09-19-2011
|
#6
|
لاتخذلوا الهلال ... واصمتوا عن ياسر!!
د . صالح الورثان
في مستهل بطولة الدوري السعودي لكرة القدم صدم الهلال زعيم الأندية وصاحب الإرث البطولي والحضاري المشرف جماهيره الزرقاء التي أرادت أن تطوي في سجل النسيان إخفاقاته الآسيوية المتكررة وخروجه المر من بطولة الأبطال في بلاده السعودية العام الفارط رغم تمكنه من الحصول على بطولة الدوري السعودي وكأس ولي العهد؛ وكنت ذكرت في مقالة مضت بعنوان " الهلال الجديد" أن الحراك الإداري في النادي الكبير لايكفي للإيفاء بمتطلبات المرحلة العصرية والانتفاضة الفنية عالية الكعب لكافة أقرانه محليا وخارجيا.
على ذلك القياس فإن الهلال يمر بفترة مفصلية صوب آفاقه المستقبلية التي تتطلع جماهيره العريضة أن تكون ذات إشراقة وهيمنة دائمتين، وإنه لأمل محق للجماهير الهلالية إذ تستند في ذلك إلى تأريخ الفريق وعملقته في ماضيه القريب والبعيد، لكن العارفين ببواطن الأمور يضعون في الحسبان أن المارد الأزرق مازال بعيدا عن مستوياته ذات الصيت الشهير، ومازال الهلال "بغض النظر عن إحراز البطولات المحلية" غائبا عن نخبويته المشرفة، ومازال يسير بخطى متثاقلة نحو آمال جماهيره التي يحزنها رؤيته في حالة مد وجزر!
وأرى أن من أهم عوامل حساسية تلك الفترة المتذبذبة التي تغشى الكيان الأزرق المطالبة الملحة بالثبات على حالة فنية مستقرة ومطمئنة؛ وهو الأمر الذي لم يتحقق للهلاليين نظرا لكثرة تعاقب المدربين، وجلب لاعبين أجانب وغير سعوديين لايرتقون إلى المستويات المفترضة من لاعبين محترفين؛ فتارة يتألق لاعب، وأخرى يختفي زميله الأجنبي الآخر، ثم تبدأ الأعذار تباعا، فهذا لاتناسبه الأجواء السعودية، وذاك لم يتعود على الابتعاد عن عائلته، والضحية في نهاية المطاف البطولات الكبرى كبطولة آسيا التي ابتعد عنها الهلال لسنوات عدة، وصار خروجه منها عادة سنوية يقدمها لجماهيره في نهاية كل موسم؛ ليتبع ذلك أنباء عن الاستقالات، ولايتغير الوضع البتة..!
ياسادة إن جماهير الهلال من أكثر جماهير الأندية السعودية ثقافة ووعيا، ولايمكن بأي حال أن ترضى بغير الصمود والهيمنة على أصعب وأعتى البطولات! لأن الهلال ببساطة زعيم وكبير ويستحق من رجالاته أن يبقوه في القمة أو يرحلوا ليفسحوا المجال لآخرين سعيا وراء بقاء الهلال ... لابقاء الأشخاص..!!
اصمتوا... فهذا ياسر الفاتك...!
عنونت صحيفة إماراتية في موقعها الإلكتروني بعنوان أساءت فيه لنجم الهلال والمنتخب السعودي الفاتك ياسر القحطاني الذي يلعب حاليا لفريق العين الإماراتي، ويبدو أن محرر الصحيفة ورئيس تحريرها وجدا الفرصة مواتية للنيل من ياسر على طريقتهما الخاصة حتى إن حذف العنوان بعد نشره!
العنوان يدل على إفلاس مهني واضح، والأدهى أن يبرر رئيس التحرير ذلك الخطأ الفادح بقوله إن العنوان مستمد من آلاف الجماهير التي كانت تردده فلم الاستنكار الآن؟
إنه لعذر أقبح من فعل؛ وإنه الصيد في الماء العكر، فياسر لم يكن أسوأ اللاعبين مع العين في مباراته في الدوري الإماراتي، كما إن الأهم من ذلك كله هو الحفاظ على المهنية وأخلاقيات العمل الصحافي الذي يجب أن يثقف الجماهير الحاقدة والمريضة؛ لا أن يمشي في ركابها...!
إبداع العميد واهتزاز الزعيم
سلطان الحارثي
ماقدمه فريق الاتحاد في مباراته أمام فريق سيئول الكوري في دور الثمانية من البطولة الآسيوية وعطفا على استعداده الضعيف يجعلنا نصفق له ونخاطبه كبطل يحق لنا أن نفتخر به وبما يقدمه لهذا الوطن الكبير, فالمونديالي حينما نزل لاعبوه إلى أرض الميدان شعروا بمسؤوليتهم تجاه هذا الوطن, وأدوا مباراة كبيرة تليق بسمعتهم وسمعة ناديهم ووطنهم في قارة آسيا, ولم يخيبوا آمال محبيهم الكثر, والذين توافدوا على ستاد الأمير عبدالله الفيصل وآزروا وشجعوا وأدوا واجبهم على أكمل وجه, ولجماهير الاتحاد حق علينا, ولكن سأعود لهم في مقال آخر, فهم يستحقون الإشادة من الجميع.
أعود لفريق الاتحاد وأقول أن الحقيقة التي قد تغضب بعض من محبي الفرق الأخرى هي أن عميد الأندية السعودية وخلال العقد الأخير أصبح خير ممثل لكرتنا السعودية وخاصة في المحافل الآسيوية, وهذه الحقيقة لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد.. صحيح قد نختلف حول معايير (نادي العقد) ولكن يبقى فريق الاتحاد هو من حقق بطولتين على مستوى القارة, وتأهل لكأس العالم, والتأهل لكأس العالم أصبح (حلم) يراود أندية كبيرة ولكنها عجزت عن فعل ذلك, ومن ضمن تلك الأندية نادي الهلال الذي منذ أنت استملت إدارته الحالية زمام الأمور وهي تعد الجمهور بتحقيق الذهب الآسيوي والتأهل لكأس العالم, ولكن تذهب الوعود وراء الوعود ولا يجد جديد, وعلى طاري الهلال فإن ماقدمه في مباراتيه أمام هجر والشباب في دوري زين السعودي لا يشفع له بتحقيق أي (بطولة) خلال هذا الموسم الذي يُقال بأنه استثنائي, وفعلا أعتقد بأن هذا الموسم هو موسم استثنائي للهلال ولجماهيره التي أنصحها بعدم رفع سقف طموحاتها, فالفريق الهلالي سيعاني هذا الموسم من مدربه صاحب التاريخ (الهزيل).. وسيعاني من مغادرة مدير الكرة سامي الجابر للحصول على الدورة التدريبية خاصة أن المؤشرات تقول بأن مكان الجابر سيكون خاليا حتى يعود من دورته!! وسيعاني الفريق الهلالي من دفاعاته (الهشة) وخاصة ظهيري الجنب واللذان لا يمكن أن يعتمد عليهما في فريق صغير ناهيك عن لعبهما في فريق كالهلال وأخص بالذكر الظهير الأيمن الذي أصبح عالة على الفريق!! وسيعاني الهلاليين من منطقة المحور والتي تعتبر أهم مركز يعتمد عليه أي فريق في العالم, فالمحور عادة ما يكون هو الساتر الدفاعي, وهو من يعتمد عليه في قطع هجمات المنافسين قبل وصولها للمدافعين, بالإضافة إلى أن المحور هو الموزع والممول وهمزة الوصل بين لاعبي الدفاع والوسط, وهو العمود الفقري لأي فريق, والهلاليون لم يهتموا بهذا المركز الحساس بعد أن أصيب المغربي عادل هرماش, بل أن الهلاليين لم يهتموا في المناطق الخلفية مثل اهتمامهم في المناطق الأمامية, ولعل جلب ثلاثة لاعبين من أصل أربعة نزعتهم هجومية خير دليل على هذا الكلام, وما يزيد الهلاليين تخوف على فريقهم هو عدم اهتمام الإدارة الهلالية بالعنصر المحلي, فلو كانت التعاقدات الأجنبية منصبة على الهجوم ورتقوا مناطق الدفاع بعناصر محلية لما وجدوا أنفسهم في هذا المأزق الذي أصبح من الصعب رتقه إلا بلاعبين لا يمكن أن يقدموا الإضافة لفريق مثل الهلال.
تحت السطر
*لا شك أن الغياب الإداري في الهلال وتحركات سامي الجابر للذهاب للندن أثر على الفريق الهلالي بشكل كبير.
نقطة تأمل
ما نصنعه اليوم يصنعنا في الغد, وما نبنيه الآن نرتكز عليه فيما بعد.
|
|
|
|
|