البارت الخامس:
ــــــــــــــــــــ
في هذا البارت سوف تكون بطولة خالد حاضرة لا سيما وانه تحمل الكثير من إلا خطاء التي لم يرتكبها بل كان مجبور عليها حتى وجد نفسه يعاني من مشاكل اكبر من مشكلة الفقر التي كانت همه الوحيد قبل تجربته الصعبة مع هشام وأبناء هشام الذين تخلو عنه في وقت يصعب على الأخ ترك أخيه .
واسر خالد على أن يبدأ حياة جديدة تجعله ينسى ما شاهده من الزمان الذي كاد أن يذهب به بعيدا ويبحر به عن أمه و إخوته اللذين طال شوقه لهم وذهب اليهم وهو في حالة تأهب وفرح و اخذ يسرح بالأفكار وكيف سوف يكون استقباله وما هي حال إخوته ولما وصل خالد إلى البيت وجد (سامر) و (سحر) فظرفت عيناه بالدموع وهو ينظر إليهم .
خالد: (سامر)( سحر) كيف حالكما ؟ وهل انتما مسروران؟
سامر: أين أخفيت يا أخي ؟ و من ثم أين ذهبت ؟ فلقد قلقنا عليك
خالد:كنتما انتم و امي في قلبي طوال الوقت
سحر: لقد انقطعت بك الأخبار يا أخي ولم نستطع التحمل
خالد: أين والدتي؟
سامر: بسببك والدتنا ملقاة في المستشفى
خالد: والدتي ملقاة في المستشفى!!!
سحر:نعم يا خالد و أنا أود أن تذهب أليها لكي يطمئن قلبها فهي طوال الوقت قلقة عليك وتردد اسمك من حين إلى آخر
خالد: هيا لكي تذهبان معي. وأين خالي سعد؟
سحر: ربما هو الآن مازال يبحث عن العمل فالحال كما ترى
خالد: هيا فلنسرع فأنا خائف على والدتي
و ذهبوا إلى المستشفى وقبل وصولهم كانت هناك حادثة بين سعد و أخته أم خالد
أم خالد: ما حال (سحر) و (سامر) هل هما سعيدان؟
سعد:نعم ويريدان أن تكوني معهما تحت سقف واحد
أم خالد: آآآآه يا خالد أين ذهبت يا بني ؟ كم كنت مظلوما والسبب يعود لعمك الذي ظلمك و ظلم أبيك المتوفى
سعد: لو اعرف أين مكان (ياسر) الظالم لما جعلته يعيش على قيد الحياة
وبعد ما اشتد الحديث بينهما وصل الأبناء وكان في مقدمتهم خالد فلما شاهدته أمه أغمى عليها من الفرح وكانت السعادة تعم المكان و ضم سعد ابن أخته خالد وهو غير مصدق أن الذي أمامه خالد وأخذت الدموع تتساقط من الفرح وعادة الروح إلى خالد بعد ما كان في هم يضايقه و رجع خالد إلى البيت ومعه أمه التي أسرت على الذهاب الى البيت وذهب سعد لكي يكمل ما بدأ به من بحث عن وظيفة تسعفهم وتسعف حالهم . وجلست أم خالد و أبنائها في البيت يتذكرون المواقف والمشاهد التي مرت بهم في طفولتهم وكيف كانت حياتهم سعيدة و بعد بحث و تحري وجد سعد و وظيفة تكون له عون هو و أبناء إخوته ولما رجع سعد إلى البيت جلس يتحدث مع خالد.
سعد: خالد أن اليوم وجدت وظيفة وهي وظيفة صغيرة لكن مدخولها يغطي بعض النقص الذي نعاني منه . خالك أصبح كاتبا
خالد: حقا!
سعد:نعم. ولكن يا خالد أن أردت أن اجلس معك لوحدنا
خالد:ماذا بك يا خالي؟
سعد: هناك أمر غريب فأنت كنت ترسل إلينا بعضا من النقود وفجأة انقطعت أخبارك عنا لمدة سنتين ما السبب في ذلك
خالد: لا شيء
سعد: لماذا لا تود الحديث معي في هذا الأمر فأنا خالك وفي مقام أبيك المتوفى
خالد: هل تكون على وعد معي ألا تخبر أحدا ؟
سعد: وأنا على وعد ولكن ما الذي حدث؟
خالد: كنت سائقا عند عائله كما تعلم و كانت العائلة تتكون من الأب (هشام) وكان همه الوحيد جمع الأموال. و (ألجازي) وهي الأم ذات القلب الحنون.و (زياد) وهو الابن الأكبر . و (يزن) وهو الابن الآخر . و (سحر) وهي الفتاة التي كانت غاية في الجمال . و (ياسمين) وكانت صغيرة في العمر.
دارت الأحداث مع كل الأبناء فشاهدة أشياء لم أتوقع أني أشاهدها منهم حتى انتهى المطاف إلى أن قبض علي من قبل السلطات بسبب كيس مخدرات ان منسيا في السيارة التي كنت أقوده وهذا هو سبب انقطاع الأخبار عني.
سعد: الأوغاد. كيف لم يقفوا معك وأنت برئ؟
خالد: اشد ما أعجبني في ذلك البيت الأم التي شلت بسبب تهور أبنائها رغم قلبها الكبير إلى أنهم لا يقدرونها حق التقدير فقد كنت اعتبرها أمي
سعد: والآن ماذا ستفعل؟
خالد: سأكون معك في نفس الوظيفة
سعد: لا يا خالد في هذه المرة سوف تكون قريبا من إخوتك
خالد: لماذا يا خالي؟
سعد: يبدو انك لا تريد أن ترضي أمك التي سقطت علينا بسبب قلقها عليك
ومرت الأيام وخالد مازال يعيش جو السعادة مع أسرته لكنه يريد شيئا يجعلهم يفتخرون به وفجأة وإذ باتصال يأتي.
مجهول: هل أنت خالد؟
خالد: نعم. من السائل
مجهول: نريدك أن ترسل لنا الشهادة عبر البريد
خالد: هل أنا قبلت في إحدى الجامعات!؟
مجهول:نعم. لكننا نريدك أن ترسل الشهادة في قرب وقت ممكن
واقفل خالد الهاتف وهو مسرور و شاهده إخوته (سحر ) و(سامر) فتعجبا منه وهو يكاد يطير من الفرح ولم يهدأ من الفرحة فضم (سامر) بقوة و الدموع تتقاطر من عيناه وهو يقول: لقد فعلتها.
فدخل خاله إلى البيت ورآه وهو على هذه الحالة فبدأ يضحك معه و يشاهد الضحكات التي فقدت من هذا البيت الطاهر و لكن (سامر) و (سحر) مفاجئان من المنظر الذي يحدث أمامهما . وماذا حل بخالد وخالهما؟
سحر: (سامر) اذهب واخبر أمي
فأسرع (سامر) إلى أمه وهي في غرفتها تصلي وتدعي .
سامر: ما الحل؟ فأمي تصلي. وخالد وخالي سعد يكادان يطيران من الفرح!
سعد: لقد استلمت أول راتب اليوم.
خالد: لقد قبلت في إحدى الجامعات
سحر: يا لها من أخبار جميله. انه اسعد يوم في حياتي
فلما انتهت أم خالد من الصلاة ، أحست بشيء من السعادة والسرور وخرجت عليهم فوجدت الجميع يضحكون وهم سعيدون بالأخبار الجديدة فقبل خالد أمه على رأسها وأغمض عيناه .
خالد: أمي من اليوم بدأت حياتي وحياة الأسرة تتغير
أم خالد: يا بني الله خير حافظ
وأرسل خالد الشهادة عبر البريد وتم الرد عليه من قبل ألجامعه رغم أن مجموعه اجبره على أربعة أقسام وكان أفضلها **((قانون))**
فأبدع خالد في هذا التخصص و حقق نصف الذي كان يتمناه وبعد مرور أربع سنوات تخرج خالد من الجامعة بتقدير ممتاز . وأصبح خالد من اكبر المحامين في البلدة .
وفي هذه الأثناء وطيلة المدة التي كان يعيشها خالد سعيدا مع عائلته كانت هناك من كانت تتعذب وتبحث عنه فتاة تركت كل اهتماماتها و جلست تفكر في خالد هل مازال على حاله أم أنها لن تراه أبدا ؟.
وهذه الفتاة كما تعلمون هي (شذى) التي مازالت ترافق أمها (ألجازي) المشلولة بشلل نصفي.
أما حال يزن فهو لم يقطع المخدرات لا سيما وانه ضمن العقوبة فوالده من كبار الشخصيات في البلدة و صديقه (ياسر) الذي انهي مشروعه التجاري الذي كان عبارة عن **((مجمع تجاري كبير))**.
و (زياد) لم تنتهي عنده عادة إقامة الحفلات المختلطة و خاصة وان صديقة (ناصر) يدعمه في كل حفله . أما (احمد) فكان يأتي مع والده و أخيه لكي يشاهد الأجواء التي كان يتذكرها هو ووالده في أيام الطفولة ورغم انه كان يعرف الخلاف الذي بين والده وبين عمه لكنه لا يحب أن يتدخل في أمور والده كما أن (ياسر) لم يخبر أحدا بمسألة المال الذي أخذه من أخيه .
وفي يوم غريب كان يحمل العديد من الإثارة خرج خالد من البيت إلى مكتبة المعروف كعادته والقضايا التي يحلها.
وكان (ناصر) و (زياد) على موعد مع حفلة مرتبه وفي هذه الأثناء أيضا كان (يزن) ينتظر لقاء مهما لصفقة مخدرات يجتمع فيها كبار المروجين ورؤوس العصابات.
أما (شذى) لم يعد همها إلا أين تجد خالد فقط لكي تعتذر له عما حصل من والدها وإخوتها وكيف تخلو عنه .
كان هذا اليوم يوم عاصف على الكل فكانت المباحث موزعة في أماكن عدة وترتقب كل الحركات وهذا هو عملهم المعتاد أيضا وفي ساعة من منتصف الليل والمباحث تراقب وجدوا أنوارا وحركة غريبة وسيارات فاخره في مكان كما عرفوا عنه انه مهجور وإذ بها كانت حفلة صخب لدى (زياد) و(ناصر) فتحرك رجال المباحث واقتربوا منهم و حاصرو المكان وبدأت ألمداهمه وتم القبض على (زياد) و (ناصر) .
وبعد ساعتين من القبض على (زياد) و (ناصر) كانت هناك حركه لم تكن بعيدة من المكان السابق وإذ بالسيارات التي تلف المكان لتأكد من خلوه من المباحث او أي مفاجأة قد تحدث كان هناك موعد منتظر على صفقه تعد من أهم الصفقات لدى كبار المروجين وهي دفعه بكميات كبيره ولكن رجال المباحث كانوا رجال الموقف وتم القبض على (يزن) ومن معه.
في هذه الأثناء كان (هشام) خارج البلدة مع صديقة (ياسر) في حفل كان بمناسبة افتتاح المجمع التجاري الذي يملكه (ياسر) .
وصلت الأخبار إلى (شذى) التي لم تعد تدري ماذا تفعل. فوالدها غير موجود في البلدة أصلا و إخوانها مقبوض عليهم وأمها (ألجازي) في حالة يرثا لها فهي مشلولة بشلل نصفي ولا تستطيع تحمل أي خبر.
ولما بدأ الصبح كان خالد كعادته يقبل أمه وإخوته قبل الذهاب إلى العمل لكي يبدأ يومه وهو سعيد . أما أبناء التجار المقبوض عليهم لا حيلة لهم غير انتظار الأحكام التي سوف تصدر.
ورجع (هشام) إلى البلدة ورأى أن هاتفه النقال ملئ بالرسائل ففتحها فوجد الأخبار السيئة التي لم تكن في الحسبان وسارع لذهاب إلى أبنائه لكي يعيد الكره التي اخرج فيها ابنه (يزن) ولكن في هذه المرة لم يكن بيده فعل شيء واضطر ان يتصل على صاحبه (ياسر) .
هشام:( ياسر) أسرع فانا في ورطه
ياسر: وماذا تريدني أن افعل؟
هشام: لست وحدي بل ابنك معي
ياسر: ماذا ابني معك؟!
هشام: نعم
وبدون تفكير أتى (ياسر) وهو خائف على ابنه من الفضيحة أو أن يكون به شيء
ياسر:هشام أين أنت الآن؟
هشام:أنا في قسم المباحث
وحاولا أن يخرجان أبنائهم بأي شكل كان قبل أن يتفاقم الأمر وتزداد المصيبة و يفضحان .
فسارع (هشام) ليبحث عن محامي يساعده وكانت المفاجأة انه لم يوافق احد من المحامين على مسك القضية لضعف نجاحها.
فأخذت به الأوهام و لم يدري ماذا يفعل هو و (ياسر) كيف يسعفان أبنائهم .
شذى: أبي ماذا ستفعل الآن ؟ لا أريد والدتي تعلم بهذه المصائب
فسمع خالد بالخبر المفجع ولكنه تردد هل يساعدهم أم انه يبقى بعيدا فقلبه مازال يحمل الطيبة .
البارت السادس سوف تكون نهاية الروايه
|