالخشب و قد وضع بوسطها سرير ضخم زين بشرائط ذهبية اللون .
- اريد ان اقول لك شيئا.
- هذا مذهل ! اخيرا قررت عروسي الجميلة ان تخرج اخيرا عن صمتها !
اثارت سخريته غضبها فرفعت ذقنها بتحد : ساعود غدا صباحا الى لندن و اتقدم بدعوى طلاق .
نظر نيكوس اليها بعينيه الثاقبتين و الشرر يتطاير منهما فاحست بالم خفيف في رجليها من شدة التوتر .
- أظنك مخطئة في حساباتك .
- لن ابقى معك .
- اتسمحين لي ان اسالك سبب هذا الاعلان المفاجئ ؟
تمالكت اندريا اعصابها : حسبت الامر واضحا هدفك كان الاستيلاء على شركات جدي و بما انك حققت مرادك فلا داعي للمضي في هذه المهزلة .
- تحليلك مثير للاهتمام لكنه ناقص .


اجابها بنبرة هادئة جعلت قلبها ينتفض : علاوة على دم يورغوس كوستاكيس الذي يجري في عروقك ارى انك تملكين مفاتن كثيرة اريد ان اتمتع بها .
و تقدم نحوها و قد اضاءت عينيه مشاعر عنيفة جياشة فتراجعت اندريا للخلف : ابق بعيدا عني .
- اياك ان تصدري لي الاوامر مرة ثانية لانني لن انصاع لها ابدا .
- ان كنت تبحث عن علاقة ترضي شهواتك فما عليك سوى الاتصال باحدى عشيقاتك .
تسمر نيكوس في مكانه مصعوقا .


- ماذا ؟
- اظنك سمعتني جيدا فالجميع يعلم انك اتخذت عشيقتين و الله وحده يعلم ان كنت على علاقة بسواهما فما رأيك لو تتصل باحداهما و تبقى بعيدا عني ؟
- و كيف علمت بالامر ؟
- اعطاني جدي فكرة واضحة عن حياتك العاطفية و حذرني من التذمر من مغامراتك فعلى المرأة اليونانية ان تغض الطرف عن هفوات زوجها .
تفهم نيكوس مشاعرها لكنه حاول ان يخفيه تحت فناع من الغضب الشديد ليس منها بل من جدها كيف تجرأ على افساد حياتهما الزوجية قبل ان تبدأ ؟
- حسنا اسمعي جيدا ..لن انكر انني كنت علا علاقة بنساء كثيرات لكنني لم احاول الاتصال باي منهن منذ ان قابلتك .
- تخليت عنهن بهذه السهولة ؟ كم هذا لطيف .
- اؤكد لك انها لم تكن علاقات جدية فكزانتي محاطة بالعشاق دائما و ايسم فاندرس ..
- ايسم فاندرس العارضة المشهورة ؟ انها واحدة من اجمل النساء في العالم .


اجابها نيكوس ببرودة متجاهلا نبرة صوتها الغريبة التي جمعت ما بين الفزع و الغيرة .
- انها هي و لا شك عندي انها وجدت عشيقا غيري الآن .
لكن اندريا لم تشأ ان تسمع عنهما شيئا لان الغيرة اخذت منها مأخذا لا شيء سيثنيها عن الرحيل صباح الغد .
- أظنني فهمت الآن سبب تجهمك طوال النهار .
- سارحل في الصباح و لا علاقة لمغامراتك العاطفية بالامر لا انوي المضي بهذا الزواج .
التمعت عيناه بقسوة : و ما هو سبب معارضتك لهذا الزواج ؟
اخذت اندريا تتأمل الترف الذي يحيط بها و تقارنه بشقتها البسيطة بلندن .
- لا اعرف ما الذي دعاني للزواج بك ! فكلانا ينتمي لعالمين مختلفين .
طبعا هو صبي فقير و هي حفيدة كوستاكيس المدللة .
- و لكنك زوجتي اندريا و لن اجعل نفسي سخرية للآخرين بالسماح لك بهجري في يوم زفافنا .



و تقدم نحوها فيما بقيت مسمرة في مكانها و عيناه الثاقبتان تطالبانها بالحاح بحقوقه الزوجية فجأة زال خوفها و احست برغبة جامحة لمجاراته فراحت تبحث عن قناع اللامبالاة لصرف هذا الشعور ..و في تلك اللحظة مد نيكوس يده و راح يداعب خدها و عنقها بانامله :
-في المرة الأخيرة الذي لبست فيها هذا الفستان ذبت شوقا بين ذراعي .
ثم استدار نحو الخزانة و راح يقلب بين محتوياتها الى ان عثر على رداء النوم الشفاف الذي اشتراه لها من اثينا فرماه لها و قال : اذهبي و بدلي ملابسك .


اذعنت اندريا لرغباته و هي تعي انها قريبا ستصبح زوجة نيكوس فاسيليس المنبوذة ....جرحتها الحقيقة كان سكينا انغرز في قلبها فمنذ اللحظة الأولى التي رآها نيكوس رات شعلى الرغبة تتأرجح بعينيه و ها قد جاء الوقت لاخماد هذه الشعلة الى الابد .
اقفلت اندريا باب الحمام خلفها اما نيكوس فبدل ملابسه بملابس مريحه و جلس يتذكر القلق الذي ساوره حيال تعامله مع عروسه العذراء المطيعة ..

التوى فمه سخرية هذه الكلمة لا تليق باندريا لانها بعيدة عن الطاعة اتراه يفضلها مطيعة ؟ ابدا فهو يريد زوجة مليئة بالعاطفة الجياشة احس نيكوس بالاثارة انه يريد اندريا لا سواها لا اكزانتي او ايسم انها تسيطر على تفكيره صورة اندريا زوجته ..

استعرت نيران الشوق داخله فراح يذرع الغرفة جيئة و ذهابا في انتظارها ...و اذا بها تفتح الباب و تخرج منه تاركة نيكوس مذهولا فقد بدت في ردائها الحريري الشفاف الذي يبرز مفاتنها اشبه بملكة متوهجة الشعر ...
- تبدين في غاية الجمال .
لم تغين عنها نبرة صوته الت حملت مشاعر صارخة فاحست بالحرارة تغزو شرايينها غير ان ذلك لم يدم طويلا اذ ظهر بريق خطير بعينيها و هي تسأله :
- هل انا جميلة حقا ؟
وقفت امامه شامخة الراس فيما عيناه تتفرسان فيها باعجاب شديد .


- اهذا ما تريده نيكوس ؟ امرأة جميلة ؟ هل تجدني جميلة بما فيه الكفاية ؟
اشتبكت نظراتهما فاحست بتوتر في حلقها الا انها اكملت :
- هل تراني حقا جميلة يا نيكوس ؟ هل عروسك جميلة ؟
لم يقو نيكوس على الرد كان الكلمات ماتت على لسانه .
فتوجهت نحو السرير تتبختر و كانها تقصد اغوائه ثم جلست على حافته و تركت كم ردائها الحريري ينحسر كاشفا عن كتفها .
تقدم نيكوس نحوها و قد بات عاجزا عن التحمل من هي هذه الساحرة ؟ تارة يجدها باردة تطالبه بالطلاق و حبر عقد زواجهما لم يجف بعد و تارة ناعمة رقيقة تغويه و توجه له دعوة مفتوحة لمغازلتها .


- اخلعي ردائك يا اندريا .
جاء طلبه اقرب الى الرجاء و التوسل فومضت عيناها بوميض غريب .
- ارجوك .
و ساد المكان صمت لا يخرقه سوى نبضات قلب نيكوس المتسارعة فخلعت اندريا ردتءها و رمته جانبا و راحت تحدق في بفضول و قد حولته الصدمة الى تمثال من حجر ....رباه يالهوا ما يراه ؟ ما هذه الندوب المقززة الت تغطي ساقيها ؟
رات اندريا تعابير الاشمئزاز على وجهه فارتدت ردائها من جديد و قالت له :
- اظن ان المسرحية انتهت ساذهب الى النوم في غرفة اخرى لكن ارجو ان تطلب من الربان ان يعيدني الى اثينا لاسافر الى لندن .


و استدارت لتغادر الا انه امسك بمعصمها ...
- اتركني ارجوك لا داعي ان تقول شيئا يؤسفني ان تصل الامور بيننا الى هذا الحد حسبت انك ستقبل بحل زواجنا لكنني لم استطع اقناعك و الآن دعني لاذهب .
لكنه لم يفلت يدها فاثارت اصابعه رجفة في كيانها بل جلس على السرير و اجلسها بقربه ثم سالها :
- ما الذي حصل لك اندريا ؟


لم تستطع ان تتكلم فعاد يسالها بالحاح فاجابت : تعرضت لحادث سير و انا في 15 من العمر خرجت يومها مع بعض الاصدقاء الى السينما و في طريق العودة انفجر احد الاطارات فارتطمت بالحائط و اصيبت ساقاي بجروح خطيرة اثر تكسر الزجاج يومها اراد الاطباء بتر ساقي ..

رفضت والدتي و الحت عليهم لكن العلاج تطلب وقتا طويلا الى خرجت بعد عدة اشهر من المستشفى على كرسي ذي عجلات الا ان امي لم تيأس فاصطحبتني الى مركز للعلاج الطبيعي حيث اجريت لي عدة عمليات تمكنت بعدها من المشي الا انني ممنوعة من عدة امور مثل الرقص ...

وحدها السباحة مسموحة و امارسها بالصباح الباكر حتى لا يراني احد اتعلم شيئا ؟ اظنني محظوظة اذ رايت في المركز اناس اسوأ من حالتي صحيح انني لن اتزوج ابدا لان لا احد سيرغب بي بعد ان يرى ...


و قبل ان تعي ما يحصل وجدته راكعا امامها و يداه تتحسسان مكان الندوب ثم ابعد برقة ردائها و عاد يتحسسها من جديد.
لم تحرك اندريا ساكنا و قد سرت قشعريرة من اخمص قدميها الى اعلى راسها كيف يمكنه لمسها الا يشعر بالقرف ؟
و مرت بذهنا ذكرى شاب يدعى داني افتتن بها و راح يلاحقها الى ان وقعت في حبائله و قررت ان تكشف له سرها و لم تنس يوما النظرة بعينيه او الكلمات البشعة التي تفوه بها .
- نيكوس !
امسكت براسه بين يديها .
- ارجوك لا تفعل .
- حبيبتي...
حملها بين ذراعيه وضعها على السرير ثم استلقى بقربها .
- نيكوس ..
- لا اظن الوقت ملائم للكلام .


و ضمها اليه بحنان و كأنه يريد ان يمحو من ذاكرتها كل الصور الحزينة فاستجابت له استجابة طغت على الخوف الذ كان يستولي عليها .
ثم اخذ يعانقها عناق من طال انتظاره و شوقه مفجرا بينهما مشاعر عطشى الى المزيد من الارتواء و ذلك باندفاع لا سيطرة عليه ما لبثت تلك المشاعر ان جرفتهما الى بحر من الاحاسيس العاصفة التي اذابت كيانهما


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس