البارت السادس:
ـــــــــــــــــــ
وفي هذا البارت سيدور الحديث حول خالد وقصته التي شارفت على النهاية فبعد القبض على (زياد) و (ناصر) و (يزن) كان خالد في حيره هل يتدخل في الأمر أم يترك الأمور تأخذ مجراها. فهم كانوا السبب في تشويه سمعته بعد ما تم القبض عليه وهو برئ ولم يقفوا معه فقد تركه (هشام) وتخلى عنه رغم انه يعلم أن خالد برئ .
وبعد مرور أسبوع على هذه القضيتين كان (هشام) جالسا لا حول له ولا قوة فأمواله لم تنفعه في خروج أبنائه وكذلك (ياسر).
وعلمت (شذى) أن (خالد) أصبح محاميا فحرصت على أن تصل اليه بأي وسيله كانت وأخذت تسأل عن مكتب (خالد) حتى وصلت إليه.
شذى: (خالد) هل تعرفني؟
خالد: آسف يا أختي . لكن ماذا يمكنني أن أخدمك؟
شذى: أنا أنا أنا.. والدموع تقطر من عيناها
خالد: ارجوكي خذي نفسا ومن ثم اخبريني ماذا تريدين
شذى: أنا أسفه لما فعله والدي معك وأيضا ما صدر من إخوتي
خالد: أنتي أنتي... (شذى)!!!
شذى: نعم. يا خالد
خالد: هل تريدين مني خدمه؟
شذى: أولا أريدك أن تنسى ما فعله والدي بك
ثانيا أن تقف مع إخوتي وتساعدهما بما تستطيع فوالدتي كما تعلم مشلوله
خالد: ولكن يا (شذى) كيف تريدونني أن أنسى وإخوتي في ذلك الوقت كانوا يعانون من حالة الفقر و أنا مقبوض علي في قضية لم ارتكبها في الاصل وكان سببها (يزن) وحكم علي مدة سنتين ومن ثم طردني والدك (هشام) بدون سبب وانا في امس الحاجة
شذى: (خالد) أنا لا استطيع أن ابرر لك عما حدث ولكن أرجوك فوالدتي لا تعلم عن إخوتي شيئا فأنا أخبرتها أنهما مسافران
خالد: (شذى) أنا آسف فأنا عندما كنت محتاج لم يقف أحدا معي
وخرجت (شذى) والدموع لم تفارق عيناها وبقي (خالد) وقلبه يتفطر .هل يساعد شذى ووالدتها الحنونة؟ وكيف ينسى ما شاهده من أخوت (شذى) ووالدهم (هشام) الذي قطع رزقه بسبب خوفه على سمعته.
وذهب (خالد) إلى البيت والأوهام مازالت تطارده فاستشار خاله(سعد) ولم يستطع الخروج بأي حل ومن ثم ذهب إلى أمه وشرح لها الموضوع دون أن يذكر ما حدث له مع (يزن) .
أم خالد: بني أنا ربيتك على الطيبة وحب الناس فلا تدع مظلوما أو مسكينا إلا وحاول مساعدته.
خالد: حاضر يا والدتي
وذهب خالد إلى قصر (هشام) لكي يقوم بالوقوف على القضيتين ويحاول حلهما فهو من امهر المحامين. وبعد أن وصل إلى قصر (هشام) كانت المفاجأة أن (ياسر) وابنه (أحمد) في قصر(هشام).
هشام: ما الذي أتى بك الآن يا فتى؟
خالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(ياسر) و (احمد): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد: هل يمكنني الحديث معكم؟
ياسر: تفضل
هشام: أنت لم تجبني. ما الذي تريده؟ فأنت كنت سبب ضياع أبنائي
ياسر: (هشام) هدئ من روعك
خالد: أنا المحامي الذي سوف يقف معكم
ياسر: هل قلت انك محامي؟!!
خالد: نعم
ياسر: هل ستخرج ابني (ناصر)؟
هشام: (ياسر) هذا هو السائق الذي كان سببا في ضياع أبنائي. ومن ثم كيف يدعي انه محامي؟
خالد: هذا كرتي إذا أردتم أن أقف معكم اتصلوا بي
وخرج خالد من قصر (هشام) وهو نادم على مجيئه فـ(هشام) لم تتغير نظرته لخالد حتى وهو في أمس الحاجة إلية لكي يسعف أبنائه.
فأخذ التفكير عند (ياسر) يدور لماذا لا يدع المحامي يقوم بمهمته ويخرج ابنه ولكن هناك شيء في داخل (ياسر) يقول له أن هناك سر في هذا المحامي وقرأ اسم المحامي فوجد أن اسمه مشابه لاسم أخيه ولكن المصيبة اكبر من ذلك فهو يحاول أن يخرج ابنه خوفا من الفضيحة .
وذهب (ياسر) و (هشام) إلى (خالد) لكي يقوم بحل القضايا قبل ان تنتشر قصص أبنائهما وهما من كبار التجار .
وافق خالد على أن يقوم بحل القضية لكنه مازال التردد موجود كلما تذكر ان (هشام) وابنه (يزن) كانا سبب في ضياع حياته .
ولما بدأ (خالد) بحل القضية و جد اسما مشابه لا سم عمه (ياسر) .
وذهب (خالد) إلى البيت لكي يستفسر من خاله (سعد) وأمه فبدأت الأمور تزداد إثارة بعد أن عرفا أن المتورط في إحدى القضايا هو (ناصر) ابن التاجر الذي ترك البلدة منذ ثلاثة عشر سنه وانقطعت أخباره بعد الخلاف الذي حصل بينه وبين أخيه فخافت أم خالد وكيف تخبر خالد عن عمه (ياسر) الذي سرق الأموال و كان السبب في الحالة التي يعيشونها و هو السبب أيضا في موت والد خالد.
لكن (سعد) كان مسرا على أن يخبر (خالد) بكل شيء مهما حدث و في الوقت الذي كان (خالد) مندمجا في حل القضيتين ورغم الاسم المشبوه لديه إلا انه كان مجتهدا في القضيتين .
أتى إليه (سعد) وجلس بجانبه وهو مازال الإسرار على إخبار (خالد)موجود بداخله
سعد: (خالد) يا بني هناك سرا ويجب أن تعرفه لأنه آن الأوان لمعرفتك بكل شيء
خالد: ما هذا السر الذي آن الأوان لكي اعرفه؟!
سعد: هل تعرف سبب المعيشة التي نعيشها؟
خالد: لا
سعد: هل تعرف سبب وفاة والدك؟
خالد: أيضا لا. فأنا كنت صغيرا في العمر
سعد: السبب هو عمك (ياسر)
ووالدة خالد كانت تستمع للحوار الذي يحدث بين (خالد) وخاله (سعد) و لكنها لم تتحمل ما كانت تستمع إليه فسقطت مغشي عليها .
واتصلت (سحر) بالإسعاف وحملت والدة (خالد) إلى المستشفى وبقيت في غيبوبة
وعرف (خالد) أن سبب الحالة التي هم عليها من فقر وغيره و سبب وفاة والده هو عمه (ياسر) وان إحدى القضايا التي هو يحاول حلها هي تخص ابن عمه (ياسر)
ففكر ياسر كيف ينقض ابن عمه ويفعل وصية والدته التي تنص على (مساعدة الناس الطيبين) وجاءت له فكرة تحل له كل شيء .
وذهب خالد إلى (هشام) و (ياسر) وهو يخطط لتطبيق الفكرة التي خطرت في باله.
خالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(هشام): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد: هل تريدون أن احل لكم قضاياكم
ياسر: نعم يا بني.
خالد: ماذا اعد ما قلته يا عمي؟
ياسر: عمك؟!
خالد: هل نسيتني يا عمي؟
ياسر: هل أنت خالد ابن أخي؟
خالد: الآن عرفت من أنا
ياسر: أرجوك يا (خالد) ساعد ابني (ناصر)
خالد: وكيف؟ وأنت السبب في وفاة والدي والسبب أيضا في حالت الفقر التي نعيشها أنا وإخوتي.
هشام: (ياسر) هل هذا ابن أخيك؟!
ياسر:نعم. ولكن ما الذي يدعك تدعي أنني السبب في كل ما يحدث إليك يا (خالد)؟
خالد: إذا كنت تريدني أن احل قضية ابنك (ناصر) ارجع الحق إلى أصحابه
وخرج خالد من قصر (هشام) وهو واثق كل الوثوق انه سوف يعيد كل شيء وجلس (ياسر) في حيره كيف يفعل ما طبله (خالد) وهو يملك نصف ما يمتلك فبدأ الوقت يمر وإذا تأخر (ياسر) سوف يحاكم ابنه فكان الحل الوحيد أن يعيد كل شيء لكن الأموال ملكت قلبه فشار إليه (هشام) بمشورة وهي أن يعطي (خالد) ربع المال وتتم العملية.
ياسر: (خالد) سوف أعطيك المال وتخرج ابني من الورطة .
خالد: يا عمي لقد حصلت على الأوراق التي تثبت لاحقيه لي وأنا استطيع أن ارفع عليك قضية أخرى غير قضية ابنك (ناصر) وأطالبك بكل شي .
ياسر: بني (خالد) ماذا تريد الآن؟
خالد: ارجع الحق إلى أصحابة ويرجع إليك ابنك في أسرع وقت
فكان حل (ياسر) أن يرجع الحق الذي طلبه (خالد) دون نقصان فهو يعرف ان (خالد) من أفضل المحامين في البلدة ويستطيع ان يخرج ابنه.
وبعد ما رجع الحق إلى أهله ساعد (خالد) كلا من (زياد و ناصر و يزن) وانتهت قضاياهم و ستسمح (ياسر) من أبناء أخيه لما فعله بهم وعاد الى بلدته القديمة وعاش هو و أبنائه مع أبناء أخيه وبعد مرور شهرين استيقظت والدة خالد من الغيبوبه وعرفت بكل ما حدث ودخل السرور الى العائلتين .
ومرت ثلاثة أعوام وتزوج (خالد) الفتاة التي كانت تعشقه (شذى) و ألتم شمل العائلات .
وهنا انتهت الرواية وأنا آمل منكم أن تكونوا قد استمتعتم بالرواية وشكرا
|