عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2011   #7


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (07:01 PM)
آبدآعاتي » 715,459
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



( 6 )


بعد عدة أيام وفي عطلة نهاية الأسبوع دعاني الدكتور وليم لقضاء سهرة في منزله وذلك بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على زواجه من السيدة ليندا

آه كم أصبحت أحبّ هذه السهرات فهي ممتعة للغاية !!

كما أنّ لهذه السهرة طعم خاص فهي فرصة سانحة للالتقاء بجيانا مرة أخرى

لكن لماذا يقول بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على زواجهما وابنته جيانا في الثامنة عشر من عمرها كما ذكر لي ؟!!

هل أخطأ ؟ أم أنا المخطئ ؟ فربما قال ثمانية عشر عاماً

لكني متأكد بأنه قال : خمسة عشر عاماً !!

لكن لا يهمّ فالمهم أن أستمتع بأكبر قدر ممكن من الوقت لذا قررت الذهاب مبكراً

كنتُ أول الحاضرين وبلا شك فإنني أعتبر نفسي فرداً من أفراد عائلة وليم بل كل أصدقائه يعتبرونني كذلك


لكني تضجرت كثيراً عندما لم أجد جيانا فسألت السيدة ليندا عنها فقالت : إنها قد ذهبت إلى بيت جدتها في الريف فهي تفعل ذلك في نهاية عطلة كل أسبوع

حاولت إخفاء مشاعري المعكرة وبدأت أشرف مع الدكتور على جاهزية الترتيبات ...

تأكدت بنفسي من كل شيء ... الفرقة الموسيقية ، حسن اصطفاف الطاولات وترتيب مكان جلوس الزوجين المحتفلين

وعندما بدأ المدعوون بالتوافد كنت إلى جوار الدكتور وزوجته لاستقبالهم

كان عدد الحضور كبيراً ومن طبقات كثيرة من المجتمع فمكانة الدكتور الاجتماعية ليست بالهينة فهو أستاذ جامعة سابقاً ، ورجل الأعمال المعروف الآن !


كنت أشرف على ترتيب جلوس المدعوين وتوزيع المرطبات بنفسي

أخذ الزوجان مكانيهما فتقاطر عليهما الأصدقاء وقدموا لهما بعض الهدايا والتحف بهذه المناسبة السعيدة

ثم بعد ذلك بدأت الفرقة الموسيقية بعزفها وأديرت الكؤوس وراحت الأجساد تتراقص إلى جانب بعضها البعض ، أخذت ألهف الكأس وراء الكأس حتى ثملت ...

لم أشعر بنفسي بعدها ورحت في هيام ممتع ... أفقت بعد فترة وتوقفت عن الشراب حتى أستطيع أن أشرف على راحة الحضور

كانت هناك عبارات تتلى على مسمع الجميع بعد توقف الفرقة الموسيقية لأخذ فترة راحة إنني أستطيع أن أتذكرها الآن :

( أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً ... )

نظرت لمصدر الصوت لأعرف من الملقي ..

إنه الدكتور وليم فقد فتح كتاباً أمامه وأخذ يتلو بعض عباراته بصوت أخّاذ يقطر نعومة ورقة

ثم أكمل قائلاً : ( الشيطان يمثل الحكمة والحيوية غير المشوهة والتي لا خداع فيها للنفس ولا أفكار فيها زائفة سرابية الهدف )

* الحقيقة لم أكن في كامل قواي العقلية لأتفحص معاني تلك الكلمات كلّ ما كان يهمني ديمومة الشراب والانغماس في اللذة حد الثمالة وليقل هذا العجوز ما يشاء !!

بعد انتهاء السهرة وعند تباشير الفجر وبعد أن ودعنا الضيوف حييت الدكتور وزوجته وأخذت أجرجر قدميّ إلى سكني

صعدت إلى شقتي وألقيت بجثتي على سريري ورحت في نوم عميق


في مساء اليوم التالي زارني الدكتور وليم في بيتي ... فرحت كثيراً لقدومه

لقد سيطر هذا الرجل على عقلي ومشاعري ، أخذ يتحدث عن أمور كثيرة في السياسة والاقتصاد والرياضة والأديان وكل شيء ...

كان يتحدث وكأنه عالم قد برز في كل علم ، لديه حافظة قوية وإجابات مبهرة وحجج دامغة

كنت أراه هكذا أو جهلي جعلني أعطيه هذه المكانة المرموقة

لقد حسدته كثيراً على ثقافته العالية واضطلاعه بمعرفة كل الأمور

وبعد حديث طويل وبدون مقدمات فاجأت الدكتور بهذا السؤال :

- هل أنت نصراني يا دكتور وليم ؟

- تلعثم قليلاً ثم قال : لا .. لا

- إذن أنت يهودي ؟

- أيضاً لا يا فارس !

عندما أردت أن أسأله سؤالي الثالث قاطعني وقال :

- أنا حرّ ولا أتقيد بدين معيّن !!

- حرّ !! وكيف يكون ذلك ؟

- إنني أتبع أفكاري وأحاسيسي الداخلية فهي ترشدني وتلهمني !

- هل تقصد الأفكار الشيطانية مثلاً ؟!!

- ضحك وليم وقال : أحسنت يا فارس لقد راهنتُ كثيراً على ذكائك !

ثم قال : إنها حكمتي الأبدية ومصدر تأجج العاطفة لديّ :

( أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة واتبع الشيطان ... )

قاطعته حسناً يا دكتور فقد سمعتها قبل هذا وأنا أحفظها جيداً

عندما أردت أن أناقشه في مضمون عباراته غيّر مجرى الحديث مباشرة وقال : ما رأيك يا فارس بسهرتنا ليلة البارحة ؟

لقد عرف من أين تؤكل الكتف فهو يعرف محبتي لمثل هذه السهرات وقد طرق على الوتر الحساس لديّ
أجبته : كم هي في غاية الإثارة !!

قال وهو يفرك يديه : ألا ترغب بواحدة مثلها هذه الليلة ؟

كدت أصرخ من الفرحة : حقاً يا للروعة !! كم أود ذلك فعلاً !!

- إذن كن مستعداً عند الواحدة بعد منتصف الليل

- تعجبت : الواحدة بعد منتصف الليل أليس وقتاً متأخراً يا دكتور ؟!!

- لا عليك عزيزي هكذا هي ظروف من سنذهب إليه ثم هو الذي أصرّ على حضورنا !

- إن كان الأمر كذلك فأنا بانتظارك بكل شغف !


،،،،


** عند الواحدة إلا خمس دقائق كنت أتمشى خارجاً في انتظار الدكتور وليم

رأيت سيارة قادمة فعرفت بأنه هو لكنّ السيارة مختلفة ويقودها الدكتور بنفسه .. صعدت إلى السيارة

وسألني مباشرة : هل رآك أحد عند ركوبك ؟

تعجبت من سؤاله : ثم تلفتُّ إلى الوراء وقلت لا أعتقد ذلك لكن أين بيل ؟

قال : إنه نائم فلم أشأ أن أزعجه

كانت نظراته زائغة ومشتتة وكأنه يخشى من وقوع شئ ما

عفواً دكتور هل هناك ما يقلقك ؟

نظر إليّ وقال : لا .. إنني أشعر بدوار بسيط وألم في رأسي فحسب !

إذن دعنا نعود فالقضية مجرد حفلة

لا ... مستحيل أن نعود .. سأكون بخير

أخرج علبة صغيرة يبدو بأنها أقراص مسكنة لألم الرأس وأخذ منها قرصاً ثم تناول جرعة من علبة مياه معدنية كانت بجانبه وقال : سوف أشعر بالتحسن بعد قليل

حاول أن يعود لطبيعته المرحة لكنني أشعر بقلق ينتابه من داخله فهو يردد نظره كثيراً على مرآة السيارة الأمامية بشكل مستمر

وبسرعة عالية أخذنا طريقاً لم أسلكه من قبل وكأنه طريق سفر !

ولمسيرة ساعتين دخلنا بعدها إلى بلدة ريفية صغيرة ليس فيها سوى أعمدة قليلة للإنارة


الحقيقة شعرت بخوف بدأ يساورني مما دعاني لسؤال الدكتور وليم : هل أنت متأكد يا دكتور من الطريق جيداً ؟! أخشى بأننا قد تهنا !


نظر إليّ وعيناه تبرقان كعينيّ قط أسود وقال : أنا متأكد تماماً من طريقنا !

عفواً دكتور .. لكن لا يوجد مباني مأهولة هنا !!

أشار إليّ بالصمت


** عندها بدأت السماء تتلبد بالغيوم وما هي إلا دقائق حتى اكفهرّ الجو وعلت الأغبرة فأخذت أصوات الرياح بصفيرها خارج سيارتنا



كان وليم يقود السيارة وسط العديد من الأشجار اليابسة وقد انقطع بنا الطريق العام وأصبحنا نسير على طريق ترابي وكلما تعمقنا بدأت المساكن الريفية بالتلاشي خلفنا


حانت منّي التفاتة إلى وليم وقد أصبح وجهه مرعباً في وسط هذا الظلام الطاغي وبدأ يضحك بصوت مرتفع وأخذ يهذي :

( أطلق العنان لأهوائك وانغمس في اللذة واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك ويجعل وجودك وجوداً حيوياً )


ماتت الكلمات على شفتيّ فقد تخيلت بأنه يتحول إلى ذئب مفترس تقطر من أشداقه الدماء ...!!!


الظلام دامس ومرعب ..

حاولت أن أشعل لمبة السيارة لكنها كانت مكسورة خلتُ أنها كسرة متعمدة


نظرت مرة أخرى إليه ولم يزل يهذي :


( أزهق الحب في نفسك لتكون كاملاً وليظهر أنك لست بحاجة لأحد وأنّ سعادتك في ذاتك لا يعطيها لك أحد ، انزع حقوقك من الآخرين بقوة )




* كان يقولها وكأنه يوجهها إليّ ويقصدني بها وهذا هو الواقع فلم يكن معنا أحد غيرنا

نظرت إلى الخلف فرأيت رجلاً أسوداً ينام في المقعدة الخلفية صرخت : من هذا الذي بالخلف يا وليم ؟


علت ضحكاته وبسخرية قال : يا لك من شجاع يا فارس ؟ إنه معطفي ! ألا تذكره ؟ لقد ارتديته عندما أتيت من المطار ؟ لقد أخبرني بيل بذلك فقد وضعته في سيارتي تلك متعمداً !!

- ولماذا وضعته ؟

- لقد عرفت بأنك ستحتاجه وهذا ما حدث فعلاً !!

ثم قهقه وقال : إنك فتى طيب يا فارس !! بل أنت ساذج !

أغضبتني كلمته تلك وقلت بصوت عالٍ : ساذج ولماذا ؟

لأنك اتبعت الخطوات التي رسمها شيطانك الأعظم !!

لقد وقعت في الفخّ يا فارس !!

ماذا تقصد ؟ وعن أي شيء تتحدث ؟!!

لم يجبني إلا بضحكات هستيرية وكأنه قد فقد عقله وقتها

هنا دوّت صاعقة بمقربة من سيارتنا وقد ضربت إحدى الأشجار العالية إلى جانب الطريق وانشقت الشجرة إلى نصفين وكادت تقع علينا


أخذت أسترجع شريط الأحداث الذي مرّ بي سابقاً عند مقابلتي لجورج وتحذيره لي من وليم ؟!

يكاد قلبي يتوقف من الخوف !!

هل حقاً ما قاله ذلك الرجل بأنّ وليم شرير وحقير ؟!! لقد بدت دلالات تلك الكلمات تتضح الآن ؟

لكن أين يريد أن يأخذني ؟!! ولماذا نحن في هذه الأماكن المرعبة ؟!!


لا أفهم شيئاً ! وعقلي يكاد يتوقف عن التفكير !!


صرخ وليم صرخة مرعبة وقال : ها قد وصلنا أيها الشيطان الصغير !!

نظرت خارجاً لم تزل السماء تهطل بغزارة والرؤية معدومة فلم أتبين أي شيء

... اقتربنا قليلاً من سور أبيض أمامنا استطعت أن أراه بعد أن أشعل وليم المصابيح العالية لسيارته وركزها تجاهه


كانت هناك بوابة كبيرة سوداء ويقف إلى جانبها رجل لا نرى منه إلا عينيه تلتمعان على أنوار السيارة ، يلبس ملابس سوداء وقد وضع فوق رأسه مظلة ليحتمي من مياه المطر رمى بها عندما رآنا واقترب منا وهو يشهر رشاشه لكنه عندما رأى وليم انحنى مرحباً وأشار بيده أن تفضلا ثم سبقنا وفتح البوابة الحديدية



أوقفنا سيارتنا ونزل وليم وتسمرتُ مكاني


عاد إليّ وقال : ما رأيك أن أرجعك هناك عند ذلك الرجل اللطيف في الخارج حتى أنتهي وأعود إليك ؟


قفزت من مقعدي وخرجت فمجرد التفكير في الوقوف إلى جانب ذلك الرجل الوحش ضرب من الخيال



كانت قلعة من القلاع الأثرية القديمة ويحيط بها ذلك السور الأبيض العظيم


سألت وليم : هل ستكون سهرتنا في هذه القلعة ؟!


ضحك وقال : نعم فهي سهرة متميزة سوف تختلف عن كل السهرات الماضية !


عرفت حينها بأنني لست في سهرة اعتيادية وأيّ سهرة ستقام في هذه القلعة المرعبة ؟


ومن هو المجنون الذي سيأتي بمحض إرادته إلى هنا ؟

حاولت أن أتماسك وأنا أسير خلف وليم مع توارد خواطري بأنّ هذه الليلة ستكون الليلة الأخيرة لي في هذه الحياة


هكذا شعرت حينها !


دخلنا في سرداب أشبه ما يكون بالسلم وله درجات كثيرة


أصوات غريبة بدأتْ بالاقتراب منا وفي منتصف السرداب قابلتنا مجموعة من الخفافيش والغربان جعلتني أرتمي على الدرج بدون شعور مني


انتهت آخر درجة من السرداب وأخذنا بالسير أعتقد بأننا نقترب من أناس يجلسون في وسط هذه القاعة الضخمة فهناك بصيص أضواء يزداد كلما اقتربنا منها وأصوات همهمات بشرية بدأت أسمعها


رائحة الشموع المحروقة تعصف بالمكان .. بعد قليل صرخ أحدهم :

من هناك ؟


تسمرت مكاني وعندما اقترب منّا كشّر عن أسنانه وقال :

مرحباً بك يا وليم ومرحباً بضيفك العزيز ! لقد تأخرتما كثيراً فالجميع بانتظاركما


ابتسم وليم وقال : لقد كانت السماء تمطر مما أبطأ سرعتنا


اقتادنا إلى حيث يجلس الناس .. كانت المقاعد منحوتة من جذوع أشجار كبيرة جلس وليم بعد أن حيّا الجميع وجلست إلى جواره وأنا لا أدري أي شيء سوف يحدث لي ؟!!


نظرت إلى الحضور لمحت العديد من الرجال والنساء ومجموعة من الأطفال يجلسون في زاوية قريبة من مقاعد الكبار .. كانت المقاعد مصممة على شكل قوس كبير



الحقيقة بدأت أشعر بالأمان قليلاً خاصة عند رؤية النساء والأطفال .


كانت هناك منصة خشبية تحيط بها الشموع ... خرج أحدهم من خلف الستار وهو يرتدي رداء كهنوتياً مشقوقاً من ثلاثة أماكن في جسده تذكرت حينها أولئك السحرة الأبالسة الذين رأيتهم في التلفاز في يوم من الأيام وكان إلى جانب هذا الساحر طائر بوم وضفادع بدأت بالتقافز في كل مكان من المنصة
صرخ صرخة قوية قفزت إلى الأعلى من إثرها


بعدها مدّ قدمه اليسرى إلى الأمام وأخذ يتلو عبارات لم أفهمها

ثم بدأ يرمقني بنظراته المرعبة ويشير إليّ بيده أن تعال

تجمدت مكاني ثم التفتُّ إلى الخلف لعله يريد شخصاً آخر لكنني رأيت كل النظرات تلحظني والأيادي تشير إليّ فعرفت بأنني المقصود


,,,,,,,,,
,,,,,,,,


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس