عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2011   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (01:28 PM)
آبدآعاتي » 715,287
الاعجابات المتلقاة » 1174
الاعجابات المُرسلة » 474
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



( 7 )



ركلني وليم بقدمه وقال : ألم تسمع ؟! إنه يناديك .. اذهب فوراً قبل أن يغضب

- تساءلت وأنا أكاد أبكي : ولماذا يناديني أنا بالذات ؟!

- قال وليم وهو يصرّ على أسنانه من الغيظ : اذهب أيها الغبي فكل هؤلاء مجتمعون من أجلك

- من أجلي أنا ؟ ولماذا ؟

- هذه حفلة انضمامك إلى جماعتنا أيها الشيطان الصغير ... هيّا قم !

- جماعة !! وأي جماعة ؟

عندها صرخ الساحر مرة أخرى : لماذا لا تأتي أيها الشاب ؟

وقفت سريعاً وبلعت ريقي وأخذت أخطو خطوات متقاربة حتى وصلت إلى درج المنصة الخشبية عندها ابتدرني أربعة رجال ورفعوني إلى أعلى ولم أبدِ أية مقاومة لأنّ كل جسمي قد تصلب حينها وعروقي قد جفت دماؤها

ثم بدأ الساحر يترنم وهو يشير إلى تمثال قد أحضر بين يديه :

( أيها الشيطان الأعظم هذا أحد محبيك قد أتاك طائعاً فامنحه السعادة الأبدية واجعله هانئاً في حياته إن هو أطاعك وإن لم يأتمر بأوامرك فالموت هو مصير كل خائن نعم ... الموت )
انتفضت ثم سقطت من فوق رؤوس الرجال والقاعة كلها تردد

الموت ... الموت


استطعت تمييز صوت وليم من بين كل تلك الأصوات وهو يقول : لك الموت إن خنت يا فارس ، سوف تموت إن خنت يا فارس


أوقفني الرجال وبصوت مجلجل قال الساحر : هاه ماذا تقول ؟ هل تنظم إلينا يا فتى ؟

نظرت إلى الأمام فإذا بكل الحاضرين يضعون أيديهم على حلوقهم ويسحبونها قليلاً قليلاً إشارة بالذبح إن لم أقبل


صرخ الساحر مرة أخرى : ماذا تقول ؟ هل تنظم إلينا ؟


هززت رأسي بالموافقة وأنا أكاد أغصّ بريقي


صفّق الجميع وأخذوا يهتفون باسمي


ثم أتي بسكين كبيرة فتساءلت والخوف يكاد يقتلني : لماذا ؟ لقد وافقت على الانضمام إليكم ؟!!


قال الساحر وهو يبتسم : حسناً أيها الشاب سوف نشرب من دمك حتى نصبح إخوة في العقيدة !!


هجم عليّ الأربعة الرجال وألقوني على الأرض ثم جرحني أحدهم بالسكين من فخذي بدأ دمي ينسكب على الأرض وأنا أشعر بدوامة عظيمة في رأسي أتوا بقدح كبير ثم رفعوني وجعلوا الدم يصبّ في القدح حتى امتلأ ثم وضعوا عليّ قطنة بالية وعصبوا جرحي بلفافة قديمة


بدأتْ القدح تدور على الحضور وهم يتذوقونها ويصرخون ببهجة .


دارت بي الأرض ، أحسست بجنون يفجّر عقلي تصاعدت كلمة الموت بذهني ورأيت الحضور جميعهم يقتربون مني وهم يرددون


( في سبيل الشيطان .. نحن عبّاد الشيطان .. الموت للخائنين الأنذال .. فليحيا قداسنا الأسود وليحيا قداسنا الأحمر ولتحيا النجمة ذات الأجنحة الخمس .. ))


تراجعت إلى الوراء وأنا أصرخ أحاطني الجميع ونظراتهم ترمقني لم أعد أقوَ على الاحتمال أكثر من ذلك تراقصت من الرعب ثم سقطت على وجهي بينهم .



،،،،،،،،،،،،



استيقظت على همسات صوت كأنني سمعته من قبل ... بدأ بالازدياد شيئاً فشيئاً

فارس .. صديقي فارس هيا انهض .. هيا عزيزي


فتحت عينيّ وما زالت غيايات سوداء تحيط بهما أخذت أمسحهما بعنف ..

تبين لي بعد قليل وجه الساحر صرخت : أنا معكم أرجوكم لا تقتلوني ! لا أريد أن أموت .. لا أريد أن أموت

- فارس ماذا حلّ بك ؟! أنا بيل

- بيل !! أعدت النظر إليه مجدداً أدرت عينيّ وراءه إنني في غرفتي إنه بيل

شعرت بارتياح كبير

- بيل أنا سعيد لوجودك ضممته إليّ وأخذت أبكي بكاء مرّا ، أسندني إلى سريري وأتى بكأس ماء وقال لي :

- اشرب يا فارس يبدو بأنك شاهدت كابوساً مزعجاً

- كابوساً مزعجاً !! لا إنما هي حقيقة حدثت لي ليلة البارحة

- ليلة البارحة !! هل أنت تهذي ؟!

- أهذي ! ربما أنا حقاً أهذي ... اقتربت من بيل وهمست في أذنه : أين وليم ؟

- إنه يتناول إفطاره في بيته

- كم الساعة الآن يا بيل ؟

- إنها التاسعة صباحاً وقد بعثني الدكتور وليم لسؤالك هل ترغب بالذهاب للجامعة اليوم ؟ فمن المؤكد بأنك نمت نوماً عميقاً البارحة فقد أخبرني الدكتور بذلك عندما سألته عنك وقال لي : إنني لم أرَ فارس بالأمس فقد كانت آخر مرة رأيته فيها في الحفل الذي أقمته وأردف قائلاً يبدو بأنه خلد للنوم مبكراً ليلة البارحة ؟


- هل قال لك وليم ذلك ؟

- نعم

- هل أنا أحلم إذاً يا بيل ؟

- من المؤكد ذلك عزيزي

- لا لا غير معقول فأنا كنت في كامل قواي العقلية

- لا أعتقد ذلك يا فارس !!

- سوف يقتلوني يا بيل .. إنهم أشرار ...!!

- ومن هم يا فارس ؟

- الساحر ووليم ومجموعتهم المرعبة ... إنهم شياطين بشرية يا بيل

- ضحك بيل وغمزني بعينه وقال : أنت مغامر حتى في أحلامك يا فارس

اعقل يا رجل ودع عنك هذه الخرافات !!

تذكرت حينها قسمي لأولئك المجرمين بألا أفشي لهم سراً أبداً




تحسست فخذي ووقعت على اللفافة المربوطة على الجرح


نظرت إلى بيل وبضحكة ساخرة قلت له : لقد كان كابوساً مزعجاً بحق !


سألت بيل لأبعده عن الموضوع كيف استطعت الدخول إلى شقتي ؟


- ضحك وقال : لقد طرقت عليك الباب عدة مرات فعندما لم تفتح قلقت وذهبت لحارس العمارة الذي صعد معي وجلب المفتاح الاحتياطي وفتح الباب تعجبت وقلت : إذاً فالحارس يملك مفتاحاً آخر لشقتي ؟!


- استغرب بيل من كلمتي تلك وقال : هذا شيء طبيعي فكل شقة لا بدّ لها من مفتاح احتياطي وهل تريد أن يعطوك المفتاح الاحتياطي أيضاً يا عبقري ؟!!


ضحكت من تعليق بيل ودعوته ليتناول الإفطار معي !



بعد تناولنا للإفطار توجهنا إلى الجامعة لمتابعة مستجدات بدء الدراسة ثم تجولنا ببعض المكتبات المجاورة لها وعدت بعدها إلى سكني


وقبل أن أنزل من السيارة ناولني بيل كتاباً ذا أوراق صفراء مهترية وقال :


إنه هدية من الدكتور وليم وقد أمرني بتسليمه لك


شكرته ثم صعدت إلى الأعلى وبيدي الكتاب


وضعت الكتاب على مكتبي ثم خلعت ملابسي فأنا أريد أن أضع مادة مطهرة على الجرح في فخذي فقد خشيت أن يتلوث وقد أمرت بيل بالوقوف عند إحدى الصيدليات واشتريت منها معقماً وبعض الشاش ولاصقات طبية للجروح


عند تنظيفي لجرحي اكتشفت بأنه خدش بسيط غير غائر فارتحت لذلك لكنّ عينيّ تسمرتا فقد نقش على أعلى ساقي اليسرى الرقم 666


هنا تجلى كل شيء فهذا هو سر الأرقام 666 أو الحروف fff


فهي من شعارات هذه الجماعة الشيطانية ، يا إلهي لقد أصبحت أحد أفرادها رغماً عني


سحقاً لي ! كم أنا مغفل وساذج لقد قالها وليم ليلة البارحة


فعلاً إنني ساذج لأبعد الحدود


كيف سمحت لأولئك الأشرار بالتلاعب بعقلي وتفكيري على هذا النحو المرير


لقد أوقعوني في حبائلهم واستدرجوني خطوة خطوة


الآن عرفت سر تلك التضحيات التي يقوم بها وليم فهو يريد أن يضمني لجماعته المشؤومة ولقد نجح


نعم إنني أقولها بكل حسرة لقد نجح !

آه كم هي مؤلمة الحقيقة !


لقد سيطروا عليّ ولو أعصي أوامرهم أو أفشي أسرارهم فمصيري معروف


إنه القتل ! إنه الذبح وبلا تردد ....!!

إما السمع والطاعة وإلا الموت


كم هو مجرم هذا الطاغية وليم !! لقد أوقعني في شراكه من أول لحظة رأيتها فيها


أظنّ بأنّ جورج كان أحد ضحاياه لذلك قد حذرني منه لكن لماذا أقدم على الانتحار ؟

لقد كان وليم يعمل لسنوات ليضمني إلى جماعته الإبليسية


لكن لماذا أنا بالذات ؟!!



آآآآه لقد عرفت

لأنني محدود التفكير وأتأثر سريعاً ونفسي متقلبة ولا أحكّم عقلي في كثير من الأمور ، لقد وضع لي الطعم في السنارة فعلقت فيها بسهولة


بدأ باستدراجي بالحفلات الصاخبة شيئاً فشيئاً حتى قادني ليلة البارحة ليعلن لرؤسائه بأنه استطاع أن يصطاد فريسة ثمينة


لقد جعلني أنحر أخلاقي وأرمي مبادئ تحت قدميّ


ويحي ماذا فعلت بنفسي ؟!!


لكن يا ترى ما هي هذه الجماعة ؟ وما أهدافها وغايتها ؟ وما هو دستورها ؟


خطرت برأسي فكرة سريعة لم تكتمل حتى نزلت إلى الأسفل بعدما ارتديت ملابسي وقصدت مقهى صغيراً إلى جوار البناية التي أسكنها كنت أتابع بريدي وأتصفح بعض المواقع عن طريقه


دخلت على أحد محركات البحث لأبحث عن جماعة عبّاد الشيطان


لقد سمعتهم هكذا يصرخون ليلة البارحة ويقولون :

( نحن عباد الشيطان .. نحن عباد الشيطان )


كنت أقرأ ويداي ترتعشان من هول ما أكتشفه عنها

يكاد عقلي يتوقف عن التفكير ، أشياء لا يتصورها أحد يقترفها هؤلاء الأوغاد .. قتل – اغتصاب – شذوذ – سحر – شعوذة ....


لقد أصبحت واحداً منهم ... نعم فأنا وافقت على ذلك لكن كان ذلك تحت تهديدهم وإرهابهم



يا رب سامحني .. يا رب تب عليّ




وقعت عيني على الرقم 666 إنه من شعاراتهم - كما توقعت - يتعارفون بها


وقد أخذ من الإنجيل ومن هذه العبارة بالذات :

( من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان وعدده ستمائة وستة وستون ) !


لم أفهم العبارة الأخيرة لكني عرفت أنّ ذلك الرقم من شعاراتهم


طبعت عدة أوراق ثم أخذتها إلى سكني







،،،،،،،،،،،

،،،،،،،،،،




لعدة أيام لم أخرج من شقتي فقد فضلت البقاء لوحدي ولم يسأل عني أحد وكذلك أنا لم أذهب لأحد حتى بيل لم أره منذ ذلك اليوم


وقد قرأت عدة صفحات من الكتاب الذي أعطانيه بيل هدية من وليم الخبيث واسم الكتاب ( الإنجيل الأسود )

ومن تسميته اتضح لي التهكم الشديد الذي يحمله ، فهم ضد تعاليم الإنجيل وضد تعاليم التوراة ومن باب أولى ضد تعاليم القرآن


أثناء قراءتي وجدت نصاً مرعباً وتحديداً في الإصحاح الثامن يقول مؤلفه المجرم : ( اقتل ما رغبت في ذلك ، امنع البقرة من إدرار اللبن ، اجعل الآخرين غير قادرين على الإنجاب ، اقتل الأجنة في بطون أمهاتهم ، اشربوا دم الصغار واصنعوا منه حساء ، اخبزوا في الأفران لحومهم واصنعوا من عظامهم أدوات للتعذيب )



أحسست بالاشمئزاز من متابعة القراءة فقررت التوقف بعد أن أصبت بهلع شديد وأنا أتخيلهم وهم يشربون من دمي وأنا أصرخ بينهم في تلك الليلة المفجعة ... يا لها من ليلة ليلاء لم أشهد بحياتي مثيلاً لها !


شعرت بصداع عنيف يعبث برأسي استلقيت على سريري وأنا في حالة إعياء شديد



بعد دقائق من إغفائي سمعت طرقات متتالية على باب شقتي كانت متواصلة ولم تتوقف ، عرفت بأنّ هناك حدثاً قد وقع وخطر بمخيلتي بأنه حريق خاصة وأنا أشم رائحة أشياء تحترق



ارتديت ملابسي سريعاً وما زالت الطرقات تتوالى فتحت الباب .. إنه بيل وصدره يهبط ويعلو
صرخت بوجهه :






- بيل بالله عليك تكلم ماذا جرى







- جيانا يا فارس .. جيانا






- جيانا !! وماذا حلّ بها ؟



؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس